كاردينال كاثوليكي يطالب السياسيين بتجنب الطمع والمصلحة الذاتية لحلّ الصراع السوري

الأربعاء 02/مارس/2016 - 02:02 م
طباعة كاردينال كاثوليكي
 
يقترب عدد اللاجئين السوريين والعراقيين في لبنان إلى نحو مليون لاجئ، تعمل على خدمتهم العديد من المؤسسات والهيئات الاجتماعية، وعلى رأسها هيئة كاريتاس الدولية، ومؤخرًا قام الكاردينال أنطونيو تاغل، رئيس جمعية الكاريتاس الدولية، على أوضاع اللاجئين والمهجرين السوريين والعراقيين في لبنان، داعياً المجتمع الدولي والقادة السياسيين إلى "تجنب الطمع والمصلحة الذاتية" لحلّ الصراع في سوريا؛ وذلك من أجل وقف "معاناة" الشعب.
وأمضى الكاردينال أربعة أيام في لبنان للاطلاع على الخدمات التي تقدمها جمعية الكاريتاس اللبنانية للاجئين والمهجرين القادمين من سوريا والعراق، من حيث توفر الغذاء والملابس الدافئة والوقود والمساعدات النقدية والعلاج الطبي والمشورة النفسية. وقال الكاردينال الفلبيني إنه وجد نفسه "منزعجاً" للقاء هؤلاء السوريين الذين أجبروا على الفرار، وهم اليوم يعيشون خارج "بلدهم الحبيب"، تحت ظروف الفقر وعدم الاستقرار، في حين فقد أطفالهم فرص الاندماج في العملية التعليمية في البلد المضيف.
وخلال زيارته، التقى الكاردينال تاغل أيضاً العمال المهاجرين، لا سيما ممن قدموا من الفلبين، الذين كانوا ضحايا لسوء المعاملة أو الاستغلال من قبل أرباب عملهم. وقال: إن بعضاً من هؤلاء تعرض للضرب من قبل أرباب العمل، وما زالوا يحملون علامات على أجسادهم نتيجة سوء المعاملة. هذا وتقدم الكاريتاس اللبنانية المساعدة لهؤلاء العمال من خلال الخدمات القانونية والمسكن والدعم الطبي والنفسي.
ويستضيف لبنان، الذي يعاني أصلاً من أزمات سياسية واقتصادية، أكثر من مليون لاجئ سوري، ويضع عبئاً ثقيلاً عن بلد بالكاد يبلغ تعداده الأربعة ملايين. في حين، يشكل استضافة الاتحاد الأوروبي، الذي يضم تعداد سكانه خمسمائة مليون، لحوالي مليون لاجىء ومهجّر قدموا إليه العام الماضي أزمة كبيرة. ويوم الأحد، دعا البابا فرنسيس إلى استجابة موحّدة لمساعدة الأعداد الكبيرة من الفارين من الحرب والمعاناة إلى أوروبا، بينما تخوض المنطقة الأوروبية جدلاً بشأن اقتسام "عبء" رعا

شارك