"جنيف 3" قيد الانهيار بعد حصول المعارضة السورية على 85 صاروخًا حراريًا

السبت 09/أبريل/2016 - 11:37 م
طباعة جنيف 3 قيد الانهيار
 
في أبرز تطور نوعي في الصراع الدائر في سورية، منذ أكثر من 5 سنوات في سورية، حصلت فصائل المعارضة في ريف حلب، الذي يشهد معارك متعددة الجبهات، على 85 صاروخًا حراريًا مضادا للطائرات، الأمر الذي يعكس مزيدًا من تأزم الوضع الميداني هناك، فضلاً عن تأزم الوضع السياسي، إذ تأتي خطوة التسليح قبل أسبوع من انطلاق مباحثات "جنيف 3"، إذ رجّح مراقبون أن يتخذ نظام الأسد تلك الخطوة ذريعة لعرقلة مباحثات جنيف، خاصة أن خطوة تسليح المعارضة جاءت في وقت استمرار هدنة وقف إطلاق النار.    
وقد وجهت أصابع الاتهام الروسية إلى غريمتها تركيا، فيما كشف تسجيل صوتي حصلت عليه وكالة سبوتنيك الروسية، من مصدر ميداني، يبدو أنه لاتصال لاسلكي بين قادة إحدى الفصائل المسلحة بريف حلب الجنوبي، بعد اختراق شبكة اتصالات المسلحين، والاتصال كان لأحد قادة الفصائل المسلحة، إذ يؤكد دخول هذه الصواريخ إلى سورية، وقد أشارت التقارير إلى أن "جيش الفتح" يسيطر على المكان الذي التقطت منه المكالمة.

جنيف 3 قيد الانهيار
ووسط تصاعد المخاوف من مجزرة محتملة قرب دمشق يقوم بها تنظيم "داعش"، أعلن الجيش السوري، أن التنظيم الإرهابي أقدم على قتل 175 عاملاً من أصل أكثر من 350 خطفهم من مصنع أسمنت البادية في مدينة الضمير شمال شرقي العاصمة، قبل أن يعود ويتراجع وينفي هذه الأنباء، وفي وقت سابق، نقل التليفزيون الرسمي عن وزارة الصناعة، أن نحو نصف العمال والمقاولين بشركة أسمنت البادية الذين خُطفوا من شمال شرق أبو الشامات بريف دمشق تمكنوا من الهرب، ليستقر عدد المخطوفين لدى "داعش" على 175.
حصول المعارضة المسلحة على الصواريخ الحرارية، جاء قبل أسبوع من استئناف محادثات "جنيف 3" برعاية الأمم المتحدة، من دون أن يبدي الرئيس بشار الأسد، الذي تدعم إيران وروسيا حملته العسكرية للقضاء على المعارضة، استعداداً لقبول حل وسط، فيما جدد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، تأكيده أن فرص بقاء الأسد في السلطة بعد إتمام العملية الانتقالية معدومة، موضحاً أن إنجاح عملية السلام مرهون بسماع صوت العقل منه.
وكشف كيري، الذي يزور المنطقة حالياً، أن الروس والإيرانيين حلفاء الأسد يتفاوضون حول مصيره، ويدعمون الانتقال السياسي في جنيف، قائلاً: "على الأسد إدراك أن الروس والإيرانيين يدعمون الانتقال في جنيف، وهذا ما يقومون بالتفاوض حوله".
وفي القاهرة، التقى نائب وزير الخارجية الروسي والمبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط ميخائيل بوغدانوف ممثلي المعارضة السورية، أثناء زيارة عمل يقوم بها إلى مصر، وعقد بوغدانوف لقاءين منفصلين، في 6 و7 الجاري، أولهما مع وفد "مجموعة القاهرة"، الذي ضم جمال سليمان وجهاد مقدسي وخالد محاميد، والثاني مع الرئيس السابق لائتلاف قوى الثورة والمعارضة السورية أحمد الجربا. وأكدت وزارة الخارجية الروسية، في بيان، أنه جرى أثناء اللقاءين بحث جملة من المسائل المتعلقة بتسوية الأزمة، استنادا إلى ضرورة بدء العملية السياسية عن طريق إطلاق الحوار السوري- السوري الشامل في جنيف، عملا بقرار مجلس الأمن رقم 2254.

شارك