الجيش اليمني يستعيد مناطق بـ"حجة".. وتبادل أسرى بين الحوثيين والسعودية

الإثنين 28/مارس/2016 - 10:05 م
طباعة الجيش اليمني يستعيد
 
واصلت مقاتلات التحالف العربي غاراتها الجوية، اليوم، في اليمن، وقصفت مواقع متفرقة لمسلحي جماعة أنصار الله (الحوثيين) والموالين للرئيس السابق علي عبد الله صالح، في تعز محافظات أخرى، فيما أعلنت التحالف العربي عن ثاني صفقة تبادل اسري بين السعودية والحوثيين، كما أكدت الكويت ترحيبها علي استضافة المباحثات اليمنية.

الوضع الميداني:

الوضع الميداني:
شنت طائرات التحالف العربي بقيادة السعودية، اليوم الاثنين، سلسلة غارات على مواقع وأهداف لميليشيات الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية في مناطق متفرقة بمحيط مدينة تعز جنوب غربي اليمن.
وذكر موقع قناة الإخبارية أن الطيران استهدف مواقع وتجمعات للميليشيا، في منطقة (الخـُلوة)، ومزارع البيّضاني بالرُبيعي، والمقبابة وموقعين في الضباب غرب المدينة. كما استهدف الطيران تعزيزات للمتمردين، في منطقة (مبتعة) على أطراف مديرية (الوازعية).
وأفادت مصادر ميدانية بأن سبعة من ميليشيا الحوثي وصالح في هجوم لقوات الشرعية على تجمع لهم في حدائق الصالح غرب المدينة. 
إلى ذلك، طالب المتحدث العسكري باسم المجلس العسكري في المدينة منصور الحساني، السلطات العسكرية وقيادة الأركان بصرف رواتب الجنود وضباط الجيش الوطني.
وقال «لنا ما يقرب من ستة أشهر ونحن بدون رواتب بعد أن أوقفت رواتبنا عصابة الانقلاب المشئومة وإلى اليوم ونحن بدون رواتب»، مضيفاً «أين رواتب الجيش الوطني في تعز أسوة بإخوانهم...الذين يستلمون رواتب من الشرعية ونحن إلى اليوم بدون رواتب».
كما أعلنت مصادر عسكرية تابعة للقوات الشرعية في اليمن عن تحرير ثاني أهم مدن محافظة حجة شمال غرب اليمن من الميليشيات الانقلابية.
وقال العميد ركن عمر سجاف، اركان حرب المنطقة العسكرية الخامسة، إن قوات الجيش الوطني سيطرت سيطرة كاملة على مدينة ميدي ومزارع محيطة بها.
وأوضح سجاف في تصريحات صحافية أن ميدي والمزارع المحيطة بها تم تطهيرها من ميليشيات الحوثي وصالح عقب هجوم عسكري استمر منذ صباح اليوم الأحد.
وفي السياق ذاته، قالت مصادر مطلعة في حجة إن الجيش الوطني سيطر على مواقع ميليشيات الحوثي وقوات صالح في المخازن، والمداحشة، ومزارع نسيم، غرب مدينة حرض.
وفي غضون ذلك، أفادت مصادر محلية بمحافظة تعز، جنوب غربي اليمن، بمقتل 18 حوثياً وإصابة العديد منهم في حصيلة مواجهات بعدة جبهات وكذا نتيجة قصف مقاتلات التحالف العربي لتجمعات الميليشيات الانقلابية.
وأضافت المصادر أن 6 من عناصر الجيش الوطني والمقاومة قتلوا وأصيب 7 آخرون، فيما جرح 11 من المدنيين بجراح متفاوتة جراء القصف العشوائي الذي تشنه ميليشيات الحوثي بشكل يومي على الأحياء السكنية من مواقعها في أطراف المدينة.
وفي محافظة إب بوسط البلاد، أكدت مصادر ميدانية أن 14 عنصراً من ميليشيات الحوثي والمخلوع قتلوا بكمين للمقاومة استهدف تعزيزات لهم بمدينة يريم كانت متجهة إلى تعز.
وفي البيضاء، قالت مصادر محلية إن المقاومة الشعبية قتلت اليوم الأحد، قيادياً حوثياً مع 7 من مرافقيه، وأسرت 3 آخرين.
وذكرت المصادر أن القيادي الحوثي المدعو "أبو ثابت" وسبعة من مرافقيه قتلوا في المواجهات التي دارت، الأحد، بمنطقة عبل الوهبية في مديرية السوادية.
أما في محافظة الجوف شمال البلاد، فأكدت مصادر في المقاومة أن طيران التحالف استهدف بغارة عربة عسكرية كانت محملة بمقاتلين حوثيين في وادي آل عذيبان جوار العلوب، ما أدى إلى تدمير العربة ومقتل 8 من عناصر الميليشيات.
كما قتل خمسة من مسلحي الحوثي في معارك عنيفة بمنطقة المصلوب بين قبائل بني نوف، مسنودين بقوات من الجيش الوطني من جهة وبين ميليشيات الحوثي من جهة أخرى.
وفي محافظة الحديدة غرب البلاد، أكدت مصادر ميدانية أن رجال المقاومة أطلقوا النيران على القيادي الحوثي المدعو أبو ناجي أثناء مروره في أحد شوارع المدينة ما أدى إلى مقتله.
وأشارت المصادر إلى أن أبو ناجي هو أحد المسؤولين عن نقاط التفتيش في المدينة.

تبادل أسرى:

 تبادل أسرى:
وفي سياق آخر، أعلنت قوات التحالف لإعادة الشرعية في اليمن، الأحد، استعادة 9 محتجزين سعوديين لدى مليشيات الحوثي وتسليم 109 من المواطنين اليمنيين تم القبض عليهم بمناطق العمليات بالقرب من الحدود السعودية مع اليمن وذلك في إطار التهدئة المعلنة.
وأعربت قيادة قوات التحالف عن ترحيبها باستمرار حالة التهدئة في إطار تطبيقها لخطة "إعادة الأمل. حسب ما نقلت وكالة الأنباء السعودية "واس".
وجاء في بيان قوات التحالف أنها: "تأمل في بدء التهدئة في مناطق الصراع داخل الجمهورية اليمنية بما يفسح المجال لتكثيف وصول المواد الإغاثية لكامل الأراضي اليمنية ودعم الجهود التي ترعاها الأمم المتحدة للوصول إلى حل سياسي وفق قرار مجلس الأمن رقم (2216).
وفي التاسع من مارس الجاري، أعلن التحالف العربي بقيادة السعودية، عن مبادلة جندي سعودي أسير مع 7 متمردين حوثيين، في إطار مساع "للتهدئة" عند حدود البلدين تشمل إدخال مواد إنسانية.
وأوردت (واس) حينها "أعلنت قيادة قوات التحالف أن شخصيات قبلية واجتماعية يمنية سعت لإيجاد حالة من التهدئة على الحدود اليمنية المتاخمة للمملكة لإفساح المجال لإدخال مواد طبية وإغاثية للقرى اليمنية القريبة من مناطق العمليات، وقد استجابت قوات التحالف لذلك عبر منفذ علب الحدودي".

المشهد السياسي:

المشهد السياسي:
جدد الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، تأكيده على أن الخيار الوحيد أمام الميليشيات الانقلابية هو الانصياع الكامل لمخرجات الحوار الوطني وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية وخاصة القرار 2216.
وتطرق الرئيس اليمني، اليوم بمقر إقامته المؤقت بالعاصمة السعودية الرياض السفير الأمريكي لدى اليمن ماثيو تولر، الى ما تقوم به مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية من استهداف للمدنيين وفرضها الحصار على مدينة تعز ومنع وصول المساعدات الإغاثية والدواء الى السكان ، ناهيك عن عمليات الدمار التي طالت البنى التحتية في مختلف المحافظات.. متطلعاً إلى إسهام الولايات المتحدة في إعادة إعمار ما خلفته المليشيا.
كما ناقش فخامة الرئيس مع السفير الامريكي التنسيق والتعاون بين البلدين في مجال مكافحة الارهاب .
وعبر السفير الامريكي عن ارتياح بلاده لاتفاق الاطراف اليمنية على عقد جولة مشاورات في الكويت برعاية أمميه تحت سقف قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216 والمبادرة الخليجية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني.
واكد ماثيو تولر وقوف بلاده الى جانب امن واستقرار اليمن وشرعيته الدستورية ممثلة بفخامة الرئيس عبدربه منصور هادي ، ودعمها ومساندتها لأبناء الشعب اليمني في مختلف المجالات.
وقالت وكالة الأنباء اليمنية «سبأ» إن الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي التقى اليوم الاثنين، محافظ محافظة مارب (شرق العاصمة صنعاء) سلطان العرادة.
وقال العرادة بأن الرئيس هادي اطّلع على سير العمليات العسكرية وأوضاع المحافظة في مختلف المجالات.
وأضاف بأن هادي وجه «بتشكيل فريق حكومي للنزول إلى المحافظة لتلمس هموم المواطنين واحتياجات المحافظة في مختلف المجالات وخاصة في مجال الكهرباء والمياه والصحة والتعليم».

المسار التفاوضي:

المسار التفاوضي:
أكد وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، أن الاستعدادات جارية لاستضافة الكويت اللقاء اليمني خلال شهر أبريل القادم.
جاء ذلك خلال جلسة مجلس الوزراء الأسبوعية، اليوم الاثنين، حيث عرض وزير الخارجية الكويتي على المجلس الإجراءات التي تقوم بها بلاده لاستضافة اللقاء.
ورحب مجلس الوزراء بهذه الاستضافة، معربًا عن صادق الأمل بأن يسفر اللقاء المأمول عن نتائج إيجابية تؤدي إلى حقن دماء أبناء الشعب اليمني، ليستعيد اليمن دوره المعهود ضمن أسرته العربية، وينعم اليمنيون بالسلام والاستقرار.

المشهد اليمني:

الإعلان عن صفقة تبادل أسرى بين السعودية وجماعة الحوثيين، تعتبر هي الثانية في غضون أسابيع قليلة، مع تجديد دول الكويت ترحيبها باستضافة العملية السياسية في الوقت الذي تشهد فيه جبهات القتال تقدمًا للجيش الوطني والمقاومة على جماعة الحوثيين، بما يؤشر على اقتراب انتهاء الأزمة في اليمن.

شارك