السواتر الترابية ومراقبة الحدود.. سلاح تونس لحماية حدودها من "داعش ليبيا"

الأحد 07/فبراير/2016 - 10:07 م
طباعة السواتر الترابية
 
في خطوة جديدة تدخل ضمن مساعي تونس إحكام السيطرة على حدودها مع ليبيا التي تشهد انفلاتاً أمنياً منذ 5 سنوات مضت على سقوط نظام الرئيس الليبي السابق معمر القذافي، حاولت تونس قطع الطريق على الجماعات الإرهابية التي تلجأ إلى تهريب السلاح والمواد المتفجرة من ليبيا إلى تونس مستغلين بذلك الحدود المشتركة بين البلدين، عبر بناء ساتر تُرابي يفصلها عن ليبيا بطول 250 كيلومتراً.
وأعلنت تونس رسمياً أن الهدف من تلك الخطوة هو التصدي لعمليات تهريب الأسلحة والمقاتلين والبضائع، وبينما أعلن الجيش التونسي في منطقة سبخة العين الحدودية مع ليبيا إكمال خندق وحاجز ترابي يمتدان على طول حوالي 250 كيلومترًا مع الحدود الليبية، ذكر وزير الدفاع التونسي فرحات الحرشاني، أن عسكريين من ألمانيا والولايات المتحدة سيشرفون على تدريب الجيش التونسي على إدارة منظومة مراقبة إلكترونية عند حدود تونس مع ليبيا.
وجاءت خطوة تونس بتزويد الحدود بكاميرات المراقبة إلإكترونية على حدودها مع ليبيا بعد إكمال حفر خندق، وقال الحرشاني في تصريحات صحافية له: "نعلن انتهاء الحاجز الحدودي الذي سيمكننا من تشديد الخناق على الإرهابيين، وسنبدأ في الأشهر القليلة المُقبلة إنشاء منظومة مراقبة إلكترونية".
السواتر الترابية
وتخشى تونس من انضمام آلاف التونسيين إلى تنظيم "داعش ليبيا"، خاصة أن تقارير أمنية لفت إلى أن الكثير من التونسيين المنتمين إلى "داعش ليبيا" عادوا بعد التلويح الغربي بش هجمات ضد التنظيم في ليبيا، وأعلنت السلطات التونسية أن هؤلاء يمثلون خطرًا وأنها جاهزة للتصدي لهم عبر تعزيز منظومتها الحدودية.
وقال الشيحاوي، إن ظهور تنظيم داعش وعدم استقرار الوضع الليبي دفع السلطات التونسية الى دعم أمن الحدود الجنوبية. وأضاف: "أن منظومة أمن الحدود الجنوبية الشرقية تعيش نقلة نوعية بفضل الساتر الترابي اذ كانت قيمة المضبوطات على الحدود التونسية - الليبية 500 ألف دينار (250 ألف دولار أميركي) قبل بنائه فيما بلغت مليوني دينار (مليون دولار أمريكي) بعد إنشائه.
السواتر الترابية
وقد لجأت تونس خلال الفترة الاخيرة إلى ما اعتبرتهم أصدقاء لها في إشارة إلى دولتي "ألمانيا وأمريكا" لمعاونتهم في مكافحة الإرهاب القادم من ليبيا المجاورة، وحاولت نفي أن يكون المساعدة في تدريب القوات بمثابة تدخل في السيادة الوطنية لها، كما أفاد مصدر أمني جزائري بأن السلطات الجزائرية والتونسية تعتزمان إجراء مناورات وتدريبات مشتركة لقواتهما الجوية خلال الأسابيع المقبلة، تهدف إلى التصدي لتهديدات محتملة من قبل "داعش".
وتدخل جهود تونس جهودها في التنسيق دولياً لمواجهة "داعش"، وقد أكد المصدر أن التدريبات تتضمن التنسيق بين القوات الجوية في الدولتين لمواجهة تهديد بري محتمل من تنظيم داعش في الجوار الليبي، مشيرا إلى أن التدريبات المشتركة تشمل طائرات مقاتلة حربية، وترتكز في المثلث الصحراوي الواقع في أقصى جنوب الحدود البرية بين تونس والجزائر والتي تلتقي مع حدود ليبيا، ويبعد عن البحر المتوسط بـ800 كلم، وعن العاصمة الجزائرية بـ1000 كلم.
السواتر الترابية
في غضون ذلك، أعلنت وزارة الداخلية التونسية تفكيك 3 خلايا ارهابية في محافظة المنستير الساحلية (شمال شرق) كانت تستهدف ضرب مقرات أمنية ورجال أمن، وذكر بيان الداخلية أن التحقيقات الأمنية التي قامت بها الشرطة في مدينة المنستير أفضت إلى اعتقال 17 عنصراً كانوا يخططون لاستهداف قوات الأمن ورصد تحركاتهم ومقرات سكنهم والمؤسسات الأمنية التي يعملون فيها. وترتبط هذه العناصر بخلية "أهل الحق" التي كُشفت قبل أيام في محافظة المنستير التي تعمل على تسفير شبان تونسيين إلى ليبيا للالتحاق بـ"داعش"

شارك