مع تهديداته لدول أوروبا.. جنود ألمان في كنف "داعش"

الثلاثاء 12/أبريل/2016 - 04:56 م
طباعة مع تهديداته لدول
 
في الوقت الذي أعلن داعش عن استهدافه لألمانيا، وشن هجمات في برلين في القريب العاجل، كشفت الاستخبارات العسكرية الألمانية اليوم الثلاثاء 13 أبريل 2016، عن 29 جنديًّا، قد سافروا إلى سوريا والعراق، وأن البعض منهم التحق بتنظيم "داعش".
مع تهديداته لدول
ويذكر أن هؤلاء الجنود كانوا قد خدموا سابقًا في الجيش الألماني فيما يجري التحقيق بوضع جنود في الخدمة ويشتبه بتوجهاتهم الإسلامية.
وكانت ذكرت بوابة الحركات الإسلامية في تقرير لها أول أمس، أن مساعي تنظيم "داعش" الإرهابي، باتت وشيكة للقيام بعمليات إرهابية في أوروبا، وبالأخص ألمانيا، فبعدما توعد التنظيم الإرهابي بشن المزيد من الهجمات في الغرب، يبدو أن ساعة الصفر قد حانت لتنفيذ مخططاته الدنيئة، يأتي ذلك فيما أكدت المخابرات الألمانية مساعي داعش لشن هجمات في البلاد.
وأفادت بوابة الحركات، أن أوروبا تعيش حالة تأهب أمني قصوى، بعد الهجمات الانتحارية التي هزت مطار بروكسل ومحطة مترو بالمدينة، وأسفرت عن مقتل 32 شخصًا في مارس الماضي.
ووفق ما توصلت إليه إحصائيات المخابرات الألمانية، فقد وجد 1100 إسلامي في ألمانيا تصنفهم المخابرات على أنهم خطر إرهابي محتمل، مضيفًا أن نحو 130 شخصًا قتلوا من بين أكثر من 800 شخص، تعلم السلطات الأمنية أنهم سافروا من ألمانيا إلى سوريا وشمال العراق في السنوات القليلة الماضية، ونحو ثلث الذين سافروا إلى المنطقة منذ عام 2012 عادوا إلى ألمانيا، ونحو 70 من العائدين شاركوا في القتال أو استكملوا تدريبات عسكرية.
وذكرت وكالة الأنباء الألمانية "د.ب.أ"، أنها حصلت على نسخة قائمة حديثة لجهاز الاستخبارات العسكرية الألماني جاء فيها أن الجيش الألماني صنف خلال الأعوام العشرة الماضية 22 جنديًّا في الخدمة على أنهم إسلاميون، وسرح منهم 17 جنديًّا، وأن الجنود الخمسة المتبقين كانوا قد بلغوا نهاية فترة خدمتهم بالفعل.
وبحسب القائمة، سافر 29 جنديًّا ألمانيًّا سابقًا إلى سوريا والعراق. وعبر أدلة غير مؤكدة لسلطات الأمن الألمانية، فإن بعض هؤلاء انضموا إلى تنظيم "داعش".
وتجري الاستخبارات العسكرية الألمانية حاليًا تحريات في 65 واقعة لجنود في الخدمة يشتبه في تبنيهم لتوجهات إسلامية.
وقد نشر الجيش الألماني قبل عام لأول مرة أعداد الإسلاميين الذين تم الكشف عنهم بين صفوف الجيش، والذين ارتفع عددهم منذ ذلك الحين بمقدار أربع حالات، كما ارتفع عدد الجنود السابقين الذين سافروا إلى سوريا والعراق أيضًا بنفس المقدار.
كانت كشفت المخابرات الألمانية في تقرير بموقع "سايت" الخاص بمتابعة الصفحات الإلكترونية للجماعات الجهادية، عن محاولات التنظيم الإرهابي داعش، لاستقطاب  مقاتلين من صفوف اللاجئين الوافدين إلى ألمانيا.
مع تهديداته لدول
ووفق مراقبين فإن هذه الدعوات تأتي في أعقاب مقتل أحد قيادات التنظيم الإرهابي، والتي كان آخرهم، مقتل أبو الهيجاء، قيادي في تنظيم "داعش"، في غارة لطائرة من دون طيار وكانت وقعت في أول مارس الماضي سلسلة من الهجمات الإرهابية في العاصمة البلجكية "بروكسل"؛ حيث أفادت المعلومات التي حصلت عليها المخابرات الألمانية بأن فرنسا كانت هدفًا لخلية بروكسل، قبل العدول عن مخططاتها وتنفيذ هجوم في العاصمة البلجيكية.
وأعلنت النيابة العامة البلجيكية، أن الخلية الجهادية التي كانت تتمركز في بروكسل كانت تعتزم ضرب فرنسا من جديد، غير أنها قررت في ظل اشتداد الملاحقات والتحقيقات شن اعتداءات في العاصمة البلجيكية، مؤكدة بذلك معلومات صحافية.
قرب مدينة الرقة في شمال سوريا أثناء توجهه إلى محافظة حلب ليشرف على المعارك هناك بأمر من زعيم التنظيم، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
هانز جورج ماسن رئيس جهاز المخابرات الداخلية الألماني قال في تصريحات صحفية له: "إن تنظيم داعش يريد تنفيذ هجمات في ألمانيا، وإن الوضع الأمني خطير للغاية". مضيفًا أنه ليس لديه علم بمؤامرة محددة لشن هجوم.
وكان التنظيم الإرهابي؛ قد بث مؤخرًا تسجيلًا مصورًا، أشار فيه إلى أنه قد يشن هجمات أخرى في الغرب بعد تفجيرات بروكسل وهجمات باريس، محددًا لندن وبرلين وروما كأهداف محتملة.
وذكر موقع سايت، أن الصور والرسوم التوضيحية التي بثها التنظيم ونشرتها وسائل إعلام ألمانية، الأسبوع الماضي، تتضمن شعارات بالألمانية تحرض المسلمين على استخدام العنف ضد "عدو الله"- على حد وصفهم.
ويرى متابعون أن هذه التهديدات والتلويحات التي يقوم بها التنظيم الإرهابي "داعش"، تبدو جدية للغاية، موضحين أن التنظيم الإرهابي يقوم عقب كل تحذير له بشن الهجمات على الفور وهو ما يتوقعونه الآن.

شارك