حفاظًا على الهدنة.. روسيا تتعهد بسلامة الموقعين من غضبة الأسد
الأحد 06/مارس/2016 - 08:15 ص
طباعة

في خطوة اعتبرها مراقبون تعكس رغبة روسيا في الحفاظ على هدنة وقف إطلاق النار بين من يسمون "المعارضة المسلحة المعتدلة" والجيش السوري الوطني، فضلاً عن فتح قنوات اتصال مع جماعات المعارضة، أعلن مدير مركز تنسيق الهدنة بقاعدة "حميميم" في اللاذقية، سيرغي كورولينكو، اليوم السبت 5 مارس، أن وزارة الدفاع الروسية يمكن أن تساعد في تأمين ضمان سلامة قادة المعارضة ورؤساء الإدارات الذين وقعوا على اتفاق الهدنة في سوريا.
ويخشى الموقعون على بيان الهدنة من تتبع أجهزة الأمن السورية التابعة لبشار الأسد بعد تبنيهم هذا الموقف، الأمر الذي يجعلهم في قلق دائم من غضبة الأسد حال استقرار الأوضاع وتحول القتال الميداني لصالحه.

وقال كورولينكو: "نحن من جهتنا، يمكننا أن نساعد في تأمين سلامة قادة المعارضة السورية، ورؤساء الإدارات المحلية الحكومة، الذين وقعوا على اتفاق وقف إطلاق النار، وبدء المصالحة في سورية".
ووقعت حكومة بشار الأسد والمعارضة المسلحة في 27 فبراير الماضي هدنة وقف إطلاق النار، بعدما توصلت موسكو وواشنطن إلى اتفاق بشأنها يوم 22 فبراير الماضي. وحسب الإعلان المشترك لروسيا والولايات المتحدة، لا تشمل الهدنة تنظيمي "داعش" و"جبهة النصرة"، كون روسيا وأميركا يدرجانهم على قوائم الإرهاب، إلى جانب عدد أخر من المنظمات التي يصنفها مجلس الأمن الدولي إرهابية.
وخلال الهدنة، تقوم الأمم المتحدة وبعض المنظمات الدولية بنقل المساعدات إلى المناطق المحاصرة في سوريا، والتي يعيش فيها حوالي 400 ألف من السوريين.

إلى ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أنه تم تسجيل 9 انتهاكات لوقف إطلاق النار، وأنها كانت في محافظة حلب ودمشق وللاذقية ودرعا، وأوضح بيان الدفاع الروسية أنه في مدينة درعا قام مسلحو تنظيم "لواء التوحيد" بإطلاق النار على القوات الحكومية، كما أن الأراضي السورية تعرضت لقصف من الجانب التركي- قصفت الدبابات التركية قرية ديكماش، وذكر أيضا أن المركز الروسي للمصالحة بين الأطراف المتحاربة في سوريا سلم 3.5 طن من المساعدات الإنسانية.
كما أحطبت قوات المشاة التابعة للجيش السوري وقواته الرديفة، صباح السبت، هجوماً عنيفا لإرهابيي داعش على طريق أثريا- خناصر في ريف السلمية والحدودي مع حلب والرقة، والذي يعد أحد أهم الطرق على طول البلاد لما له من أهمية إمداد استراتيجية.
وقال مصدر ميداني من السلمية لوسائل الإعلام، "أن محاولات إرهابيي داعش لقطع طريق سلمية- اثريا- خناصر- وصولاُ لحلب لا تتوقف منذ أشهر طويلة؛ لأنه يعد طريق الإمداد البري الوحيد والواصل إلى حلب والمناطق الشرقية".

وأكمل: "قام الإرهابيون بهجوم عنيف على عدة محاور ونقاط مع تكثيف الضربات النارية لهم، حيث بدء هجومهم في منتصف الليل، على نقاط تمركز قوات الجيش السوري في التلاتل المحيطة بالطريق وباتجاه نقطة تلة العلم شرق محطة الضخ في اثريا، وكثفت الهجوم على تلال قرية السعن 45 كيلو مترًا شمال السلمية باتجاه منطقة الشيخ هلال الهامة".
وتابع المصدر: "حاولوا من جديد قطع الطريق للضغط على الحملة لتحرير ريف حلب بالكامل، ولكن الهجوم المباغت تم صده بقوة من القوات الحكومية بسبب اليقظة والترقب لأي فعل من هذا النوع.. حيث تم ردع الهجوم وتحقيق خسارات محققة بصفوف الإرهابيين، وتم قطع الطريق فعليا لعدة ساعات قبل أن يعود للحركة وتمر شاحنات نقل الأغذية والطبية إلى حلب".