مقتل أبو دجانة المصري.. المغني الذى تحوَل إلي مفتي "داعش"

الثلاثاء 02/فبراير/2016 - 07:50 م
طباعة مقتل أبو دجانة المصري..
 
يواصل التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، محاربته للتنظيم الإرهابي "داعش"، وذلك لدك مواقعه في العراق وسوريا، وقتل "مفتي" داعش" المدعو أبو دجانة بقصف لطيران التحالف الدولي في الأنبار شرقي الرمادي.

من هو أبو دجانة:

من هو أبو دجانة:
من جانبه أعلن مجلس قضاء الخالدية في محافظة الأنبار، اليوم الثلاثاء 2 فبراير 2016، عن مقتل مفتي تنظيم داعش مصري الجنسية بقصف لطيران التحالف الدولي على موقع للتنظيم في جزيرة الخالدية، شرقي الرمادي.
وقال رئيس المجلس علي داود إن "طيران التحالف الدولي وبناء على معلومات استخبارية دقيقة وجه، صباح البوم، ضربة جوية استهدفت موقعا لتنظيم داعش في جزيرة الخالدية، مما أسفر عن مقتل المفتي الشرعي للتنظيم في الأنبار المدعو أبو دجانة المصري".
وأضاف داود أن القصف أسفر أيضًا عن تدمير عجلة مثبت عليها منصة لإطلاق الصواريخ مع تفجير مخبأ كبير للأسلحة والعبوات الناسفة في المكان الذي تم استهدافه في جزيرة الخالدية شرقي الرمادي".
ويعتبر محمود الغندور والملقب بأبو دجانة المصري، مصري الجنسية انضم لتنظيم "داعش" الإرهابي، فما كان من الأخير إلا أن كافأه ليصبح "المفتي الشرعي" للتنظيم وواحدا من أبرز قيادته في العراق.
ارتبط الغندور بصديقة الداعشي إسلام يكن، حيث التقيا للمرة الأولى في إحدى صالات الألعاب الرياضية، بمدينة نصر.
بالغ من العمر 24 عاما، تخرج في كلية الحقوق جامعة عين شمس، كان حكما لكرة القدم بالدوري المصري، كما كان محبا للموسيقى، ودشن قناة على "يوتيوب" بث عليها ما يمثله ويؤديه من أدوار كوميدية، إلا أنه ترك الحياة المرفهة الرغدة التي كان يعيشها ليكون مع صديقه إسلام يكن، ونشر صورة تجمعهما في صفوف "داعش" معلنا أنه داعم للتنظيم بكل شغف واقتناع، ويلقب بعدها باسم "أبودجانة الغندور".
وسبق لأبو دجانة أن عمل مذيعًا لبرنامج شبابي في إذاعة الجامعة، كما شارك في المسرح أيام دراسته، قبل أن ينضم لتنظيم داعش الدموي.
ينتمي الغندور الشاب إلى أسرة ميسورة الحال، وتلقى تعليمه في مدارس خاصة بالهرم، واستكمل دراسته بكلية الحقوق جامعة عين شمس، وعمه هو الحكم الدولي السابق جمال الغندور، ووالده يعمل مدربا لنادي رياضي في دولة قطر، وهو من مواليد حي مدينة نصر.
كان الغندور مهووساً بالموسيقى وتقليد المطربين، والشعر، محبًا لكرة القدم، يتمنى أن يصبح حكمًا دوليا مثل عمه، ولكنه ترك هذا كله مع اقترابه من الفكر الديني وإبحاره بعد ذلك في التشدد.
في 2013، فاجأ الغندور أصدقاءه على صفحته بموقع "فيس بوك"، ببراءته من حياته السابقة التي وصفها بـ"الجاهلية"، ليعلن أنه بدأ مرحلة جديدة من الالتزام، فابتعد عن الموسيقى والتمثيل، وواظب على حضور الدروس الدينية في المساجد، واختفى فجأة والتحق بصديقه إسلام يكن في سوريا عبر الحدود التركية، وظهرت صور للصديقين وهما يحملان السلاح ويفخران بما أسمياه "الجهاد" على مواقع التواصل الاجتماعي.

انضمامه لداعش:

انضمامه لداعش:
لم يمكث الغندور طويلا في سوريا، التي غادر إليها ضمن قوافل الإغاثة عبر تركيا، وعاد إلى مصر قليلا وعقب عودته ألقت قوات الأمن القبض عليه من منزله في يوليو 2014، ثم خرج بكفالة مالية ليظهر فجأة مرة أخرى مع صديقه إسلام يكن، لكن هذه المرة ليس من سوريا، ولكن من الأنبار في العراق.
وأشارت مصادر إلى أن الغارة الجوية أسفرت أيضا عن مقتل القيادي في التنظيم عامر حميد العساوي، وتصدت السلطات العراقية لتنظيم داعش في مدينة الفلوجة التي يسيطر عليها التنظيم الجهادي منذ مطلع عام 2014، وفتح ممرات آمنة للسكان للخروج من المدينة المحاصرة.
وقال العميد سعد معن المتحدث باسم قيادة عمليات بغداد إن "التقدم نحو الفلوجة بدأ بشكل تدريجي، وقمنا بقطع طرق امداد داعش الذي بدأت دائرة سيطرته تضيق، خصوصا بعد العمليات في منطقة النعيمية، والبو شجل".
وأضاف العميد معن "قمنا أيضا بتجهيز مخيمات ومواد ومساعدات للسكان الذين يتمكنون من مغادرة المدينة" مشيرًا إلى أن "داعش يمنع خروجهم من المدينة لاستخدامهم دروعًا بشرية مثلما فعلوا في عمليات الرمادي، مشيرًا إلي "فتح ممرات آمنة لسكان الفلوجة العالقين باتجاه عامرية الفلوجة والحبانية المجاورتين".
وتعد بلدة عامرية الفلوجة ومدينة الحبانية "قاعدة الحبانية العسكرية"، من المناطق القليلة التي لم تسقط بيد تنظيم داعش في محافظة الأنبار التي سيطر على أغلب مساحتها الشاسعة، وتقع الفلوجة على بعد 60 كيلومترا من بغداد، كما يفرض التنظيم سيطرته أيضا على عدد محدود من المناطق المجاورة مثل الصقلاوية والكرمة.
والفلوجة أول مدينة وقعت تحت سيطرة تنظيم داعش أي قبل الهجوم الكبير الذي شنه التنظيم على مدينة الموصل صيف 2014 والتي انهارت على إثرها قطاعات الجيش واحتل التنظيم بعدها ثلث مساحة العراق.
وتمكنت السلطات العراقية من تحرير مدينة الرمادي كبرى مدن محافظة الأنبار التي سقطت بيد الجهاديين في مايو الماضي.

مقتل قيادات في داعش:

مقتل قيادات في داعش:
وكانت خلية الصقور الاستخبارية أعلنت الاثنين الماضي عن مقتل وإصابة 13 "إرهابيا"، بينهم مسؤولون في تنظيم "داعش"، بقصف للقوة الجوية العراقية غربي محافظة الأنبار التي مركزها مدينة الرمادي.
من جانب آخر أعلن القيادي في الحشد الشعبي جبار المعموري، اليوم الثلاثاء، مقتل ثلاثة من أبرز قيادات "داعش" ضمن ما يسمى بولايتي صلاح الدين وكركوك في إحباط هجوم التنظيم على حقول علاس، أمس بالعراق.
وقال المعموري إن "ثلاثة من أبرز قادة داعش فيما يسمى بولايتي صلاح الدين وكركوك قتلوا مع العشرات من عناصر التنظيم، أمس، في إحباط هجومهم على حقول علاس النفطية شمال محافظة صلاح الدين". 
وأضاف المعموري، أن إحدى أهم مقرات داعش في ناحية الرياض قرب قرية الزكاء قصفت جوياً، ما أسفر عن مقتل معاون القائد العسكري للتنظيم في الناحية وعدد من مرافقيه"، مؤكدا أن "داعش تكبد خلال الساعات الـ24 الماضية خسائر بشرية فادحة ضمن قاطع صلاح الدين وكركوك نتيجة محاولاته لتحقيق موطئ قدم في المناطق المحرر". 
وكان تنظيم "داعش شن، أمس الاثنين، هجوماً واسعاً على حقول علاس النفطية شمال صلاح الدين نجحت القوات الأمنية والحشد الشعبي في إحباطه.

شارك