«جارديان»: الخطاب الديني لا يزال يقود مصر في مرحلة ما بعد «الإخوان» / أستراليا تشدد إجراءات الأمن: داعش «عبادة للموت» / قصف التلفزيون وشلّ مطار صنعاء... واتهامات باستقدام «داعشيين»

السبت 20/سبتمبر/2014 - 10:35 ص
طباعة  «جارديان»: الخطاب
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية قراءة في أخبار الجماعات الإسلامية والإسلام السياسي التي تداولتها الصحف العربية والمصرية والعالمية بالإضافة إلى وكالات الأنباء العالمية صباح اليوم السبت 20 سبتمبر 2014

الجزائر: مقتل 3 مسلحين واعتقال 4

الجزائر: مقتل 3 مسلحين
قضت قوات الجيش الجزائري على ثلاثة مسلحين في منطقة واد الجبانة بالبرمة الحدودية بولاية ورقلة جنوبي الجزائر.
ونجحت وحدة من قوات الصاعقة تابعة للجيش من القضاء على ثلاثة مسلحين ينتمون إلى سرية تتبع لما يسمى بـ«تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي»، خلال كمين تم نصبه بناء على معلومات استخباراتية، تفيد بتوغل مجموعة من المسلحين في المنطقة الصحراوية بوادي الجبانة بالبرمة الحدودية.
واعتقلت وحدة الصاعقة أربعة مسلحين، فيما تم استرجاع خمس قطع أسلحة كلاشينكوف وقذيفتي آر بي جي، ورشاش، إضافة إلى سيارتين رباعيتي الدفع.
وما زالت مجموعات مسلحة صغيرة تتبع القاعدة، تنشط في منطقة الصحراء القريبة من مالي والنيجر وليبيا.
(الجزائر - وكالات)

«إخوان» مصر يفشلون مجدداً في تحريك الشارع

«إخوان» مصر يفشلون
فشلت جماعة «الإخوان» الإرهابية المحظورة في مصر من جديد في حشد تظاهرات دعت لها أمس الجمعة، في أول جمعة تعقب انسحاب حزب الوطن من تحالف دعم الإخوان، في حين تمكنت قوات الأمن من تفريق العديد من المسيرات التي نظمتها الإخوان في شوارع القاهرة والجيزة.
ونشبت اشتباكات عنيفة بين مسيرة عناصر الإخوان وقوات الأمن المركزي، في شارع المطبعة بمنطقة الهرم، فيما أطلقت عناصر جماعة الإخوان «الإرهابية»، الألعاب النارية والشماريخ، باتجاه قوات الأمن، بينما رد الأمن بإلقاء عدد من قنابل الغاز المسيلة للدموع لتفريق مسيرتهم.
وتفرقت مسيرة الجماعة في شارع المستشفى بالهرم، عقب وصول قوات الأمن المركزي إلى الشارع، كما نظم عدد من عناصر الإخوان مسيرة بشارع الهرم الرئيسي، عقب انتهاء صلاة الجمعة، رافعين شعارات «رابعة» وقامت قوات الأمن بفضها.
وتجمعت عناصر الجماعة الإرهابية أمام مسجد النور المحمدي في منطقة المسلة بالمطرية، مرددين هتافات مناهضة لقيادات الداخلية والجيش، وقطع الإخوان شارع التعاون بميدان المطرية، بعد إشعال النيران في إطارات السيارات ووضعها في منتصف الطريق.
وتجمع عدد من عناصر تنظيم الإخوان، عقب انتهاء صلاة الجمعة، بشارع محمد السيد أحمد بالقرب من محطة مترو حلوان، رافعين شعارات «رابعة»، ونشبت اشتباكات عنيفة بين مسيرة عناصر الإخوان وقوات الأمن المركزي في شارع رياض بمنطقة حلوان، فيما أطلقـت قوات الأمن المركزي قنابل الغاز المسيلة للدموع لتفريق مسيرة الإخوان.
ومشطت قوات الأمن الأحياء الأول والثاني والثالث بمدينة الشيخ زايد، أمس، تحسبا لتظاهرات الإخوان عقب انتهاء الصلاة، فيما انطلقت مسيرة الإخوان من أمام مسجد النور المحمدي بمنطقة المسلة في المطرية، وسلكت الشوارع الجانبية خشية الاشتباك مع قوات الأمن، التي انطلقت من أمام قسم المطرية، وفض المسيرة.
وتفرقت مسيرة الجماعة المنطلقة من أمام مسجد حمزة بن عبد المطلب في ميدان النعام بعين شمس، في الشوارع الجانبية، عقب وصول قوات الأمن المركزي، كما فشل الإخوان في دعواتها للتظاهر والخروج بمسيرة حاشدة من أمام مسجد السلام بالحي العاشر بمدينة نصر، حيث تمركزت قوات الأمن عقب الانتهاء من شعائر صلاة الجمعة أمام المسجد، بسيارتي فض شغب وسيارتين بوكس، تحسبا لوجود تظاهر.
وتظاهر عدد من عناصر جماعة الإخوان بمحيط مسجد عبد الرحمن الكواكبي، بمنطقة العجوزة، والذين تفاجأوا بالتكثيف الأمني وانتشار رجال الشرطة، وما لبث أن لاذ أعضاء الجماعة بالفرار، ومن المرجح تراجعهم عن التجمع بمحيط المسجد.
من جانب آخر، أعلن اللواء سيد شفيق، مدير مصلحة الأمن العام في مصر، أن الأجهزة الأمنية تواصل شن حملاتها الأمنية التي تستهدف البؤر الإجرامية، لملاحقة الخارجين على القانون، واستهداف الأوكار التي تتخذها العناصر الإرهابية مأوى لهم، بهدف القضاء علي كافة تلك البؤر وتحقيق الأمن في كافة ربوع البلاد.
وأشار مدير مصلحة الأمن العام، في تصريحات نشرتها صحيفة «اليوم السابع»، المصرية في موقعها الإلكتروني، إلى أن القوات نجحت في مداهمة عدة بؤر إرهابية في 6 محافظات، وتمكنت من ضبط 39 من العناصر الإخوانية الإرهابية ومثيري الشغب، والصادر بشأنهم قرار ضبط وإحضار من قِبل النيابة العامة، والمتورطين في الاعتداء علي المقرات الشرطية والتحريض علي العنف ضد رجال الجيش والشرطة.
وتمكنت الحملات من استهداف عدد من العناصر الإخوانية الإرهابية ومثيري الشغب، حيث تم ضبط 15 متهما في الدقهلية، وضبط 7 في الجيزة، و7 في بني سويف و4 في المنيا و3 في القاهرة و3 في دمياط.
(القاهرة - وكالات)

«داعش» يشكل قوة شرطية في نينوي

«داعش» يشكل قوة شرطية
ذكر موقع إلكتروني للمتشددين، أن تنظيم «داعش» الإرهابي في محافظة نينوي بشمال غرب العراق، شكل قوة شرطية لتنفيذ أوامر المحاكم الشرعية.
وأظهرت صور على الموقع الإلكتروني رجالاً مسلحين على ملابسهم عبارة «الشرطة في ولاية نينوي».
وكان الرجال يستقلون عربات شرطة مطلية حديثاً، وأظهرت إحدى الصور رجال الشرطة الجديدة على متن زورق نهري ولم يتضح متى نشرت الصور أو موعد تشكيل القوة الأمنية.
وذكر النص المنشور على الموقع الإلكتروني، أن القوة ستحافظ على النظام وتقبض على المجرمين والمفسدين.
وقال سكان في المحافظة إنه يبدو أن المهمة الرئيسية للقوة الأمنية الجديدة اعتقال أي شخص يعارض التنظيم.
وقال السكان إن القوة الجديدة أقامت نقاط تفتيش على الطرق، وشنت حملات تفتيش على منازل.
(بغداد- رويترز)

استئناف المحادثات النووية بين إيران والغرب في نيويورك

استئناف المحادثات
بدأت إيران ومجموعة الدول الست أمس جولة جديدة من المحادثات في الأمم المتحدة لتجاوز الخلافات التي تعترض التوصل إلى اتفاق حول برنامج طهران النووي.
وبدأت المحادثات بين إيران والدول الست (بريطانيا والصين وفرنسا وروسيا والولايات المتحدة إلى جانب ألمانيا) في مقر الأمم المتحدة، على أن تتواصل حتى نهاية هذا الأسبوع.
في غضون ذلك، قال البيت الأبيض أمس إنه لا يتوقع عقد اجتماع بين الرئيس الأمريكي باراك أوباما ونظيره الإيراني حسن روحاني على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك الأسبوع القادم.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إيرنست إن تفاصيل الاجتماعات الثنائية بين أوباما وزعماء العالم على هامش اجتماعات الأمم المتحدة ستعلن أوائل الأسبوع القادم لكنه لا يتوقع إضافة اجتماع بين أوباما وروحاني إلى القائمة.
وكن مسؤول أميركي بارز قد قال مساء أمس الأول، إنه «من غير المقرر» أن يجتمع الرئيس باراك أوباما مع الرئيس الإيراني حسن روحاني في نيويورك على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، لكن الرئيس الأميركي منفتح على مثل هذا الاجتماع.
وأضاف المسؤول الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته «في هذه المرحلة ليس هناك أي اجتماع مقرر رئيس الولايات المتحدة معروف عنه جيداً أنه منفتح على مثل هذا الاجتماع، لكن الاختيار في الواقع متروك لإيران».
وفي طهران، أعلنت مصادر إيرانية مطلعة عن احتمالية لقاء أوباما وروحاني ورغم نفي المسؤولين عن برنامج سابق لمثل هذه اللقاءات، إلا أن روحاني أعلن أمس لمحطة «ان بي سي» الأميركية بأن العلاقات الإيرانية- الأميركية لن تبقى مقطوعة إلى الأبد.
وقبل عام أجرى أوباما وروحاني الذي كان رئيساً منتخباً حديثاً، محادثة هاتفية تاريخية بعد انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة ورغم أن الرجلين كانا في نيويورك آنذاك إلا أنهما لم يلتقيا.
وقال المسؤول الأميركي إن من المحتمل أن ينضم وزراء خارجية الدول الست وإيران إلى المحادثات النووية على هامش الجمعية العامة في الفترة القادمة قبل نوفمبر، وهو موعد انتهاء المهلة المحددة للتوصل لاتفاق نهائي.
وقال المسؤول الأميركي إن واشنطن تطالب فقط بأن تبرهن إيران على أن برنامجها النووي سلمي وأن تضمن أن يبقى كذلك.
وقال المسؤول الأميركي إن تهديدات إيران بانتقام محتمل، بما في ذلك تسريع برنامجها النووي، إذا لم يتم التوصل لاتفاق لإنهاء العقوبات هي تهديدات غير مفيدة.
وقال المسؤول إن «العديدين منا لم يصلوا إلى نيويورك متفائلين جداً، لكن من الواضح أن الجميع حضر بنية العمل»، واصفاً المفاوضات بأنها «صعبة جداً».
وبددت التصريحات الأخيرة الصادرة عن مسؤولين أميركيين وإيرانيين الأمل في تحقيق تقدم، وقال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، إن واشنطن «لا تفكر سوى» بإبقاء العقوبات على إيران وإن الكونجرس يعارض أي اتفاق مع إيران «لأن ذلك سيفرض عليه رفع العقوبات»، مشيراً إلى أن «الإيرانيين حذرون جداً حيال الأميركيين».
وأوضحت مصادر إيرانية لـصجيفة (الاتحاد) أنه ورغم التقدم البطيء في بعض المسائل، إلا أن هناك قضايا شائكة ومعقدة تحتاج إلى تنازل من جميع الأطراف، وأوضحت المصادر أن لقاءات على مستوى الوزراء بين إيران وأميركا قد تُعقد لمعالجة القضايا المعقدة المتعلقة بالتخصيب، والمواقع النووية والصواريخ الإيرانية.
(الاتحاد الامارتية)

إمام المسجد الحرام: لا مكان للسياسة في الحج

إمام المسجد الحرام:
أكد إمام وخطيب المسجد الحرام في مكة المكرمة الشيخ عبدالرحمن السديس، أمس، أن الحج ليس مكاناً للتظاهرات أو المسيرات والتجمعات أو المناظرات أو المساجلات أو الجدال والملاسنات، بل هو ترتيل ودعاء وذكر ونداء وخشوع ورجاء وابتهال.
وقال خلال خطبة الجمعة بالمسجد الحرام، إن النفوس تشتاق إلى الطمأنينة والسكينة في ظل ما يحدق بالأمة من فتن وتحديات، لافتاً إلى ما تحياه المملكة من أمن واطمئنان رغم ما يحدث حولها من احتراب وتطاحن واضطراب وعنف وإرهاب ووحشية وإبادة.
وأشار السديس إلى أن من أهم المقاصد والغايات وأعظم الحكم والواجبات، أن يكون الحج منطلقاً لتحقيق التوحيد الخالص لله وحده، لا مجال فيه للشعارات الحزبية أو التجمعات الطائفية أو الاستقطابات السياسية.
وأضاف: «آن لنا معاشر المسلمين أن نأخذ من هذا التجمع الإسلامي الدروس والعبر في الوحدة والتضامن، والبعد عن الفرقة والتعصب والتشاحن والتحزب، وتجاهل الإشاعات والتصدي للمقولات الكاذبات، لتكن الانطلاقة لحل مشكلات الأمة المتأزمة من هذا المكان المبارك، بعيداً عن الغلو والتشدد والإيذاء والمزاحمة والحقد والكراهية».
ودعا السديس القادة والعلماء إلى السعي لتحقيق هذه المنافع، لا سيما في تحقيق كلمة التوحيد وتوحيد كلمة أبناء الأمة للانتصار لقضايا الأمة الإسلامية، لا سيما قضية فلسطين والمسجد الأقصى، وكذا بلاد الشام والرافدين، وانتشالها من أوحال الظلم والفساد والإرهاب.
(الرياض - د ب أ)

الحكم بسجن وجلد 7 شبان إيرانيين أعدوا مقطعاً راقصاً

الحكم بسجن وجلد 7
أصدرت السلطات القضائية في إيران حكماً بالسجن والجلد مع وقف التنفيذ على سبعة شبان شاركوا في إعداد مقطع مصور لأغنية «هابي» للمغني الأمريكي فاريل ويليامز، حسبما أعلن أمس أحد محاميهم.
ويظهر هذا الفيديو المنشور على موقع «يوتيوب» ثلاثة شباب وثلاث شابات غير محجبات يغنون ويرقصون في الشوارع وعلى سطوح مبانٍ في طهران على موسيقى مغني البوب الأميركي صاحب أغنية «هابي» التي تلقى رواجا كبيراً حول العالم، وتم نشر عدد كبير من التسجيلات التي استخدمت فيها هذه الأغنية في بلدان عدة.
وأثار هذا التسجيل المصور احتجاجاً في أوساط المحافظين الذين اعتبروا أن هذا يجسد انحرافاً عن القيم الإسلامية والتحاقاً بالقيم الغربية.
وأُدين الشبان بتهمة «بث مقطع مصور بشكل غير قانوني»، وأيضاً بتهمة «إقامة علاقات غير شرعية»، حسبما أفاد محاميهم فارشيد روفوغاران.
وحكم على شابة راقصة منهم بثت المقطع على الإنترنت بالسجن عاماً و91 جلدة، وحكم على رفاقها الخمسة الآخرين الذين يظهرون في التسجيل ومخرج المقطع بالسجن ستة أشهر و91 جلدة، لكن الأحكام صدرت مع وقف التنفيذ.
ونددت منظمة العفو الدولية وغيرها من المنظمات الحقوقية بهذه الأحكام وبمعاملة هؤلاء الشبان على أنهم مجرمون وكان توقيف هؤلاء الشبان أثار موجة سخط على مواقع التواصل في إيران.
(الاتحاد الإمارتية)

الجيش يقصف مواقع للمسلحين في جرود عرسال وغارة سورية على المنطقة

الجيش يقصف مواقع
قتل جنديان لبنانيان وأصيب 3 آخرون بجروح أمس في هجوم صاروخي على دوريتهم بمنطقة عرسال في البقاع شرق لبنان قرب الحدود مع سوريا، بحسب ما ذكر مصدر عسكري، في حين أكد مصدر رسمي أن الأجهزة الأمنية اللبنانية أوقفت فجر الجمعة، 8 أشخاص من التابعية السورية ولبنانيا في شرق وجنوب لبنان لارتباطهم بـ«جهات أصولية وإرهابية».
وقال ضابط كبير «قتل اثنان من جنودنا وأصيب 3 في محيط بلدة عرسال، لدى تعرض آليتهم لصاروخ مضاد للدبابات على الأرجح».
وأكد سكان بالمنطقة أن الانفجار وقع في محيط عرسال في مكان يسمى وادي حميد وأن طائرة استطلاع لبنانية حلقت فوق القطاع بعد الانفجار.
وتحدثت مصادر أمنية أخرى عن أن عبوة ناسفة استهدفت آلية الجيش بين وادي حميد والمصيدة بجرود عرسال، متسببة بمقتل الجنديين وإصابة الثلاثة الآخرين قرب عرسال، حيث توغل مسلحو «داعش» و«جبهة النصرة»، الشهر الماضي في هجوم انتهى بسيطرتهم على البلدة الحدودية.
وفجر اقتحام عرسال، معارك ضارية استمرت 5 أيام حاصدة العشرات من العسكريين والمدنيين والمهاجمين، قبل استعادة الجيش السيطرة عليها.
ولدى انسحاب المتطرفي، خطفوا أكثر من 30 جندياً وعنصراً من الأمن الداخلي وقطوا رأسي اثنين منهم لاحقاً.
من جانب آخر، أوقفت القوى الأمنية سوريين آخرين ولبنانيا، في منطقة المصيدة قرب عرسال، وقد اعترف السوريان بانتمائهما إلى «النصرة».
وفي ذات السياق، أوقفت القوى الأمنية اللبنانية فجر أمس، 6 سوريين بجنوب لبنان لارتباطهم بجهات أصولية.
وذكر مصدر رسمي أن شعبة المعلومات في الأمن العام اللبناني في الجنوب أوقفت 6 أشخاص سوريين، وذلك لارتباطهم بجهات أصولية.
إلى ذلك، قصف الجيش اللبناني بعد ظهر أمس، بالأسلحة الثقيلة مواقع للمسلحين في عرسال، بحسب مصدر رسمي قائلاً إن القصف استهدف تحركات للمسلحين عند السلسلة الشرقية بالمنطقة.
من جهة أخرى، ذكرت وكالة الإعلام اللبنانية الرسمية أن الطيران السوري أغار بعد ظهر أمس أيضاً، على مواقع للمسلحين في جرود عرسال.
(بيروت - وكالات)

«داعش» يسلب تبغ عرسال بحجة «التحريم»

سطت مجموعة مسلحة تنتمي لتنظيم «داعش» الإرهابي أمس الأول، على أحد المحال التجارية في منطقة وادي حميد بجرود بلدة عرسال بالبقاع شرق لبنان وسلبته كل الصناديق وعلب الدخان والتبغ بحجة أنها «حرام».
وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية أمس، أن مجموعة ما يسمى «أبو حسن الفلسطيني» التي بايعت تنظيم «داعش» في جرود عرسال سطت الخميس على محل للمواطن خالد الحجيري بوادي حميد.
وأضافت الوكالة أن المسلحين سلبوا الحجيري كل صناديقه وعلب الدخان والتبغ الموجودة في محله والتي قدر ثمنها بـ 1000 دولار أميركي «بحجة أنها حرام».
(بيروت - د ب ا)

«حماس» تتهم الحمدالله بتنفيذ قرارات «فتح»

اتهمت حركة «حماس» رسمياً أمس رئيس حكومة التوافق الوطني الفلسطينية رامي الحمدالله بتنفيذ قرارات غريمتها حركة «فتح».
وقال المتحدث باسم الحركة سامي أبو زهري، في تصريح صحفي، «إن الحمد الله ما زال يأتمر بتعليمات حركة فتح وينفذ قراراتها ويتجاوز الوفاق الوطني ويتجاهل حقوق أهل غزة ومعاناتهم، وهو ما يكرس الانقسام (الفلسطيني) ويزيد من فشل الحكومة».
في المقابل، أكدت الجبهتان «الديمقراطية» و«الشعبية» لتحرير فلسطين أن الاتهامات المتبادلة بين الحركتين لا تحل مشكلات قطاع غزة ولا ترفع الحصار الإسرائيلي عنه، داعيتين إلى وقفها تفعيل دور حكومة الحمدالله لتقوم بعملها وتحمل مسؤولياتها الإدارية والاجتماعية والأمنية في الضفة الغربية المحتلة والقطاع.
وشددتا، في بيان مشترك، على أهمية صيانة الوحدة الوطنية الفلسطينية بانتظام اجتماعات الإطار القيادي الموحد لمنظمة التحرير الفلسطينية من أجل استكمال المصالحة ورسم سياسة وطنية جديدة تجمع بين المقاومة والسياسة في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي.
(غزة - الاتحاد)

«فجر ليبيا» يشكل سرية أمنية لحماية البعثات الدبلوماسية

«فجر ليبيا» يشكل
أعلنت «هيئة حماية وتصحيح مسار ثورة 17 فبراير» في ليبيا، إنشاء سرية أمنية لحماية المرافق الحيوية في طرابلس، ودعت البعثات الدبلوماسية إلى العودة بعد خروجها على خلفية الاشتباكات بين فصائل مسلحة في العاصمة.
وقالت الهيئة - في بيان تلاه المتحدث باسم قوات عملية فجر ليبيا أحمد هدية - إنها تكفلت بحماية السفارات الأجنبية والبعثات الدبلوماسية.
وعلى الصعيد الداخلي دعا هدية جميع الأطراف السياسية في البلاد إلى تحييد المؤسسات التي ترمز إلى وحدة الوطن عن الصراعات السياسية، وعلى رأسها الهيئة التأسيسية لصياغة الدستور ومصرف ليبيا المركزي.
كما دعا نواب البرلمان الليبي المنتخبين (المجتمعين في طبرق) للتواصل مع المؤتمر الوطني العام لاستلام مهامهم وفق الإعلان الدستوري.
وطالب البيان نواب البرلمان بتحديد موقفهم من الاعتداءات الجوية على المدن الليبية وانتهاك الأجواء الليبية من قبل طيران أجنبي.
وكانت قوات عملية فجر ليبيا بسطت الشهر المنصرم سيطرتها على مطار طرابلس الدولي ومقار الوزارات، بعد معارك طاحنة مع لواء القعقاع وكتيبة الصواعق مخلفة عشرات القتلى والجرحى.
(طرابلس - وكالات)

السيستاني يؤيد التدخل الأجنبي لقتال «داعش»

السيستاني يؤيد التدخل
أيد المرجع الديني علي السيستاني أمس التدخل الأجنبي ضد تنظيم «داعش» في بلاده عقب هجمات جوية أميركية وفرنسية لكنه دعا إلى ضوابط صارمة.
وقال المتحدث باسم السيستاني عبد المهدي الكربلائي في خطبة الجمعة إنه حتى لو كان العراق بحاجة إلى مساعدة من الأشقاء والأصدقاء في قتال الإرهاب الأسود فإن الحفاظ على سيادته واستقلال قرارته له أولوية قصوى.
وحذرت من جعل المساعدة الخارجية لمحاربة تنظيم «داعش» مدخلاً للمساس باستقلالية القرار العراقي، مؤكداً أن عناصر القوات العراقية ومن التحق بهم من المتطوعين هم الأساس في حماية البلد، داعياً إلى معالجة الجذور الأساسية للإرهاب.
وقال الكربلائي «يتعين على القادة السياسيين أن يكونوا على مستوى من اليقظة والحذر بأن لا تجعل المساعدة الخارجية لمحاربة داعش مدخلا للمساس باستقلالية القرار السياسي والعسكري للقادة العراقيين، وأن لا يتخذ التنسيق والتعاون مع الجهد الدولي ذريعة لهيمنة القرار الأجنبي على مجريات الأخداث خصوصاً العسكرية والميدانية».
وأكد الكربلائي أن «العراق وإن كان بحاجة إلى مساعدة الأشقاء والأصدقاء في محاربة ما يواجهه من الإرهاب إلا أن الحفاظ على سيادته واستقلالية قراره يحظى بأهمية بالغة فلا بد من رعاية ذلك في كل الأحوال».
وأضاف أن «الحاجة إلى التعاون الدولي لمحاربة داعش لايعني عدم قدرة أبناء العراق وقواته على المقابلة مع هذا التنظيم فقد اثبتت الشهور الماضية أن أبناء هذا البلد قادرون بعون الله على الوقوف بوجه هذا التنظيم ودحره وان طالت المعركة، فلا بد من تعزيز معنويات أبنائنا في الجيش ومن التحق بهم من المتطوعين والتأكيد على انهم هم الأساس في حماية البلد من شر الإرهابيين وان أي جهد آخر لا يكون إلا عاملا مساعدا لهم يعجل في نصرهم».
(الاتحاد الامارتية)

رئيس وزراء الهند يؤكد عدم إمكانية نجاح «القاعدة» في بلاده

رئيس وزراء الهند
قال رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي إن تنظيم القاعدة سيجد صعوبة بالغة في تجنيد أعضاء في بلاده التي أشاد بمسلميها ووطنيتهم.
وكان التنظيم قد أعلن هذا الشهر عن إنشاء أول جناح له في جنوب آسيا وبعد أيام أعلن مسؤوليته عن خطف سفينة حربية باكستانية.
وقال مودي إن مسلمي الهند أناس وطنيون لن يخونوا بلدهم ومودي قومي هندوسي انتخب في مايو الماضي ويواجه انتقادات لصمته أمام أحداث اعتبرها المسلمون معادية لهم.
وقال رئيس الوزراء الهندي في حديث مسجل لشبكة «سي.إن.إن» أذاعت مقتطفات منه أمس، قبل بثه كاملا يوم غد الأحد: «مسلمو الهند سيحيون من أجل الهند وسيموتون من أجل الهند هم لا يريدون أن يمس الهند سوء إذا ظن أحد أن مسلمي الهند سينقادون له فهو واهم».
ومودي شخصية مكروهة بين الجماعات الإسلامية منذ فترة طويلة، بسبب أحداث العنف الدينية التي وقعت عام 2002 حين كان رئيسا لوزراء ولاية جوجارات وقتل فيها أكثر من ألف شخص معظمهم مسلمون.
ويشكل المسلمون ما يصل إلى 15 في المئة من سكان الهند ويقدر عدهم بنحو 175 مليون نسمة مما يجعل الهند ثالث أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان المسلمين.
وحين سئل مودي عن سبب عدم انضمام مسلمين هنود لتنظيم القاعدة باستثناء فئة قليلة، وصف رئيس الوزراء الخطر الذي يمثله التشدد الإسلامي بأنه لا يتعلق بدولة أو عرق وإنما هو قتال بين «الإنسانية واللاإنسانية».
(نيودلهي - رويترز)

22 قتيلاً بهجمات سيارات مفخخة في بغداد وكركوك

22 قتيلاً بهجمات
قتل 22 شخصا على الأقل وأصيب آخرون بجروح في هجمات متفرقة، بينها هجومان بسيارتين مفخختين ودراجة نارية امس في العراق، حسبما أفادت مصادر أمنية وطبية.
وقال ضابط برتبة عقيد في الشرطة لفرانس برس «قتل ثمانية أشخاص وأصيب 23 بجروح في انفجار سيارة مفخخة مركونة في منطقة الكرادة داخل» وسط بغداد.
واكد مصدر طبي حصيلة الضحايا مشيرا إلى وجود امرأتين بين القتلى وإصابة اربع نساء وثلاثة أطفال بجروح، جراء الانفجار.
ووقع الانفجار بالتزامن مع اقتراب موعد صلاة الجمعة التي يجتمع خلالها عدد كبير من الأهالي في حسينية.
وفي هجوم آخر، قال عقيد الشرطة «قتل أربعة أشخاص وأصيب 11 بجروح اثر بانفجار عبوة ناسفة قرب سوق تجاري شعبي في منطقة البياع» في غرب بغداد.
كما قتل مدنيان وأصيب سبعة بجروح في انفجار سيارة مركونة عرب سوق شعبي في ناحية المحمودية جنوب بغداد، وفقا لمصدر في الشرطة وأكدت مصادر طبية حصيلة الضحايا.
وفي كركوك قال ضابط برتبة عميد في الشرطة «قتل ثمانية أشخاص وأصيب 13 بجروح في انفجار دراجة نارية مركونة عند منطقة القلعة، وسط كركوك» واكد الطبيب صباح محمد أمين مدير عام صحة محافظة كركوك حصيلة الضحايا.
وجاءت الهجمات غداة مقتل نحو 28 شخصا وإصابة ما لا يقل عن 65 بجروح، وفقا لمصادر أمنية وطبية.
وتعرضت منطقة الكاظمية حيث مرقد الإمام الكاظم ومقر الاستخبارات العسكرية، مساء امس الأول إلى هجوم واسع بتفجير سيارتين مفخختين إحداها انتحاري وسقوط سلسلة هاونات على منطقة الكاظمية، في شمال بغداد.
وكشفت مصادر أمنية عن اعتقال انتحاريين اثنين خلال الهجوم عند مقر الاستخبارات العسكرية، مرجحة في الوقت ذاته انه كان يستهدف اقتحام المقر الذي يوجد فيه سجناء قياديون في تنظيمات إرهابية.
وأفاد مصدر امني في محافظة بغداد، بان القوات الأمنية أغلقت جسري السنك والجمهورية، تحسبا لوقوع هجمات «إرهابية».
وأضاف المصدر الذي اشترط عدم الكشف عن اسمه أن «هناك انتشارا كثيفا للقوات الأمنية في وسط العاصمة».
ونفت وزارة العدل، امس، أنباء هروب نزلاء من سجن العدالة في مدينة الكاظمية الواقع شمال العاصمة بغداد بعد تعرضه مساء الخميس لقصف بالهاونات.
وقال المتحدث باسم الوزارة حيدر السعدي إن «الموقف يسوده الهدوء التام وانتهت حالة سقوط الهاونات والسجون تحت سيطرة قوات الطوارئ والحراس التابعة لدائرة الإصلاح».
وأضاف أن «وزير العدل وجه بالاتصال بجميع مديري السجون الحساسة لأخذ الحيطة والحذر»، مشيرا إلى أن «سجن العدالة مراقب حاليا من خلال منظومة الكاميرات من داخل وزارة العدل بشكل مستمر».
ونفى «أنباء هروب أي سجين»، مؤكدا «انتشار قوات الأمن الشرطة اﻻتحادية في محيط السجن».
وأعلنت من جانبها قيادة عمليات بغداد، عن إحباط محاولة «إرهابية» لاقتحام سجن العدالة في مدينة الكاظمية شمالي العاصمة.
وقال المتحدث باسم القيادة العميد سعد معن ، إن «القوات الأمنية أحبطت محاولة إرهابية لاقتحام سجن العدالة في مدينة الكاظمية ببغداد»، مبينا أن «معسكر العدالة تعرض لسقوط قذائف هاون في وقت انفجرت عجلة مفخخة في ساحة الجواد، كما سيطرت القوات الأمنية على مفخخة أخرى في شارع المحيط».
وأضاف معن أن «قذيفتي هاون سقطتا على الجسر العائم في منطقة الكريعات، وسقطت ثلاث قذائف هاون اخرى بالقرب من الوقف السني، وعدد من القذائف على معسكر العدالة في مدينة الكاظمية»، مشيرا الى أن «القوات الأمنية استطاعت السيطرة على الأوضاع وإلقاء القبض على إرهابيين اثنين».
(بغداد، الاتحاد، وكالات)

توقيف 8 سوريين بلبنان بتهم الانتماء لجماعات إرهابية وأصولية

توقيف 8 سوريين بلبنان
قتل جنديان لبنانيان وأصيب 3 آخرون بجروح أمس في هجوم صاروخي على دوريتهم بمنطقة عرسال في البقاع شرق لبنان قرب الحدود مع سوريا، بحسب ما ذكر مصدر عسكري، في حين أكد مصدر رسمي أن الأجهزة الأمنية اللبنانية أوقفت فجر الجمعة، 8 أشخاص من التابعية السورية ولبنانيا في شرق وجنوب لبنان لارتباطهم بـ«جهات أصولية وإرهابية».
وقال ضابط كبير لفرانس برس رفض الكشف عن اسمه «قتل اثنان من جنودنا وأصيب 3 في محيط بلدة عرسال، لدى تعرض آليتهم لصاروخ مضاد للدبابات على الأرجح».
وأكد سكان بالمنطقة أن الانفجار وقع في محيط عرسال في مكان يسمى وادي حميد وأن طائرة استطلاع لبنانية حلقت فوق القطاع بعد الانفجار.
وتحدثت مصادر أمنية أخرى عن أن عبوة ناسفة استهدفت آلية الجيش بين وادي حميد والمصيدة بجرود عرسال في البقاع اللبناني، متسببة بمقتل الجنديين وإصابة الثلاثة الآخرين قرب عرسال، حيث توغل مسلحون من «داعش» و«جبهة النصرة»، ومتشددون آخرون الشهر الماضي في هجوم انتهى بسيطرة المقاتلين على البلدة الحدودية.
وفجر اقتحام عرسال الذي جاء على خلفية تداعيات النزاع السوري، معارك ضارية استمرت 5 أيام حاصدة العشرات من العسكريين والمدنيين والمهاجمين، قبل استعادة الجيش السيطرة عليها.
ولدى انسحاب المتطرفين باتجاه الجرود، خطفوا معهم أكثر من 30 جندياً وعنصراً من الأمن الداخلي وقطوا رأسي اثنين منهم لاحقاً.
وما زال بعض الرهائن تحت قبضة المتطرفين الذين يطالبوا بالإفراج عن متشددين محتجزين في سجن رومية اللبناني.
وتتهم «النصرة» المتطرفة الجيش اللبناني بدعم «حزب الله» الذي أرسل آلافاً من مسلحيه للقتال في سوريا إلى جانب قوات النظام السوري الحاكم.
وعرسال التي كان عدد سكانها يبلغ 40 ألف نسمة قبل النزاع في سوريا، أصبحت تضم حالياً 100 ألف مع اللاجئين السوريين الذين هربوا من الحرب على الجانب الآخر من الحدود.
من جانب آخر، أوقفت القوى الأمنية سوريين آخرين ولبنانيا، في بلدة عرسال نفسها، وقد اعترف السوريان بانتمائهما إلى تنظيمين إرهابيين.
وقال بيان صادر عن قيادة الجيش اللبناني إن قوى الجيش أوقفت «في منطقة المصيدة قرب عرسال، اللبناني بسام يوسف الحجيري، وبرفقته السوريان أحمد سمير حين وفادي عمار الحلبي، اللذان كانا يتجولان من دون أوراق ثبوتية».
وتابع البيان أن السوريين الموقوفين «اعترفا بانتمائهما إلى تنظيمين إرهابيين» ولم يتم الكشف عن التنظيمين اللذين ينتمي لهما المشتبهان السوريان.
لكن لاحقاً، نقلت «رويترز» عن مصادر أمنية قولها إن جنوداً لبنانيين اعتقلوا في وقت سابق أمس، سوريين اثنين في بعلبك بسهل البقاع اعترفا بالانتماء إلى «جبهة النصرة».
وفي ذات السياق، أوقفت القوى الأمنية اللبنانية فجر أمس، 6 سوريين بجنوب لبنان لارتباطهم بجهات أصولية.
وذكر مصدر رسمي أن شعبة المعلومات في الأمن العام اللبناني في الجنوب أوقفت 6 أشخاص سوريين، وذلك لارتباطهم بجهات أصولية.
وتمت إحالة الموقوفين إلى الجهات المختصة في المديرية العامة للأمن العام للتوسع في التحقيق.
إلى ذلك، تسلم الجيش اللبناني أمس الأول، كمية أخرى من الأسلحة والذخائر ضمن إطار برنامج المساعدات الأميركية.
وقال بيان صادر عن قيادة الجيش اللبناني إن اللواء اللوجستي في الجيش اللبناني تسلم عبر مطار رفيق الحريري الدولي كمية من الأسلحة والذخائر المختلفة، في حضور عدد من ضباط الجيش ومن مكتب التعاون الدفاعي الأميركي في لبنان.
وأضاف البيان أن هذه الدفعة الجديدة، تأتي ضمن إطار برنامج المساعدات الأميركية المقررة للجيش اللبناني، والالتزامات والاتفاقيات الموقعة بين الجانبين.
(بيروت - وكالات)

آلاف الفارين يجتاحون الحدود التركية و«داعش» يقضم 60 قرية كردية سورية وينشر القتل

آلاف الفارين يجتاحون
وسع تنظيم «داعش» الإرهابي رقعة المنطقة الخاضعة لسيطرته شمال شرق سوريا، باقتحامه 40 قرية كردية أمس، حول مدينة عين العرب الرئيسية، في إطار هجومه المباغت الذي بدأه منذ 3 أيام بمنطقة شمال شرق سوريا، رافعاً إلى أكثر من 60 عدد البلدات التي استولى عليها قبالة الحدود التركية خلال الساعات الـ48 الماضية.
في حين بدأ آلاف الأكراد السوريين العبور إلى الأراضي التركية التي اضطرت أنقرة لفتحها أمام موجات الهاربين من مجازر محتملة بيد متشددي التنظيم الذين يتقدمون بسرعة باتجاه قرى في محيط مدينة عين عرب المعروفة بـ«كوباني»، مما دفع الزعماء الأكراد وأبرزهم زعيم إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني، إلى التحذير من مذابح بشعة مطالباً المجتمع الدولي باستخدام «كافة الوسائل» لحماية المدينة والبلدات في سوريا من جحيم «داعش».
وإزاء موجات النزوح، ومطالبة الائتلاف السوري المعارض لأنقرة السماح بعبور الفارين من القرى المهددة بالاقتحام، اضطرت تركيا أمس، إلى فتح حدودها، علما أن الحكومة التركية التي تستضيف حتى الآن مليوناً ونصف مليون من اللاجئين السوريين منذ بداية الحرب الأهلية في 2011، حاولت عبثاً عرقلة نحو 5 آلاف شخص وصلوا أمس الأول الى مداخل قرية دكمتاس قبل أن تقرر السماح لهم بالدخول.
وقال رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو في تصريح صحفي على هامش زيارة رسمية إلى أذربيجان «لقد فتحنا حدودنا وسنقدم بالتأكيد مساعدة إلى هؤلاء الناس».
وأضاف «سنساعد جميع المهجرين بكل الوسائل المتاحة لنا، لكن هدفنا الأساسي هو مساعدتهم ضمن الحدود السورية إذا امكن».
وفور إعلان القرار، اجتازت أفواج من النساء والأطفال والمسنين الذين كانوا يحملون بعض الأغراض الشخصية، الأسلاك الشائكة التي تفصل بين البلدين، على مرأى من قوات الأمن التركية وكاميرات التلفزيون.
وقالت امرأة وهي تجهش بالبكاء رداً على اسئلة شبكة «خبر تورك» التلفزيونية «فليبارك الله تركيا لقد تمكنت من انقاذ طفلي الاثنين».
وأكدت نازحة أخرى أن عناصر «داعش» قتلوا عدداً كبيراً من الأشخاص في القرى التي سيطروا عليها وتحدثت عن عمليات اغتصاب وشدد حاكم إقليم سانلي اورفا عزالدين كجك على الطابع «الاستثنائي» لهذا التدبير.
وقال «رأينا أن من واجبنا اتخاذ قرار باستقبال هؤلاء السوريين لأنهم كانوا عالقين في منطقة محدودة ومهددين بالمعارك».
وذكر نائب رئيس الوزراء نعمان كورتولموش أن «داعش» اقتربت 7 أو 8 كلم من حدودنا وتهدد حوالى 4 آلاف شخص يقيمون في القطاع، مشيراً إلى خطر نزوح 100 ألف شخص إذا سقطت مدينة عين العرب بأيدي المتطرفين.
وذكرت وسائل الإعلام أن ضجيج الأسلحة النارية والانفجارات كانت تسمع من قرية ديك ميداس التركية وأكد كورتولموش استعداد تركيا للدفاع عن نفسها إذا هددها «داعش» بصورة مباشرة، قائلاً «كل التدابير قد اتخذت».
واستخدمت قوات تركية صباح أمس، الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لتفريق مئة متظاهر كانوا يحتجون على رفض أنقرة في بادئ الأمر استقبالهم.
ودفع الهجوم على القرى بمحيط مدينة كوباني أحد الأحزاب المقاتلة الكردية إلى دعوة الشبان في جنوب شرق تركيا الذي تقطنه غالبية كردية للانضمام إلى القتال ضد تنظيم «داعش».
وقال مسؤولون أتراك، إن أنقرة تحاول إقناع الولايات المتحدة بضرورة إقامة «منطقة عازلة» داخل سوريا، لتكون ملاذاً آمناً على الحدود من المرجح أن تتطلب منطقة لحظر الطيران تحرسها طائرات أجنبية يمكن تقديم المساعدات فيها للمدنيين النازحين.
وذكر مسؤول تركي كبير أن «إقامة المنطقة العازلة على قدر كبير من الأهمية لكل من تركيا وللسوريين الذين أجبروا على النزوح»، في إشارة إلى فكرة طرحها الأسبوع المنصرم الرئيس رجب طيب أردوغان.
وأضاف المسؤول نفسه، أن الاتصالات مع الولايات المتحدة مستمرة في الأثناء، واصل الجيش السوري النظامي المعارك وعمليات القصف البري والجوي على المناطق المضطربة، مما أدى إلى مقتل 50 سورياً على الأقل، بينهم 40 ضحية قضوا بمجزرتين نفذهما الطيران الحربي في معرة النعمان بريف إدلب وحي الفردوس في حلب، مستخدماً البراميل المتفجرة.
وشن الطيران الحربي غارات وهجمات صاروخية مكثفة على منطقتي عين ترما وزملكا بريف دمشق وحي جوبر العاصمي، تزامناً مع إلقاء 4 براميل متفجرة على مدينة داريا.
كما شن سلاح الطيران غارات مكثفة على مواقع المعارضة السورية المسلحة وبينها «جبهة النصرة»، قرب تل المال بالقنيطرة في الجولان المحتل، تزامناً مع اندلاع اشتباكات بالرشاشات الثقيلة في محيط الحميدية والقنيطرة الجديدة.
(عواصم - وكالات)

أستراليا تشدد إجراءات الأمن: داعش «عبادة للموت»

أستراليا تشدد إجراءات
نشرت السلطات الأسترالية تعزيرات لقوات الشرطة في البرلمان أمس ردا على تهديدات إرهابية، وذلك في تصعيد لحملة محاربة الإرهاب بعد إحباط مخططات لتنظيم «داعش» تهدف الى تنفيذ «عمليات إعدام استعراضية» في البلاد.
وقال رئيس الوزراء توني ابوت إن «ثرثرة» كشفت أن إرهابيين يخططون لمهاجمة الساسة والمباني الحكومية في البلاد بعد يوم واحد من قيام مئات من رجال الشرطة بعملية واسعة لمكافحة الإرهاب.
ودعا ابوت إلى اجتماع طارئ لمجلس الأمن القومي بعد مناشدة الأستراليين عدم الخوف من المؤامرات الدامية ومنها الإعدام بقطع الرأس.
وصرح في مؤتمر صحفي «على جميع مستويات الحكومة، سنبذل أقصى ما في وسعنا من أجل ضمان سلامة مجتمعنا».
وتابع أن «الطريقة الفضلى للرد على تهديدات الإرهاب هي مواصلة الحياة بشكل معتاد»، بعد الكشف عن تهديدات للإدارة ومسؤولين حكوميين.
ورفض رئيس الوزراء ربط التهديدات الأخيرة الموجهة إلى استراليا بدورها في محاربة تنظيم داعش في العراق كما رفض استخدام تسمية «الدولة» واصفا التنظيم بانه «عبادة للموت».
وتعهدت كانبيرا المساهمة بـ600 جندي وطائرة في الائتلاف الدولي بقيادة أميركية ضد الإرهابيين وتأتي التصريحات بعد تنفيذ مئات الشرطيين حملة دهم فجر امس في سيدني وبريسبان الخميس واعتقال 15 شخصاً.
ووجهت اتهامات على علاقة بالإرهاب إلى رجل وأفرج عن تسعة بحسب الشرطة كما صودر سلاح واحد على الأقل وسيف.
وأكد أبوت أنه كان متوقعاً حدوث هجوم «في غضون أيام وأن التحقيقات تتواصل امس حيث يرجح توجيه الاتهامات إلى أشخاص إضافيين.
وابقي عمر جان ازاري (22 عاماً) قيد التوقيف امس الأول واتهم بالتخطيط لعمل إرهابي.
وأشار المدعون العامون إلى أن العمل المخطط هدف إلى «إثارة الصدمة وترهيب وترويع» المجتمع وشمل «اختار أشخاص عشوائيا لإعدامهم بشكل شنيع» أمام الكاميرا وتراجع أبوت عن تصريحات ادليت في وقت سابق أنه قد يكون مستهدفا.
وصرح «لا علم لي بتسمية أشخاص محددين، لكن من المؤكد الإشارة إلى الحكومة ومسؤولي الحكومة والبرلمان».
وأضاف «في وقت سابق اطلعت على رصد محادثات بين هذه الشبكات الإرهابية بخصوص احتمال شن هجوم على الحكومة ومسؤوليها والبرلمان».
وتابع أنه أمر بمراجعة أمنية عاجلة أوصت بتشديد الإجراءات الأمنية في البرلمان في العاصمة كانبيرا.
«يجري التطبيق حاليا وبالتالي ستتولى الشرطة الفدرالية الأسترالية بأمن مبنى البرلمان من الخارج والداخل كذلك».
وتمت المداهمات بعد تغيير استراليا مستوى التهديد إلى «مرتفع» للمرة الأولى خلال عقد من الزمن فيما تضاعفت المخاوف من الإرهابيين العائدين من القتال في العراق وسوريا.
وأطلقت الشرطة عملية هامرهيد لتعزيز الأمن في أهداف محتملة وطمأنة الأستراليين وقلل رئيس الوزراء من احتمال أن تؤدي حملة مكافحة الإرهاب إلى عزل المسلمين في البلاد.
وقال أبوت إن هناك 100 أسترالي على الأقل في الشرق الأوسط يشاركون في القتال مع داعش أو جماعات متشددة أخرى مشيرا إلى أن العدد زاد في الأشهر الأخيرة.
(سدني ، وكالات)

بدء محاكمة أمريكي من أصل يمني بتهمة دعم «داعش»

بدء محاكمة أمريكي
دفع أميركي من أصل يمني يحاكم بتهمة تقديم دعم مادي لتنظيم «داعش» ببراءته من 7 تهم موجهة إليه في روشستر بولاية نيويورك.
واتهم مفيد الفقيه (30 عاماً) الذي يحمل الجنسية الأميركية، بمحاولة مساعدة 3 أشخاص على التوجه إلى سوريا للانضمام إلى التنظيم الإرهابي في فبراير ومارس الماضيين.
وتبين أن اثنين من هؤلاء مخبران لمكتب التحقيقات الفدرالي «اف بي اي» وأوقف الفقيه في 31 مايو الماضي ووجه إليه الاتهام في 16 سبتمبر الحالي.
وأوضحت متحدثة باسم المدعي العام للدائرة الغربية لولاية نيويورك أن المتهم «لا يزال قيد التوقيف».
واتهم الفقيه الذي يملك متجراً صغيراً في روشستر بأنه أراد بين ديسمبر 2013 ومايو 2014 اغتيال عسكريين أميركيين عادوا من العراق.
وقام الفقيه بشراء سلاحين مجهزين بكواتم للصوت إضافة إلى ذخائر من شخص تبين أنه أحد المخبرين، وكان الفقيه ذكر أمامه مثال «الشاب في فرنسا»، في إشارة على ما يبدو إلى محمد مراح وأوقف الفقيه عند تسلمه الأسلحة.
وأشارت السلطات الأميركية إلى أنه أرسل 600 دولار إلى شخص في اليمن من أجل أن يذهب إلى سوريا وينضم إلى القتال في صفوف «داعش» وبحسب الاتهام، فإن الفقيه يستخدم موقع تويتر بشكل منتظم ويعبر عن دعمه للعديد من المجموعات الإرهابية خصوصاً «داعش»، وطلب مساعدات مالية لدعم المتطرفين في سوريا.
(نيويورك - أ ف ب)

العثور على جثة مفصولة الرأس في سيناء

العثور على جثة مفصولة
عثرت قوات الأمن المصرية، أمس، على جثة مفصولة الرأس ملقاة في الطريق في بلدة الشيخ زويد في شمال سيناء، حيث ينشط تنظيم أنصار بيت المقدس الجهادي، حسب ما قال مسؤول في الشرطة.
وأكد هذا المسؤول أن الشرطة عثرت على الجثة في منطقة القريعي في الشيخ زويد بعد أن تلقت أخطاراً من الأهالي بشأنها، مشيرا الى ان الضحية يدعى عايش هويشل (35 عاماً) وهو من أبناء سيناء.
وكانت جماعة «أنصار بيت المقدس» التي أعلنت ولاءها لتنظيم القاعدة، قد تبنت في 28 أغسطس الماضي عملية قطع رأس أربعة رجال في سيناء، واتهمت الضحايا «بالتخابر» مع إسرائيل.
وصورت الجماعة في شريط فيديو بثته على حسابها على «تويتر»، ما قالت إنها «اعترافات» أربعة من «عملاء» إسرائيل قالوا فيها إنهم تعاملوا مع الموساد، قبل أن تعدمهم.
وتم نشر هذا الفيديو بعد بضعة أيام من عثور السكان في شمال سيناء على جثث أربعة رجال مقطوعي الرأس.
(القاهرة - أ ف ب)

فرنسا تنضم الى الحملة الجوية على مواقع مسلحي «داعش»

فرنسا تنضم الى الحملة
شنت طائرات حربية فرنسية أمس غارات على مواقع لتنظيم «داعش» في العراق لتصبح فرنسا أول بلد ينضم إلى حملة الضربات الجوية الأميركية ضد مسلحي «داعش» مستخدمة طائرات من طراز رافال شنت «ضربة أولى على مستودع لوجستي لإرهابيي داعش في شمال شرق العراق» حسب ما أعلنت الرئاسة الفرنسية في بيان أكدت فيه« إصابة الهدف وتدميره بشكل كامل».
وفي موازاة البيان الفرنسي قال هلكورد حكمت المتحدث باسم البشمركة لفرانس برس أن المكان المستهدف يقع في تل موس بين الموصل وذمار.
وهو مكان أوضح مصدر عسكري فرنسي أنه مستودع يحوي «كميات كبيرة من الذخيرة» والعربات العسكرية واحتياطي الوقود.
وأشاد الرئيس الأميركي باراك أوباما بقرار فرنسا القيام بضربات جوية في العراق ضد تنظيم «داعش» مشيراً الى الدور الذي يلعبه هذا «الشريك الصلب».
وقال أوباما في كلمة مقتضبة في البيت الأبيض إن «فرنسا أحد حلفائنا القديمين والمقربين، شريك صلب في الجهود التي نبذلها ضد الإرهاب»، معربا عن ارتياحه للالتزام الفرنسي معلناً أن بلاده تعمل على إقامة «ائتلاف دولي واسع لإضعاف «داعش» وفي نهاية المطاف تدميره».
وفي سياق الاستراتيجية التي أعلنها أوباما للتصدي لـ»داعش» والتي تنص بصورة خاصة على تكثيف الغارات في العراق، استهدفت الطائرات الحربية الأميركية للمرة الأولى معسكر تدريب لعناصر «داعش» في جنوب شرق الموصل وقال ضابط أميركي إنه كان هناك 40 عنصراً في الموقع المستهدف.
وذكر شهود عيان عراقيون أمس أن 22 من عناصر «داعش» قتلوا في غارتين جويتين للطيران الأميركي استهدفتا أوكار المسلحين في مناطق متفرقة في مدينة الموصل.
وأبلغ الشهود وكالة الأنباء الألمانية أن «الطيران الأميركي شن غارات جوية على اوكار مسلحي داعش في مناطق تلكيف وبادوش غربي الموصل أدت الى مقتل 22 مسلحاً».
وأكدت مصادر عسكرية لشبكة السي ان ان أن إحدى الغارات استهدفت موقعاً قرب أحد معسكرات التدريب التابعة لمسلحي التنظيم في جنوب شرقي الموصل، أسفرت عن تدمير مركبة عسكرية، ومبنيين يضمان عناصر من داعش، ووحدة كبيرة على الأرض.
وأشارت المصادر إلى أن الغارة الثانية استهدفت مخزناً للأسلحة تابعاً لتنظيم داعش، جنوب شرقي العاصمة العراقية بغداد، أدت إلى تدمير المخزن بالكامل.
وتعهدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بتقديم مزيد من الدعم للعراق في مكافحة ميليشيات التنظيم.
وذكر المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفن زايبرت أن ميركل أكدت خلال مكالمة هاتفية مع رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أن ألمانيا ستدعم العراق بشكل وثيق مع شركائها الدوليين.
وقبل أيام قليلة على تسليم أولى واردات الأسلحة الألمانية لشمال العراق توجهت أمس أول دفعة من مدربي الجيش الألماني إلى إربيل عاصمة كردستان العراق.
وأقلع ستة جنود ألمان من قوات العمليات الخاصة وطبيب من قاعدة حلف شمال الأطلسي في مدينة هون متوجهين إلى إربيل لتدريب جنود أكراد على استخدام بنادق آلية ومدافع بازوكا ومسدسات ومعدات عسكرية أخرى.
على صعيد متصل، ذكرت مصادر أمنية أن قوات من الجيش العراقي ومتطوعي الحشد الوطني شنوا فجر أمس هجوماً على تجمعات عناصر «داعش» وتمكنوا من قتل 17 عنصراً وإصابة 7 آخرين في إحدى المناطق شمالي مدينة الحلة.
(عواصم-وكالات)

«الحوثيون» يقصفون التلفزيون واشتباكات قرب مقر هادي

«الحوثيون» يقصفون
اتخذ الوضع في اليمن منحى دراماتيكيا في وقت تواصلت فيه، ولليوم الثالث على التوالي، المواجهات العنيفة بين قوات الجيش المسنودة بميلشيا محلية والمتمردين الحوثيين في العاصمة اليمنية، حيث علقت شركات الطيران العربية والأجنبية رحلاتها إلى مطار صنعاء ، فيما اتهم الرئيس الانتقالي، عبدربه منصور هادي الذي شهد اشتباكات حول مقر إقامته، الحوثيين بتبني مشروع انقلابي «لإسقاط الدولة».
وذكرت التقارير الواردة من صنعاء أن الحوثيين قصفوا بالمدافع والقذائف الصاروخية معسكر الفرقة الأولى مدرع الذي يحتل هضبة كبيرة في الضاحية الشمالية الغربية في صنعاء وأن قذائف هاون سقطت الليلة قبل الماضية على مبنى التلفزيون الحكومي في شمال العاصمة، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات عنيفة بين الجيش والمتمردين الحوثيين الذين انتشروا بالمئات في مناطق عدة في محيط المبنى.
وقال مسؤول أمني يمني في بيان رسمي، إن الحوثيين هاجموا التلفزيون الحكومي «بمختلف الأسلحة الثقيلة والمتوسطة»، ما دفع قوات الجيش إلى الرد على مصدر النيران واندلاع اشتباكات استمرت حتى صباح الجمعة، في حين قالت المحطة الحكومية على شاشتها إن الحوثيين يواصلون قصفها بمختلف أنواع الأسلحة.
وأغلق الجيش الطرق المؤدية إلى المحطة التلفزيونية التي توقف بثها مساء الجمعة لنحو نصف ساعة «بسبب تأثر مولدات الطاقة بالقصف الحوثي» حسبما أبلغ (الاتحاد) مسؤول في المحطة.
وذكر سكان محليون أن العشرات من المسلحين الحوثيين انتشروا في جميع مداخل وشوارع حي «الجراف» القريب جدا من محطة التلفزيون، مشيرين إلى أن عشرات آخرين انتشروا في جولة عمران التي تبعد عشرات الأمتار إلى الشمال من المحطة التلفزيونية وترتبط بشارع الستين الشمالي، حيث يوجد معسكر الفرقة الأولى مدرع وجامعة الإيمان الدينية وتدور بالقرب منهما معارك عنيفة بين الجيش ومسلحين محليين مواليين للحكومة، من جهة، والمقاتلين الحوثيين من جهة ثانية.
وما زال اللواء علي محسن الأحمر، وهو السند القوى لحزب الإصلاح الإسلامي السني الشريك في الائتلاف الحاكم، يسيطر على قوات الفرقة الأولى مدرع على الرغم من إقالته من قيادتها في أبريل 2013، بينما يدير الزعيم الديني المتشدد والقيادي البارز في حزب «الإصلاح» عبدالمجيد الزنداني جامعة الإيمان المتهمة بتغذية التطرف الديني في البلاد.
وقال مصدر عسكري في «الفرقة الأولى مدرع» لـ(الاتحاد)، إن اللواء الأحمر «تولى فعليا قيادة قوات الفرقة الأولى مدرع بتكليف مباشر من الرئيس الانتقالي عبدربه منصور هادي» الذي قال إنه وجه أيضاً بالتحقيق مع قائد المنطقة العسكرية السادسة، اللواء محمد الحاوري، المقرب من الرئيس السابق علي عبدالله صالح، في مزاعم حول تواطئه مع الحوثيين.
وذكر المصدر أن اللواء الأحمر، وهو الخصم اللدود للمتمردين الحوثيين، «متواجد في معسكر الفرقة منذ ليل الخميس الجمعة، وأنه «يقود المعركة ضد الحوثيين»، الذين عززوا انتشارهم في شارع الثلاثين وحيي «شملان» و»مذبح» شمال غرب العاصمة.
وأشار إلى أن معارك عنيفة اندلعت بين الجيش والحوثيين في وقت مبكر أمس في حي «مذبح» بعد أن حاول مسلحون حوثيون السيطرة على مبنى النائب العام وكلية الطب التابعة لجامعة صنعاء، مؤكدا مقتل خمسة حوثيين على الأقل في هذه المواجهات التي أعقبت معارك عنيفة بين الطرفين اندلعت في شارع الثلاثين وحي «شملان» وخلفت 70 قتيلا على الأقل في صفوف المتمردين، حسب المصدر العسكري.
كما قتل جنود في المواجهات مع الحوثيين والتي امتدت، مساء الجمعة، إلى شارع الستين الشمالي حيث منزل الرئيس الانتقالي عبدربه منصور هادي.
وأكد سكان يقطنون أحياء سكنية قريبة من منزل الرئيس هادي سماع دوي انفجارات واشتباكات بأسلحة رشاشة استمرت لأكثر من ساعتين.
وتزامن ذلك مع سقوط عشرات القذائف الصاروخية وقذائف الهاون على مبنى قيادة الدفاع الجوي في قوات الفرقة الأولى مدرع التي أيدت الانتفاضة الشبابية ضد الرئيس السابق في 2011.
وقال شهود لـ(الاتحاد) إن مسلحين حوثيين استولوا على نقاط تفتيش تابعة للجيش والأمن في شمال شارع الستين، وهو أحد الطرق الرئيسية في العاصمة ويبدأ عند المطار في الشمال ويمتد على طول الطريق إلى القصر الرئاسي إلى الجنوب.
كما استولوا على نقطة أمنية في منطقة الروضة الواقعة جنوب مطار صنعاء وتوجد فيها الكلية الحربية ومنشآت حكومية أخرى، إضافة إلى النقاط الأمنية المرابطة شمال المطار على الطريق المؤدي إلى بلدة «أرحب» التي تعد أحد مناطق نفوذ حزب «الإصلاح»، الذي على صلة بجماعة الإخوان المسلمين في اليمن.
واستولى الحوثيون على النقاط الأمنية دون أي مقاومة تذكر من جنود الحكومة الذين انسحبوا من تلك المناطق.
وقالت اللجنة الأمنية العليا في اليمن في بيان إن «عناصر مسلحة» تابعة لجماعة الحوثيين انتشرت في بعض الأحياء السكنية بالمنطقة الشمالية من العاصمة صنعاء، مشيرة إلى أن الحوثيين اعتدوا على عدد من النقاط الأمنية والعسكرية في حي «شملان» وشارع الستين.
وتوعدت اللجنة الأمنية بأن الأجهزة الأمنية والعسكرية «ستقوم باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ووفقا لما هو مخولا لها دستورا وقانونا لاستعادة تلك النقاط والمواقع التي تعمل على حفظ أمن المواطنين في المناطق والأحياء السكنية التي تتواجد فيها».
وانتشر مئات المسلحين المناهضين للجماعة المذهبية في الكثير من الأحياء السكنية في شمال العاصمة صنعاء، فيما نزحت مئات العوائل والأسر إلى مناطق أخرى في العاصمة خشية تصاعد أعمال العنف.
وقُتل شخصان عندما أطلق مسلحون مجهولون النار على محتجين موالين لجماعة الحوثيين يعتصمون منذ أسابيع في الشارع المؤدي إلى مطار صنعاء.
وانقطعت فيما يبدو خدمات الإنترنت والهاتف المحمول في العاصمة يوم الجمعة على الرغم من أن الهواتف الأرضية لا تزال تعمل.
وأعلنت هيئة الطيران المدني في اليمن تعليق شركات الطيران العربية والأجنبية رحلاتها إلى صنعاء لمدة 24 ساعة بسبب تدهور الوضع الأمني في العاصمة.
وقال مصدر مسؤول في هيئة الطيران في تصريح رسمي، إن «شركات الطيران ستقوم بإعادة التقييم لاحقاً في استمرار التعليق أو استئناف الرحلات وفقاً لطبيعة الأجواء الأمنية في العاصمة صنعاء».
وبحث الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي في لقاء استثنائي أمس الجمعة مع سفراء الدول العشر الراعية لاتفاق المبادرة الخليجية «التصعيد الميداني لجماعة الحوثي لتفجير الوضع في أمانة العاصمة وضواحيها».
واتهم هادي المتمردين الحوثيين بتبني مخطط انقلابي»لإسقاط الدولة»، وقال: إن تلك القوى تريد تفجير الأوضاع وهذا ما حاولنا مراراً وتكراراً تفاديه وتجنبه لإدراكنا مخاطر ذلك وتداعياته على البلاد اقتصادياً وتأثيره البالغ على السلم الاجتماعي.
وأضاف: كانوا (الحوثيون) يشاركون في الحوار وبالمقابل يمضون في تنفيذ أجندتهم الخاصة التصعيدية في كل المواقع.
انهم يعملون على النقيض تماماً مما يرفعونه من شعارات استحقاقية وهروباً من المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار« الذي اختتم فعالياته في يناير الماضي.
(الاتحاد الاماراتية)

قصف التلفزيون وشلّ مطار صنعاء... واتهامات باستقدام «داعشيين»

قصف التلفزيون وشلّ
أفاقت صنعاء أمس على آثار ليلة دموية خلفها جنوح جماعة الحوثيين إلى التصعيد المسلح، إذ حاولوا اجتياح الأحياء الشمالية والشمالية الغربية من العاصمة، وقصفوا مبنى التلفزيون الحكومي وهاجموا حواجز للجيش وقوى الأمن كما سيطروا على عدد من مراكز الشرطة وأطبقوا الحصار على المطار ما أدى إلى توقف حركة الطيران المدني، في ظل عزلة العاصمة، نتيجة انقطاع تام لشبكات الهاتف الخليوي وخدمة الإنترنت. وأتهم الحوثيون مراكز نفوذ باستقدام «داعشيين» لاشاعة الفوضى. وأفادت وكالة «أسوشييتد برس» عن سقوط 120 قتيلاً في العاصمة اليمنية خلال المواجهات العنيفة التي تواصلت ليومين.
وفيما وصف الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، تصعيد الحوثيين بأنه «محاولات انقلابية لإسقاط الدولة»، واصل مستشار الأمين العام للأمم المتحدة مبعوثه إلى اليمن جمال بنعمر أمس، المفاوضات لليوم الثالث على التوالي مع زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي في صعدة، معقل جماعة الحوثيين، وسط أنباء عن توصله إلى مسودة اتفاق من المقرر أن يوقع عليها كل الأطراف السياسية بمجرد عودته المرتقبة إلى صنعاء.
وسيطرت أجواء من الرعب على سكان العاصمة بالتزامن مع حركة نزوح متواصلة، مع اشتداد القصف ليل الخميس وصباح أمس في أحياء الجراف والتلفزيون، وفي محيط جامعة الإيمان وشارع الثلاثين، إذا استخدمت الأسلحة الخفيفة والمتوسطة وقذائف «هاون» ومدفعية، ما أوقع عشرات القتلى والجرحى.
وتوقف بث التلفزيون الحكومي بعدما طاولت مبناه قذائف مصدرها الحوثيون، ثم عاود البث مجدداً، كما توقفت خدمات الهاتف الخليوي والإنترنت حتى ظهر أمس. وتصدت قوات الجيش للزحف الحوثي وأجبرت المسلحين على التراجع إلى حي شملان شمال غربي العاصمة، وشهد نهار أمس اشتباكات متقطعة في محيط التلفزيون والأحياء المجاورة لجامعة «الإيمان».
وروى شهود لـ «الحياة»، أن «المسلحين الحوثيين الذين يطوقون صنعاء من كل مداخلها منذ نحو شهر، سيطروا ليل الخميس- الجمعة على مركزي الشرطة في بني الحارث وبني حوات شمال العاصمة، واستولوا على نقطة الحتارش عند المدخل الشمالي الشرقي إضافة إلى النقطة الأمنية شمال المطار.
وأعلنت الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد، أن «شركات الطيران العربية والأجنبية قررت تعليق رحلاتها إلى صنعاء 24 ساعة، نظراً إلى المستجدات التي تشهدها العاصمة».
في الوقت ذاته، أمر الرئيس عبدربه منصور هادي القادة العسكريين والأمنيين بتحمل مسؤولياتهم، في حين تفقد وزير الدفاع محمد ناصر أحمد مبنى التلفزيون، وقال: «إن المؤسسة العسكرية والأمنية لن تقف مكتوفة الأيدي بعد اليوم إزاء كل من يحاول العبث بأمن المواطن واستقراره ويسعى إلى الإضرار بمنشآت الوطن والشعب ومصالحهما».
واتهم بيان اللجنة الأمنية العليا الحوثيين بـ «إطلاق النار من الأسلحة الثقيلة والمتوسطة على مبنى التلفزيون الرسمي في منطقة الجراف»، وطلب منهم «إخلاء النقاط والمواقع التي استولوا عليها والعودة إلى مخيماتهم والتزام النظام والقانون».
إلى ذلك، استقبل هادي سفراء الدول العشر الراعية للعملية الانتقالية وأطلعهم على المستجدات في ظل التصعيد الحوثي في صنعاء وضواحيها، واعتبر التصعيد «محاولات انقلابية لإسقاط الدولة»، وقال: «ما يجري يؤكد أن الشعارات التي كانوا يرفعونها في بادئ الأمر تحت عناوين ومطالب شعبية ما هي إلا غطاء، وكُشِفت اليوم الحقائق والنيات المبيتة على الأرض».
الناطق الرسمي باسم الحوثيين محمد عبدالسلام نفى في بيان نشره على صفحته في «فايسبوك»، محاولتهم اقتحام مبنى التلفزيون، وبرر القصف بأنه رد على قصف قوات الجيش المرابطة في التلال المجاورة لمبنى التلفزيون.
وكان آلاف من الحوثيين احتشدوا أمس في شارع المطار لأداء صلاة الجمعة، حيث مخيمات اعتصامهم قرب وزارات الداخلية والاتصالات والبريد والكهرباء والمياه، وبرر عبد السلام أعمال الجماعة المسلحة، قائلاً إنها تهدف إلى «حماية المتظاهرين والمعتصمين سلمياً، وحرصاً على عدم انزلاق الأوضاع إلى ما لا تُحمدُ عقباه، لئلا تتكرر تلك الأيام الدموية في شارع المطار ورئاسة الوزراء، وردعاً لعناصرَ داعشية تكفيرية استقدمتها مراكز نفوذ لإشاعة الفوضى، وتشكيك الناس في إمكان انتصار ثورتهم، ولحرفها عن أهدافها العادلة».
ووسط قلق وذعر، ساد ترقب لما سيحمله المبعوث الأممي جمال بنعمر إلى صنعاء من حصيلة مفاوضاته مع زعيم الحوثيين، في وقت أفادت مصادر حكومية ضمن الوفد المرافق لبنعمر عن «التوصل إلى مسوّدة اتفاق شامل لحل الأزمة، ستوقّعها في صنعاء الأطراف السياسية، في حضور ممثلين عن جماعة الحوثي».
(الحياة الدولية)

أردوغان يلعب ورقة «الإخوان»... ويساوم عليهم

أردوغان يلعب ورقة
بعد الاطاحة بالرئيس المصري محمد مرسي لجأت عائلات عدة من تنظيم «الاخوان المسلمين» الى إسطنبول مستفيدة من الغاء التأشيرة وتحويل الزيارة التي تطول على ستة أشهر الى إقامة سنوية بتسهيلات أمنية وسياسية. كذلك استضافت إسطنبول عدداً من الاجتماعات العلنية والسرية لتنظيم «الاخوان» العالمي تحت مسميات عدة كان آخرها اجتماع «اتحاد علماء المسلمين». 
وكل هذا ينسجم مع سياسة حكومة العدالة والتنمية الداعمة لتيار الإسلام السياسي و»الاخوان» تحديداً في العالم العربي منذ انطلاق «الربيع العربي»، ورفع الرئيس رجب أردوغان إشارة «رابعة» حتى في حملاته الانتخابية، وتجاوزت انتقاداته للرئيس المصري عبدالفتاح السيسي حدود ما يسمح به الخلاف السياسي أو الديبلوماسي بكثير.
لكن فتح الباب للجوء قيادات تنظيم «الاخوان» التي طردت من قطر شأن آخر يتجاوز الثمن الذي كانت تفكر أنقرة بدفعه والقبول به ثمناً لدعمها السياسي للتنظيم. 
وبدا الارتباك والتردد واضحاً من خلال تصريحات أردوغان للصحافيين خلال عودته من زيارته من قطر التي فشل خلالها في ثني الدوحة عن قرار طرد تلك القيادات، إذ من بين أهم الجمل التي قالها أردوغان أنه «يجب الا يعكس لجوء بعض تلك القيادات صورة أن تركيا تدعم تنظيم الاخوان ككيان سياسي من أجل العمل خارج مصر» وأن «علينا أن نبحث في الأسماء التي ستطلب اللجوء بحيث لا نقع في أزمة قانونية وسنقبل الأسماء التي لن تُدخلنا في سجال قانوني دولي» علماً أن تركيا كانت قبلت سابقاً لجوء نائب الرئيس العراقي السابق طارق الهاشمي على رغم طلب بغداد رسمياً تسليمه عبر الانتربول، ولم تشترط حينها هذه الشروط.
كما لفت تصريح أردوغان في الطائرة أيضاً «أن الدولة التركية تتعامل مع الجهة الحاكمة في مصر مهما كانت هذه الجهة» في أول وأهم إشارة ربما لوجود رغبه في إصلاح العلاقات المتوترة.
في هذا الاطار يقول مسؤول تركي فضل عدم كشف اسمه «تنسيقنا مع قطر كان مستمراً حول الموقف من الاخوان ولم نتوقع حصول المصالحة الخليجية بهذه السرعة، وكانت النية أن تكون المصالحة جامعه بحيث تتصالح قطر وتركيا مع دول الخليج، لكننا فوجئنا بما حدث وفوجئنا أكثر بقرار الدوحة طرد الاخوان، فكان لا بد من زيارة أردوغان للدوحة لفهم ما حصل والتأكيد على ضرورة عدم الظهر في صورة من تخلى عن حليفه الاخواني».
تصريحات أردوغان وهذه الخلفية السياسية تشير إلى أن تركيا وجدت نفسها في موقف «تسلل» وفق مصطلحات كرة القدم بعد المصالحة الخليجية، وهي الآن بين نارين، بين الرغبة في عدم التخلي عن ورقة الاخوان، آخر ورقة بقيت لها للتأثير في الشرق الأوسط، وبين رغبتها في ركوب قطار المصالحات وعدم دفع فاتورة باهظة للاحتفاظ بورقة «الاخوان»، فتركيا في النهاية عضو في حلف الأطلسي. وعليه يبدو أن انتقال قيادات «اخوانية» الى إسطنبول يسبب حرجاً كبيراً لأنقرة، أو على الأقل فيها من الاضطرارية ما يغلب على البطولة، مع بقاء «الاخوان» ورقة مساومة سياسية في مفاوضات المصالحات المنتظرة أو المرجوة مع دول الإقليم، وحجة للعب دور مع الغرب في الشرق الأوسط من خلال الزعم بأن تركيا باتت الدولة الوحيدة التي يمكنها التأثير في «الاخوان» وإقناعهم بإجراء مراجعات أو مصالحات أو تغييرات.
(الحياة الدولية)

بريمر لـ "الشرق الأوسط" لم يكن هناك جيش بالعراق لكي نحله.. فكلهم ذهبوا لمنازلهم

بريمر لـ الشرق الأوسط
عندما سألت بول بريمر عما دفعه لحل الجيش العراقي أجاب «لم يكن هناك من جيش في الثكنات، والجنرال جون أبو زيد أبلغ الرئيس جورج دبليو بوش بذلك حتى قبل وصولي. وفكرة استعادة الجيش رفضها الأكراد الذين هددوا بالاستقلال، والشيعة الذين رأوا أن المؤسسة العسكرية ستكون صدامية من دون صدام».

بول بريمر، المبعوث الرئاسي الشخصي إلى العراق، كلفه الرئيس جورج دبليو بوش بـ«إدارة العراق»، وكانت سلطته مطلقة. أثار الكثير من الجدل، وعندما غادر العراق قال في كلمة تلفزيونية «قطعة من قلبي ستظل باقية هنا في الأرض الجميلة الممتدة ما بين النهرين، بأوديتها الخصبة وجبالها المهيبة وشعبها الرائع». تلك الأرض التي وصفها بأنها مهددة اليوم من الداخل بعاصفة «داعش» وسرطان المذهبية وأيضا من الخارج. الحرب تلوح في الأفق مجددا، وبسببها استعدت إيران ووضع النظام السوري حسابات مستعجلة.

في حديثه لـ«الشرق الأوسط»، أكد بريمر أن الولايات المتحدة لن تتعاون أو تنسق مع نظام بشار الأسد، وأن الغارات الأميركية على «داعش» في سوريا قريبة جدا «لأنه لا يمكن إلحاق الهزيمة بـ(داعش) في العراق من دون هزيمته في سوريا»، مشيرا إلى أنه على كل «كان علينا تدمير السلاح الجوي السوري قبل ثلاث سنوات». وأكد بريمر عدم وجود أي تعاون سري بين واشنطن وطهران «هناك فقط التقاء مصالح لإلحاق الهزيمة بـ(داعش)»، مستطردا أنه «ليس من مصلحة أميركا أو مصلحة دول المنطقة أن تحصل إيران على القدرة النووية».

وقال بريمر إن نوري المالكي أبعد الضباط المدربين أميركيا فانهار الجيش العراقي في الموصل. هو لا يريحه الآن حديث حيدر العبادي رئيس الوزراء العراقي عن إنشاء حرس وطني، كما تقلقه «عصائب أهل الحق» الميليشيا العراقية المدعومة من إيران.

وهنا نص الحوار:

* لو كنت مستشارا لـ«داعش».. بماذا تنصحهم الآن؟

- أنصحهم بأن يعمدوا إلى إطالة حربهم ضد الولايات المتحدة. أفعل ذلك لأنه حسب اعتقادي ليس واضحا أن الحكومة الأميركية ستبقى في هذه الحرب الوقت الكافي لكسبها.

* لفعل هذا، ماذا على «داعش» أن تفعل؟

- هناك أمران واضحان، الأول أن ينتشروا بين الناس في المدن حيث سيصعب قتالهم. الثاني أن ينسحبوا عبر الحدود إلى سوريا، حيث رئيس الولايات المتحدة باراك أوباما قرر كما يبدو أن الغارات الجوية هناك ستكون محدودة.

* لكن الرئيس نفسه تعهد بالرد على الرئيس السوري بشار الأسد إذا ما أطلق جيشه النار على طائرة أميركية.. هل هذا يعني غارات محدودة أم أن قصف سوريا مشمول في الخطة؟

- أعتقد أنه ينوي شن غارات جوية داخل سوريا. هذا واضح، وبنظري أنه إذا هاجم السوريون طائرات أميركية تحلق في الأجواء السورية، فإننا سنرد حتما. ووجهة نظري بشكل عام أن الوضع الذي نواجهه الآن في العراق وسوريا كأنه نص من كتاب حول أحد الدروس الأساسية في السياسة الخارجية، وهو أن التأخير في اتخاذ قرار صعب عادة ما يؤدي إلى وضع أكثر صعوبة لاحقا. كان علينا أن ندمر السلاح الجوي السوري قبل ثلاث سنوات، عندما دعت الإدارة إلى الإطاحة بالأسد. لو فعلنا ذلك لكانت القوات المعارضة للأسد على الأرض استطاعت أن تحقق بعض النجاح. لم نفعل ذلك، فازداد الوضع سوءا، وهذا كان متوقعا. لهذا نحن في موقف صعب جدا الآن أكثر مما كنا عليه قبل ثلاث سنوات.

* في العراق وسوريا أم في سوريا فقط؟

- في البلدين. بالنسبة إلى العراق أعتقد أن خطأ الرئيس كان بسحب القوات الأميركية في نهاية عام 2011، لأن هذا ترك رئيس الوزراء السابق نوري المالكي حرا في الشروع في فلسفة سياسية طائفية، وأخطرها كان عندما «طهر» الجيش العراقي المدرب أميركيا من الضباط الذين دربناهم، وهذا يفسر لماذا انهار ذلك الجيش في الموصل. لم يثق المالكي في الضباط.

* وحده المالكي لم يثق بالضباط أم أن إيران هي الأخرى لم تكن تثق بهم؟

- من الصعب القول إلى أي مدى أثرت إيران بقرار المالكي في ما يتعلق بالجيش. أنا لا أعرف. لكن السؤال مهم، لأن إيران هي العامل الكبير غير المعروف في الوضع كله، هي الجانب الذي يطرح أكبر الأسئلة الاستراتيجية في أميركا: ما هي النتيجة النهائية التي نريد رؤيتها وتتعلق بإيران في المنطقة؟.. أي دور تراه أميركا لإيران في المنطقة؟!.. هذا سؤال استراتيجي.

* ولا تستطيع أنت الإجابة عنه؟

- جوابي فيه الكثير من السلبيات. ليس من مصلحة أميركا أو مصلحة أغلب دول المنطقة أن تحصل إيران على القدرة النووية، لأن ذلك يغير كل موازين القوى في المنطقة، وهذا أثار قلقا محقا لدى قوى أخرى في المنطقة. إن فكرة أن تملك إيران قدرة إنتاج أسلحة نووية تدفع إلى تغيير جذري في المنطقة، وتزعزع نظام عدم الانتشار النووي العالمي. هذه مشكلة كبرى. إيران غير نووية، وإيران لا تسوق وتنشر الثورة في المنطقة، يمكن أن تلعب دورا مهما في المنطقة. هذا يتطلب تغييرا حقيقيا في تفكير إيران بدورها في المنطقة، ولا أرى أي إشارة حول هذا.

* يقول البعض إن إيران لن تقف بوجه أميركا إذا ما لاحقت هذه «داعش»، والعكس ينطبق أيضا على أميركا. هل تعتقد بوجود تعاون سري بين الدولتين؟

- كلا، لا أعتقد بوجود تعاون، إنما هناك التقاء مصالح بين الدولتين. من مصلحتهما معا دفع وإلحاق الهزيمة بـ«داعش». لا أعتقد بوجود تنسيق رسمي بين الطرفين، والإدارة استبعدت ذلك. وأعتقد أنه سياسيا ومن أجل السياسة الخارجية هذا قرار صائب. لا أشك بوجود التقاء مصالح الآن. لكن لا تنسيق.

* لكن هناك المئات من ضباط الحرس الثوري الإيراني مع الميليشيات الشيعية في العراق كقادة ومستشارين من دون أي اعتراض من واشنطن؟

- لا أعتقد ما إذا كان من دون اعتراض أو بسبب عدم قدرتنا على فعل أي شيء. من المؤكد أن الإيرانيين قووا مواقفهم في العراق في السنوات الثلاث أو الأربع الأخيرة في فترة حكم المالكي الثانية. هذا أمر لا شك فيه إطلاقا. وبسحبنا قواتنا فقدنا كل نفوذ كان لنا على الأرض داخل العراق. لكن هناك فرقا بين أن الإيرانيين يفعلون ما يفعلون لأن ذلك باستطاعتهم، وبين أن يكون بسبب أننا نرى ما يفعلون فكرة جيدة. لا أعتقد أن الشق الأخير هو السبب. أعتقد أن الإيرانيين استغلوا مسألة أننا لمحنا أننا سنغادر المنطقة وليس فقط العراق أو أفغانستان.

* هل تعتقد أنكم إذا غادرتم أفغانستان قبل إيجاد حل لمشكلة «داعش»، فإن المنطقة ستواجه مشكلة إرهابية أكبر؟

- نعم، وأعتقد أننا ما دمنا سنحتاج إلى وقت طويل لحل مشكلة «داعش» - كما وصفتها - فإن هذا سيأخذ سنوات وليس مجرد أشهر، وما دامت الإدارة مستمرة على طريق سحب قواتنا من أفغانستان، فأعتقد أن الخطر الحقيقي أننا سننتهي بانبعاث «طالبان» في أفغانستان، وأن الوضع في أفغانستان سيزداد سوءا في السنتين المقبلتين خلال حربنا مع «داعش»، حتى لو كنا نحقق تقدما ضد «داعش» فإنه من المؤكد أن الوضع في أفغانستان سيزداد سوءا.

* نعود إلى «داعش» وإيران.. ذكرت أن ضعف الجيش العراقي سببه المالكي، لكن هناك من يقول أيضا إن بروز «داعش» جاء نتيجة لحكم المالكي أيضا، ولتدخل إيران في العراق وسوريا. ماذا تعتقد الآن خصوصا أن كثيرين يتخوفون من أن إيران ستحاول أن تكون المستفيد الوحيد من هزيمة «داعش»؟

- هذا أحد الأسباب التي تدفع الإدارة الأميركية ل‘شراك دول أخرى في المنطقة مثل السعودية، والأردن، والإمارات العربية المتحدة، ومصر، وبالطبع تركيا. تحاول أن تشكل تحالفا واسعا، لأن كل هذه الدول تشترك في القلق نفسه، أنه ليس من مصلحتها أو من مصلحة أميركا أن تسيطر إيران على المنطقة كلها الممتدة من حدود العراق حتى المتوسط. وبالطبع لمدة 20 سنة كانت سوريا الشريك الوحيد لإيران في المنطقة، هي و«حزب الله» في لبنان، الذي يقاتل الآن في سوريا. إن المصالح الأميركية قريبة جدا من مصالح دول المنطقة بمنع إيران من أن تصبح القوة المسيطرة، وهنا تأتي مشكلة إيران النووية، لأنه حتى لو جرى تقييد إيران ضمن أراضيها فإنها إذا حصلت على السلاح النووي فإن هذا سيغير كل موازين القوى في المنطقة بطريقة سلبية.

* يقترح البعض أن التحالف الجديد لا خيار أمامه سوى التعاون مع نظام بشار الأسد لمحاربة «داعش»، ويقولون إن أجهزة الاستخبارات في الدول بدأت التعاون بالفعل. هل تعتقد بصحة هذا أو يمكن تجنب مثل هذا التعاون- أتكلم عن وجهة النظر الأميركية، هي لن تتعاون أو تنسق مع نظام الأسد. أوضحنا ذلك. الإدارة أوضحت ذلك وقالت أيضا إنه إذا هاجم الدفاع الجوي السوري طائراتنا عندما تبدأ العمل في سوريا، فستتم مواجهته وهزيمته هو الآخر. لذلك لن يحدث أي تنسيق على الأقل من الناحية الأميركية.
* متى ستبدأ الطائرات الأميركية عملها فوق سوريا؟
- كنت أعتقد قريبا جدا. لكن في الصحافة الأميركية اليوم (أول من أمس الخميس) فإن الرئيس أصر أمس مع مستشاريه على أنه يريد أن يوافق شخصيا على كل هجوم على سوريا. هذا قد يؤخر العمل قليلا. وأعتقد أنه قبل أن تبدأ الغارات على سوريا يجب أن تكون هناك معلومات أمنية أكثر حول الأهداف. أظن أن إصرار الرئيس على الموافقة المسبقة على العمليات سيجعلها عملية مرهقة.
* إذا تخلصنا من «داعش»، من سيتخلص من «عصائب أهل الحق»، الميليشيا العراقية الشيعية المدعومة من إيران؟
- تقلقني الميليشيات العراقية المدعومة من إيران. الحل، ولا أقول إنه سيكون سهلا، يكون بإعادة بناء الوحدات النظامية في الجيش العراقي. أنا غير مرتاح أن حيدر العبادي رئيس الوزراء وحكومته بدأوا يتحدثون عن إنشاء الحرس الوطني. هذا يكون مقبولا إذا كان وسيلة لضم عشائر سنّية خصوصا من الأنبار وصلاح الدين ونينوى في القتال ضد «داعش». لكن في النهاية، وهذه فكرة طرحتها عندما كنت في العراق، فإن الحكومة يجب أن تحتكر استخدام القوة الشرعية. يجب ألا تكون هناك ميليشيات وأشخاص لا يخضعون للحكومة، بل للرئيس أو لرئيس الوزراء.
أعتقد جوابا عن سؤالك، أنه على أميركا أن تركز على مساعدة رئيس الوزراء الجديد كي يعيد تشكيل الجيش العراقي. الأميركيون ينسون أن الجيش العراقي المدرب والمسلح أميركيا هزم «القاعدة» في العراق في نهاية عام 2009.
* بمساعدة العشائر؟
- بكل تأكيد، أثناء «الصحوات». وهناك إشارات الآن بأن بعض عناصر الجيش الذي يعاد إنشاؤه تعمل مع عشائر سنّية كبرى، وبالذات حول «حديثة». هذا هو طراز الصحوات الذي نجح خلال السنوات 2007 حتى 2009، لكنه سيأخذ وقتا. إنما هذه على المدى البعيد الطريقة الوحيدة لمحاولة وضع الجيش العراقي والقوات المسلحة تحت سيطرة الحكومة، فلا يبقى وجود للميليشيات. وتصبح العشائر جزءا من القوات العسكرية. وما قام به المالكي أنه أوقف عملية ضم مقاتلي العشائر إلى الجيش، رغم أن الخطة أقرت ذلك.
* أريد أن أسألك سؤالا: لماذا شعرت عندما كنت في العراق بأن عليك حل الجيش العراقي؟
- حسنا، هناك الكثير من سوء الفهم حول هذا الأمر. أولا: لم يكن هناك من جيش لحله. كان الأفراد كلهم ذهبوا إلى بيوتهم حتى قبل وصولي إلى العراق. الجنرال جون أبو زيد أبلغ الرئيس جورج دبليو بوش في بداية أبريل (نيسان) 2003، بأنه لا وجود لأي وحدة عراقية واقفة للدفاع عن أي مكان في البلاد. السؤال الذي واجهناه حتى قبل دخولي الحكومة هو: هل نبني الجيش العراقي أو نستدعي الجيش العراقي؟ فكرة استدعاء الجيش العراقي لم أرفضها وحدي بل أيضا الرئيس بوش، لأن الأكراد كانوا سيعلنون استقلالهم. قال لي قادتهم «لا تنس أن جيش صدام (حسين) شن ولعقود عمليات إبادة ضد الشعب الكردي وإحداها بالكيماوي 1982 (حلبجة)». أيضا، القادة الشيعة الذين كنت أتكلم معهم، قالوا لي «إذا استدعيت جيش صدام ستكون مؤسسة صدامية من دون صدام».
وكان قرار الحكومة الأميركية الذي أوصيت به ودعمته ووافق عليه الرئيس أن نبني جيشا جديدا. وكان القرار الصائب. هذا الجيش الجديد هزم «القاعدة»، لكنه احتاج لوقت أطول مما كنا نأمل.
* وهل تظن أن على الأميركيين الآن أن يعيدوا بناء الجيش العراقي، وهل تثق في أن عبادي لن يُقدم على ما أقدم عليه المالكي؟
- حيدر العبادي كان وزيرا للاتصالات عندما كنت في الحكومة هناك. لفتني أنه حاسم، تكنوقراطي، مثقف، يعرف كيفية اتخاذ القرارات وتنفيذ الأشياء. صحيح أنه من حزب «الدعوة»، لكن ما قاله وفعله منذ اختياره كرئيس للوزراء أظهر أنه يحاول التواصل فعلا مع الأكراد والسنّة. من دون شك يريد الأميركيون مساعدته في إعادة بناء الجيش. أعتقد أنه على الطريق الصحيح، وعليه أن يعين وزيري الداخلية والدفاع. نأمل أن يستمر في السياسة الصحيحة، وأن يتمتع بحكومة موسعة تضم كل الأطراف. وهذه نواياه.
* يكرر الرئيس أوباما أنه لن يرسل قوات برية إلى العراق، لكن الخبراء العسكريين يقولون إن الغارات الجوية قد تمنع «داعش» من التمدد لكنها لا تستطيع تحرير المدن. هل الولايات المتحدة في دوامة؟ وكيف يمكن للجنرال مارتن ديمبسي أن يحقق خططه العسكرية من دون الأدوات الكافية؟
- لا يستطيع. وسنضطر لنشر قوات قتالية على الأرض في العراق. لأوضح أكثر: هناك نقاط ضعف كبيرة عند «داعش»، وهذا مدعاة أمل. أولا لـ«داعش» نقطتا ضعف عسكريتان أساسيتان: خطوط الإمدادات طويلة جدا وعرضة للغارات الجوية، لأنها تمتد من العراق حتى سوريا. ونقطة الضعف الثانية أن لديهم قواعد ضعيفة حيث يجددون ويتزودون وهذه قواعد منتشرة في الصحراء المكشوفة وهي عرضة.
الآن قوتهم يستمدونها من سيطرتهم على بعض المدن مثل الموصل، تكريت، تلعفر، والقائم، وغيرها. لا نستطيع استعادة المدن من الجو، هذا ما يحاول فعله الأسد، أنه يقصف مدنا مثل حلب ويقتل الآلاف والآلاف. حتى الآن سقط 200 ألف سوري. نحن لا يمكننا فعل ذلك. في النهاية القوات البرية تسترجع المدن. علينا أن نضاعف دعمنا العسكري للأكراد، ونساعد في إعادة بناء الجيش العراقي. لكن الدخول إلى المدن سيتطلب قوات أميركية، ليس بالضرورة للقيام بالقتال الفعلي، إنما يجب أن تكون قوات قتالية للمساعدة في تحديد أهداف الغارات الجوية وبدقة.. بالتأكيد سنحتاج لقوات برية على الأرض، ثم لا ننسى أن هذه القوات إذا تم إطلاق النار عليها فإنها سترد بالمثل للدفاع عن نفسها. لا يمكن استثناءها من المعارك. إن هذا النقاش حول القوات القتالية، على الأقل في الصحافة الأميركية، له جانب نظري، إنما لا بد أننا سننشر قوات على الأرض. وكان الجنرال ديمبسي واضحا عندما قال ذلك، وأعتقد أن الرئيس أخطأ عندما استبعد مثل هذا الاحتمال, إنه يقيد يديه بنفسه، ويكشف للعدو عن تردده.
* ومع ذلك، قال أيضا إن هذا العصر هو العصر الأميركي، كيف نصدق ذلك إذا كان كثير التردد؟
- هذه مشكلة. أريد أن أضيف شيئا عن «داعش»: إن نقطة الضعف الأساسية التي يعاني منها «داعش» هي آيديولوجيته. التصرف الذي يقدم عليه «داعش» في العراق لا يجذب حتى 2 في المائة من الشعب العراقي. الشعب العراقي مثقف، هو ابن حضارة عظيمة موجودة هناك منذ 5 آلاف سنة.
العراق مسقط رأس حمورابي، أبي الشرائع والقوانين. قطع الرؤوس، صلب الأطفال، اغتصاب النساء، كلها كلفت «القاعدة» وقف دعم الشعب العراقي عامي 2006 و2007.. هذه هي نقطة ضعف «داعش» الأساسية.
* تتكلم عن العراق وعن المدن العراقية وكأنك عراقي وترى هذه المدن كأنها أمام عينيك!
- أراها. كنت في كل هذه الأمكنة.
* لكنك تصر أيضا على الحديث عن «داعش» في العراق، متناسيا أن «داعش» موجود أيضا في سوريا، وقد يهاجم الأردن وأيضا لبنان؟
- يجب أن نهزم «داعش» في سوريا. لا تفهميني بطريقة خاطئة. لا يمكن إلحاق الهزيمة بهم في العراق من دون هزيمتهم في سوريا. ويجب أن نعترف بأن الرئيس أوباما يدرك ذلك، لكن هل سيقيد أيدي العسكريين؟ كان الرئيس واضحا في كلمته قبل أسبوعين. هو يدرك أننا لا يمكن أن نهزم «داعش» في العراق فقط، هذا لن يكون انتصارا. سيعبرون الحدود إلى سوريا.
* بالطبع، ومن سوريا إلى الأردن وإلى لبنان؟
- من هنا يأتي التقاء المصالح بيننا وبين إيران. لأن هذه هي المناطق التي تريد إيران السيطرة عليها. إنها تريد السيطرة على كل ما هو ممتد من الجانب الشرقي - الغربي لإيران حتى المتوسط. لكن هذا ليس من مصلحة أميركا أو من مصلحة استقرار المنطقة.
* يبدو أن الأميركيين لم يلاحظوا هذا الشيء، حتى تدخل «داعش» وحطم الهلال الشيعي؟
- هذا صحيح. «داعش» هو نسخة جديدة مختلفة من «القاعدة».
* أريد أن أسألك عن مصير الأقليات في المنطقة، وكلها قلقة. المسيحيون يشعرون بأن الغرب يساعد «داعش» بتشجيعهم على ترك أوطانهم. هل يستطيع الغرب إعادة إصلاح ما فعله «داعش» بحق هذه الأقليات؟
- دعيني أعبر عن الأسى الذي أشعر به شخصيا خصوصا في ما يتعلق بأقدم فروع المسيحيين في المنطقة الذين هم في العراق، الذين طردوا أولا إلى الشمال ومن ثم إلى خارج البلاد.
هذا لا يتعرض له المسيحيون فقط في العراق بل يشعر به مسيحيو لبنان أيضا. كنت على غداء مع البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي في واشنطن، وتحدث عن قلقه على المسيحيين في الشرق وفي لبنان. كذلك هناك قلق على الإيزيديين والتركمان والكثير من الأقليات. لم يكن أبدا من أهداف إدارة بوش وإدارة أوباما إبعاد المسيحيين والأقليات كما يوحي سؤالك.
* لكنهم يشجعون الأقليات على الرحيل وكأنهم يساعدون «داعش». الدول الأخرى ترحب بهم بدل تشجيعهم على البقاء؟
- لكن من ناحية أخرى، يجب أن نتعاطف مع قلق العائلات المسيحية في العراق وسوريا. من الجميل تشجيعهم على البقاء، لكن «إذا تم الاعتداء عليكم وقتلكم وصلبكم فعليكم البحث عن بدائل». الحل الوحيد هو باستعادة بعض الاستقرار إلى المنطقة كي يتاح لمن تبقى من الأقليات العيش هناك. إنها مأساة تاريخية.
* أليس مستغربا أن تركيا الدولة العضو في الحلف الأطلسي رفضت عام 2003 السماح للقوات الأميركية باستعمال أراضيها وتتخذ اليوم الموقف نفسه.. هل لديك أي تفسير خصوصا في ظل ما تردده التقارير الصحافية عن أن تركيا أصبحت اليوم مركزا لتجنيد مقاتلين لـ«داعش»؟ احك لنا عن تركيا العضو في الأطلسي..
- لست خبيرا بتركيا، لكن كوني أمضيت سنوات طويلة من حياتي المهنية في الأطلسي فإنني مصاب بخيبة كبيرة، أن دولة عضوا في الأطلسي ولأكثر من عقد من الزمن وضعت لمرتين عراقيل في وجهنا، أمام اتخاذنا قرارات نرى أنها من مصلحة تركيا وتجلب الاستقرار للمنطقة. إنها مسألة محبطة، لا أستطيع تفسيرها سوى أنها السياسة التي يعتمدها الرئيس رجب طيب إردوغان. أنا متأكد أن الحكومة الأميركية تجري محادثات صريحة وهادئة مع الأتراك. إنه أمر يثير اهتمامنا خصوصا أن تركيا، وهي قوة كبيرة، لديها دور تاريخي في المنطقة، ثم إنها عضو في الأطلسي. لا أستطيع أن أفسر دورها وبالطبع لا أبرره. إنه أمر محبط للغاية تماما كما فعلوا عام 2003 عندما رفضوا انطلاق فرقة المشاة الرابعة الأميركية من تركيا.
على كل، مسألة أن فرقة المشاة الرابعة لم تأت كانت لها تبعات على الحالة الأمنية في العراق بعد الحرب. لأن فرقة المشاة الرابعة كانت ستقاتل انطلاقا من الحدود التركية نزولا حتى الموصل وتكريت، وكانت ستواجه فرقتين كبيرتين من فرق الحرس الثوري، واللتين أصبحتا لاحقا جزءا من العصيان.
* ماذا يجب عمله بعد إلحاق الهزيمة بـ«داعش»، هل يجري الإعداد لخطة سياسية استراتيجية لإعادة إحياء العراق؟
- لا يوجد. إنما أخبرك ما أعتقد بوجوب أن يحدث. ستكون هناك مشكلة أكبر. ما نراه الآن هو انهيار الهيكل السياسي للمنطقة بعد الحرب العالمية الأولى، وليس فقط انهيار اتفاقية «سايكس - بيكو» التي تنعكس على لبنان وسوريا والعراق. إنه انهيار لهيكلية سياسية عمرها مائة عام.
في نهاية المطاف، عندما يتحقق بعض الاستقرار في العراق وسوريا، يجب أن يعقد مؤتمر إقليمي يقرر مصالح الأطراف كلها، وكيفية تنظيم تلك المنطقة لقرن آخر: ما هو الدور المناسب للإيرانيين؟.. كيف سيحدث توازن القوى بين العلويين في سوريا والسنّة، وكذلك الآخرين: الدروز، المسيحيين، إلخ؟.. يجب إعادة النظر بكل شيء، وهذا سيحتاج إلى سنوات، ويحتاج أيضا إلى تحرك نحو الاستقرار وإلى رؤية. أنا لا أملك الرؤية، لكني أستطيع أن أقول ما يجب أن يحدث. بعض الدول يجب أن تنظر إلى كل المنطقة وتضع تصورا للأخذ في الاعتبار بكل مصالح الدول المعنية: دول الخليج العربية، الأردن، العراق، سوريا، ولبنان. هذا ما يجب أن يحدث، لكن ستمر سنوات قبل أن يحدث.
هدفنا الآن وقف الاتجاه القائم ومنع «داعش» من أن يكبر أكثر، وأن نقلب الوضع وفي النهاية نهزمه.
(الشرق الأوسط)

البرلمان الليبي يصدر أول قانون لمكافحة الإرهاب والحكومة تعلن «ورشفانة» منطقة منك

البرلمان الليبي يصدر
أعلنت الحكومة الليبية أن منطقة ورشفانة غرب العاصمة طرابلس التي تشهد اشتباكات مسلحة منذ الشهر الماضي منطقة منكوبة، وتعهدت بأن عمليات الاغتيال التي تستهدف رجال الجيش والشرطة في البلاد لن تمر مرور الكرام، فيما أقر مجلس النواب الليبي أول قانون لمكافحة الإرهاب في تاريخ البلاد.
ودعت الحكومة في بيان نشره موقعها الإلكتروني الرسمي على شبكة الإنترنت مساء أول من أمس، إلى الوقف الفوري لإطلاق النار وحثت كافة الأطراف المتورطة في هذه الاشتباكات، على الدخول في حوار شامل.
وناشد البيان كافة القوى السياسية لاستنفار إمكاناتها لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من الأرواح والممتلكات، وطلب من النائب العام سرعة اتخاذ الإجراءات القانونية حيال المشاركين في الاشتباكات الدامية بمنطقة ورشفانة.
وقالت الحكومة في بيانها إنها تحمل ما يسمى بعملية فجر ليبيا وكل من تورط معها سواء بالفعل المباشر أو بالتحريض أو بالدعم المسؤولية الكاملة عن الجرائم والانتهاكات الحالية في المنطقة.
وتسيطر قوات فجر ليبيا على العاصمة طرابلس منذ 24 أغسطس (آب) الماضي بعد أن خاضت معركة طاحنة استمرت زهاء 40 يوما ضد قوات تنتمي للتيار المدني تنتمي لمدينة الزنتان (180 كيلومترا جنوب غرب).
وبعدما شددت الحكومة على ضرورة فتح ممرات لتأمين خروج المدنيين من المنطقة والسماح لجمعيات الإغاثة بالدخول للقيام بواجباتها الإنسانية، وضعت الحكومة المجتمع الدولي أمام مسؤولياته تجاه ما يجري في هذه المنطقة التي تشهد اشتباكات عنيفة بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة أسفرت عن تهجير سكان المنطقة وقتل العشرات وإصابة المئات منهم.
من جهة أخرى، نعت الحكومة في بيان منفصل العميد أحمد المسماري رئيس أركان السلاح الجوي الليبي السابق الذي جرى اغتياله في مدينة بنغازي بشرق ليبيا، وأكدت أن مثل هذه الأعمال لن تمر مرور الكرام وسيلقى مرتكبوها الجزاء العادل عاجلا أم آجلا، كما أنها لن تثني الشعب الليبي عن المضي قدما في بناء مؤسسات الدولة وعلى رأسها الجيش والشرطة.
إلى ذلك، أعلنت غرفة عمليات ثوار ليبيا في بيان أصدرته أمس عن تدشين السرية الأمنية لحماية وتأمين المراكز الإدارية والخدمية بالعاصمة طرابلس، بالتعاون مع الأجهزة الأمنية بها، مشيرة إلى أنها تسعى لتأمين عودة البعثات الدبلوماسية وحماية السفارات الأجنبية بالمدينة.
ودعت الغرفة إلى إجراء حوار وطني دون إملاءات أو وصاية خارجية أو تدخلات في الحيثيات والتفاصيل، مؤكدة أنها ترفض إقصاء الثوار من المشهد السياسي، كما دعت إلى تحييد المؤسسات التي ترمز لوحدة الوطن عن الصراعات السياسية، وعلى رأسها الهيئة التأسيسية ومصرف ليبيا المركزي.
من جهة أخرى، وزع مجلس النواب الليبي أمس النسخة المعدلة من مشروع مكافحة الإرهاب الذي أقره لأول مرة في تاريخ ليبيا، حيث عد القانون المكون من 34 مادة، أن أي مجموعة ذات هيكل تنظيمي مؤلفة من ثلاثة أشخاص أو أكثر تكونت لأي مدة كانت بقصد ارتكاب إحدى الجرائم الإرهابية داخل التراب الليبي أو خارجه منظمة إرهابية.
ونص القانون على أن تشدد العقوبة وتكون لمدة لا تقل عن عشرين سنة لكل من تلقى تدريبات عسكرية أو أمنية داخل تراب الدولة الليبية أو خارجه أو كان في القوات المسلحة أو الشرطة.
(الشرق الاوسط)

خبراء مخاوف من تسرب «داعش» إلى إيران عقب الضربات الجوية

خبراء مخاوف من تسرب
أبدى خبراء ومختصون في الشأن الأمني مخاوفهم من تسرب أعداد كبيرة من تنظيم «داعش»، عقب الضربات العسكرية، إلى سوريا وإيران كملاذ آمن يساعدهم على إعادة ترتيب صفوفهم، خاصة أن الأخيرة كانت الحاضن لهذه الجماعة بعد انتهاء الحرب مع الروس، وإطلاقها في فترات زمانية مختلفة تحت أسماء مغايرة.
ودعا المختصون إلى ضرورة أن يأخذ التحالف في الحسبان قطع الطرق التي من المتوقع أن يسلكها أفراد هذه الجماعة، أثناء فرارهم إلى الجانب السوري الذي يعيش حالة من الفوضى، كذلك الطرق التي تؤدي إلى إيران؛ تحسبا من الدعم المالي واللوجيستي الذي قد يجده التنظيم على الأراضي الإيرانية.
وقال الدكتور نواف بن بداح الفغم، نائب رئيس لجنة الشؤون الأمنية بمجلس الشورى، لـ«الشرق الأوسط»، إن ضربات قوات التحالف ضد التنظيم الإرهابي «داعش» في العراق، قد ينتج عنها تسرب أعضاء هذا التجمع في أي اتجاه، ومن هذه الاتجاهات إيران، التي تعد الملاذ الآمن لهم.
وأكد أن إيران، وبحكم تاريخها مع هذا التنظيم ورعايتها له في سنوات سابقة، بعد الانتهاء من حربه مع الروس مطلع الثمانينات من القرن الماضي، بعد أن ضيق الخناق عليه من قبل المجتمع الدولي، ستكون الحاضن الرئيس له لإعادة تجميعه وتصديره حينما تستدعي الحاجة ذلك.
ولفت نائب رئيس لجنة الشؤون الأمنية بمجلس الشورى، إلى أهمية مراقبة وضرب المواقع التي يتوقع أن يتسرب من خلالها أفراد «داعش» إلى سوريا، مخافة أن يعيدوا تكوينهم وانتشارهم هناك، واصفا هذا الفكر بالسرطان الذي يجب بتر جذوره الأساسية قبل أن يستفحل في المنطقة.
وتشهد المناطق التي يتمركز فيها تنظيم «داعش» قصفا متواصلا من الطائرات الأميركية، ليصل حتى الآن إجمالي عدد الضربات إلى 176 ضربة منذ بداية أغسطس الماضي، في حين استهدفت الطائرات الأميركية المقر الرئيس للتنظيم في ناحية حمام العليل (23 كلم جنوب الموصل)، مما أسفر عن مقتل 30 من أفراده، وإصابة أكثر من 50 آخرين.
من جهته، قال الدكتور أنور عشقي رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية، لـ«الشرق الأوسط»، إن الضربات الجوية على تنظيم «داعش» ستدفعه للفرار إلى مناطق الفوضى والاضطرابات الداخلية، وسوريا تشكل في الوقت الراهن الملاذ الآمن له، ومنها يباشر مخططاته ويبث أفكاره المتطرفة، لذا «لزاما ملاحقة هذه الجماعة، وعدم الاكتفاء بضربها في مكان وجودها بالعراق».
وأضاف أن الجماعة في حال وجودها بسوريا لا بد من أن يقوم الجيش الحر بضربها، بمساعدة جوية من قوات التحالف، موضحا أهمية عودة الأمن في العراق مع استمرار الضربات الجوية، وكذلك سوريا، لمنع فرصة عودة هذا التنظيم إلى ما كان عليه قبل الضربات العسكرية.
وعن التحرك البري، قال رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية، إن التحرك البري سيكون من الدول التي توجد على أراضيها هذه الجماعات، ويتركز دور قوات التحالف في الضربات الجوية، بينما تقوم دول الجوار بمحاربة الإرهاب الداخلي بجميع الوسائل الممكنة، ومن ذلك المنابر الإعلامية والدينية.
وأشار عشقي إلى أهمية الخطوات التي تتخذها السعودية على جميع الأصعدة الأمنية والدينية والثقافية، التي كان آخرها الفتوى الصادرة من هيئة كبار العلماء عندما وصفت الأعمال الإرهابية التي يمارسها تنظيم «داعش»، و«القاعدة»، و«عصائب أهل الحق»، «حزب الله»، و«الحوثيين»، بأنها محرمة، وفيها هتك للحرمات، وهذا دليل على مواكبة السعودية للحدث.
واستعاد دعوات خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز لأهمية محاربة الفكر الضال بالفكر المستنير والمعتدل، وهذه الدعوة، بحسب عشقي، تؤكد ضرورة السير على خطوات متوحدة لمحاربة هذا الفكر الضال، الذي يتخذ من الإسلام منبرا لهدم القيم الإنسانية.
(الشرق الأوسط)

داعش يفشل في اقتحام سجن الكاظمية ويمطر بغداد وكركوك بالقذائف

داعش يفشل في اقتحام
في وقت يتابع فيه العراقيون أخبار الحشد الدولي ضد تنظيم «داعش» وما أوقعته الضربات الجوية بين صفوفه وابتعاده عن العاصمة بغداد فقد فوجئ العراقيون مساء أول من أمس الخميس وصباح أمس الجمعة بوابل من قذائف الهاون على مناطق شمالي بغداد (الكاظمية والأعظمية والكريعات) بالإضافة إلى انفجار عدد من السيارات المفخخة في محيط مدينة الكاظمية مع محاولة لاقتحام سجن العدالة بهدف تهريب قادة من تنظيم داعش فيه.
وبينما كانت الأجهزة المختصة تحصي أعداد الضحايا من القتلى والجرحى وتقوم بقطع الطرق في عدد من المدن والأحياء توالت الانفجارات بالسيارات المفخخة في أحياء الكرادة وسط بغداد وقضاء المحمودية جنوبا.
من جهتها أعلنت قيادة عمليات بغداد أن القوات الأمنية أحبطت محاولة لاقتحام سجن العدالة في مدينة الكاظمية. وقال الناطق باسم قيادة عمليات بغداد سعد معن في بيان له أمس الجمعة إن «معسكر العدالة تعرض لسقوط قذائف هاون في وقت انفجرت فيه عجلة مفخخة في ساحة الجواد، كما سيطرت القوات الأمنية على مفخخة أخرى في شارع المحيط»، متابعا أن «قذيفتي هاون سقطتا على الجسر العائم في منطقة الكريعات، وسقطت 3 قذائف هاون أخرى بالقرب من الوقف السني، وعدد من القذائف على معسكر العدالة في مدينة الكاظمية». وأضاف معن أن «القوات الأمنية استطاعت السيطرة على الأوضاع وأن هذه الاعتداءات الإرهابية أسفرت عن استشهاد 8 أشخاص وإصابة 60 آخرين بجروح كحصيلة أولية».
(الشرق الاوسط)

10 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عن قتلة فولي وسوتلوف

10 ملايين دولار لمن
تبنى مجلس الشيوخ الاميركي امس الجمعة، اقتراح قانون يتضمن تقديم مكافأة بقيمة عشرة ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي الى اعتقال المسئولين عن خطف وقتل الصحافيين الاميركيين جيمس فولي وستيفن سوتلوف.
والقانون سيحرك، فور تبنيه في مجلس النواب، برنامجاً لوزارة العدل يكافىء مخبرين في مكافحة الإرهاب لكي يتم استهداف كل مشارك في احتجاز وتصفية الرجلين، و"برنامج المكافآت من اجل العدالة" الذي انفق نحو 125 مليون دولار لأكثر من 80 شخصاً منذ وضعه في 1984. 
وأعلن السناتور الجمهوري ماركو روبيو المشارك في وضع هذا القانون أن "طريقة تخليد ذكرى جيمس فولي وستيفن سوتلوف تكمن في محاكمة القتلة الاشرار".
والمكافآت، وقيمتها خمسة ملايين دولار حداً اقصى في كل حالة، ستوزع مقابل معلومات تؤدي إلى إلقاء قبض أو إدانة في أي بلد كان.
واعلن جهاديو تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) مسئوليتهم عن قتل الصحافيين بقطع رأسيهما في عمليتين تم تصويرهما وبثهما على الانترنت في نهاية (اغسطس) وبداية (سبتمبر).  
على صعيد متصل تعرضت منطقة الكرادة إلى تفجير بسيارة مفخخة بالقرب من أحد المطاعم الشعبية في منطقة الكرادة داخل وسط بغداد، مما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص وإصابة 19 آخرين بجروح متفاوتة.
من جهة أخرى فإنه في الوقت الذي تظاهر فيه العشرات من أهالي مدينة الأعظمية التي تقع في الجهة الشرقية من نهر دجلة قبالة الكاظمية استنكارا للهجمات التي تعرضت لها الكاظمية فإن الأجهزة الأمنية أغلقت جميع المحال التجارية في منطقة الأعظمية شمال شرقي بغداد، تحسبا من حدوث هجمات مسلحة في المنطقة.
من جهته أكد الخبير الأمني الدكتور معتز محيي الدين مدير المركز الجمهورية للدراسات الاستراتيجية في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «الكثير من العمليات التي يقوم بها تنظيم داعش تأتي في سياق لفت النظر إليه لأسباب تتصل برفع المعنويات أمام أتباعه خصوصا في ظل الحشد الدولي ضد هذا التنظيم». وأضاف محيي الدين «وهناك مسألة أخرى ذات أهمية وهي إنه كلما حوصر في منطقة أو هزم فيها سعى إلى فتح جبهة في مكان آخر لتخفيف الضغط عليها». وأوضح أن «العودة إلى أسلوب العمليات الانتحارية أو اللجوء إلى التفخيخ أو محاولة تهريب سجناء باعتبار أن هذه العملية ترفع المعنويات التي بدأت تتراجع لدى أفراد التنظيم».
ومن جهة ثانية، أكد مصدر أمني في كركوك أمس أن انتحاريا كان يقود دراجة نارية فجر نفسه في سوق بمنطقة الحصيرة وسط المدينة أدى إلى مقتل 8 وإصابة 22 شخصا من بينهم عناصر من قوات الآسايش (الأمن الكردي) وإلحاق أضرار مادية جسيمة بالأبنية والسيارات القريبة من موقع التفجير.
وقال المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه في تصريح لـ«الشرق الأوسط»: «فجر انتحاري يقود دراجة نارية ثلاثية العجلات - المعروفة محليا بـ(الستوته) - نفسه قبل ظهر أمس في سوق لبيع السلاح في منطقة الحصيرة وسط كركوك، وأسفر الانفجار عن مقتل 8 أشخاص وإصابة 14 آخرين من بينهم عناصر من قوات الآسايش، كانوا ينفذون واجباتهم اليومية في السوق».
وتابع المصدر إن 15 سيارة مدنية تضررت جراء الانفجار مع تدمير عدد من المباني القريبة من موقع الحادث. وأضاف أن سيارات الإسعاف نقلت المصابين إلى مستشفى آزادي لتلقي العلاج، فيما سلمت جثث القتلى لدائرة الطب العدلي في كركوك، فيما أغلقت قوات الشرطة منطقة الانفجار وبدأت التحقيق في الحادث فورا.
(الشرق الاوسط)

واشنطن وطهران بحثتا في نيويورك التصدّي لـداعش

واشنطن وطهران بحثتا
بحثت الولايات المتحدة وايران هذا الاسبوع التصدي لجهاديي تنظيم "الدولة الاسلامية في العراق والشام"، وذلك على هامش المفاوضات حول البرنامج النووي الايراني، كما اعلنت الدبلوماسية الاميركية الجمعة.
وأعلن الناطق باسم الخارجية الأميركية جيف رثكي أن "المباحثات حول التهديد (الذي يمثله تنظيم الدولة الاسلامية) جرت على هامش المحادثات" حول البرنامج النووي الايراني التي جرت الاربعاء والخميس في نيويورك بين الدول الست الكبرى وطهران.
وفي نيويورك، قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري الجمعة إن هناك دوراً لإيران في الجهود العالمية لمواجهة تهديد متشددي "الدولة الإسلامية".
وقال أمام اجتماع لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إن "التحالف المطلوب للقضاء على تنظيم الدولة الإسلامية ليس تحالفا ذا طابع عسكري فقط أو حتى ليس تحالفا عسكريا بالأساس."
وأضاف: "يجب أن يكون تحالفا شاملا وأن يشتمل على تعاون وثيق يجمع ضروبا متعددة من الجهود. هناك دور لكل دولة في العالم تقريبا بما في ذلك إيران". 
ومن جهة أخرى، قال البيت الأبيض الجمعة إنه لا يتوقع عقد اجتماع بين الرئيس الأميركي باراك أوباما ونظيره الإيراني حسن روحاني على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك الأسبوع المقبل.
وقال الناطق باسم البيت الأبيض جوش إيرنست إن تفاصيل الاجتماعات الثنائية بين أوباما وزعماء العالم على هامش اجتماعات الأمم المتحدة ستعلن أوائل الأسبوع القادم لكنه لا يتوقع إضافة اجتماع بين أوباما وروحاني إلى القائمة.
وأجرى أوباما في العام الماضي مكالمة هاتفية تاريخية مع روحاني الذي انتخب رئيسا جديدا لإيران لكن الزعيمين لم يلتقيا حسبما توقع البعض أثناء اجتماعات الأمم المتحدة.
(واشنطن – ا ف ب – رويترز)

إسلاميو الجزائر يتهمون رئيس البرلمان بعزلهم عن مناقشة التعديلات الدستورية

إسلاميو الجزائر يتهمون
اتهم تكتل «الجزائر الخضراء» الإسلامي المعارض، رئيس البرلمان الجزائري محمد العربي ولد خليفة بمحاولة عزله عن مناقشة دستور البلاد المقبل والذي تشير معطيات عديدة إلى أن السلطة ستكتفي بعرضه على البرلمان من دون مروره باستفتاء شعبي.
 وأعلن التكتل المشكل من 3 أحزاب إسلامية أن السلطة تريد «حرماننا من حق دستوري لا يسقط بفعل الزمن والأحداث».
وهاجم كل من رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري والأمين العام لحركة النهضة محمد ذويبي والأمين العام لحركة الإصلاح الوطني محمد جهيد يونسي، رئيس البرلمان، معتبرين أنه يتحمل «المسؤولية السياسية والقانونية برفض تنفيذ ما اتُفق عليه في جلسة التشاور التي شارك فيها تكتل «الجزائر الخضراء» بحضور رؤساء الكتل البرلمانية، بشأن تجديد هياكل لجان مجلس النواب.
ويأتي الخلاف الجديد بين الأحزاب المعارِضة ورئيس البرلمان، بعد رفض الأخير استعادة التكتل الإسلامي لمقاعده في هياكل البرلمان، بعد أن تقدمت الكتلة، بداية الأسبوع الماضي بطلب رسمي بهذا الخصوص، في اجتماع هيئة التنسيق البرلمانية التي تضم مكتب المجلس واللجان البرلمانية المعتمدة الـ 6 وبرر «التكتل» قراره بـ «الحاجة إلى النظر في ما يدور في اللجان وخصوصاً في مكتب المجلس».
وتحفظت المجموعتان البرلمانيتان لحزب «جبهة التحرير الوطني» الحاكم والتجمع الوطني الديموقراطي، على طلب الكتلة الإسلامية. وعُلم أن ولد خليفة، وهو قيادي بارز في جبهة التحرير الوطني، أجرى مشاورات واسعة في هذا الشأن، وقد تكون رئاسة مستعدة لاتخاذ القرار المناسب وفق حسابات السلطة. وكانت الكتل البرلمانية لكل من «الجزائر الخضراء» و»جبهة القوى الاشتراكية» و»حزب العمال» قررت منذ عامين عدم المشاركة في أجهزة المجلس.
وهاجم الإسلاميون البرلمان بشكل عام، وقالوا في بيان أصدروه أمس إن هذه الهيئة «تجاوزتها الأحداث من خلال انتشار مظاهر الفساد المالي والإداري وحالات النهب المبرمجة للمال العام والثروات الوطنية من دون وجود رقابة برلمانية فعلية تفرض لجان التحقيق لتصل إلى عمق المشكلة».
وأضاف البيان أن «السلطة التشريعية تحولت من فضاء للنقاش السياسي لصنع الأفكار وطرح المشاريع وإثرائها بالبدائل التي تبني البلاد وتخرجها من المأزق الذي تسببت فيه السلطة إلى برلمان شكلي يتمثل في افتتاح الدورات الرسمية وتسجيل وتزكية كل ما يقدمه الجهاز التنفيذي».
وذكر التكتل الإسلامي أنه قرر أن «يتحمل مسؤوليته التاريخية والعمل الجاد لإيقاف مسلسل انهيار السلطة التشريعية، بإحداث نقلة نوعية من خلال قوة الطرح داخل البرلمان والعمل لتمرير مشاريع قوانين ولجان التحقيق في محاربة الفساد والفضائح التي باتت تطفو الى السطح كل يوم دون حسيب ولا رقيب»، في إشارة إلى ملف تعديل الدستور الذي قد يُمرر في جلسة مجلس الوزراء المقبلة قبل إحالته على البرلمان.
من جهة أخرى، التقى وزير الخارجية الجزائري رمطان لعامرة أول من أمس، نظيره الأميركي جون كيري في واشنطن، حيث جرى بحث مسائل عدة أبرزها الوضع في ليبيا وسبل محاربة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش).
ورأى لعمامرة أن الجزائر تلتقي مع الولايات المتحدة من خلال «استراتيجية فعالة لمكافحة الإرهاب».
من جهته، ثمّن كيري الدور الجزائري في المنطقة، معتبراً أن «الجزائر شريك مهم في مكافحة الإرهاب وحل أزمات دول الجوار».
ضبط ٣٧ من أنصار الإخوان
صرح مسؤول المركز الإعلامى الأمنى بأن المتابعات الأمنية رصدت تجمعات محدودة لعناصر تنظيم الإخوان المسلمين عقب صلاة الجمعة، أمام عدد من المساجد بمحافظات (القاهرة- الجيزة- الإسكندرية- الفيوم- الشرقية- بورسعيد) للقيام بمسيرات وقطع الطرق.
وأضاف مسؤول المركز الإعلامى الأمنى: على الفور تعاملت قوات الشرطة وتمكنت من تفريق المظاهرات وضبط (٣٧) منهم بحوزتهم «كميات من زجاجات المولوتوف، ومنشورات تحريضية، ومكبرات صوت، ودفوف».
تم اتخاذ الإجراءات القانونية، وتكثف الأقوال والدوريات الأمنية من تواجدها بالشوارع والميادين للتعامل الفورى مع ما يستجد من أحداث.
(المصري اليوم)

إطلاق سراح 49 رهينة تركي احتجزه تنظيم "داعش" في العراق

إطلاق سراح 49 رهينة
أعلن رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، أن المواطنين الأتراك الـ49 المحتجزين لدى تنظيم "داعش" في العراق أطلق سراحهم وعادوا صباح السبت إلى تركيا سالمين.
وصرح داود أوغلو، في بيان متلفز: "لقد عاد مواطنونا سالمين إلى تركيا هذا الصباح"، دون أن يعطي توضيحات حول ظروف إطلاق سراح الرهائن الذين احتجزوا عند الاستيلاء على القنصلية التركية العامة في الموصل بالعراق.
(ا ف ب)

مقتل القيادي بجماعة أنصار بيت المقدس صبري فرحات خلال اشتباكات مع الجيش

مقتل القيادي بجماعة
قال مصدر أمني مسؤول في شمال سيناء، إن قوات الصاعقة التابعة للجيش الثاني الميداني، مدعومة بقوات العمليات الخاصة، داهمت مساء أمس، بؤرة إرهابية بالقرب من منطقة باب سيدوت، جنوب رفح، واشتبكت مع الخلية الإرهابية المسؤولة عن تفجير مدرعتي شرطة، خلال الأسبوعين الماضيين، والتي أسفرت عن استشهاد ضابطين و 15 مجندًا.
وأشار المصدر لـصحيفة "الوطن المصرية"، إلى أن الاشتباكات أسفرت عن مقتل قائد الخلية (صبري فرحات) القيادي التكفيري المعروف، وأحد الأعضاء السابقين بـ"جبهة النصرة" في سوريا.
وأضاف، أن القوات تمكنت من حصار الخلية الإرهابية والقبض على 3 آخرين، وتدمير سيارة مفخخة ماركة " فيرنا " بيضاء اللون، كانت معدة للقيام بعمل إرهابي خلال ساعات.
وأكد المصدر، أن مقتل "فرحات"، يُعد ضربة قاسمة للجماعات الإرهابية بشمال سيناء، ولا سيما جماعة "أنصار بيت المقدس" حيث يُعتبر المذكور من خبراء صناعة المتفجرات والعبوات الناسفة، وسافر عقب ثورة يناير لسوريا وانضم لجبهة "النصرة"، وقاتل بين صفوفهم، وعقب ثورة 30 يونيو عاد لمصر واستقر في سيناء، لقيادة الأعمال الإرهابية ضد الجيش والشرطة.
(الوطن الالكتروني)

استشهاد شرطي وإصابة ضابط وأمين بهجوم مسلح على دورية بالفيوم

استشهاد شرطي وإصابة
هاجم مسلحون سيارة دورية شرطية على الطريق الدائري بمدينة الفيوم وأطلقوا وابل من الرصاص أسفر عن مقتل سائق سيارة الدورية الشرطية وإصابة ملازم أول وأمين شرطة بإصابات خطيرة.
كان اللواء الشافعي حسن أبو عامر، مساعد وزير الداخلية لأمن الفيوم تلقى إخطارًا، يفيد مقتل أحمد محمد أبو النور شرطي سائق سيارة دورية شرطية وإصابة أحمد محمد هاشم، ملازم أول وأمين شرطة محمد سيد صادق بقسم شرطة الفيوم.
وأفادت تحريات النقيب عمرو الباسل معاون مباحث البندر بإشراف اللواء محمد الشامى مدير إدارة البحث الجنائى أن الدورية الشرطية كانت تقوم بالمرور على محولات الكهرباء حول الطريق الدائرى لمدينة الفيوم وأثناء مرورها بالقرب من ميدان عبد المنعم رياض هاجمها مسلحون من الزراعات ببنادق آلية مما أسفر عن مصرع قائد سيارة الدورية وإصابة الملازم أول وأمين لشرطة.
وانتقل الى موقع الحادث اللواء الشافعي، مدير الأمن ومدير إدارة البحث ومفتش الأمن الوطني، وتم تشكيل فريق بحث لمعرفة الجناة ورجح مصدر أمني أن وراء ارتكاب الحادث عناصر من جماعة الإخوان، وتم وضع أكمنة شرطية حول مداخل ومخارج مدينة الفيوم لفحص الخارجين والداخلين إليها.
(المصري اليوم الالكتروني)

اليوم.. استئناف محاكمة مرسي و35 آخرين في «التخابر»

اليوم.. استئناف محاكمة
تستأنف محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار شعبان الشامى، المنعقدة باكاديمية الشرطة، السبت، محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي و35 متهما آخرين من قيادات وأعضاء تنظيم الإخوان المسلمين، في قضية اتهامهم بارتكاب جرائم التخابر مع منظمات وجهات أجنبية خارج البلاد، وإفشاء أسرار الأمن القومي، والتنسيق مع تنظيمات جهادية داخل مصر وخارجها، بغية الإعداد لعمليات إرهابية داخل الأراضي المصرية.
وأسندت النيابة العامة إلى المتهمين تهم التخابر مع منظمات أجنبية خارج البلاد، بغية ارتكاب أعمال إرهابية داخل البلاد، وإفشاء أسرار الدفاع عن البلاد لدولة أجنبية ومن يعملون لمصلحتها، وتمويل الإرهاب، والتدريب العسكري لتحقيق أغراض التنظيم الدولي للإخوان، وارتكاب أفعال تؤدي إلى المساس باستقلال البلاد ووحدتها وسلامة أراضيها .
وتضم القضية 20 متهما محبوسا بصفة احتياطية على ذمة القضية، يتقدمهم محمد مرسي وكبار قيادات تنظيم الإخوان، على رأسهم المرشد العام للتنظيم محمد بديع وعدد من نوابه وأعضاء مكتب إرشاد التنظيم وكبار مستشاري الرئيس المعزول، علاوة على 16 متهما آخرين هاربين أمرت النيابة بسرعة إلقاء القبض عليهم وتقديمهم للمحاكمة محبوسين احتياطيا.
(المصري اليوم الالكتروني)

حبس ٤٠ إخوانيا بتهمة التحريض على العنف بالعمرانية والهرم وكرداسة

حبس ٤٠ إخوانيا بتهمة
أمرت نيابتا شمال وجنوب الجيزة، أمس، بحبس ٤٠ إخوانيًا ١٥ يومًا على ذمة التحقيق معهم، بتهمة الاشتراك فى التظاهرات المخالفة للقانون دون الحصول على ترخيص، والتحريض على العنف، بمناطق العمرانية والهرم وكرداسة.
وأفادت التحقيقات، التى أشرف عليها المستشار مدحت مكى، رئيس نيابة جنوب الجيزة، بأن من بين المحبوسين ٣٠ متهمًا من جماعة الإخوان، صدر قرار بضبطهم وإحضارهم، على ذمة أحداث إثارة شغب وعنف وقطع للطريق العام وتعدى على المواطنين، بمنطقتى العمرانية والهرم، وبمداهمة قوات الأمن لمنازلهم عُثر بحوزتهم على طبنجة و١٦ طلقة خاصة بها، وفرد خرطوش فضلاً عن بندقية رش خرطوش و٨ طلقات من ذات عيار البندقية، وأمرت النيابة بالتحفظ على تلك المضبوطات، وإرسالها إلى المعمل الجنائى لفحصها وبيان استخدامها.
وأكدت التحقيقات، التى أشرف عليها المستشار أحمد البقلى، المحامى العام الأول لنيابات شمال الجيزة، أن قوات الأمن شنت حملة شارك بها ضباط بقطاع الأمن الوطنى والعمليات الخاصة، استهدفت ضبط عناصر الإخوان المتهمين بالمشاركة فى أعمال عنف وتحريض على التظاهر المخالف للقانون بمنطقة كرداسة، أسفرت عن ضبط ١٠ ينتمون إلى جماعة الإخوان، وضبط بحوزتهم زجاجات مولوتوف وألعاب نارية تستخدم فى التظاهرات المناهضة ضد قوات الجيش والشرطة.
وأنكر المتهمون ما ورد فى تحريات جهاز الأمن الوطنى، من أنهم أثاروا رعب المواطنين واستخدموا القوة ضدهم خلال مسيراتهم، ووصفوا التحريات بـ«الملفقة».
ووجهت النيابة للمتهمين اتهامات الانضمام إلى جماعة إرهابية أسست على خلاف أحكام القوانين والدستور، الغرض منها تكدير الأمن والسلم العام، وإحراز أسلحة نارية دون ترخيص، والتظاهر بالمخالفة للقانون، والتحريض على العنف، وإثارة الشغب والبلطجة، وإثارة الرعب والفزع بين صفوف المواطنين واستخدام القوة ضدهم.
(المصري اليوم)

«تحالف المعزول» يقدم دعوى فى هولندا ضد قيادات الجيش والشرطة

«تحالف المعزول» يقدم
تقدم ما يسمى «التحالف الوطنى لدعم الشرعية»، المؤيد للرئيس المعزول محمد مرسى، بدعوى قضائية جديدة أمام المحاكم الهولندية، ضد مسؤولين فى السلطة المصرية لارتكابهم جرائم أثناء فض اعتصامى رابعة والنهضة.
وقالت مصادر فى التحالف إن ٤ مصريين يحملون الجنسية الهولندية تقدموا بدعوى قضائية، ضد عدد من قيادات الجيش والشرطة لارتكابهم جرائم ضد الإنسانية أثناء فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة، وفقا لما جاء فى الدعوى.
وأكد المستشار وليد شرابى، المتحدث الرسمى باسم حركة قضاة من أجل مصر، الداعمة للرئيس المعزول، أن ٤ مواطنين هولنديين تقدموا بشكوى إلى سلطات التحقيق فى هولندا بسبب إصابتهم فى أحداث الحرس الجمهورى والمنصة ورابعة العدوية.
وقال شرابى، خلال مؤتمر عقد بأمستردام، أمس، إن تقديم دعوى للقضاء الهولندى لمحاكمة المسؤولين فى مصر، دليل على ما ارتكبه النظام ضد المواطنين، كما يكشف عن فقدان الثقة فى القضاء المصرى، وانحيازه الواضح للسلطة، لأنه كان من الطبيعى لجوء المجنى عليهم للقضاء المصرى رغم حملهم للجنسية الهولندية.
وأضاف أن هناك آلاف الضحايا من المواطنين المصريين، ما بين قتيل وجريح ومعتقل تعسفيا، فضلا عن عشرات الحالات من الاختفاء القسرى، لافتا إلى أن إصرار الضحايا الهولنديين على نيل حقهم من خلال القضاء الهولندى، يعد نقلة نوعية فى ملف التقاضى بالنسبة لما وصفه بجرائم السلطات المصرية.
وتابع: «رفض القضاء فى مصر التحقيق فى وقائع قتل آلاف المصريين، وشاهدت بنفسى مجزرة بميدان رابعة».
(المصري اليوم)

النيابة تقرر حبس ١٤ من أعضاء الخلية الإرهابية بالدقهلية ١٥ يوماً

النيابة تقرر حبس
قرر أحمد نصر، المحامى العام لنيابات جنوب المنصورة، حبس ١٤ متهما من أعضاء الخلية الإرهابية، التى تم القبض عليهم أمس الأول، لمدة ١٥ يوما على ذمة التحقيقات.
كانت مباحث الدقهلية، تمكنت من الكشف عن الخلية، والتى تضم ١٨ من المنتمين للإخوان،، بينهم أحد أعضاء هيئة تدريس بالجامعة ومدرسين وطلاب استهدفوا رصد تحركات ضباط الشرطة وأسرهم وحرق محولات الكهرباء وبعض المنشآت الشرطية، وتمكنت المباحث من القبض على ١٤ متهما، بينما تمكن ٤ من الهروب.
كان اللواء محمد الشرقاوى، مدير الأمن، تلقى إخطارا من اللواء سعيد عمارة، مدير مباحث الدقهلية، بتمكن ضباط فريق البحث الجنائى المكلف، بالتحقيق فى قضية مقتل محمد محمود السيد، نجل المستشار محمود السيد المرلى، بالتنسيق مع الأمن العام بالدقهلية من ضبط خلية إرهابية يقودها عضو هيئة تدريس بكلية طب جامعة المنصورة، تستهدف سيارات ضباط الشرطة ورصد تحركاتهم وأسرهم وتصويرهم بالإضافة لسعيهم لتعطيل الدراسة بجامعة المنصورة، وقيامهم بالاشتراك فى العديد من الوقائع والمظاهرات الخاصة بجماعة الإخوان، بالدقهلية.
وتم إعداد حملة مكبرة من قيادات الشرطة والأمن المركزى والأمن الوطنى، وتم ضبط ١٤ من أعضاء الخلية، وأعلنت مديرية الأمن فى بيان لها، أن المتهمين المقبوض عليهم وآخرين كونوا خلية إرهابية استهدفت سيارات الشرطة ورصد تحركات ضباط الشرطة ومساكنهم وسياراتهم، والقيام بأعمال عنف وشغب وقطع طريق وحيازة وتصنيع كميات من المواد الحارقة والكيماوية واستعدادهم لتعطيل الدراسة بالجامعة.
وأفادت التحقيقات بأن المتهمين كان بحوزتهم ١١ جهاز لاب توب، و٢٠ هاتفا محمولا، و٢ جركن بنزين، وزجاجة بها مادة برمنجانات بوتاسيوم، وطابعة، وكمبيوتر، و٢ كاميرا فوتوغرافيا، و٢ عبوة كبيرة الحجم «بوتامين»، وأقنعة سوداء، وزجاجات مولوتوف، وكمية كبيرة من المنشورات التحريضية ضد قوات الجيش والشرطة.
(المصري اليوم)

«جارديان»: الخطاب الدينى لايزال يقود مصر فى مرحلة ما بعد «الإخوان»

«جارديان»: الخطاب
رأت صحيفة «جارديان» البريطانية أن «الخطاب الدينى لايزال يقود مصر فى مرحلة ما بعد الإخوان، وذلك على الرغم من أن حدته باتت أكثر هدوءاً».
وقالت الصحيفة، فى تقرير نشرته، أمس، إنه عندما دعا المتظاهرون إلى إسقاط الرئيس المعزول محمد مرسى، العام الماضي، لعب جزء من خطابهم على فكرة المخاوف من سعى الرئيس والجماعة التى ينتمى إليها، لإرساء حكم ديني فى مصر، ولكن بعد مرور ١٤ شهراً على عزله، فإنه مازال هناك تشابك بين الدين والسياسة أكثر من أى وقت مضى.
ورصدت الصحيفة بعض أمثلة هذا التشابك، متحدثة عن دور وزارة الشباب في مكافحة الإلحاد بين الشباب، عن طريق برنامج عمل يتضمن إرسال مئات من المحاضرين ورجال الدين وعلماء النفس إلى جميع المحافظات لتشجيع الشباب على رفض الجهاد والإلحاد، فضلاً عن تعهد مدير الأمن فى الإسكندرية باعتقال مجموعة من الملحدين نشروا معتقداتهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وانتقاد مؤسسة الأزهر الرقص الشرقي، والتواصل بين الذكور والإناث عبر الإنترنت.
وتابعت: «ويُستخدم الدين على نطاق أوسع، لتعزيز التبعية للدولة، فقد أرسلت الحكومة الدعاة لتبرير تصرفاتها، وأصبح التحكم فى محتوى الخطب فى المساجد يتم بصفة أساسية، ومُنع آلاف ممن يعتبرون من أنصار الإخوان المسلمين من العمل فى المساجد التابعة للدولة، كما ساعد كل من رئيس جامعة الأزهر وبابا الكنيسة الأرثوذكسية على دعم مواقف الحكومة، متجاهلين انتهاكات حقوق الإنسان المسؤولة عنها».
ومضت تقول: «وحتى الرئيس عبدالفتاح السيسى يستخدم خطاباً دينياً لحشد تأييد الجنود والمواطنين على حد سواء، فالدولة تأخذ على عاتقها مهمة توجيه المسار الديني للمصريين، وذلك بهدف تعزيز سلطة الدولة فى عيون المتدينين من الشعب وإنهاء فكرة جماعة الإخوان».
ونقلت الصحيفة عن ناثان براون، الأستاذ بجامعة جورج واشنطن الأمريكية، قوله إنه «لا أحد يتحدث فى مصر عن فصل الدين عن السياسة، فالفرق الرئيسى بين مواقف الحكومة الحالية وحكومة مرسى يتلخص فى نهج كل منهما تجاه المؤسسات الدينية التابعة للدولة، فالنظام الجديد يريد تدعيم سيطرة رموز الأزهر، الذى يتمتع بنفوذ كبير على أهل السنة فى البلاد، وفى المقابل، أرادت حكومة مرسى تعيين رموز فى الأزهر من داخل الجماعة».
(المصري اليوم)

مصادر: التمسك بـ «عودة مرسي» وراء انسحاب «الوسط» و«الوطن»

مصادر: التمسك بـ
كشفت مصادر داخل «التحالف الوطنى لدعم الشرعية» أن انسحاب حزبي الوطن والوسط من التحالف جاء بعد خلافات شديدة بين قيادات التحالف حول جدوى التمسك بمطلب عودة الرئيس المعزول محمد مرسى إلى منصبه كرئيس جمهورية، مشيرة إلى أن جماعة الاخوان وعدداً من الأحزاب مثل الأصالة والفضيلة السلفيين أصرت على موقفها وعدم التراجع عن المطالبة بعودة مرسى.
وأضافت المصادر أن حزبى الوسط والوطن تمسكا بضرورة التوقف عن المطالبة بعودة الرئيس المعزول، والاندماج فى الحياة السياسية، والدعوة للمصالحة بشروط تتضمن عدم الملاحقة لمؤيدى مرسى، منوهة بأن الحزبين فضَّلا الانسحاب بعد تمسك الإخوان و«الأصالة» و«الفضيلة» بمواقفهم.
وقال إيهاب شيحة، رئيس حزب الأصالة، القيادى بالتحالف، إن تبرير «الوسط» و«الوطن» الانسحاب من التحالف بالبحث عن مظلة أوسع خارجه غير مقنعة، وإنه كان يمكن المناداة بها من داخل التحالف «حتى مع من يخالفوننا فى الرأى والتوجه».
ورداً على دعوات البعض بتنازل التحالف عن عودة الدكتور محمد مرسى إلى منصب الرئيس، أوضح أن «عودة الرئيس مرسى مطلب أساسى، ليس لشخصه، ولكن لأن هذه العودة هى مسار للديمقراطية».
وأضاف: «بعد عودة الرئيس الشرعى ننتخب مرسى أو لا ننتخبه، نعدّل الدستور أو لا نعدله، فكل الخيارات مطروحة» وتساءل: «من يرفض هذا المسار فليقل لنا ما البديل؟». وأجاب: «البديل عودة حكم المؤسسة العسكرية لفترة انتقالية أخرى، وهذا ما لا أتصور أن يقبله عاقل».
وشدد «شيحة»، فى تصريح صحفى، على أن التحالف قائم ومستمرعلى الرغم من انسحاب «الوسط» و«الوطن»، لأنه يتكون من ١١ حزباً، ومن حركات ونقابات مهنية وعمالية عددها ٤٦ حركة.
وتابع: بعد خروج الحزبين من التحالف ستكون لدينا حرية أكبر فى تطوير الحراك دون قيود، حيث نسعى لإعادة الهيكلة للتحالف من خلال المشاركة الشبابية فى قيادة الحراك، وليس فقط الحركة فى الشارع، وهذا سيعطى الحراك مجالاً أكبر لحركة كانت مقيدة من قبل.
من جانبه، قال الدكتور خالد سعيد، المتحدث باسم الجبهة السلفية، القيادى بـ«دعم الشرعية»، إن «التحالف سيشهد خلال الفترة المقبلة هيكلة وتطويراً فى انضمام أعضاء جدد»، مؤكداً أن حزب «الوطن» أعلن انسحابه بعد قرار أحزاب التحالف بتجميد عضويته، نظراً لعدم تحديد موقفه بشكل قاطع تجاه القرارات التى تصدر من التحالف.
ورفض «سعيد» فى تصريح لـ «المصرى اليوم» الكشف عن الكيانات الجديدة التى ستنضم إلى التحالف. وقال إنه سيتم الإعلان عن كل التفاصيل بعد الانتهاء من هيكلة «التحالف»، موضحاً أن حزب الوسط انسحب بهدف التواصل مع التيارات الليبرالية والعلمانية المعارضة لسياسات رئيس الدولة.
وذكر أن الدكتور طارق الزمر، رئيس حزب البناء والتنمية، «أكد خلال اتصالى معه استمرار الحزب والجماعة الإسلامية ضمن أحزاب التحالف، وعدم وجود أى نية للانسحاب»، مضيفاً أن تصريحات عبود الزمر، القيادى بالجماعة الإسلامية، حول الانسحاب من التحالف والتصالح مع الدولة تعبر عن وجهة نظره الشخصية فقط.
(المصري اليوم)

جمعة جديدة لـ«الإخوان»: غاب المتظاهرون.. وحضر الأمن

جمعة جديدة لـ«الإخوان»:
شهدت القاهرة والجيزة، أمس، مظاهرات محدودة لعناصر جماعة الإخوان، تلبية لدعوة ما يسمى «التحالف الوطنى لدعم الشرعية»، للتنديد بمرور ١٠٠ يوم على حكم الرئيس عبدالفتاح السيسى.
ففى الهرم، انطلقت مسيرة، عقب صلاة الجمعة، من أمام مسجد الرحمة، ضمت العشرات من الشباب والفتيات، الذين حملوا صورا لبعض أعضاء الجماعة المحبوسين حاليا على ذمة قضايا جنائية، وطالبوا بسرعة الإفراج عنهم، حفاظا على مستقبلهم، كما رفعوا لافتات تشير إلى ما وصفوه بالأوضاع الرديئة التى تعيشها البلاد، فيما رددوا هتافات معادية لوزارة الداخلية وقادة الجيش.
وفى منطقة فيصل، نظم أنصار الرئيس المعزول مظاهرة رددوا خلالها هتافات معادية للجيش والشرطة، ووزعوا منشورات تحوى كشف حساب للرئيس السيسى، وتنتقد ما تعتبره جماعة الإخوان ترديا للأوضاع الاقتصادية، واستمرار الأزمات التى خلفتها الأنظمة السابقة، مثل أزمة استمرار انقطاع التيار الكهربائى وأزمة البنزين والمياه، ورفع المشاركون إشارة رابعة الصفراء وصورا لـ«مرسى»، والتحمت المظاهرة مع مظاهرة أخرى فى منطقة الطوابق والمريوطية.
فى الوقت نفسه، قطع أنصار جماعة الإخوان حركة المرور بشارع فيصل الذى أصيب بحالة من الشلل المرورى، تسببت فى نشوب مشادات كلامية محدودة بين قائدى السيارات وعناصر الإخوان، واعتدى عدد من أنصار الجماعة على السيارات المتواجدة فى الشارع، بعد اعتراضهم على قطع الطريق، كما أشعلوا النار فى إطارات السيارات، ما تسبب فى غضب أهالى المنطقة الذين قاموا بالتدخل والاشتباك مع عناصر الإخوان ومطالبتهم بالرحيل من المنطقة، وتطور الموقف إلى اشتباكات بالأيدى، وقام أنصار المعزول بالتعدى على شباب المنطقة، وتدخلت قوات الأمن، وطاردت عناصر الإخوان فى الشوارع الجانبية، فيما رد أنصار المعزول على قوات الأمن بالحجارة وزجاجات المولوتوف.
وتمكنت قوات الأمن من فض مظاهرة الجماعة، وفتح الطريق أمام حركة المرور، وتم تمشيط شارع فيصل الرئيسى، بعد فض المظاهرة، وكثفت قوات الأمن من تواجدها أمام نقاط الشرطة بالمنطقة، تحسبا لوقوع أى اشتباكات أو تفجيرات بالمنطقة.
وفى عين شمس، تظاهر المئات من أنصار جماعة الإخوان، أمام مسجد النور المحمدى، بعد صلاة الجمعة، ونظموا مسيرة طافت شارع قاسم باشا المقابل للمسجد، رددوا خلالها هتافات معادية لقوات الجيش والشرطة، وتسببت المسيرة فى توقف حركة المرور بالكامل، وتشاجر عدد من أصحاب المحال بالمنطقة مع أنصار الإخوان بسبب توقف حركة البيع والشراء، فيما وصلت تعزيزات أمنية مكثفة من قِبَل قوات الأمن المركزى والعمليات الخاصة، وطاردت عناصر الإخوان فى الشوارع الجانبية.
وفى حلوان، تجمع عدد من عناصر الإخوان، عقب انتهاء صلاة الجمعة، بشارع محمد سيد أحمد، بالقرب من محطة مترو حلوان، ونظموا مسيرة رددوا خلالها هتافات منها: «الربعاوية بجد رجالة على أى حد»، و«رابعة أحرار هنكمل المشوار»، ورفعوا شعار «رابعة» و«رابعة رمز الصمود» وصور الرئيس المعزول محمد مرسى، فيما تواجدت تشكيلات أمنية بالشوارع الرئيسية، وكثف رجال الشرطة تواجدهم أمام المنشآت الحيوية، خاصة قسم شرطة حلوان.
وفى المهندسين، نظم العشرات من أنصار جماعة الإخوان مسيرة، قبل صلاة الجمعة، ومسيرة أخرى عقب الصلاة، حيث رفعوا لافتة كبيرة مدونا عليها: «قسم الثورة وعهد الشهيد».
وانطلقت المسيرة الأولى من أمام مسجد المحروسة بشارع أحمد عرابى بالمهندسين، وانطلقت الثانية من مسجد على بن أبى طالب بالدقى إلى شارع جامعة الدول العربية، بمشاركة عدد من السيدات من حركة «نساء ضد الانقلاب»، وتفرقت المسيرة فور رؤية أفراد الأمن المتمركزين فى ميدان مصطفى محمود، وحمل المشاركون فى المسيرة شعار رابعة وصور الرئيس المعزول محمد مرسى ولافتات تندد بارتفاع الأسعار.
(المصري اليوم)

"برهامي": تنظيم داعش «أسوأ صور الخلافة الإسلامية»

برهامي: تنظيم داعش
هاجم اثنان من أبرز القيادات السلفية، الجمعة، تنظيم «داعش» في العراق وسوريا.
ونقل موقع «الفتح»، التابع للدعوة السلفية عن رئيس حزب النور يونس مخيون وصفه للتنظيم بأنه "طائفة منحرفة منهجيا واعتقاديا وسلوكيا ولا تمثل الإسلام من قريب أو من بعيد".
وأضاف مخيون: "أعتقد أنه تم تضخيم صورة داعش لعدة أهداف، منها تشويه الإسلام في العالم، وتخويف الناس من التيار الإسلامي، وتشويه الثورة السنية في العراق التي قامت بها العشائر والقبائل والجماعات الإسلامية الأخرى ضد الحكم الطائفى الشيعي العنصري، وتنفيذ مشروع تقسيم العراق وسوريا ضمن مخطط الشرق الأوسط الجديد".
وعن موقف «النور» من التدخل العسكري الذي تقوده أمريكا ضد داعش، قال مخيون: "نحن ضد التدخل فى الشؤون العربية الداخلية، وكل ما نراه الآن من مصائب هو بسبب هذا التدخل، وأكبر دليل هو تدخل أمريكا في العراق وما تبعه من خراب ودمار ومقتل مئات الألوف من المدنيين الأبرياء، وإن كان هناك ضرورة من مواجهة داعش فسيكون تحت مظلة العالم الإسلامي بعيدا عن تدخل الغرب".
كما نقل الموقع السلفي، عن نائب رئيس الدعوة السلفية ياسر برهامي، قوله إن تنظيم داعش، يعد "أسوأ صور الخلافة الإسلامية، لتشويهه المستمر لصورة الإسلام بشكل لا يحتمل".
وتابع برهامي، في مؤتمر لمعلمي أسوان: عنف داعش جاء بسبب الانحراف الفكري والمنهجي لأعضائه، والذي يساعد في تشويه صورة الإسلام أمام العالم"، بحسب تعبيره.
(الشروق)

شارك