أكد الدكتور كمال مغيث الخبير التروبي على ضرورة تنقيح المناهج التعليمية من الأفكار المتطرفة، وضرورة تأهيل المعلم بشكل يتناسب مع طبيعة المرحلة، مع التأكيد على أن التعليم قضية أساسية للتنمية وحقوق الإنسان والمواطنة، وما لم يتم تقديم الاهتمام الكافي بالمؤسسة التعليمية ستكون النتائج ظهور العديد من المتطرفين. أكد مغيث خلال مشاركته بالمؤتمر الاقليمي الذى عقد في بيروت تحت عنوان "صورة المسيحيين والآخر في المناهج التعليمية"، أن هناك حاجة لكى تكون وزارة التربية والتعليم في مصر مستعدة لتعديل المناهج بشكل كامل وحقيقي، وعدم اقتصار الأمر على تعديلات طفيفة لا تتناسب مع حجم الأخطاء الموجودة بالمؤسسات التعليمية.

 

شدد مغيث على أن أغلب المتطرفين ليسوا من خريجي الأزهر وإنما من المدارس الحكومية وتم تدريس لهم مناهج تحشو بالكثير من الأخطاء، وما لم يتم تصحيح الأمر ستكون النتائج سيئة على المجتمع والمنطقة العربية. من جانبه أكد القس رفعت فكري رئيس الاعلام بسنودس الإنجيلي انه من الهم تطوير المعلم وتأهيله وتنقية العقول من الأفكار المتطرفة اكثر من الانشغال بتطوير المناهج، فالمشكلة في مصر تظهر اكثر من خلال تلوث العقول، ومحاولة اجراء تعديلات شكلية لا تتناسب مع تحديات الواقع، وأكد فكري على أن الغرب احتفى بمؤلفات ابن رشد وعمل على تطويع قدراته لأعمال العقل، بينما تم حرق مؤلفات ابن رشد في الشرق واستلهام الأفكار المتطرفة من ابن تيمية، والتي أصبحت المرجعية الفكرية الأولى لغالبية الجماعات المتطرفة في الوقت الحالي، بينما أكدت ميرفت موسي عضو مجلس النواب عن ملوى، على أن المجتمع المصري انتفض ضد جماعة الاخوان التي كانت تعمل على غرس التطرف والعنف داخل المجتمع، وإقصاء الآخرين وخاصة المسيحيين من المشهد السياسي، ولولا تولى الرئيس عبد الفتاح السيسي مهام منصبه لكانت مصر مختلفة تماما عن وضعها الحالي للوضع الأسوأ.