رُغم زيادة أعداد "دواعش ليبيا".. أمريكا تقلل من أهمية التدخل العسكري

السبت 09/أبريل/2016 - 07:11 م
طباعة رُغم زيادة أعداد
 
في تطور جديد للأوضاع الميدانية المتأزمة في ليبيا منذ سنوات، أعلن قائد القوات الأمريكية في إفريقيا الجنرال ديفيد رودريغيز، إن عدد مقاتلي "داعش" تضاعف في ليبيا خلال عام ونصف العام إذ بات يتراوح بين أربعة آلاف وستة آلاف متطرف.
كانت تقارير أمنية لفتت إلى أن كثير من عناصر التنظيم الإرهابي في سورية بدأت الانتقال  إلى ليبيا مع احتدام الحرب على التنظيم في سورية، وأن "داعش" ينتوي نقل ساحة معاركه إلى ليبيا مستغلاً الفراغ الأمني هناك، فضلاً عن تصاعد الخلافات بين حكومة طرابلس الإخوانية وحكومة طبرق الشرعية.
اللافت إلى أن رودريغيز، قال للصحافيين في "البنتاغون"، إن هذا العدد "تضاعف خلال الأشهر الـ18 الماضية"، لكنه طمأن إلى أن تمدد التنظيم في ليبيا "هو أصعب بكثير" مما كان الأمر عليه في سورية أو العراق، مضيفاً: "من المحتمل" أن يتمكن الجهاديون يومًا ما من السيطرة على جزء من الأراضي الليبية و"لكن في الوقت الراهن أنا لست قلقاً من هذا الأمر"، موضحًا أن المتطرفين "ليس لديهم مقاتلون محليون يعرفون البلد جيداً" كما هي عليه حالهم في سورية والعراق.
وأضاف أن ما يزيد أيضاً من صعوبة المهمة على الجهاديين في ليبيا هو أن عناصر الميليشيات الليبية لا يروق لهم أن تتدخل جهات غير ليبية في الشؤون الداخلية لبلدهم.
رُغم زيادة أعداد
ولفت الجنرال الأمريكي رداً على سؤال عن إمكانية حصول تدخل عسكري دولي ضد الجهاديين في ليبيا إلى أن الأمر "يتوقف على ما ستطلبه منها حكومة الوفاق الوطني".
فرنسا التي تهتم بالأوضاع الأمنية في ليبيا، أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إيرولت، أمس (الجمعة)، أن بلاده لا تنوي شن ضربات جوية، ولا إرسال قوات إلى ليبيان لكنها قد تساعد في "تأمين الحماية لحكومة الوحدة الوطنية" الليبية.
وقال إيرولت: "لا يجوز تكرار أخطاء الماضي، إذا كنتم تفكرون في ضربات جوية، وإذا كنتم تفكرون في قوات على الأرض، فالأمر غير وارد، وعلى كل حال هذا ليس موقف فرنسا"، مضيفاً: "في المقابل، من أجل تأمين الحماية لحكومة فايز السراج، ففي حال طلب مساعدة دولية عندها سندرس الطلب، ولكن القرار عائد إليه، ويجب أن نحترم استقلال هذا البلد"، وأوضح الوزير الفرنسي: "تحدثت هاتفياً مع السراج، الذي دعاني إلى زيارة ليبيا، وعندما تتوفر شروط الزيارة لليبيا سوف أقوم بها".
رُغم زيادة أعداد
في السياق، ذكرت "بوابة الوسط الليبية" نقلا عن مصدر عسكري ليبي اليوم السبت 9 أبريل، قوله إن تنظيم "داعش" يحشد قواته عند حقل المبروك النفطي جنوب سرت مرجحًا استهدافه للحقول القريبة.
وكشف فتح الله العبيدي آمر سرية مرادة في تصريح صحفي عن أن تنظيم "داعش" يحشد قواته عند حقل المبروك النفطي، مشيرا إلى أنه جرى "تكليف دوريات استطلاع في منطقة قارة جهنم الواقعة غرب بلدة مرادة بمراقبة الطريق المؤدية الى الحقول النفطية، وأشار إلى أن قواته بصدد وضع خطة شاملة ومتكاملة لصد أي هجوم قد يشنه التنظيم.
رُغم زيادة أعداد
وأخلت الجهات المعنية الليبية ثلاث مؤسسات نفطية تحسبًا لهجمات إرهابية، حيث أكد المتحدث باسم المؤسسة الوطنية للنفط محمد الحراري إخلاء ثلاثة حقول هي البيضاء والواحة، وتيبستينفطية جنوب غرب حوض سرت إلى الجنوب من مرادة.
وأوضح الحراري في تصريحات صحفية أن إجلاء العاملين عن الحقول جاء في أعقاب تحذيرات صدرت عن حرس المنشآت النفطية باحتمال هجوم "داعش" على هذه الحقول.
يشار إلى أن قوات عسكرية تابعة لسرية مرادة كانت قد أحبطت الشهر الماضي هجوما لعناصر تابعة لتنظيم "داعش" استهدف حقل البيضاء التابع لشركة الخليج.
وحقل مبروك النفطي الواقع على مسافة 170 كيلومترا جنوب شرق مدينة سرت، سبق له هو الآخر وأن تعرض لهجوم، تزامن مع اعتداء مسلح آخر على حقل الباهي، جنوب سرت أيضًا.

شارك