بعد التعهد باستهدافهم.. "المارينز" في مرمى نيران "عصائب الحق"

الإثنين 21/مارس/2016 - 06:37 م
طباعة بعد التعهد باستهدافهم..
 
وسط أزمة سياسية مُحتدمة في العراق بين القيادي الشيعي، مقتدى الصدر، ورئيس الحكومة حيدر العبادي، ظل ملف مواجهة الإرهاب المتمثل في سيطرة تنظيم "داعش" على مساحات واسعة من الأراضي العراقية، هو الملف الأهم الذي يحوز اهتمام العراقيين، فضلاً عن اهتمام وسائل الإعلام، خاصة أن الجيش العراقي يستعد حالياً لمعركة تحرير مدينة الرمادي.
وبالتزامن مع إطلاق الجيش عملية تحرير مدينة "الرمادي"، حرصت "قيادة العمليات المشتركة" في العراق على نفي الأخبار التي تحدّثت عن انتشار قوات أمريكية قتالية في بعض المواقع والمعسكرات، بعد تلويح عدد من الجماعات المقاتلة بانسحابها من معركة تحرير "الرمادي" حال استمرار وجود قوات المارينز.
كانت وزارة الدفاع الأمريكية كشفت، أمس (الأحد)، عن تواجد مجموعة من مشاة البحرية الأمريكية (المارينز)، في العراق، بعد مقتل أحد عناصر الوحدة، السبت، وأفاد بيان رسمي أنه "بالتشاور مع الحكومة العراقية، خصصت أمريكا قوة المهام المشتركة "عملية العزم الصلب"، مجموعة من الوحدة 26 في مشاة البحرية الأمريكية لدعم العمليات الميدانية للقوات الأمنية العراقية وقوات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم "داعش".
بعد التعهد باستهدافهم..
قيادة العمليات المشتركة، قالت في بيان لها اليوم، الاثنين، إن "القوات الأمنية العراقية قادرة على دحر عصابات داعش الإرهابية وفرض الأمن في بغداد والمحافظات وحماية المواطنين والممتلكات العامة والخاصة، وأن وجود قوات التحالف الدولي مقتصر على التدريب والتجهيز وتوفير مساعدة جوية للقوات العراقية لمحاربة داعش"، وأشار البيان إلى "عدم صحة الشائعات التي تتحدث عن انتشار قوات أمريكية قتالية في بعض المواقع والمعسكرات في بغداد وغيرها".
وكشف بيان القيادة عن أن "الوحدة الأمريكية التي أعلن عنها الجانب الأمريكي وتقدر بـ200 مقاتل من مشاة البحرية جاءت لإجراء مناورات تدريبية مشتركة بين البحرية الأمريكية والعراقية خارج المياه الإقليمية وبموافقة الحكومة العراقية"، مبيّنا أنها "تدخل ضمن خطة تدريب القوات البحرية".
وفي أول رد فعل على الخطوة الامريكية، وفي تطور يفتح الباب أمام مزيد من التزمر في صفوف الجماعات المقاتلة إلى جانب قوات الجيش العراقي، طالب تنظيم "عصائب أهل الحق" المسلح بسحب قوات مشاة البحرية الأمريكية من العراق، معتبرا إعادة دخول تلك القوات إلى العراق "احتلالا جديدا".
بعد التعهد باستهدافهم..
وقال التنظيم في بيان: "إذا لم تسحب الإدارة الأمريكية قواتها فورا وتعلن ذلك فإننا سنتعامل مع هذه القوات على أنها قوات محتلة وعليها أن تتحمل تبعات ذلك كاملة"، متهما واشنطن بمحاولة إعادة وجودها العسكري في العراق بذريعة محاربة تنظيم "داعش".
ودعا البيان أنصاره إلى الاستعداد للتعامل مع القوات الأجنبية، وطالب البرلمان بالكشف عن وجود قوات "المارينز" الأمريكية وعددها ونوعها ومهامها. 
وتنظيم "عصائب الحق" هو فصيل مسلح انشق عن ميليشيا "جيش المهدي" التي يتزعمها مقتدى الصدر رجل الدين الشيعي البارز.
في السياق، أكد مصدر أمني مقتل 6 جنود وإصابة 9 آخرين بجروح اليوم الاثنين 21 مارس، وذلك في هجوم شنه انتحاريون قرب بلدة البغدادي، في محافظة الأنبار غربي العراق، وأفاد ضابط في الجيش العراقي بأن الهجوم الذي استهدف حاجز تفتيش، كان في البداية بخمس سيارات مفخخة يقودها انتحاريون، أعقبه هجوم مسلح نفذه حوالي 25 انتحاريا يرتدون أحزمة ناسفة.
بعد التعهد باستهدافهم..
وقال الضابط إن الهجوم استهدف حاجز تفتيش للجيش عند المدخل الشرقي لناحية البغدادي غربي الرمادي، وأن القوات الأمنية تمكنت بمساندة طيران التحالف الدولي، من تدمير جميع السيارات المفخخة، وقتل 25 انتحاريا يرتدون أحزمة ناسفة، خلال اشتباكات استمرت نحو 5 ساعات.
وأكد المصدر "سيطرة القوات العراقية على الأوضاع الأمنية بعد الهجوم"، حيث إن حاجز التفتيش المستهدف يمثل المدخل الشرقي الرئيسي لبلدة البغدادي والمؤدي إلى القاعدة العسكرية القريبة، حيث توجد قوات عراقية وأخرى من التحالف الدولي.

شارك