بعد حديث بلاده عن علاقة القاهرة بـ"حماس".. مصر تنتصر لسيادتها بإلغاء زيارة لنتنياهو

الإثنين 15/فبراير/2016 - 06:40 م
طباعة بعد حديث بلاده عن
 
بالرغم مزاعم الكثير من وسائل الإعلام الداخلية والغربية عن قوة العلاقات (المصرية – الإسرائيلية) منذ الإطاحة بنظام الرئيس الإخواني محمد مرسي يوليو 2013، بعد ثورة شعبية دعمها الجيش المصري، نقلت وسائل إعلام عربية وغربية باهتمام قرار مصر إلغاء زيارة كانت مقررة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى القاهرة خلال شهر مارس المقبل.
يبدو أن القاهرة تحاول الانتصار لسيادتها وتدحض مزاعم التطبيع مع العدو الإسرائيلي بإلغاء تلك الزيارة، خاصة أنها جاءت بعد تصريحات وزير الطاقة الإسرائيلي، يوفال شتاينتس، حول قيام الحكومة المصرية بإغراق الأنفاق التابعة لحماس بمياه البحر، استجابة لطلب الحكومة الإسرائيلية.
بعد حديث بلاده عن
وتدهورت العلاقة بين القاهرة وحركة "المقاومة الإسلامية حماس"، على خلفية إصرار الأخيرة عدم ضبط الحدود مع مصر والسيطرة على الأنفاق الحدودية، خاصة أن تحريات أمنية أكدت دعم الحركة للجماعات الإرهابية عبر تسهيل حركتهم في الأنفاق الحدودية التي تعتبر المورد الرئيس للجماعات الإرهابية حيث تسهل حركتهم في الانتقال بين القطاع وسيناء، فضلاً عن استخدام تلك الجماعات الأنفاق في إدخال المواد المتفجرة إلى سيناء.
كما طلب القاهرة مع حركة "حماس" تسليم قائمة بمطلوبين أمنياً لضلوعهم في عمليات إرهابية في القاهرة، إلا ان الحركة أبت تسليمهم للقاهرة، كما طلبت القاهرة من "حماس" عدم تنفيذ أجندة تنظيم جماعة "الإخوان" الذي أدرجه القضاء المصري إرهابياً أواخر ديسمبر 2013، لكن الحركة دائماً ما أصرت على استفزاز القاهرة بمسيرات مدججة بالسلاح ورفعت شعارات مؤيدة لـ"الإخوان".
ورغم أن حركة "الجهاد الإسلامي" في فلسطين قد تدخلت لإنهاء التوتر بين "حماس" والقاهرة، وبالفعل نجحت في ذلك إلى حد ما، لكن الأمور لم تعد إلى ما كانت عليه في الماضي، حيث تمكنت الحكومة المصرية من الطعن على حكم محكمة "الأمور المستعجلة" بإدراج حركة "حماس" إرهابية.
بعد حديث بلاده عن
القرار المصري بإلغاء زيارة نتنياهو، جاء بعد أيام قليلة من كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي أمام مجلس النواب، حيث أكد فيها أن مصر ماضية في استثمار علاقات الصداقة والانفتاح على العالم من أجل خدمة قضايا السلام والأمن لتحقيق الاستقرار والتنمية فهذه رسالة مصر إلى العالم دوماً رسالة سلام ومحبــــــــة، وقال: "لن نألو جهداً في السعي نحو التوصل إلى تسوية سياسية للأزمات في سوريا وليبيا واليمن  وتحقيق السلام العادل والشامل للقضية الفلسطينية التي كانت ومازالت قضية شعب مصــــر".
وبينما، ذكر موقع "أروتش شيفا" الإسرائيلي، أن الحكومة المصرية غير راضية عن تصريحات وزير الطاقة، عندما قال "إغراق الأنفاق بالمياه هو الحل الأمثل للمشكلة الأمنية، ولكنه ليس حلا جيدا فيما يتعلق بالحدود التي تمتد لنحو 60-70 كيلومترا، وإذا كانت إدارة السيسي قد قامت بذلك الأمر، فلأننا فقط قد طالبناه بذلك"، أكد المتحدث باسم رئيس الحكومة الإسرائيلية أوفير جندلمان، أنه لم تكن هناك زيارة مقررة لنتنياهو إلى مصر على الإطلاق.
بعد حديث بلاده عن
وأوضح من خلال تغريدة على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي تويتر "التقارير المنشورة في وسائل الإعلام العربية والتي تدعي أن رئيس الوزراء نتنياهو سيزور مصر قريبا غير صحيحة".
ورفعت مصر مستوى التمثيل الدبلوماسي إلى إسرائيل بقرار تعيين حسام خيرت سفيرًا لمصر في تل أبيب، في خطوة اعتبرتها وسائل الإعلام الإسرائيلية مهمة في العلاقات بين مصر وإسرائيل، كما تشهد العلاقات نزاعًا ماليًا حول واردات الغاز، حيث جمدت مصر المحادثات بين الطرفين لاستيراد الغاز الإسرائيلي عقب الحكم الصادر من غرفة التجارة الدولية أن شركات الغاز المصرية يجب أن تعوض شركة الكهرباء الإسرائيلية 1.76 مليار دولار بسبب توقف إمدادات الغاز المصري منذ عام 2012.

شارك