الإخوان يصرون على الإرهاب في اليوم العالمي للمرأة

الأربعاء 09/مارس/2016 - 03:18 م
طباعة الإخوان يصرون على
 
احتفل العالم أمس 8 مارس 2016، باليوم العالمي للمرأة والذي يرجع سبب الاحتفال به لمجزرة حدثت في 8 مارس 1908 في أمريكا؛ حيث قام أحد أصحاب مصانع النسيج بإغلاق أبواب المصنع على 129 امرأة من العاملات داخل المصنع المطالبات بتحسين أجورهن؛ مما أدّى إلى وفاة النساء جميعهن. وبذلك أصبح هذا اليوم رمزًا وذكرى لظلم المرأة ومعاناتها على مر العصور، وأصبح 8 مارس هو اليوم العالمي للمرأة. وقد احتفلت جماعة الإخوان المسلمين باليوم كباقي المنظمات والجمعيات والحركات العاملة في الشأن العام، رغم أن معظم الحركات الإسلامية لا تحتفل بمثل هذه المناسبات لاعتبارها مشاركة لأهل الكفر في أعيادهم –على حد وصفهم- واقتصر احتفال الجماعة بأن جعلوا اليوم مناسبة لنشر بيان رسمي يدينون فيه السلطة الحاكمة في مصر والتي ما يزالون يسمونها "الانقلاب" ويستندون في بيانهم الصادر من د. محمد عبد الرحمن المرسي مسئول اللجنة الإدارية العليا لجماعة الإخوان المسلمين والذي جاء فيه: 
الإخوان يصرون على
"لقد قدمت المرأة المصرية الكثير من التضحيات في مواجة الانقلاب العسكري الغاشم، وبلغ عدد الشهيدات حتى يومنا هذا 123 امرأة وفتاة، وعدد من تعرضن للضرب والإيذاء والإهانة البدنية 304، وعدد من تم إثبات تعرضهن للاغتصاب والتحرش الجنسي 72، وعدد من حوكمن محاكمات عسكرية جائرة 24، وعدد المحكوم عليهن في المحاكم الظالمة 248، وتم اعتقال قرابة الألفين منهن، وما زال رهن الاعتقال 56 فتاة وسيدة، ومن تم اخلاء سبيلهن 1933، وبلغ عدد حالات الاختفاء القسري 111، وما زال هناك مختفيات حتى الآن، لا يعرف عنهن أحد شيئا، كما تم فصل 526 طالبة من طالبات الجامعات!.
الإخوان يصرون على
كما بلغ إجمالي مبالغ الكفالات التي دفعت لإخراج البنات 2208500 (مليونان ومائتان وثمانية آلاف وخمسمائة جنيه مصري)، ومازال اضطهاد الانقلاب العسكري الفاشي للمرأة المصرية مستمرًّا وبصورة غير مسبوقة، لم تحدث حتى في زمن الاحتلال الأجنبي، وما زالت المرأة المصرية في كل مراحلها العمرية، تناضل وتكافح من أجل الحرية والكرامة واحترام إرادة الأمة، وما زالت تنزل إلى الشوارع والميادين، وتهتف بقوة: يسقط يسقط حكم العسكر.
إن الإخوان المسلمين يضمون أصواتهم إلى صوت المرأة في مطالبها من أجل الدفاع عن حقوقها وحقوق الوطن المشروعة في العدالة ورفض الظلم، ويرفضون كل الانتهاكات التي حدثت ولا تزال بحقها أما وأختا وزوجة وبنتًا، والمطلب الأساسي هو محاكمة قادة الانقلاب العسكري على ما ارتكبوه من جرائم في حق الشعب المصري.
وسنظل نجاهد من أجل تحقيق الحرية والعدالة والمساواة، التي حض عليها الإسلام، ورفع بها شأن المرأة والرجل معا".
الإخوان يصرون على
ومن الجدير بالذكر أن الأرقام المستخدمة في هذا البيان غير موثقة من أية جهة سواء كانت رسمية أو غير رسمية؛ مما يشكك في مصداقية هذه الأرقام، ومن ناحية أخرى تأكيد البيان على "الاستمرار في الجهاد" ما يؤكد ارتكاب جماعة الإخوان لعمليات القتل والتفجير في الشارع المصري، وأن الجماعة تصر على استخدام نفس المنهج الإرهابي في الأيام القادمة. ليس هذا فقط بل تضمن البيان محاولة للإدانة منظمة الأمم المتحدة لعدم اتخاذها مواقف مؤيدة للجماعة؛ حيث قال البيان: "ونرفض الموقف المتخاذل من الأمم المتحدة وكافة المنظمات والهيئات الحقوقية الدولية في الدفاع عن المرأة المصرية وغيرها في العالم الإسلامي، وما يحدث لها من انتهاكات، تعد جرائم كبرى في حق الإنسانية."
هكذا وكما دأبت الجماعة على المستوى الإعلامي استغلال أي حدث عالمي أو مناسبة محلية لكيل الاتهامات لنظام الحكم تارة أو لبعض المنظمات الدولية تارة أخرى، كذلك لا تترك الجماعة مناسبة محلية أو إقليمية أو دولية إلا وأن تعلن فيها إصرارها على منهج العنف والإرهاب في مواجهة الدولة المصرية حكومةً وشعبًا.

شارك