رشيد رضا بين مرحلتين.. تواصل أم قطيعة؟
الإثنين 23/سبتمبر/2024 - 08:30 ص
طباعة
محمد رشيد بن علي رضا
حسام الحداد
محمد رشيد بن علي رضا
محمد رشيد بن علي رضا، وُلد 27 جمادى الأولى 1282 هـ/23 سبتمبر 1865، في قرية "القلمون (لبنان)"، وهي قرية تقع على شاطئ البحر المتوسط من جبل لبنان، وتبعد عن طرابلس الشام بنحو ثلاثة أميال، وتُوفي بمصر في 23 جمادى الأولى 1354 هـ/22 أغسطس 1935م.
كان أبوه "علي رضا" شيخًا للقلمون وإمامًا لمسجدها، فعُني بتربية ولده وتعليمه، حفظ القرآن وتعلم مبادئ القراءة والكتابة والحساب، ثم انتقل إلى طرابلس، ودخل المدرسة الرشيدية الابتدائية، ثم المدرسة الوطنية الإسلامية بطرابلس التي كانت تهتم بتدريس اللغة العربية والعلوم العربية والشرعية والمنطق والرياضيات والفلسفة الطبيعية، وقد أسس هذه المدرسة وأدارها الشيخ حسين الجسر، وكان يرى أنه من الضرورة لرُقي الأمة الجمع بين علوم الدين وعلوم الدنيا على الطريقة الأوروبية الحديثة مع التربية الإسلامية الوطنية.
و حين أُغلقت المدرسة، توثقت صلة رشيد رضا بالشيخ الجسر، واتصل بحلقاته ودروسه، حيث أحاط الشيخ الجسر "رشيد رضا" برعايته، ثم أجازه سنة 1897 لتدريس العلوم الشرعية والعقلية والعربية، وفي الوقت نفسه درس "رشيد رضا" الحديث على يد الشيخ "محمود نشابة" وأجازه أيضًا لرواية الحديث، كما واظب على حضور دروس نفر من علماء طرابلس مثل: الشيخ عبد الغني الرافعي، ومحمد القاوجي، ومحمد الحسيني، وغيرهم.
رشيد رضا في القاهرة
لم يجد رشيد رضا مخرجًا له في العمل في ميدان أفسح للإصلاح سوى الهجرة إلى مصر والعمل مع محمد عبده تلميذ الأفغاني حكيم الشرق، فنزل الإسكندرية في مساء الجمعة (8 من رجب 1315 هـ = 3 من يناير 1898م)، وبعد أيام قضاها في زيارة بعض مدن الوجه البحري نزل القاهرة واتصل على الفور بالأستاذ الإمام، وبدأت رحلة جديدة لرشيد رضا كانت أكثر إنتاجًا وتأثيرًا في تفكيره ومنهجه الإصلاحي.
لم يكد يمضي شهر على نزوله القاهرة حتى صارح شيخه بأنه ينوي أن يجعل من الصحافة ميدانًا للعمل الإصلاحي، ودارت مناقشات طويلة بين الإمامين الجليلين حول سياسة الصحف وأثرها في المجتمع وأقنع التلميذ النجيب شيخه بأن الهدف من إنشائه صحيفة هو التربية والتعليم ونقل الأفكار الصحيحة لمقاومة الجهل والخرافات والبدع، وأنه مستعد للإنفاق عليها سنة أو سنتين دون انتظار ربح منها وكانت مجلة " المنار".
وقد أهملته بعض الكتابات التي تناولت العالم الإسلامي والفكر الإسلامي في القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين، أو التي تعرضت للنهضات الإسلامية والإصلاحية خلال تلك الفترة، فأحمد أمين [1295ـ1373هـ/ 1878ـ1954م] لم يدرجه ضمن الزعماء العشرة الذين تحدث عنهم في كتابه "زعماء الإصلاح الإسلامي في العصر الحديث» (1) مع أن «رشيد رضا" كان أبرز من بعض أولئك، وأهمله الدكتور «محمد البهي» في كتابه المعروف «الفكر الإسلامي الحديث وصلته بالاستعمار الغربي» (2)، ولم يتعرض له «مالك بن نبي» (1905ـ1973م) في كتابه «وجهة العالم الإسلامي» (3)، إلا بذكر الاسم بشكل عابر جداً ومن دون التوقف عنده والحديث حوله، مع أن سياق الموضوع كان له علاقة به، واعتبر الشيخ «مرتضى مطهري» (1338ـ1399هـ/1918ـ1979م) في كتابه «الحركات الإسلامية في القرن الأخير» (4) أن أبطال الإصلاح الإسلامي في العالم العربي حسب تعبيره ثلاثة هم «الأفغاني» و«عبده» و«عبد الرحمن الكواكبي» (1265ـ1320هـ/ 1854ـ1902م)، وهي الأسماء التي يطرحها ويكررها الدكتور «محمد عمارة» (5) ويصنفها على منطقة المشرق في العالم العربي، وينتقل من ثم إلى منطقة المغرب ليتحدث عن «عبد الحميد بن باديس» (1308ـ1399هـ/1889ـ1940م). ومن الكتابات الغربية التي أرخت لتلك الفترة وتحدثت عن الأفغاني وعبده وأعرضت عن الحديث عن «رشيد رضا»، كتاب المؤرخ السوفيتي «فلاديمير بوريسوفيتش لوتسكي» (1906ـ1962م) «تاريخ الأقطار العربية الحديث» (6) . وكتاب المستشرق الألماني «كارل بروكلمان» «تاريخ الشعوب الإسلامية» (7)، أن «رشيد رضا» نفسه يعتبر أهم وأبرز من وثّق وأرخ ودوّن عصره وزمانه في النطاق العربي الإسلامي، وعلى الأصعدة الثقافية والاجتماعية والسياسية، من خلال عملين كبيرين هما: مجلة «المنار» التي أنشأها سنة 1316هـ/1898م، واستمرت معه إلى وفاته سنة 1935م، واعتبرها «شرابي» «ربما كانت أكثر الحوليات الإصلاحية أهمية في العالم الإسلامي لمدة خمس وثلاثين سنة» (8) . والعمل الثاني الضخم حول محمد عبده «تاريخ الأستاذ الإمام محمد عبده» (9) . في ثلاثة أجزاء، صدر بالقاهرة سنة 1931م. واعتبره «ألبرت حوراني» بأنه «أهم مصدر لتاريخ الفكر العربي الإسلامي في أواخر القرن التاسع عشر» (10) بالإضافة إلى كتابه «المنار والأزهر» (11) الذي وثَّق فيه سيرته الذاتية وتكويناته الذهنية والفكرية والروحية خلال ما يقارب الثلاثين سنة الأولى من حياته.
وقد أصبحت هذه الأعمال التي أنجزها «رشيد رضا» من المراجع الأساسية في كل الكتابات التي أرّخت لتلك الفترة، أو تعرضت لها بأي شكل من الأشكال، الوضع الذي يفترض معه أن يأخذ «رشيد رضا» مكانة لائقة ومهمة لقيمة وأهمية الدور والنشاط الذي أنجزه.
رشيد رضا بين مرحلتين.. تواصل أم قطيعة؟
والقضية المحورية التي نحاول قراءتها وتفسيرها، هي حلقة الالتقاء التي مثلها «رشيد رضا» بين مرحلتين من مراحل تطور الفكر الإسلامي، الحديث والمعاصر، فهل مثّل حلقة اتصال أم قطيعة بين هاتين المرحلتين: مرحلة الفكر الإسلامي الحديث ومرحلة الفكر الإسلامي المعاصر؟
لقد حسمت هذه الإشكالية سريعًا عند أكثر الذين تعرضوا لتلك الفترة، نتيجة التوافقات بين هؤلاء على المنحى الذي سلكه «رشيد رضا» بعد غياب أستاذه الشيخ «محمد عبده» الذي كان واقعاً تحت تأثيرها، بالتحول نحو السلفية والانشغال بقضايا العقيدة وبالظواهر والسلوكيات التي توصف حسب هذا الخطاب بالخرافات والبدع، والابتعاد عن النهج الإصلاحي الذي ينحاز للنهضة والتقدم والتمدن للأمّة بأجمعها، وفي سياق علاقتها من هذه الناحية بالأمم الأوروبية وبالغرب الصناعي والعلمي، فحين يقارن الدكتور «فهمي جدعان» بين جريدة «العروة الوثقى» التي أصدرها «الأفغاني» و«عبده» سنة 1301هـ/1884م، وبين «المنار» من جهة التوافق والإضافة، يقول: «الذي وافق فيه المنار العروة الوثقى هو تعاليمها الاجتماعية وقواعدها التي وضعتها للوحدة الإسلامية، أما ما أضافه فهو البحث في جزئيات البدع وتفصيل القول في التعاليم الفاسدة والعقائد الزائفة والتربية المفيدة» (12)
ويصور هذه الظاهرة من منظور آخر الدكتور «رضوان السيد» حين يميز بين «رشيد رضا» و«محمد عبده» في الاختيار الفكري والمرجعي، فيرى أن «رشيد رضا» في فترة تحوله نحو السلفية «اعتنى بكتاب الاعتصام المالكي الكبير الشاطبي، في حين عُني شيخه محمد عبده بكتاب الشاطبي الآخر الموافقات، ففي الموافقات يركز الشاطبي على مقاصد الشريعة، في حين يركز في الاعتصام على مبحث الهوية الذاتية والخاصة للمؤمن،وضرورة التمايز عن المشركين وأهل الكتاب على حد سواء. والشيء نفسه يقوم به ابن تيمية في كتابه المعروف اقتضاء الصراط المستقيم، الذي عني به السيد رشيد رضا أيضاً» (13) ولقد أوغل الدكتور «محمد فتحي عثمان» كثيراً في تصوير سلفية «رشيد رضا» في كتابه «السلفية في المجتمعات المعاصرة» وميزه من هذه الناحية على «محمد عبده» بقوله: «كان محمد رشيد رضا أعلم بنهج السلف وأحرص على الالتزام به من شيخه محمد عبده.. وأسس مجلة المنار فكانت منبرا للدعوة إلى تصحيح العقيدة والتزام تعاليم الشريعة الصحيحة، وشنت على البدع والخرافات والتقليد والتعصب للمذهب حرباً لا هوادة فيها ولا مدارات» (14)، فلم يظهر الدكتور «عثمان» من شخصية «رشيد رضا» إلا المظاهر والملامح والمكونات السلفية.
محمد عبده
هذا التحول الذهني والمنهجي عند «رشيد رضا»، من الانحياز إلى الفكر الإصلاحي الذي ينشغل بقضية النهضة والتقدم والتمدن وبالشأن العام في إطار الأمّة، إلى الانحياز للفكر السلفي الذي ينشغل بقضية العقيدة وبالشأن الخاصة في إطار الطائفة، هذا التحول كان واضحاً وبارزاً في شخصية «رشيد رضا»، حيث أظهر تمايزاً من هذه الناحية عن الخطاب الفكري لأستاذه «محمد عبده» الذي كان شديد التعلق به فكرياً وثقافياً وروحياً، وهو الذي أطلق عليه لقب «الأستاذ الإمام»، لذلك كثيراً ما يقارن به، وجرت على ذلك العديد من الكتابات، ومن خلال هذه المقارنات كان هذا التحول يتجلى واضحاً، فما هي تفسيرات هذا التحول؟! هناك من الباحثين من يقدم الأرضيات الفكرية في تفسير هذا التحول، وهناك من يقدم الأرضيات الموضوعية، يأخذ بالاتجاه الأول الدكتور «رضوان السيد» الذي يرى بأن «السيد محمد رشيد رضا من الإصلاحيين الذين انحازوا للسلفية في النصف الثاني من العقد الثاني من هذا القرن، وقتها اكتشف ابن تيمية ثم الشيخ محمد بن عبد الوهاب، وانصرف للعناية بالسنة والرجوع إليها في اجتهاداته الفقهية» (15)، ويأخذ بالاتجاه الثاني الدكتور «وجيه كوثراني» الذي يرى بأن مرحلة «رشيد رضا» كانت «مرحلة تاريخية عاصفة بالأحداث والانعطافات والتحولات الكبرى المصيرية أو المغيرة فعلاً للمصائر، مرحلة متقلبة وعنيفة.
هذه الظروف والتحولات لعلها «كانت حاسمة في دفع رشيد رضا نحو مزيد من السلفية على حساب الإصلاحية القديمة التي حمل لواءها بشكل أساسي الأفغاني ومحمد عبده» (16) أما «ألبرت حوراني» فيرى بأن تأثيرات مكونات البيئة الدينية والفكرية كان لها دور في المنحى السلفي عند «رشيد رضا» الذي ينحدر من بيئة شامية متمسكة بالمذهب الحنبلي، وهو المذهب الذي رجع إليه فيما بعد (17)، ويذهب الدكتور «أحمد عبد الرازق» إلى «أن طبيعة المرحلة وظروفها التاريخية التي عاش فيها رشيد رضا، قد أدت إلى اتسام تفكيره بنزعة عاطفية إلى حد ما، فلم يتخذ فكره شكل البناء الفكري المتكامل والمتناسق» (18).
هذه الوضعيات والأرضيات والوقائع، حرضت بشكل أو بآخر على المنحى السلفي الذي سلكه «رشيد رضا». والذي يعتبر عند البعض بمثابة قطيعة عن الفكر الإصلاحي، وبالتالي قطيعة بين منظومة الفكر الإسلامي الحديث ومنظومة الفكر الإسلامي المعاصر، باعتبار أن «رشيد رضا» مثل آخر حلقات تلك المرحلة. القطيعة التي يصورها الدكتور «محمد عمارة» بطريقة قاسية بحيث يلغي من الأساس اعتبار «رشيد رضا» من التيار الفكري الإصلاحي الذي نهض به «الأفغاني وعبده». فهذا حسب نظره «خلط وتعميم يطمس فروقاً أساسية وهامة بين هذه التيارات، ومن مخاطره أنه يلبس المتخلف ثوب المتقدم، ويزين بعباءة العقلانية والاستنارة قوماً وقفوا فقط، أو وقفت بهم قدراتهم عند ظواهر النصوص» (19).
علاقة حسن البنا برشيد رضا
حسن البنا
يتصور البعض أن هناك علاقة وثيقة بين حسن البنا والشيخ رشيد رضا وهذا كثيرًا ما تدعيه جماعة الإخوان ولكن الدراسة العملية والموضوعية لهذه المرحلة توضح بانه لم يكن هناك اي علاقة للشيخ رشيد رضا وجماعة الإخوان سوى أن مؤسسها "حسن البنا حضر بعض دروس الشيخ ونشر بعض من مقالاته في مجلة " المنار"، ومن الأدلة على عدم وجود هذه العلاقة بينهما هي أن الشيخ رشيد توفي عام 1935 م، وحسن البنا أنشأ جماعته عام 1928 م، وكانا في مصر دائما ولا يوجد نص واحد عن الشيخ رشيد رضا يحض فيه المسلمين على الاشتراك في هذه الجماعة أو الجمعية، رغم أن الشيخ رشيد كان يحض على إنشاء الجمعيات الإسلامية ويقول إن الجمعية هي التي كانت تنقص المجددين القدامى من أسلافنا فكانوا أهل فكر فقط كالإمام الغزالي المتوفى منذ قرون ولم ينشئوا جمعية، ومن الواضح في مجلة المنار أن الشيخ رشيد رضا كان معجبا جدا بجمعية تُدعى " شمس الإسلام" وكان يشارك فيها ويدافع عنها منذ عام 1317 من الهجرة، وقال عنها "ما نجحت جمعية في القطر المصري كجمعية شمس الإسلام، ولا خاض الناس في جمعية كخوضهم فيها، وكثيرًا ما يكون الخوض والتحامل من أسباب الفوز والنجاح، أما نجاح الجمعية فحسبك دليلاً عليه كثرة الفروع التي تتفرع منها".
واذا كانت هناك علاقة بين رشيد رضا والبنا " علاقة تلميذ بأستاذه " فلا يعني هذا أن منهج البنا كان متوافقًا أو مكملًا لمنهج رشيد رضا، فقد التزم رشيد رضا بعد وفاة محمد عبده المنهج السلفي خاصة "محمد بن عبد الوهاب، وابن تيمية " وترك مشروع أستاذه الإصلاحي والنهضوي، بينما بَعُد حسن البنا عن هذا المنهج العقائدي مهتما بمنهج سياسي واجتماعي يخدم أهدافًا سياسية كان يسعى لتحقيقها .
1- كتاب: زعماء الإصلاح الإسلامي في العصر الحديث، أحمد أمين، بيروت: دار الكتاب العربي.
2- كتاب: الفكر الإسلامي الحديث وصلته بالاستعمار الغربي. د. محمد البهي، القاهرة: مكتبة وهبة، 1991م.
3- كتاب: وجهة العالم الإسلامي، مالك بن نبي، دمشق: دار الفكر، 1986م.
4- كتاب: الحركات الإسلامية في القرن الأخير. الشيخ مرتضى مطهري، ترجمة: صادق العبادي، بيروت: دار الهادي، 1982م.
5- كتاب: تيارات الفكر الإسلامي. د. محمد عمارة،القاهرة: دار المستقبل العربي، 1983م.
6- كتاب: تاريخ الأقطار العربية الحديث. لوتسكي، ترجمة: عفيف البستاني، بيروت: دار الفارابي، 1980م.
7- كتاب: تاريخ الشعوب الإسلامية. كارل بروكلمان، نقله إلى العربية: نبيه أمين فارس ومنير البعلبكي، بيروت: دار العلم للملايين، 1981م.
8- كتاب: مشروع النهوض العربي أو أزمة الانتقال من الاجتماع السلطاني إلى الاجتماع الوطني. وجيه كوثراني، بيروت: دار الطليعة، 1995م.
9- المثقفون العرب والغرب. مصدر سابق، ص37.
10- كتاب: تاريخ الأستاذ الإمام محمد عبده، مصدر سابق.
11- الفكر العربي في عصر النهضة. مصدر سابق، ص273.
12- أسس التقدم عند مفكري الإسلام. د. فهمي جدعان، عمان: دار الشروق، ط3، 1988م، ص269.
13- سياسات الإسلام المعاصر: ومراجعات ومتابعات. د. رضوان السيد، بيروت: دار الكتاب العربي، ط1، 1997م، ص42.
14- السلفية في المجتمعات المعاصرة. د. محمد فتحي عثمان، الكويت: دار القلم، 1993م، ص81ـ86.
15- سياسات الإسلام المعاصر: مراجعات ومتابعات، مصدر سابق، ص42.
16- مشروع النهوض العربي أو أزمة الانتقال من الاجتماع السلطانيإلى الاجتماع الوطني. مصدر سابق، ص162.
17- الفكر العربي في عصر النهضة. ص277.
18- فلسفة المشروع الحضاري بين الإحياء الإسلامي والتحديث الغربي، ص410.
19- تيارات الفكر الإسلامي، مصدر سابق ص285. وكرره في كتاب: تحديات لها تاريخ، بيروت: المؤسسة العربية للدراسات والنشر، ط2، 1982م. وفي كتاب: الاستقلال الحضاري، بيروت: دار الوحدة، 1984م. ولعله لهذا السبب لم يعتنِ بجميع أعماله الكاملة على غرار الآخرين من المصلحين من عصره.