"أبو سمرة" بعد تكفيره للنظام يتم تعيينه مساعدًا لرئيس حي العجمي؟!

الأربعاء 06/أبريل/2016 - 04:21 م
طباعة أبو سمرة بعد تكفيره
 
أصدر اللواء سامي شلتوت، رئيس حي العجمي، أمس الثلاثاء 5 أبريل 2016، قرارًا رقم 15 لسنة 2016، بتعيين محمد أبو سمرة، القيادي السابق في تنظيم الجهاد الإسلامي، مساعدًا له لإشغال الطريق والإزالات.
وسبق لـ"أبو سمرة"، أن شغل منصب أمين عام الحزب الإسلامي التابع لتنظيم الجهاد، وألقي القبض عليه عقب ثورة 30 يونيو، وتم إيداعه في سجن العقرب في اتهامات بالتحريض على التظاهر والعنف.
من جانبه، قال اللواء سامى شلتوت: إن تعيين "أبو سمرة" في منصب مساعد رئيس الحي لإدارة الإشغالات جاء لكفاءته، وطبقًا للقانون المنظم للعمل بالحي.
أبو سمرة بعد تكفيره
وأوضح "شلتوت"، في تصريحات خاصة، أن "أبو سمرة" قام خلال الفترة الأخيرة بالعودة للعمل مجددًا بالحي، وصرف مستحقاته المالية عن الفترة التي قضاها في السجن بأثر رجعي، وانتظم.
وبعيدًا عن التدخل في قرارات رئيس الحي ومحافظ الإسكندرية سوف ننقل فقط بعد الكلمات التي قالها "أبو سمرة" قبيل القبض عليه والتي نشرتها جريدة البوابة نيوز بتاريخ 10 أبريل 2015، أي قبل عام تقريبًا من توليه وظيفة مساعد رئيس حي العجمي، ومن الجدير بالذكر أن القبض على أبو سمرة، فجر 8 أبريل 2015، جاء تنفيذًا لقرار نيابة أمن الدولة العليا، على ذمة قضية التحريض على قلب نظام الحكم، والانضمام لكيان إرهابي، أُسِّسَ على خلاف القانون، والمتهم فيها ٢٦ قياديًّا، فيما يُعرف بـ«تحالف دعم الشرعية»، بتهم التحريض على العنف والإرهاب، وتمويل مسيرات مسلحة، هدفها الإضرار بالأمن القومي؛ وتم إيداعه سجن «العقرب» شديد الحراسة، لحين عرضه على النيابة المختصة.
وقال أبو سمرة، في حواره لـ "البوابة نيوز": إن الوضع في مصر مهيأ للانضمام إلى «داعش»؛ وذلك بسبب فكر الإخوان المنبطح، في مواجهة النظام الحالي، الذي وصفه بـ«الكافر» و«المرتد»، وأضاف أن «جماعة الإخوان تخلت عن شباب التيار الإسلامي، والشباب أصبح كارهًا لتنظيم الإخوان، خاصة في ظل مطالباته المستمرة للأمريكان بالتدخل لحل الأزمة، مؤكدًا أن عناصر من الاتحاد الأوربي كانت متواجدة في اعتصام «رابعة» باستمرار، وكانت تساعد في تأمين الاعتصام.
وأشار الأمين العام لـ«الحزب الإسلامي»، إلى أن الإخوان يرفضون مواجهة الولايات المتحدة، أو الدول العربية الداعمة للنظام الحالي في مصر، وهذا أصل الخلاف بينهم وبين الجهادييّن، وتحدى أن يعلن الإخوان أن السبب وراء قتلى «رابعة» هم الأمريكان، كاشفًا عن أن أمريكا عرضت على قيادات الإخوان في الخارج، المصالحة السياسية مع النظام مقابل دفع الدية لقتلى «رابعة»، لكننا رفضنا هذا العرض.
وتوقع أبو سمرة، أن تشهد الفترة المقبلة في مصر تحركًا واسعًا من الشباب على الأرض، وأن شباب الإخوان والتيار الإسلامي سينقلبون على التنظيم الأم، وأن هذا الانقلاب سيكون لصالح تنظيم «داعش»؛ حيث ستتوالى المبايعات له. 
وزعم القيادي بتنظيم الجهاد في مصر، أن الشباب يرفض أي حل سياسي يُطرَح من قبل جماعة الإخوان، أو النظام الحالي، وأن النظام الحالي «كافر»؛ لأنه يقوم بهدم الثوابت الإسلامية.
هذا هو من تم تعيينه مساعدًا لرئيس حي العجمي بمحافظة الإسكندرية والذي كان يدعو في مايو 2013، إلى محاربة الجيش في حوار له مع جريدة الوطن حيث قال أبو سمرة: "إن الإسلاميين جميعاً لن يتأخروا عن حمل السلاح ضد الجيش إذا انقلب على الرئيس مرسي، فيما يستبعد اندلاع ثورة شعبية جديدة ضد حكم الإخوان، معتبراً أن الثورة المقبلة لن تندلع قبل 7 آلاف سنة". 
والمتتبع لتاريخ القيادي الجهادي "أبو سمرة" يعلم جيد أنه من مروجي التكفير والمؤمنين بأن المخالف له ولجماعته فهو على أضعف الايمان ضال ومضل حسب قوله، ومن هنا كانت خطورة تعيين مثل هذا التكفيري مساعدًا لرئيس حي.
ونتيجة للضغوط التي تعرض لها هذا القرار من قبل مواقع التواصل الاجتماعي وبرامج الـ"توك شو"، فقد أكد اللواء سامى شلتوت رئيس حي العجمى فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، أن محافظ الإسكندرية المهندس محمد عبد الظاهر، قد ألغى قرار رقم 155 بتاريخ 3 أبريل 2016، والذى يقضى بتعيين الجهادى السابق محمد أبو سمرة أمين عام الحزب الإسلامي، التابع لتنظيم الجهاد المنحل، في منصب معاون رئيس الحي للإزالات والإشغالات.

شارك