دير شبيجل تحلل ظاهرة الأشقاء الجهاديين

الإثنين 28/مارس/2016 - 02:19 م
طباعة دير شبيجل تحلل ظاهرة
 
ظاهرة جديدة لفتت نظر الصحافة الغربية ومراكز الأبحاث والتي باتت تعرف بـ"الإخوة الإرهابيين"، وفي حين يرى مراقبون أن هنالك تفسيرًا لهذه الظاهرة، يرجع البعض الآخر ذلك إلى طريقة الاستقطاب التي تتبعها التنظيمات الإرهابية. 
 وقد نشرت مجلة دير شبيجل الألمانية، تقريرا عن بروز ظاهرة جديدة اتسمت بها الأعمال الإرهابية التي حدثت مؤخرا في العالم، وهي ظاهر "الإخوة الإرهابيين"؛ أي أن يكون المهاجمون إخوة، أو يتم ظهور أحدهما في فترة لاحقة، ضمن عمل إرهابي جديد.
فالأخوان إبراهيم وخالد بكراوي، المتهمان بتنفيذ الهجمات الانتحارية في مطار بروكسل، لم يكونا الوحيدين اللذين لهما رابط أخوي. ففي فرنسا مطلع عام 2015، اتهمت السلطات الفرنسية سعيد وشريف كواشي بالهجوم على صحيفة شارلي إيبدو، واللذان قتلا فيما بعد في اشتباكات مع الشرطة الفرنسية. كما أن صلاح عبد السلام، والذي ألقت الشرطة البلجيكية القبض عليه بتهمة المشاركة في هجمات باريس في نوفمبر 2015، هو أيضًا شقيق إبراهيم عبد السلام، أحد الانتحاريين المفترضين في تنفيذ تلك هجمات باريس، والتي خلفت حوالي 130 قتيلًا.
ولم تقتصر الأمثلة على ما سبق، ففي عام 2013 ألقيت مسئولية تنفيذ هجومين على ماراثون في مدينة بوسطن الأمريكية على الشقيقين من أصل شيشاني جوهر وتامرلان تسارنايف.
وهناك حالة خاصة لفتت النظر إليها وهي التحاق الطفل يونس أباعود (13 عامًا) بأخيه عبد الحميد أباعود، العقل المدبر المفترض لهجمات باريس، بتنظيم "داعش" بسوريا. وقد اعتبر يونس من أصغر المقاتلين عمرًا في "داعش".
وفي السياق نفسه كانت دراسة قد أجريت على 466 من الجهاديين في مركز أبحاث يدعى "أمريكا الجديدة" ونشرت نتائجها في في دير شبيجل الألمانية، قد أظهرت أن حوالي ربع المقاتلين الغربيين في تنظيم "داعش" انضم إليهم بعض الأقارب في فترات لاحقة.
كما أن دراسة أجرتها جامعة ولاية بنسلفانيا الأمريكية شملت 46٪ من 120عملية إرهابية تمت دراستها، أظهرت وجود معرفة مسبقة لأحد أفراد أسرة المهاجم بهذه العمليات.

شارك