مقابل الفدية التي لم تحدد  قالت مصادر متطابقة إن تنظيم الدولة الإسلامية المعروف إعلامياً بـ "داعش" أطلق سراح من تبقى من المخطوفين الآشوريين في ريف منطقة الخابور بمحافظة الحسكة السورية.حيث اعلن  مسؤولاً عسكرياً آشورياً في ريف الخابور، مؤخراً، أن عدد المخطوفين المسيحيين من ريف تل تمر المتبقين لدى تنظيم "داعش" هو 43 شخصاً فقط من نحو 200 مسيحي خطفهم التنظيم المتطرف قبل حوالي سنة.

وكان داعش قد تمكن من أسر نحو 200 من الاشوريين  خلال الهجوم العنيف الذي شنه يوم 23 فبراير 2015، وتمكن خلاله من السيطرة على أغلب القرى والأراضي الآشورية الممتدة على الشريط الجنوبي لنهر الخابور في محافظة الحسكة، وسيطر فيما بعد على أغلب المناطق الممتدة من قرية "تل هرمز" حتى قرية "تل شاميران".

وقام التنظيم بإطلاق سراح أكثر من 100 مخطوف مسيحي، ينتمي أغلبهم لكنيسة المشرق الآشورية، على دفعات كان أخرها يوم 29 يناير الماضي وعددهم 16 شخصاً، جميعهم نساء وأطفال.

وفي جميع عمليات إطلاق سراح المخطوفين، يرعى المطران مار أفرام أثنييل مطران كنيسة المشرق الآشورية في الحسكة عمليات المفاوضات مع داعش، ويقوم باستلام المحررين من عبر وسطاء.

وتشير مصادر " إلى أن عمليات التحرير تكون إثر دفع أموال لداعش، على غير عادة التنظيم العقائدي، مقابل إطلاق سراح الرهائن.

وخلال مقابلة تلفزيونية على قناة (ASSYRIA TV) التي تبث برامجها عبر شبكة الإنترنت فقط، قبل حوالي 10 أيام، قال "روبيرت إيشو" قائد حرس تل تمر (قوات الناطورة) إن "عدد المخطوفين الآشوريين المتبقين لدى داعش هو 43 شخصاً وأنه سيتم تحريرهم قريباً بعون الله، وبجهود الأسقف مار أفرام إثنييل، وللأسف هناك 5 آخرين لا نعلم عنهم شيئاً".

و"حرس تل تمر" هو فصيل مسلح ظهر العام الماضي، ويتكون من بضعة عشرات من المدنيين المتطوعين، وتم تأسيسه بهدف "الدفاع عن قراهم في ريف تل تمر بمحافظة الحسكة".