"ديبكا" الإسرائيلي يُعمم تقارير عن الموقف المصري من ليبيا

الإثنين 22/فبراير/2016 - 11:25 م
طباعة ديبكا الإسرائيلي
 
وسط تعقد الحلول السياسية للأزمة في ليبيا واستمرار قوى دولية بينها أمريكا في انتهاك السيادة الليبية عبر شن طلعات جوية دون أخذ إذن الحكومة الليبية المُعترف بها دولياً وتتخذ من طبرق مقرًا لها، قصفت مُقاتلات مجهولة الهوية قاربًا كان يقل مسلحين من تنظيم "داعش" قرب مدينة صبراتة الليبية، ولم تؤكد أية جهة تنفيذ هذه الغارات. 
كانت القوات الجوية الأمريكية أغارت الجمعة الماضية على معاقل تنظيم "داعش" في صبراتة التي تقع على بعد 70 كيلومترا من طرابلس العاصمة، وأسفرت الغارات عن مقتل 50 شخصًا، من بينهم موظفا السفارة الصربية في طرابلس واللذان تم اختطافهما في نوفمبر عام 2015.
ديبكا الإسرائيلي
وأعربت مصر في أكثر من محفل دولي عن قلقها من تفاقم الأوضاع في جارتها ليبيا وتفشي الجماعات الإرهابية، وقد نفذت مصر طلعة جوية استهدفت البؤر الإرهابية في درنة بعد بث تنظيم "داعش" مقطع فيديو تضمن نحر 21 قبطياً في 16 فبراير 2015.
ويبدو أن إدارة الاحتلال الإسرائيلي تُتابع بقوة الموقف المصري من ليبيا، حيث أعاد موقع "ديبكا" الإسرائيلي – المُقرب من جهاز المخابرات الإسرائيلي الموساد – نشر تقرير عن موقف مصر من ليبيا كانت نشرته في أبريل الماضي 2015، وقالت فيه إن حرباً رابعة في الشرق الأوسط توشك أن تندلع في ليبيا (بعد سوريا والعراق واليمن)، وأن مصادره العسكرية والاستخبارية أكدت أن قوات برية وجوية كبيرة تابعة للجيش المصري تتمركز الآن في الصحراء الغربية، على طول الحدود مع ليبيا، بهدف شن عملية عسكرية واسعة في منطقة شرق ليبيا أو ما يسمى بـ"إقليم برقة".
وترفض مصر أي تحرك منفرد في ليبيا، وانتقدت موقف قوات حلف الأطلسي، "الناتو"، وقالت غنه السبب الرئيس في تأزم الأوضاع في ليبيا، خاصة مع تلويح الغرب بقرب اندلاع حرب على الجماعات الإرهابية في ليبيا.
ديبكا الإسرائيلي
وذكر الموقع في تقرير نشره أمس (الأحد) بعنوان: (انتشار واسع النطاق للقوات المصرية لاستعادة شرق ليبيا من تنظيم داعش)، وقال فيه إن حشودا من القوات الخاصة المصرية تتمركز حالياً في عدد من القواعد بالمنطقة، وأن هناك احتمالات كبيرة أن يبدأ الهجوم المصري عبر إنزال قوات مصرية على سواحل مدينة درنة الليبية، التي تعد عاصمة “داعش” شرق ليبيا، وأن عملية الإنزال هذه ستتم بهبوط قوات من الكوماندوز المصرية بالمظلات في جميع أنحاء المدينة.
في السياق، أكدت مصادر محلية من مدينة سرت، اليوم الاثنين، أن تنظيم "داعش" أعدم أربعة شبان من المدينة، ضمن سلسلة الإعدامات والقتل والخطف التي ينتهجها التنظيم بحق شباب المدينة ومخالفيه.
وقالت المصادر لوسائل إعلام ليبية، إن عناصر "داعش" أعدموا الشباب الأربعة بجزيرة الزعفران، بحضور عدد من المواطنين، مشيرين إلى أن اثنين منهم قتلوا رميًا بالحجارة حتى الموت لكونهما حسب أحكام المحكمة الإسلامية التابعة للتنظيم "من السلفيين، ومن الحكومة المرتدة الكافرة" حسب وصفهم.
ديبكا الإسرائيلي
وأوضحت المصادر أن اثنين آخرين جرى إعدامهما رميًا بالرصاص لكونهما شاركا مع السلفيين في الاشتباكات التي شهدتها المدينة في أغسطس 2015، لافتين إلى أن الشابين من خارج مدينة سرت.
وذكرت أن من بين الشباب الذين أعدموا شرطيًا، وأن الشباب الأربعة كانوا مسجونين منذ شهر بسجن ديوان الحسبة التابع للتنظيم، إلى أن صدرت ضدهم أحكام المحكمة الإسلامية التابعة للتنظيم التي قضت بإعدامهم، وأشارت المصادر إلى أن اثنين من الشباب الذين أعدموا من خارج سرت كان قد ألقى عناصر التنظيم القبض عليهم بإحدى البوابات التابعة له.

شارك