زيارات وعطايا من شخصيات دينية واعتبارية للمهاجرين من تنظيم "داعش"

الإثنين 04/أبريل/2016 - 10:06 ص
طباعة زيارات وعطايا من
 
شهدت منطقة آربيل – العراق- التي تضم عددًا كبيرًا من المهاجرين من بيوتهم على إثر تهجير تنظيم "داعش" الإرهابي لهم- عددًا من الزيارات المهمة؛ وذلك تنفيذًا لتوصيات البابا فرنسيس للاهتمام وتقديم العطايا لهم وقد بدأ البابا فرنسيس بنفسه؛ حيث قام بإرسال أثواب وتبرع من ماله الشخصي إلى المسيحيين المهجرين في آربيل، بواسطة أسقف مدينة كابري الإيطالية المطران فرانشيسكو كافينا، الذي انضم إلى رحلة المؤسسة الخيرية الكاثوليكية "عون الكنيسة المتألمة"، إلى آربيل، عاصمة كردستان العراق. 
وقال البابا فرنسيس في الرسالة التي وجهها إلى المطران كافينا: إن "الرحمة تدعونا إلى الانحناء أمام هؤلاء الإخوة؛ لكي نجفف دموعهم، ونضمد جروحهم المعنوية والمادية، ونعزي قلوبهم المنكوبة، وربما تلك التي فقدوها. وللقيام بذلك، فإن مؤسستكم لا يجب عليها أن تقدم الصدقة المناسبة فقط؛ وذلك كون جميع المسيحيين، هم واحد في المسيح، بحكم العمودية المشتركة بينهم".
من جانبه أشار المطران كافينا إلى أنه حالما سمع البابا عن زيارة الوفد أعرب عن رغبته "إرسال هدية للإخوة بالإيمان في العراق"، تشمل أثوابًا وتبرعًا من ماله الشخصي تقدّم إلى الكنيسة المحلية. يذكر أن مؤسسة "عون الكنيسة المتألمة" قدّمت منذ عام 2014 أكثر من 17.2 مليون دولار أمريكي لدعم اللاجئين المسيحين والمهجرين في العراق. وفي إطار الزيارات وصل إلى إقليم كردستان العراق الكاردينال كريستوف شونبورن، رئيس أساقفة فيينا، في زيارة تضامنية للمسيحيين المهجرين من مدينة الموصل وبلدات سهل نينوي مع وفد من أبرشيته.
وكان في استقباله المطران بشار متى وردة والمطران نيقوديموس داود متى شرف والمطران يوحنا بطرس موشي، ووزير داخلية حكومة إقليم كردستان كريم سنجاري ومدير عام شئون المسيحيين في وزارة أوقاف الإقليم خالد البير، واستضافته البطريركية الكلدانية في مقرها الصيفي.
ووصل من بعده البطريرك لويس روفائيل ساكو قادماً من بغداد. وقد التقى غبطته بالكاردينال والأساقفة، وتناولوا الوضع العام في البلد ووضع المسيحيين ومستقبلهم.
وفي اليوم الثاني من جولته زار الكاردينال- يرافقه البطريرك والأساقفة- عدد من مجمعات المهجرين في عنكاوا والجامعة الكاثوليكية في أربيل، كما شارك الكاردينال في قداس بكنيسة أم المعونة الدائمة، ومن ثم التقى بجماعة الموعوظين الجدد في عنكاوة.
وزار وفد من الطلاب الجامعيين في المجلس العالمي للبرامج الدولية، بلدة ناعور، وكنيسة اللاتين فيها، والتقوا بكاهن الرعية الأب رفعت بدر، وبالعائلات المهجرة من العراق، والتي سكنت في ناعور لمدة 6 أشهر.
وبعد زيارة للكنيسة ومزار سيدة لورد وأخذ صورة تذكارية، توجه الوفد بمرافقة العائلات العراقية في القاعات التي كانت مخصصة لإيواء المهجرين. وبعد مقدمة من الأب بدر حول الأوضاع التي يعاني منها المهجرون واللاجئون، مبينًا ما تم تقديمه من خدمات متعددة من قبل جمعية الكاريتاس الأردنية، الذراع الاجتماعي للكنيسة في الأردن. دار حوار صريح بين العائلات العراقية التي اجمعت على عدم الرغبة في العودة إلى العراق، والحلم بالخروج إلى "أي" دولة لإكمال الدراسة والحياة فيها.
وعبر الطلاب- ومعظمهم قادمون من الولايات المتحدة الأمريكية- عن حزنهم لما عاناه أهل الموصل وسائر قرى سهل نينوي من إخراج قسري. ولم يتمالك عدد من الطلبة حبس دموعهم على ما سمعوه من قصص التهجير، كما وقفت إحدى المشاركات وعبرت باسم الشباب الأمريكي عن الأسف لتقصير الدول الغربية، وبالأخص أمريكا على إيجاد حل لمعاناة الإنسان بشكل عام في منطقة الشرق الأوسط. ومن ناحية أخرى قدم مدير مدرسة الطلاب السوريين التي أنشأتها الكاريتاس الأردنية في ناعور، أسامة شطارة، نبذة عن المدرسة وأعداد الطلبة الملتحقين بها.
وتناول الجميع طعام الغداء المعد من قبل العائلات العراقية التي بدا عليها الفرح بالعودة إلى قاعة "الإيواء" لمدة ستة أشهر. ورافق الوفد الأمريكي المشرفات على البرنامج الدولي تغريد بدر وزين النشيوات.

شارك