"داعش" يتوج لندن وبرلين وروما ويدخلهم "عش الدبابير"

الثلاثاء 05/أبريل/2016 - 04:17 م
طباعة داعش يتوج لندن وبرلين
 
لا زال التنظيم الإرهابي، داعش، يواصل تهديداته ووعيده للدول الأوروبية؛ حيث نشر التنظيم مقطع فيديو اليوم الثلاثاء 5 أبريل 2016، يلمح فيه بتنفيذ مزيد من الهجمات في الغرب، وحدد لندن وبرلين وروما أهدافا محتملة. 

داعش يتوج لندن وبرلين
وقال أحد أعضاء التنظيم باللغة الإنجليزية في مقطع الفيديو: "إن كانت باريس البارحة واليوم بروكسل فالله أعلم أين ستكون الغد فلربما تكون بلندن أو برلين وربما روما." 
ولجأ التنظيم لاستعمال صور من لعبة فيديو تظهر دمار المدن الأوروبية، في رسالة تهديد واضحة بسعيه لتحويل ذلك لواقع.
واقتبس التنظيم الإرهابي الصور التي أظهرها داعش من لعبة الفيديو المعروفة call of duty، حيث لم يكتفِ التنظيم بتهديد فرنسا، بل بعث برسائل مماثلة إلى دول أوروبية أخرى كبريطانيا وإيطاليا وألمانيا.
كما أظهر مقطع فيديو نشره تنظيم داعش على شبكة الإنترنت، انهيار برج إيفل الشهير وسط العاصمة الفرنسية باريس، في تهديد جديد لباريس التي لا زالت تداوي جراحها إثر التفجيرات التي ضربتها نهاية العام الماضي وأودت بحياة 130 شخصًا.
وأظهر التنظيم عدد من أبرز الأماكن التي تشتهر بها عواصم هذه الدول وهي تدمر كما في لعبة الفيديو، في إشارة لسعيه لتحويل ذلك إلى واقع.
وعرض الفيديو أيضًا لقطات لمجلس العموم في العاصمة البريطانية لندن، والمدرج الروماني العملاق وسط العاصمة الإيطالية روما.
ويظهر الفيديو الذي انتشر على حسابات مؤيدي داعش عبر مواقع التواصل الاجتماعي صورًا لمنفذ هجمات بروكسل وهو يتدرب على السلاح، كما يظهر عددًا من منفذي هجمات باريس وهم يعدمون عددًا من الأشخاص في سوريا صيف العام الماضي بطريقة بشعة.
داعش يتوج لندن وبرلين
وكان داعش قد أعلن مسئوليته عن تفجيرات قتلت 31 شخصًا في بروكسل في مارس الماضي، وسلسلة الهجمات التي ضربت باريس في 13 نوفمبر 2015 موقعة 130 قتيلًا.
وكانت ذكرت بوابة الحركات الإسلامية في تقرير سابق لها، أنه في ظل حالة عدم الاستقرار التي يعانيها الغرب إثر الهجمات التي تعرضت لها بعض الدول، والاستراتيجية الخطأ التي تتبعها الولايات المتحدة في مواجهة التنظيم الإرهابي "داعش"، يواصل الأخير المزيد من التهديدات والتلويحات، لمختلف الدول العربية والأوروبية؛ حيث نشر التنظيم الدامي، صورًا على الإنترنت تدعو المسلمين الألمان إلى تنفيذ هجمات على غرار تلك التي وقعت في بروكسل، وخص بالذكر مقر المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ومطار كولونيا بون، بحسب موقع سايت الذي يراقب الصفحات الإلكترونية للحركات المتشددة.
تأتي هذه الدعوات على غرار مقتل قيادي تنظيم "داعش"، في غارة لطائرة من دون طيار قرب مدينة الرقة في شمال سوريا أثناء توجهه إلى محافظة حلب ليشرف على المعارك هناك بأمر من زعيم التنظيم.
ويعد مقتل القيادي أبوالهيجاء التونسي آخر حادث في سلسلة نكسات تنظيم الدولة الإسلامية خلال الأسابيع الأخيرة، وفق متابعين.
داعش يتوج لندن وبرلين
كذلك نشر التنظيم الإرهابي الأسبوع الماضي، شريطًا مصورًا رحب فيه باعتداءات بروكسل وتوعد بتنفيذ مزيد من الهجمات الإرهابية في الغرب، مشددًا على سعيه لاستهداف أماكن فيها أطفال.
وذكر أحد عناصر التنظيم، متحدثا باللغة الفرنسية، أن من المواقع التي سيتم تنفيذ أعمال إرهابية فيها، مدارس ومستشفيات وأماكن عامة.
فيما أكد إرهابي آخر، متحدثا بالفلاندرية (لغة سكان الإقليم الفلامندي ببلجيكا)، أن هجمات بروكسل جاءت ردًّا على مشاركة بلجيكا في التحالف الدولي ضد "داعش"، متوعدًا بمزيد من الهجمات، ثم أعدم رجلًا بإطلاق النار عليه، زاعمًا أنه "جاسوس".
وقالت وسائل إعلام بلجيكية: إن الإرهابي الثاني هو هشام شعيب من مدينة أنتويربن بالإقليم الفلامندي ببلجيكا، وكان في السابق عضوا في "جماعة الشريعة" ومرافقًا شخصيًّا لزعيمها.
وتقف دول الغرب مكتوفة الأيدي أمام تهديدات التنظيم، في ظل الاستراتيجية الفاشلة التي تتبعها في مواجهة داعش وكذلك السياسة الغربية في القضاء على التنظيم الإرهابي.

شارك