السعودية تواجه الارهاب.. 7 ملايين ريال لمن يحبط عملية إرهابية

الأحد 31/يناير/2016 - 07:04 م
طباعة السعودية تواجه الارهاب..
 
أعلنت وزارة الداخلية السعودية، اليوم، قائمة جديدة تضم 9 مطلوبين للجهات الأمنية تورطوا بتفجير مسجد الطوارئ في أبها بمنطقة عسير التي وقعت في اغسطس 2015 واعلن تنظيم "داعش" الارهابي مسؤوليته عن التنفجيرات.

خلية ارهابية:

خلية ارهابية:
ويرتبط هؤلاء المطلوبون أمنياً بالخلية الإرهابية في حي المونسية بمدينة الرياض، والخلية الأخرى في محافظة ضرما، والتي سبق أن داهمتها القوات السعودية في وقت سابق وألقت القبض على عدد من الإرهابيين.
ودعت وزارة الداخلية كل من تتوفر لديه معلومات عن أي منهم بالمسارعة في الإبلاغ عنهم على الرقم (990) أو أقرب جهة أمنية، علماً أنه تسري في حق من يبلغ عن أي منهم المكافآت المقررة، وهي منح مكافآت مالية مقدارها مليون ريال لكل من يدلي بمعلومات تؤدي للقبض على أحد المطلوبين، وتزداد هذه المكافآت إلى خمسة ملايين في حال القبض على أكثر من مطلوب، وإلى سبعة ملايين في حال إحباط عملية إرهابية.
وصرح المتحدث الأمني بوزارة الداخلية السعودية أنه "إلحاقاً لما سبق الإعلان عنه بتاريخ 23 /10/1436هـ، حول العمل الإرهابي الذي استهدف المصلين بمسجد قيادة قوات الطوارئ الخاصة بمنطقة عسير بتاريخ الخميس 21 / 10 / 1436هـ ، ونتج عنه استشهاد (11) أحد عشر من رجال الأمن، و(4) أربعة من العاملين بالموقع من الجنسية البنغلاديشية، وإصابة 33 شخصاً آخرين، فقد تمكنت الجهات الأمنية عبر تحقيقاتها المستمرة من التوصل بتوفيق الله إلى نتائج كشفت عن تفاصيل مراحل هذا العمل الإرهابي الجبان، وذلك على النحو الآتي:
أولاً: ارتباط الانتحاري منفذ العملية (يوسف سليمان عبدالله السليمان - سعودي الجنسية) بالمجموعة الإرهابية التي أُعلن يوم الأربعاء الموافق 3 / 12 / 1436هـ عن مداهمة وكرين تابعين لها، الأول يقع بحي المونسية بمدينة الرياض، والثاني بمحافظة ضرما، حيث وفروا له المأوى عند قدومه من منطقة الجوف إلى منطقة الرياض في شقة بحي الفلاح، والمُعلن عن مداهمتها بتاريخ الاثنين الموافق 15 / 12 / 1436هـ ، قبل أن ينقلوه إلى موقعهم الآخر بضرما، ليتدرب فيه على ارتداء واستخدام الحزام الناسف، وتسجيل وصيته بالصوت والصورة لبثها بعد العملية.

مخطط التنفيذ:

مخطط التنفيذ:
ثانياً: بعد أن أتم تدريباته وسجل وصيته تم نقله من منطقة الرياض إلى منطقة عسير بواسطة فهد فلاح الحربي (سعودي الجنسية) والمُعلن عن قبضه بتاريخ الاثنين الموافق 15 / 12 / 1436هـ، لينضم هناك إلى خلية إرهابية يقودها شخص يدعى سعيد عائض آل دعير الشهراني (سعودي الجنسية)، بالإضافة إلى قيام فهد فلاح الحربي في وقت لاحق بنقل الحزام الناسف الذي تدرب عليه واستخدمه منفذ العملية على سيارته من الرياض إلى عسير، مصطحباً معه زوجته المواطنة عبير محمد عبدالله الحربي، مستغلاً وضعها كامرأة بإخفاء الحزام الناسف عند موضع قدميها بالسيارة للتغطية على جريمته.
ثالثاً: في اليوم الذي نُفذ فيه العمل الإرهابي ارتدى الانتحاري يوسف سليمان عبدالله السليمان الحزام الناسف وتوجه إلى مقر قوة الطوارئ بمنطقة عسير بمساعدة أحد عناصر الخلية الجندي بقوة الطوارئ الخاصة بعسير صلاح علي عايض آل دعير الشهراني، الذي تأثر بأفكار عمه المطلوب سعيد عايض سعيد آل دعير الشهراني، فسولت له نفسه خيانة الأمانة والغدر بزملائه بكل خسة ودناءة منقاداً في ذلك لإملاءات عمه الإجرامية، وتمكنه بادئ الأمر من التغطية على جريمته البشعة قبل أن يفضح الله أمره ويقبض عليه وعلى اثنين من المتورطين في هذا العمل الإرهابي الدنيء، وهما: فؤاد محمد يحيى آل دهوي وصالح فهد دخيل الدرعان (سعوديي الجنسية)

المطلوبين:

المطلوبين:
واضاف المتحدث الأمني بوزارة الداخلية، انه لا يزال البقية متوارين عن الأنظار وهم كل من: سعيد عائض آل دعير الشهراني ( سعودي الجنسية )، طايع سالم يسلم الصيعري (سعودي الجنسية)، عبد العزيز أحمد محمد البكري الشهري (سعودي الجنسية)، عبد الله زايد عبد الرحمن البكري الشهري (سعودي الجنسية)، عقاب معجب فزعان العتيبي (سعودي الجنسية)، ماجد زايد عبد الرحمن البكري الشهري (سعودي الجنسية)، مبارك عبد الله فهاد الودعاني الدوسري (سعودي الجنسية)، محمد سليمان رحيان الصقري العنزي ( سبق الإعلان عنه كمطلوب أمني)، مطيع سالم يسلم الصيعري (سعودي الجنسية)".
وحذرت وزارة الداخلية السعودية من أن "التعامل مع هؤلاء المطلوبين سيجعل من صاحبه عرضة للمحاسبة"، كما دعت كل من تتوفر لديه معلومات عن أي منهم إلى المسارعة في الإبلاغ عنهم، مؤكدة منح مكافأة مالية مقدارها مليون ريال لكل من يدلي بمعلومات تؤدي للقبض على أحد المطلوبين، وتزداد هذه المكافآت إلى خمسة ملايين في حال القبض على أكثر من مطلوب، وإلى سبعة ملايين في حال إحباط عملية إرهابية.

مواجهة الارهاب:

تعد السعودية من  الدول التي تتبني مواجه الارهاب فكريا وامنيا ومعلوماتيا، في ظل التهديدات المتلاحقة من قبل التنظيمات الارهابية كتنظيم "القاعدة" وتنظيم  الدولة الاسلامية "داعش" والمليشيات الشيعية المتطرفة،  تعد السؤولية الامنية للمملكة العربية السعودية ثقيلة في ظل الفوضي التي تضرب اغلب الدول التي تلاقي تماس مع حدودها.. رصد السعودية لمكأفاة مالية احدي طرق مواجهة الجماعات الارهابية.. فهل ستنجح في الحد من العمليات الارهابية؟

شارك