وثائق "كلينتون" تكشف محاولات جماعة الإخوان في السيطرة على مصر

الإثنين 21/مارس/2016 - 12:10 م
طباعة وثائق كلينتون تكشف
 
لا يكاد يمر يوم منذ سقوط جماعة الإخوان وإبعادهم عن الحكم في مصر والذي مثل إنقاذ مصر والمصريين من أخونة بلادهم، ومن مخطط التقسيم برعاية أمريكية في 30 يونيو 2013، إلا وتظهر دلائل جديدة على تورط جماعة الإخوان وسقوطها في بئر الخيانة لهذا الوطن.
وثائق كلينتون تكشف
وقد كشفت كثير من الأوراق التي تؤكد خيانة هذه الجماعة محاولات تقسيمها لهذا الوطن العزيز على أبنائه، بدايةً من تخلي المعزول محمد مرسي عن حلايب وشلاتين للسودان؛ إرضاءً للبشير عضو جماعة الإخوان وأحد أهم مؤيدي الجماعة، ودولته الحاضنة للهاربين بعد ذلك؛ حيث تعد السودان هي المحطة الأولى والمهمة لأعضاء الجماعات الإرهابية في سفرهم لدول أخرى، هذا من ناحية ومن ناحية أخرى الاتفاق مع الكيان الصهيوني والأمريكان بالتخلي عن 40% من مساحة سيناء لفرع جماعة الإخوان الإرهابية في فلسطين "حماس" حتى يتم إنشاء ولاية إسلامية تكون ملتقى لإرهابيي الجماعة والجماعات الموالية لها، وقد تسلم خيرت الشاطر 8 مليارات دولار في تنفيذ هذا المخطط، وقد وَقَّع على الوثيقة كلٌّ من المعزول محمد مرسي والهارب عصام الحداد وخيرت الشاطر.
وثائق كلينتون تكشف
هذا ولم تنته سلسلة الوثائق التي تؤكد خيانات الجماعة، بل ما زالت هناك وثائق يتم الكشف عنها، ومؤخرًا كشفت إحدى الوثائق التي نشرها موقع «ويكيليكس» للتسريبات من بريد المرشحة الرئاسية الأمريكية ووزير الخارجية السابقة، هيلاري كلينتون، عن اعتماد جماعة الإخوان على إقامة علاقات قوية مع الغرب للهيمنة على مصر وللضغط بعلاقتهم هذه على المؤسسة العسكرية.
وثائق كلينتون تكشف
وأوضحت إحدى الوثائق، حسب ما نقلته وكالة «سبوتنيك» الروسية، أن حديثا سرياً دار بين المرشد العام للجماعة محمد بديع، وقياديين في بداية فبراير ٢٠١٢. وجاء في نص الوثيقة المرسلة من هيلاري كلينتون إلى «يعقوب سوليفان» بتاريخ ٢ فبراير ٢٠١٢، أن «الجماعة سعيدة للاهتمام الدولي الممنوح لمصر خلال المنتدى الاقتصادي العالمي دافوس، وباتت لديها قناعة بأنها باتت مقبولة من المجتمع الدولي كقوة مهيمنة في مصر».
وكشفت الوثيقة ما جاء على لسان «مصدر حساس» أوضح أن قيادياً ذا وضع خاص بالجماعة، لم يكشف عن هويته، أكد ضرورة تحلي الجماعة باللباقة والحنكة الدبلوماسية في التحدث مع المؤسسات الغربية، واعتبر هذا القيادي أن زيارة هذه الوفود إلى مصر قبل نهاية العملية الانتخابية خريف ٢٠١٢، ليس فقط من شأنها تحسين وضع الاقتصاد المصري، وإنما الحيلولة دون تحقق أي رغبة للمجلس العسكري في التدخل في العملية الانتخابية. وقال: إن «وجود علاقات قوية مع الغرب، خاصة فيما يتعلق بالوضوح في العلاقة مع إسرائيل من شأنه ليس فقط دعم مصر اقتصادياً، وإنما أيضًا لمنع المجلس العسكري من أي محاولة للتدخل فيما يتعلق بتشكيل أي حكومة مقبلة. وأوضحت الوثيقة أنه بحسب مصدر مهم، فإن بديع كان يرى أن احتمالات نجاح أبو الفتوح في الانتخابات محدودة، وأن تقدم عمرو موسى أكبر، لكن الجماعة لا ترى غضاضة في نجاح موسى الذي كان عضواً بالجماعة أثناء دراسته بالجامعة.
وأشارت الوثيقة كذلك إلى سعادة قادة الإخوان بالمباحثات التي جرت بين الجماعة والإدارة الأمريكية، وكذلك صندوق النقد الدولي، وإعراب المؤسستين عن قبولهما تحول مصر إلى «دولة إسلامية».

شارك