"كتائب نينوي" شوكة جديدة في حلق "دواعش الموصل"

السبت 20/فبراير/2016 - 10:47 م
طباعة كتائب نينوي شوكة
 
بدا أن مقولة "الحرب البرية هي أساس المعارك" هي السبيل الوحيد للكشف عن وهم قدرات تنظيم "داعش" القتالية، حيث أثبتت المعارك البرية التي يقودها المتطوعون المنضوون تحت الكثير من الائتلافات العسكرية زيف تلك القوة الوهمية التي ما قامت إلا على الترويج لقدرات خارقة للتنظيم روجها المنابر الإعلامية التابعة للتنظيم الإرهابي الذي يبسط سيطرته على الكثير من الأراضي السورية والعراقية.
وقد ساعدت الضربات الجوية الدقيقة التي تنفذها المقاتلات الروسية ضد البؤر الإرهابية العناصر المقاتلة التي تخوض المعارك البرية سواء في سورية أو العراق، وبينما تشكل قوات الحرس الثوري الإيراني وميليشيا حزب الله اللبناني القوة الضاربة في سورية ضد التنظيم الإرهابي والمعارضة المسلحة، حيث تقاتل تلك الجماعات في صف ما تبقى من الجيش الوطني السوري.
أما في العراق فمن بين القوات التي تقاتل ضد التنظيم ما يسمى إعلامياً، بكتائب "نينوي"، حيث أعلن قائد تلك الكتائب، والذي تحفظ عن الكشف عن اسمه، لوكالات إعلام أجنبية، عن مقتل ثلاثة من أكبر وأخطر قادة تنظيم "داعش" في الموصل، مع 21 داعشياً، على يد مقاتلي الكتائب مذ تشكيلها وحتى قبل وقت متأخر من ليلة أمس الجمعة.

كتائب نينوي شوكة
وعدد القائد، أسماء ومناصب القادة الدواعش الثلاثة الذين تم قتلهم بأسلحة خفيفة أو سلاح أبيض وهم:
- مسؤول مشاجب ومخازن السلاح في قضاء سنجار، غربي الموصل، المدعو (سالم راكان العبيدي) والملقب بـ"أبو مروة الأنصاري".
- المسؤول الشرعي في مدينة الموصل، (محمد علي خلف) المعروف بـ"أبو أيوب الأنصاري".
- المدعو (قحطان التكريتي) القائد العسكري لعناصر "داعش" في محور قضاء تلكيف شمالي الموصل.
كما كشف قائد كتائب نينوي، عن تنقلات زعيم تنظيم "داعش"، أبو بكر البغدادي، ما بين مدينتي دير الزور والرقة في الجارة سوريا، وقال إن أنباء كثيرة تصلنا عن مكان تواجد زعيم "داعش" الإرهابي في سورية، وأنه لم يعد يستطيع العودة إلى الموصل.
وذكرت وسائل إعلام غالبيتها روسية أن زعيم تنظيم "داعش" أبو بكر البغدادي مُحاصر حالياً في خلافته المُتدهورة في سورية "الرقة"، بسبب ضربات الطيران الروسي، لكننا لم نستطع تبني وجهة النظر هذه كون وسائل الإعلام الروسية منحازة بلا شك للضربات الجوية الروسية ضد التنظيم، وإن كانت النجاحات الميدانية التي يحققها القوات التابعة للجيش الوطني السوري ربما تعكس مدى دقة الضربات الروسية ضد التنظيم الإرهابي.

كتائب نينوي شوكة
كان زعيم تنظيم "داعش" أبو بكر البغدادي، قد ظهر في مدينة الموصل، عند سيطرته وعناصره عليها عام 2014، وحتى اللحظة غير معلوم وضعه لاسيما وأن الإعلام الحربي وقيادة العمليات العراقية المشتركة أعلنت في مرات عدة تعرضه للإصابة في الأنبار، بغرب العراق. 
وعن معرفة من هي أخطر امرأة في تنظيم "داعش" في الموصل، سرب قائد كتائب نينوى، عن "أم أنس" والشائع تسميتها بين الدواعش، بـ"الحجية"، وهي من مواليد 1966، وأم "أنس" هي أخطر الداعشيات، وهي مسؤولة لواء الخنساء الذي يضم ما يسمى المُهاجرات العربيات والأجنبيات وقلة من العراقيات المقاتلات بصفوف التنظيم.
ويقول قائد الكتائب، إن "أم أنس" لديها سيارة هونداي "ستارأكس" تقودها وتقوم باعتقال الموصليات المخالفات لأوامر التنظيم الخاصة بالخمار والتواجد في الشارع أو قرب الدار واستخدام الهواتف الذكية في التصوير والتوثيق والاتصال.

كتائب نينوي شوكة
وتحت يد "أم أنس" 50 داعشية غالبيتهنَّ أجنبيات زوجات الدواعش ينفذنَّ أوامرها من عض المدنيات حتى الموت بأسنان من حديد وقرصهنَّ، إلى جلدهنَّ ونقلهنَّ للسجون التي لا يخرج منها أحد أبداً إلا القلة وبلا أرواح.. وإنما جثث مشوهة، وتسكن "أم أنس" حي القدس وسط مدينة الموصل، وهي زوجة مسؤول ما يُسمى بـ"ديوان الحسبة" التابع للتنظيم.
يُشير قائد كتائب نينوى، إلى أن أخطر قادة تنظيم "داعش" في الموصل، هم الروسيون،.. ويقول عنهم بأنهم يتمتعون بكفاءة عالية من حيث الفطنة والمراقبة وتمييز الأخطار التي من الممكن أن تمر بهم.
أما الدواعش الأكثر نفوذاً وقراراً في الموصل، فهم الإرهابيون القدماء "الخلايا النائمة" الذين انتموا لتنظيم القاعدة ما بعد سقوط النظام العراقي السابق عام 2003، وبينهم غالبية من الذين اعتقلوا على يد القوات الأمريكية وأمضوا سنوات في سجن "بوكا" بمحافظة البصرة أقصى جنوب البلاد، وأفرج عنهم من قبل الأمريكان فيما بعد.

شارك