«بوكو حرام» تهاجم جامعة في نيجيريا / إحياء «قسم التنسيق مع العشائر والمصالحة» في العراق / فصائل شيعية ترفض التدخل الأمريكي في العراق وتهدد بالانسحاب من قتال «داعش»
الخميس 18/سبتمبر/2014 - 12:54 م
طباعة
تقدم بوابة الحركات الإسلامية قراءة في أخبار الجماعات الإسلامية والإسلام السياسي التي تداولتها الصحف العربية والمصرية والعالمية بالإضافة إلى وكالات الأنباء العالمية صباح اليوم الخميس 18 سبتمبر 2014
أوباما يطمئن الأمريكيين: لن نخوض حرباً برية أخرى في العراق
تعهد الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمس بألا تخوض الولايات المتحدة حرباً برية أخرى في العراق، وسعى لطمأنة الأمريكيين بشأن مستوى التدخل العسكري في الحرب ضد تنظيم «داعش» بعدما كان رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال مارتن ديمبسي قد تحدث عن إمكانية نشر بعض المستشارين العسكريين على جبهات القتال، وقال خلال كلمة في قاعدة ماكديل الجوية في تامبا بولاية فلوريدا: «إن الضربات الجوية ستكون المساهمة الأمريكية الرئيسية في الحرب ضد التنظيم إلى جانب قيادة تحالف دولي يضم الآن أكثر من 40 دولة»، وأضاف: «أريد أن أكون واضحاً، بأن القوات التي نشرت في العراق ليس لديها ولن تكون لديها مهمة قتالية.
بصفتي قائدكم الأعلى لن ألزمكم وباقي قواتنا المسلحة بالقتال في حرب برية أخرى في العراق».
وقال أوباما الذي ألقى كلمته بعد لقائه الجنرال لويد اوستن قائد القيادة الوسطى التي تشرف على المناطق المضطربة في جنوب ووسط آسيا والشرق الأوسط، كما أجرى محادثات مغلقة مع ممثلين عسكريين من 40 بلدا يتوقع أن تشارك في الحرب ضد «داعش»: «الولايات المتحدة لا يمكن أن تنوب عن شركائها في حماية منطقتهم، ومعركة داعش ليست معركة الولايات المتحدة وحدها، لكن إذا تركنا التنظيم دون رادع فانه سوف يهدد بلدنا بشكل مباشر».
وتابع أوباما مدافعاً عن سياسته الخارجية التي يقول الجمهوريون إنها تتهاوى «أنه أعاد القوات القتالية من العراق وسينهي العمليات القتالية في أفغانستان بشكل مسئول قبل نهاية العام، كما تحدث عن العملية الأمريكية لقتل أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة، وسياسته بقتل كبار قادة القاعدة في باكستان وأفغانستان.
وجدد التأكيد أن الولايات المتحدة لن تكون وحيدة في القتال ضد «داعش»، مشيرا إلى أن الطائرات الفرنسية والبريطانية أصبحت الآن تحلق مع الطائرات الأمريكية فوق العراق، واستراليا وكندا سترسلان مستشارين عسكريين إلى هناك.
ولافتاً إلى استعداد السعودية لاستضافة بعثة أمريكية لتدريب المعارضة السورية المعتدلة على أراضيها، كما تحدث عن أن قوات مظلية ألمانية ستشارك كذلك في المهمة التدريبية التي لم يحددها.
جاء ذلك، في وقت أقر مدير مكتب التحقيقات الفدرالي «اف بي اي» للكونجرس إن التأييد لـ»داعش» زاد بعد بدء الضربات الجوية الأمريكية في العراق وإن التنظيم قد يحتجز مزيداً من الرهائن لمحاولة انتزاع تنازلات من واشنطن.
وقال مدير المكتب جيمس كومي: «إن داعش ملتزم بزرع الخوف وجذب مجندين، واجتذاب الاهتمام العام كما اتضح من خلال استخدامه لمواقع التواصل الاجتماعي وفي لقطات فيديو نشرها عن ذبح الصحفيين الأمريكيين جيمس فولي وستيفن سوتلوف».
وقال كومي في شهادة أمام الكونجرس بشأن التهديدات للأمن الداخلي: «إن استخدام التنظيم الواسع لمواقع التواصل الاجتماعي والدعم المتنامي عبر الإنترنت تزايد عقب بدء الضربات الجوية في العراق».
وحذر من أن «التنظيم وغيره من الجماعات قد يواصلون محاولة احتجاز رهائن أمريكيين سعيا لإجبار الحكومة والشعب الأمريكي على تقديم تنازلات لن تؤدي إلا لتعزيز التنظيم وزيادة عملياته الإرهابية».
وقال مات أولسن مدير المركز الوطني لمكافحة الإرهاب: «إن تنظيم داعش يجمع حوالي مليون دولار يوميا من بيع النفط في السوق السوداء والتهريب والسرقات ومدفوعات الفدية للإفراج عن الرهائن».
وقال مسئولون عن الأمن الداخلي للجنة الأمن الداخلي في مجلس النواب: «إن قدرة التنظيم على تنفيذ هجمات داخل الولايات المتحدة تعتمد جزئيا على استخدامها الواسع والمتطور لوسائل التواصل الاجتماعي لدفع أمريكيين إلى التطرف».
وأوضح أولسن «أن التنظيم يستخدم تلك الأدوات فيما تجتذب مجندين من بين أكثر من 15 ألف مقاتل اجنبي في سوريا وقد يعودون لبلادهم وقد صقلتهم المعارك وتطرفوا وعقدوا العزم على مهاجمتنا».
لكن وزير الداخلية جيه جونسون قال: «إن الولايات المتحدة ليس لديها أي دليل أنه يخطط بفاعلية لشن هجوم في أراضيها»، وأضاف أمام لجنة منبثقة عن مجلس النواب «رغم انه ليس لدينا أي معلومات موثوق بها تفيد بأن داعش يخطط لمهاجمة البلاد في الوقت الحاضر، فإننا نعلم أن داعش مستعد لقتل الأمريكيين الأبرياء الذين يقابلهم لكونهم أمريكيون بأسلوب منحط على الملأ».
وتابع قائلا: «إن الولايات المتحدة تعزز من أمنها الجوي وتوسع الجهود لتعقب المقاتلين الأجانب إلى جانب حلفاء أوروبيين وتزيد من تعاونها داخل الاستخبارات الأمريكية ووكالات إنفاذ القانون وتكثف الجهود للحيلولة دون ما يطلق عليه هجمات العناصر الشاردة دون تنسيق مع قيادة التنظيم».
وفي أستراليا، قطع رئيس الوزراء توني أبوت أمس زيارة تم التخطيط لها منذ فترة طويلة لمجتمع من السكان الأصليين، وذلك لوداع القوات الأسترالية المغادرة للشرق الأوسط للمشاركة في التحالف الدولي للتصدي لتنظيم «داعش» في العراق، مؤكداً في الوقت نفسه أن بلاده لا تعتزم نشر قوات مقاتلة على الأرض في العراق وإنما ستقوم بدور استشاري للعراقيين والبشمركة ولن تقوم بمهام قتالية مستقلة.
وأضاف: «إذا كان لنا مستشارون عسكريون في مقار قوات الأمن العراقية ومع قوات البشمركة، فهم بالتأكيد سيتحركون مع وحدات هذه المقار، لكن النقطة التي أؤكد عليها هي أنه لا نية لأن تقوم استراليا بعمليات قتالية مستقلة داخل العراق.
لا تعتزم أستراليا إرسال قوات مقاتلة في الأرض، سنتيح قوات خاصة بغرض تقديم الاستشارات العسكرية لوحدات القوات العراقية والبيشمركة، والمستشارون العسكريون لا يقومون بأنفسهم عادة بالقتال الفعلي».
من جهته، أعلن رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر أن 69 جندياً من القوات الخاصة الكندية منتشرون حالياً في شمال العراق بهدف مساعدة بغداد في التصدي لمقاتلي «داعش».
وكان هاربر أعلن في الخامس من سبتمبر نشر عشرات من الجنود لتقديم النصائح والمساعدة إلى الجيش العراقي، لكن بعدما دعته المعارضة إلى مزيد من الدقة، قال أمام البرلمان «إن عدد القوات الخاصة المنتشرة هو حاليا 69، والمهمة المقررة لفترة أولية تستمر شهراً ولكن يمكن تمديدها.
(عواصم - وكالات)
50 قتيلاً بينهم أسر كاملة بمجزرة نفذها طيران الأسد في تلبيسة
سقط 35 قتيلاً بنيران القوات النظامية السورية أمس، بينهم 7 ضحايا قضوا ذبحاً بالسكاكين على أيدي الجيش الحكومي والميليشيات المسلحة الموالية له في قرية ديمو بالريف الغربي لحماة، حيث تمكن مقاتلو الجيش الحر من استعادة مناطق الجملة وتل الملح والزلاقيات والتريمسة بعد اشتباكات عنيفة مع قوات النظام، بينما أكد ناشطون أن الأخيرة استأنفت غاراتها الجوية على مدينة تلبيسة أحد آخر معقلين لمقاتلي الجيش الحر بريف حمص، لليوم الثالث على التوالي، وذلك بعد تكشف أبعاد مجزرة بشعة ارتكبها سلاح الطيران في المدينة نفسها، جراء قصف عشوائي منذ الاثنين الماضي، حاصدة نحو 50 ضحية بينهم قائد ما يعرف بلواء «الإيمان بالله» المدعو «أبو حاتم الضحيك» و5 من مقاتليه.
كما أفاد ناشطون ميدانيون أن غارة جوية استهدفت مقراً لـ«جبهة ثوار سوريا» في إدلب تسببت بإصابة جمال معروف قائد الجماعة، مودية بحياة ابنته ونائبه محمد الفيصل وعدد آخر من المسلحين الذين كانوا متواجدين بالمنطقة.
بالتوازي، استمرت الاشتباكات والقصف والغارات الجوية على مناطق واسعة في المناطق المضطربة، حيث أوقع قصف جوي بالبراميل المتفجرة على حي طريق الباب في حلب، 7 قتلى والعديد من الجرحى، بينما شهد سوق بمدينة دوما بالغوطة الشرقية في ريف دمشق، سقوط 6 قتلى بهجوم شنه سلاح الطيران، مع تعرض بلدة عين ترما بالمنطقة نفسها لقصف بصاروخ «أرض- أرض»، تزامناً مع سقوط قذائف هاون على أحياء القصور والمزرعة والمهاجرين وسط دمشق.
وقال المرصد الحقوقي والتنسيقيات المحلية أمس: إن القوات النظامية استأنفت غاراتها على تلبيسة بمحافظة حمص لليوم الثالث على التوالي أمس، مما تسبب بمقتل امرأة، بعد مقتل حوالي 50 شخصاً بالقصف الجوي على المدينة منذ الاثنين الماضين.
وتحدث ناشطون في تلبيسة على صفحاتهم بموقع فيسبوك عن «مجزرة» نفذتها قوات النظام.
وبين القتلى 7 نساء وطفل وأبو حاتم الضحيك قائد ما يعرف بلواء «الإيمان بالله» الإسلامي المعارض مع نحو 5 من مقاتليه.
ونشرت هذه الصفحات نداء صادراً عن سكان المدينة وموجها إلى «كل المنظمات الطبية والإغاثية»، جاء فيه «مشفى تلبيسة يدق ناقوس الخطر حيث استنزف كافة المخزون من المواد الطبية إخوانكم في تلبيسة بحاجة كبيرة للأدوات والمستلزمات الطبية».
في دمشق، قتل رجل وأصيب آخرون بجروح بسقوط قذائف على حي المزرعة وسط العاصمة.
وطالت القذائف بالهاون أحياء أخرى وقتل أمس 6 أشخاص بينهم طفل جراء قصف للطيران الحربي على مناطق في دوما.
كما استمرت المعارك بين قوات النظام والمعارضة المسلحة في حي جوبر شرق العاصمة، وفي الريف المتاخم جنوب شرق وجنوب غرب دمشق.
(عواصم - وكالات)
مبعوث الأمم المتحدة لليمن يواصل اليوم محادثاته مع زعيم الحوثيين
جمال بن عمر
وصف مساعد أمين عام الأمم المتحدة ومستشاره الخاص لليمن جمال بن عمر محادثاته أمس في محافظة صعدة مع زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي بأنها كانت "بناءة وإيجابية".
وقال بن عمر في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية "سبأ": إن المحادثات التي
استمرت ثلاث ساعات "تركزت حول حلول الأزمة التي يمكن أن تحظى بتوافق جميع الأطراف، وأن تكون مبنية على مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل".
وأوضح أن "المشاورات ستتواصل اليوم الخميس في صعدة" ، معربا عن تمنيه أن تفضي المحادثات إلى نتائج إيجابية.
(د ب أ)
القصف الجوي على تلبيسة يحصد 50 قتيلا.. و«النصرة» تستعيد قريتين بريف حماه
استأنفت القوات النظامية السورية أمس، غاراتها على مدينة تلبيسة في محافظة حمص (وسط) لليوم الثالث على التوالي، أسفر عن مقتل أكثر من خمسين شخصا، في حين واصل الطيران السوري غاراته على مقرات تنظيم «داعش» في شرق وشمال سوريا. وبعد إعلان الرئيس الأمريكي باراك أوباما أنه لن يتردد في توجيه ضربات للتنظيم، وثق ناشطون انضمام 162 شخصا لمعسكرات تدريب «داعش» في حلب، فيما رُصد اختفاء قياداته في الرقة، في إجراء احترازي خوفا من استهدافهم.
وتحدث ناشطون في تلبيسة (ريف حمص الشمالي) أمس، عن «مجزرة» نفذتها قوات النظام، إذ أفاد « المرصد السوري» بمقتل 25 شخصا في قصف جوي من قوات النظام الثلاثاء على المدينة الواقعة تحت سيطرة مقاتلي المعارضة، بينهم سبع نساء وطفل وقائد لواء إسلامي معارض ومقاتل، وذلك غداة مقتل 23 شخصا الاثنين في قصف جوي مماثل على تلبيسة.
وذكر ناشطون في تلبيسة على «فيسبوك» أن طائرات النظام ألقت أمس براميل متفجرة على المدينة، ما أدى لوقوع إصابات. وقال المرصد إن خمسين شخصا على الأقل قتلوا في قصف استهدف تلبيسة خلال ثلاثة أيام.
وأصدر مقاتلون داخل المدينة بيانا توعدوا فيه «بالثأر للشهداء»، مشيرين إلى أنهم قاموا «بإمطار قرية الأشرفية» القريبة من تلبيسة والموالية للنظام بالقذائف. من جهة أخرى، نشرت هذه الصفحات نداء صادرا عن سكان المدينة وموجها إلى «كل المنظمات الطبية والإغاثية»، وفيه «مشفى تلبيسة يدق ناقوس الخطر بعد العدد الكبير من الإصابات حيث استنزف كافة المخزون من المواد الطبية.
إخوانكم في تلبيسة بحاجة كبيرة للأدوات والمستلزمات الطبية».
وتسيطر قوات النظام على مجمل محافظة حمص، باستثناء مدينتي تلبيسة والرستن اللتين تعدان معقلين بارزين لمقاتلي المعارضة، وحي الوعر في مدينة حمص. كما يوجد مقاتلو المعارضة في منطقتي الحولة والغنطو القريبتين من تلبيسة وبعض القرى المجاورة مثل أم شرشوح التي تشهد معارك عنيفة بينهم وبين قوات النظام. وذكر مصدر أمني في دمشق أن الجيش قصف تلبيسة «بسبب كثافة وجود المجموعات الإرهابية فيها»، مؤكدا نيته «استهداف الإرهابيين حيثما كانوا».
وفي محافظة حماه المتاخمة، أفاد المرصد السوري باستعادة جبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) والكتائب الإسلامية والكتائب المقاتلة السيطرة على قريتي تل ملح والزلاقيات، بعد ساعات من سيطرة قوات النظام والمسلحين الموالين لها على الطريق، لتغلق بذلك مجددا الطريق الواصل بين مدينة محردة وبلدة السقيلبية. وسقطت عدة قذائف أطلقتها الكتائب الإسلامية، على مناطق في مدينة محردة التي يقطنها مواطنون من المسيحيين، فيما نفذ الطيران الحربي عدة غارات على مناطق في بلدة كفرزيتا.
وارتفع إلى 5 عدد القتلى الذين قضوا في قرية ديمو بالريف الغربي لحماه، حيث اتهم نشطاء من المنطقة، قوات النظام ومسلحين موالين لها بقتلهم، فيما وردت أنباء عن شهداء وجرحى آخرين، بحسب المرصد.
في دمشق، قتل رجل وأصيب آخرون بجروح في سقوط قذائف على حي المزرعة في وسط العاصمة، بحسب ما ذكر المرصد ووكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا». وطالت القذائف أحياء أخرى. وكان مقاتلون في مدينة دوما شمال شرقي العاصمة هددوا قبل أيام بتصعيد قصف العاصمة بقذائف الهاون. وتسبب سقوط القذائف الثلاثاء بمقتل شخصين أحدهما طفل.
إلى ذلك، تواصلت المعارك بين قوات النظام والمعارضة المسلحة في حي جوبر في شرق العاصمة، وفي الريف المتاخم جنوب شرقي وجنوب غربي دمشق. وتترافق مع قصف مكثف جوي وصاروخي من قوات النظام. وقتل أمس، ستة أشخاص بينهم طفل جراء قصف للطيران الحربي على مناطق في دوما، وقتل طفل في قصف على سقبا شرق دمشق.
وبينما تواصل طائرات النظام السوري قصف مقرات تنظيم «داعش» في معاقله في الرقة (شمال سوريا) ودير الزور (شرق)، أفادت وكالة «رويترز» بأن مسلحي «داعش» بدأوا بالاختفاء عن الأنظار في معقلهم بالرقة، والتقليل من الظهور على المواقع الإلكترونية بعد إعلان الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن احتمال قصف عناصر التنظيم بسوريا. وقال سكان في الرقة التي تبعد نحو 450 كيلومترا شمال شرقي دمشق، إن التنظيم راح ينقل معداته يوميا منذ أن أعلن أوباما في 11 سبتمبر عن إمكانية توسيع الحرب لتشمل قصف معاقله في سوريا.
من جهة اخرى أعلنت مصادر دبلوماسية أن سوريا كشفت لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية عن منشأة للأبحاث والتطوير ومعمل لإنتاج غاز الرايسين السام لم يعلن عنهما من قبل. وقالت 3 مصادر: إن «سوريا قدمت للمنظمة تفاصيل 3 منشآت جديدة كجزء من المراجعة المستمرة للترسانة الكيماوية السورية». حسب «رويترز».
وكان من المفترض أن سوريا دمرت بالفعل كل إنتاجها ومنشآت التعبئة والتخزين بها لكن لا يزال بحوزتها 12 صومعة إسمنتية ومستودعات تحت الأرض. وجاء الكشف عن التفاصيل الجديدة حسبما أعلنه الدبلوماسيون كجزء من مراجعة مستمرة «للتناقضات» في إعلان سوريا الأولي عن أسلحتها الكيماوية المقدم إلى منظمة حظر الأسلحة الكيماوية والذي قالت بريطانيا والولايات المتحدة إنهما تخشيان أن يكون استبعد بعض المواد الكيماوية خاصة السارين.
(الشرق الأوسط)
إحياء «قسم التنسيق مع العشائر والمصالحة» في العراق
تسعى القوات الأمريكية إلى استعادة نشاط شبكة استخباراتها التي خلفتها في العراق، ولم تسلم أي معلومات عنها إلى الحكومة، وذلك في نطاق حربها على تنظيم «داعش»، وسط توقع تغيير في استراتيجيتها، بعد المواقف المناهضة لها التي أطلقها عدد من أبرز المنظمات الشيعية.
وكان «داعش» نشر شريط فيديو تضمن اعترافات شاب اتهمه بتوزيع أقراص تشير إلى مواقع التنظيم في الموصل كي تستهدي بها الطائرات الأمريكية. وأكدت مصادر استخبارية عراقية أن القوات الأمريكية لا تستعين بالمعلومات التي يقدمها الجانب العراقي عن مواقع «داعش»، وأن غاراتها المستمرة منذ شهر، خصوصاً في محيط الموصل، تستند إلى معلومات مستقاة من مصادر محلية أو من صور الأقمار الاصطناعية.
وأضافت المصادر أن الحرب، حتى الآن، مازالت تدور خارج المدن الرئيسية التي تقع تحت سيطرة «داعش»، وأن الدخول في الحرب البرية يتطلب معلومات دقيقة وسريعة عن مواقع التنظيم، بالإضافة إلى الحاجة لتوسيع نطاق الهجمات بمروحيات مقاتلة ترافق الهجوم البري.
وجاء في معلومات نشرتها «الحياة» عام 2012 أن القوات الأمريكية لم تسلم الحكومة العراقية خلال انسحابها، شبكة كبيرة من المصادر الاستخبارية، أسستها بين عامي 2003 و 2012.
ويرتبط تعيين الجنرال الأمريكي المتقاعد جون آلن منسقاً للحرب على «داعش» بعلاقته الوثيقة بشبكة المصادر المحلية في المناطق السنية التي كان لها دور فاعل في إضعاف «القاعدة» بين 2006 و2008 بتوفير معلومات عن مسلحي التنظيم وأماكن انتشارهم وأسلحتهم والمتعاونين المحليين معهم، ما سهل لقوات «الصحوة»، مدعومة بغطاء جوي أمريكي توجيه ضربات موجعة إلى التنظيم.
وفي هذا الإطار، قال أحد شيوخ عشائر الأنبار، الذي كان على علاقة وثيقة بمجموعة الاتصال التي أسسها الجنرال آلن: إن المجموعة الاستخبارية الأمريكية التي عملت بإشراف القيادة العليا تحت اسم «قسم التنسيق مع العشائر والمصالحة» كان لديها عشرات الآلاف من المصادر الاستخبارية البشرية في مختلف أنحاء العراق.
وأكد الشيخ الذي رفض نشر اسمه لـ «الحياة»، أن ضابط ارتباط أمريكي يدعى ريتشارد وولش، وهو يجيد العربية، كان الأكثر حيوية وسط تلك المجموعة، ما ساهم في تدفق المعلومات. وتفيد مصادر كردية على علاقة بمجموعة الخبراء التي أرسلت إلى بغداد ومنها إلى أربيل، فإن وولش سيرافق آلن في مهمته.
ولا يعرف على وجه الدقة مصير شبكة المصادر الأمريكية في العراق، وكيفية إعادة الاتصال بها، لكن بعض عناصر هذه الشبكة الذين عملوا في قوات «الصحوة» العشائرية، أكدوا أن الكثير من العناصر التي ارتبطت بمكتب الجنرال آلن رفضت تحويل مسئوليتها إلى الاستخبارات العراقية، وظل مصيرها مجهولاً.
وعلى امتداد أكثر من شهر من عمليات القصف الجوي الأمريكي سجل شهود من أهالي الموصل، أن تلك الضربات كانت دقيقة تستهدف مناطق حساسة وقادة في «داعش»، خصوصاً في المقرات الموقتة التي أنشأها التنظيم في مناطق سهل نينوي.
على الأرض لم تتحدد حتى الآن طبيعة المعركة التي ستخوضها القوات الأمريكية في العراق، ولا طبيعة القوة البرية التي ستتولى دخول المدن بغطاء جوي، وهل هي منظومة المسلحين السنة المناوئين لـ «القاعدة» والذين يتم جمعهم تحت اسم «الحرس الوطني» أو قوات الجيش.
ويعتقد أن وحدة كوماندوس مدربة أمريكياً يطلق عليها اسم «الفرقة الذهبية»، بقيادة جنرال كردي هو فاضل برواري، سيكون لها دور مفصلي في اقتحام المدن.
ويستبعد مراقبون أن يتم الزج بقوات برية أمريكية لقيادة الحرب البرية أو التنسيق مع القوات الموجودة على الأرض، خصوصاً في المناطق التي يتوقع وجود مجموعات شيعية مسلحة فيها، بعدما أعلن بعض أهم تلك المجموعات، ومنها «كتائب السلام» بزعامة مقتدى الصدر، و«كتائب حزب الله» المقربة من الحرس الثوري الإيراني، نيتها استهداف القوات الأمريكية.
ولكن الأمر يختلف على مستوى الجبهة التي تقاتل فيها قوات «البيشمركة» الكردية، حيث يتوقع أن يشارك مستشارون وبعض القوات البرية الأمريكية في المعارك، وسط معلومات عن وجود عشرات المستشارين بالفعل في ساحات أساسية شرق الموصل وشمالها.
(الحياة)
فصائل شيعية ترفض التدخل الأمريكي في العراق وتهدد بالانسحاب من قتال «داعش»
أعلنت عدة فصائل شيعية مشاركة في الحشد الشعبي لمقاتلة تنظيم «داعش» في العراق رفضها ما عدته تدخلا أمريكيا يمهد لإعادة احتلال العراق فيما هدد بعضها بالانسحاب من مقاتلة «داعش».
وقال هادي العامري، الأمين العام لمنظمة بدر، في بيان أمس: إن «المشروع الأمريكي يحاول الالتفاف على انتصارات القوات الأمنية والحشد الشعبي». وعد العامري أن «الشعب العراقي هو المتضرر الوحيد فيه»، داعيا إلى «رفض المشروع والاعتماد على الجيش العراقي والحشد الشعبي للتخلص من (داعش)».
من جهتها، جددت كتلة الأحرار التابعة للتيار الصدري رفضها التدخل الأمريكي في العراق داعية رئيس الوزراء حيدر العبادي إلى إعلان رفضه هو الآخر. وقالت النائبة عن الكتلة أنغام الشموسي في مؤتمر صحفي عقدته بمبنى البرلمان أمس: إن «على رئيس الوزراء حيدر العبادي منع تدخل القوات الأمريكية في العراق»، مهددة بـ«اتخاذ موقف رادع وقوي في حال دخول تلك القوات للبلاد». وأضافت الشموسي أن «تنظيم (داعش) صناعة أمريكية بامتياز ولا نشك في ذلك»، مشيرة إلى أنه «بعد الانتصارات المتكررة على أيدي قواتنا المسلحة ومتطوعينا من سرايا السلام كشرت أمريكا أنيابها وتريد الدخول إلى أرض العراق لاحتلاله».
أما «عصائب أهل الحق» فإنها وصفت العبادي بأنه «بائس» بعد ترحيبه بمؤتمر باريس حول العراق الاثنين الماضي ودعت رئيس الوزراء إلى رفض نتائج المؤتمر. وكان بيان صدر عن العبادي خلال لقائه رئيس الجمهورية فؤاد معصوم أفاد بأنه جرى التأكيد على «ضرورة الاستفادة من الأجواء الدولية الداعمة للعراق في حربه ضد تنظيمات (داعش) الإرهابية»، عادا أن «مؤتمر باريس لدعم العراق خطوة مرحب بها ونريد من الدول أن تنفذ ما جرى الاتفاق عليه في هذا المؤتمر».
في سياق ذلك أكد سياسي عراقي مطلع ومقرب من إحدى الكتل الشيعية في تصريح لـ«الشرق الأوسط» طالبا عدم ذكر اسمه أن «الخطأ الذي ارتكبه رئيس الوزراء السابق نوري المالكي هو أنه شبه استسلم للميليشيات أثناء عملية الإعداد للحشد الشعبي في إطار الفتوى التي أصدرها المرجع آية الله علي السيستاني»، مؤكدا أن «المالكي لم يستفد من فتوى السيستاني لصالح القوات العسكرية بحيث يضم آلاف الشباب الجدد للمؤسسة العسكرية في حين أنه جعل القوة الكاملة للحشد بيد الميليشيات؛ الأمر الذي أدى إلى تقويتها بحيث أن بعضها بدأ يهدد الآن بالانسحاب من الحشد الشعبي لمقاتلة (داعش) تحت ذريعة رفض التدخل الأمريكي».
في سياق ذلك، أكد رئيس المركز العراقي للتنمية الإعلامية الدكتور عدنان السراج أن «المتخوفين داخل العراق من التدخل الأمريكي إنما يتخوفون من إمكانية أن تعاود أمريكا احتلال العراق ثانية». وقال السراج لـ«الشرق الأوسط»: إن «هناك مخاوف وشكوك من طبيعة ومضمون الاستراتيجية كون أن الضربات الجوية فقط لا يمكن أن تحسم معركة وبالتالي فإن كل السيناريوهات مطروحة على الرغم من نفي واشنطن للتدخل البري». وأضاف السراج أن «التدخل البري الأمريكي ثانية في العراق من شأنه إثارة مشكلات جديدة وهو ما أدى إلى مثل هذه المخاوف بينما العراق يحتاج في حقيقة الأمر إلى دعم دولي وتسليح وتدريب لكي يتمكن من مواجهة داعش». وأوضح أن «الأمريكان الذين لا يتحدثون عن تدخل بري بدأوا مهامهم في العراق على أساس إنساني أول الأمر ثم تطور إلى أقليات ومن ثم أكراد وصولا إلى الضربات الجوية ولم يبق إلا التدخل البري وهو لم يعد مستبعدا».
من ناحية ثانية، أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية عن إرسالها المزيد من الخبراء إلى العراق مع استبعاد فرضية التدخل البري. وقال مسئول مكتب التعاون العسكري بالسفارة الأمريكية في بغداد، جون بدناريك، في تصريح صحافي أمس: إن «واشنطن سترسل 475 مستشارا للعراق لمساعدة قواته البرية وطيران الجيش»، مشيرا إلى أن «عددا من أولئك المستشارين وصلوا بالفعل إلى بغداد وذلك بناء على طلب وزارة الدفاع العراقية». وبشأن التحالف الدولي ضد الإرهاب، ذكر بدناريك، أن «بعض الدول ستتكفل بأمور غير عسكرية كتوفير المعلومات والمال والمساعدات الإنسانية والمشورة»، مبينا أن «فرنسا بدأت بطلعات استطلاعية في العراق، في حين قدمت كندا وبريطانيا مساعدات إنسانية». واستبعد قيام بلاده بعملية برية في العراق، مؤكدا أن «القوات العراقية تتقدم بسرعة في حربها ضد الإرهاب».
(الشرق الأوسط)
الخطة الأمريكية جاهزة للتحرك «قريباً» ضد «داعش» في سوريا
صعد الرئيس الأمريكي باراك أوباما من حشد قواته العسكرية والكونغرس في حملته ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) بعدما وفر حلفاً من ٤٠ دولة، مؤكداً أن السعودية وافقت على برنامج لتدريب المعارضة السورية المسلحة المعتدلة، في وقت أكدت مصادر أن مجموعة «أصدقاء سورية» ستجتمع في نيويورك الثلثاء المقبل لتنسيق مواقفها وتأكيد رفضها أن يكون النظام السوري شريكاً في الحرب على «داعش». وقال الخبير العسكري في معهد واشنطن للشرق الأدنى جيفري وايت لـ «الحياة»: إن خطاب أوباما ولقاءاته مع الجيش تعني أن «الخطة العسكرية جاهزة للتحرك في سورية» وأن هذه الضربات «قريبة». وكان أوباما عقد أمس اجتماعاً موسعاً مع جنرالات القيادة الوسطى. كما أنه واصل حشده لتحرك دولي يضم السعودية والإمارات ضد التنظيم في العراق وسوريا. كما كان متوقعاً أن يصوت الكونجرس أمس على مشروع قرار تسليح المعارضة السورية وتدريبها بموازنة مقدارها نصف بليون دولار أمريكي.
وقال أوباما في خطاب من القيادة الوسطى في فلوريدا أمس، إنه «سواء كانوا في العراق وسوريا، سيكتشف داعش أن بمقدورنا الوصول، وأنهم لن ينعموا بملاذ آمن»، متعهداً ضرب قدرات التنظيم وتدميره مع الوقت.
وإذ اعتبر أوباما أن التحالف الدولي يضم حالياً أكثر من أربعين دولة، وخص منها بالذكر المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، قال: إن الرياض «وافقت على المساعدة في تدريب قوات المعارضة وتجهيزها»، كما أكد أنه التقى الجنرال جون آلن المبعوث الجديد ضد «داعش»، ونوه بخبرته في التواصل مع القبائل في محاربة تنظيم «القاعدة» في العراق قبل سنوات.
لكن جيمس كومي رئيس مكتب التحقيقات الفدرالي (أف بي آي) قال أمام لجنة الأمن القومي في مجلس النواب، أن «استخدام تنظيم الدولة الإسلامية الواسع لوسائل التواصل الاجتماعي ازداد، كما ازداد الدعم على الإنترنت عقب إعلان شن ضربات جوية أمريكية في العراق». وصرح ماثيو أولسين مدير المركز القومي لمكافحة الإرهاب، أن عدد المقاتلين الإسلاميين في سورية والعراق أصبح الآن يراوح بين 20 و31 ألف مقاتل.
في غضون ذلك، قالت مصادر ديبلوماسية غربية لـ «الحياة»: إن الدول الكبرى في «النواة الصلبة» التي تضم ١١ من «أصدقاء سورية»، دعت إلى اجتماع وزاري في نيويورك الثلثاء المقبل بمشاركة رئيس «الائتلاف الوطني السوري» المعارض هادي البحرة، مشيرة إلى أن الاجتماع يرمي إلى تقديم «الائتلاف» على أنه شريك في الحرب على «داعش» قبل أن يحين الوقت الذي ستقوم أمريكا ودول حليفة بضرب مواقع التنظيم في سورية بعد تدريب «المعارضة المعتدلة» وتسليحها في الفترة المقبلة. وأضافت المصادر أن الدول الغربية الكبرى والعربية الداعمة للمعارضة، متفقة على أن النظام السوري لن يكون شريكاً في الحرب على «داعش».
في المقابل، نقلت صحيفة «تشرين» الرسمية السورية أمس، عن قائد «الحرس الثوري الإيراني» اللواء محمد علي جعفري، دعمه النظام «ضد الإرهاب»، و«إدانته أي اعتداء أمريكي» على سورية. وقال إن هناك «شكوكاً حيال الهدف الحقيقي للولايات المتحدة من تحركها ضد تنظيم «دولة العراق والشام»، مشدداً على أن «التحالف الدولي لمحاربة داعش يشبه المسرحية»، وقال: «الحرس الثوري الإيراني لديه إمكانات واسعة في الدفاع عن البلاد ومواجهة التهديدات الأجنبية».
في لاهاي، قالت مصادر ديبلوماسية لـ «رويترز»: إن النظام السوري كشف لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية عن ثلاث منشآت للأسلحة الكيماوية لم يعلن عنها من قبل. وأوضحت المصادر أن من بين هذه المنشآت منشأة للأبحاث والتطوير ومختبراً لإنتاج غاز الرايسين السام.
ميدانياً، قال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن ٥٠ شخصاً قتلوا بقصف من قوات النظام السوري على مدينة تلبيسة في حمص وسط البلاد منذ الاثنين. وتحدث ناشطون في تلبيسة على صفحاتهم على موقع «فايسبوك» عن «مجزرة» نفذتها قوات النظام.
وفي دمشق، قتل ستة أشخاص بينهم طفل جراء قصف الطيران الحربي على مناطق في دوما، وقتل طفل في قصف على سقبا شرق دمشق، وفق «المرصد»، الذي قال: إن الطيران المروحي ألقى أمس «برميلاً متفجراً على منطقة قريبة من سوق الخضار في حي طريق الباب، ما تسبب بمقتل ستة أشخاص بينهم امرأة».
وقال قائد «جبهة ثوار سوريا» جمال معروف بعد نجاته من محاولة اغتيال بقصف من قوات النظام في شمال غربي البلاد: «تعرضنا قبل خمسة أيام لمحاولة اغتيال من مفخخات دولة (زعيم داعش أبو بكر) البغدادي. وتعرضنا (أول من) أمس لغارات من دولة بشار الأسد الباغية». وأضاف: «ما أنتم إلا فصيل واحد ولكن توهمون الشعب، فبشار يوهم الجميع أنه يحارب الإرهاب والبغدادي يوهم الجميع أنه سيقيم الدولة الإسلامية ولكن الذي نراه أنكم على ارتباط كامل».
في نيويورك، تكثفت المشاورات في الأمم المتحدة حول ضرورة إعادة مراجعة ولاية قوة مراقبة اتفاق فك الاشتباك في الجولان (أندوف) في ضوء انسحابها من الجانب السوري من منطقة الفصل إلى الجانب الإسرائيلي وسيطرة مقاتلي «جبهة النصرة» على مواقعها ومعداتها العسكرية.
وبحث مجلس الأمن أمس، الوضع في منطقة الفصل في جلسة مغلقة كان مقرراً أن يستمع فيها إلى مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لشئون حفظ السلام إدموند موليت «للاطلاع على التوصيات التي على دائرة حفظ السلام في الأمم المتحدة أن تقدمها إلى مجلس الأمن حول عمل قوة أندوف وولايتها».
وأكد المتحدث باسم الأمين العام فرحان حق، أن أندوف «ستواصل أداء مهماتها» على رغم انسحابها من الجانب السوري من منطقة الفصل. وقال: إن «الظروف الشديدة الصعوبة في منطقة عمل أندوف لا تمنعها من مواصلة مهامها، مع التأكيد على أهمية الحفاظ على سلامة الجنود العاملين في أندوف»، من دون أن يوضح الكيفية التي ستعمل بها، لا سيما بعد إخلائها مواقعها في الجانب السوري.
(لندن، نيويورك، بيروت، لاهاي - «الحياة»، أ ف ب، رويترز)
الجيش يمنع المحروقات عن جرود عرسال
بقيت بلدة عرسال البقاعية في دائرة الضوء أمس أيضاً، جراء استمرار القلق من الحوادث شبه اليومية على أطرافها وتسلل المسلحين السوريين المتمركزين في جرودها وفي منطقة القلمون السورية المحاذية لها. وخطف المسلحون أمس جندياً لبنانياً من أبناء البلدة يدعى كمال محمد خليل الحجيري، كان يحاول تفقد مزرعة لعائلته أثناء إجازته من الخدمة العسكرية. كما وضعوا أيديهم على رءوس من الماشية.
وتتكاثر عمليات تسلّل المسلحين إلى خراج البلدة لمحاولة الاستيلاء على حاجيات يسعون إلى تخزينها قبل حلول الطقس البارد، لا سيما مادة المازوت للتدفئة.
وعلمت «الحياة» أن «وحدات الجيش المنتشرة داخل البلدة وعند أطرافها أنهت تموضعها في عدد من المسارب التي تفصل البلدة عن أطرافها وجرودها، وامتد الانتشار إلى مناطق رأس بعلبك والقاع، في إطار تدابير فصل عرسال ومحيطها عن الجرود العالية التي يتواجد فيها المسلحون السوريون».
وأفادت معلومات صحافية من عرسال بأن عدداً من المواطنين قطعوا طريق البلدة عند أحد أطرافها احتجاجاً على عدم سماح الجيش لهم بإدخال مادتي المازوت والبنزين، باتجاه الجرد، لتشغيل كسارات ومقالع في جرودها، وهي قريبة من أماكن تمركز المسلحين. وأوضحت مصادر أمنية أن الإجراءات في هذا الخصوص هدفها منع وصول هذه المواد إلى المسلحين، خصوصاً في الجرود، بعدما كانوا اقتحموا قبل أيام عدداً من الكسارات واستولوا على آليات ومخزونها من المازوت. وذكرت مصادر عرسالية أن من الطبيعي أن يواصل الجيش إجراءاته هذه في ظل استمرار خطف المسلحين للعسكريين اللبنانيين وتسللهم إلى داخل البلدة.
وكان الجيش أطلق النار أمس على المدعو محمد أحمد الحجيري لعدم توقفه على حاجز في عرسال، وهو من المطلوبين بمذكرات توقيف بتهمة علاقته مع مجموعة عمر الأطرش المتهم بعمليات إرهابية في لبنان.
وفي ملف العسكريين المحتجزين، اعتبرت كتلة «المستقبل» النيابية في بيان لها، أن «الحملات التحريضية والتخوينية التي يشنها البعض، تارة على الحكومة ورئيسها وتارة على الجيش وقيادته وإدارته المعركةَ الأخيرة، تهدف إلى استمرار تعقيد ملف المحتجزين وإبقائه من دون حل»، ورأت أن «هذا البعض يمارس التنظير، رفضاً لأسلوب كان هو مارسه مراراً في معالجة حالات خطف أو أسر سابقة». ودعت كتلة «المستقبل» الجميع إلى «الارتقاء إلى مستوى المرحلة الدقيقة التي يعيشها الوطن والابتعاد من المتاجرة بملف المحتجزين ووضع المسألة برمتها في عهدة الحكومة ورئيسها للتوصل إلى النتيجة التي يتمناها جميع اللبنانيين لهذه المسألة الإنسانية والوطنية الشائكة».
واعتبرت الكتلة أن مواجهة الإرهاب مسئولية أخلاقية ووطنية وعربية ودولية، وفي هذا الإطار تأتي مشاركة لبنان في مؤتمر جدة ومؤتمر باريس لحماية لبنان وحدوده، وجددت الدعوة إلى التمسك بسياسة النأي بالنفس والالتزام بإعلان بعبدا وعدم إقحام لبنان في مآزق خارجية، وانسحاب «حزب الله» من الصراع الدائر في سوريا.
وفي شأن الانتخابات النيابية، ذكّرت الكتلة أن إجراءها في ظل الشغور الرئاسي يشوبه عيبان: دستوري؛ لأن الحكومة ستصبح مستقيلة وما من جهة دستورية لإجراء الاستشارات النيابية لاختيار رئيس الحكومة، وأمني، لجهة تزايد المخاوف التي عبّر عنها وزير الداخلية وإمكان تعذّر إجرائها.
وأكدت «المستقبل» أن الترشيحات التي تقدمت بها تمت على أساس أن انتخاب رئيس الجمهورية شرط مسبق قبل إجراء الانتخابات النيابية.
وكان زعيم «التيار الوطني الحر» العماد ميشال عون قال بعد زيارته رئيس «اللقاء النيابي الديموقراطي» وليد جنبلاط أمس، إنه «إذا لم يتم انتخاب رئيس للجمهورية بعد انتخاب مجلس النواب الجديد، فالعوض بسلامتكم».
من جهة أخرى، توقعت مصادر نيابية عقد جلسة تشريعية الأسبوع المقبل للبت ببعض المشاريع الضرورية.
(الحياة)
46 قتيلاً بينهم 22 جندياً باشتباكات مع «الحوثيين» في صنعاء
قُتل ما لا يقل 46 مسلحاً، بينهم 22 جندياً، أمس الأربعاء، في اشتباكات بين المتمردين الحوثيين وقوات حكومية مسنودة بمسلحين قبليين سنة في الضاحيتين الشمالية والجنوبية للعاصمة صنعاء، فيما وصل مبعوث الأمم المتحدة جمال بن عمر إلى معقل زعيم التمرد الشيعي، عبد الملك الحوثي، في محافظة صعدة (شمال)، للتفاوض من أجل نزع فتيل الأزمة المتفاقمة في البلاد منذ أسابيع، وتهدد بنشوب حرب أهلية.
وسقط عشرات القتلى باشتباكات بين الجيش ومسلحين حوثيين نصبوا، مساء أمس الأول، كميناً لقافلة عسكرية في منطقة «شملان»، شمال غرب العاصمة صنعاء.
وقد استمرت الاشتباكات التي استخدمت فيها الأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية حتى وقت مبكر أمس الأربعاء.
وقالت مصادر في الجيش اليمني لـ(الاتحاد): «إن الاشتباكات اندلعت عندما اعترض مسلحون حوثيون قافلة عسكرية كانت متوجهة مساء الثلاثاء إلى (قرية القابل) التي كانت تشهد في ذلك الوقت مواجهات عنيفة بين المتمردين ومسلحين قبليين مواليين لحزب الإصلاح الإسلامي السني والجنرال علي محسن الأحمر الخصم اللدود للجماعة للحوثية المتمردة في محافظة صعدة منذ عام 2004».
وذكر أحد المصادر أن الاشتباكات بين الحوثيين والقوات الحكومية أسفرت عن مقتل عسكريين، بينهم ضابط كبير برتبة عميد في قوات (الفرقة الأولى مدرع) الموالية للواء الأحمر، وتتمركز على هضبة كبيرة شمال غرب العاصمة.
وأكد مصدر عسكري آخر مصرع 20 جندياً خلال المواجهات مع الحوثيين الذين دمروا عربتين تابعتين للجيش، بينما امتنعت السلطات الحكومية الرسمية عن التعليق عن المواجهات حتى مساء الأربعاء.
وقال المصدر: «إن جثث الجنود القتلى نُقلت صباح الأربعاء إلى المستشفى العسكري وسط العاصمة».
وتحدث سكان محليون عن مقتل قرابة 14 من أفراد القبائل المحلية الموالية لحزب الإصلاح وعشرة من المسلحين الحوثيين في هذه الاشتباكات التي استمرت حتى وقت مبكر صباح الأربعاء، وتخللتها ستة انفجارات أثارت ذعر وهلع سكان المنطقة والأحياء السكنية المجاورة.
ونشرت وسائل إعلام محلية وناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي صوراً لجثث تعود لأشخاص يرتدون ملابس عسكرية ومدنية، مرمية في بعض شوارع حي «شملان».
وعزت مصادر محلية الانفجارات إلى تفجير الحوثيين عدداً من المراكز التعليمية الدينية التابعة لحزب الإصلاح الشريك في الائتلاف الحاكم وعلى صلة بجماعة الإخوان المسلمين في اليمن.
وفي وقت لاحق مساء أمس، اتسعت دائرة المواجهات لتصل إلى منطقة «المحجر» التابعة لمديرية «همدان»، وترتبط بحدود برية بمنطقة «وادي ظهر»، و«قرية القابل» التي سادها التوتر أمس لليوم الثاني على التوالي بعد إقدام مسلحين حوثيين على تفجير دار لتحفيظ القرآن الكريم، يديره حزب الإصلاح.
وكان 16 شخصاً قتلوا الثلاثاء باشتباكات عنيفة بين الحوثيين ورجال القبائل المحلية المناهضة للجماعة المذهبية، بحسب آخر إحصائية غير رسمية لعدد الضحايا.
وقال أحد سكان البلدة لـ(الاتحاد): «الوضع ما زال متوتراً السكان بدأوا بإجلاء النساء والأطفال خشية استمرار المواجهات» في المنطقة التي باتت خاضعة لسيطرة المتمردين، وتحتوي على معلم تاريخي وسياحي بارز.
وناشد وزير الثقافة اليمني، عبد الله عوبل، الأطراف المتصارعة في منطقة «وادي ظهر» عدم التعرض «للمعلم التاريخي دار الحجر»، حسبما أفادت وكالة الأنباء الحكومية.
وقال عوبل: «إن المساس بهذا المعلم المهم يمثل مساساً وتعريضاً بثقافة الشعب، وعدواناً على تراث البلد، واستهدافاً مباشراً لحضارته»، داعياً القوى المدنية والاجتماعية كافة في البلاد إلى مساندة جهود الحكومة في حماية المعالم التاريخية والحضارية في اليمن.
ونشر الجيش اليمني أمس الأربعاء عدداً من دباباته وآلياته بالقرب من معسكر الفرقة الأولى مدرع وبعض المنشآت الحيوية والسيادية، تحسباً لهجمات قد يشنها المتمردون، وهو ما عزز المخاوف لدى السكان من نشوب صراع مسلح داخل المدينة التي يقطنها قرابة ثلاثة ملايين شخص.
وقُتل جنديان، وأصيب ثالث، برصاص مسلحين حوثيين اعترضوا طريق مركبة تابعة للشرطة العسكرية في منطقة حزيز جنوب العاصمة صنعاء.
وقال مصدر في قوات احتياط الجيش المرابطة في جنوب العاصمة لـ(الاتحاد): «إن مسلحين حوثيين اعترضوا طريق مركبة تابعة للشرطة العسكرية، وقتلوا جنديين، وأصابوا ثالث، قبل أن يستولوا على العربة، ويقودونها إلى مخيم الاعتصام التابع لهم في المنطقة».
ومنذ 18 أغسطس، ينتشر آلاف المسلحين الحوثيين عند مداخل العاصمة صنعاء، في إطار التصعيد الاحتجاجي الذي تقوده الجماعة في مسعى للإطاحة بالحكومة الانتقالية وإعادة دعم المشتقات النفطية الذي خفضته الحكومة في يوليو.
وأكد قائد قوات الأمن الخاصة (الأمن المركزي)، اللواء محمد الغدراء، جاهزية قواته «في حماية الممتلكات العامة والخاصة وتنفيذ المهام والواجبات الأمنية بمهنية عالية».
وقال الغدراء لدى زيارته وحدات قوات الأمن الخاصة في معسكرها الرئيس بصنعاء: «إن طبيعة المرحلة التي يمر بها اليمن حالياً، والعاصمة على وجه الخصوص، توجب على قوات الأمن الخاصة مساندة ومؤازرة الأجهزة الأمنية المختلفة لمواجهة الاختلالات الأمنية، وإحباط وإفشال كل المؤامرات الرامية لزعزعة الأمن والاستقرار».
وبحث المستشار الرئاسي لشئون الدفاع الأمن، اللواء علي محسن الأحمر، أمس مع السفير الألماني لدى صنعاء، فالتر هاسمن، «التطورات الأمنية التي تشهدها العاصمة وعدد من مناطق البلاد».
وشدد السفير الألماني خلال اللقاء على ضرورة «التزام الأحزاب والأطراف السياسية كافة باستكمال مسار العملية السياسية، بناءً على مخرجات الحوار الوطني الشامل الذي اختتم في يناير».
ووصل مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن، جمال بن عمر، أمس، إلى محافظة صعدة للاجتماع بزعيم التمرد، عبدالملك الحوثي، في محاولة لإبعاد شبح الحرب الأهلية الذي يخيم على العاصمة صنعاء منذ أسابيع.
وتعثرت مراراً المفاوضات بين الحكومة اليمنية والحوثيين منذ انطلاقها أواخر أغسطس، وسط اتهامات متبادلة بين الطرفين بإعاقة جهود التوصل إلى تسوية نهائية.
وقال مسئول في جماعة الحوثيين: «إن رئيس جهاز الأمن السياسي (المخابرات)، اللواء جلال الرويشان، ومدير مكتب رئاسة الجمهورية، أحمد عوض بن مبارك، يرافقان المبعوث الأممي في زيارته الحالية مدينة صعدة».
وكان ابن عمر صرح لدى لقائه أمس الأول أعضاء لجنة صياغة الدستور الجديد أنه «على الرغم من الاحتقان في الساحة اليمنية إلا أن العملية السياسية تشهد تقدماً كبيراً»، مؤكداً أن إنجاز مسودة الدستور الجديد يمثل ضماناً لنجاح العملية الانتقالية في البلاد التي ينظمها اتفاق المبادرة الخليجية منذ أواخر نوفمبر 2011.
وأمس الأربعاء، أعلنت لجنة العقوبات الدولية المنبثقة عن مجلس الأمن أواخر فبراير استعدادها، وبشكل عاجل، النظر في مقترحات لاتخاذ عقوبات ضد الأفراد أو الكيانات التي تعيق عملية انتقال السلطة في اليمن.
وقالت اللجنة في بيان: «إنها تتابع عن كثب التطورات المتسارعة على الساحة اليمنية، ونظراً لوتيرة التطورات الميدانية، خلال المرحلة الثانية من أعمال فريق الخبراء، وتحديداً حول الأسئلة الخاصة بالاستجوابات ودراسة الحالات المرتبطة بالأفراد والكيانات المشاركة أو التي تقدم الدعم للأعمال التي تهدد السلم والأمن والاستقرار في اليمن، دعا أعضاء اللجنة رفع المعلومات المعنية إلى فريق الخبراء التابع للجنة».
ورحبت لجنة العقوبات الأممية بالدعوة التي تلقاها أعضاء فريق الخبراء لزيارة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وكشف البيان أن أعضاء فريق الخبراء أجروا خلال المرحلة الأولى تحقيقات شملت «أعمال العنف والصراع المسلح في شمال اليمن، بما في ذلك القتال داخل وفي محيط مدينة عمران وأنشطة الحوثيين والإصلاح والقبائل والفصائل الأخرى المنخرطة في الصراع».
كما شملت التحقيقات أنشطة ونفوذ الرئيس السابق علي عبد الله صالح الذي يترأس المؤتمر الشعبي العام وأثرها على المرحلة الانتقالية السياسية، والأنشطة في جنوب البلاد، والتي تشمل تنظيم القاعدة في الجزيرة العربية والحراك، إضافة إلى الاعتداءات على شبكة أنابيب النفط والغاز والكهرباء، خاصة في محافظة مأرب».
وأشار البيان إلى أن أعضاء لجنة العقوبات اطلعوا على بيان مجلس الأمن الرئاسي الأخير بشأن اليمن الصادر في 29 أغسطس الماضي، والذي عبر قلق المجلس من مواصلة الحوثيين وأطراف أخرى إذكاء نار الصراع في شمال اليمن، في محاولة لعرقلة عملية الانتقال السياسي.
(الاتحاد الإمارتية)
اشتباكات بعد تخفيف حكم بإعدام داعية متشدد في بنجلاديش
خففت محكمة بنجلاديش العليا أمس عقوبة إعدام صادرة بحق قيادي متشدد كبير إلى السجن المؤبد، ما أثار احتجاجات من مؤيدي القيادي ومعارضيه العلمانيين وأدى إلى اشتباكات مع الشرطة.
وفي حكم مفاجئ قضت المحكمة بأن دلوار حسين سيدي نائب زعيم ما يسمى «الجماعة الإسلامية» الذي يعد من أهم وجوه المعارضة سيمضي «ما تبقى من حياته» في السجن بسبب جرائم ارتكبها خلال حرب التحرير في 1971 مع باكستان.
وأثار الحكم الذي صدر بحق سيدي في فبراير 2013 عن محكمة لجرائم الحرب تظاهرات دامية أدت إلى مقتل أكثر من 100 شخص ودفعت بالبلاد إلى أزمة سياسية كبرى.
وصرح النائب العام محبوبي علم للصحافة «ظننا ان المحكمة ستؤكد عقوبة الإعدام»، مضيفا أنه غير سعيد بالحكم.
وقال علم: إن سيدي مجرم حرب «عذب النساء» وأجبر الأقلية الهندية على اعتناق الإسلام خلال النزاع الذي استمر تسعة أشهر وأفضى إلى اقامة بنجلاديش.
واندلع العنف بين الشرطة ومئات المحتجين العلمانيين الذين تجمعوا في جامعة دكا بعد صدور الحكم احتجاجا على تخفيف الحكم.
وأطلقت الشرطة التي كانت تحمل الهراوات الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لمحاولة تفريق المتظاهرين الذين هتفوا بشعارات ورشقوا الشرطة بالحجارة.
وقال عمرا ساركار زعيم المحتجين الذي قالت الشرطة إنه كان من بين سبعة أُصيبوا: إن تخفيف الحكم «جزء من مفاوضات بين الحكومة والجماعة الإسلامية».
ويدعو النشطاء العلمانيون منذ فترة إلى حظر تنظيم الجماعة الإسلامية، أكبر حزب إسلامي في البلاد والذي يشغل سيدي منصب نائب الرئيس فيه، متهمين قادته بارتكاب فظائع خلال حرب الاستقلال.
وتلقى على الجماعة الإسلامية مسئولية العنف الذي وقع العام الماضي وبرز سيدي في الثمانينات بعد أن بدأ في الدعوة في عدد من أكبر مساجد البلاد التي تدين غالبية سكانها بالإسلام.
وكان في أوجه يستقطب مئات الآلاف إلى جلساته، كما كانت تسجيلاته التي تحتوي على خطبه الأكثر مبيعا.
حتى إن بعض أنصاره قالوا إنهم «شاهدوا وجهه في القمر»، في إشارة إلى قداسته.
(دكا، أ ف ب)
مداهمات في أستراليا تحبط خططاً إرهابية
أعلنت الشرطة الفيديرالية الأسترالية اليوم أنها أجرت عمليات مداهمة ليلاً في سيدني وبريسبان لإحباط خطط تهدف إلى "القيام بأعمال عنف" في أستراليا.
وقال قائد الشرطة الفيديرالية أندرو كولفن: "نعتقد أن التنظيم الذي تحركنا ضده خلال هذه العملية اليوم، كان ينوي البدء في التخطيط للقيام بأعمال عنف هنا في أستراليا". وأضاف أن "أعمال العنف هذه كانت ستكون خصوصاً هجمات عشوائية ضد مدنيين". وقالت الشرطة: إن "أكثر من 800 شرطي شاركوا في هذه العملية، وهي أكبر عملية من هذا النوع في تاريخ أستراليا". وحتى الآن، أوقف شخص لقيامه بأعمال مرتبطة بالإرهاب. ورداً على سؤال لمعرفة إن كان الأشخاص الذين اعتقلوا على صلة بتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، أوضحت الشرطة أن الحقائق "ستظهر في وقت لاحق من هذا اليوم خلال الإدلاء بالشهادات أمام المحاكم".
(سيدني – ا ف ب)
البيشمركة تؤكد استعدادها للعمل ضمن لتحالف الدولي للقضاء على «داعش»
أبدت وزارة البيشمركة في إقليم كردستان أمس استعدادها للعمل ضمن التحالف الدولي للقضاء على «داعش»، وأكدت أنها اتخذت كل الإجراءات اللازمة استعدادا للحملة الدولية التي من المقرر أن تنطلق قريبا في العراق وسوريا.
وقال العميد هلكورد حكمت، الناطق الرسمي باسم وزارة البيشمركة في حكومة إقليم كردستان، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»: إن «إقليم كردستان مستعد لأي تعاون عسكري مع دول التحالف ضمن الجهود الدولية الرامية إلى القضاء على تنظيم (داعش) في المنطقة، إضافة إلى أن قوات البيشمركة تلعب دورا حيويا واضحا في هذه المعركة، وكقوات برية فإنها تمثل كافة هذه الدول». وتابع حكمت: «سيكون قرار الولايات المتحدة وحلفائها بجعل إقليم كردستان مركزا لانطلاق عملياتها العسكرية ضد (داعش) مهما في كل المجالات العسكرية والسياسية والاقتصادية». وأضاف: «من الناحية العسكرية، تتمثل استعداداتنا في مواصلة قوات البيشمركة تدريبها على استخدام الأسلحة المتطورة الحديثة التي وصلت ضمن المساعدات العسكرية الدولية إلى الإقليم، بالإضافة إلى استمرار الوزارة في إعادة تنظيم وتأهيل قوات البيشمركة وجعلها أكثر تنظيما لمواجهة الإرهابيين وإدارة جبهات القتال الواسعة مع (داعش)». ولم يستبعد حكمت بناء مطار عسكري أمريكي في أربيل، مشيرا إلى أن هذا الموضوع تحت الدراسة.
من جانب آخر، كشف حكمت عن أن كندا وقعت أول من أمس أول بروتوكول عسكري مباشر مع وزارة البيشمركة. وأضاف أن السفير الكندي لدى الأردن والعراق برنوا ساكوماني وقع مع مصطفى سيد قادر وزير البيشمركة البروتوكول بشأن تسلم المساعدات العسكرية وضمنها الروبوتات الخاصة بإزالة الألغام والمتفجرات.
بدوره، أكد شوان محمد طه، النائب السابق في لجنة الأمن والدفاع في مجلس النواب العراقي، في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «هناك استعدادا تاما في إقليم كردستان وعلى كل الأصعدة للتصدي للأعمال الإرهابية، وقد أثبتت قوات البيشمركة ميدانيا للعالم أجمع أنها تمتلك إمكانية بشرية كاملة للتصدي والقضاء على (داعش)، لكنها تحتاج إلى دعم لوجيستي». وتابع: «إقليم كردستان يمتلك 3 مطارات لانطلاق واستقبال الإمكانات الجوية لدول التحالف، وهي: مطارا السليمانية وأربيل الدوليان، إضافة إلى مطار حرير العسكري، الذي يعود تاريخ بنائه إلى عهد النظام السابق». وقال: إن هناك مناطق مناسبة في أربيل تصلح لأن تكون نقاط انطلاق لطائرات التحالف الدولي في الحرب، بالإضافة إلى وجود قاعدة عسكرية أمريكية في بغداد.
من جانبه، قال ناظم كبير محمد، عضو لجنة الأمن الداخلي في برلمان إقليم كردستان، لـ«الشرق الأوسط»: إن «جعل مطار أربيل نقطة لبدء هجمات واسعة على (داعش) يعد نقطة تحول كبيرة لإقليم كردستان، لذا فإن الإقليم مستعد لتقديم أي دعم لقوات التحالف الدولي في المعركة المقبلة للقضاء على (داعش). وفي المقابل، فإن على الدول المتحالفة أن تهيئ إقليم كردستان من ناحية المطارات العسكرية لتسهيل العملية العسكرية المرتقبة ضد (داعش)».
من ناحية ثانية، ورغم إعلان وزارة البيشمركة أول من أمس إبعاد خطر «داعش» تماما عن أربيل، بعد هجوم واسع نفذته البيشمركة لاستعادة مناطق في محور خازر، فإن مجلس أمن الإقليم حذر أمس من وقوع حوادث إرهابية في الإقليم، داعيا المواطنين إلى أخذ الحيطة والحذر من ذلك. وقال المجلس في تنبيه: «عقب الهزائم التي تعرض لها إرهابيو (داعش) في جبهات القتال الواحدة تلو الأخرى، تحطمت الروح المعنوية للإرهابيين، ولشدة يأسهم يحاولون تنفيذ عمليات إرهابية. ووفقا للمعلومات المتوفرة لدى المؤسسات التابعة لمجلس أمن إقليم كردستان، فإن الإرهابيين ينوون استهداف المواطنين العزل في الأماكن العامة»، داعيا المواطنين إلى اتخاذ الحيطة والحذر، والتعاون المستمر مع المؤسسات ذات العلاقة، والإبلاغ عن أي تحركات مشكوك بها.
(الشرق الأوسط)
«إرهابيون» يختطفون جندياً في البقاع الشرقي
أقدم مسلحون أمس، على خطف جندي في الجيش اللبناني خلال وجوده في مزرعته بجرود بلدة عرسال في وادي البقاع قرب الحدود السورية شرق لبنان.
وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية، أن المسلحين الإرهابيين في جرود عرسال، أقدموا على خطف الجندي في الجيش كمال محمد خليل الحجيري أثناء وجوده في مزرعته بوادي حميد.
وبحسب الوكالة، فقد قام الإرهابيون بسرقة عدد من رءوس الماشية.
من جهة أخرى، دعا المفوض السامي للجنة العليا لشئون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة انطونيو جوتيريس، والمديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي هيلين كلارك أمس، الأسرة الدولية لدعم لبنان لمواجهة تداعيات الأزمة السورية.
جاءت تصريحات المسئولين الأمميين في مؤتمر صحفي بعد حضور اجتماع للجنة الوزارية لشئون النازحين السوريين في لبنان برئاسة رئيس الوزراء تمام سلام في السرايا الحكومي ببيروت أمس، مع منسق الأمم المتحدة المقيم في لبنان روس ماونتن، وممثلة المفوضية العليا لشئون اللاجئين في لبنان نينيت كيلي.
وقالت كلارك: «نحن ندرك تماماً ما يحصل في لبنان جراء تأثره بأزمات الدول المحيطة به، لذلك نناصر لبنان كلياً ونطالب كل الأسرة الدولية توفير المزيد من الدعم له، ليس فقط من الناحية التنموية بل أيضاً من أجل تعزيز الاستقرار في هذا البلد، لذلك نحض الأسرة الدولية على تقديم المزيد لهذا البلد».
ولفتت كلارك إلى أن «اجتماعاً سيعقد نهاية في نيويورك خلال الأيام الثلاثة المقبلة، لـ(مجموعة الدعم الدولية من أجل لبنان)، بشأن مساعدة لبنان على تحمل تبعات الأزمة السورية».
وتحدثت عن المبادرات العملية التي كان برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بدأ بها قبل الأزمة، مشيرة إلى وجود مبادرات «أكثر حداثة تهدف جميعها إلى تحسين الأوضاع بالنسبة إلى اللبنانيين، سواء من ناحية البنى التحتية أو الإنتاجية أو الوظائف والعمل في القطاع الزراعي».
بدوره، قال جوتيريس: إن «الصراع القائم في سوريا لا يشكل فقط أزمة إنسانية تعتبر الأكثر شراسة وعمقاً»، بل يشكل تهديداً لاستقرار المنطقة وللسلام أيضاً».
وأضاف: «نحن نعرف أن مسئولية الأسرة الدولية هي الاستمرار في تقديم الدعم والمساعدات الإنسانية للاجئين السوريين في لبنان، ولكن مسئولية الأسرة الدولية تتخطى ذلك أيضاً».
(بيروت - د ب ا)
ليبيا: تعثّر تشكيلة حكومة الثني في ظل خلافات داخل البرلمان
رفض البرلمان الليبي المنعقد في طبرق أمس، تشكيلة حكومية قدمها رئيس الوزراء المكلف عبد الله الثني تتألف من 16 وزيراً، أبرزهم الناشطة الحقوقية فريدة العلاقي التي رشحها لحقيبة الخارجية.
وعزت مصادر سياسية في طبرق الرفض إلى صراع يتمحور حول «المحاصصة» في توزيع الحقائب بين القوى المهيمنة على البرلمان وخصوصاً «الفيديراليين» وأنصار اللواء المتقاعد خليفة حفتر الذي تخوض قواته معارك عنيفة ضد «الثوار الإسلاميين» في بنغازي.
وأبلغت المصادر «الحياة» أن الكتل النيابية، تذرعت بمجموعة من الأسباب في رفضها تشكيلة الثني، ومن بينها إصراره على تولي حقيبة الدفاع في حكومته والتي يرى أنصار حفتر أنها يجب أن تكون من نصيبهم.
كذلك دخلت قوى أخرى في برلمان طبرق على الخط، مبدية اعتراضها على تكليف العلاقي ملف الخارجية بعد رفض وزير الخارجية الحالي محمد عبد العزيز الاستمرار في منصبه. وطالب المعترضون بتكليف «ديبلوماسي مخضرم» بالوزارة، نظراً إلى «المرحلة الصعبة» التي تمر بها البلاد كما قالت المصادر.
وأبدى «الفيديراليون» اعتراضهم على ترشيح الحقوقي عبد الحفيظ غوقة لتولي منصب وزير العدل، بعد تقديم الوزير صلاح المرغني استقالته وعزوفه عن تولي منصب حكومي. كما اعترضوا على تسمية عاشور شوايل وزيراً للداخلية ونائباً لرئيس الحكومة في آن، مؤكدين رفضهم «تعدد المناصب» لعضو في الحكومة.
وأشارت مصادر أخرى إلى أن الخلافات احتدمت في البرلمان منذ افتتاح جلساته، وتحديداً بعد انتخاب عقيلة صالح رئيساً له أوائل أغسطس الماضي، ما أثار سخط «الفيديراليين» الذين كانوا يأملون بتولي النائب أبو بكر بعيرة المنصب. وحمل الفيديراليون في حينه على زعيم «تحالف القوى الوطنية» محمود جبريل، واعتبروه وراء استبعاد مرشحهم لرئاسة البرلمان.
وعلمت «الحياة» أن الخلاف على التشكيلة الحكومية قد يصل إلى درجة اعتذار الثني عن الاستمرار في منصبه، فيما بدأت أوساط بتداول أسماء شخصيات مرشحة لخلافته، من بينها النائب عن طرابلس علي التكبالي الذي أظهر قدراً كبيراً من التشدد حيال الحوار مع النواب المؤيدين لعملية «فجر ليبيا» والمقاطعين لجلسات البرلمان بعد قرار نقله إلى طبرق، ما حدا بمتظاهرين في طرابلس يوم الجمعة الماضي إلى «شنق» دمية تمثل التكبالي في ميدان الحرية، خلال تظاهرة مناهضة للبرلمان الجديد.
وأبلغت مصادر قريبة من الثني «الحياة» أنه يتمسك برفضه المحاصصة ويرغب في تشكيل حكومة وحدة وطنية. وأشارت إلى تحفظه عن فرض وزراء عليه، وعن الضغوطات التي قد تؤدي إلى رفع عدد الأعضاء في حكومته العتيدة إلى أكثر من 20 وزيراً بدل 16 كما ورد في تشكيلته الأساسية.
وتردد أن التكتلات داخل البرلمان اشترطت على الثني أن تسمي هي وزراءها، على أن تبقى له بعض الحرية في اختيار عدد من أعضاء حكومته. في المقابل، بررت مصادر قريبة من «الفيديراليين» معارضتهم التشكيلة باشتراطهم «تحديد أهداف الحكومة وبرنامجها قبل اختيار الوزراء».
في الوقت ذاته، أخذ خصوم «الفيديراليين» عليهم تصريحات أدلى بها بعيرة أول من أمس، واعتبرت خارج صلاحياته، بقوله: إن «الجيش (حفتر) هو الذي أمر بتحويل اتجاه السفن من بنغازي إلى طبرق وأن رئاسة الأركان لا علاقة لها بالأمر»؛ ما أثار تساؤلات حول «حق النائب الفيديرالي في الحديث بالنيابة عن الجيش ورئاسة الأركان».
(الحياة)
مقتل مسلحين برصاص الجيش غربي تونس
أعلنت مصادر أمنية تونسية مقتل عنصرين مسلحين واعتقال ثالث خلال اشتباكات بين مجموعة مسلحة ووحدات من الجيش في محافظة القصرين (غرب) على الحدود التونسية الجزائرية، في وقت رفعت الحكومة درجة التأهب الأمني لمواجهة خطر المسلحين قبل شهر من ثاني انتخابات حرة في البلاد.
وأضافت المصادر أن أحد القتيلين كان يحمل حزاما ناسفا انفجر أثناء الاشتباكات، وأنه تم العثور على سيارة محملة بالأسلحة كانت بحوزة المجموعة.
يأتي ذلك في وقت يواصل الجيش التونسي تمشيط جبل سمامة بمحافظة القصرين، حيث يشتبه في تحصن عناصر مسلحة.
من جهته قال المتحدث باسم وزارة الداخلية التونسية محمد علي العروي أمس: إن قوات الأمن تواصل ملاحقة «إرهابيين» في مدينة القصرين من دون أن يعطي تفاصيل إضافية عن العملية.
وكان مكتب رئيس الوزراء التونسي مهدي جمعة قد أعلن أمس الأول أنه قرر رفع درجة التأهب الأمني في كل مناطق البلاد مع التركيز على الحدود ومراقبة تهريب الأسلحة وتسرب «المجموعات الإرهابية».
(تونس - وكالات)
حماس تعتقل عنصرين من السلفية الجهادية بعد سقوط صاروخ جنوب إسرائيل
أكدت مصادر فلسطينية وإسرائيلية، أمس، أن جهاز الأمن التابع لحركة حماس في قطاع غزة اعتقل مطلقي الصاروخ الذي سقط في مجمع «أشكول»، جنوب إسرائيل مساء أول من أمس، وذلك بعد اتصالات مع مصر تعهدت خلالها الحركة بملاحقة الجهة التي تقف خلف العملية ومنع تكرار ذلك.
وقالت مصادر فلسطينية مطلعة لـ«الشرق الأوسط»: إن الأجهزة الأمنية التي تسيطر عليها حماس اعتقلت اثنين في قطاع غزة كانا يقفان وراء إطلاق الصاروخ. وأضافت: «اعتقل شخصان ينتميان إلى السلفية الجهادية». وتابعت: «اتضح من التحقيق أنهما لم يتلقيا أوامر من قياداتهما وإنما تصرفا بشكل فردي ودون الرجوع إلى مسئوليهما».
وأكدت المصادر أن حركة حماس أبلغت قيادات السلفية الجهادية «بضبط عناصرهم وأنها لن تتهاون في هذه المسألة وستكبح جماح من يحاول إطلاق الصواريخ، وأنها لن تسمح لأحد بالخروج عن التوافق الفلسطيني العام القاضي بوقف الحرب والالتزام بالتهدئة».
وكان وفد فلسطيني يضم جميع الفصائل الفلسطينية في منظمة التحرير وحماس وحركة الجهاد الإسلامي اتفق مع إسرائيل عبر الوسيط المصري في 26 أغسطس الماضي، على وقف إطلاق نار دائم في غزة، يتلوه مفاوضات حول القضايا التي تخص القطاع.
وفي غضون ذلك، أكد مسئولون أمنيون إسرائيليون أن حماس أبلغت مصر بأمر الاعتقال. وأفادوا بأن الحركة «أوقفت منفذي الهجوم بسرعة لأنها تشعر بانزعاج من الوضع وتخشى من تطور الأحداث». وأكدوا أن حماس أبلغت إسرائيل، عبر مصر، بأنها غير معنية بتجديد إطلاق النار.
وأوضح مسئول إسرائيلي بأن «إسرائيل نقلت إلى حماس أنها تتوقع من الحركة أن تتحرك ضد مطلقي الصواريخ نحو إسرائيل وإلا فإن إسرائيل سترد على إطلاق النار بنفسها». وأضاف: «قلنا لهم إن إسرائيل ستختبر الأفعال وليس الأقوال».
وكان صاروخ سقط بشكل مفاجئ ليل الثلاثاء في المجلس الإقليمي «أشكول» القريب من غزة.
ويعد الهجوم أول خرق للتهدئة المعلنة بين حماس وإسرائيل منذ 3 أسابيع. ولم يسبب الصاروخ أي أضرار لكنه أثار غضب المستوطنين في المنطقة وقلقهم من تدهور الأوضاع من جديد.
وقال رئيس المجلس الإقليمي، حاييم يلين: «ليس واضحا إن كانت القذيفة أطلقت نحو إسرائيل في إطار تدريبات داخلية في القطاع أم أنها مقصودة، لكننا لن نتحمل تقاطر الصواريخ مرة أخرى».
وأضاف: «نحن نقيس نجاح الحكومة من عدمه بكيفية حمايتنا، كيف ستدافع عن مواطنيها، وهل ستنجح في جلب هدوء طويل أو ستعود بنا إلى دائرة العنف المتواصل».
(الشرق الأوسط)
المرصد: التحاق 162 مقاتلاً بـ«داعش» منذ أسبوع
قال المرصد السوري الحقوقي أمس: إن مقاتلين جدداً انضموا لتنظيم «داعش» منذ أن أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما الأسبوع الماضي، عزمه على توسيع نطاق الغارات الجوية ضد التنظيم الإرهابي لتمتد إلى معاقله شمال سوريا وشرقها.
وذكر أن 162 شخصاً انضموا لمعسكرات تدريب «داعش» في حلب منذ 10 سبتمبر الحالي حين أعلن أوباما أنه لن يتردد في توجيه ضربات للتنظيم الإرهابي في سوريا.
وتقدر وكالات المخابرات أن عدد مسلحي التنظيم الإرهابي يتراوح بين 20 ألفاً و30 ألفاً في سوريا والعراق.
وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد: إن القواعد الرئيسية للتنظيم موجودة شمال وشرق سوريا بمحافظتي الرقة ودير الزور المتاخمتين للعراق، وإن الجماعة تقدمت غرباً إلى حلب في أغسطس الماضي، واحتلت قمم جبال استراتيجية.
وأضاف أن المتطوعين الجدد انضموا لمعسكرين للتدريب في المنطقة، مقدراً عدد مقاتلي التنظيم الإرهابي بأكثر من 50 ألفاً.
(بيروت - رويترز)
روحاني يدين تنظيم الدولة الإسلامية وذبح الأبرياء
حسن روحاني
قالت شبكة تلفزيون "إن. بي. سي" الأمريكية في مقتطفات من مقابلة مع الرئيس الإيراني حسن روحاني نشرت الأربعاء: إن روحاني دان ذبح تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) لأناس أبرياء، وقال: إن الأفعال المخجلة للتنظيم المتشدد تنتهك المبادئ الإسلامية.
وأضافت إن روحاني قال في المقابلة: "من وجهة نظر المبادئ والثقافة الإسلامية، فإن قتل نفس بريئة يعادل قتل الناس جميعا".
وتابع: "لذلك فإن قتل وذبح أناس أبرياء هو في الواقع أمر مخجل لهم ومبعث قلق وأسف لكل البشر وكل البشرية".
وتأتي المقابلة مع روحاني في قصره في طهران قبيل زيارته الأسبوع المقبل للأمم المتحدة في نيويورك لحضور اجتماعات الجمعية العامة للمنظمة الدولية حيث من المتوقع أن يتركز كثير من النقاش على كيفية التصدي للتنظيم. وتحاول الولايات المتحدة بناء تحالف دولي لمحاربة التنظيم المتشدد لكن الزعيم الإيراني علي خامنئي قال هذا الأسبوع إنه رفض عرضاً من واشنطن لإجراء محادثات بشأن المسألة.
(واشنطن – رويترز)
«بوكو حرام» تهاجم جامعة في نيجيريا
سُمع إطلاق نار ودوي انفجار أمس في مؤسسة جامعية في كانو، كبرى مدن شمال نيجيريا، ما يدفع إلى الخشية من سقوط عدد من الضحايا، بحسب شهود.
وقال طلاب وموظفون في المعهد الفيدرالي للتعليم العالي في حي كوفر كابوجا إنهم فروا على إثر سماعهم عيارات نارية وانفجارا في الحرم الجامعي صباح أمس.
ولم تؤكد الشرطة هذا الهجوم، ولم تتوافر أي حصيلة على الفور، لكن شاهدين قالا إنهما شاهدا خمس سيارات على الأقل تنقل ضحايا.
وتعرضت المؤسسات التعليمية في ثاني أكبر المدن النيجيرية والعاصمة الاقتصادية للشمال ومركز الدعوة الإسلامية منذ قرون، إلى العديد من الهجمات في الأشهر الأخيرة.
وفي 30 يوليو فجرت انتحارية نفسها وقتلت ستة أشخاص في حرم كلية البوليتكنيك في كانو وسط حشد من الطلاب.
وكان هذا التفجير الرابع الذي تنفذه امرأة خلال أسبوع ما دفع السلطات إلى إلغاء الاحتفالات بعيد الفطر.
وفي 27 يوليو فجرت انتحارية أخرى نفسها أمام جامعة في كانو بعد أن منعتها الشرطة من الدخول إلى حرم الجامعة.
وفي تفجير في 23 يوليو قتل ثمانية أشخاص على الأقل في جامعة الصحة في كانو.
وألقيت مسئولية هذه التفجيرات على جماعة بوكو حرام المتشددة التي تشن تمردا دمويا منذ خمس سنوات على شمال نيجيريا الذي تسكنه غالبية مسلمة.
(كانو، نيجيريا، أ ف ب)
مقتل 32 من «داعش» واعتقال 25 في معارك الأنبار
نفذ الجيش العراقي أمس هجمات مكثفة لاستعادة السيطرة على أراض يحتلها تنظيم «داعش» الإرهابي في الرمادي والفلوجة وحديثة بمحافظة الأنبار، وأكد مقتل 32 متشددا واعتقال 25 آخرين في مواجهات عنيفة شملت دعما جويا أمريكيا.
وذكرت مصادر أمنية أن الفرقة الثامنة بالجيش قصفت مناطق في غرب الرمادي بقذائف مورتر ومدفعية وصواريخ.
وقال مصدر آخر: إن مقاتلي العشائر السنية المتحالفة مع الحكومة اشتبكوا أيضا مع المتشددين في الرمادي؛ مما أدى إلى مقتل 8 أشخاص.
وفي الفلوجة، قال مسعفون: إن قصفا عنيفا وضربات جوية أصابت منطقة السجر على مشارف المدينة؛ مما أدى إلى مقتل 12 مدنيا.
وقال مصدر أمني: إن مقاتلي «داعش» حاولوا السيطرة على البروانة وهي منطقة سكنية على بعد خمسة كيلومترات جنوبي حديثة؛ مما أدى إلى وقوع اشتباكات مع القوات الموالية لبغداد.
واندلعت اشتباكات في الفاضلية في ناحية جرف الصخر الاستراتيجية بين الفلوجة ومدينتي كربلاء والنجف حيث افاد الجيش العراقي وزعماء قبائل أن الطائرات الأمريكية قصفت ثلاثة أهداف لـ«داعش»؛ ما أدى إلى مقتل أربعة مسلحين على الأقل.
وقال زعيم عشيرة الجنابي: «إن الجنود قاتلوا بعنف لكنهم لم يتمكنوا من دخول المنطقة».
وقال العقيد محمود الوزان مدير شرطة منطقة البوفراج في الرمادي: إن سبعة أشخاص قتلوا وأصيب خمسة بجروح في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة استهدف جسر البو فراج في الجانب الشمالي من المدينة.
ولم يبق سوى جسرين أخيرين يستخدمان حاليا من قبل القوات الأمنية، للتنقل عبر نهر الفرات، من وإلى خارج الرمادي.
وقال ضابط برتبة ملازم أول في الجيش: إن ثمانية عسكريين بينهم ضابطان برتبة نقيب وملازم أول، قتلوا خلال اشتباكات بين قوة من الجيش ومسلحين من داعش "في أطراف منطقة جرف الصخر".
فيما قتل ثلاثة أشخاص وأصيب سبعة بجروح إثر سقوط سلسلة قذائف هاون على الأطراف الجنوبية من منطقة المقدادية إلى الشرق من بعقوبة.
وتحدثت مصادر أخرى في الجيش عن مقتل 28 من عناصر داعش في غارة للطيران العراقي استهدفت تجمعات المسلحين في قاعدة الصينية التابعة لمحافظة صلاح الدين شمال بغداد، وقالت المصادر لوكالة الأنباء الألمانية: إن الطيران وبناء على معلومات من جهاز المخابرات العراقي نفذ ضربة جوية لتجمعات المسلحين؛ ما أسفر عن مقتل 28 مسلحا من بينهم جنسيات عربية وإصابة 13 آخرين وتدمير آليات عسكرية.
وأشارت إلى أن من بين القتلى القيادي في التنظيم ناصر عبد بكر التكريتي المشهور بناصر الأمونة، أحد المنفذين والمخططين لمجزرة قاعدة سبايكر الجوية التي راح ضحيتها 1700 عسكري عراقي في يونيو الماضي.
إلى ذلك، دعا رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري إلى أن تكون الضربات الجوية المرتقبة من الدول التي أكدت دعمها للعراق دقيقة وبالتنسيق مع الحكومة العراقية»، وقال: «نحن في البرلمان نؤيد ما تمخض عنه ملتقى جدة وباريس لمكافحة الإرهاب ونشدد على ضرورة الجدية في تطبيق مخرجاتهما»، وأضاف: «نحن حريصون أن تكون الضربات الجوية دقيقة لتحييد المدنيين والبنى التحتية ومن الضروري أن تكون العمليات ضد داعش بالتنسيق مع الحكومة وبشكل واضح فالسيادة بالنسبة لنا بأهمية الأمن ولا بد من دور حقيقي للعشائر في المشاركة في مكافحة الإرهاب فأهل المناطق هم الأقدر والأحرص على الدفاع عن مناطقهم».
وأكد الجبوري أن الخلافات الجزئية بين الكتل حالت دون منح رياض غريب وجابر الجابري وعلي الاديب الثقة لتولي وزارت الداخلية والدفاع والسياحة، وأشار إلى أن الخلافات التي حصلت بين الكتل السياسية حول بعض التفاصيل حالت دون منح هؤلاء المرشحين الثقة، وأضاف: «سنعرض أسماء الوزراء الأمنيين اليوم الخميس وسأتدخل شخصيا لحل الخلافات بين الكتل وحسم اختيار الوزراء».
من جهته، تعهد رئيس الحكومة حيدر العبادي بتقديم جميع أنواع الدعم لأهالي الأنبار لطرد عناصر «داعش» من الأنبار، وقال خلال استقباله وفدا من مجلس المحافظة: «إن أهلنا في الأنبار لديهم القدرة والعزم على طرد هذه العصابات الإجرامية من محافظتهم وإعادة المناطق التي سيطر عليها التنظيم».
وأضاف: «أن تحرير مناطق الأنبار وإعادة الأمان لها يحتاج إلى جهد من قبل أهل الأنبار انفسهم والحكومة على استعداد لتقديم جميع أنواع الدعم لهم وان الحكومة الجديدة لديها استراتيجية أمنية جديدة واحد مقوماتها تشكيل حرس وطني حيث تم الإيعاز بإعداد مشروع قانون لتشريعه والبدء بعملية التشكيل».
(الاتحاد الإمارتية)
لندن تمهد للانضمام إلى الهجمات الجوية ضد "داعش"
تمهد الحكومة البريطانية للانضمام إلى الولايات المتحدة في توجيه ضربات جوية ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) لكنها تتحرك بحذر لتضمن تجنب هزيمة برلمانية وتعمل من أجل أن تكون جزءا من تحالف للقوى الإقليمية.
وكانت بريطانيا سارعت إلى الانضمام إلى العمل العسكري الأمريكي في أفغانستان والعراق قبل عقد. لكن الرأي العام الذي تعب من الحرب وكذلك رفض البرلمان العام الماضي شن ضربات جوية في سوريا جعل رئيس الوزراء ديفيد كاميرون يلزم الحذر.
وعلى كاميرون أيضاً أن يعطي أولوية للاستفتاء على استقلال أسكتلندا الذي سيجرى الخميس. ويقول المطلعون مباشرة على تفكير الحكومة: إن "الخطة تقوم هذه المرة على التحرك ببطء والتودد للبرلمان واتخاذ القرار النهائي بالانضمام إلى الضربات الجوية فقط عندما يتشكل التحالف الدولي وتكون السلطات العراقية والكردية متوافقة على العمل". والأربعاء قال نيك كليج نائب رئيس الوزراء وزعيم حزب الديمقراطيين الأحرار، الشريك في ائتلاف كامرون: "أنت أحياناً توجه ضربة أكبر. وأنت توجه ضربة أشد فتكا ضد الدولة الإسلامية من خلال وضع كل المكونات أمامك أنت تفعل ذلك".
ومن المتوقع أن يناقش كاميرون، الذي يؤيد الضربات الجوية الأمريكية، خطط التعامل مع هذا الموضوع خلال انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع المقبل في نيويورك لكن الناطق باسمه قلل من شأن توقعات صدور بيان.
وقال الناطق للصحافيين قبل أيام "اجتماعات الأمم المتحدة لكنها استراتيجية بشأن فترة مهمة من الوقت".
(لندن – رويترز)
«بيت المقدس» يستعرض بفيديو «تفجير مدرعة رفح»
تبنى تنظيم «أنصار بيت المقدس» عملية استهداف مدرعة الشرطة في رفح بشمال سيناء، التى وقعت صباح أمس الأول، وأسفرت عن مقتل ضابط و٥ مجندين، وبث التنظيم فيديو للعملية الإرهابية على موقع «حنين» الجهادى، عليه شعاره والآية القرآنية: {وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَة}، وحمل الفيديو رقم «٥» وعنوان: «استهداف إحدى آليات كشف الألغام».
وظهرت في الفيديو تلاوة للآية القرآنية: {قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ}، وأظهر المقطع المدرعة وهي تسير على أحد جانبي الطريق، ثم وقع الانفجار، فتطايرت أجزاء منها في الهواء، واشتعلت بها النيران، وسط صياح من يقومون بالتصوير، قائلين: «وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى»، و«الله أكبر.. الله أكبر».
وقال صبرة القاسمى، القيادي الجهادى السابق، منسق الجبهة الوسطية: إن «ما حدث يعد كارثة؛ لأن هذا المكان وقعت فيه حادثة مشابهة بنفس الطريقة»، ويجب أن تتخذ الأجهزة الأمنية إجراءات واستراتيجيات جديدة لحماية منشآتها وجنودها في سيناء. وأضاف القاسمي: «حذرنا كثيرا من خطر نجاح العمليات الإرهابية؛ لأن ذلك سيوحد التنظيمات تحت راية واحدة لتشن عمليات واسعة ضد الجنود والمنشآت العسكرية الأمنية»، معتبرا أن استهداف المدرعة يعد «انتقاما لمقتل عناصر إرهابية في الفترة الأخيرة على يد القوات المسلحة والشرطة».
وأوضح القيادي الجهادى السابق أن أسلوب الفيديو لا يختلف عن أسلوب تنظيم «داعش» في العرض والنواحي الفنية، مؤكدا أن الدولة عليها محاربة أفكار التنظيمات التكفيرية بالتوازي مع التعامل الأمني ضدها، وهذا يتطلب تأهيل دعاة الأزهر للتصدي لتلك الأفكار، ويمكن الاستعانة بالجبهات والمؤسسات السلفية التي لديها القدرة على مخاطبة هؤلاء.
وقال نبيل نعيم، القيادي السابق بتنظيم الجهاد: إن عملية رفح الأخيرة تمت بدافع الثأر لمقتل قيادات بتنظيم «أنصار بيت المقدس» على أيدي رجال الجيش والشرطة في الفترة الأخيرة، مؤكدا أن جميع العمليات التي ينفذها التيار التكفيري في سيناء ابتعدت عن الدوافع الدينية أو السياسية، واتجهت جميعها للثأر من مقتل تلك القيادات.
وأضاف نعيم، لـ«المصرى اليوم»، أن أنصار بيت المقدس يمتلك العديد من الأسلحة بأنواعها المختلفة، حيث تم شراؤها في عهد الرئيس المعزول محمد مرسي بأموال جماعته، وتم تخزينها في كهوف جبال سيناء، مطالبا قوات الأمن بالتحرك بقوة وتشديد القبضة على أراضي سيناء حتى لا نخسر يوميا شهداء جددا من رجال الشرطة والجيش.
من جهة أخرى، كشفت المعاينة الأولية لموقع الحادث والتحقيقات مع شهود العيان عن قيام مجموعة من العناصر الملثمة بحفر نفق تحت الطريق الدولي (العريش- رفح) على الجانب الأيمن ووضع كمية كبيرة من المتفجرات، بغرض استهداف مدرعة تابعة لقوات الحماية المدنية، أثناء قيامها بعمليات تمشيط على الطريق الدولي (العريش- رفح)، حيث نجحت المدرعة خلال الأيام الماضية في إحباط وتفكيك عشرات العبوات الناسفة التي يجري زرعها بطريق القوات بعدة مناطق. وقررت نيابة شمال سيناء انتداب الطب الشرعي لتشريح جثامين المتوفين والتصريح بدفن جثث الضحايا، وانتداب خبراء من الأدلة الجنائية لمعرفة كيفية وقوع الانفجار وتقدير التلفيات التي نتجت عنه، وطلب تحريات إدارة البحث الجنائي حول ظروف وملابسات الواقعة، وسؤال شهود العيان المتواجدين في مكان الحادث.
في الوقت نفسه، تصدت قوات الجيش والشرطة المتمركزة بمعسكر الأحراش برفح لهجوم نفذه مسلحون يستقلون سيارة دفع رباعي على المعسكر باستخدام الأسلحة الآلية، حيث بادلتهم القوات إطلاق النيران، حتى فروا هاربين، فيما انفجرت عبوة ناسفة جرى زرعها من قِبَل العناصر المسلحة بجوار الطريق بمنطقة سيدوت (السادات) بمدخل مدينة رفح لاستهداف رتل عسكري أثناء سيره على الطريق، وانفجرت العبوة أثناء مرور الجنود دون وقوع إصابات أو تلفيات بالآليات العسكرية. وقامت قوات الجيش بعمليات تمشيط واسعة بالمناطق والتجمعات المحيطة بموقع الحادث، وتم ضبط عدد من المشتبه بهم، وجار فحصهم لبيان مدى تورطهم في الحوادث الإرهابية الأخيرة.
في سياق متصل، تمكنت قوات حرس الحدود من إحباط تهريب كميات كبيرة من المتفجرات كانت قادمة من قطاع غزة إلى الجماعات التكفيرية في سيناء، عبر أحد الأنفاق الحدودية بمدينة رفح. وقالت مصادر أمنية: إن القوات تمكنت من ضبط ٥ أجولة مليئة بالمواد المتفجرة تزن نحو ربع طن من مادة «تي. إن. تي» شديدة الانفجار، التي تستخدمها الجماعات التكفيرية في صنع العبوات الناسفة واستهداف قوات الأمن، موضحة أن القوات قامت بتفجير النفق الذى يقع بمنطقة الدهنية جنوب معبر رفح البري.
(المصري اليوم)
دعوى ضد السيسي لإقالة ٥٨ إخوانياً من جامعة المنيا
قال الدكتور سمير صبري، المحامي، إنه استند في دعواه المستعجلة التي أقامها ضد رئيس الجمهورية بصفته، لمطالبته بإصدار قرار بإقالة ٥٨ من أعضاء وكوادر الإخوان، بمواقع قيادية بجامعة المنيا، إلى خطورة أن هؤلاء يمثلون خلايا نائمة داخل الجامعة.
وأكد أنه أرفق بدعواه ضمن ١٠ حوافظ مستندات تقريراً للأمن العام يؤكد انتماءات من طالب بإقالتهم من الجامعة الحكومية.
وأضاف صبري أن الــ ٥٨ المستهدفين بدعواه يشغلون مناصب أساتذة ورؤساء أقسام وموظفين في كليات مختلفة بالجامعة، لافتا في دعواه إلى أنهم خطرون على الطلبة، حيث إن جماعتهم الملتزمين بالانتماء لها مصنفة كجماعة إرهابية.
وحدد صبري في صحيفة دعواه أسماء المطلوب إقالتهم، متمسكا بقرار مجلس الوزراء، وبالحكم الصادر في الدعوى رقم ٣٣٤٣ لسنة ٢٠١٣، باعتبار جماعة الإخوان «جماعة إرهابية»، ما يتعين معه إقالة كل أعضاء الإخوان، حيث إن المنوط به إصدار مثل هذا القرار هو رئيس الجمهورية.
(المصري اليوم)
الجيش يتصدى لهجمات جديدة في سيناء
تصدت قوات الجيش والشرطة المتمركزة بمعسكر الأحراش برفح أمس لهجوم نفذه مسلحون يستقلون سيارة دفع رباعي على المعسكر باستخدام الأسلحة الآلية، حيث بادلتهم القوات إطلاق النيران حتى فروا هاربين، فيما انفجرت عبوة ناسفة بمدخل رفح أثناء مرور رتل عسكري، دون وقوع إصابات، وضبطت قوات الجيش عددًا من المشتبه بهم بعد عمليات تمشيط واسعة بالمناطق والتجمعات المحيطة. يأتي فيما تبنت جماعة «أنصار بيت المقدس» الإرهابية عملية استهداف مدرعة الشرطة في رفح بشمال سيناء، التي وقعت صباح أمس الأول، وأسفرت عن استشهاد ضابط و٥ مجندين، وبثت الجماعة مقطع فيديو لعملية التفجير.
وبينما شيع آلاف المواطنين في محافظتي الدقهلية والغربية، مساء أمس الأول، جثامين شهداء المدرعة، كشفت المعاينة الأولية لموقع الحادث والتحقيقات مع شهود العيان عن قيام مجموعة من العناصر الملثمة بحفر نفق تحت الطريق الدولي (العريش- رفح) ووضع كمية كبيرة من المتفجرات لاستهداف المدرعة التابعة لقوات الحماية المدنية والمتخصصة في المفرقعات، بعد نجاحها في إحباط وتفكيك عشرات العبوات الناسفة
(المصري اليوم)
حلفاء الإخوان يتساقطون
أعلن تحالف دعم الشرعية، المؤيد للرئيس المعزول محمد مرسي، رسميا، إسقاط عضوية حزب الوطن السلفي من التحالف، بعد طلبه الانسحاب من التحالف، بعد أيام من انسحاب حزب الوسط.
قال مصدر مسئول بالتحالف، بدأ «دعم الشرعية» مشاورات لهيكلة جديدة، للاستفادة من طاقات شباب ثورة ٢٥ يناير، والقوى الميدانية المناضلة، والكيانات الوطنية الثورية والعمالية، بجانب الشخصيات العامة، فضلا عن تفعيل التعاون مع الكيانات الرافضة الانقلاب بشأن المتفق عليه والأعذار في المختلف بشأنه، في إطار التطوير الثوري الواجب، من أجل توحيد الشعب وتحقيق أهداف ثورة ٢٥ يناير. وكشف المصدر أن المشاورات حول الهيكلة الجديدة للتحالف جاءت بعد إعلان حزب الوسط رغبته في العمل من خارج التحالف، لتحقيق نفس الأهداف، وبعد تعليق عضوية حزب الوطن في التحالف، من منطلق ضبط المسار. وذكر حزب الوطن، عبر بيان له، أمس، أن قرار الانسحاب صدر دون خلافات أو أزمات مع أحزاب التحالف، بهدف إعادة ترتيب أوراق الحزب من الداخل، مؤكدا أن الهيئة العليا للحزب ستجتمع خلال الأسبوع المقبل لتحديد خطته في الفترة المقبلة.
وقال خالد سعيد، المتحدث باسم الجبهة السلفية، أحد أعضاء التحالف: «طالب حزب الوطن، أعضاء التحالف، بتعليق عضويته، وأعلن رغبته في عدم الاستمرار ضمن التحالف، وعلق عضويته بناء على طلبه، رغبةً منه في إعادة تقييم موقفه». وأضاف «سعيد» لـ«المصرى اليوم» أن أعضاء التحالف تختلف أفكارهم بشأن إدارة الأزمات في مواجهة النظام؛ لكننا نتفق على عدم الاعتراف بشرعية «السيسي». وقالت مصادر داخل الجماعة الإسلامية إن حزبها «البناء والتنمية» يدرس الانسحاب من التحالف بعد البيان الصادر عن الحزب مؤخرا، الذى يناشد من خلاله الحكومة عقد مصالحة مع التيار الإسلامي، حفاظا على أمن وسلامة الدولة.
(المصري اليوم)
تصفية 4 عناصر إرهابية بينهم فلسطيني وضبط 15 آخرين بالشيخ زويد
أفادت مصادر أمنية بشمال سيناء، أن قوات الجيش مدعومة بعناصر من الشرطة، شنت مساء أمس الأربعاء، حملة أمنية مكبرة لضرب بؤر الإرهاب بشمال سيناء، وتمكنت الحملة من تصفية 4 عناصر إرهابية تابعين لتنظيم "أنصار بيت المقدس"، خلال اشتباكات عنيفة بقرية الزوارعة جنوب الشيخ زويد، وتبين أن من بينهم فلسطيني.
وأكدت المصادر، أن القوات تمكنت خلال الحملة من القبض على 15 من العناصر التكفيرية المتورطين في استهداف قوات الجيش والشرطة، فضلاً عن تدمير56 بؤرة إرهابية، عبارة عن 8 منازل و48 عشة تستخدم كمأوى للجماعات التكفيرية ونقطة انطلاقة لعملياتهم الإرهابية، وتدمير 4 سيارات من بينهم سيارة ربع نقل مثبت بصندوقها مدفع رشاش مضاد للطائرات و28 دراجة بخارية.
وتابعت المصادر، أن قوات حرس الحدود بالتعاون مع سلاح المهندسين بالجيش الثاني، تمكنت من تدمير 3 أنفاق برفح، تستخدم في تهريب البضائع والأفراد لقطاع غزة.
(الوطن)
دعم الشرعية تحالف بلا حلفاء.. تركه الوسط وتخلى عنه الوطن والجبهة السلفية
"تحالف دعم الشرعية"، جملة عندما تذكر يتبادر إلى الأذهان، أحداث عنف وقطع طريق وتظاهر وهروب من الأمن واشتباكات، وأحداث يومية اعتاد رؤيتها المواطن العادي؛ بسبب تنظيم التحالف المكون من مجموعة من الأحزاب المؤيدة للرئيس المعزول محمد مرسي، مظاهرات يومية.
تأسس "دعم الشرعية" في يونيو 2013، عقب اندلاع ثورة 30 يونيو ضد الرئيس المعزول، بهدف الدفاع عما أسموه شرعية الرئيس المنتخب، وفي الوقت الذي كان يؤكد قادة التحالف سلمية مظاهراتهم، كان الشارع يشهد أحداث عنف وشغب ومواجهات بين رجال الأمن والمتظاهرين الذين استجابوا لدعوة التحالف لتكوين مسيرات وفعاليات مناهضة للثورة.
"نحتاج إلى إطار واسع ومظلة شاملة تضم أطياف الوطن ومكوناته كلها، في ظل رؤية متبصرة لبناء نظام ديمقراطي سليم" كلمات جاءت في بيان حزب الوطن، الذي أعلن انسحابه من التحالف، وهي نفس الكلمات التي رددها حزب "الوسط" و"الجبهة السلفية" قبل أن يعلنوا انسحابهم أيضًا.
تراجعت الأحزاب عن فكرة التحالف لدعم ما زعموا أنه "الشرعية"، تاركين خلفهم تحالفًا منهارًا، يعاني من العشوائية، إذ لم يعد قادرًا على السيطرة على أفراده في الشارع، في الوقت الذي يعلن أيضًا خلاله بعض شباب الإخوان، تمردهم على أوامر التحالف، عقب انسحاب حزبي الوسط والوطن، ومن قبلهم الجبهة السلفية، ليصبح "دعم الشرعية" تحالفًا دون حلفاء، أو أحزاب قوية تدعمه، في الدفاع عن شرعية مزعومة.
"لم يكن هناك تحالف من الأساس"، كلمات قوية يصف بها صبرة القاسمي الجهادي السابق، حقيقة تحالف دعم الشرعية، والذي يعتبره أفرادًا نجحت جماعة الإخوان في استقطابهم ، وهم يمثلون تيارات وأحزاب مختلفة، لتعلن بعدها ما أسمته تحالفًا.
يضيف صبرة في تصريح لـ"الوطن"، أن بعد الانسحابات التي شهدها التحالف، يبقى السؤال الذي يخيف الشعب، وهو: "أين سيذهب المنسحبون؟ وهل يدخلون الانتخابات البرلمانية لينافسوا بعد أن يقدموا اعتذارهم للشعب؟ أم هل يعلنون ثورة مسلحة بعد أن جاهر الكثير منهم بأنه مل من سلمية الإخوان وتحالفهم؟".
ويتوقع الجهادي السابق أن تكشف الأيام القليلة المقبلة عن أسباب الانسحاب من التحالف.
(الوطن)
حماس: فتح تقود حملة لتشوية المقاومة خلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة
قال سامي أبو زهري، المتحدث الرسمي باسم حركة حماس، في تصريح صحفي: إنّ "حركة فتح تقوم بحملة تشهير منظمة تقودها بعض المصادر السياسية، والمؤسسات الإعلامية، لتشويه ما أنجزته المقاومة في غزة خلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة".
وأضاف "أبو زهري": "بكل أسف تتصدر حركة فتح هذه الحملة من خلال تصريحات بعض قياداتها وناطقيها ومؤسساتها الإعلامية، وآخر الأمثلة على ذلك محاولة الزج كذبًا وزورًا باسم حماس في عملية الهجرة غير الشرعية لبعض المجموعات من الشبان الفلسطينيين".
وفي هذا الصدد، دعا "أبو زهري"، حركة فتح إلى التوقف عن "مسلسل الأكاذيب، وحملة التشويه المنظمة ضد المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة".
وكان المتحدث باسم حركة فتح في الضفة الغربية، أحمد عساف، اتهم حماس بـ"الضلوع في عملية تسهيل تهجير فلسطينيين من غزة إلى الخارج".
(الوطن)