مؤتمرات بلا فائدة ...المكونات المسيحية والايزيدية تغيب عن "حظر الكراهية "

الإثنين 08/فبراير/2016 - 04:27 م
طباعة مؤتمرات بلا فائدة
 
مازالت الكيانات والمؤسسات المسيحية والايزيدية في العراق تنشر التبريرات لمقاطعتها  المؤتمر الوطني للتعايش السلمي وحظر الكراهية الذي عقد الاحد 7 فبراير 2016 في البرلمان العراقي حيث  أكد البطريرك لويس ساكو أن مقاطعتهم سببها الاحتجاج على الغبن والاجحاف بحق المسيحيين في العراق .وان المؤتمرات اصبحت بلا معني في ظل تكرار الكلمات التي لا تفيد شيئا ازاء الواقع المؤلم 
وعقد المؤتمر الذي نظمته لجنة الاوقاف الدينية بحضور هيئة رئاسة مجلس النواب وعدد من الوزراء وممثلين عن رئاسة الجمهورية ومجلس الوزراء والهيئات الدبلوماسية وممثلية الامم المتحدة، فضلا عن مشاركة واسعة لرجال الدين المسلمين وشخصيات مدنية بالاضافة الى أعضاء مجلس النواب بينهم ممثلين عن المكون المسيحي والايزيدي.
وردا علي الانتقادات حول غياب ممثلي المسيحية والايزيدية قال البطريرك ساكو في "ما جدوى المشاركة في مؤتمرات تخصص للكلمات والشعارات دون أن تجد افعالا على الواقع!، مبينا أن مقاطعتهم للمؤتمر جاءت بسبب الحيف الذي يمارس ضد المسيحيين واخره الاجحاف بحقهم في قانون البطاقة الوطنية والتجاوز على الممتلكات الخاصة" .
وعلى هامش المؤتمر، أكد رئيس البرلمان سليم الجبوري اهمية صياغة قوانين حازمة لدرء المخاطر، مشيرا الى أن مزيفي التأريخ عمدوا لبث الغلو والتطرف وتشويه التأريخ . 
وشدد الجبوري على ضرورة "عدم التمييز بين العراقيين بكافة أديانهم وأعراقهم ومذاهبهم وتحريمه وردع كل من يسعى الى بث سموم الطائفية والإرهاب والكراهية بين المواطنين".
وكانت لجنة الاوقاف والشؤون الدينية النيابية، أعلنت عن دعوة 500 شخصية سياسية ودينية واجتماعية  للمشاركة بمؤتمر التعايش السلمي ومكافحة التطرف والارهاب بضمنهم الشخصيات المسيحية والايزيدية والصابئة المندائيين، فيما أكدت أن المؤتمر سيخرج بتوصيات تهم العراقيين من بينها التمييز بين المتخندقين في صف الارهاب والطائفية وخلق الازمات والداعين لوحدة العراق ومكافحة الارهاب.
وأكد رئيس كتلة الرافدين المسيحية بمجلس النواب يونادم كناوجود “عصابات” تسطو على أملاك ودور المسيحيين في العاصمة بغداد، مشيرا الى ان البعض من موظفي دوائر التسجيل العقاري يزورون وكالات نقل الملكية مقابل عشرة آلاف دولار.
واضاف  “املاك ودور المسيحيين تعرضت للسطو والاستيلاء في العاصمة بغداد، من خلال تزوير عقود الشراء والتمليك بالتواطؤ مع أشخاص بدوائر التسجيل العقاري”.
واضاف انه “عند اتخاذ الاجراءات تلجأ هذه العصابات المسلحة الى جلب شيوخهم وجر الموضوع الى نزاعات عشائرية”، مبينا ان “الناس تخشى هذه المافيات والمسلحين، ولاسيما أنهم يأتون بلباس رسمي باسم تيارات مسلحة”.
وأوضح كنا ان “وزير العدل اصدر تعليمات بعدم قبول وكالات الا بدرجة أولى وثانية، وهذا خطأ، لان من لا يستطيع ذلك يقدم رشوة بعشرة آلاف دولار لجلب كفالة مزورة لتمشية معاملة الشراء المزورة”.
ودعا كنا الى “حصر السلاح بيد الدولة ومكافحة الفساد”، لافتا الى ان “هذه الاملاك في مناطق راقية من العاصمة بغداد وتعود لأناس مسيحيين مهجرين ونازحين”.

شارك