تركيا تُراوغ بقصف ظاهري لـ"داعش" في أعزاز السورية

السبت 02/أبريل/2016 - 07:53 م
طباعة تركيا تُراوغ بقصف
 
في تطور جديد للأوضاع الميدانية في سورية، قالت وكالة "دوغان" التركية للأنباء إن القوات التركية قصفت بالمدفعية، اليوم السبت 2 أبريل، مواقع لتنظيم "داعش" في محيط مدينة أعزاز في شمال سورية، والقريبة من الحدود التركية، الواقعة في محافظة حلب، ولفتت الوكالة إلى أن مدافع الجيش قصفت أعزاز، من منطقة كيليس التركية الحدودية، وهذه أول تقارير منذ شهر تتحدث عن قصف تركي لمواقع "داعش" في سورية.
وقال مراقبون إن الخطوة التركية تأتي في إطار رغبة الأتراك دفع التهم الروسية المستمرة بأنهم يستخدمون الحدود المشتركة بين تركيا وسورية في إمداد العناصر الإرهابية بالعتاد والسلاح اللازم لهم، في إطار سياسة تركيا الداعمة لتلك العناصر الإرهابية، وقد اعتبرها مراقبون خدعًا تركية إذ أن أنقرة تتخذ سياسة المراوغة في الحرب الصريحة على "داعش"، لكنها تقوم كل فترة لأخرى بقصف ظاهري لمواقع عسكرية، وتزعم أنها لـ"داعش" حفاظاً على ماء وجهها.
تركيا تُراوغ بقصف
وأوضحت الوكالة أن القصف المدفعي التركي جاء في أعقاب غارات جوية على المنطقة نفسها شنتها مقاتلات التحالف الدولي ضد التنظيم. وأشارت إلى تشديد الإجراءات الأمنية في منطقة الحدود التركية، فيما لا تزال الهدنة سارية المفعول في سورية منذ 27 فبراير، إلا أنها لا تشمل الأراضي، الخاضعة لسيطرة "داعش" و"جبهة النصرة".
كان وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أجرى مكالمة هاتفية مع نظيره الأمريكي، جون كيري، أمس الجمعة، طرح خلالها مسألة ضرورة إغلاق الحدود التركية – السورية، وجاء في بيان الخارجية الروسية: "سيرغي لافروف لفت انتباه كيري، مجددا، إلى أن الحدود التركية —السورية "تتخللها الثغرات".
ونشرت روسيا في وقت سابق أكثر من فيديو تؤكد أن المسلحين يستخدمون الأراضي التركية بشكل فعال لدخول المسلحين عبر تركيا إلى سوريا، كما طرح مسألة ضرورة إغلاق هذه الحدود، ما يتطلب العمل على الاتفاق على التدابير، بما في ذلك عبر مجلس الأمن الدولي، وأكدت وزارة الخارجية الروسية أن المكالمة كانت بمبادرة الجانب الأمريكي.
تركيا تُراوغ بقصف
إلى ذلك، قالت السلطات المحلية في ريف دمشق إن روسيا لعبت دور الوسيط والضامن للهدنة مع المسلحين في مناطق بريف دمشق، وقال نائب محافظ ريف دمشق، راتب عباس، إن روسيا كانت الضامن لمراعاة الهدنة ووقف اطلاق النار في ريف دمشق، ولعبت دور الوسيط في المفاوضات مع المسلحين الذين رفضوا تسليم السلاح.
يذكر انه في اطار المصالحة الوطنية في سوريا تم ايصال أكثر من طنين من المساعدات الإنسانية الروسية إلى بلدة يلدا التي تقع في ضواحي دمشق، وأعرب عباس عن شكره للجانب الروسي على المساعدة الحقيقية في تحقيق المصالحة في هذه البلدة وريف دمشق ككل، "لأن هناك بالفعل نتائج إيجابية، و نحن نرى أن السكان بدأوا العودة الى حياتهم الطبيعية".
وأشار إلى أن أفراد الجماعات الإرهابية طردوا من يلدا عام 2014، لكن بقي هناك مسلحون محليون رفضوا في البداية تسليم أسلحتهم، كما امتنعوا عن إجراء أي تواصل مع ممثلي السلطة، وبحسب تعبير راتب عباس، فإن التوصل الى الاتفاق مع المسلحين لم يكن ممكنا إلا من خلال وساطة روسية.
يذكر أن مركز المصالحة الروسي في حميميم أجرى محادثات مع 3 ممثلين عن بلدات في ريفي دمشق وحمص حول انضمامها إلى اتفاق الهدنة، وتقديم المساعدات الإنسانية لسكانها. وقد قدم المركز لـ38 منطقة سكنية في ريف اللاذقية وحماة وحمص ودمشق وحلب ودرعا 76.5 طن من المساعدات الإنسانية، مؤكدا البدء في تشكيل قافلة مساعدات إنسانية لسكان المناطق في محافظة درعا.

شارك