كنائس العالم تدق أجراس الحزن علي ضحايا بروكسل

الأربعاء 23/مارس/2016 - 11:19 ص
طباعة كنائس العالم تدق
 
أدانت كنائس العالم التفجيرات المروعة التي وقعت امس الثلاثاء ببروكسل حيث شجب الفاتيكان وادان بشدة الجريمة البشعة وادان البابا فرنسيس"العنف الأعمى الذي يسبب معاناة كثيرة".
وفي رسالة تعزية بعثها لرئيس أساقفة بروكسل، المونسنيور جوزيف دي كيزل، تحمل توقيع أمين سر دولة الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين، أضاف البابا أنه إذ تلقى "أنباء الهجمات التي أصابت عدداً كبيراً من الناس"، فهو يعهد بـ"أنفس الذين فقدوا حياتهم إلى رحمة الله"، ويتحد "في الصلاة بآلام أسر الضحايا".
وأعرب البابا في رسالته، عن "التعاطف العميق مع المصابين وأسرهم"، وكذلك "مع جميع الذين يساهمون في جهود الإغاثة"، طالباً "من الله أن يمنحهم الراحة والعزاء". وأدان مرة أخرى "العنف الأعمى الذي يسبب الكثير من المعاناة"، مختتماً بـ"التضرع إلى الله طالباً هبة السلام، ولكي يفيض على البلجيكيين فضائل النعم الإلهية".
وكان الكرسي الرسولي قد أكد على لسان الناطق باسمه، الأب فيديريكو لومباردي، أن "الهجمات الجديدة التي حدثت في بروكسل لن تؤدي إلى أية تغييرات على برنامج احتفالات البابا فرنسيس بأسبوع الآلام وعيد الفصح".
وسارع أساقفة بلجيكا إلى الإعراب عن "فزعهم" و"ألمهم" لهذه الحوادث المأساوية، ودعوا للصلاة من أجل المتضررين من التفجيرات"، بحسب تقرير وكالة أنباء سير. وجاءت هذه الهجمات بعد أيام قليلة من المطاردة التي أدت إلى القبض على صلاح عبد السلام، المطلوب لعلاقته بهجمات باريس التي وقعت في 13 اكتوبر الماضي.
وقال الأب تومي، رئيس المكتب الصحفي لمؤتمر الأساقفة في بلجيكا، إن الأساقفة "يشاركون آلاف المسافرين وعائلاتهم، وموظفي الطيران وفرق الإنقاذ المعاناة التي واجهوها عندما وجدوا أنفسهم مرة أخرى على خط المواجهة الأمامية. كما أنهم يعهدون هذا الوضع الدراماتيكي، خاصة الضحايا، للصلاة". وأعلن أن جميع رجال الدين متواجدون في المطار للقيام بمهماتهم.
ومن مصر عبر قداسة البابا تواضروس الثاني عن خالص تعازيه لشعب وحكومة بلجيكا في ضحايا الهجمات الإرهابية التي طالت مطار العاصمة بروكسل اليوم والتي أسفرت عن سقوط عدد من القتلى والمصابين.
جاء ذلك خلال البرقية التي بعث بها قداسته اليوم لجلالة الملك فيليب ملك بلجيكا ، كما أعرب قداسة البابا خلال البرقية عن تضامنه مع عائلات الضحايا مصليا أن يحيط الله القتلى برحمته ويهب أسرهم الصبر والعزاء والمصابين شفاء سريعآ. وأضاف إن الهجمات الإرهابية التي تفني حياة أناس أبرياء هي خطية ضد الله الذي يعطي الحياة كهنة إلهية والي نص البرقية
جلالة الملك فيليب
ملك بلجيكا
جلالتكم،
علمنا ببالغ الألم واﻷسى بالهجمات الإرهابية الجبانة عبر بروكسل والتي فقد من جرائها الكثير من المدنيين حياتهم واصيب آخرون كثيرون. نيابة عن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية ومجمعنا المقدس اسمحوا لنا ان نقدم لكم ولحكومة وشعب بلجيكا خالص تعزياتنا وتعبيرنا عن عميق تعاطفنا وتضامننا مع عائلات الفقداء.
نصلي الله ان يحيطهم برحمته ويهب اسرهم الصبر والعزاء وشفاءا سريعا للمصابين.
كما نصلي من اجل تغيير قلب هؤلاء المسوقين للقيام يهذا العنف غير الإنساني والكره للآخر. وأود أن أتقدم بمساندتي الشخصية من أجل دعوتكم ضد العنف بكل اشكاله. نصلي إلى إلهنا ومخلصنا أن يهبكم وحكومة وشعب بلجيكا القوة والشجاعة لاحتمال هذه المصاعب.
إن الهجمات الإرهابية التي تفني حياة إناس أبرياء هي خطية ضد الله الذي يعطي الحياة كهبة إلهية.
نرجو من إله الحياة أن يقودنا للعدالة والسلام.
توقيع: تواضروس الثاني 22 مارس 2016
بابا الاسكندرية 
وبطريرك الكرازة المرقسية
مصر
واستنكر بطريرك أنطاكية وسائر المشرق والإسكندرية وأورشليم للروم الملكيين الكاثولي غريغوريوس الثالث لحام التفجيرات الارهابية التي استهدفت العاصمة البلجيكية بروكسل وقال في بيان:"يا دول العالم اتحدوا. لحماية العالم من الإرهاب. إن ضرب العاصمة الأوروبية بروكسل هي ضربة على أوروبا بأسرها. وضربة للاتحاد الأوروبي. وبهذا فإننا بأقصى العبارات نشجب العمل الإرهابي الذي أرهب بروكسل وبلجيكا لا بل كل أوروبا. وراح ضحيتها أناس أبرياء من قتلى وجرحى. إن هذا الحادث الإرهابي دعوة لكي يتحد العالم بأسره لمحاربة ومجابهة الإرهاب بداية من سورية والعراق. إن سلام الشرق الأوسط هو مفتاح السلام للعالم بأسره بدءا بأوروبا حيث العدد الأكبر من المهاجرين والنازحين والمهجرين إلى هذه البلاد. ونرفع صوتنا عاليا: يا دول العالم اتحدوا لمحاربة الإرهاب العالمي. في هذا الأسبوع العظيم، أسبوع الآلام. نشارك ضحايا بروكسل وضحايا العالم بأسره بالصلاة لأجل أن تملأ الرحمة الإلهية قلوب وأفكار وسياسات العالم.لكي تسود عواطف التراحم والمصالحة والغفران والتضامن والمحبة قلوب الناس. فيعملون صفا واحدا لأجل إحلال السلام. يا رب السلام. أعط بلادنا السلام".

شارك