القبض علي خمسة آلاف متشدد في باكستان.. للبحث عن قتلة المسيحيين في العيد

الثلاثاء 29/مارس/2016 - 05:08 م
طباعة القبض علي خمسة آلاف
 
يعد هجوم لاهورالذي قُتل فيه المسيحيون في عيد القيامة- الأحد الماضي- هو الأكثر دموية في باكستان منذ ديسمبر ٢٠١٤ عندما وقعت مذبحة قتل فيها ١٣٤ تلميذًا في مدرسة يديرها الجيش في مدينة بيشاور؛ مما أدى إلى إطلاق حملة حكومية كبرى ضد الإرهابيين.
وشنت السلطات الباكستانية عملية بحث مكثفة عن الإرهابيين المسئولين عن التفجير الانتحاري الدامي في مدينة لاهور بشرق باكستان الذي ارتفع عدد ضحاياه أمس إلى ٧٢ قتيلًا و٣٤٠ مصابًا، والذي استهدف احتفالات المسيحيين بعيد الفصح، وأعلن المسئولية عنه فصيل جماعة الأحرار التابع لحركة طالبان. وتمثل الخطوة إجراء جديدًا من جانب الحكومة المدنية يعطي صلاحيات خاصة للجيش لمحاربة الإرهابيين.
وقال مسئول أمني بارز: "إن الحملة ستعطي قوات أمن خاصة سلطات استثنائية لتنفيذ مداهمات، واستجواب المشتبه بهم مماثلة لتلك التي استخدموها لأكثر من عامين في مدينة كراتشي الجنوبية".
وقال عاصم باجوا المتحدث باسم الجيش الباكستاني: "إن وكالات المخابرات والجيش والقوات شبه العسكرية شنت العديد من المداهمات في أنحاء البنجاب عقب الهجوم. وأضاف، في تغريدة علي موقع "تويتر"، أنه تم اعتقال عدد ممن يشتبه في أنهم إرهابيون أو مساعدون لهم، وضبطت كميات ضخمة من الأسلحة والذخائر"، دون الإدلاء بالمزيد من التفاصيل.
وأعلنت الشرطة الباكستانية اعتقال ١٥ شخصًا للاشتباه في تورطهم في التفجير الانتحاري.
وزار نواز شريف رئيس الوزراء المستشفيات التي امتلأت بالمصابين- وصل عددهم إلى 340 مصابًا- ووعد بتحقيق العدالة.
وقال شريف في بيان أصدره مكتبه: "تصميمنا كأمة وكحكومة هو أن نصبح أقوى والعدو الجبان يتصيد أهدافًا سهلة"، ودعا إلى تنسيق أقوى بين المخابرات.
وفي غضون ذلك، أعلن الحداد لثلاثة أيام في إقليم البنجاب، لكن مدارس ومؤسسات حكومية أخرى فتحت أبوابها. وذكرت قناة جيو نيوز الباكستانية أن حكومات أقاليم أخري وهي "السند" و"بلوشستان" و"خيبر باختونخوا" قد أعلنت أيضًا حدادًا على أرواح ضحايا تفجير مدينة "لاهور" الانتحاري؛ حيث أغلقت معظم المدارس الخاصة والمراكز التجارية والمحلات أبوابها أمام الجمهور.
وتوالت ردود الأفعال الدولية المنددة بالهجوم؛ حيث وصفت الولايات المتحدة الهجوم بـ "الجبان" فيما كتبت الباكستانية ملالا يوسفزاي الحائزة جائزة نوبل للسلام في تغريدة: "على باكستان والعالم أن يتحدوا. يجب حماية كل روح واحترامها". ومن جهته، ندد الفاتيكان بالهجوم، معتبرًا إياه "عنفًا متعصبًا ضد أقليات مسيحية". فيما دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إسلام أباد إلى حماية الأقليات الدينية.
وفي موسكو، أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن تأييد بلاده لجهود السلطات الباكستانية في محاربة الإرهاب، مؤكدًا أن روسيا مهتمة بتعزيز التعاون في هذا المجال.
وأضاف أن "الجانب الروسي يؤيد جهود السلطات الباكستانية في مواجهة خطر الإرهاب وتعزيز التعاون الدولي في مجال مكافحة الإرهاب". 
وفي سياق متصل قال وزير إقليمي في باكستان، اليوم: "إن السلطات الباكستانية ألقت القبض على أكثر من 5000 شخص يشتبه بأنهم متشددون في اليومين التاليين لتفجير لاهور الذي وقع في متنزه في يوم عيد القيامة، وأسفر عن مقتل 70 شخصًا على الأقل".
وأضاف رانا صنع الله، وهو وزير دولة في إقليم البنجاب، أن المحققين أطلقوا سراح كل المعتقلين فيما بعد، باستثناء 216 مشتبهًا بهم لاستكمال التحقيق معهم.
وكان فصيل "جماعة الأحرار" المنشق عن حركة طالبان قد أعلن مسئوليته عن تفجير في مدينة لاهور في باكستان، وقال إنه استهدف الأقلية المسيحية في البلاد.

شارك