صنعاء بيد الحوثيين.. واتفاق هش برعاية دولية / «خراسان» أخطر على أمريكا من «داعش» / مشاهد سوداء من «عاصمة الخلافة»
الإثنين 22/سبتمبر/2014 - 12:23 م
طباعة
اهتمت الصحف العربية والعالمية ووكالات الانباء صباح اليوم الاثنين 22 سبتمبر 2014 بالشأن اليمني خاصة مع التقدم الغير متوقع للـ"الحوثيين" بالعاصمة اليمنية صنعاء، كما تطرقت إلى الشأن العراقي والسوري وبخاصة المعارك الدائرة ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" الذي اصبح يسيطر على العديد من المدن العراقية والسورية.
صنعاء في قبضة الحوثيين
دخل اليمن أمس في منعطف خطير، بعد أن سقطت العاصمة صنعاء بشكل شبه كامل بيد المسلحين الحوثيين، بالتزامن مع تحركات سياسية وصفها المراقبون بأنها "انقلاب موصوف".
وبعد 5 أيام من المعارك في العاصمة اليمنية بين المتمردين الحوثيين الشيعة من جهة، وقوات من الجيش ومسلحين من حزب "الإصلاح" المقرب من "الإخوان" من جهة أخرى، تمكّن الحوثيون من السيطرة أمس على معظم المؤسسات الحيوية في صنعاء، بينها مقر رئاسة الوزراء، ومبنى البرلمان، ومباني الإذاعة والتلفزيون، والبنك المركزي، ومقار عسكرية أبرزها وزارة الدفاع، ومقر القيادة العامة للقوات المسلحة، ومقر الفرقتين الرابعة والسادسة في الجيش، بالإضافة إلى مقر الفرقة الأولى مدرع، أي مقر اللواء علي محسن الأحمر.
وفي بعض هذه المقار، مثل مقر رئاسة الحكومة ومبنى الإذاعة لم يواجه الحوثيون أي مقاومة، بينما أفيد باندلاع معارك عنيفة في محيط وزارة الدفاع.
وفي خطوة تزامنت مع التطورات العسكرية، قدم رئيس الوزراء اليمني محمد سالم باسندوة استقالته في كتاب مفتوح موجه إلى الشعب لا إلى الرئيس عبد ربه منصور هادي.
وقال باسندوة في بيان استقالته "رغم أن المبادرة الخليجية وآليتها المزمنة نصّتا على الشراكة بيني وبين الرئيس في قيادة الدولة، فإن ذلك لم يحدث إلا لفترة قصيرة فقط، ريثما جرى التفرد بالسلطة، لدرجة أنني والحكومة أصبحنا بعدها لا نعلم أي شيء، لا عن الأوضاع الأمنية والعسكرية، ولا عن علاقات بلادنا بالدول الأخرى".
بدوره، دعا وزير الداخلية اليمني عبده حسين الترب الأجهزة الأمنية إلى التعاون وعدم مواجهة المتمردين الحوثيين.
وجاء في بيان نشر على موقع الوزارة أن الترب دعا "كل منتسبي الوزارة إلى عدم الاحتكاك مع أنصار الله (الحوثيين) أو الدخول معهم في أي نوع من أنواع الخلافات"، كما دعا العاملين في الوزارة إلى "التعاون معهم في توطيد دعائم الأمن والاستقرار، والحفاظ على الممتلكات العامة وحراسة المنشآت الحكومية، التي تعد ملكاً لكل أبناء الشعب، واعتبار أنصار الله أصدقاء للشرطة".
واتهم سياسيون يمنيون باسندوة والترب بالانحياز للحوثيين والمشاركة في انقلاب مكتمل الأركان، بينما وصف المتحدث باسم الحوثيين محمد عبد السلام ما جرى بأنه انحياز من قبل جهات عسكرية وأمنية لـ"الثورة الشعبية وخيار الشعب".
وكان المبعوث الأممي إلى اليمن جمال بن عمر أعلن مساء أمس الأول أنه تم التوصل إلى اتفاق لحل الأزمة الحالية في اليمن بناء على مخرجات مؤتمر الحوار الوطني، مؤكداً أن التوقيع سيجري خلال ساعات.
(صنعاء ـ أ ف ب، رويترز، د ب أ)
صنعاء في قبضة الحوثيين وهادي يوقّع اتفاق «التسوية»
بعد نهار حافل بالتطورات الدراماتيكية في العاصمة اليمنية، وآمال بإنهاء أزمة المواجهات مع الحوثيين تهاوت سريعاً، إثر إعلان مبعوث الأمم المتحدة مساء السبت التوصل إلى اتفاق، بدا أن جماعة عبد الملك الحوثي أحكمت أمس سيطرتها على صنعاء، بما في ذلك مقر اللواء الرابع في الجيش اليمني ورئاسة الوزراء وجامعة «الإيمان».
وتضاربت المعلومات حول مصير الشيخ عبد المجيد الزنداني واللواء علي محسن الأحمر، في وقت تهاوي معظم مؤسسات الدولة وسلطاتها الأمنية العسكرية في صنعاء أمام الزحف الحوثي المسلّح، وقدّم رئيس مجلس الوزراء محمد سالم باسندوة استقالته متهماً الرئيس عبد ربه منصور هادي بتقليص صلاحياته والتفرّد باتخاذ القرار. ووقّع هادي ليلاً اتفاق «التسوية» مع الحوثيين.
واللافت أن وزير الداخلية كان طلب من الأجهزة الأمنية التعاون مع جماعة الحوثيين بعد سيطرتهم على كل المؤسسات الحيوية، بما فيها رئاسة الوزراء والبرلمان ووزارة الدفاع والبنك المركزي، في وقت كان ممثلو الأطراف السياسية ينتظرون في القصر الرئاسي وصول ممثلي الحوثيين للتوقيع على الاتفاق الذي رعاه مبعوث الأمم المتحدة جمال بنعمر لإنهاء الأزمة.
وأكد الناطق الرسمي باسم الحوثيين محمد عبد السلام أن مؤسسات الدولة والمباني الحكومية والمقار العسكرية والمدنية والسياسية هي «ملك للشعب اليمني» ولن يتم المس بها، داعياً المواطنين إلى التعاون مع عناصر الجماعة لحمايتها.
وكانت المواجهات العنيفة احتدمت أمس في صنعاء ولليوم الرابع بين جماعة الحوثيين وقوات حكومية مدعومة بمسلحي حزب «الإصلاح» في محيط جامعة الإيمان ومقر الفرقة الأولى المدرعة (المنحلّة)، وسيطر مسلّحو الجماعة على مقر اللواء الرابع في الجيش ومحيط الإذاعة ومقر رئاسة الوزراء، وقدّم رئيس الحكومة محمد سالم باسندوة استقالته.
ويُنذِر تسارع الأحداث الأمنية بتحولات دراماتيكية على الصعيد السياسي قد يشهدها اليمن في الساعات المقبلة، تصبُّ في مصلحة الجماعة التي حاصر آلاف من مسلحيها منافذ العاصمة منذ أكثر من شهر، بذريعة المطالبة بإسقاط الحكومة وإلغاء قرار زيادة أسعار الوقود، وتنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني.
وجاءت التطورات المتلاحقة غداة سيطرة الحوثيين على مقر التلفزيون الحكومي والاستيلاء على الدبابات والأسلحة الثقيلة التي تحميه، فضلاً عن إحكام قبضتهم على كل الأحياء الشمالية والشمالية الغربية في العاصمة، فيما كانت الأنظار تترقَّب التوقيع على اتفاق أعلن مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن جمال بنعمر مساء السبت التوصل إليه. واعتبر أنه سيؤسس لمرحلة جديدة من «الشراكة بين الأطراف السياسية» لتنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار.
وفي ظل احتدام المواجهات وتضارب المعلومات أمس، لفَّ الغموض مصير اللواء على محسن الأحمر، الخصم الأول للحوثيين.
وأفادت أنباء بأنه يقود المواجهات ضدهم من داخل معسكر الفرقة الأولى المدرعة. ويتحدث قادة في حزب «التجمع اليمني للإصلاح» (الإخوان المسلمين) عن وجود «مؤامرة أو خيانة» ضدهم، ويعتبرون أن الرئيس عبد ربه منصور هادي ووزير الدفاع محمد ناصر أحمد تواطآ فيها، للقضاء على ما تبقى لهم من نفوذ عسكري وقبلي في صنعاء ومحيطها. كما يعتبرون تصريحات هادي ضد الحوثيين مجرد «ذرٍّ للرّماد في العيون».
إلى ذلك، تضاربت المعلومات حول مصير رجل الدين البارز رئيس جامعة «الإيمان» الشيخ عبد المجيد الزنداني. ففي حين أفادت أنباء بأنه لا يزال داخل الجامعة، قالت مصادر إنه غادرها برفقة اللواء على محسن الأحمر إلى مكان مجهول.
وانتشرت آليات عسكرية بكثافة في محيط منزل هادي الذي يبعد ثلاثة كيلومترات فقط عن محيط المواجهات، في ظل أنباء عن مقاومة شرسة يبديها جنود الفرقة الأولى المدرّعة ضد زحف الحوثيين الذي طوّقهم من كل الجهات.
في غضون ذلك دعت قيادة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة المنتسبين إلى الوحدات العسكرية المرابطة في أمانة العاصمة صنعاء ومحيطها إلى «البقاء في وحداتهم بجاهزية عالية والحفاظ على الممتلكات والمعدات العسكرية وعدم التفريط بها، كونها من ممتلكات الشعب».
وروى شهود أن «محطة للوقود احترقت في منطقة المواجهات، وسط استغاثات من السكان في الأحياء المجاورة وتواصل نزوح المدنيين تحت وابل من القصف العنيف، فيما أجلت مستشفيات في المنطقة نزلاءها المرضى».
وسيطر الحوثيون مساء السبت على مقر التلفزيون الحكومي بعد قصف عنيف تعرَّض له على مدى يومين، وتوقَّف بث قناة اليمن الرسمية لأكثر من ساعة، قبل أن تعاود البث من مكان يُعتقد بأنه أحد المقار التابعة للقوات المسلحة، في حين توقف بث قناتي «سبأ» و«الإيمان».
(الحياة الدولية)
ارتباك وفوضى في صنعاء قبل الاتفاق مع «الحوثيين»!
عمت حالة من الفوضى والارتباك العاصمة اليمنية صنعاء في أعقاب سيطرة المتمردين الحوثيين على مقر الحكومة ومنشآت عسكرية ومدنية، وأنباء نفتها الرئاسة عن استقالة رئيس الوزراء محمد سالم باسندوه وإعلانها في وقت لاحق عن إبرامها وجماعة الحوثيين وأطراف سياسية أخرى اتفاق تسوية لإنهاء الأزمة، في وقت تحدث شهود عيان عن بدء الحوثيين الانسحاب من العاصمة.
ووقع المتمردون مع باقي الأحزاب السياسية اليمنية اتفاقا برعاية الأمم المتحدة للسلام وبحضور رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي، وذلك بعد ساعات من سيطرتهم على معظم المقار العسكرية والسياسية في صنعاء
وذكرت وكالة الأنباء الرسمية أنه «جرى في دار الرئاسة وبحضور الرئيس هادي ومساعد أمين عام الأمم المتحدة ومستشاره الخاص لشئون اليمن جمال بن عمر وممثلي الأطراف السياسية بمن فيهم الحوثيون التوقيع على اتفاق السلم والشراكة الوطنية بناء على مخرجات مؤتمر الحوار الوطني».
وقال علي القحوم عضو المكتب السياسي لأنصار الله الحوثية: إن التوقيع جاء على أساس تنفيذ مخرجات الحوار الوطني ومن ضمنها إعادة تشكيل الأقاليم.
وأوضح أن الأيام القادمة ستشهد تشكيل حكومة جديدة تشمل جميع المكونات السياسية وبتوافق الجميع.
وفيما يتعلق بإلغاء رفع الدعم عن المشتقات النفطية قال القحوم: «سيتم إلغاء رفع الدعم على مرحلتين في المرحلة الأولى ستخفض قيمة البنزين بمبلغ 1000 ريال يمني (حوالي 4 دولارات)».
وأضاف أنه إلى جانب ذلك ستشكل لجنة اقتصادية لدراسة الوضع الاقتصادي في اليمن، يتم على أساسها تخفيض آخر لسعر المشتقات النفطية.
وقال عضو المكتب السياسي في جماعة الحوثيين، علي البخيتي، لصحيفة (الاتحاد): إن بنود الاتفاق تتضمن تنفيذ «المطالب الشعبية المعروفة وهي تشكيل حكومة جديدة ومكافحة الفساد».
ونفت الرئاسة اليمنية الأنباء التي تحدثت عن تقديم رئيس الوزراء محمد سالم باسندوة استقالته من منصبه، والتي أذاعتها في وقت سابق الخدمة الإخبارية النصية لوكالة الأنباء الحكومية ووزارة الدفاع.
وقال مصدر مسئول في الرئاسة: إن «الرئيس عبد ربه منصور هادي لم يتسلم أي طلب استقالة ولم يصل مثل هذا الطلب إلى رئاسة الجمهورية حتى اللحظة ليتم البت فيه وفقا للإجراءات القانونية المعروفة والمتبعة، ولذلك مازالت الحكومة قائمة برئاسة محمد سالم باسندوه».
في هذه الأثناء، أعلن موقع وزارة الدفاع اليمنية تأييده لما وصفوه بـ«ثورة الشعب» في إشارة واضحة إلى الانتفاضة المسلحة التي قادتها جماعة الحوثيين ضد الحكومة الحالية وأفضت إلى سيطرة الجماعة على المقار السيادية في العاصمة صنعاء ومنها معسكر قوات الفرقة الأولى مدرع الموالية للجنرال على محسن الأحمر.
ونشر الموقع بيانا مقتضبا جاء فيه: «يعلن ضباط وصف وجنود دائرة التوجيه المعنوي للقوات المسلحة تأييدهم وانضمامهم إلى ثورة الشعب المقاومة للفساد وحماية مصالح الوطن العليا ومكاسب الشعب وحقوقه وإنجازاته».
وأكد شهود عيان لـ(الاتحاد) أن المسلحين الحوثيين بدأوا بإخراج الدبابات والمعدات والآليات العسكرية والذخائر من معسكر الفرقة الأولى مدرع، والتوجه بها إلى خارج العاصمة في الطريق إلى محافظة صعدة المعقل الرئيس للجماعة المذهبية التي باتت، حسب مراقبين، الطرف الأقوى في المشهد السياسي الحالي.
وفي وقت سابق أمس عمت الفوضى أنحاء العاصمة صنعاء حيث احتل المتمردون الحوثيون مركز قيادة الجيش اليمني ومبنى الحكومة في العاصمة صنعاء بالتزامن مع سيطرتهم على معسكر الفرقة الأولى مدرع وجامعة الإيمان الدينية وذلك بعد ستة أيام من المعارك العنيفة أوقعت عشرات القتلى وأجبرت آلاف السكان المحليين على النزوح.
وتوجت التطورات المتلاحقة في اليمن التي بلا شك ستعيد ترتيب قواعد اللعبة السياسية في هذا البلد المضطرب منذ سنوات، بإعلان رئيس الحكومة الانتقالية، محمد سالم باسندوه، استقالته من رئاسة الحكومة التي تدير شئون البلاد منذ ديسمبر 2011، حسبما أعلنت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية «سبأ».
ودعت وزارة الدفاع اليمنية ورئاسة هيئة أركان الجيش في بيان مشترك «منتسبي الوحدات العسكرية المرابطة في إطار أمانة العاصمة وما حولها إلى البقاء في وحداتهم بجاهزية عالية والحفاظ على الممتلكات والمعدات ومختلف العهد العسكرية وعدم التفريط فيها، كونها من ممتلكات الشعب».
وأهاب البيان بجميع المقاتلين «استشعار حجم وعظمة المسئولية الوطنية الملقاة على عاتقهم أمام الوطن والشعب وعدم التفريط في ممتلكات القوات المسلحة»، مشددا على ضرورة بقاء الجنود «في جاهزية ويقظة دائمة لتنفيذ ما يسند إليهم من مهام وواجبات تجاه الوطن والشعب».
وأكد مسئول في بلدية العاصمة صنعاء لـ(الاتحاد) سيطرة المتمردين الحوثيين على مقر قيادة القوات المسلحة الكائن في شارع القيادة بالقرب من ميدان التحرير وسط العاصمة.
وقال: «الآن يتسلم الحوثيون مقر القيادة»، مضيفا أن سيطرة الحوثيين على المقر العسكري الأهم في العاصمة اليمنية «تمت دون أي مقاومة».
وأشار إلى أن المتمردين الحوثيين سيسلمون بعد فترة مبنى قيادة الجيش إلى الشرطة العسكرية، وهو فصيل عسكري داخل الجيش موال للرئيس الانتقالي عبد ربه منصور هادي.
إلا أن مصدرا في الجيش ذكر أن عملية السيطرة على مبنى القيادة تمت بعد تعرض المبنى لقصف مدفعي من معسكر مرابط في مرتفع «عطان» جنوب العاصمة.
وجاءت سيطرة الحوثيين على مركز قيادة الجيش اليمني بعد ساعات من اقتحامهم معسكر قوات «الفرقة الأولى مدرع» الموالية للجنرال علي محسن الأحمر، وجامعة الإيمان الدينية التي يرأسها عالم الدين المتشدد الشيخ عبد المجيد الزنداني.
وشوهد عشرات المتمردين، المدججين بقذائف صاروخية وأسلحة متوسطة ومسنودين بعربات مثبت عليها رشاشات مضادة للطيران، يعبرون أسوار معسكر «الفرقة الأولى مدرع» الذي كان يتواجد بداخله منذ ثلاثة أيام اللواء الأحمر الذي انشق عن نظام الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح في مارس 2011 بعد أن ظل لأكثر من ثلاثة عقود أبرز أركان نظامه.
واقتحم المسلحون الحوثيون معسكر «الفرقة الأولى مدرع» من جهات عدة مساء أمس بعد ثلاثة أيام من القصف والمواجهات العنيفة في محيط المعسكر الذي يحتل هضبة كبيرة شمال غرب صنعاء وتقدر بمساحة بمليونين و200 ألف متر مربع.
وشوهدت أعمدة الدخان وكتل الغبار تتصاعد من مناطق عدة داخل معسكر «الفرقة» التي أيدت الانتفاضة الشعبية ضد الرئيس السابق علي عبد الله صالح في 2011.
وعزت مصادر عسكرية ومحلية تصاعد أعمدة الدخان الكثيف إلى احتراق محطة للتزود بالوقود مجاورة للمعسكر وتعرضت لقذائف هاون.
وكان الحوثيون احتلوا في وقت سابق المعهد الفني العسكري ومركز الصيانة التابع للجيش القريبين من مقر الفرقة الأولى مدرع.
وشوهد عشرات الجنود من أفراد حماية المعهد الفني ومركز الصيانة يفرون بأسلحتهم الشخصية بينما كانت عشرات القذائف تسقط على معسكر الفرقة محدثة انفجارات قوية هزت الأحياء السكنية المحيطة.
وقال أحد الجنود الفارين لـ(الاتحاد): «الحوثيون سيطروا على المعهد لقد باعتنا الدولة ولم تساندنا»، قبل أن يستقل وعدد من زملائه سيارة أجرة صادف مرورها في المنطقة.
كما غادر عشرات الجنود معسكر الإذاعة التابع للواء الرابع حماية رئاسية الذي خسر، الليلة قبل الماضية، سيطرته على مبنى التلفزيون الرسمي بعد يومين من المعارك مع الحوثيين.
وأحكم الحوثيون سيطرتهم على معسكر الإذاعة ومبنى وزارة الإعلام المجاورين لمعسكر الفرقة الأولى مدرع الذي غادره قائده اللواء الأحمر في الساعة الثانية عشرة ظهرا بتوقيت صنعاء، بحسب مصادر سياسية عديدة في صنعاء.
وذكر موقع حزب «التنظيم الوحدوي الناصري»، وهو ثالث مكون في تكتل «اللقاء المشترك» الذي يقود الحكومة الانتقالية منذ ديسمبر 2011، أن «اللواء الأحمر المستشار العسكري للرئيس هادي غادر أمس العاصمة اليمنية صنعاء».
وأكد تلفزيون المسيرة التابع لجماعة الحوثيين «التطهير الكلي لمقر الفرقة الأولى مدرع»، وقال: إن اللواء الأحمر «مطلوب للعدالة».
وبحسب مصدر عسكري في «الفرقة الأولى مدرع»، تحدث لـ(الاتحاد)، فإن مغادرة اللواء الأحمر إلى جهة لم يكشف عنها «دفعت المئات من الجنود إلى الفرار من معسكر الفرقة» الذي ظل يشهد مواجهات متقطعة حتى الساعة الخامسة مساء بتوقيت صنعاء.
ودعا وزير الداخلية اليمني عبده حسين الترب أمس الأجهزة الأمنية إلى التعاون وعدم مواجهة المتمردين الحوثيين، بحسب بيان نشر على موقع وزارة الداخلية.
وجاء في البيان أن وزير الداخلية اللواء عبده حسين الترب دعا «كافة منتسبي الوزارة إلى عدم الاحتكاك مع أنصار الله أو الدخول معهم في أي نوع من أنواع الخلافات».
كما دعا العاملين في الوزارة إلى «التعاون معهم في توطيد دعائم الأمن والاستقرار، والحفاظ على الممتلكات العامة وحراسة المنشآت الحكومية، التي تعد ملكا لكل أبناء الشعب، واعتبار أنصار الله أصدقاء للشرطة».
وكان باسندوه قدم استقالته متهما رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي بالتفرد بالسلطة.
وقال باسندوه في رسالة الاستقالة التي حصلت عليها وكالة فرانس برس من مصدر من الأمانة العامة لرئاسة الوزراء: «لقد قررت أن أتقدم إليكم باستقالتي من رئاسة الوزراء».
وأوضح باسندوه أنه «بالرغم من أن المبادرة الخليجية (اتفاق انتقال السلطة) وآليتها المزمنة نصت على الشراكة بيني وبين الأخ الرئيس في قيادة الدولة، لكن ذلك لم يحدث إلا لفترة قصيرة فقط ريثما جرى التفرد بالسلطة لدرجة أنني والحكومة اصبحنا بعدها لا نعلم أي شيء لا عن الأوضاع الأمنية والعسكرية ولا عن علاقات بلادنا بالدول الأخرى».
(الاتحاد الإمارتية)
صنعاء بيد الحوثيين.. واتفاق هش برعاية دولية
في وقت سيطر فيه الحوثيون على معظم المقرات العسكرية والحكومية المهمة في العاصمة صنعاء، من بينها القيادة العامة للقوات المسلحة، ومقرا الحكومة والبرلمان- أعلنت الرئاسة اليمنية توقيع اتفاق لإنهاء الأزمة مع الحوثيين التي عصفت بالبلاد منذ أكثر من شهر، بحضور جميع الأطراف السياسية، وبرعاية دولية، يشمل تعيين رئيس وزراء جديد خلال 3 أيام، وحكومة وحدة وطنية خلال شهر، تقوم بتنفيذ مخرجات الحوار الوطني.
وبدأت بعده الشرطة العسكرية أمس تسلم بعض مقرات الحكومة من الحوثيين. واشارت مصادر إلى ان قوى سلفية وناصرية رفضت التوقيع على الاتفاق الذي نص ايضا على تعيين مستشارين من انصار الله (الحوثيين) والحراك الجنوبي.
وعاشت صنعاء يوما عاصفا، حيث سمع دوي الانفجارات في كل أنحائها، مع استمرار المعارك من موقع إلى موقع، حيث أكدت أنباء سيطرة الحوثيين على مبنى القيادة العامة للقوات المسلحة ورفعت أعلامها عليه، كما استولت على مبنى مجلسي الشورى والنواب، وإذاعة صنعاء، وجامعة الإيمان التي يرأسها الشيخ الزنداني (تابعة لجماعة الإخوان)، كما تضاربت الأنباء حول سقوط وزارة الدفاع في أيدي الحوثيين وسيطرتهم على اللواء الرابع احتياط، واقتحامهم مستشفى جامعة العلوم والتكنولوجيا الذي يقع بالقرب من منزل الرئيس عبد ربه منصور هادي، ونهب محتوياته.
وأكدت مصادر في جامعة الإيمان التي يديرها رجل الدين البارز عبد المجيد الزنداني انسحاب طلاب الجامعة منها، بعد تلقيهم تحذيرا من اللجنة الأمنية العليا للانسحاب لعدم تمكنها من حمايتهم، كما اقتحم الحوثيون مقر الأمانة العامة لحزب الإصلاح في حي الأندلس بصنعاء وقاموا بإحراقه ونهب محتوياته.
وذكرت وكالة الأنباء الحكومية أن التوقيع على الاتفاق جرى في دار الرئاسة بصنعاء بحضور الرئيس عبد ربه منصور هادي ومساعد الأمين العام للأمم المتحدة ومستشاره الخاص لشئون اليمن جمال بنعمر، وممثلي الأطراف السياسية بمن فيهم «أنصار الله» (الحوثيون). وأوضحت الوكالة أن الجميع وقع على اتفاق السلم والشراكة الوطنية بناء على مخرجات مؤتمر الحوار الوطني.
وينص الاتفاق الذي وصفه مراقبون بأنه «اتفاق هش»، على تعيين رئيس وزراء جديد في غضون 3 أيام وحكومة خلال 30 يوما، وتعيين مستشارين من «أنصار الله»، وإزالة مخيمات الاعتصام داخل صنعاء.
وقال علي القحوم عضو المكتب السياسي لـ«أنصار الله»، إن التوقيع جاء على أساس تنفيذ مخرجات الحوار الوطني، ومن ضمنها إعادة تشكيل الأقاليم.
وذكرت مصادر قريبة من الرئاسة أن الحوثيين رفضوا التوقيع على الملحق الأمني الخاص بانسحابهم من المقرات الحكومية والعسكرية التي سيطروا عليها قبل توقيع الاتفاق بساعات، وتشير مصادر إلى حصول مشادة بين الرئيس هادي والجنرال علي محسن الأحمر بعد انتقاد الأول للثاني بعدم مواجهة الحوثيين وانسحابه من المعركة، وهو ما دعا الأحمر إلى الانسحاب من الاجتماع والخروج إلى منطقة غير معروفة.
وبالعودة إلى معارك صنعاء المستمرة لليوم الرابع على التوالي، أكد شهود عيان أن العاصمة شهدت اشتباكات عنيفة قرب مقر الفرقة الأولى مدرع وجامعة الإيمان في شارع الستين؛ وهما الموقعان اللذان يحاول الحوثيون السيطرة عليهما، ويقعان على مقربة من منزل الرئيس عبد ربه منصور هادي الذي يقع في الشارع نفسه، وتعد الفرقة الأولى مدرع الحصن الحصين للقائد العسكري اليمني البارز علي محسن الأحمر، قائدها السابق والمستشار الحالي للرئيس اليمني لشئون الدفاع والأمن الذي يعده الحوثيون غريمهم الأول في الحروب الماضية، إضافة إلى أن جامعة الإيمان تعد من أهم معاقل حزب التجمع اليمني للإصلاح السني.
وقال عدد من السكان في أحياء بصنعاء لـ«الشرق الأوسط»، إنهم تلقوا إنذارات من الحوثيين بمغادرة منازلهم.
وأكدت مصادر عسكرية أن الحوثيين باتوا يسيطرون على أكثر من نصف العاصمة، في حين تضاربت الأنباء حول سيطرتهم على مقر المنطقة العسكرية السادسة التي تعرف بالفرقة أولى مدرع، بعد تأكيد مصادر عسكرية تسلم قوات الحماية الرئاسية المنطقة بالكامل، لكن سكانا محليين أكدوا أن الحوثيين هم من سيطروا على المنطقة ونهبوا أسلحتها، في حين أمرت وزارة الدفاع جميع الوحدات العسكرية بالبقاء في وحداتهم بجاهزية عالية. وكان الحوثيون سيطروا على مبنى التلفزيون اليمني بعد تسليم وحدات الجيش المرابط هناك أنفسهم، ونهب الحوثيون جميع الأسلحة التي كانت داخل المعسكر التابع للواء 314 احتياط، والتي كانت تضم 14 دبابة و9 مصفحات، و15 طقما عسكريا، إضافة إلى مدافع رشاشة، وأكد الحوثيون سيطرتهم على مقر التلفزيون وقالوا إنهم سيسلمونه للشرطة العسكرية.
(الشرق الأوسط)
صالح يدعو «الحوثيين» لتجنب احتلال مؤسسات الدولة
دعا الرئيس اليمني السابق، علي عبد الله صالح، جماعة الحوثيين المسلحة التي سيطرت أمس على مقر قيادة الجيش ومبنى رئاسة الحكومة ومنشآت عسكرية وحكومية في العاصمة صنعاء، إلى تجنب «الاعتداء أو الاستيلاء على مؤسسات الدولة».
وقال صالح لدى استقباله وفودا قبلية موالية له أتت من محافظة شبوة الجنوبية: «المطلوب من أنصار الله (الحوثيون) عدم الاعتداء أو الاستيلاء على المؤسسات وأن لا يسلكوا السلوك الذي حصل في عام 2011»، عندما تزعمت أحزاب «اللقاء المشترك» بقيادة حزب الإصلاح.
وأشار صالح إلى أن من ثار ضده في عام 2011 «كانوا يحتلون مؤسسات الدولة»، وخص بالذكر وزارتي الصناعة والتجارة، والإدارة المحلية، ووكالة الأنباء الحكومية، وشركة الطيران، وهي المؤسسات الحكومية التي سقطت في ذلك العام بأيدي ميليشيا عائلة الأحمر القبلية التي ساندت الانتفاضة ضد الرئيس السابق.
ودعا صالح، الذي ما زال يقود حزب المؤتمر الشعبي العام ويتهمه خصومه بالتحالف مع جماعة الحوثيين، جميع الأطراف المتصارعة في صنعاء إلى وقف إطلاق النار والجلوس على طاولة الحوار وإنجاح جهود التهدئة المبذولة من قبل «مستشارو الرئاسة أو من قبل المبعوث الأممي جمال بن عمر».
وشدد على ضرورة إنهاء العنف في اليمن، وقال: «مهما اشتد العنف والصراع فلا بد أن يجلس المتصارعون على طاولة الحوار».
(صنعاء- الاتحاد)
لا رابح أو خاسر إذا اندلعت الحرب في اليمن
سيطر المتمردون الحوثيون على مقر الحكومة والإذاعة وعلى مقار عسكرية على الرغم من التوقيع على اتفاق لحل الأزمة المتفاقمة في اليمن.
وبحسب المحللة المتخصصة في شئون اليمن أبريل لونجلي العاملة مع مجموعة الأزمات الدولية، فإن الحرب الواسعة النطاق إذا ما اندلعت في اليمن، فلن يكون فيها رابحون أو خاسرون.
وقدم الرئيس اليمني منذ الشهر الماضي مجموعة من التنازلات عبر إعلانه عزمه تشكيل حكومة جديدة وخفض أسعار الوقود، إلا أن المتمردين الحوثيين واصلوا ضغطهم العسكري في صنعاء ومحيطها.
ولكن القتال لم يكن قط بسبب مسألة خفض أسعار الوقود، بل كانت ذريعة وفرصة للحوثيين لحشد التأييد الشعبي ضد الحكومة غير الشعبية أضلا والدفع باتجاه مطالب أخرى، حيث إن الأهداف النهائية للحوثيين ليست واضحة وقد تتغير بحسب تغير المعطيات على الأرض.
ولكن المواجهة تتعلق منذ البداية، على الأقل جزئيا، بمسألة تقاسم السلطة على المستوى الوطني وعلى ترجمة بعض مقررات الحوار الوطني مثل الشكل الفدرالي للدولة ومسألة نزع السلاح.
وعلى سبيل المثيل، فإن الحوثيين يريدون أن يكونوا صناع قرار أقوياء وأن يحصلوا على حصة في السلطة تكون مساوية إن لم يكن أكبر من غرمائهم السياسيين لا سيما التجمع اليمني للإصلاح "الإخوان المسلمين".
وسقف ما يطمحون لتحقيقه يزيد على ضوء المكتسبات التي يحققونها على الأرض ويريد الحوثيون أن يعيدوا إلى حد بعيد ما قاموا به في مدينة عمران التي سيطروا عليها مطلع يوليو قبل أن ينسحبوا منها جزئيا، لقد طوقوا صنعاء ويهاجمون خصومهم السياسيين، الإصلاح واللواء على محسن الأحمر إلا أن صنعاء ليست عمران، والتداعيات أكبر بكثير.
ومن خلال المعارك في العاصمة، يشكك الحوثيون في سلطة الدولة والرئيس هادي أن ذلك يحمل الحوثيين مسئولية كبيرة وقد يكونون على وشك إطلاق حرب لن يكون في وسعهم أن يفوزوا بها، لا هم ولا الدولة.
ورغم التوقيع على اتفاق لإنهاء الأزمة إلا أن القتال قد يستعر في العاصمة والسياسيون من جميع الأطراف يقرون بمخاطر اندلاع حرب أهلية معممة وليس مؤكدا أنه باستطاعتهم السيطرة تماما على جميع مقاتليهم.
وفي المقابل أيضا، قد يسيء الحوثيون تقدير مدى إمكانية تقدمهم عسكريا من (دون اندلاع حرب واسعة النطاق) ما قد يتخذ بعدا طائفيا من دون شك.
(صنعاء- أ ف ب)
مقتل ضابطين ومجند بانفجار قرب الخارجية المصرية
قتل ضابطان في الشرطة المصرية برتبة مقدم ومجند أمس بانفجار عبوة ناسفة محلية الصنع قرب مبنى وزارة الخارجية وسط القاهرة، بينما دعا رئيس الوزراء المصري إبراهيم محلب المصريين إلى «الاصطفاف سوياً لمواجهة هذا الإرهاب الغاشم» معتبرا أن هذه الاعتداءات «محاولة يائسة لوقف مرحلة البناء».
وقالت وزارة الداخلية في بيان: «انفجرت عبوة ناسفة محلية الصنع بشارع 26 يوليو بالقرب من تقاطعه مع شارع الكورنيش دائرة قسم شرطة بولاق أبو العلا».
وأضافت: «أسفر ذلك عن استشهاد المقدم خالد سعفان من قوة مديرية أمن القاهرة متأثراً بإصابته وحدوث إصابات بعدد من رجال الشرطة المعينين بتلك المنطقة».
وتابعت في بيان لاحق: «استشهد المقدم محمد محمود أبو سريع من قوة الإدارة العامة للأندية والفنادق والمنتدب للعمل بمديرية أمن القاهرة متأثراً بإصابته».
وذكرت وزارة الخارجية في بيان أن الانفجار أسفر أيضا عن مقتل مجند بالشرطة.
وتصاعد الدخان لفترة وجيزة وهرع الناس عقب وقوع الانفجار على رصيف يقع خلف مبنى وزارة الخارجية المطل على نهر النيل بالقاهرة.
وعرض التلفزيون المصري الرسمي لقطات تظهر أوراق جرائد تغطي آثار دماء على ما يبدو وشجرة سقطت فوق سيارة بموقع الانفجار.
وقال مصدر بالخارجية لرويترز: إن مبنى الوزارة لم يتعرض لأي أضرار وإن العمل كان يسير بشكل طبيعي لكن تم تشديد إجراءات الأمن وقالت سلطات المطار إنها عززت الإجراءات الأمنية بعد الانفجار.
وقال شاهد عيان وهو بائع في المنطقة يدعى محمد مجدي لفرانس برس: «كنت على الناحية الأخرى من الشارع عند وقوع الانفجار وهرعت إلى هناك وساعدت في حمل ضابط شرطة مصاب ورأيت شرطيا آخر وقد بترت ساقه بينما كان ثالث ملقى ميتا على الأرض».
وأكد محافظ القاهرة جلال سعيد أثناء تفقده لموقع الانفجار لفرانس برس: «هذا عمل وحشي ورسالة سياسية لكنه لن يوقف الشعب المصري عن مسيرته» نحو التقدم.
وأضاف أن «التحقيقات ستظهر من كان مستهدفا بهذا الانفجار ولكنه سيزيد الشعب المصري تصميما على تحقيق أهدافه».
وقالت مصادر أمنية: إن الضابط أبو سريع الذي قتل في انفجار أمس هو أحد شهود الإثبات في قضية متهم فيها الرئيس السابق محمد مرسي وعدد من قيادات الإخوان، وتتعلق بتهريب سجناء واقتحام سجن كانوا محتجزين فيه إبان الانتفاضة الشعبية التي أطاحت بالرئيس الأسبق حسني مبارك عام 2011.
وقالت وزارة الخارجية في بيانها أمس: إن «مثل هذه الأحداث لن تفت في عضد الدولة المصرية وأجهزتها لإثنائها عن ممارسة دورها في محاربة هذه الجماعات المتطرفة واستئصال شأفة الإرهاب من المجتمع المصري».
وأكد مصدر مسئول بالخارجية المصرية عدم وقوع أي أضرار مادية من أي نوع في مبنى الوزارة.
وأضاف المصدر أنه عقب الحادث الإرهابي الذي سمع دويه الشديد جميع الدبلوماسيين والعاملين بالوزارة تم تشديد الإجراءات الأمنية على كافة مداخل ومخارج مبنى الوزارة بمنطقة كورنيش النيل.
وأشار المصدر إلى أنه تم نشر أعداد إضافية من رجال أمن الوزارة على جميع البوابات كما تم تشديد عمليات التفتيش لأي سيارات تريد الدخول إلى الوزارة.
وأكد المصدر أن العمل يسير بصورة طبيعية كما هو معتاد يومياً بكافة إدارات الوزارة وقطاعاتها ولم يتم إخلاء المبنى جزئياً أو كلياً.
وأضاف المصدر أن وزارة الخارجية ستقوم بتسليم تفريغ الكاميرات الخاصة بوزارة الخارجية الموجودة على أسوار المبنى للأجهزة الأمنية لمساعدة وزارة الداخلية في التوصل لأي معلومات حول مرتكبي الحادث الإرهابي.
وأكد المصدر استنكاره الشديد لهذا الحادث الإجرامي، موضحا أن جميع العاملين بالوزارة بخير ولم يصب منهم أحد، لافتا إلى انه لم يكن وقت حدوث التفجير أية زيارات لمسئولين دوليين أو سفراء لدول أجنبية لأي من المسئولين داخل الوزارة.
وأشار المصدر إلى وجود وزير الخارجية سامح شكري في اجتماعات الأمم المتحدة بنيويورك.
وقال رئيس الوزراء المصري إبراهيم محلب: إن «الشعب المصري قادر على مواجهة كافة أشكال الإرهاب وتجفيف منابعه».
ودعا المصريين إلى «الاصطفاف سويا لمواجهة هذا الإرهاب الغاشم»، معتبرا أن هذه الاعتداءات «محاولة يائسة لوقف مرحلة البناء».
من جانبه، تعهد وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم، في تصريح نقلته الوكالة المصرية أن الأجهزة الأمنية «ستقتص لروحي شهيدي الشرطة من مرتكبي ذلك الحادث الإرهابي الخسيس».
وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية نقلا عن مصادر أمنية أن عبوة ناسفة بدائية الصنع انفجرت أمس الأحد أمام الجامعة العمالية بمدينة طنطا بدلتا النيل دون وقوع إصابات.
من جانبه، أدان أحمد محمد الجروان رئيس البرلمان العربي التفجير الإرهابي الغادر الذي وقع بجوار مبني وزارة الخارجية المصرية.
واكد أن هذه الأعمال الإرهابية الجبانة تهدف إلى عرقلة خطط التنمية السياسية والاقتصادية التي تمضى فيها مصر بنجاح، معربا عن تعازيه والبرلمان العربي لرجال الشرطة المصرية الذين يقدمون التضحيات الكبيرة والشهداء كل يوم، متمنيا أن ينتهي الإرهاب الآثم الذي يستهدف الأمة العربية.
كما أدانت سفارة الولايات المتحدة الأمريكية في القاهرة الانفجار، وقال بيان صادر عن السفارة الأمريكية: «إننا نتقدم بتعازينا إلى عائلات من لقوا حتفهم نتيجةً لهذا الهجوم الجبان ونتمنى سرعة الشفاء للمصابين، إن الولايات المتحدة تقف بجوار مصر لتحقيق هدفنا المشترك في إلحاق الهزيمة بالإرهاب».
وأعرب جيمس موران سفير الاتحاد الأوروبي لدى مصر عن خالص مواساته لأهالي ضحايا الانفجار، وقال: «إننا نشاطر كل من في مصر أحزانهم ونؤكد على رفض الإرهاب وننتظر لنعرف من يقف وراء هذا التفجير».
واعرب عن الأسف لحدوث مثل هذا الحادث في هذا التوقيت، مؤكدا إدانة الاتحاد الأوروبي للإرهاب.
وشدد على ضرورة مكافحة الإرهاب بشكل فعال في كل الأحوال فالإرهاب ليس مقبولا للاتحاد الأوروبي ومصر.
وأدان وزير الخارجية البريطاني فيليب هامون الحادث الإرهابي، قائلا «تدين المملكة المتحدة الهجوم الإرهابي في وسط القاهرة»، وأعرب عن تعاطف بلاده مع عائلات وأصدقاء الضحايا وأضاف: «المملكة المتحدة ملتزمة بالعمل مع الحكومة المصرية لهزيمة الإرهاب».
(القاهرة- وكالات)
«خراسان» أخطر على أمريكا من «داعش»
في حين تشرع الولايات المتحدة فيما يمكن وصفه بحملة عسكرية ضد تنظيم «داعش»، كشف مسئولون استخباراتيون وأمنيون عن أن جماعة سورية أخرى، يقودها شخص غامض كان من دائرة المقربين من أسامة بن لادن، تشكل تهديدا مباشرا لأمريكا وأوروبا.
صرح مسئولون أمريكيون بأن جماعة تسمى «خراسان» ظهرت في الأعوام الماضية كخلية في سوريا، ربما تكون أكثر عزما على تنظيم هجمات إرهابية ضد الولايات المتحدة أو منشآت خارجية.
وأضاف المسئولون في تقرير لـ«نيويورك تايمز»، أمس، أن «الجماعة يقودها الكويتي محسن الفضلي، أحد قيادي عمليات (القاعدة)، وفقا لوزارة الخارجية الأمريكية، وقد كان مقربا من بن لادن لدرجة أنه كان من بين مجموعة صغيرة من الأشخاص الذين يعلمون بشأن هجمات الحادي عشر من سبتمبر عام 2001 قبل وقوعها».
ولا توجد معلومات عامة متوافرة بشأن تنظيم «خراسان»، الذي وصفه مسئولون استخباراتيون وأمنيون وعسكريون بأنه يضم أفرادا من «القاعدة» من جميع أنحاء الشرق الأوسط وجنوب آسيا وشمال إفريقيا.
ويقال: إن بعض أعضاء الخلية يهتمون على وجه التحديد بوضع مخططات إرهابية باستخدام مفجّرات مخبأة وليس من الواضح من يشارك إلى جانب الفضلي في قيادة التنظيم.
وصرح مدير الاستخبارات الوطنية، جيمس كلابر، يوم الخميس، بأنه «فيما يتعلق بالتهديد الذي يمس أرض الوطن، ربما يشكل تنظيم (خراسان) خطرا يشبه ما يمثله تنظيم (داعش)». وذكر بعض المسئولين وخبراء الأمن القومي الأمريكيين أن التركيز المكثف على «داعش» عمل على تحريف صورة التهديد الإرهابي الذي ظهر من الفوضى الناتجة عن الحرب الأهلية السورية، وأن التهديدات الأكثر مباشرة ما زالت تتمثل في تنظيمات إرهابية تقليدية مثل «خراسان» و«جبهة النصرة» التابعة لـ«القاعدة» في سوريا.
وتتعقب أجهزة الاستخبارات الأمريكية الفضلي (33 سنة) منذ 10 سنوات على الأقل. ووفقا لوزارة الخارجية، قبل أن يصل الفضلي إلى سوريا، كان يقيم بإيران كجزء من مجموعة صغيرة من عملاء «القاعدة» الذين هربوا إليها من أفغانستان بعد هجمات 11 سبتمبر. وصرحت الحكومة الإيرانية بأن المجموعة كانت تحت الإقامة الجبرية، ولكن ظلت أوضاع عملاء «القاعدة» تحديدا محل تنازع لمدة سنوات، وفي النهاية غادر الكثير من أفراد التنظيم إيران متجهين إلى باكستان وسوريا وبلدان أخرى.
وفي عام 2012، ذكرت وزارة الخارجية الأمريكية أن الفضلي هو قائد تنظيم القاعدة في إيران، حيث يوجه «حركة الأموال والعملاء» في جميع أنحاء البلاد. وجرى عرض مكافأة قدرها 7 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى إلقاء القبض عليه. وذكر البيان ذاته، الصادر عن وزارة الخارجية، أنه كان يعمل مع «متبرعين جهاديين» أثرياء في الكويت، موطنه الأصلي، لجمع الأموال لصالح الثوار الموالين لـ«القاعدة» في سوريا.
وفي خطاب ألقاه الرئيس جورج بوش الابن ببروكسل عام 2005، أثناء تقديمه الشكر إلى دول أوروبية بسبب تقديمها المساعدة في مكافحة الإرهاب، ذكر أن الفضلي ساعد الإرهابيين الذي فجروا ناقلة نفط «ليمبورج» في عام 2002 قبالة سواحل اليمن. وأسفر هذا الهجوم عن مقتل شخص وتسريب 50.000 برميل نفط انتشرت بطول الساحل الممتد على 45 ميلا.
وفي حين يُنظر إلى تنظيم «داعش» على أنه يركز على توحيد الأراضي التي استولى عليها في كل من سوريا والعراق بصورة أكبر من تركيزه على مهاجمة الغرب، يحذر البعض من أن الغارات الجوية ضد «داعش» قد تؤدي بالتنظيم إلى التخطيط لشن هجمات ضد أهداف غربية، بل يمكن أن تفيد العمليات الأمريكية أيضا تنظيمات مسلحة أخرى إذا لم تكن الفصائل الثورية الأكثر اعتدالا مستعدة لفرض سيطرتها على الأرض.
ووفقا للخارجية الأمريكية، كان الفضلي، قبل وصوله إلى سوريا، يعيش في إيران ضمن جماعة صغيرة من عناصر تنظيم القاعدة، فروا من أفغانستان بعد هجمات 11 سبتمبر. وقالت الحكومة الإيرانية: إن الجماعة كانت تعيش قيد الإقامة الجبرية، وفي نهاية المطاف غادر الكثير من أعضائها إلى باكستان وسوريا ودول أخرى.
وكشف أصوليون في لندن عن أن الكويتي محسن الفضلي، المتورط في الكثير من العمليات الإرهابية والمطلوب للسلطات الكويتية والسعودية والأمريكية، هو الزعيم الفعلي لتنظيم القاعدة في سوريا والممثل الشخصي لزعيم التنظيم في العالم أيمن الظواهري، والاسم الكامل لمحسن الفضلي، هو «محسن فاضل إياد الفضلي»، ويرد على قوائم الإرهاب الأمريكية باسم محسن الفاضلي، وأنه كان زعيم «القاعدة» في إيران بين عامي 2011 و2012.
وأوضحت المصادر أن الفضلي، الذي يعد من أخطر الإرهابيين على مستوى العالم، انتقل من إيران إلى سوريا في منتصف 2013 وكان له الدور البارز والحاسم في انحياز الظواهري إلى جانب «جبهة النصرة» بقيادة «أبو محمد الجولاني»، في خلافها مع تنظيم «داعش» بقيادة أبو بكر البغدادي، واعتبارها الذراع الرسمية لـ«القاعدة» في سوريا، مما يؤكد أن الفضلي رجل الظواهري الأول في سوريا وموضع ثقته. والفضلي المطلوب رقم 4 من قبل وزارة الداخلية السعودية على قائمة الـ36 مطلوبا التي أعلنتها في 28 يونيو عام 2005، كما يعد الفضلي من المطلوبين الأساسيين للولايات المتحدة، وقد ورد اسمه على لسان الرئيس جورج بوش في إحدى خطبه «عن الإرهابيين الذين يلاحقهم العالم» كأحد المتورطين في تفجير البارجة كول، حيث ورد اسمه في مقدمة المطلوبين في القائمة التي قدمتها كريستين تاوسند مساعدة كوندوليزا رايس، مستشارة الأمن القومي، للمسئولين الكويتيين في يناير (كانون الثاني) 2004. ثم في فبراير عام 2005، أدرجه مجلس الأمن الدولي في قائمته الخاصة بالإرهابيين، وذلك بعد اتهام أمريكي له بمساعدة المسلحين في العراق.
من جهته، أعرب د. هاني السباعي، خبير التيارات الأصولية مدير مركز المقريزي للدراسات بلندن، في اتصال هاتفي أجرته معه «الشرق الأوسط» أمس، عن اعتقاده أن «(خراسان) قد يكون تضخيما لعدو جديد لا نعرف ملامحه على الأرض، مما يمهد لضرب (جبهة النصرة) المرتبطة بـ(القاعدة) داخل الأراضي السورية أثناء الغارات الجوية على (داعش)». وقال إن «الهدف الواضح من التسريبات الأمريكية هو شيطنة (جبهة النصرة)، المنتمية إلى أيمن الظواهري زعيم (القاعدة)، قبل تدميرها». وأوضح أن «الظواهري، كما هو معروف، هو زعيم «قاعدة خراسان» وهي المظلة الأم لأغلب التنظيمات الإرهابية».
(الشرق الأوسط)
الجبوري: نواجه معركة بقاء ومصير ضد الإرهاب..مقتل 53 متشدداً و«داعش» تعدم 13 ضابط
شنت قوات عراقية مشتركة بدعم من الطيران الأمريكي أمس، عملية واسعة شمال مدينة الفلوجة لمساندة فوج من الجيش منتشر بين منطقتي السجر والصقلاوية في صد هجمات تنظيم «داعش» الإرهابي المستمرة منذ عشرة أيام.
وقال المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة الفريق قاسم عطا: «إن قوات وزارتي الدفاع والداخلية وجهاز مكافحة الإرهاب وأبطال الحشد الشعبي تمكنت بمساندة جوية أمريكية من دخول منطقة السجر الخاضعة لسيطرة المتشددين منذ مطلع العام وبدأت بتطهيرها»، مؤكدا أن هناك هروبا جماعيا لعصابات «داعش»، ومشددا على أنه لا يوجد خيار أمام الإرهابيين المحاصرين إلا الاستسلام» وكشف النائب عن كتلة الفضيلة عبد الحسين الموسوي عن تفخيخ عصابات »داعش«الإرهابية للطرق المؤدية إلى محيط الصقلاوية لمنع الامدادات داعيا لتنفيذ حملة عسكرية واسعة لفك الحصار عن منتسبي الأجهزة الأمنية هناك».
وذكر مصدر أمني «أن الجنود المحاصرين نفدت ذخيرتهم إضافة إلى الماء والطعام»، وتحدث عن مقتل ضابط برتبة رائد واثنين من الجنود بسبب الحصار.
في وقت قال مقاتلون عراقيون يخوضون معارك ضد التنظيم في منطقة جرف الصخر، «إنهم لا يريدون أي مساعدة أجنبية أو غارات جوية أمريكية»، وأضاف هؤلاء «إنهم حققوا مكاسب طيبة في منطقة البحيرات من أجل محاولة مطاردة المتشددين وإنهم ليسوا في حاجة لمساعدة خارجية».
واندلعت اشتباكات بين قوات الجيش، بمساندة متطوعي الحشد الشعبي من جهة وبين مسلحين من «داعش» في القرى الشمالية لقضاء المقدادية شمال شرق بعقوبة، أسفرت عن مقتل اثنين من قوات الجيش وأحد متطوعي الحشد الشعبي وإصابة سبعة جنود واثنين من المتطوعين بجروح متفاوتة.
وأعلن صادق الحسيني رئيس اللجنة الأمنية بالمدينة عن مقتل 25 مسلحا من التنظيم بينهم قادة بارزون في عمليات نوعية جرت في حوض حمرين بعد أن قامت قوات أمنية مشتركة من الشرطة والجيش مدعومة بمتطوعي الحشد الشعبي بتنفيذ سلسلة عمليات نوعية بدأت من تقاطع الصفرة في ناحية العظيم شمال بعقوبة وصولا إلى قرى عين ليلة شرق بعقوبة، ثم امتدت على مسافة عدة كيلومترات لتطهير تلال حمرين المجاورة لناحية المنصورية شرق بعقوبة.
وأوضحت مصادر أمنية أن اشتباكات اندلعت بين القوات الأمنية وبمساندة أبناء العشائر وبين مسلحين ينتمون لتنظيم «داعش» في منطقة توكل وسنسل التابعة لقضاء المقدادية أسفرت عن مقتل تسعة مسلحين وتدمير عجلتين تحملان أسلحة كانت تستخدم في العمليات الإرهابية.
وتابعت: «اشتبكت قوة أمنية تابعة لعمليات دجلة مع المسلحين في قرية شروين التابعة لناحية المنصورية شرقي بعقوبة، أسفرت عن مقتل ثلاثة من المسلحين واعتقال اثنين آخرين أثناء الاشتباكات تم اقتيادهما إلى مقر قيادة العمليات للتحقيق معهم».
وأضافت أن قوة أمنية تابعة لشرطة مكافحة الإرهاب اشتبكت مع عناصر مسلحة في منطقة الصدور التابعة للأطراف الشمالية لقضاء المقدادية شمال شرقي بعقوبة ما أسفر عن مقتل ثمانية من المسلحين.
وأفاد شهود عيان بان عناصر داعش قاموا بقتل خمسة مدنيين من قبيلة سنية رفضوا تسليم اثنين من أبنائهم إلى التنظيم بحجة التخابر مع القوات الأمنية العراقية في احدي المناطق جنوبي مدينة كركوك.
وقال الشهود: إن مسلحي داعش هاجموا قرية البو بدران الواقعة بين قضاء طوز خرماتو وداقوق جنوبي كركوك بهدف اعتقال عنصرين من أعضاء الصحوات من أهالي القرية بتهمة التخابر مع القوات الأمنية وبعد رفض الأهالي تسليمهم جرى تبادل لإطلاق النار بين الأهالي وداعش أسفر عن مقتل اثنين من المتمردين وخمسة من الأهالي.
وذكرت الشرطة أن عناصر داعش اختطفوا أيضا 10 من عناصر الشرطة والصحوة بذريعة التعاون مع الحكومة من ثلاث قرى تابعة إلى قضاء الحويجة غربي كركوك.
وأفادت مصادر طبية عراقية بان التنظيم سلم جثث 13 ضابطا في الجيش العراقي بعد إعدامهم في الموصل وأفاد شهود عيان أن عناصر في التنظيم اغتالوا شيخ قبيلة عراقية وأصابوا زوجته بجروح بعد اقتحام منزله شرقي مدينة الموصل.
وأفادت مصادر أمنية بأن مدينة تكريت شهدت غارات جوية عنيفة استهدفت وسط وأطراف المدينة الشمالية التي يسيطر مسلحو "داعش" على أجزاء منها حيث سمع دوي الانفجارات من مسافات بعيدة.
وقالت المصادر: إن مقاتلات حربية لم تحدد جنسيتها شنت غارات غير مسبوقة وكثيفة استهدفت وسط تكريت وعند أطرافها الشمالية وخاصة القصور الرئاسية وقرب مستشفى تكريت العام وقرب قاعدة سبايكر الجوية حيث يتحصن التنظيم.
وأفاد شهود عيان بأن عناصر في "داعش" شنوا هجوما في منطقة الدجيل جنوبي صلاح الدين وجرى تبادل لإطلاق النار تسبب بمقتل 9 وإصابة 12 من الطرفين.
وقال الشهود لوكالة الأنباء الألمانية: «هاجم مسلحو داعش بلدة الدجيل وجرى تبادل لإطلاق النار مع الأهالي تسبب بمقتل 3 مدنيي وإصابة 4 آخرين فيما قتل من جانب المسلحين 6 أشخاص وأصيب 8 آخرين».
إلى ذلك، قال رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري: إن الجميع يقف اليوم مع كل الجهود لضرب الخارجين عن القانون من الذين يمارسون الإرهاب في العراق من تنظيم داعش والمليشيات لخلاص العراق من هذا الخطر.
وقال في كلمة خلال احتفالية بمناسبة يوم السلام العالمي: "إننا في العراق نواجه معركة بقاء ومصير ضد الإرهاب الذي يتمثل بحالة حمل السلاح خارج نطاق الدولة والقانون والمؤسسات الأمنية ويقوم بالقتل العشوائي والعمل على خراب العراق وتقسيمه وإنهاء حالة الدولة المدنية وتهديد السلم الأهلي".
وأضاف "أن تنظيم داعش الإرهابي الذي يتخذ من الإسلام ذريعة وشماعة يعلق عليها جرائمه التي يندى إليها الجبين، اصبح خطرا حقيقيا يهدد العراق بكل مكوناته وأطيافه وتهديده الأكبر في البيئة التي ينشط فيها ويتحرك على ساحتها ويحتل أرضها بشكل اكبر ولابد من منظومة عمل وحملة متكاملة وواسعة تشمل عدة مراحل تبدأ بتجفيف منابعه والتوعية من خطره وتهيئة أرضية ثقة بين الدولة والمواطن تجعل من الفرد عنصر مكافح لهذا الوباء".
وأوضح أن «داعش» والميليشيات تشكل خطرا على العراق وأمنه وعلينا توحيد الجهود وتكثيف المساعي للقضاء على هذه العصابات المجرمة.
وقال: «إننا نقف اليوم جميعا مع كل الجهود التي تضرب الخارجين عن القانون من الذين يمارسون الإرهاب المنظم ضد المدنيين وعلى رأسهم داعش والميليشيات، ونأمل أن ينتج عن التحالف الدولي جهد نوعي مركز يساعد العراق على الخلاص من هذا الخطر ليكون الخطوة الاحترازية الأهم في طريق تطويق هذا الشر ومحاصرة هذا الحريق المتقد الذي بدأ يلتهم أجزاء غير قليلة من المنطقة والجميع تحت وطأة جرائمه وناره».
وذكر أن الإسراع في تسمية وزراء الداخلية والدفاع في الحكومة الحالية والبدء عمليا في تشكيل الحرس الوطني يعد نقطة الشروع العملية الواقعية للقضاء على داعش والمجاميع المجرمة وتطهير المناطق المغتصبة وتحريرها من يد الإرهابيين ولن يكون ذلك ما لم يؤمن أهل تلك المناطق أنهم جزء من الحل وشركاء في هذا المشروع الفاصل بالتعاون مع العشائر والقيادات المجتمعية والإدارات المحلية.
(وكالات- الاتحاد الإمارتية)
مقتل قياديين من «النصرة» و«داعش» في قصف الجيش اللبناني على جرود عرسال
ساد هدوء حذر نهار أمس، في بلدة عرسال بعد اشتباكات وقصف من الجيش اللبناني على مواقع الإرهابيين المتمركزين في الجرود استمرت حتى فجر أمس. واستهدف الجيش مواقع المسلحين في وادي الرهوة ومواقع قياداتهم محققاً إصابات مباشرة أدت إلى وقوع قتلى وجرحى.
ومن خلال مواقعه التابعة للواء الثامن وفوج المجوقل على التلال المشرفة على وادي الرهوة ووادي الزعرور ومدينة الملاهي ووادي حميد والحصن، يرصد الجيش أي تحرّك في المناطق المتواجد فيها المسلحون مع آلياتهم التي تحمل رشاشات أو مضادات ويقصفهم بالمدفعية الثقيلة من عيار 155 ملم أو بالراجمات، مستعيناً بطائرات الاستطلاع وكاميرات حديثة للمراقبة.
وعلمت صحيفة «الحياة» أن ضربات الجيش أدّت إلى مقتل أبو الليث الطرابلسي وهو أحد كبار المسئولين في تنظيم «داعش» إضافة إلى عدد من مسئولي المواقع لدى المجموعات المسلحة في أكثر من موقع ما فرض نوعاً من الهدوء، فيما أكّدت مصادر عسكرية إن «الجيش على أهبة الاستعداد لمواجهة أي طارئ ويقوم بكل الجهد والمساعي من أجعل إبعاد عرسال عن تحركات المسلحين وضبط المداخل التي تؤدي إلى عرسال».
من جهة أخرى، تمكنت شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي من توقيف السوري محمد نور الملحم في منطقة الدوسة في عكار للاشتباه بانتمائه إلى تنظيم إرهابي.
وأُفرج مساء أول من أمس عن شخصين من آل فليطي من عرسال كانا خطفا على طريق البقاع الشمالي نتيجة ردود الفعل الانفعالية على إعدام الجندي محمد حمية رمياً بالرصاص وتحميل آل حمية عائلات من عرسال مسئولية إعدام ابنهم على أيدي «النصرة»، فيما أبقي على مخطوفين من آل الحجيري كانا خطفا على طريق النبي عثمان. كما أكدت قيادة الجيش- مديرية التوجيه في بيان أول من أمس أنه «تم تسليم المواطن عبد الله محمد البريدي، الذي كان خطف في منطقة الأوزاعي، إلى المديرية وأصبح بعهدة الجيش على أثر التحريات والإجراءات التي قامت بها مديرية المخابرات».
وفتحت طريق سجن رومية بعدما قطعها عدد من الأهالي أمس تضامناً مع الجيش، فيما قطع اهالي العسكري المخطوف ابراهيم مغيط اوتوستراد القلمون الدولي في الاتجاهين مطالبين بإطلاق ابنهم.
وواصلت عائلة الجندي الشهيد حمية في سهل بلدة طليا تقبل التعازي بمقتل ابنها في وقت شددت وفود رسمية على «ضرورة الحفاظ على الوحدة في مواجهة إرهاب التكفيريين». وزار العائلة وفد من حركة «أمل» ضم وزير الأشغال والنقل غازي زعيتر الذي دعا القوى السياسية إلى «الوقوف خلف الجيش ومؤازرته في معركته ضد الإرهاب».
وقدمت النائب بهية الحريري التعازي إلى عائلة الجندي على الخراط الذي استشهد الجمعة الماضي في عرسال، وتوفي والده أحمد تأثراً. ونقلت إلى والدة الخراط وإخوته «تعازي الرئيس سعد الحريري وتضامنه مع العائلة في فقدها ولبنان ابناً وجندياً وبطلاً شجاعاً ارتفع شهيداً دفاعاً عن أرضه ووطنه». وأكدت أن «صيدا التي تفتقد باستشهاد على واحداً من ابنائها، تعتز وترفع رأسها عالياً باستشهاده، وتؤكد وقوفها إلى جانب الجيش والقوى الأمنية في مواجهتها الأخطار التي يتعرض لها لبنان»، مثمنة «التضحيات الجسام لجنود الجيش وشهدائه الذين يفتدون بدمائهم كل الوطن».
وتضاربت المعلومات حول الانفجار الذي استهدفت حاجزاً لـ «حزب الله» ليل أول من أمس، بين الخريبة وحام في البقاع الشمالي. ففي حين أشارت «الوكالة الوطنية للإعلام» ومصادر إعلامية إلى «سقوط ثلاثة شهداء وعدد من الجرحى»، وإلى أن مسلحين على دراجة نارية أطلقوا النار على الحاجز، ثم ما لبثت أن دخلت سيارة أخرى من نوع «رانج روفر» مفخخة يقودها انتحاري وفجر نفسه بالحاجز، نفت مصادر أخرى هذه المعلومات، وتحدثت عن عبوة ناسفة زنتها حوالى 40 كيلوغراماً وضعت قرب حاجز تابع للحزب، وفجرت من بعد وأن الانفجار أوقع جرحى.
وفي ظل تكتم ميداني حول حقيقة ما حصل، بفعل الطوق الذي ضرب في المنطقة غير الآهلة والقريبة من الحدود مع سورية، وهي تبعد حوالى كيلومترين عن الخريبة، اكتفى تلفزيون «المنار» التابع لـ «حزب الله» بالقول: «أن لا شهداء في الانفجار». أما رئيس بلدية الخريبة على موسى، فتحدث عن سماع دوي انفجار قوي. وأعقب ذلك سماع أصوات سيارات إسعاف. ومساء، بثّت «المنار» تقريراً من الخريبة أفاد بأن سيارة فولفو طحينية اللون رقم لوحتها 113735 قادمة من بلدة حام، فجّرها سائقها عند «نقطة حماية لبلدة الخريبة» ما أدّى إلى إصابة 3 أشخاص بجروح أحدهم جروحه متوسّطة. وقُدّر وزن العبوة بين 20 و25 كلغ كانت مزروعة في باب السائق الذي تفحّمت جثّته.
وكانت «جبهة النصرة» قالت عبر «تويتر»: «في هذه الأثناء المجاهدون يستهدفون نقطة لحزب اللات الإيراني في جرود نحلة اللبنانية وتدمير مدفع 57 ملم كحصيلة أولية».
السنيورة
ورأى رئيس «كتلة المستقبل» النيابية الرئيس فؤاد السنيورة أن «الأجواء المشحونة لا تؤدي إلا إلى الفتنة»، مؤكداً أن «المطلوب التحلّي بالصبر والهدوء، والفتنة نائمة لعن الله من أيقظها».
وقال: المشاعر مكبوتة والأحاسيس مضخّمة في هذه الظروف العصيبة التي يمر بها لبنان»، لافتاً إلى أن «من الضروري عدم اللعب على الأوتار الطائفية والنفسية المشحونة، ويجب ضبط النفس وعدم إطلاق العنان للغرائز والعواطف المشحونة التي لا تؤدي إلا إلى خراب وطننا ونحن بحاجة إلى تعزيز فكرة الدولة والمؤسسات الأمنية والشرعية الرسمية التي تدافع عن المواطن والحقوق القانونية للمواطن».
(الحياة الدولية)
«داعش» يحكم حصاره على كوباني والآلاف يفرون من أمامه
أحكم تنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف إعلامياً بـ"داعش" أمس الحصار على مدينة كوباني (عين العرب) القريبة من الحدود السورية ـ التركية والتي تعد ثالث تجمع للأكراد في سورية.
وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن: إن عناصر هذا التنظيم المتطرف الذين سيطروا على أكثر من 64 قرية في منطقة كوباني منذ مساء الثلاثاء أحرزوا مزيدا من التقدم، وهم موجودون في بعض الأماكن على بعد عشرة كيلومترات فقط من المدينة.
وأكد مصطفى عبدي، وهو ناشط وصحفي سوري كردي من كوباني يتنقل باستمرار إلى الحدود التركية، "أن التنظيم يتقدم من الجهة الشرقية لكوباني". وقال: إن "الشوارع خالية تقريبا ويخيم عليها شعور بالقلق والترقب"، مضيفا أن مدنيين "بينهم عجائز ومعوقون تم اعدامهم في القرى"، لكنه أكد عدم وجود حصيلة حتى الآن.
وأشار إلى أن "السكان يحاولون العودة إلى قراهم من أجل جلب بعض الحاجيات الا انهم يشاهدون على بعد مئات الامتار عناصر التنظيم الذين يسرقون منازلهم".
وأضاف الناشط الكردي: "إن غالبية النساء والاطفال غادروا كوباني ولكن هناك آلاف الرجال المسلحين الذين يريدون الدفاع عن البلدة حتى آخر قطرة دم". إلا أنه استدرك متسائلا: "لكن ماذا يمكنهم فعله أمام الأسلحة الثقيلة التي يملكها التنظيم؟".
وقال عبدي: "نحتاج إلى طائرة أمريكية واحدة لقصف هؤلاء الهمج، أين التحالف ضد الإرهاب؟ (الذي تقوده الولايات المتحدة) يجب عليهم إنقاذ الشعب الكردي".
إبادة
وقال سياسي كردي من تركيا زار كوباني أمس الأول: إن سكان المدينة أبلغوه أن مقاتلي الدولة الإسلامية يذبحون بعض الناس في تقدمهم من قرية إلى أخرى.
وقال إبراهيم بينيجي نائب حزب الشعوب الديمقراطية المؤيد للأكراد في تركيا لـ"رويترز": "هذه ليست حربا بل عملية إبادة جماعية، فهم يدخلون القرى ويقطعون رأس شخص أو شخصين ويفرجون أهل القرية عليها". وأضاف: "حقيقة هذا وضع مخجل للإنسانية"، داعيا إلى تدخل دولي. وتابع أن خمسة من زملائه من أعضاء البرلمان ينوون الإضراب عن الطعام خارج مكتب الأمم المتحدة في جنيف للمطالبة بتحرك.
70 ألفاً فروا
ويواصل المدنيون الأكراد في المدينة وضواحيها الهرب نحو تركيا خوفا من عمليات انتقامية، كما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقد لجأ نحو 70 ألف كردي إلى هذا البلد المجاور منذ الخميس، كما ذكرت الأمم المتحدة أمس.
وروى لاجئون من القرى أن الجهاديين قصفوا ودمروا المنازل وقطعوا رءوس السكان الذين لم يغادروا.
وأسفرت المعارك التي ما زالت مستمرة في ضواحي كوباني، منذ مساء الثلاثاء، عن مقتل 37 مسلحا داعشيا على الأقل و27 من الأكراد.
حزب العمال
وجدد حزب العمال الكردستاني الذي أمضى نحو ثلاثين عاما في القتال من أجل الحكم الذاتي لأكراد تركيا دعوته إلى شباب الأكراد في جنوب شرق تركيا لحمل السلاح والتوجه إلى كوباني لإنقاذها.
وقال الحزب في بيان على موقعه على الإنترنت: "إن دعم هذه المقاومة البطولية ليس مجرد دين في أعناق الاكراد بل كل شعوب الشرق الاوسط، فالاكتفاء بتقديم الدعم ليس كافيا ولا بد أن يكون المعيار هو المشاركة في المقاومة"، وأضاف البيان: "لا بد أن تغرق فاشية الدولة الإسلامية في الدم الذي تريقه، وعلى شباب شمال كردستان (جنوب شرق تركيا) أن يتدفق في موجات على كوباني".
مواجهات على الحدود
وتجمع المئات من ألبان الأكراد تضامنا ليوم ثالث على الجانب التركي من سور الأسلاك الشائكة الذي يفصل بين جانبي الحدود قرب مدينة سروج حيث عبر كثير من اللاجئين.
وأطلقت قوات الأمن التي حاولت الحفاظ على النظام الغاز المسيل للدموع، ومدافع المياه وبدأ بعض المحتجين يقذفونها بالحجارة لإبداء استيائهم.
أردوغان
الى ذلك، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس: إن تركيا لم تدفع فدية مقابل إفراج تنظيم "داعش" في العراق عن 49 رهينة أتراك بينهم دبلوماسيون، كان أسرهم التنظيم خلال هجومه على مدينة الموصل في 11 يونيو الماضي. وأكد أردوغان أن "مفاوضات دبلوماسية" أدت إلى الإفراج عن عشرات الرهائن، وقال للصحفيين في مطار أنقرة قبيل توجهه إلى نيويورك للمشاركة في أعمال الجمعية العمومية للأمم المتحدة: "لم تكن هناك أبدا مساومة من أجل المال، لكن مفاوضات دبلوماسية وسياسية فقط وهذا انتصار دبلوماسي".
وردا على سؤال بشان احتمال أن يكون حصل تبادل لرهائن بمقاتلين من التنظيم المتطرف أجاب أردوغان: "ليس مهما أن يكون حصل تبادل أو لم يحصل، المهم هو أن الرهائن عادوا ولموا الشمل مع أسرهم".
وكان أردوغان قال أمس الأول: إن الرهائن الأتراك أطلق سراحهم ضمن "عملية إنقاذ سرية" نفذتها القوات الخاصة التركية.
وتركيا العضو في الحلف الأطلسي هي أحد أبرز حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة.
وكانت ترفض حتى الان المشاركة في معارك ضد "داعش" متذرعة خصوصا بالقلق على مصير مواطنيها الذين كانوا يحتجزون رهائن. وقال أردوغان أمس: إن تركيا يمكن أن تغير موقفها ولو جزئيا بعد الإفراج عن الرهائن.
وأوضح: "كان يمكن أن نقول نعم حين طلب منا المشاركة في التحالف (الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية) لكن ما كنا نستطيع فعل ذلك حينها، قلنا لهم لا يمكننا القيام بأي شيء إلى حين تسوية ملف الرهائن".
وأضاف: "لقد قلنا إنه لا يمكننا القيام بدور في التحالف لكن يمكننا التوصل إلى خارطة طريق بعد مفاوضات مكثفة مع أعضاء التحالف". وأكد أنه بحث مع الرئيس الأمريكي موضوع انشاء منطقة عازلة بين تركيا وسوريا.
موسكو ودمشق
وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان أمس: إن وزير الخارجية سيرغي لافروف أبلغ نظيره الأمريكي جون كيري بأنه يجب على واشنطن الالتزام بـ"الاحترام غير المشروط للسيادة السورية خلال إنجاز خطط التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، والذي يشمل استخدام القوة" ضد «داعش».
على صعيد آخر، أكد النظام السوري أمس مجدداً أنه تخلى عن الأسلحة الكيماوية، محذراً من تزويد المعارضة بهذا السلاح لتبرير أي عدوان عليه، بحسب وزارة الخارجية السورية.
(دمشق، أنقرة ــ أ ف ب، رويترز، د ب أ)
لبنان «حزب الله» في مرمى الانفجارات مجدداً
عادت التفجيرات التي كانت تستهدف حواجز أو مناطق موالية لحزب الله في لبنان مجدداً، بعد أن توقفت لعدة أشهر، في خطوة من شأنها إضافة مزيد من التعقيدات على المشهد الداخلي اللبناني الذي بات ينزلق أكثر فأكثر إلى المستنقع السوري.
وقال الوكالة الوطنية الرسمية: "إن انفجاراً استهدف حاجزاً تابعا لحزب الله" في جرود بلدة الخريبة في سلسلة جبال لبنان الشرقية مساء أمس الأول؛ ما أدى إلى سقوط ثلاثة قتلى، في حين ذكرت قناة «المنار» التابعة لحزب الله أن لا ضحايا في الانفجار.
وبينما أفادت مصادر بأن انتحارياً على دراجة نارية فجّر نفسه لدى خروج سيارة بداخلها عناصر من «حزب الله» من معسكر في جرود الخريبة، أعلن قيادي في «جبهة النصرة» لوكالة «الأناضول»، أن «الهجوم الذي نفذته الجبهة ضد حاجز حزب الله في الخريبة ناتج عن عبوة ناسفة، وليس عملية انتحارية».
ويأتي انفجار أمس الأول بعد إعلان «جبهة النصرة» إعدام الجندي محمد حمية.
وتوعد شباب آل حمية، أمس، الشيخ مصطفى الحجيري المعروف بـ"أبو طاقية"، مؤكدين أن «محمد حمية ليس شهيد الجيش وحسب وإنما ثأره علينا، وثأرنا ليس مع أهل السنّة، وإنما مع آل الحجيري».
من ناحيته، اتهم رئيس بلدية عرسال على الحجيري، حزب الله بالسعي إلى خلق فتنة في عرسال بين الجيش والأهالي.
في موازاة ذلك، زار منسق اللجنة المركزية في حزب «الكتائب» النائب سامي الجميل، أمس، منطقة عكار على رأس وفد كتائبي، حيث شدد على ضرورة دعم الجيش.
وقال الجميل في كلمة: «علينا أن نضع كلّ الصغائر جانباً، لتخطي هذه المرحلة الصعبة، واليوم هو الوقت للتضامن مع بعضنا البعض، ولإزالة كلّ الفوارق بيننا كلبنانيين، ونتعاون ونقف إلى جانب أهم مؤسسة داعمين لها والظهر الحامي لمؤسسة الجيش، الجيش اللبناني الذي يقدم الدماء دفاعاً عن لبنان ومحافظة على حريتنا وسيادتنا وهويتنا وعلى كل ما يميز لبنان».
إلى ذلك، أشار رئيس «جبهة النضال الوطني» النائب وليد جنبلاط في كلمة له من بلدة عين عطا، أمس، إلى أن «بعض السوريين واللبنانيين دخلوا في الإرهاب، وعلينا التمييز بين الإرهابي واللاجئ».
وقال: «حكّموا العقل واتركوا المخابرات والجيش يقومون بعملهم»، سائلا: «أتريدون أن نعرض مصالح الموحدين في الخليج للخطر بالتعرض للاجئين؟». ودعا إلى «محاكمة عادلة للمسجونين في رومية».
باسيل
الى ذلك، علّق وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، أمس، في لوس أنجليس الأمريكية على موضوع دخول لبنان في التحالف الدولي ضد «داعش»، مؤكدا أن «لبنان شارك سياسيا في هذه الدعوة، لأن لبنان يحارب داعش على أرضه، ونحن في قلب المعركة. لبنان يأخذ ولا يعطي، فنحن لا نملك طائرات لتقديمها لضرب داعش، ولا سلاح لدينا، بل على العكس نحن بحاجة إلى سلاح وطائرات ومال، والدول المشاركة تتفهم وضعنا».
الأب والابن في جنازة واحدة
المصيبة التي حلت بعائلة حمادي الخراط في مدينة صيدا بفقدان ابنها الشهيد الجندي في الجيش علي الخراط الذي سقط بانفجار عبوة ناسفة استهدفت شاحنة عسكرية للجيش في عرسال، تضاعفت قبل ساعات معدودة من تشييع جثمانه ودفنه عصر أمس الأول إلى مصيبتين، بعد وفاة والده أحمد الذي كان يعالج في مستشفى حمود الجامعي بصيدا، فكانت جنازتين في موكب واحد.
وتضاعفت مأساة العائلة الفقيرة والمعدومة، حيث ظلت الأم الثكلى تردد منذ علمها بنبأ وفاة ابنها الذي كان يساعد العائلة في تأمين لقمة العيش عبارة واحدة: «الله يحرق قلبهم مثل ما حرقوا قلبي»، أما علياء الشقيقة التوأم لعلي فبحَّ صوتها وهي تصرخ: «بحبك يا خيي وين تركتنا يا خيي والله يكون معاك يا خيي».
موكب التشييع انطلق من مسجد الشهداء بعد الصلاة على الجثمانين، وأقيمت مراسم تأبين عسكرية للشهيد علي توزعت بين مسجد الشهداء ومقبرة صيدا الجديدة، وكان في استقباله ممثلون لوزير الدفاع وقائد الجيش وقيادات عسكرية وأمنية وهيئات دينية وحزبية على مختلف انتماءاتها.
(الجريدة الكويتية)
رئيسة الأرجنتين تتلقى تهديدات من «داعش»
كشفت رئيسة الأرجنتين كريستينا فرنانديز، أمس، أنها تلقت تهديدات من تنظيم «داعش» بسب صداقتها لبابا الفاتيكان فرنسيس الأول ولاعترافها بكل من إسرائيل وفلسطين، وقالت للصحفيين في مطار شامبينو بروما بعد لقاء البابا على الغداء: «إن وزارة الأمن وأجهزة المخابرات تتعامل الآن مع تهديد التنظيم، وأضافت رداً على سؤال «إنها إذا ركزت على مثل هذه التهديدات فسيتعين عليها أن تختبئ تحت السرير».
(روما- رويترز)
مقتل قيادي في «أنصار بيت المقدس»
قتل الجيش المصري في شبه جزيرة سيناء قياديا في جماعة «أنصار بيت المقدس» مسئولا عن العديد من الهجمات الدامية التي نفذتها الجماعة المتطرفة.
وقال مسئولون: إن هذا القيادي، الذي لم يتم الكشف عن اسمه، قتل على أيدي قوة من الجيش في شمال سيناء بينما كان يحاول زرع عبوة ناسفة على قارعة احد الطرقات برفقة ثلاثة آخرين تم توقيفهم وتبنت الجماعة خصوصا هجومين اوقعا 17 قتيلا في صفوف قوات الأمن هذا الشهر.
(القاهرة- أ ف ب)
30 قتيلاً بنيران النظام السوري معظمهم بمجزرة في إدلب
لقي 30 سورياً حتفهم بنيران القوات النظامية أمس بينهم 17 ضحية قضوا بمجزرة نجمت عن غارة جوية استهدفت مفرق كفر عميم بمنطقة سراقب في ريف إدلب، في حين قتل ما لا يقل عن 30 من عناصر الجيش الحكومي باشتباكات شرسة مع مقاتلي المعارضة اندلعت ناحية بلدة الحماميات بريف حماة، تزامناً مع استمرار المعارك في الجبهات الأخرى والقصف الجوي بتركيز على حي جوبر الدمشقي ومدن وبلدات عدرا وعين ترما والزبداني وتل الصوان ومرج الزهور والديرخبية في الريف العاصمي.
كما شن الطيران الحربي قصفاً جوياً مستخدماً البراميل المتفجرة بمناطق دمشق وحلب وحماة وحمص ودرعا ودير الزور وإدلب والقنيطرة مخلفاً ضحايا والمزيد من الدمار في المباني السكنية والمنشآت.
من جهة أخرى، أفاد ناشطون ميدانيون بأن مسلحين مجهولي الهوية اغتالوا قائد لواء من جماعة ما يعرف بـ«جيش الأمة» المعارضة في جبهة مدينة دوما ناحية الغوطة الشرقية المضطربة بالريف الدمشقي.
وأكدت مصادر في المعارضة السورية أن ما لا يقل عن 30 عنصراً من القوات الحكومية لقوا مصرعهم بمعارك عنيفة دارت قرب بلدة الحماميات بريف حماة، الذي شهد أيضاً غارات جوية بعضها بالبراميل المتفجرة، طالت مدينتي مورك واللطامنة، وبلدات الزلاقيات وسرحا وصلبا والقليب، تزامناً مع استشهاد طفلة تدعى ريم محمد العليوي (8 سنوات) جراء قصف بمنطقة الشيخ مصطفى ناحية اللطامنة.
كما سقط رجلان باشتباكات مع القوات النظامية عند حاجز الشيلوط في الريف الحموي أيضاً.
كما شن الطيران الحربي غارتين جويتين على بلدة كفر زيتا بريف حماة، ترافقتا مع قصف طائرات مروحية مدينتي مورك واللطامنة.
بالتوازي، استمرت الغارات والاشتباكات بمنطقة دمشق وريفها، حيث تعرض حي جوبر العاصمي لخمس غارات جوية نفذها الطيران الحربي تزامنت مع قصف مدفعي مكثف، واشتباكات بين مقاتلي الجيشين الحر والنظامي في جبهات عدة.
وطال القصف المدفعي منطقة الدخانية حيث تصاعدت أعمدة الدخان في سماء البلدة، بينما أكدت التنسيقيات المحلية مقتل 3 أشخاص جراء سقوط قذائف هاون على حي باب توما العاصمي في وقت متأخر أمس الأول.
وأحصت التنسيقيات نفسها غارتين على الأقل استهدفتا مدينة عربين بالريف الدمشقي، بينما هزت غارات بالبراميل المتفجرة مدينة الزبداني في الريف ذاته.
واستهدف الطيران الحربي بلدة عين ترما بأربع غارات، تزامناً مع اشتباكات دارت بين الجيشين الحر والحكومي في بلدة الدخانية مسفرة عن مقتل عدد من عناصر قوات النظام، بحسب التنسيقيات المحلية.
كما استمرت الاشتباكات والقصف الجوي بمناطق حلب التي شهدت غارة بالبراميل المتفجرة استهدفت حي الصاخور، ترافقت مع سقوط قذائف عدة قرب الدوار المائل وجامع الروضة في حي الموكامبو.
ودارت اشتباكات شرسة بين مقاتلي المعارضة والقوات الحكومية في حي بستان الباشا والسبع بحرات والسويقة، فيما استهدف الجيش الحر حي الراموسة بمدفع 23 محققاً إصابات مباشرة.
وفي جبهة حمص، تواصل قصف الطيران المروحي على مدينة الرستن التي مازالت بيد المعارضة، مستخدماً البراميل المتفجرة، مع تأكيد التنسيقيات المحلية سقوط العديد من الضحايا بينهم نساء وأطفال.
وفي دير الزور التي يخضع معظمها لسيطرة تنظيم «داعش» الإرهابي، استهدفت غارة جوية جسر السياسة الذي يعد المعبر الوحيد بين المدينة وريفها الشمالي، وذلك رغم تدميره بغارات شنها طيران النظام الاثنين الماضي.
وأكد الناشطون الميدانيون أن سكان مدينة دير الزور لجأوا لاستخدام المعابر المائية للتنقل بين ضفتي نهر الفرات بعد تهدم الجسر، مما فاقم من معاناتهم.
وتحدثت مصادر محلية عن مصرع 7 مدنيين بينهم أطفال وأصيب آخرون جراء قصف مدفعي لمعبر حويجة صقر المائي على نهر الفرات شرق مدينة دير الزور.
في الأثناء، تعرضت مدن وبلدات محافظة درعا الجنوبية لغارات جوية عديدة وقصف مدفعي عنيف من قبل قوات الجيش الحكومي.
وسقط 3 قتلى جراء قصف مدفعي وجوي في أنخل وبصرى الشام بريف درعا، بينما قضى ناشط يدعى ممدوح فواز الجبوري على يد اللجان الشعبية الموالية للنظام في بلدة قرفا ناحية أبطع كما توفي ناشط آخر تحت التعذيب في سجون النظام بمنطقة مليحة العطش.
وطال القصف الجوي والمدفعي مناطق صيدا وكفرشمس وجاسم والغارية الغربية التي شهدت اشتباكات متقطعة بين الجيشين الحر والنظامي.
وسقط قتيل وعدد من الجرحى جراء قصف بالبراميل المتفجرة على بلدة معربة بريف درعا أيضاً، بينما تعرضت بلدة اليادودة لقصف مدفعي عنيف.
(عواصم- وكالات)
قضاء إيران يأمر بفرض قيود جديدة على استخدام الإنترنت
تحرك القضاء الايراني المحافظ أمس لفرض قيود جديدة على استخدام شبكة الإنترنت في إيران، خاصة حظر تطبيقات «فايبر» و«تانح» و«واتس أب» و«إنستجرام»، على الرغم من وعود الرئيس الإيراني المعتدل نسبياً حسن روحاني بإتاحة المزيد من الحريات السياسية والاجتماعية.
فقد أمهل رئيس السلطة القضائية الإيرانية الخاضعة لهيمنة المحافظين صادق لاريجاني وزير الاتصالات الإيراني محمود واعظي 30 يوماً لإغلاق التطبيقات المذكورة.
وحذره من مغبة عدم تنفيذ ذلك قائلا: «إن القضاء سيلجأ بنفسه إلى إغلاق تلك المواقع بعد انتشار ظواهر سلبية تسيء إلى الأخلاق»، كما أكد المتحدث باسم السلطة محسني أزهي أنها تمتلك الصلاحيات الواسعة لإغلاق أي موقع إخباري يتجاوز «الخطوط الحمراء» وأن وزارة الثقافة الإيرانية ليس من صلاحيتها رفع الحجب عن تلك المواقع.
وقال: «إذا لم تتخذ وزارة الاتصالات إجراءات، فالقضاء سيتدخل مباشرة لحظر الشبكات الاجتماعية ذات المضامين الإجرامية».
في غضون ذلك علمت «الاتحاد» من مصادر ايرانية مطلعة أن روحاني سيوضح موقف بلاده من اقتراح «مجموعة خمسة زائد واحد» المؤلفة من الدول الست الكبرى، الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين وألمانيا، بشأن حل أزمة البرنامج النووي الإيراني القاضي بعدم زيادة نسسبة تخصيب اليورانيوم، وذلك في كلمة سيلقيها خلال استعراض عسكري في طهاران اليوم الاثنين قبل أن يتوجه إلى نيويورك لحضور جانب من دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وانتقد رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني تصريحات المسئولين الأمريكيين في هذا السياق.
وقال في كلمة أمام عدد من قادة «الحرس الثوري» الإيراني في طهران: «إن تصريحاتهم غير المدروسة والصبيانة والخبيثة بوجود انحراف في الأنشطة النووية الإيرانية، هي الوجه الآخر لنزعة أمريكا الاستكبارية.
إنهم حينما شعروا بالعجز في مواجهة إيران ولم يتمكنوا من فرض ما يريدون في القضية النووية وأدركوا قدرة ايران على إرساء الأمن في المنطقة، لجئوا إلى طرح أمور غير منطقية حول الأنشطة النووية الإيرانية وبدءوا إطلاق التهديدات».
(الاتحاد الإمارتية)
تفريق تظاهرة لأكراد أتراك دعماً لأشقائهم الفارين من سوريا
فرقت الشرطة التركية أمس، مئات الشبان الأكراد الذين تظاهروا على الحدود مع سوريا، دعماً للاجئين الفارين هرباً من مسلحي «داعش».
واستخدمت قوات الدرك والشرطة قنابل مسيلة للدموع وخراطيم المياه لإبعاد المتظاهرين الذين ردوا برشق الحجارة وسد الطريق المؤدي إلى المركز الحدودي.
وقال الساب المتظاهر محمد أمين أكمة لفرانس برس: «جئنا دعماً لأشقائنا من سوريا الذين تهاجمهم (داعش)، وللتنديد بتركيا التي ترفض أن يعود الشبان الأكراد الذين يرافقون عائلاتهم إلى مدينة عين العرب لمحاربة المتطرفين».
ودامت المواجهات دقائق عدة إلى أن تمكنت قوات الأمن المنتشرة بأعداد كبيرة في المركز على بعد 5 كلم من عين العرب من إبعاد المتظاهرين عن الأسلاك التي تفصل بين تركيا وسوريا.
(أنقرة- أ ف ب)
مشاهد سوداء من «عاصمة الخلافة»
يسود لون واحد فقط في مدينة الرقة السورية التي يعتبرها تنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف إعلاميا بـ"داعش" عاصمة لـ"دولة الخلافة"، هو الأسود الطاغي على كل شيء بدءا من قبعات وكوفيات الرجال مرورا بنقاب النساء وانتهاء بجوازات السفر.
ويدير تنظيم "الدولة الإسلامية" كل أمور الحياة في الرقة، وشكل لهذه الغاية حكومة تضم وزراء لكل الحقائب التي يمكن تصورها: التربية والصحة والموارد المائية والكهرباء والشئون الدينية والدفاع ويشغلون المباني التي كانت للحكومة السورية.
وكلف التنظيم قوتان منفصلتان لمراقبة النساء والرجال. كتيبة "الخنساء" وهي مؤلفة من نساء ينتمين إلى التنظيم ويحملن السلاح ولهن الحق بتفتيش أي امراة تمشي في الشارع.
وكتيبة "الحسبة" التي تتولى نفس المهام مع الرجال، كما أنها مكلفة أيضا فرض رؤية التنظيم للشريعة الإسلامية.
ويحظر الجهاديون على السكان الاستفادة من الأماكن العامة التي يملكون وحدهم حق الوصول اليها.
ولا يتردد عناصر التنظيم في تفتيش المنازل والهواتف والحواسب بحثا عن ادلة يعتبرون انها تشير إلى ممارسات "غير اخلاقية". ويقوم التنظيم بجباية الضرائب حيث يفرض على التجار الذين يعانون اصلا الفقر بسبب الحرب دفع 60 دولارا شهريا.
ويقول أحد الناشطين المقيمين في الرقة: إن "اولئك الذين يعانون الفقر المدقع ولا يمكنهم ان يدفعوا عليهم الانصياع، فينضم الناس إلى التنظيم لأنهم امام خيارين إما الموت جوعا أو الانضمام".
ويبدو التنظيم بالنسبة للناشط ريان الفراتي الذي فر أخيراً من مدينة دير الزور حركة استعمارية "كما احتلت اسرائيل فلسطين مع المستوطنين". ويقول: "هناك جهاديون اجانب، حتى أمريكيون، يعيشون مع عائلاتهم حيث كنا نعيش من قبل".
واستحوذ الجهاديون على حقول النفط والغاز ومحطات توليد الكهرباء والسدود التي يتولون تشغيلها ويزودون عمالها برواتب اضافية فضلا عن الرواتب التي يتقاضونها من الحكومة السورية.
(بيروت ــ أ ف ب)
معارك لمقاتلين عراقيين مع «داعش» لاستعادة جرف الصخر
قال مقاتلون عراقيون يخوضون معارك ضد متشددي تنظيم "داعش" جنوبي بغداد اليوم (الاحد) 21 سبتمبر إنهم لا يريدون أي مساعدة أجنبية أو غارات جوية أمريكية.
ويتقدم مقاتلون من سرايا السلام عبر منطقة جرف الصخر، وهي منطقة بساتين نخيل شاسعة جنوب بغداد، في محاولة لاستعادتها من مسلحي التنظيم.
ويقول المقاتلون الموالون للزعيم الشيعي مقتدى الصدر المقيم في النجف، انهم حققوا مكاسب طيبة في منطقة البحيرات من أجل محاولة مطاردة عناصر التنظيم، وانهم ليسوا في حاجة لمساعدة خارجية.
وقال أحد القادة في قوات سرايا السلام ويدعى أبو الأنمار: "كلفت الفرقة الثانية تحرير منطقة البحيرات من الإرهابيين وتحرير منطقة جرف الصخر. حاليا نحن الآن في منطقة البحيرات من الجهة الصحراوية أو الجهة الشمالية الشرقية".
وكان مقتدى الصدر قد أصدر أخيرا بيانا أوضح فيه انه في حال تدخل قوات أجنبية أو قوات أمريكية، فسرايا السلام (التابعة له) عليها الانسحاب فورا من أي مناطق تدخل فيها القوات الأمريكية".
وأضاف القائد العسكري أنه لا يفرق بين السنة والشيعة، قائلا وهو يشير إلى منازل مهدمة، مبينا أن مقاتلي تنظيم "داعش" هدموها لدى انسحابهم "نحن مبدأنا كل العراق. نحن لا نتعامل بطائفية. نحن لسنا سنة ولا شيعة. رسالتنا رسالة سلام. ولكن لا سلام مع وجود الإرهابيين"، على حد قوله.
وبينما كان أبو الانمار يتحدث إلى تلفزيون "رويترز" كان مقاتلون يستعدون لاتخاذ مواقعهم على قمة حاجز رملي أقاموه ولا يقتصر قتال التنظيم في المنطقة على قوات سرايا السلام وحسب.
فقد صرح الجيش العراقي أمس السبت انه يطلق عملية لقطع طريق الامدادات عن "داعش".
وقال أحد القادة ويدعى عبد الحسين بداني "باشرنا في العملية التعرضية أي لغلق هذه الفسحة التي مساحتها ستة كيلومترات من أجل قطع طريق وامدادات وتعزيزات العدو وتموينه من الانبار.. عملية الفلوجة إلى العويسات".
من جهتها، تعتزم الولايات المتحدة شن هجمات جوية ضد تنظيم "داعش"، في حين أعطى الكونغرس موافقته النهائية يوم الخميس على خطة الرئيس باراك أوباما لتدريب وتسليح قوات المعارضة السورية المعتدلة للتصدي للمتشددين.
(الشرق الأوسط)
تأجيل محاكمة حبارة و 34 متهماً إلى الثلاثاء
أجلت محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي، محاكمة 35 متهماً، من بينهم عادل حبارة، إلى جلسة بعد غد "الثلاثاء"، في قضية اتهامهم بـ"ارتكاب مذبحة قتل جنود الأمن المركزي في رفح، والشروع في قتل جنود الأمن المركزي ببلبيس، والتخابر مع تنظيم القاعدة في العراق".
وجاء قرار التأجيل لاستكمال الاستماع إلى مرافعة هيئة الدفاع.
واعتبر الدفاع أن القضية "ليست من اختصاص محكمة القاهرة، باعتبار أن وقائع القضية جرت في سيناء". وأشار إلى أن "الأدلة المستمدة من اعترافات المتهمين باطلة كونها صدرت تحت ضغط وإكراه، فضلا عن تضارب أقوال الشهود وأقوال المتهمين أنفسهم بمحاضر التحقيقات".
واتهمت النيابة العامة المصرية الموقوفين بـ"ارتكابهم جرائم إرهاب وتخابر، وتأسيس جماعة تعمل على خلاف أحكام القانون بغرض الدعوة إلى تعطيل أحكام الدستور ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها، والقتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، وتخريب الممتلكات العامة، ومقاومة السلطات، وإحراز الأسلحة والذخائر والمفرقعات".
(القاهرة – ا ش ا)
مشعل: لن نقبل إهمالاً لأي بند من بنود اتفاق وقف إطلاق النار
أكد رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" خالد مشعل، أن لقاء سيُعقد خلال يومين بين وفدي حركتي "فتح" و"حماس" في القاهرة، لمتابعة ملفات المصالحة ولإجراء حوار مع الوسيط المصري لمتابعة اتفاق وقف إطلاق النار، ومطالب الشعب الفلسطيني كالمطار والميناء. ودعا في خطاب ألقاه في احتفال أقامه، اليوم (الأحد)، "الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين" لمناسبة انتصار المقاومة في حرب غزة الأخيرة، إلى "التطبيق الكامل لكل ملفات المصالحة، لا نقبل إهمالاً لأي بند من بنود الاتفاق".
يُشار إلى أن الاحتفال خطب فيه الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين على القره داغي، وغاب عنه رئيسه الشيخ يوسف القرضاوي، وقال ناطق في الحفلة الخطابية "إن القرضاوي تغيّب بسبب عذر صحي".
وشدّد مشعل على أن "حماس ملتزمة كل ملفات المصالحة، ولا أحد من حقه الاستقواء بأي طرف ليتنصّل من المسئوليات تجاه شعبه"، وأضاف "ذهاب وفدنا إلى القاهرة ( في وقت سابق) هي فكرة حماس".
وأكد أن "حماس لن تخوض تراشقاً إعلامياً "، وقال "لا فائض وقت للانشغال بمعارك جانبية، الأولوية للإعمار وإغاثة غزة".
ونوّه مجدداً بانتصار المقاومة الفلسطينية أثناء العدوان الإسرائيلي على غزة، وأعلن أن "معركة فلسطين لن تقتصر على غزة، ولن نسمح بمصادرة حقنا في المقاومة، ولن نسمح بإخراج الضفة الغربية والقدس منها"، وزاد أن "العدو يسعى الآن لتقسيم الأقصى لينازعنا عليه".
وشدّد على أن "سلاح المقاومة ليس موضوعاً للتفاوض والجدل، لا فلسطينياً فلسطينياً، ولا فلسطينياً عربياً، ولا فلسطينياً إسرائيلياً، لا نقبل شطب المقاومة".
(الحياة الدولية)
عملية عسكرية واسعة للجيش السوري قرب دمشق
أعلن الجيش السوري توسيع العملية العسكرية التي بدأها في مدينة عدرا قرب دمشق.
وذكرت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) أن "الجيش حقق تقدماً كبيرًا في المنطقة، بعد أن استعاد السيطرة على معامل غاز، ومبان أخرى". وأضافت أن "القوات الحكومية قتلت عدداً من مقاتلي جبهة النصرة، الذين يستلهمون نهج تنظيم القاعدة، ودمّرت أسلحتهم".
وتظهر لقطات مصورة، تلقتها "رويترز" من الإدارة السياسية في الجيش السوري، جنوداً يكتشفون نفقاً بطول مئتي متر في المنطقة.
وقال مسئول إنهم تمكّنوا من "إبطال مفعول القنابل التي كانت داخله".
وأضاف: "بعد عملية سريعة وخاطفة، قامت بها إحدى تشكيلات القوات المسلحة، تمكنّا من قتل عدد كبير من المسلحين، والتقدم بشكل نوعي. وأثناء التقدم تمكنّا من اكتشاف نفق كان متجهاً من تل الصوان باتجاه عدرا البلد، على عمق بحدود الأربعة متر، وكان مُعدّاً للتفجير، حيث تم إبطال مفعول المتفجرات، وسحبها من النفق". وجاء الهجوم في عدرا، في إطار هجوم عسكري واسع النطاق، في الآونة الأخيرة، على مواقع مقاتلي المعارضة في ريف دمشق، لا سيما في جوبر، التي تشهد معارك شرسة بين القوات الحكومية ومجموعات من مقاتلي المعارضة، بينها مقاتلون من جبهة النصرة.
(دمشق – رويترز)
زوجة رهينة بريطاني تناشد «داعش» إطلاقه
دعت زوجة آلان هينينغ المتطوع البريطاني الذي يحتجزه مقاتلو الدولة الإسلامية إلى إطلاق سراحه بعدما هدد التنظيم بقتله.
وقالت باربرا زوجة هينينج، في بيان أصدرته وزارة الخارجية البريطانية أمس: «آلان رجل مسالم وينكر ذاته»، مضيفة: «عندما اقتيد كان يقود سيارة إسعاف محملة بالغذاء والماء لأي شخص في حاجة إلى ذلك، كان هذا هدف وجوده هناك لا أكثر ولا أقل».
وأوضحت باربرا أنها حاولت الاتصال بخاطفيه من دون جدوى، مشيرة إلى أنها «تدعو الله أن يرد خاطفوه على رسائلي، وأن يتصلوا بي قبل فوات الأوان، وأناشد أناس الدولة الإسلامية أن يطلقوا سراح زوجي».
(مانشستر ـ رويترز)
واشنطن: لن نكون وحدنا في قصف سوريا
توقعت السفيرة الأمريكية في الأمم المتحدة سمانثا باور أمس ألا تكون الولايات المتحدة وحيدة في شن غارات جوية ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" في سورية، رغم أنها قالت إنه لم يتم اتخاذ قرارات بهذا الشأن بعد.
وصرحت باور لشبكة "سي بي إس" بأن "الرئيس قال إننا لن نسمح بأن يكون للتنظيم ملاذ آمن في سورية، إلا أنه لم يتم اتخاذ قرارات بعد حول كيفية القيام بذلك".
وفي مقابلة منفصلة مع شبكة "إيه بي سي"، قالت باور "أتوقع ألا نشن الغارات الجوية وحدنا في حال قرر الرئيس شن غارات جوية".
وبشأن تصريحات وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بأن إيران سيكون لها دور في الحلف، قالت باور "أعتقد أن الوزير قصد أن إيران أوضحت أنها تعتبر تنظيم الدولة الإسلامية عدواً وتهديداً لها".
وأضافت: "وفي هذا الشأن، فإن جميع عملياتنا تتمحور حول هدف إضعاف وتدمير التنظيم، ونحن ننتظر سماع ما إذا كانت إيران تعتقد أن بإمكانها أن تلعب دوراً بنّاءً".
في المقابل، وصفت باور الرئيس السوري بشار الأسد بأنه "شريك لا يمكننا الاعتماد عليه"، واتهمته بعدم ملاحقة تنظيم "الدولة الإسلامية" وبشراء النفط من التنظيم عندما سيطر على حقول النفط.
وذكرت في مقابلتها مع "إيه بي سي": "نحض إيران على استخدام نفوذها لدى النظام (السوري) فعلياً لتغيير تكتيكاته والتوصل إلى الحل السياسي الذي نحتاج إليه لمعالجة أحد الأسباب الرئيسية لهذه الأزمة".
وتأتي تصريحات السفيرة في الوقت الذي تسعى فيه واشنطن إلى تشكيل تحالف دولي لقتال تنظيم "الدولة الإسلامية" الذي يسيطر على مناطق واسعة في سورية والعراق، في حملة دامية قام خلالها بقطع رؤوس رهائن غربيين. وانضمت فرنسا إلى الولايات المتحدة في الغارات الجوية ضد التنظيم في العراق، إلا أنه لم يتم شن أي هجمات على التنظيم المتطرف في سوريا.
(واشنطن- أ ف ب)
البابا يندد من ألبانيا بالأصولية الدينية
هاجم البابا فرنسيس في ألبانيا أمس استخدام الله درعاً من جانب الحركات الأصولية الدينية، وذلك على خلفية العنف في الشرق الأوسط وإفريقيا.
وقال الحبر الأعظم أمام المسئولين الألبان: "لا يعتقدن أحد أنه يمكن أن يستخدم الله درعا حين يقوم بأعمال عنف وازدراء. لا يتذرعن احد بالدين للقيام بأفعاله الخاصة المنافية لكرامة الإنسان وحقوقه الأساسية".
ولاحظ أن الحس الديني الاصيل يتعرض للخيانة من جانب هذه الجماعات المتطرفة التي تشوه وتستغل الخلافات بين مختلف المذاهب وتجعل منها عامل مواجهة وعنف.
(تيرانا- أ ف ب)
تواصل الاستعدادات للحوار بين «فتح» و«حماس»
قال رئيس وفد فتح للحوار مع حركة حماس عزام الأحمد، أمس: إن "الحوار بين حركتي فتح وحماس المقرر الأسبوع الحالي يهدف إلى تمكين الحكومة من تسلم مقاليد الأمور كلها في مؤسسات السلطة بقطاع غزة".
وأضاف: "غدا الاثنين (اليوم) ستصل الوفود إلى القاهرة، والثلاثاء سنلتقي وفد حماس لحل الإشكالات التي برزت بعد تشكيل حكومة التوافق الوطني".
وتابع أن "هدف الحوار هو تمكين الحكومة من تسلّم مقاليد الأمور كلها في قطاع غزة، داعيا إلى تكريس سيادة القانون وتجاوز كل العقبات التي ظهرت أمام الحكومة في عملها هناك.
(رام الله- أ ف ب)
مسئول بقطاع السجون لقاضي «الهروب من وادى النطرون»: لا توجد مستندات بحبس مرسي
أجلت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بأكاديمية الشرطة بالقاهرة الجديدة، برئاسة المستشار شعبان الشامي، أمس، نظر قضية «الهروب من سجن وادي النطرون»، المتهم فيها الرئيس المعزول محمد مرسي، و١٣٠ متهماً من قيادات جماعة الإخوان المسلمين، وأعضاء التنظيم الدولي، وعناصر من حزب الله اللبناني وحركة حماس، لـ١ أكتوبر المقبل، لإعادة استدعاء الشهود، وكلفت النيابة بالاستعلام من المخابرات الحربية والاستطلاع عما إذا تم التصوير عبر الأقمار الصناعية في الحدود الشرقية من الفترة ٢٥ يناير إلى أول فبراير، وموافاة المحكمة بما تم تصويره، ودفتر أحوال الأمن المركزي قطاع ٦ أكتوبر عن الفترة ٢٨ و٢٩ يناير ٢٠١١.
واستمعت المحكمة إلى شهادة اللواء أحمد عبد الحي الفحام، مدير إدارة المعلومات بقطاع مصلحة السجون السابق، الذي أكد أنه وقت الأحداث كان في مقر عمله وليس لديه أي معلومات حول الواقعة.
وفجر الشاهد مفاجأة، حيث قال في شهادته، إنه لم يشاهد أي مستند رسمي بشأن قيادات الجماعة وحبسهم بالسجن.
وأضاف الشاهد رداً على سؤال المتهم صبحى صالح حول تسجيل بيانات المحبوسين، أنه لا يجوز إدخال أي بيانات لسجين دون توصيف له، سواء كان هذا السجين سياسيا أو جنائيا.
وقال العقيد محمود حسام عامر، مفتش المباحث بسجن أبوزعبل، إنه لم يشاهد واقعة الهجوم على السجون، وعلم بذلك من الضباط بعد الواقعة، ونفى إجراء أي تحقيقات أو تحريات عقب الحادث واستنتج وجود اتفاق مسبق بين السجناء والمقتحمين.
وقال المحامي كامل مندور، عضو هيئة الدفاع عن المتهمين: إن مرسي يرفض المحاكمة لعدم الاختصاص، والدكتور سليم العوا، عضو هيئة الدفاع، شرح ذلك أمام المحكمة في جلسة سابقة.
(المصري اليوم)
«حبارة» لقاضي «مذبحة رفح الثانية»: ليس لي علاقة بالقضية
استمعت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة، أمس، برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي، لأقوال عادل حبارة المتهم و٣٤ آخرين من خلية «الأنصار والمهاجرين»، بقتل ٢٥ شهيداً من مجندي الأمن المركزي المعروفة بـ«مذبحة رفح الثانية» إلى جانب قتل مجندين آخرين ببلبيس، واتهامات أخرى، بينها التخابر مع تنظيم القاعدة.
وأكد حبارة أنه ليس سيئ الأدب، وأنه يريد التحدث في أمور جوهرية في القضيتين، وبدأ حديثه بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ونبهه الدفاع بالتحدث في موضوع الدعوى مباشرة.
وقال حبارة: إن هناك صراعا بينه وبين جهاز أمن الدولة، حيث تشاجر مع أمين شرطة بأمن الدولة عام ٢٠٠٩؛ لأن الأخير أراد إعداد ملف عنه، وتم حبسه إثر ذلك لمدة ٣ شهور ونصف الشهر، دون أمر نيابة، وكان بسجن وادى النطرون، وفي أول جلسة رفضوا ذهابه للمحكمة ليُحكم عليه غيابياً، ولكن القاضي علم بذلك، ولم يصدر حكمه.
وأضاف أن ما يقال عن إنشائه تنظيماً في سيناء هو كلام عار عن الصحة مطلقاً والقول بانضمامه إلى تنظيم هدفه اغتيال أفراد الجيش والشرطة غير صحيح أيضاً، ولا يوجد دليل واحد عليه، وأوضح أن المحكمة ستكتشف هذه الحقيقة إذا اطلعت على سجل المكالمات الخاصة به.
وتابع أنه تم إلقاء القبض عليه في ١٧ أغسطس بإذن صادر من النيابة في قضية الاعتداء على مخبر، فكيف جاءت قضية جنود رفح وغيرها. والجنود الناجون أكدوا أن المعتدين كانوا ملثمين.
(المصري اليوم)
الأهالي يفرّقون مسيرة إخوانية بالمنوفية وضبط ٣ في بني سويف
وقعت اشتباكات، صباح أمس، بين أعضاء بجماعة الإخوان المسلمين وأهالي مدينة السادات بالمنوفية، أثناء وقفة نظمتها الجماعة أمام مول السلام تزامنا مع بداية العام الدراسي، وحاول عناصر الجماعة تحطيم سيارة تاكسي اعترض قائدها على وقفتهم وترديدهم هتافات ضد الجيش والشرطة، وقام الأهالي بالتصدي للمسيرة وتفريق المتظاهرين في الشوارع الجانبية. في السياق نفسه، واصلت أجهزة الأمن بالمحافظات عمليات القبض على العناصر المطلوبة من جماعة الإخوان المسلمين المطلوب ضبطهم وإحضارهم على ذمة قضايا عنف وشغب وتظاهر دون تصريح.
وألقت أجهزة الأمن الوطني في بنى سويف، بالتنسيق مع المباحث الجنائية، القبض على القيادي الإخواني الهارب رجب محمد أحمد، لاتهامه بالانتماء لجماعة محظورة وتحريضه على العنف، والمسئولية عن تنظيم المظاهرات الطلابية بمدارس التعليم الثانوي بمركز الفشن، وتوزيع المهام على طلاب الجماعة داخل المركز، كما ألقت القبض على اثنين آخرين من قيادات الجماعة، هما محمد رجب قرني بدوي، المطلوب ضبطه وإحضاره لتحريضه على العنف ومحاولة اقتحام قسم شرطة ناصر، وعمر محمد محمود، المطلوب ضبطه وإحضاره بتهمة التعدي على قوات الأمن.
وقرر رئيس النياية الكلية في المنيا حبس ٦ من أعضاء الجماعة ١٥ يوماً على ذمة التحقيق، بينهم ٤ متورطين بالتحريض على العنف ضد الجيش والشرطة ومؤسسات الدولة، ومتهم بالتورط في اقتحام نقطة شرطة الحواصلية، وآخر متورط في قضية تظاهر بمركز المنيا.
(المصري اليوم)
أهالي الشهداء والمصابين أمام «مستشفى الشرطة»: «اعدموا الإخوان»
فرضت قوات الأمن، أمس، كردونا أمنيا بمحيط مستشفى الشرطة بالعجوزة، وانتشر رجال المرور، والمباحث الجنائية بكورنيش النيل لتأمين المنطقة وتسيير حركة المرور أمام المستشفى، ومنعت دخول الصحفيين والإعلاميين المستشفى.
وحضر إلى المستشفى اللواءان علي الدمرداش، مدير أمن القاهرة، وكمال الدالي، مدير أمن الجيزة، للاطمئنان على صحة المصابين وتقديم واجب العزاء لأهالي الشهداء.
ووقف عدد من أهالى الشهداء، أمام المستشفى في انتظار خروج جثث ذويهم، وسادت حالة من الحزن والغضب بين أهالي الشهداء والمصابين، وحملوا جماعة الإخوان المسلمين وأتباعها مسئولية الحادث، وطالبوا بإعدام قيادات جماعة الإخوان. وفي أحد أركان المكان، جلست والدة الشهيد النقيب محمد محمود سعيد، تبكي ابنها الشهيد، وتدعو له بالجنة، غير مصدقة ما حدث، ووقفت شقيقتها وابن أخيها لمواساتها.
وقال محمود سعيد، ابن خال الشهيد، إنهم عرفوا بوقوع الحادث من التليفزيون، ثم بعدها بدقائق فوجئوا باتصال من أحد المسئولين بوزارة الداخلية يخبرهم بالواقعة.
وأضاف محمود: «محمد كان من أفضل شباب العائلة، وكان دائم السؤال عنا جميعا، وكان متدينا يحافظ على الصلوات، وكنا على وشك إتمام زواجه، وكان دائم الحديث عن الشهادة، ولن نترك حقه، وسننتقم من أعضاء الجماعة الإرهابية».
(المصري اليوم)
مفاجأة: شهيد التفجير الشاهد الرئيسي في قضية «الهروب الكبير»
فى ٢٨ يونيو الماضي استمعت محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار شعبان الشامي، إلى أقوال المقدم محمد محمود أبو سريع أحمد، ضابط بالإدارة العامة للأندية والفنادق، رئيس مباحث ليمان طرة سابقا، في قضية الهروب من سجن وادى النطرون، المتهم فيها الرئيس المعزول محمد مرسي، وعدد من قيادات جماعة الإخوان المسلمين.
وأوضح «أبو سريع»، الذي استشهد، أمس، في الانفجار أمام مبنى وزارة الخارجية، أن منطقة سجون وادي النطرون يوم ٢٥ يناير ٢٠١١ كانت هادئة جدا، وقال في شهادته: «أنا كنت رئيس مباحث ليمان ٤٣٠، أحد سجون وادي النطرون، وكنا متواجدين في السجون، وهناك إحدى السيدات قالت في مداخلة هاتفية في أحد البرامج التليفزيونية إنه تم اقتحام السجن وهروب المسجونين، وذلك على خلاف الحقيقة»، مضيفا: «وعقب هذه المداخلة بساعات قليلة تم اقتحام السجن وتهريب المسجونين».
وتابع أنه في تمام الساعة الحادية عشرة مساء ٢٩ يناير ٢٠١١، أثناء تواجده بليمان ٤٣٠ وحال مشاهدته التلفاز فوجئ بهذه المداخلة التليفونية، مما أثار حالة من الهياج والفوضى وسط السجناء، فاستدعى تشكيلا من كتيبة قوات التأمين التابعة لمنطقة سجون وادي النطرون، وتمت السيطرة على الموقف، وعبر عن قناعته بأن تلك المداخلة كان مخططا لها في عملية اقتحام منطقة السجون، والهدف منها إحداث حالة فوضى داخل سجون المنطقة لإشغال القوات، إلا أن تحرياته لم تتوصل لمعرفة تلك السيدة. وأوضح «أبو سريع» أنه في تمام الساعة الثانية والنصف صباح يوم الأحد ٣٠ يناير ٢٠١١ تنامى إلى سمعه دوي إطلاق نيران كثيفة على منطقة سجون وادي النطرون، وتم تبادل إطلاق النيران بين قوات التأمين وجماعات مسلحة حتى نفدت ذخيرة قوات التأمين، وتم فقد السيطرة على منطقة السجون في الساعة الرابعة صباحا، وتمكنت تلك الجماعات من اقتحام مجمع سجون وادي النطرون عن طريق استخدام لودر في فتح أبواب السجون.
وأشار إلى أنه حال خروجه خلسة بسيارته من ليمان ٤٣٠، خشية إصابته من قبل الجماعات المسلحة أو تعدى السجناء الهاربين عليه، شاهد سيارات ميكروباص وملاكي وربع نقل تعلوها رشاشات يستقلها المقتحمون ويطلقون الأعيرة النارية في الهواء. ولفت إلى أن المقتحمين يرتدون ملابس عادية وملثمون ويتحدثون بلهجة عربية غير مصرية.
وواصل الشهيد أمام المحكمة: إنه في صباح اليوم التالي توجه إلى ليمان ٤٣٠، وقام بعمل معاينة على مكان الأحداث والتقط بعض الصور الفوتوغرافية من الكاميرا الخاصة به، ولاحظ إتلاف الليمان بالكامل، وما به من سيارات للشرطة وعربة الإطفاء وأبواب العنابر والزنازين وآثار لإطلاق النيران، وسرقة الأموال التي كانت بالخزائن بعد فتحها، بالإضافة إلى هروب معظم السجناء عدا نحو ٢٠٠ سجين رفضوا الهرب لأسباب خاصة بهم. وأكدت مصادر قضائية أن الشهيد كان الوحيد الذي قدم الأدلة الدامغة لهيئة المحكمة في قضية اقتحام السجون، وأطلع قضاتها على مئات الصور التي تثبت إلقاء القذائف على السجن لاقتحامه وإخراج قيادات الإخوان المحبوسين منه. وطالبت المصادر بضرورة حماية الشهود في جميع القضايا ذات الصلة بالجماعة الإرهابية والمنتمين لها، خاصة من ضباط الشرطة.
(المصري اليوم)
القوات المسلحة: مقتل ٧ عناصر تكفيرية وضبط ٩١ آخرين
نفذت قوات الصاعقة ومكافحة الإرهاب والعمليات الخاصة عملية نوعية على طريق «الشيخ زويد- رفح»، أمس الأول، لاستهداف العناصر التكفيرية التي تزرع العبوات الناسفة بجانب الطريق لاستهداف الآليات العسكرية أثناء مرورها. وقال العميد محمد سمير، المتحدث العسكري: إن القوات المسلحة بمعاونة أجهزة وزارة الداخلية تمكنت من تنفيذ عدد من المداهمات ضد البؤر الإرهابية في شمال سيناء والشيخ زويد والدقهلية، أسفرت عن مقتل ٧ أفراد من العناصر الإرهابية، وتم ضبط ٩١ آخرين.
إلى ذلك داهمت قوات الأمن عدداً من المنازل بمنطقة شارع الخزان بالعريش، ووقعت اشتباكات بالأسلحة النارية بينهم وبين قوات الأمن، أسفرت عن إصابة ٣ ضباط أمن مركزي، تم نقلهم إلى مستشفى العريش العسكري. وكشفت التحقيقات الأولية في قضية العثور على جثة أحد المواطنين جنوب شرق مدينة العريش، أمس الأول، أن مجهولين ذبحوا المواطن وفصلوا رأسه، وألقوا جثته بمنطقة صحراوية بجوار الطريق في منطقة القريعة بالعريش، وتبين أنه ينتمى إلى إحدى القبائل البدوية بمنطقة وسط سيناء.
(المصري اليوم)
مسيرة لطلاب الإخوان بـ «القاهرة» لرفض إلغاء العمل الحزبي
نظم العشرات من طلاب جماعة الإخوان والمنظمين لحركة طلاب ضد الانقلاب بجامعة القاهرة مسيرة طلابية انطلقت من أمام كلية الآداب باتجاه مبنى القبة الرئيسي للجامعة، وذلك للمطالبة بالإفراج عن زملائهم المحبوسين، ورفضا لقرارات الجامعة الخاصة بحظر العمل الحزبي بالجامعات.
وردد الطلاب هتافات «يسقط حكم العسكر» و«الحرية للطلاب» و«افرجوا عن طلاب مصر» و«يابو دبورة ونسر وكاب غاوي ليه سجن الشباب»، بالإضافة إلى عدد من الهتافات المسيئة للجيش والشرطة والرئيس السيسي والدكتور جابر نصار، رئيس الجامعة، رافعين لافتات مكتوبا عليها «بصمودكم تحررتم يا أبطال الجامعة فأهلا بكم، وثورتنا مستمرة». وأشعل طلاب الإخوان الشماريخ خلال مسيرتهم التي طافت أرجاء الجامعة، وقاموا بتحطيم إقفال البوابة الرئيسية للجامعة، ونقلوا تظاهرهم إلى الشارع الرئيسي من ناحية ميدان النهضة، إلا أنهم عادوا للتظاهر داخل الجامعة مرة أخرى عقب وصول تشكيلات أمنية تابعة لمديرية أمن الجيزة إلى ميدان النهضة.
(المصري اليوم)
«أجناد مصر» تعلن مسئوليتها عن انفجار «محيط الخارجية»: للقصاص من الأمن
أعلنت جماعة ما يسمى «أجناد مصر» مسئوليتها عن تفجيرات وزارة الخارجية التي وقعت أمس، مؤكدة أن العملية جاءت للقصاص واختراق وزارة الخارجية.
وأضافت الجماعة، في بيان عبر حسابها على«تويتر» حمل رقم ١٠: «إلى كل مظلوم: نؤكد تواصل حملات القصاص وعمليات الثأر من الأجهزة الأمنية، وقتلانا في الجنة وقتلاهم بالنار».
واستطرد البيان: «فضمن حملة (القصاص حياة) انطلقت سرية من الأشاوس الذين أخذوا على عاتقهم نصرة المظلوم، فقاموا بواجبهم وخاطروا بأنفسهم واستعانوا بربهم وتوكلوا عليه حتى فتح عليهم سبحانه بتنفيذ عملية اختراق جديدة والوصول إلى محيط وزارة الخارجية وتم زرع عبوة ناسفة موجهة نحو ضباط الشرطة في محيطها، وتم تفجيرها عليهم ليهلكوا ويتحولوا إلى أشلاء متناثرة، ويذوقوا بعضاً مما يذيقونه للمسلمين».
وتابع البيان: «إلى كل حرة، وكل من فقد عزيزاً وإلى كل أسير بالمعتقلات، نبشركم بموت حفنة من المجرمين، وأن العمليات ستتواصل لفك أسر المعتقلين والثأر للأبطال الذين فقدوا».
من جهته قال المهندس جلال مرة، الأمين العام لحزب النور: إن التفجير إرهابي جبان ينم عن الحقد الأسود والكراهية ولا يمت لأى دين بصلة.
وأضاف أن هذه الأعمال الإجرامية لن تنال من الدولة المصرية ووحدة الشعب، ولن تثنى شعب مصر وقياداته عن المضى قدماً في تحقيق ما يسعى إليه المواطن المصرى. واستطرد «مرة»، في بيان له، أن على الأجهزة التنفيذية سرعة التحرك لضبط المجرمين والمحرضين والممولين وتقديمهم للعدالة وإنزال أقصى العقوبة عليهم حتى يكونوا عبرة لكل من تسول له نفسه التفكير في محاولة إشاعة الفوضى والقتل والتخريب والعبث بأمن واستقرار مصر. وشدد الأمين العام لحزب النور على أن أبناء الشعب المصري لن يسمحوا لهذه الفئة الضالة أبداً بتحقيق أغراضها الدنيئة، لافتاً إلى أن الشعب المصري عندما يستشعر أن هناك خطراً يهدده يتوحَّد ويزداد تماسكاً وإصراراً حتى تصل الدولة المصرية إلى بر الأمان.
(المصري اليوم)
إحالة نجل «عزة الجرف» وإخوانيين للجنح لإثارة الشغب بأكتوبر
أحال المستشار عمرو مخلوف، رئيس نيابة أكتوبر الأول، نجل عزة الجرف عضو مجلس الشعب المنحل عن حزب الحرية والعدالة، وإخوانيين اثنين لمحكمة الجنح بشأن اتهامهم بالتظاهر دون تصريح، يوم الجمعة الماضي، أمام مسجد أبو بكر بالحي الثاني بمنطقة ٦ أكتوبر.
ووجهت النيابة للمتهمين عدة اتهامات منها الانضمام لجماعة محظورة، والتظاهر دون تصريح، وقطع الطريق العام أمام حركة المرور.
وتبين من خلال التحقيقات برئاسة المستشار ياسر التلاوي، المحامي العام الأول لنيابات جنوب الجيزة، أن أشرف بدر نجل القيادية الإخوانية عزة الجرف، تم ضبطه بسيارة المتهم أحمد محمد السيد، طبيب بيطري، والمتهم الثالث محمد أحمد محمود، عقب انتهاء مسيرة إخوانية بأكتوبر، وتبين أن المتهم الثاني مطلوب ضبطه وإحضاره في قضية حرق سيارة شرطة وإصابة ٣ مجندين بحروق أمام مول العرب، بمدينة ٦ أكتوبر منذ قرابة شهرين.
وتبين أن السيارة المضبوطة هي نفسها التي ظهرت خلال التقاط كاميرات المول لأحداث حرق السيارة. وأنكر المتهمون جميع ما نسب إليهم من اتهامات، وأكدوا أنهم تم القبض عليهم بشكل عشوائي، وقررت النيابة حبسهم على ذمة التحقيقات أربعة أيام.
(المصري اليوم)
قالوا للإرهابي «احلف».. «حبارة»: يعلم الله أنني ضد التطرف
«الله يعلم أنني ضد الأفكار الإرهابية التي تحث على التطرف وقتل جنود الشرطة والجيش، أختلف فكرياً وعقائدياً مع تلك الأفكار المتطرفة المتشددة، والله قادر على أن يخرسني إن كنت أدعى ذلك كاذباً».. بهذه الكلمات حاول عادل حبارة، المتهم الرئيسي في القضية المعروفة إعلامياً بـ«مذبحة رفح الثانية»، تبرئة نفسه من تهمة قتل الجنود، وأضاف أنه بريء من فكر الجماعة ولا يعترف بشرعية مرسي لأنه لا يؤمن بشرعية غير شرع الله ورسوله على حد قوله، ونفى الاتهام الموجه له بمناصرة تنظيم الإخوان المسلمين، ومشاركته في مذبحة رفح تأييداً لـ«شرعية الرئيس المعزول».
حبارة لم يكتفِ بذلك، بل حاول إنكار المقاطع الصوتية المسجلة لمكالماته الهاتفية، التي قدمتها النيابة كأدلة إثبات، وادعى أن أمن الدولة تعمد توريطه في القضية عن طريق تقديم تسجيلات لمكالمات يمكن من فحواها فهم أن له دخلاً في القضية، وأغفلوا مكالمات أخرى تُثبت براءته.
وتابع: أجريت مكالمات مع بعض الأشخاص أتهم فيها المخابرات العامة بتدبير الحادث، وبالتالى لا توجد صلة بيني وبين الحادث، وأشار إلى أنه من ضمن التسجيلات التي قُدمت فإن ما يخصه فيها ليس أكثر من 4 تسجيلات حقيقية والباقي ليس حقيقياً.
من جهتها، قررت محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي إطلاق سراح الصحفي بجريدة روزاليوسف رمضان أحمد، بعد أن كانت قررت في بداية جلستها أمس المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة حبسه لمدة 24 ساعة بسبب صوت هاتفه المحمول.
وكانت محكمة الجنايات أمس استأنفت جلسات محاكمة عادل حبارة المتهم وآخرين بارتكاب مذبحة رفح الثانية وقتل 25 جندياً بأن أطلق عليهم الرصاص هو وباقي المتهمين بعد أن أوثقوهم بالحبال من الخلف.
(الوطن)
"الرئاسة" تضع 3 شروط لدمج «الإخوان» في الحياة السياسية
قبل وصول الرئيس عبد الفتاح السيسي، لنيويورك للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، قال مسئول مقرب من مؤسسة الرئاسة: إن المصالحة مع جماعة الإخوان أو إعادة دمج أعضائها لن تتم إلا بعد اعترافها بشرعية ثورة «30 يونيو»، وما جرى بعدها من ترتيبات سياسية وقانونية ودستورية.
وأكد المصدر، لرئيس تحرير «الشروق» عماد الدين حسين، وهو في طريقه إلى نيويورك لمتابعة الاجتماع الـ69 للجمعية العامة للأمم المتحدة، أن «حديث الرئيس عن إمكانية دمج عناصر جماعة الإخوان وحلفائهم في العملية السياسية، ليس مشروطا فقط بنبذهم للعنف، لكنه مرهون أيضا بتغيير قيادة الجماعة الحالية التي شاركت في التحريض على العنف، ورفضت كل الحلول السياسية التي عرضت عليهم من قبل، وهو ما أدخل البلاد في دوامة عنف لم تنته حتى الآن».
وأشار المصدر، إلى أن «الإخوان عليهم أولا التخلي عن أفكارهم القديمة المبنية على الخلط بين ما هو دعوى بما هو سياسي»، وقال: «لو أراد (الإخوان) أن يمارسوا العمل الحزبي التنافسي فعلى أعضائهم الاكتفاء بالممارسة السياسية دون خلطها بالدين، فمصر عانت خلال السنوات القليلة الماضية بسبب هذا الخلط، والدستور الجديد جرم ممارسة الأحزاب السياسية نشاطها على أساس ديني».
وكان الرئيس السيسي أكد في مقابلة مع وكالة أسوشيتدبرس الأمريكية، أنه كان لدى الإخوان المسلمين فرصة لحكم مصر دون عنف، وإذا تم الانتباه لما قلناه في الثالث من يوليو، فقد كانت لهم فرصة للمشاركة والعمل مع الجميع مرة أخرى، لكنهم أرادوا المواجهة، مشيرا إلى أن «المشاركة متاحة لكل من تخلى عن العنف، فمصر والنظام القائم متسامحان جدا، والمصريون ببساطة لا يريدون العنف أو الصراع، فرصة المشاركة لا تزال قائمة بشرط عدم استخدام العنف».
وأكد عدد من القيادات الحزبية، أن حديث الرئيس يتسق مع الدعوات التي طالبت بإشراك كل من لم تلوثت يده بالدماء، أو تورط في العنف والتحريض عليه.
في المقابل، رفض قياديون بجماعة الإخوان الدعوة، واعتبروا أن هدفها «التسويق للخارج».
(الشروق)
«الأوقاف» لا يوجد «إخواني» واحد في الوزارة.. وسنستبعد من ينتمي لأي جماعة دينية
قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف: «لم نبقِ على أي من أعضاء الإخوان في المناصب القيادية بالوزارة وتم فصلهم جميعًا، مضيفًا أنه سيتم استبعاد أي شخص ينتمي لجماعة دينية أو حزبية».
وأوضح «جمعة» خلال حواره لبرنامج «الحياة اليوم» المذاع على فضائية «الحياة»، شرط العمل بالأوقاف أن يكون الانتماء لله وحده فقط وألا يتم الخلط بين الانتماء السياسي والعمل.
وأشار وزير الأوقاف إلى اجتماعه بأعضاء الجمعية الشرعية بهدف لم الشمل، وإعطاء بعض التصاريح لشيوخ الجمعية الذين تنطبق عليهم شروط الخطابة بالمساجد، قائلا: «الجمعية الشرعية أكدت على التزامها بقوانين الأوقاف والحفاظ على الخطاب الديني الوسطي».
(الشروق)
السيسي: الإخوان كانت لديهم فرصة لحكم مصر دون عنف.. وندعم التحالف ضد «داعش»
أجرى الرئيس عبد الفتاح السيسي مقابلة مع وكالة أسوشيتدبرس الأمريكية هي الأولى له مع وسيلة إعلام غربية منذ توليه الحكم في يونيو الماضي، وأثار حوار السيسي جدلا واسعًا في الأوساط السياسية، لا سيما بعد حديثه عن إمكانية دمج أعضاء جماعة الإخوان في الحياة السياسية شريطة نبذ العنف وقامت صحيفة الشروق المصرية بنشر أبرز ما جاء خلال الحوار وكان من بين أهم ما نشر:
ما هو الدور الذي تفترض أن تقوم به مصر في التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة الإسلامية؟
ــ دعني أؤكد أننا ملتزمون بالكامل في مناهضة الإرهاب في المنطقة، وليس فيما يخص داعش فقط، نحن نتحدث عن دعم مصر الكامل لاستراتيجية شاملة لمواجهة الإرهاب في المنطقة والعالم أجمع. لا نريد أن نحد من المواجهة إلى الميادين الأمنية والعسكرية فقط، بل أتصور أن الاستراتيجية الشاملة التي نتحدث عنها، سيكون فيها مواجهة أمنية وعسكرية، لكن ستشمل أيضًا محاربة الفقر، كما أن الدعم الاقتصادي لدول المنطقة مهم أيضًا، كما نتحدث عن تطوير التعليم، وتجديد الخطاب الديني. إذا قمنا بكل هذا سنحقق نتائج حاسمة ضد الإرهاب.
هل ستكون الضربات الجوية التي ستنفذها الولايات المتحدة وغيرها وتستهدف تنظيم الدولة الإسلامية كافية لتدمير هذا التنظيم؟
ــ من المؤكد أنها ستحقق نتائج، كما لا يجب أن ننسى أن هناك قوات عراقية على الأرض، والعراق ليس دولة خفيفة الوزن، فالقوات العراقية قادرة على المشاركة في هذا الشأن. المهم أن يكون هناك مناخ مستقر في العراق لتنجح هذه المواجهة. المسألة ليست قوات برية من الخارج. ما أتحدث عنه هنا أن حجم القوات العراقية إضافة إلى الجهود الأمريكية وغيرها ستكون كافية أو على الأقل هذا ما أراه. من المهم أن يكون هناك حوار ونقاش حول هذه الأمور حيث يمكن أن تأخذ مسارها الطبيعي. فالإرهاب يفرض خطرًا على كافة الدول في المنطقة، دون استثناء. ومواجهته تستلزم تعاون الجميع.
كم من الوقت يمكن أن تستغرق هزيمة الدولة الإسلامية؟ أم أنها ستكون حربًا غير محددة النهاية؟
ــ لا شك أن مواجهة الإرهاب تستغرق وقتًا، لأنها ليست تحركًا ضد جيش نظامي. كما نرى هناك قوات منتشرة وسط المدنيين، لكن دعني أؤكد كما أكدت سابقًا أننا تحدثنا عن هذا الخطر منذ وقت طويل، وحذرنا منه وقلنا إن وجود مقاتلين أجانب في المنطقة خطير جدًّا. هناك بعض المقاتلين من دول أوروبية، بريطانيا وألمانيا وفرنسا ودول أخرى. لذا فإن التحدي هو لوقف هؤلاء المقاتلين من الوصول للمنطقة.
هناك خطر قريب في ليبيا.. هل ستتدخلون في ليبيا عسكريًّا لحماية مصر؟
ــ أشرنا منذ وقت طويل للخطر في ليبيا وقلنا المهمة لم تكتمل في ليبيا، بعد سقوط النظام (يشير إلى حكم العقيد القذافي في 2011) كان يجب جمع السلاح، وأن يعاد بناء الجيش والمؤسسات الأمنية، والمساعدة على تأسيس نظام ديمقراطي يرضي جميع الليبيين، لم يحدث هذا، لدينا حدود مع ليبيا تمتد لأكثر من 1200 كيلو متر، حيث ينشط التهريب. من جانبنا نبذل ما في وسعنا، لوقف تهريب السلاح والمقاتلين الذين ينفذون عمليات إرهابية في مصر مثلما حدث في الفرافرة. قتل جنودنا مرتين، في مناطق قريبة من الحدود الليبية، لذا نحتاج لقوات مشتركة (بين البلدين) للتعامل مع ما نتحدث عنه هنا. نحن والجزائر حريصان كي نرى ليبيا مستقرة.
هل ترى أن تهديد الدولة الإسلامية ينتشر في أجزاء أخرى من الشرق الأوسط؟ وهل ستنخرطون عسكريًّا في ليبيا أو في التحالف الدولي ضد الدولة الإسلامية؟
ــ الإرهاب يهددنا أيضًا في سيناء. لأكثر من عام نبذل جهدنا لاستعادة المبادرة هناك. وننوي أن نحتفظ بمجهوداتنا داخل حدودنا. وفي تعاوننا مع جيراننا، ومع المجتمع الدولي، حققنا نجاحًا سياسيًّا في ليبيا. ما نحاول أن نقوم به هو أن نضمن أن البرلمان الليبي وإرادة الليبيين محترمة.
ماذا ستقدم مصر للتحالف الدولي ضد الدولة الإسلامية؟ استخدام المجال الجوي ودعم لوجيستي؟
ــ قلنا إننا ملتزمون بالكامل بتقديم الدعم، وسنفعل ما يلزم.
هل هناك إشارات حول وجود عمليات للدولة الإسلامية في سيناء؟
ــ العناصر في سيناء هم جهاديون لهم أيديولوجية متطرفة، على سبيل المثال أنصار بيت المقدس، ونحن نواجههم بالفعل في سيناء، لكنني أود أن أقول: إن داعش هي أيديولوجية مثل غيرها من الأيديولوجيات المتطرفة، لا يهم ما اسمها، سواء أكانوا هنا أو في نيجيريا أو مالي أو أي دولة أخرى، هذه الأيديولوجيا يجب أن تحارب، ويجب وجود استراتيجية مكتملة لمواجهتها. وهذا سيستغرق وقتًا.
هل تعتقد أن العالم قد أساء فهمك؟
ــ عليهم أن ينظروا بدقة لإرادة الشعب المصري، وهو ما سيساهم بقوة في الحرب ضد الإرهاب، نتحدث عن دولة محورية بها 90 مليون نسمة، لدى المصريين فهم كامل لهذه الأيديولوجية، ولم يعودوا يدعمونها، كما أنهم لم يدعموها في الماضي، ولنكن أمناء لقد كانوا فقط متعاطفين مع فكرة الإسلام السياسي، وهو ما منح الحركة (الإخوان المسلمين) الفرصة لحكم مصر. لكن بعد عامين فهم المصريون أن هوية الدولة المصرية في طريقها للضياع، إنهم المصريون هم من نزل بالملايين ليستعيدوا مصر التي كانت يومًا ما. وهذا شيء بالغ الأهمية، فهو تغير جدي واستراتيجي. كان مقدرًا أن تكون مصر مثل تلك الدول التي تعاني من قدر هائل من العنف، والاقتتال الداخلي، واحتمال الحرب الأهلية. وإذا سقطت مصر في حرب أهلية، ستكون مشكلة لكل الإقليم، والشرق الأوسط والعالم.
إلى أين تتجه المنطقة؟
ــ حذرت منذ عام أن المنطقة تتجه لخطر كبير من الفكر المتطرف. في تلك المرحلة لم يكن الموقف واضحًا، ولم يحظ باهتمام، حتى وقعت الأحداث في العراق، واجتاحت الدولة الإسلامية الحدود العراقية السورية، وراتكبت كل تلك الفظائع. كررت القول إن تدفق المقاتلين الأجانب على المنطقة خطير للغاية؛ لأن الأيديولوجيات المتطرفة النظرية تحولت إلى ممارسات واقعية على الأرض. تجمع المقاتلين من مختلف دول العالم يعني أنه لم تعد هناك أيديولوجيا موحدة بل تحرك موحد.
ماذا عن خططك لتطوير الخطاب الديني في مصر؟
ــ هناك تغيير استراتيجي في وعي المصريين. صاروا متنبهين جدًّا جدًّا أن الأيديولوجيا المتطرفة، بعيدة عن الحداثة والتسامح والإسلام. وهو ما صار واضحًا في مصر، وفي العالم الإسلامي كله على ما أعتقد. والرأي العام الآن جاهز لتغيير في العقول يرفض الإرهاب والتطرف، ليحيي قيم التسامح والاعتدال. ويبذل كل من الأزهر والأوقاف جهودًا كبيرة في هذا الصدد، لكنني أقول إن هذا سيستغرق وقتًا حتى يطبع أثره على المجتمع.
(الشروق)