بعد تحرير "قضاء هيت".. هل تنجح العراق في استعادة أراضيها من قبضة "داعش"؟

الأحد 20/مارس/2016 - 04:32 م
طباعة بعد تحرير قضاء هيت..
 
تواصل القوات العراقية مساعيها، لاستعادة المناطق التي يسيطر عليها التنظيم الإرهابي "داعش"؛ حيث تمكنت القوات العراقية من تحرير ناحية كبيسة جنوب مدينة هيت، غربي الرمادي، من سيطرة تنظيم داعش، ورفع العلم العراقي فوق مبانيها الحكومية، بعد مقتل العشرات من خلال عملية عسكرية أطلقتها القوات العراقية لاستعادة قضاء هيت، التابع لمحافظة الأنبار، فيما تمكنت من تدمير أوكار التنظيم المتشدد في محافظة صلاح الدين.
بعد تحرير قضاء هيت..
وكان التنظيم الإرهابي نجح في السيطرة على عدة مدن عراقية في 2014 وعلى رأسها مدينة الموصل عاصمة نينوي التي يعيش فيها نحو مليوني شخص، إثر هجوم خاطف في يونيو 2014.
وتعد الموصل هي أكبر المدن التي يسيطر عليها التنظيم الإرهابي في العراق وسوريا، وسيكون الهجوم العراقي المضاد بدعم من ضربات جوية ومستشارين من التحالف بقيادة واشنطن أكبر هجوم مضاد يتعرض له التنظيم على الإطلاق.
وقال رئيس اللجنة الأمنية في مجلس الأنبار، راجح بركات العيساوي، في تصريحات صحفية: إن القوات الأمنية شنت عملية عسكرية، استهدفت تجمعات عصابات تنظيم داعش في مناطق غربي الرمادي؛ ما أسفر عن تطهير ناحية كبيسة 160 كيلومتراً غربي الرمادي، ورفع العلم العراقي فوق مبانيها الحكومية، فضلاً عن مقتل العشرات من عناصر التنظيم، وتدمير عدد من العجلات التي كانوا يستقلونها.
وأضاف أن القوات الأمنية تعمل على رفع العبوات الناسفة، ومعالجة المنازل المفخخة في مناطق ناحية كبيسة، لتأمين تقدم القطع العسكرية إلى مناطق أخرى من الجبهة الغربية، لتحريرها من عناصر تنظيم داعش.
فيما أعلن رئيس مجلس محافظة الأنبار، صباح كرحوت، عن تحرير معسكر تدريب هيت، غربي الرمادي، بعد معارك عنيفة أدت إلى مقتل العشرات من عناصر تنظيم داعش.
وقال صباح كرحوت رئيس مجلس محافظة الأنبار: إن القوات الأمنية من الجيش- الفرقة السابعة عمليات الأنبار، وقوات الشرطة وجهاز مكافحة الإرهاب، وبدعم من مقاتلي العشائر، تمكنت ظهر أمس من تحرير معسكر تدريب هيت (70 كيلومتراً غربي الرمادي)؛ ما أسفر عن مقتل العشرات من عصابات داعش.
وأضاف كرحوت أن القوات الأمنية رفعت العلم العراقي فوق معسكر هيت، بعد تطهيره من عناصر التنظيم الإرهابي، الذي كان يستخدم مركزاً لانطلاق لداعش، لشن هجماته ضد القوات الأمنية.
بعد تحرير قضاء هيت..
ويعد معسكر تدريب هيت غربي الرمادي، من أهم المواقع العسكرية للتدريب في الجيش السابق، وخصوصاً المجندين في الخدمة الإلزامية والاحتياط.
وفي هذا السياق أعلنت قيادة الحشد العشائري في محافظة الأنبار عن تطهير منطقة في قضاء الكرمة، شرقي الفلوجة (60 كيلومتراً) غربي بغداد، بعد معارك عنيفة أدت إلى مقتل 28 عنصراً من داعش.
وقال آمر الفوج الأول في لواء كرمة الفلوجة، العقيد محمود مرضي الجميلي، في تصريح صحافي: "إن القوات الأمنية نفذت عملية عسكرية واسعة، استهدفت معاقل تنظيم داعش الإرهابي في مناطق مركز قضاء الكرمة، 19 كيلومتراً شرقي الفلوجة؛ ما أسفر عن تطهير منطقة البو تايه، ومقتل 28 عنصراً من التنظيم وتدمير سيارتين مفخختين".
وأضاف الجميلي أن التقدم متواصل في معارك التحرير في مناطق كرمة الفلوجة، وتم رفع أكثر من 80 عبوة ناسفة، وتفجير أربع سيارات مفخخة، في محور منطقة الصبيحات شرقي الفلوجة، مرجحاً أن تشهد الساعات المقبلة تقدماً آخر للقوات الأمنية في عمق المناطق التي يتمركز فيها تنظيم داعش في مركز الكرمة شرقي الفلوجة، وخاصة مناطق الشهابي والرشاد والصبيحات والبو جاسم.
وتشهد العراق عمليات تفجير بعبوات ناسفة وسيارات مفخخة وهجمات انتحارية بأحزمة ناسفة بين الحين والآخر، يقف وراء تنفيذها تنظيم داعش الإرهابي لزعزعة أمن بغداد، الأكبر من حيث عدد السكان؛ حيث يبلغ تعدادها حوالي 7 ملايين نسمة، وصنفتها الأمم المتحدة وفق إحصاءات بعثتها بالعراق "يونامي" بأنها الأعلى من حيث ضحايا العنف والإرهاب بين محافظات العراق.
وصل وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي إلى قاعدة عين الأسد، غربي الأنبار، للاطلاع على سير معارك تطهير مناطق غربي المحافظة من سيطرة تنظيم داعش.
بعد تحرير قضاء هيت..
وقال مصدر مطلع: "إن وزير الدفاع، خالد العبيدي، وصل إلى قاعدة عين الأسد الجوية في ناحية البغدادي، غربي الأنبار، على متن طائرة عسكرية، للاطلاع على سير معارك التطهير في قضاء هيت، وناحية كبيسة والمناطق الغربية للأنبار".
وأضاف أن العبيدي عقد اجتماعاً مع القيادات الأمنية في الأنبار، داخل قاعدة عين الأسد، قبل توجهه إلى مواقع القوات الأمنية في المناطق الغربية.
وكان دمر طيران الجيش العراقي، لتنظيم داعش الإرهابي، وقتل من فيه شمال غربي الثرثار في محافظة صلاح الدين.
نفى قائد عمليات نينوي نجم الدين الجبوري، تعرض مقر القوات الأمريكية في مخمور، جنوبي الموصل، للقصف بصواريخ الكاتيوشا من قبل تنظيم داعش.
وقال الجبوري إن المقر الأمريكي، الذي يبعد كيلومتراً واحداً عن مقر قيادة عمليات تحرير نينوي في مخمور، مؤمّن ولم يتعرض إلى أي هجوم.
من جهتها ضرحت كاثرينا ريتز رئيس وفد المنظمة في العراق قائلة: "لا نعرف كيف يتمكن هؤلاء الناس من البقاء العيش، والحصول على منفذ متكرر لمساعدة آلاف الناس المتبقين وهو بحاجة ماسة إلى مساعدات طارئة أمر ضروري جدا".
واستطاعت القوات العراقية في أواخر العام الماضي من فرض سيطرتها بشكل عام على مدينة الرمادي كبرى مدن محافظة الأنبار خلال عملية عسكرية ضخمة.

شارك