سقوط "ماركا" الصومالية يوجه اتهامات التواطؤ لقوات حفظ السلام الإفريقية

السبت 06/فبراير/2016 - 09:13 م
طباعة سقوط ماركا الصومالية
 
بينما حذر مراقبون من خطورة استمرار حركة "الشباب الصومالية" الإرهابية، في السيطرة على مدينة ماركا بإقليم شبيلي السفلى، الاستراتيجية، التي تبعد 90 كيلومترًا عن جنوب العاصمة الصومالية (مقديشو)، نجحت القوات الصومالية، اليوم (السبت)، في استعادة السيطرة على ميناء ماركا، من أيدى التنظيم الإرهابي التابع لتنظيم القاعدة، بعد التنسيق مع قوات حفظ السلام الإفريقية التي تسبب انسحابها من المدينة في سقوطها من يد التنظيم الإرهابي.
ووفق بعض المراقبين فإن عودة حركة الشباب إلى مركا تعد انتكاسة لقوات الاتحاد الإفريقي، خاصة أنها انسحبت بشكل مماثل لصالح الحركة من مدن وبلدات استراتيجية منها مدينة بطاطي وبلدة بولاجدود بمحافظة جوبا السفلى جنوبي الصومال، وبلدة عيل عدي بمحافظة جيدو غربي البلاد.
وجاءت معظم الانسحابات بعد الهجوم العنيف الذي شنته حركة الشباب على قاعدة عسكرية للقوات الكينية العاملة ضمن قوات الاتحاد الإفريقي بالصومال في بلدة عيل علي بالقرب من الحدود بين البلدين، وأودى الهجوم بحياة عشرات من الجنود الكينيين.

سقوط ماركا الصومالية
ويبدو أن قوات الاتحاد الأفريقي صححت من خطائها، حيث عزز تواجد قوات حفظ السلام الأفريقية من قوة الجيش الصومالي، في  فرض السيطرة على ميناء "ماركا" الاستراتيجى، وقال مسؤول في الجيش الصومالي، عبد الرزاق محمد، لوكالة "فرانس برس" الإخبارية، إن "القوات الصومالية وجنود حفظ السلام استعادوا السيطرة على ماركا"، مضيفًا أن الوضع عاد إلى طبيعته في الميناء والمدينة الواقعة في إقليم شبيلي السفلى، مشيرا إلى أنه وقع تبادل طفيف لإطلاق النار، لكن عناصر حركة الشباب فروا هاربين".
كان الميناء الاستراتيجي وقع في يد التنظيم الإرهابي عقب انسحاب قوات حفظ السلام الإفريقية من المدينة، أمس (الجمعة)، وباتت المدينة ومناطق الإقليم تحت سيطرة حركة الشباب، بعد انسحاب القوات الإفريقية لحفظ السلام أمس، وترجع أهمية ميناء "ماركا" كونها تضم مرفأ ماركا الاستراتيجي، الذي كان تحت سيطرة القوات الحكومية وقوات الاتحاد الإفريقي منذ أغسطس 2012.

سقوط ماركا الصومالية
أحد السكان قال لوكالات الأنباء الدولية، إنهم لاحظوا تحركات للقوة الأوغندية العاملة ضمن قوات الاتحاد الأفريقي في مدينة مركا، قبل أن تنسحب حوالي الساعة 11:30 بالتوقيت المحلي إلى بلدة عيل جالي وشلانبود، وهو ما يعني بحسب مراقبين تواطؤ من قوات الاتحاد الأفريقي لصالح الحركة.
وأضاف أحد السكان أنه بمجرد خروج آخر سيارة من أرتال القوات الإفريقية كانت طلائع من مقاتلي حركة الشباب تدخل المدينة، خاصة أن الإدارة المحلية للمدينة والقوات الحكومية غادرتها أمس الخميس، ثم نصب مقاتلو الحركة راياتهم في المواقع التي أخلتها تلك القوات.

سقوط ماركا الصومالية
وقال التنظيم الإرهابي، إن مقاتليه وأنصار الحركة أحكموا سيطرتهم على مدينة مركا حاضرة المحافظة الواقعة على ساحل المحيط الهندي، وأنهم يوجدون في كل المواقع الاستراتيجية من المدينة التي قال إنها عادت إلى حضن الإسلام، وأضاف التنظيم "بدأنا في مخاطبة السكان في الميادين للالتزام بالهدوء والحفاظ على الأمن".

شارك