مواصلة لتحدي السلطة.."الشباب الصومالية" تتبني اغتيال وزير الدفاع الأسبق

الثلاثاء 16/فبراير/2016 - 01:19 م
طباعة مواصلة لتحدي السلطة..الشباب
 
تواصل حركة الشباب الصومالية، تحديها للسلطة، في القيام بالعمليات الإرهابية، واحدة تلو الأخري، والتي كان أخرها اغتيال وزير الدفاع الأسبق محي الدين حسن.
ومازالت تسيطر الحركة على عدد كبير من المناطق الريفية وتشكل تهديدا للأمن في الصومال والبلدان المجاورة، وخصوصا كينيا حيث شنت عددا كبيرا من الاعتداءات التي أسفرت عن مقتل أكثر من 400 شخص منذ 2013.

مواصلة لتحدي السلطة..الشباب
وأكد مسؤولون في بيان رسمي على إن حركة الشباب الصومالية قامت بقتل وزير دفاع الصومال سابقا وذلك باستخدام سيارة ملغمة في العاصمة مقديشو أمس الاثنين 15 فبراير 2016.
ونقلت وكالة رويترز عن الشيخ عبدالعزيز أبو مصعب، المتحدث باسم حركة الشباب الإرهابية تبني الحركة للهجوم.
وأظهرت صور  من الموقع أن مقعد السائق هو الذي تعرض للضرر الأكبر من الانفجار وكسر بابا السيارة على جانب السائق.
ولقي محي الدين حسن حاج إبراهيم، وزير الدفاع الصومالي الأسبق ورئيس اللجنة المركزية لحزب المؤتمر المعارض، مصرعه بتفجير استهدف سيارته وسط مقديشو، الاثنين 15 فبراير.
عبدالقادر محمد عثمان، رئيس حزب المؤتمر، قال في وقت سابق إن السيارة التي كان يستقلها الوزير الأسبق تعرضت لانفجار يعتقد أن يكون ناتجا عن مواد متفجرة أُلصقت في أسفلها، ما أدى إلى مقتله على الفور، بينما أصيب شخص آخر كان برفقته.
وقال المسؤول في الشرطة إبراهيم محمد إن محيي الدين محمد الذي كان وزيرا للدفاع في 2008، قتل بعدما دس عناصر إرهابيون عبوة ناسفة تحت مقعد سائق سيارته”، مشيرا إلى إصابة شخص في الاعتداء أيضا.
وتقاتل حركة الشباب الصومالية، التي تدعمها قوة الاتحاد الأفريقي في الصومال "اميصوم" المؤلفة من 22 ألف عنصر، والتي طردت من مقديشو في أغسطس 2011 ثم خسرت القسم الأكبر من معاقلها، وقد امتنعت عن خوض القتال التقليدي ولجأت إلى العمليات والاعتداءات الانتحارية.
مواصلة لتحدي السلطة..الشباب
في سياق أخر أعلنت حركة الشباب أنها استولت على حطام طائرة بلا طيار سقطت أمس الاثنين في مرتفعات جبلية جنوب البلاد، وهي منطقة حدودية مع كينيا وإثيوبيا يسيطر عليها الإسلاميون، وقتل عدد كبير من قادة حركة الشباب في غارات شنتها طائرات أمريكية بلا طيار منذ 2011. 
وأعلنت حركة الشباب الصومالية في بيان أرسلته عبر البريد الإلكتروني مسؤوليتها عن عملية تفجير في طائرة  تسببت في حدوث ثقب فيها الأسبوع الماضي، وقالت الحكومة الصومالية إنه نجم عن وضع قنبلة بهدف قتل كل الركاب الذين  كانوا على متنها.
وقالت الحركة إنها نفذت العملية في الجو عقابا على الجرائم التي ارتكبها تحالف الغربيين الصليبيين ووكالات مخابراتهم ضد مسلمي الصومال".
وتعد هذه المرة الأولى التي تتبنى فيها الحركة المتطرفة المرتبطة بتنظيم القاعدة اعتداء على طائرة مدنية وتظهر هذه العملية رغم إخفاقها جزئيا قدرتها على اختراق الإجراءات الأمنية المشددة في مطار مقديشو الدولي.
وانفجرت عبوة ناسفة على متن طائرة آيرباص ايه321 تابعة لشركة دالو كانت تقل 74 راكبا بعد 15 دقيقة من إقلاعها من مقديشو وأحدثت فجوة في هيكلها قطرها متر.
ونجح الطيار الصربي في الهبوط بها مجددا على مدرج مطار مقديشو، وخصوصا أن نظام الملاحة لم يصب بأضرار جراء الانفجار الذي وقع في الجهة اليمنى من الطائرة، فوق الجناح وأحد المحركات.
مواصلة لتحدي السلطة..الشباب
كانت انفجرت عبوة ناسفة على متن طائرة إيرباص ايه321 تابعة لشركة دالو كانت تقل 74 راكبا بعد 15 دقيقة من اقلاعها من مقديشو وأحدثت فجوة في هيكلها قطرها متر.
وكان رئيس مجلس إدارة شركة دالو التي تسير رحلات خصوصا إلى القرن الأفريقي ودول الخليج، أعلن أن المشتبه بحمله القنبلة كان يفترض ان يستقل طائرة للخطوط الجوية التركية، ولكن في غياب الطائرة التركية وافقت دالو على نقل الركاب الى جيبوتي.
من جانب أخر أن الحكومة البريطانية قدمت تبرعات بقيمة أكثر من 4.3 مليون دولار إلى الجيش الوطني الصومالي لمساعدته في مواجهة حركة الشباب المسلحة.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع إن وزيرة الدولة البريطانية لشؤون القوات المسلحة بوزارة الدفاع بيني مورداونت زارت أمس الصومال، حيث التقت برئيس الوزراء الصومالي عمر عبد الرشيد علي شارماركي، وعدد من الوزراء والمسؤولين لمناقشة القضايا الأمنية.
وكشفت الوزيرة عبر تغريدات على موقعها على تويتر أنها قدمت خلال الزيارة تبرعا بقيمة أكثر من 4.3 مليون دولار للصندوق الاستئماني للجيش الوطني الصومالي لتمويل الإمدادات اللوجستية والطبية للمساعدة في محاربة حركة الشباب المسلحة .

شارك