" ليبيا" و"اللاجئون" وملاحقة "الإرهابيين" فى الصحف الأجنبية

الأحد 07/فبراير/2016 - 11:10 م
طباعة  ليبيا واللاجئون
 
لاتزال الصحف الأجنبية تواصل اهتمامها بتنامي محاولات مواجهة تنظيم داع شفى وريا وليبيا، ومتابعة الخطط الغربية فى هذا الأمر، مع استمرار تسليط الضوء على معاناة اللاجئين وبحثهم عن فرص أفضل للبقاء على قيد الحيا، فى ظل اشتعال الحرب فى سوريا وعدم توفر ممرات آمنة للسوريين.
 من جانبها ركزت الإندبندنت أون صانداي حول خطط الغرب فى مواجهة تنظيم الدولة الاسلامية فى ليبيا، وتجدد المطالب بشأن  معرفة الخطة البريطانية لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية في ليبيا".، ونوهت الصحيفة على أن زعيم حزب العمال البريطاني المعارض جيريمي كوربين طالب رئيس الوزراء دافيد كاميرون بكشف النقاب عن استعداد حكومته للتدخل العسكري في ليبيا.
أشارت الصحيفة إلى أن هذا الأمر يأتي في الوقت الذي يتزايد فيه القلق من أن الطائرات المسيرة البريطانية تستخدم بالفعل في الأجواء الليبية للبحث عن الاهداف المطلوبة وتدميرها، والاشارة إلى مطالبة رئيس الوزراء بالتأكيد بشكل قطعي أمام مجلس العموم أنه لم يتم اتخاذ قرار باستخدام الطائرات المسيرة لدعم الجهد العسكري في ليبيا وطالبه أيضا بالتعهد بعدم اتخاذ قرار مماثل إلا بعد استشارة المجلس.
أكدت الصحيفة أن ذلك يعد تحديًا لتصريحات وزير الدفاع مايكل فالون الأسبوع الماضي والذي رفض إطلاع المجلس على بعض التفاصيل مثيرًا الشكوك حول مشاركة الطائرات المسيرة في عمليات في ليبيا، وتضيف الجريدة أن طائرات ريبر المسيرة شاركت في العمليات العسكرية في سوريا لمدة عام كامل قبل أن يسمح مجلس العموم بهذه المشاركة حيث استهدفت هذه الطائرات مواقع تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية وشاركت في قتل مواطنين بريطانيين شاركوا في القتال هناك.
أكد التقرير أن وزير الدفاع رفض التعليق على تقارير نُشرت في الصحف الأسبوع الماضي حول زيارة فريق من المخططين العسكريين للأراضي الليبية للتخطيط لغارات ينتظر أن يقوم سلاح الجو الملكي البريطاني بشنها على بعض المواقع هناك، مع الاشارة إلى أن هذه المواقع سيطر عليها نحو 3 آلاف مقاتل لتنظيم الدولة الإسلامية وتقع في حزام ساحلي حول مدينة سرت.

ملاحقة المتطرفين

ملاحقة المتطرفين
من جانبه كشفت صحيفة البايس الإسبانية فى نسختها الانجليزية عن اعلان  وزارة الداخلية الإسبانية إن الشرطة الإسبانية اعتقلت في حملة مداهمات نفذت فجرًا في منطقتي أليكانتي وفالنسيا الواقعتين على البحر المتوسط وجيب سبتة في شمال المغرب سبعة أشخاص يتشبه بأن لهم صلة بجماعات إسلامية متشددة، وأن المعتقلين يشتبه بأنهم عملوا كشبكة إمداد للمقاتلين الإسلاميين في سوريا والعراق وأرسلوا أموالا وبنادق وأجهزة كمبيوتر ومواد لصناعة المتفجرات في حاويات مغلقة تحت ستار المساعدات الإنسانية.
أشارت الصحيفة إلى أن خمسة منهم إسبان من أصول سورية وأردنية ومغربية وإن الاثنين الآخرين سوري ومغربي، وأضافت أن الشرطة فتشت منازل ومكاتب ومخازن في إطار العملية. وتمت المداهمة بعد عامين من التحقيقات التي أجرتها السلطات في نشاط المجموعة، كما أن المعتقلين مارسوا أنشطتهم في دول أوروبية أخرى قبل أن يستقروا في إسبانيا.

أزمة اللاجئين

أزمة اللاجئين
بينما رصدت صحيفة التليجراف  أزمة اللاجئين السوريين فى ظل اشتعال الصراع العسكري فى حلب، ونشرت تقريرا تحت عنوان "داخل مخيم للاجئين السوريين يستضيف 70 ألف شخص".
وصفت الصحيفة حجم المعاناة التي يمر بها اللاجئون السوريون على الحدود المشتركة لبلادهم مع تركيا مشيرة إلى التقارير التي تناولت نزوح ما يقرب من 70 ألف لاجئ نحو الحدود التركية بعد اشتعال المعارك بين القوات الموالية لنظام الأسد وقوات المعارضة في حلب، مع تقديم بعض النماذج من اللاجئين وتجري معهم بعض الأحاديث السريعة لمعرفة الأهوال التي مروا بها ومنهم على صاحب الأعوام الثمانية والعشرين والذي قالت إنه كان يقف على خط الحدود الفاصل يستجدي حرس الحدود الأتراك للسماح لوالدته المقعدة بالعبور إلى داخل تركيا حيث الأمان.
ونقلت الصحيفة عن علي قوله" إنه فقد في ذلك الصباح سابع فرد من أسرته خلال الحرب الاهلية حيث توفي محمود ابن أخيه بعدما التقط ما كان يظنه لعبة اطفال لكن اتضح أنها قنبلة عنقودية انفجرت فيه.
وتمت الاشارة فى التقرير إلى تصريحات المسؤولين الأتراك التي أكدوا فيها أن ما يزيد عن 35 ألف لاجيء قد أقاموا معسكرا لهم قرب معبر باب السلام الحدودي، مع الإشارة إلى أن أغلب هؤلاء اللاجئين هم من الأفقر في سوريا وهذا هو السبب الذي دفعهم لعدم الفرار طوال الأعوام الخمسة الماضية من البلاد حيث أنهم لا يمتلكون المال الكافي لذلك لكن الآن لم يعد لديهم خيار آخر بعد حملة نظام الأسد بدعم جوي روسي للسيطرة على حلب.

مقتل شاب إيطالي

مقتل شاب إيطالي
وكان لصحيفة الأوبزرفر اهتمام خاص بنبأ مقتل شاب ايطالي فى مصر فى ظروف غامضة، وفى مقال لأحد الكتاب تحت عنوان "مقتل صديقي جوليو ريجيني في مصر كان هجوما على الحرية العلمية".، ويقول نيل بيبر كاتب المقال إن ريجيني كان يحضر لمناقشة رسالة الدكتوراه في جامعة كامبريدج البريطانية وكان يجري بحثا ميدانيا في مصر حيث وجدت جثته وعليها أثار تعذيب، ويستحضر بيبر خلفية ريجيني حيث كان يتوقع له الكثيرون مستقبلا باهرا بدأه عندما كان مراهقا حين فاز بمنحة علمية للدراسة لمدة سنتين في جامعة نيوميكسيكو الامريكية حيث أظهر شغفا خاصا بمصر.
أضاف المقال  إنه ريجيني قبل أن يبدأ العمل على رسالة الدكتوراه قضى وقتا في مصر يعمل ضمن مكتب منظمة الامم المتحدة للتنمية الصناعية "يونيدو" في القاهرة، مشيرًا إلى فكرة المسؤولية الأخلاقية للجامعات في توفير حد أدنى من الأمن لطلابها حين يقومون بالدراسات العلمية الميدانية وإلى ضرورة إيجاد بديل حين تصبح المخاطر أكبر من الحد المسموح به.
ركز المقال على أن الحكومتين المصرية والايطالية أعنوا بدء تحقيق مشترك للتوصل الى حقيقة ما جرى في مقتل ريجيني لكنه يطالب بضرورة تدخل الحكومة البريطانية ايضا بوصفها معنية من خلال جامعة كامبريدج في معرفة أسباب مقتل أحد طلابها.
وتمت الإشارة إلى أنه لم يتم اتخاذ الإجراءات الكافية فإن ذلك سيعني في المستقبل أن الجامعات البريطانية لن تكون قادرة على توفير الأمن الكافي لطلابها عندما يقومون بإجراء البحوث الميدانية في الخارج، ويخلص من كل ذلك إلى أن مقتل ريجيني يشكل تحديًا مباشرًا للحرية العلمية التي تعد عمودًا رئيسيًا لنظام التعليم الجامعي في العالم الغربي.

شارك