لبنان: الجيش يدهم مخيمات النازحين بحثاً عن المتشددين / تونس: إجراءات لمنع الشباب من السفر للقتال في سوريا والعراق / أحكام مشددة ضد «الإخوان» والمؤبد لعضو في «القاعدة»

الجمعة 26/سبتمبر/2014 - 11:59 ص
طباعة لبنان: الجيش يدهم
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية قراءة في مواقع الصحف والمواقع الإلكترونية فيما يخص جماعات الإسلام السياسي، اليوم الجمعة 26 سبتمبر 2014.

لبنان: الجيش يدهم مخيمات النازحين بحثاً عن المتشددين

لبنان: الجيش يدهم
ظلّت قضية العسكريين اللبنانيين المخطوفين لدى «جبهة النصرة» وتنظيم «داعش» في واجهة الأحداث أمس على رغم عدم حصول أي تطوّر في المفاوضات لإخلائهم سوى طلب رئيس الحكومة تمام سلام من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن تلعب بلاده دوراً في الوساطة مع الخاطفين لحل قضيتهم.
واستمر أهالي العسكريين في قطع الطرقات بين بيروت والبقاع أمس، لا سيما طريق بيروت- دمشق الدولية في منطقة ضهر البيدر حيث نصبوا خيمة اعتصموا فيها، مطالبين الحكومة بتسريع التفاوض لتحرير أبنائهم. وأقفلوا المنافذ الفرعية لبعض الوقت. كما أقفلوا الأوتوستراد الساحلي نحو منطقة الشمال عند بلدة القلمون. 
وواصل الجيش اللبناني تدابيره الاحترازية بحملة مداهمات لمخيّمات النازحين السوريين في عرسال ومحيطها خلال اليومين الماضيين بحثاً عن منتمين إلى التنظيمات المتشدّدة فأوقف العشرات للتدقيق في أوضاعهم بالتنسيق مع القضاء المختص، فيما هدّدت «النصرة» بالرد بهجوم على قرى القلمون السورية و«إسقاط النقاط المحيطة ببلدة عرسال». وتظاهر بعض النازحين في البلدة احتجاجاً وطالبوا بفتح الطرقات لهم كي يرحلوا عنها في اتجاه القلمون.
كما نفّذ الجيش مداهمات في مدينة طرابلس بحثاً عن مشتبه بقيامهم بهجمات على مواقعه في الأيام الماضية، فيما قال مصدر رسمي رفيع لـ «الحياة» إنه يراقب أمكنة يختبئ فيها مطلوبون منتمون إلى «القاعدة». وأمل المصدر بأن يكون موقف الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصر الله الأخير المؤيّد التفاوض من موقع قوة لإخلاء العسكريين نقلة تسهل العملية.
وقالت مصادر مطلعة لـ «الحياة» إن اتصالات تجرى لإصدار توصية في البرلمان اللبناني خلال اجتماعه الأربعاء المقبل تؤكّد وحدة الموقف من قضية العسكريين وتدعو إلى الالتفاف حول الحكومة في سعيها إلى إطلاقهم، فيما أشارت إلى أن «حزب الله» تعهّد التدخل للحؤول دون أي ردود فعل في حال تعرّض أيّ من العسكريين لمكروه.
وفي نيويورك علمت «الحياة» بأن اجتماع الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند مع الرئيس سلام تناول طلب الأخير ضرورة مساعدة لبنان في مجال تعزيز قدرات الجيش اللبناني نظراً إلى الحاجة الضرورية للمعدات العسكرية. وحضر المحادثات وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل وسفير لبنان في الأمم المتحدة نواف سلام ومستشار سلام شادي كرم.
وأبدى هولاند كل الاستعداد لدعم لبنان وأبلغ سلام، بالنسبة إلى الهبة السعودية للجيش، أن كل شيء جاهز من الجانب الفرنسي ولائحة المعدات العسكرية الفرنسية المطلوبة من الجانب اللبناني تمّ الاتفاق عليها، لكنّ هناك تأخيراً في توقيع العقد الفرنسي- السعودي من الجانب السعودي لأسباب عدة أحدها صحي أخر مجيء وزير المال السعودي إلى باريس. وتمنّى هولاند أن يتم انتخاب رئيس جمهورية في لبنان فيما قال سلام إن عدم انتخاب الرئيس يعطّل الكثير من عمل المؤسسات. وشمل البحث الانتخابات النيابية، وأوضح سلام أنه في الجوّ السائد في لبنان لا يمكن قيام انتخابات تشريعية والاتجاه هو للتمديد للبرلمان. وقالت مصادر فرنسية مطّلعة إن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس سيلتقي نظيره السعودي الأمير سعود الفيصل في نيويورك وسيتطرقان إلى الموضوع اللبناني.
إلى ذلك قالت مصادر فرنسية لـ «الحياة»: إن من الواضح أن إيران «غير عازمة على تغيير موقفها والمساعدة في حماية المؤسسات في لبنان على رغم أن الرئيس حسن روحاني وافق هولاند حين التقاه قبل يومين عندما قال له الأخير إن من الضروري مساهمة إيران في حماية المؤسسات عبر بذل الجهد لتسهيل انتخاب رئيس للبنان». لكن المصادر قالت إن «السلطة الحقيقية في إيران هي لـ «الباسدران» و(قائد فيلق القدس الجنرال) قاسم سليماني وهما على موقف ثابت بعدم الضغط على «حزب الله» في اتجاه تسهيل الانتخابات الرئاسية في لبنان».
والتقى سلام وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف في حضور أعضاء الوفد اللبناني والسفير في واشنطن أنطوان شديد، على أن يلتقي الرئيس الإيراني حسن روحاني اليوم ثم وزير الخارجية الأمريكي جون كيري. ويشارك بعد ظهر اليوم في اجتماع مجموعة الدعم الدولية للبنان، حيث يلقي كلمة ثم تكون له كلمة في الجمعية العمومية للأمم المتحدة.
وكانت قمة إسلامية- مسيحية عقدت أمس في دار الفتوى في بيروت شدّدت على إبعاد لبنان عن المحاور الإقليمية ودعت مجلس النواب إلى المبادرة الفورية لانتخاب «الرئيس المسيحي الوحيد في العالم العربي»، ورفضت «الاستقواء بالخارج، أو الاحتكام إلى السلاح في الداخل». وأكدت احترام اتفاق الطائف، ودانت «التهجير القسري والإرهابي لأي مواطن آمن على خلفية دينية أو مذهبية أوعرقية».
"الحياة اللندنية"

الحوثيون يطرحون اسم بروفيسور يعيش بالخارج لرئاسة الحكومة اليمنية

الحوثيون يطرحون اسم
كشفت مصادر في الرئاسة اليمنية لـ«الشرق الأوسط» عن تداول عدد من الأسماء لرئاسة حكومة الوحدة الوطنية المنتظرة في اليمن، في ضوء اتفاق السلم والشراكة الموقَّع بين الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي التي تسيطر على العاصمة صنعاء، في حين ما زالت الأوضاع الميدانية متوترة في العاصمة، رغم توقف المواجهات التي كانت دائرة في المدينة. ورفضت المصادر الكشف عن الأسماء المتداولة في الوقت الراهن، لكن مصادر أخرى أشارت إلى أن الحوثيين طرحوا مرشحا لهم لرئاسة الحكومة.
وتجري في كواليس السياسة في صنعاء مشاورات ومفاوضات مكثفة بين جميع الأطراف اليمنية من أجل التوصل إلى صيغة نهائية لتسمية رئيس وأعضاء الحكومة اليمنية الجديدة التي سيجري تشكيلها في ضوء اتفاق «السلم والشراكة» الذي وُقّع بين الحكومة والحوثيين.
وقال الدكتور فارس السقاف مستشار الرئيس اليمني في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنهم «توصلوا إلى عدد من الأسماء ليس من حقنا الكشف عنها، حتى اللحظة، ولكن أعتقد أنه سوف يُعلن عن اسم رئيس الحكومة الجديد قريبا، ولكن بعد حسم قضية الوزارات الأخرى، أي أنه سيعلن عن اسم رئيس الحكومة وأعضائها في وقت واحد تجنبا لعدم الاتفاق على أعضاء الحكومة».
وحول عدد الحقائب التي يمكن أن تكون من نصيب جماعة الحوثي، قال السقاف: «لم يُحسم الموضوع إلى الآن، لكن ستكون لهم وزارات مقدرة وجيدة»، وحول ما إذا كانوا سوف يتسلمون وزارات سيادية، يقول المستشار لـ«الشرق الأوسط» إن «المبادرة الخليجية كانت قائمة على أساس أحزاب اللقاء المشترك وشركائه والمؤتمر الشعبي وحلفائه».
وأشارت مصادر يمنية إلى أن القوى السياسية كافة قدمت مرشحين لرئاسة الحكومة، من بينهم جماعة الحوثيين التي طرحت مرشحا، هو البروفسور أيوب قاسم الحمادي، وهو عالم يمني يعيش في الخارج.
وفي هذه الأجواء يحتفل اليمنيون بالعيد الـ52 لثورة 26 سبتمبر 1962، التي قضت على حكم أسرة حميد الدين، على مشاهد الميليشيات المسلحة التابعة لجماعة الحوثيين التي فرضت سيطرتها على جميع المقرات الحكومية والعسكرية بالعاصمة صنعاء، منذ الأحد الماضي.
وتضاربت الأنباء حول سيطرة الحوثيين على مقر جهاز الأمن القومي الذي يُعد أهم جهاز استخباراتي في البلاد، واقتحام منزل رئيسه، ففي حين ذكرت مصادر محلية اقتحام عشرات المسلحين لمقر الجهاز وإطلاق مساجين، من بينهم ضابطان من الحرس الإيراني، نفى رئيس الجهاز هذه الأنباء، وقال الدكتور على حسن الأحمدي: «لا يوجد أي سجناء في مقر الجهاز، ومقر الجهاز والمرافق التابعة له في صنعاء لم تتعرض لأي اقتحام أو سيطرة من قبل الحوثيين»، حسبما نقلت عنه وكالة الأنباء الحكومية، موضحا أن مجاميع مسلحة للحوثيين وجدت بالقرب من مقر الجهاز، إلا أنها لم تقم بالهجوم أو الاقتحام أو السيطرة على المقر أو المرافق التابعة له.
وأكد الأحمدي في الوقت ذاته اقتحام الحوثيين لمنزله الشخصي، الذي لم يكن يوجد فيه إلا الحارس المدني وبعض الضيوف والمرضى من أبناء منطقته، وكشف عن نهب المسلحين محتويات المنزل، و«غادروا منه بعد بقائهم بداخله 4 أيام»، بحسب الأحمدي.
وأكد رئيس جهاز الأمن القومي إفراج السلطات عن إيرانيين كانوا معتقلين في عملية تهريب السلاح إلى الحوثيين، مما عُرف بقضية السفينة «جيهان1».
وأفاد الأحمدي بأن الإيرانيين كانوا مسجونين في عدن، وجرى الإفراج عنهما دون توضيح تفاصيل الصفقة التي جرت لإتمام ذلك، وتقول المصادر الإعلامية إنها كانت ضمن اتفاق سياسي بين الرئيس عبد ربه منصور هادي وإيران، بوساطة دولة خليجية.
وفي غضون ذلك، نسبت وكالة «رويترز» إلى مسئول كبير قوله أمس إن اليمن أفرج عن اثنين يُشتبه في أنهما عضوان في «حزب الله» اللبناني احتُجزا لاستجوابهما بشأن صلتهما بجماعة الحوثيين، وقال المسئول إن السلطات تتوقع أيضا الإفراج عن 3 آخرين يُشتبه في أنهم أعضاء بالحرس الثوري الإيراني، لهم صلة بالحوثيين، و9 يمنيين سجناء لتورطهم في تهريب أسلحة على متن سفينة إيرانية جرى اعتراضها قبالة الساحل في يناير عام 2013.
إلى ذلك، أعلنت وزارة التربية والتعليم استئناف الدراسة بمدارس أمانة العاصمة ابتداء من يوم الاثنين المقبل، بعد توقف دام 5 أيام، بسبب ما شهدته من أحداث، حسبما أعلنه وزير التربية والتعليم في حكومة تصريف الأعمال الدكتور عبد الرزاق الأشول، الذي أكد أن الوزارة حريصة على مواكبة التقويم المدرسي وعدم التأخر في المنهج الدراسي لطلاب المرحلتين الأساسية والثانوية.
من جهة ثانية، توعد تنظيم القاعدة من سماهم «الحوثة الروافض» بهجمات دامية خلال الفترة المقبلة، وعدّ التنظيم في بيان صحفي نشره أمس، سيطرة الحوثيين على صنعاء لتنفيذ مخطط استكمال المشروع الإيراني (الفارسي) في اليمن.
ودعا التنظيم الذي سمى نفسه «تنظيم قاعدة الجهاد» من وصفهم «أهل السنة» بحمل السلاح للدفاع عن وطنهم ودينهم، وطالبهم بأن «يجتمعوا ويوحدوا صفوفهم تحت راية التوحيد الخالص»، معلنا عن «انتصارات قريبة تشفي الصدور وتريح القلب».
ويحارب اليمن تنظيم القاعدة منذ سنوات، ضمن التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية، وجرى عدّه من التنظيمات الإرهابية، ورغم مقتل عدد من قيادات التنظيم في غارات جوية لطائرات من دون طيار في مناطق بجنوب البلاد، فإن عناصره تمكنوا من تنفيذ عمليات واسعة ضد قوات الجيش والأمن بمدن جنوبية، خاصة في حضرموت، أسفرت عن مقتل العشرات من الجنود والقيادات العسكرية.
"الشرق الأوسط"

التحالف يجفف شرايين «داعش»

التحالف يجفف شرايين
ركز التحالف العربي- الدولي ضرباته الجوية أمس على تجفيف الشرايين النفطية والمالية لتنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في سورية وضربت طائرات التحالف مصافي نفطية عدة تشكل أبرز مصادر العائدات المالية للتنظيم، في وقت قتل نحو 150 جهادياً منذ بدء الغارات الثلاثاء الماضي. 
وأعلن الناطق باسم وزارة الدفاع الأمريكية الأميرال جون كيربي أمس أن مقاتلات سعودية وإماراتية شاركت بكثافة في الضربات الأخيرة ضد مواقع «داعش»، موضحاً أن عشر مقاتلات من الدولتين العربيتين أغارت برفقة ست مقاتلات أمريكية على مصافي النفط الخاضعة لسيطرة التنظيم وأن ثمانين في المئة من القصف قامت به المقاتلات السعودية والإماراتية.
وبدأت الولايات المتحدة الشهر الماضي ضرباتها الجوية ضد مواقع «داعش» في العراق ووسّعت الثلثاء نطاق هذه الضربات إلى سورية بمشاركة خمس دول عربية. وقال مدير «المرصد السوري لحقوق الإنسان» رامي عبد الرحمن: «قتل 141 مقاتلاً منذ بدء ضربات التحالف الدولي»، مشيراً إلى أن هؤلاء هم «84 على الأقل من تنظيم داعش و57 من جبهة النصرة». وأشار إلى أن 12 مقاتلاً فقط من القتلى هم من السوريين، في حين أن الباقين من الأجانب «لا سيما من الأوروبيين والعرب والشيشانيين والأتراك».
وفي دليل على تصميم فرنسا، أعلن وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لودريان أن مقاتلات فرنسية حلّقت في الأجواء العراقية استعداداً لشن غارات جديدة ممكنة ضد معاقل «داعش». وأضاف لراديو «آر.تي.إل» حين سئل عن إمكانية انضمام فرنسا إلى الغارات في سورية: «الفرصة غير متاحة اليوم. لدينا بالفعل مهمة في العراق وسنرى كيف يتطور الموقف خلال الأيام المقبلة». ومع الضغط عليه أكثر ليوضح هذه الإمكانية مستقبلاً قال: «المسألة مطروحة على الطاولة». كما يجتمع مجلس العموم البريطاني اليوم لإعطاء تفويض للحكومة المشاركة في الغارات على العراق.
وكانت مجموعة «أصدقاء سورية» عقدت اجتماعاً برئاسة وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند ووزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل ورئيس «الائتلاف الوطني السوري» المعارض هادي البحرة في نيويورك ليل الأربعاء.
وقال الفيصل في الاجتماع إنه «كلما طال النزاع في سورية تواصل نمو المجموعات المتطرفة»، مشيراً إلى أن استراتيجية النظام السوري منذ البداية كانت دفع ثورة الشعب السوري للتسلح». وأردف أن النظام السوري سلح الثورة وقمع التظاهرات السلمية وإن المعركة ضد التطرف يجب أن تبدأ من معالجة الأسباب في الدرجة الأولى. وأكد أن هناك الكثير الذي يؤكد أن النظام في سورية هو سبب ظهور «داعش» لأنه سهل عملية تمويله. وتابع: «نحن مقتنعون أن نظام الأسد لن يتوجه إلى طاولة التفاوض إلا أن تغير الوضع على الأرض لمصلحة المعارضة».
وكرر هاموند الدعوة إلى إطاحة الأسد، قائلاً: «الأسد لا يمكن أن يكون شريكاً ذا صدقية لنا. إنه مسئول عن صعود (تنظيم) الدولة الإسلامية. الأسد سبب وليس حلاً (لمشكلة) الدولة الإسلامية في العراق والشام».
وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس في الاجتماع «ان الأسرة الدولية تواجه عدوين في سورية يمثلان وجهين للمشكلة نفسها وإن وحشية داعش يجب الا تنسينا وحشية الأسد وهي تسير منطلقة من وحشية بشار»، مضيفاً: «هناك عدوان امامنا ويجب التحرك بسرعة وفرنسا كانت طالبت بالتحرك في سورية منذ ثلاث سنوات. لكن يجب الاعتراف ان جمود الأسرة الدولية وعدم تحركها غزّيا الفوضى التي صنعها الأسد».
الى ذلك، تبنت جلسة استثنائية لمجلس الأمن الدولي ترأسها الرئيس باراك أوباما قراراً ملزماً لوقف تدفق المقاتلين الإسلاميين المتطرفين الأجانب إلى سورية والعراق واحتواء الخطر الذي يشكلونه على بلدانهم الأصلية. ويفرض القرار الملزم الذي تم تبنيه بالإجماع على الدول منع مواطنيها من الانخراط في تنظيمات متطرفة مثل «داعش» تحت طائلة فرض عقوبات.
إلى ذلك، قال مسئولان أمنيان أمريكيان إن واشنطن ليس لديها دليل على تخطيط «داعش» لمهاجمة شبكة المترو في أمريكا، ذلك بعد إعلان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إنه تلقى معلومات استخبارات «ذات صدقية» عن خطة لـ «الدولة الإسلامية» لمهاجمة شبكات المترو في باريس والولايات المتحدة.
ميدانياً، استعادت القوات النظامية السورية أمس السيطرة على بلدة عدرا العمالية شمال شرقي دمشق، التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة منذ ديسمبر 2013. وأكد «المرصد» سيطرة القوات النظامية بالكامل على عدرا العمالية، ما يتيح للنظام تشديد حصاره على الغوطة الشرقية لدمشق، أبرز معاقل المعارضين قرب العاصمة.
"الحياة اللندنية"

محنة العيش في دولة «داعش»

محنة العيش في دولة
منذ نحو شهرين صار بإمكان الموظفين والمتقاعدين في الموصل تسلم مرتباتهم من مصارف في كركوك. المرتب الأول الذي تسلمه المعلم الكهل صادر «داعش» نصفه، قال الرجل: «عندما عدت من كركوك إلى المدينة الشهر الماضي، اصطادني أحد عناصر داعش. عرف فوراً أنني أحمل مرتبي، فأرسلني مخفوراً إلى مركز قريب من نقطة التفتيش، حيث يجلس أحد ذوي الأردية السوداء واللحى الكثيفة، ويبدو من لهجته أنه من المغرب العربي. أفرغت جيوبي أمامه بلا تردد، اقتطع 300 ألف دينار من راتبي الذي لا يزيد على 700 ألف لصالح الدولة الإسلامية. شكرته بمبالغة ودعوت الله أن يحمي خليفتنا المؤمن كان ينتظر رد فعلي بريبة، كما كان ينتظر كل من حكم العراق سابقاً الدعاء له حتى عندما يسرقنا أو يقتلنا».
ما زالت لجان «الحسبة» تذرع كل شبر من أزقة الموصل لاصطياد سيدة غير منقبة. تقول ذكرى، وهي صيدلانية زارت منزلها وصيدليتها في المدينة، وعادت أخيراً إلى كركوك: «يبذل الدواعش جهوداً في مراقبة النساء. لم يعد بإمكان أي سيدة السير بلا نقاب. استوقفني أحدهم لأنه لمح في عيني من خلف النقاب كحلاً، فاتهمني بالتبرج!».
ذكرى تروي حادثة حصلت الجمعة الماضي في منطقة غابات الموصل، عندما نشب قتال بين دواعش العراق من جهة، ومن يطلقون على انفسهم اسم «المهاجرين» من جهة أخرى، إذ تقدم أحد «المحتسبين»، وهو سعودي الجنسية، من عائلة تتناول الغداء في الغابات، كما اعتاد أهالي الموصل؛ لأن امرأة رفعت النقاب عن وجهها لتدخل الطعام في فمها، كأنه كان ينتظر تلك اللحظة بصبر فاقتنصها لينقض على العائلة ويبدأ محاسبتها، فحدث شجار بينه وبين الزوج، وتدخل «المهاجرون» لضرب الزوج، فيما تدخل الدواعش من أهالي الموصل لإنقاذه، وتطور الأمر إلى إطلاق نار.
حكايات العيش في كنف «داعش» ليست بلا مفارقات. يروي أحد الموظفين الذي ذهب إلى الموصل لتسلم راتبه أن التعليمات التي تنشر عبر أكشاك «داعش» في الشوارع تطلب من الأهالي أن يعكسوا الصورة «الإيجابية» لحياتهم. يضحك الموظف كأنه لم يضحك منذ زمن ويتابع: «في أحد الأيام شاهدنا العشرات من عناصر التنظيم يدخلون داراً للأيتام لينظفوها ويغيروا ملامحها في ساعات. توقعت أن مسئولاً سيزور هذه الدار المهملة منذ سنوات. لكن تبين لي أن الزائر إعلامي معه مصور لالتقاط الصور التي وجدناها في اليوم التالي على تويتر في عنوان أيتام الموصل في كنف دولة الخلافة». ويستدرك ضاحكاً: «لكن معظم من ظهروا في الصور ليسوا أيتاماً بل أطفال يعيشون في المنطقة نفسها».
في كركوك أيضاً عبد القهار الفلوجي الذي وصل إلى المدينة قادماً من بغداد هذه المرة. وهو تاجر متوسط، غادر الفلوجة منذ شهور، لكن أقاربه ما زالوا هناك. يروي الرجل قصته فيقول: «توجهت بادئ الأمر إلى بغداد، حيث لدي بعض الأعمال التي أديرها، خطفني مسلحون واقتادوني إلى منطقة حي الشعلة، ومن ثم أطلقوني بعد مفاوضات طويلة ودفع 100 ألف دولار وسيارتي فدية. فور تخلصي توجهت فوراً إلى كركوك على أمل الوصول إلى إقليم كردستان، لكن اتصل بي أحدهم وقال إنه من عناصر الدولة الإسلامية ويعرف عائلتي، واتهمني بتمويل المليشيات الصفوية».
لا يمكن التمييز إذا كان عبد القهار يضحك أم يبكي وهو يتابع حكايته: «طلب مني المتحدث المبلغ نفسه الذي دفع إلى المليشيات وهو 100 ألف دولار، وإلا سيعتبرون عائلتي خائنة ويبدأون بتصفيتها فرداً فرداً».
حيرة التاجر لا تقل عن حيرة المعلم، إذا دفع لـ«داعش» تحت التهديد يطاوله قانون الإرهاب كممول، وإذا امتنع سيقتل هو أو أفراد عائلته، بعدما يتهم بالخيانة.
كركوك تخبئ حكايات أخرى، ففيها يمر خط تجارة النفط الذي يستولي «داعش» عليه من الآبار المنتشرة في «دولته»، والتجار الذين يتعاملون معه يشترونه بنحو 15 دولاراً للبرميل، ويفرغونه في مناطق التماس القريبة من كركوك حيث يشتريه غيرهم بنحو 20 دولاراً ويصدرونه عبر منافذ التهريب إلى إيران وتركيا لبيعه إلى الخارج بضعف سعره.
"الحياة اللندنية"

وزارة الدفاع اليمنية تعلن «حيادها» وترفض فتنة مع الحوثيين

وزارة الدفاع اليمنية
في اليوم الخامس لاجتياحهم صنعاء، تمسّك المسلحون الحوثيون أمس بسيطرتهم الأمنية على العاصمة اليمنية، خلافاً لدعوة جماعتهم بالانسحاب، وتسليم المدينة للسلطات الرسمية. وفيما أكد رئيس جهاز الأمن القومي (الاستخبارات) اقتحام المسلحين منزله والسطو عليه، أرغمت انتقادات سياسية وحقوقية لتصرفات الجماعة، زعيمها أمس على تشكيل لجنة للتحقيق في الانتهاكات التي رافقت اجتياح أنصاره العاصمة.
وإذ أيّدت وزارة الدفاع اليمنية الاتفاق مع الحوثيين، أكّدت حيادها ورفضها الانجرار إلى الفتن. في غضون ذلك، أكّدت مصادر أمنية لـ «الحياة» «أن أربعة عناصر على الأقل من تنظيم القاعدة قُتلوا (أمس) بضربة نفّذتها طائرة أمريكية من دون طيار، استهدفت سيارة تقلّهم في مديرية نصاب التابعة لمحافظة شبوة» وسط اليمن.
وبث التنظيم على حسابات تابعة له في مواقع التواصل الاجتماعي على الإنترنت أمس، صوراً لإعدام أربعة أشخاص في محافظ البيضاء، بينهم مدير جهاز الأمن السياسي في محافظة الضالع العقيد محمد طاهر الشامي، خطفوا على أيدي عناصر من «القاعدة» الاثنين الماضي ومعهم أربعة آخرون، اتهمهم التنظيم بالانتماء إلى جماعة الحوثيين.
وجاءت هذه التطورات عشية احتفال اليمن بالذكرى الثانية والخمسين لثورة «26 سبتمبر» التي أنهت حكم الإمامة علماً أن جماعة الحوثيين تُتّهم بالسعي إلى استعادته.
وكشف القيادي في الجماعة على البخيتي في منشور على صفحته الرسمية في «فايسبوك»، أن توجيهات أعطيت لأنصارها بإعادة المنازل والمنشآت التعليمية والحزبية التابعة للإخوان المسلمين (حزب الإصلاح)، وأن جهوداً تبذل للتحقيق في ما أُخذ من بعض المؤسسات العسكرية التي لم تشترك في الحرب.
وكان مسلحون حوثيون دهموا منازل خصومهم السياسيين والقبليين من حزب التجمع اليمني للإصلاح (الإخوان) ومؤسساتهم الإعلامية، ونهبوها واستولوا على كميات هائلة من الأسلحة الثقيلة والمتوسطة بعد دخولهم مواقع الجيش ومعسكراته داخل صنعاء.
واتهمهم رئيس جهاز الأمن القومي على حسن الأحمدي باقتحام منزله ونهب بعض محتوياته، لكنه نفى سيطرتهم على مقر الجهاز أو المرافق التابعة له، رغم محاصرته خمسة أيام.
واعترف الأحمدي بإطلاق شخصين للجماعة كانا محتجزين لدى الجهاز في مدينة عدن، من دون أن يحدد جنسيتهما، في حين أكدت مصادر ديبلوماسية أنهما من عناصر «الحرس الثوري» الإيراني المحتجزين بتهمة تهريب أسلحة للحوثيين، وسلّما لوسطاء من دولة خليجية، تولوا نقلهما إلى خارج اليمن.
إلى ذلك، انتهت أمس المهلة المحددة لتسمية رئيس للحكومة المقبلة، بموجب اتفاق «السلم والشراكة الوطنية» الذي وقعه الحوثيون مع الأطراف السياسيين، لإنهاء الأزمة. وقالت مصادر مطلعة لـ «الحياة» إن جماعة الحوثيين تضغط ليكون رئيس الوزراء شخصية قريبة منهم، أو على الأقل لم يسبق أن أعلنت مواقف عدائية من إزاءهم.
وأعلنت قيادة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان أمس تأييدهما اتفاق «السلم والشراكة» مع الحوثيين، وأكدتا في بيان أن «القوات المسلحة ستظل عنوان اليمن وسيادته ووحدته ومصدر عزته وفخره، وستبقى مؤسسة وطنية حيادية ولاؤها لله والوطن والشعب، ولن تنجر إلى أتون الصراعات والفتن».
ولفتت إلى أن «أنصار الله (الحوثيين) مكوّن سياسي كغيره من المكوّنات، وسيتم التعامل معهم في إطار النظام والقانون وبما تمليه المصلحة الوطنية العليا للبلاد». ولوحظ أن البيان لم يشر إلى مصير الأسلحة التي استولوا عليها منذ اجتياح العاصمة الأحد الماضي.
"الحياة اللندنية"

التحالف يستهدف العصب المالي لـ«داعش».. وأوروبا تركز على «جبهة العراق»

التحالف يستهدف العصب
بعد أن تعهد العالم، من منبر الأمم المتحدة، بمواجهة التنظيمات الإرهابية، بات استهداف العصب المالي لتنظيم «داعش» جزءا رئيسيا من الاستراتيجية التي تقودها الولايات المتحدة ودول عربية.
وفي ضربات عسكرية نفذتها خلال اليومين الماضيين مقاتلات سعودية وإماراتية وأمريكية، تراجعت قدرة مقاتلي «داعش» على تكرير النفط السوري وبيعه، إذ ضربت مصافي نفطية صغيرة، تركية الصنع، كان يديرها التنظيم في مدن في دير الزور. واستهدفت الغارات مساء أول من أمس 12 مصفاة يسيطر عليها التنظيم. وقالت القيادة الأمريكية الوسطى إن المصافي التي استهدفت تنتج ما بين 300 و500 برميل يوميا، سعيا لضرب الإنتاج النفطي للتنظيم الإرهابي الذي يحصل على عائدات بنحو مليوني دولار يوميا.
وهيمن موضوع الإرهاب وضرورة مواجهته على اجتماعات الدورة الـ69 للجمعية العامة للأمم المتحدة، ورحبت مجموعة الدول الصناعية الـ7 بالمؤتمر الدولي لمواجهة تمويل الإرهاب الذي اقترحته البحرين. ولكن ما زالت هناك تساؤلات حول التردد التركي إزاء المشاركة في هذه الجهود. وأوضح مسئول أمريكي لـ«الشرق الأوسط» أمس أن أنقرة لم تتعهد بعد بتقديم مساعدة جديدة للتحالف، حيث التقى نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن بالرئيس التركي رجب طيب إردوغان في نيويورك أمس لبحث تلك المسألة.
من جهة أخرى، أكدت مصادر المعارضة السورية لـ«الشرق الأوسط»، أن «جبهة النصرة» (فرع تنظيم القاعدة في بلاد الشام) أخلت مواقعها ومعسكرات التدريب في الغوطة الغربية لدمشق وفي درعا، تحسبا لأي ضربة تشنها قوات التحالف لدولي.
وبينما ترتكز الجهود العربية والأمريكية على مواجهة «داعش» في سوريا، تركز أوروبا على جبهة العراق. واستأنفت فرنسا أمس ضرباتها على الأراضي العراقية بعد أن أكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي من نيويورك حاجة بلاده لدعم عسكري من القوى الأوروبية. ووصلت وزيرة الدفاع الألمانية اورسولا فون ديرلاين إلى العراق أمس حيث أشرفت على تسليم الأسلحة الألمانية إلى قوات البيشمركة الكردية. وأكد رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني أنه لم يطلب من الغرب مساعدته بقوات برية، معتبرا أن تسليح البيشمركة بالأسلحة سيغني عن الحاجة لقوات برية أجنبية.
"الشرق الأوسط"

شروط أنقرة لتنشيط دورها في «التحالف»

شروط أنقرة لتنشيط
بدا التحول في الموقف التركي تجاه المشاركة العملية في التحالف الدولي ضد «داعش» أسرع من المتوقع ما دفع المعارضة إلى السؤال بشكل واضح عن سبب التحول وصدقيته، خصوصاً بعد تسريب خطة طرحها الرئيس رجب طيب أردوغان على الرئيس باراك أوباما تطرح مشاركة عسكرية فاعلة للجيش التركي على الأرض في سورية مقابل اصدار قرار دولي بإنشاء منطقة عازلة على الحدود بين الدولتين بعمق 30 كيلومتراً داخل الأراضي السورية مدعومة بحظر للطيران فوقها من أجل تخفيف ضغط اللاجئين السوريين على تركيا. واشترط أردوغان أن تؤدي هذه العمليات العسكرية إلى اضعاف نظام الرئيس السوري بشار الأسد تمهيداً لتنحيه أو ارغامه على قبول حل سياسي.
وجاءت هذه التسريبات بالتوازي مع صدور أمر رئاسي من أردوغان لقائد الأركان بتحديد نقاط تمركز القوات البرية التركية على الأرض على الحدود مع سورية لاستقبال موجات اللاجئين تمهيداً للبدء في فرض المنطقة الأمنية العازلة.
وربطت المعارضة هذا التغيير بضغوط أمريكية كبيرة وأشارت إلى لقاء أردوغان المفاجئ بالرئيس أوباما الذي جاء بعد تصريحات أردوغان الإيجابية عن دعم التحالف الدولي عسكرياً وسياسياً، في حين أن اللقاء لم يكن مجدولاً بعدما كان من المفترض أن يلتقي أردوغان بنائب الرئيس جو بايدن.
وشكك حزب الشعب الجمهوري في جدية ما طرحته الحكومة وقال حمزة شلبي نائب زعيم الحزب إن تركيا تدرك صعوبة صدور قرار في مجلس الأمن حول المنطقة العازلة أو منطقة حظر الطيران بسبب الفيتو الروسي، لكن مصادر في الحكومة تحدثت عن إمكانية فرض هذا السيناريو من خلال الناتو من دون الرجوع إلى مجلس الأمن إذا كانت واشنطن جادة في نياتها.
ودفع الجيش التركي بخمسين مدرعة إلى الحدود مع سورية في مقابل منطقة عين العرب التي تشهد قتالاً ضارياً بين «داعش» والمسلحين الأكراد، تحسباً من سيطرة «داعش» على المدينة وتهديده بعدها الأراضي التركية.
وقال رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو انه سيطلب من البرلمان بداية تشرين الأول (أكتوبر) المقبل تجديد الإذن للحكومة بإرسال قوات إلى العراق وسورية من أجل تنفيذ المنطقة العازلة، لكن حزب الحركة القومية الذي كان دعم موقف الحكومة العام الماضي في هذا الشأن انتقد تصريحات داود أوغلو. وقال نائب زعيم الحزب يوسف هالاش أوغلو «ما فائدة المنطقة العازلة بعد دخول مليون ونصف مليون لاجئ وانتشار خلايا داعش في كل المحافظات التركية، أليست هذه الخطوة متأخرة كثيراً وبلا جدوى».
واعتبرت كثير من المواقع الإخبارية أن الخطة التي طرحها أردوغان جاءت لتخفيف الضغط الغربي على حكومته وأن أنقرة لا تزال غير متحمسة للمشاركة فعلياً في هذه الحرب.
"الحياة اللندنية"

بريطانيا تستبق قرار الحرب بعملية أمنية داخلية واسعة

بريطانيا تستبق قرار
ذكرت الشرطة البريطانية أن 9 رجال، بينهم القيادي الأصولي الشهير أنجيم تشودري، اعتقلوا في لندن أمس في إطار تحقيق في أعمال إرهابية مزعومة على صلة بالإسلاميين. ويعد المحامي أنجيم تشودري رجل عمر بكري زعيم جماعتي «المهاجرون» و«الغرباء» اللتين قادتا الحركة الأصولية قبل أن يفر عمر بكري من العاصمة لندن عقب هجمات لندن 2005. وذكرت وكالة أنباء برس أسوشيشن أنهم «اعتقلوا للاشتباه في كونهم أعضاء منظمة محظورة والتشجيع على الإرهاب والمنظمة التي نحن بصددها هي جماعة المهاجرون الأصولية».
وتزعم تشودري «المهاجرون» و«الغرباء» ومقرهما بريطانيا حتى جرى حظرهما في البلاد قبل أربع سنوات. وفيما أغلق أنجيم تشودري هاتفه الجوال بأمر اسكوتلنديارد أمس، وسكت المقربون منه عن الإدلاء بأي تصريحات، قال متحدث باسم شرطة اسكوتلنديارد لـ«الشرق الأوسط» إن التحقيقات جارية على قدم وساق مع المشتبهين التسعة في أحد مراكز شرطة العاصمة لندن (يعتقد أنه مركز بادنغنون غرين بوسط العاصمة)، فيما أشار إلى أن احتجازهم سيستمر لمدة 36 ساعة حتى يجري توجيه الاتهام إليهم أو الإفراج عنهم بكفالة لحين مثولهم أمام المحكمة الجنائية، وأضاف أن الشرطة تفتش أيضا 18 منزلا ما بين لندن ومدينة ستوك أون ترنت الإنجليزية بوسط البلاد، مؤكدا أنه لا يوجد خطر فوري على السلامة العامة.
وقالت شرطة اسكوتلنديارد إن الاعتقالات لم تكن درءا لتهديد أمني فوري، لكن الرجال التسعة احتجزوا للاشتباه بأنهم يشجعون الإرهاب وينتمون لمنظمة محظورة بمقتضى قوانين الإرهاب ويدعمونها.
وقالت الشرطة، في بيان لها: إن الأشخاص التسعة ألقي القبض عليهم للاشتباه بانضمامهم إلى منظمة محظورة ودعمها، وذلك بالمخالفة للفصلين الحادي عشر والثاني عشر من قانون الإرهاب لسنة 2000، وتشجيع الإرهاب، بالمخالفة للفصل الأول من قانون الإرهاب لسنة 2006.
وأضافت أن عددا من المباني السكنية والتجارية والخاصة بالمشتبه فيهم يجري حاليا تفتيشها، 11 منها في شرق لندن، وآخر في غرب لندن، ووواحد في شمال غربي لندن، وخمسة أخرى جنوب لندن، إضافة إلى أحد الممتلكات السكنية في ستوك أون ترينت.
وأضافت «اسكوتلنديارد» أن الاعتقالات وعمليات التفتيش جزء من تحقيق مستمر بشأن الإرهاب المتصل بالإسلام. وأحد المقبوض عليهم هو أنجيم تشودري، الرئيس السابق لمنظمة المهاجرون المحظورة في الوقت الحالي. واشتهرت المنظمة حين أقامت احتفالات في ذكري هجمات 11 سبتمبر 2001 على الولايات المتحدة ووصفت منفذي الهجمات بأنهم العظماء التسعة عشر.
وأوضحت شرطة اسكوتلنديارد إن المقبوض عليهم وتتراوح أعمارهم بين 22 و51 عاما- احتجزوا في أقسام للشرطة في وسط لندن بينما يجري تفتيش 19 مكانا في العاصمة ووسط إنجلترا. وربطت الشرطة بين أتباع تشودري وعدد من مؤامرات المتشددين في الماضي، وحضر أحد رجلين قتلا جنديا بريطانيا في أحد شوارع لندن في مايو عام 2013 مظاهرات نظمها تشودري. ولم يسبق اتهام تشودري بتهم تتصل بالإرهاب. فيما قال إسلاميون في لندن لـ«الشرق الأوسط» إنه اعتقل من قبل لعدة ساعات قبل أن يجري الإفراج عنه لاحقا. فيما توقع الإسلامي المصري ياسر السري (أبو عمار المصري) مدير المرصد الإسلامي وهو هيئة حقوقية تهتم بأخبار الأصوليين حول العالم الإفراج عن أنجيم تشودري وزملائه، بعد إجراء التحقيقات معهم، وقال إنهم يعملون بصورة علنية في إطار حرية التعبير المكفولة، وأوضح أن تشودري لا يعمل في السر، أو تحت الأرض، وهو محام حاصل على درجة في القانون يعرف أين يقف وماذا يقول من تصريحات، قد يستهجنها البعض. ويقول مسئولو الأمن إنهم تمكنوا من منع وقوع تفجير إرهابي كبير مرة على الأقل كل سنة منذ تفجيرات 2005 والتي تعرف بهجمات 7/7، لكن في عام 2013 تمكن بريطانيان اعتنقا الإسلام من قتل جندي لم يكن في وقت الخدمة في أحد شوارع لندن فيما وصفته الحكومة بأنه هجوم إرهابي. وفي أغسطس الماضي، رفعت بريطانيا مستوى التحذير من خطر إلى حاد، وهو ثاني أعلى مستوى تحذير ويعني أن من المرجح بدرجة كبيرة وقوع هجوم، وقال رئيس الوزراء ديفيد كاميرون إن تنظيم داعش في كل من سوريا والعراق يمثل أكبر خطر أمني واجهته بلاده إلى الآن.
وكانت هذه المرة الأولى منذ منتصف 2011 التي ترفع فيها بريطانيا مستوى الخطر إلى هذه الدرجة وذلك بعد تقييم أجراه المركز المشترك لتحليلات الإرهاب وهو الجهة المسئولة عن تحديد مستوى التهديد القومي. وجاءت هذه الخطوة بعد أقل من أسبوعين من بث تنظيم الدولة الإسلامية فيديو يظهر ملثما يتحدث الإنجليزية بلكنة لندنية وهو يقطع رأس الصحفي الأمريكي جيمس فولي. ويجري تحقيق لتحديد شخصية الملثم. وكانت أول مرة أعلنت فيها بريطانيا عن مستوى الخطر القومي في أغسطس 2006 بعد أكثر من عام على تنفيذ 4 أصوليين بريطانيين تفجيرات انتحارية في شبكة مواصلات لندن مما أسفر عن مقتل 52 شخصا. وفي 2011 أغارت شرطة مكافحة الإرهاب على منزل تشودري ومقر جمعية في شرق لندن اعتاد أن يلقي فيها خطبه ودروسه. وقال في ذلك الوقت إنه لم يفعل شيئا غير قانوني. وكتب تشودري في صفحته على تويتر قبل ساعات من الاعتقالات مفهوم الإرهاب يناسب السياسة الأمريكية البريطانية في أراضي المسلمين أكثر من الذين يزيلون أنظمتهم القمعية. وأضاف «الحرب التي تشنها الولايات المتحدة وبريطانيا وشركاؤهما هي حرب ضد الإسلام والمسلمين. الهدف هو إبعاد المسلمين عن الشريعة».
وطردت بريطانيا مؤسس (المهاجرون) وهو السوري عمر بكري من أراضيها عام 2005. ومطلع الأسبوع الحالي، ألقي القبض على سوري، 24 عاما، في مطار بالقرب من مدينة شارليروي البلجيكية للاشتباه في انتمائه إلى منظمة إرهابية، بحسب وكالة أنباء بيلجا البليجيكة. وقالت الوكالة: إن عملية اعتقال مماثلة جرت في نفس المطار أوائل أغسطس الماضي.
"الشرق الأوسط"

روحاني: أجهزة استخبارات سلّحت مجانين والتحالف الإقليمي يقضي على الإرهاب

الرئيس الإيراني حسن
الرئيس الإيراني حسن روحاني
اعتبر الرئيس الإيراني حسن روحاني أن تسوية الملف النووي لبلاده ستتيح «فرصة ثمينة للغرب». واتهم أجهزة استخبارات بتسليح «مجانين»، لافتاً إلى أن القضاء على الإرهاب يتحقّق عبر تشكيل تحالف من دول المنطقة، وليس من الخارج. 
وفي كلمته أمس أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، قال روحاني: «جئت من منطقة تحترق أجزاء مهمة منها، في نار التطرف والتشدد، شرق إيران وغربها، بحيث تهدّد نزعة التطرف جيراننا وتمارس عنفاً وتريق دماءً. جاء المتطرفون من مناطق عدة، لكنهم يحملون عقيدة واحدة هي التطرف والعنف، وهدفاً واحداً هو القضاء على الحضارة وإثارة رهاب الإسلام، وإيجاد قاعدة للتدخل الأجنبي مجدداً في المنطقة».
وأسِف لـ»عولمة الإرهاب، من نيويورك إلى الموصل، ومن دمشق إلى بغداد، من أقصى الشرق إلى أقصى الغرب، من تنظيم القاعدة إلى داعش». وأضاف: «وجد المتطرفون في العالم بعضهم بعضاً، وهتفوا يا متطرفي العالم اتحدوا. ولكن هل نحن متحدون ضد المتطرفين»؟
روحاني الذي تجنّب مهاجمة إسرائيل ولم يقدّم رؤية لحلّ سياسي في سورية، سوى ما يتعلق بمحاربة الإرهاب، دعا «مَن شاركوا في إيجاد التطرف، إلى الإقرار بأخطائهم وتقديم اعتذار». وتابع: «في منطقتنا ساسة ونخب معتدلون موضع ثقة شعوبهم، ليسوا معادين للغرب ولا متغرّبين، وهم مطلعون على دور الاستعمار في تخلّف شعوب المنطقة، ويمكنهم أن يشكلّوا من خلال كسب ثقة الشعوب، أقوى تحالفات وطنية ودولية ضد العنف».
ورأى أن «الدول التي تدعي قيادة التحالف (ضد الإرهاب)، إنما تفعل ذلك لمتابعة هيمنتها على المنطقة، وهي بذلك ترتكب خطأً استراتيجياً»، داعياً «دول المنطقة إلى تشكيل تحالف والقبول بتحمّل مسئولية مكافحة التطرف والإرهاب، وإذا كانت دول أخرى تريد التحرّك، عليها أن تدعم تحالف دول المنطقة».
واعتبر أن «العدوان العسكري على أفغانستان والعراق والتدخلات غير المناسبة في سورية، تشكّل أمثلة واضحة على هذه الاستراتيجية الخاطئة في الشرق الأوسط»، لافتاً إلى أن هذه الاستراتيجية في «الشرق الأوسط وآسيا الوسطى والقوقاز، حوّلت هذه الأجزاء من العالم ملاذات لإرهابيين ومتطرفين». ونبّه إلى أن «الإرهاب ليس مسألة إقليمية فقط، على دول منطقتنا التعامل معها، (بل أن) التطرف قضية عالمية... ساعدت دول في إشاعته، وتفشل الآن في تحمّل (تبعاته)، وشعوبنا هي التي تدفع الثمن». وشدد الرئيس الإيراني على أن «محاربة الأسباب الكامنة وراء الإرهاب» تحتّم «معرفة جذوره وتجفيف ينابيعه. الإرهاب ينبت في الفقر والبطالة والتمييز والإذلال والظلم، وفي ثقافة العنف وسفك الدماء باسم الدين». وانتقد التدخل الخارجي «لفرض الديموقراطية» في المنطقة.
واتهم أجهزة استخبارات بأنها «وضعت سكاكين في أيدي متطرفين ومجانين»، معتبراً أن «عليها أن تعتذر من هذا الجيل والأجيال المقبلة». وحذر من أن «تجربة إيجاد تنظيم القاعدة أظهرت أنه لا يمكن أحداً أن يستخدم التطرف ويبقى في منأى عن آثاره». واستدرك: «نحن في المنطقة في المركب ذاته، وعلينا أن نعي ذلك من خلال تكثيف تعاوننا على كل المستويات، الأمنية والعسكرية والاقتصادية، للتوصل إلى فهم مشترك».
على صعيد آخر، أعرب روحاني عن أمله بالتوصل إلى اتفاق نهائي مع الدول الست المعنية بالملف النووي الإيراني، بحلول نهاية المهلة في 24 نوفمبر المقبل، معتبراً أن الأمر يشكّل «فرصة ثمينة للغرب» و»يمكنه أن يمهّد لتنمية السلم والأمان في العالم».
وحذر من أن «تأخير إبرام اتفاق نووي يؤدي إلى أخطار وتداعيات كثيرة»، مكرراً أن استمرار «العقوبات الظالمة» على إيران «خطأ استراتيجي». ودعا إلى «خفض المطالب والالتزام بالتعهدات، لضمان نجاح المفاوضات»، لافتاً إلى أن تسوية نووية ستتيح «التركيز على قضايا أخرى، مثل محاربة الإرهاب والتطرف في المنطقة». وانتقد مروّجي «أسطورة» أن إيران تريد السيطرة على دول المنطقة.
"الحياة اللندنية"

"الإفتاء" المصرية: دعم الجماعات الإرهابية حرام شرعا

الإفتاء المصرية:
بعد يوم واحد من كلمة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة مساء أول من أمس، التي طالب فيها «بتكثيف التعاون لتجفيف منابع الدعم الذي يتيح استمرار جرائم الجماعات الإرهابية»، أفتت دار الإفتاء المصرية أمس، أن «الانتماء إلى التنظيمات المسلحة ودعمها بأي صورة من الصور حرام شرعا»، فيما قال الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر بالقاهرة لـ«الشرق الأوسط» أمس، إن «قطع ألسنة قادة التنظيمات الإرهابية وردهم إلى جحورهم، يجب أن يكون من أولويات متخذ القرار، لوأد الفتن».
وسبق أن أعلنت هيئة كبار العلماء بالأزهر (أعلى هيئة دينية في مصر)، أن وصف تنظيم «داعش» بـ«الدولة الإسلامية» دعوى كاذبة، لافتة إلى أن «داعش» خارج عن صحيح الدين وتعاليم الإسلام. وأضافت دار الإفتاء في فتوى لها تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منها أمس، أن ما تقوم به التنظيمات الإرهابية مثل من يسمون أنفسهم كذبا بـ«الدولة الإسلامية» وغيرها من قتل للرجال والنساء وترويع للآمنين وتدمير للممتلكات العامة والخاصة ونهبها لا يمت للإسلام بصلة، لأن الشريعة الإسلامية حرمت في حالة الحرب مع العدو غير المسلم قتل النساء والأطفال والشيوخ والمدنيين، والظلم والجور، وتخريب العمران، وقطع الأشجار، بل حرمت قتل الدواب، فما بالنا بالمسلمين، لافتة إلى أن مثل هذه التنظيمات بفكرها المتطرف قد ضللت الكثير من الشباب الذين تم التغرير بهم تحت اسم الدين والجهاد وتحت اسم الدولة الإسلامية، بينما هي في الحقيقة محاولة لتشويه الدين وتدمير البلاد وسفك دم العباد، بعد أن ضلوا في استنباط الأدلة الشرعية، وانجرفوا في فهمهم للآيات والأحاديث، فهم يلوون عنق النصوص كي يبرروا مواقفهم وأفعالهم الدموية المتطرفة، ويصدرون الفتاوى الشاذة المنكرة لصالح منهجهم التكفيري الذي يعيثون به في الأرض فسادا.
وأكدت دار الإفتاء المصرية، أن «دعم التنظيمات المسلحة حرام شرعا، لأنها تسعى لدمار البلاد والعباد، وتشوه صورة الإسلام بأفعالهم الوحشية». وتابعت بقولها بأن «الحرمة التي يقع فيها أولئك المتطرفون بسبب جرمهم وإيذائهم وسفكهم للدماء، تنسحب هذه الحرمة وذلك الجرم أيضا على كل من يدعم هذه الجماعات بالمال أو الإيواء أو بالكلمة؛ بل يطردون من رحمة الله»، مشيرة إلى أن الجهاد لا بد أن يكون تحت راية الدولة ويعود أمر تنظيمه إلى ولاة الأمور ومؤسسات الدولة المختصة الذين ولاهم الله تعالى أمر البلاد والعباد.
وقالت دار الإفتاء في فتواها، إنه «لا يجوز لأحد أن يبادر بالجهاد بنفسه عبر جماعات أو تنظيمات مسلحة دون مراعاة تلك الضوابط والشروط؛ وإلا عد ذلك افتئاتا على ولاة الأمور، وقد يكون ضرر خروجه أكثر من نفعه، فيبوء بإثم ما يجره فعله من المفاسد».
وحول تهجير التنظيمات المسلحة للمسيحيين وغير المسلمين وإجبارهم على الدخول في الإسلام، أكدت دار الإفتاء في فتواها، أن الإسلام دين التعايش، ومبادئه لا تعرف الإكراه، ولا تقر العنف، ولذلك لم يجبر أصحاب الديانات الأخرى على الدخول فيه؛ بل جعل ذلك باختيار الإنسان.. وهم بذلك يخالفون الإسلام وما جاء به سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام، الذي نهى عن قتلهم بل أمر بإكرامهم وجعل لهم حق الجوار، وهم لم يرفعوا سلاحا ضد المسلمين بل يتعايشون مع المسلمين في سلام وأمان».
وأضافت الفتوى أنه «لما ترك الإسلام الناس على أديانهم فقد سمح لهم بممارسة شعائر أديانهم في دور عبادتهم، وضمن لهم من أجل ذلك سلامة دور العبادة، وأولى بها عناية خاصة؛ فحرم الاعتداء بكافة أشكاله عليها». موضحة أن قيام هذه الجماعات الإرهابية بهذه الأفعال البغيضة والجرائم الشنيعة قد أضر بالإسلام والمسلمين أكثر من نفعهم، حيث شوهوا صورة الإسلام الصافية النقية في الداخل والخارج وصوروه أنه دين عنف وقتل، في حين أن الإسلام دين رحمة وسلام.
في ذات السياق، قال الدكتور شومان وكيل الأزهر: إن «ما يطلق عليه إعلاميا تنظيم داعش وسائر التنظيمات الإرهابية، لا تمثل الدين بسلوكياتها وما تمارسه من قتل وقطع للرقاب وتفجير وترويع للآمنين»، لافتا أن «هؤلاء خارجون عن صحيح الدين وتعاليم الإسلام.. ووصفها بـ(الدولة الإسلامية) كما يفعل الإعلام الغربي؛ إساءة بالغة للإسلام والمسلمين؛ لأن سلوكياتهم شاذة خارجة على أحكام الشريعة وأخلاقها».
وأضاف وكيل الأزهر في تصريحات خاصة مع «الشرق الأوسط» أمس، أن «المتابع لما نحن عليه اليوم نجد أن كل ذلك يأتي ونحن أمام هجمة شرسة من التتار الجدد وهم ليسوا عنا ببعيد، فما يفعله مجرمو داعش في العراق حاليا لم يفعله أسلافهم، ويعلنون أن خطتهم متدرجة، وليست مصرنا خارج حدودها، ولعل هؤلاء وكلاؤهم الذين يتمنون لهم التوفيق في إزكاء الفتنة وإلهاء المصريين عامة وخاصة عن إفساد مخططات هؤلاء، لينشغل بعضهم ببعض فهذا يشكك وهذا يدفع، وهذا يشتم وذاك يرد»، لافتا إلى أن قطع ألسنة قادة الفتن وردهم إلى جحورهم يجب أن يكون من أولويات متخذ القرار، لوأد الفتن ورد الناس إلى لحمتهم الوطنية.
"الشرق الأوسط"

سعود الفيصل: مواجهة الإرهاب تبدأ بالقضاء على الشروط المجحفة التي أنتجته

وزير الخارجية السعودي
وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل
أكد وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل أن موقف الرياض «كان، وما زال، مع دعم المعارضة السورية المعتدلة، ومحاربة الجماعات الإرهابية على الأراضي السورية»، موضحاً أن «المعركة مع الإرهاب يجب أن تبدأ بالقضاء على الشروط المجحفة التي أنتجته في المقام الأول».
وأضاف في كلمة، خلال اجتماع على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، أول من أمس، على ما جاء في وكالة الأنباء السعودية: «قبل عامين ونصف العام اجتمعنا كمجموعة دول أصدقاء سورية لنعلن للعالم أجمع دعمنا لحق الشعب السوري لنيل حقوقه وحريته وكرامته. في ذلك الحين لم تكن هناك جماعات إرهابية، أو معارضة معتدلة وأخرى متطرفة، ولا استخدام للأسلحة الكيماوية ضد المدنيين العزّل، وكان عدد القتلى والمعتقلين تعسفاً أمراً مفجعاً، إذ تجاوز ذلك عشرات الآلاف. وها نحن نجتمع اليوم ليس للحديث عن حق الشعب السوري في الدفاع عن نفسه، ونيل حقوقه المشروعة، بل للحديث عن مكافحة التطرف والإرهاب ليس في سورية فقط، بل في العراق ومناطق أخرى في المنطقة، والبحث في سبل دعم المعارضة السورية المعتدلة وعزل المعارضة السورية المتطرفة، وقد تجاوز عدد القتلى 200 ألف قتيل، وعدد المشردين من ديارهم تسعة ملايين في داخل سورية وخارجها».
وتساءل: «كيف وصلنا إلى هذا الوضع الذي نحن فيه الآن؟» وقال: ««إن التاريخ يعلمنا أنه كلما طال أمد الصراع الداخلي المسلح وزادت وحشيته زاد نفوذ الجماعات المتطرفة وتمكنها. ولعل النظام السوري وحلفاءه في الداخل والخارج كانوا أكثر من غيرهم دراية بهذا الدرس التاريخي».
وأشار إلى أن «إستراتيجية النظام السوري كانت منذ البداية تدفع باتجاه المشهد الذي نراه اليوم في سورية والعراق. ففي الوقت الذي وقف المجتمع الدولي متردداً ومنقسماً على نفسه حيال دعم الثورة السلمية للشعب السوري، عمد النظام السوري إلى عسكرة الثورة، وقمع التظاهرات السلمية بوحشية، ومارس سياسات الحصار والتجويع والقتل لدفع الثورة السورية إلى حاضنة الجماعات الإرهابية، وتبرير سلوكه الهمجي كحرب على الإرهاب».
وشدد على أن «نظام بشار الأسد فقد شرعيته بممارساته غير الإنسانية وسياساته التي خلقت بيئة خصبة للإرهاب. ولا نجد حلاً لهذه المعضلة إلا برحيله هو ومن تلطخت أيديهم بدماء السوريين من المشهد السياسي»، موضحاً أن «الكثير من الشواهد تدل على أن النظام السوري هو الرافد الأول لظهور تنظيم داعش الإرهابي».
ودعا إلى «دعم القوى المعارضة السورية المعتدلة، وخطوات عملية لإضعاف النظام السوري من خلال تشديد الحصار الاقتصادي، والبدء بملاحقة رموزه عبر آليات العدالة الدولية على الجرائم التي ارتكبوها ضد أبناء الشعب السوري، وتكريس عزلته السياسية، وتشجيع الانشقاقات في صفوف المدنيين والعسكريين من داخل النظام».
على صعيد آخر، أكد سعود الفيصل أن «المملكة وقفت مع الشعب اليمني، وقدمت كل ما تستطيع من عون ومساندة، وعلى المجتمع الدولي واجب كبير لمد يد العون والمساعدة له ولأبنائه».
وأشار، خلال ترؤسه ووزير الخارجية البريطاني فيلب هاموند الاجتماع الوزاري لمجموعة أصدقاء اليمن في نيويورك، بمشاركة وزير خارجية اليمن جمال السلال ووزراء خارجية الدول الأعضاء في المجموعة والأمين العام لمجلس التعاون الدكتور عبد اللطيف الزيَّاني،إلى أن «لهذا الاجتماع أهمية استثنائية كبرى، بالنظر إلى الأوضاع الخطرة والمتسارعة التي يواجهها اليمن، تستدعي من الجميع الوقوف معه، واقتراح الحلول اللازمة لمواجهة هذه التحديات غير المسبوقة، التي يُخشى إن لم نتداركها أن تقود-لا قدر الله- إلى مزيد من الانحدار نحو العنف والصراع، الذي سيكون الشعب اليمني ضحيته الأولى، وستقوّض ما توصل له اليمنيون من اتفاقات بنّاءة لاستكمال العملية السياسية السلمية وفقاً لمقررات المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني، إضافة إلى أن دائرة العنف والصراع ستمتد- بلا شك- لتهدد الأمن والاستقرار على المستويين الإقليمي والدولي، وقد تصل إلى مرحلة تصعب معها إخمادها، مهْما بُذل لذلك من جهود وموارد».
وأضاف: «سبق لنا الترحيب باتفاق السلم والشراكة الوطنية المبرم في 21 أيلول (سبتمبر) بين الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي، وكان أملنا أن يحقق تطلعات الشعب اليمني نحو وقف العنف والاقتتال واستكمال العملية السياسية واستئناف التنمية والبناء، ومع إشادتنا بما بذله الرئيس عبدربه منصور هادي من جهود مكثفة للوصول إلى اتفاق يجنِّب اليمن وأبناءه العنف والفوضى وإراقة الدماء، إلا أن عدم تنفيذ الملحق الأمني للاتفاق وعدم إنفاذ الاتفاق ذاته على الوجه المطلوب من جماعة الحوثي بدّد تلك الآمال، ونحن بذلك ندعو جميع الأطراف المعنية إلى التطبيق الكامل والعاجل لكل بنود الاتفاق، كما نحض المجتمع الدولي على تقديم جميع أوجه المساعدة لليمن في هذا الشأن».
وقال: «نؤيد البيان الرئاسي الصادر عن مجلس الأمن بتاريخ 29 آب (أغسطس) الذي سمّى بعض المعرقلين الرئيسين للعملية السياسية من جماعة الحوثي»، موضحاً أنه «على رغم هذه الصورة القاتمة للأوضاع إلا أننا نبقى متفائلين بأن المخلصين من أبناء اليمن العريق لن ينقادوا إلى ذلك، وسيتجاوزون هذه المرحلة الحرجة بسلام؛ لاستكمال المرحلة السياسية الحالية بصورة سلمية، وبما يحقق وحدة بلادهم وأمنها ومستقبلها».
وكرر دعوته «الدول والهيئات والصناديق المانحة لتنفيذ تعهداتها السابقة تجاه اليمن، والمسارعة في تخصيصها بالنظر للظروف الملحّة التي يمر بها وصفتها العاجلة، وفقاً لما تم التأكيد عليه في اجتماعات المجموعة السابقة، وآخرها اجتماعها الوزاري المنعقد في نيويورك في سبتمبر من العام الماضي».
"الحياة اللندنية"

ألمانيا ستواصل تسليح «البيشمركة» بعد «القضاء» على تنظيم «داعش»

ألمانيا ستواصل تسليح
أعلن رئيس الحكومة الكردية نيجيرفان بارزاني أن حكومته تنتظر رد الحكومة المركزية على المناصب الوزارية المخصصة للأكراد، وسط معلومات تشير إلى خلافات بين المرشحين، فيما أكدت وزيرة الدفاع الألمانية خلال زيارتها أربيل مواصلة تسليح قوات «البيشمركة» حتى بعد القضاء على تنظيم «داعش».
وكانت وسائل إعلام كردية كشفت «خلافات» بين المرشح لتولي وزارة المال روز نوري شاويس وهوشيار زيباري المرشح لمنصب نائب رئيس الوزراء، وكلاهما قيادي في الحزب «الديموقراطي» بزعامة مسعود بارزاني، وأرجعت عدم أدائهما اليمين الدستورية والمباشرة بمهماتها إلى صراع بينهما على منصب نائب رئيس الحكومة.
ونقل بيان عن نيجيرفان بارزاني قوله، خلال اجتماع لحكومته: «ننتظر رد رئيس الوزراء حيدر العبادي على تسنم المناصب المخصصة للإقليم بمشاركة الأطراف الكردستانية، ونؤكد أن المناصب غير مهمة بقدر وحدة الموقف والصف الكردي»، وأردف «نريد إشراك كل الأحزاب الكردستانية المشاركة في حكومة الإقليم في تشكيلة الحكومة العراقية». وكان نيجيرفان أكد خلال مؤتمر صحفي الاثنين الماضي أن «التمسك بإشراك جميع القوى الكردية الرئيسة في الحكومة العراقية مهم لتجنب اعتراض أحد الأحزاب، كي لا يؤثر في وحدة الصف الكردي».
ونفى القيادي في «الديموقراطي» محمود محمد في بيان، «وجود خلافات داخل الحزب على المناصب»، وقال إن «عدم التحاق الوزراء الكرد بمناصبهم مرتبط بتأكيد ومتابعة الجانب الكردي شروطه في المشاركة في العملية السياسية وتوضيح مدة وآلية تطبيقها، وكذلك استحقاق الكرد كثاني قومية في العراق، إضافة إلى الاستحقاق الانتخابي»، وزاد: «نريد المشاركة في إطار الإجماع الكردي وضم كل الأطراف الكردية، وما زالت المشاورات قائمة بين الإقليم وبغداد حول الموضوع».
من جهة أخرى، نفى المكتب الإعلامي لرئيس حكومة الإقليم أن يكون «اتهم قياديين في الاتحاد الوطني (بزعامة جلال طالباني) بالوقوف وراء قرار رئيس الحكومة السابق نوري المالكي قطع موازنة الإقليم واستخدامها ورقة ضغط ضد الحزب الديموقراطي وحكومة الإقليم»، وزاد أن «ما نشر ليس سوى خبر مفبرك».
من جهة أخرى، قالت وزيرة الدفاع الألمانية أورسولا فون ديرلاين، خلال مؤتمر صحفي عقدته أمس في اربيل مع رئيس الإقليم مسعود بارزاني: «نؤكد التزامنا مساعدة النازحين قبل حلول الشتاء، وسنواصل دعم وتسليح قوات البيشمركة حتى بعد القضاء على تنظيم داعش، فضلاً عن المضي في دعم الحكومة الجديدة في العراق بهدف إنجاح العملية السياسية»، ولفتت إلى أن «الإقليم طلب منا تزويده أجهزة تفكيك المتفجرات التي يزرعها الإرهابيون خلال انسحابهم، والمساهمة في تدريب البيشمركة».
وقال بارزاني: «نقدر القرار الصعب الذي اتخذته ألمانيا لدعم البيشمركة، ونحن في حاجة إلى أسلحة متطورة، لأن كل ما وصلنا أسلحة تقليدية، ونؤكد أن هزيمة كبيرة ستلحق بالإرهابيين خلال الأيام المقبلة».
وجاءت زيارة فون ديرلاين مع وصول الدفعة الثانية من المساعدات العسكرية الألمانية إلى اربيل، ووفق وزارة الدفاع الألمانية فإن التجهيز يشمل 40 ألف عنصر بكلفة تصل إلى 92 مليون دولار، وأشارت إلى أنها بصدد إرسال 40 مستشاراً عسكرياً لتدريب البيشمركة.
"الحياة اللندنية"

حزب النور السلفي في مصر يتبرأ من علاقته بـ«الإخوان»

حزب النور السلفي
بث فيلما تسجيليا عن ادعاءاتهم.. وأنصار مرسي يرونه محاولة للفوز بمقاعد البرلمان
تبرأ حزب النور السلفي، أكبر الأحزاب السلفية في مصر أمس، من علاقته بجماعة الإخوان المسلمين، التي أعلنتها السلطات المصرية تنظيما إرهابيا. وذلك عبر فيلم تسجيلي أنتجه النور يتحدث عن علاقة الحزب بالإخوان منذ ثورة 25 يناير عام 2011 وحتى الآن. وقال قيادي بالحزب السلفي، الذي يعد الذراع السياسية للدعوة السلفية، لـ«الشرق الأوسط»: إن «اللجنة الإعلامية للحزب قامت على عمل هذا الفيلم منذ عدة أشهر، لبيان حقيقة الزيف الذي تقوم به جماعة الإخوان ضد الحزب.. وبيان حقيقة مواقف الحزب الوطنية»، مشيرا إلى أن الفيلم محاولة لوقف ما يقوم به الإخوان وبعض القوى السياسية من هجوم على النور والدعوة السلفية.
في حين رفض ما يعرف بـ«تحالف دعم الشرعية» الذي تقوده جماعة الإخوان، والجماعة الإسلامية الموالية لها، فيديو حزب النور، وقال مسئول من القيادات الشابة في التحالف «نرفض الفيلم شكلا ومضمونا»، لافتا إلى أن الفيلم يعد تواصلا لمسلسل خيانة النور للتجربة الإسلامية.. ومحاولة لكسب حشد جديد له في الشارع خلال انتخابات البرلمان المقبلة.
وشارك حزب النور في صياغة خارطة المستقبل التي توافق عليها الجيش وقوى سياسية عقب عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان في يوليو 2013. وهو الموقف الذي أشعل الوضع داخل الدعوة السلفية وبين الإسلاميين وحزب النور، واتهمته جماعة الإخوان بخيانة التجربة الإسلامية، وحملوا حزب النور مسئولية قرار الانقضاض على شرعية الرئيس الإخواني المعزول محمد مرسي كما دعم الحزب السلفي الرئيس عبد الفتاح السيسي في الانتخابات الرئاسية التي جرت منتصف العام الحالي.
وأصدر حزب النور فيلما وثائقيا أمس بثه على مواقع التواصل الاجتماعي، عن تفاصيل علاقته بجماعة الإخوان منذ ثورة 25 يناير عام 2011 وحتى الآن، ومدته تجاوزت الساعة، وتضمن أبرز ما حدث بين الحزب وقيادات جماعة الإخوان خلال تلك الفترة.
وقال القيادي في حزب النور: إن الفيلم حمل اسم «لله ثم للتاريخ» ويوضح حقيقة ما حدث بين حزب النور والإخوان، وكافة تصريحات الإخوان والمتحالفين معهم على حزب النور، والمواقف التي اتخذها حزب النور من الإخوان وقياداتها، وتضمن أيضا بعض حلقات البرامج التي شارك فيها قيادات حزب النور وأدلوا بتصريحات في أحداث بعينها أثناء حكم الإخوان.
وجاء في بداية الفيديو استشهاد بالآية الكريمة «يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين»، وبدأ الفيديو بعبارة «يدعي البعض أن الدعوة السلفية وحزب النور كانا سبب فشل الدكتور مرسي والإخوان، وأنهما خونة وعملاء ومنافقان وباعا القضية، ولديكم القصة من البداية».
وتتابعت أحداث الفيلم بمشهد يوم 30 يونيو 2012 يوم تأدية الرئيس المعزول للقسم بعد فوزه في انتخابات الرئاسة أمام منافسه الفريق أحمد شفيق، حيث قالت الدعوة السلفية وحزب النور إن هذه النسبة عززت رؤية الدعوة السلفية في حتمية إشراك أكبر عدد من القوى السياسية النظيفة في إدارة البلاد.
"الشرق الأوسط"

العبادي يرحب بالتحالف ضد «داعش» ويرفض وجود قوات أجنبية في العراق

 رئيس الوزراء العراقي
رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي
جدّد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي رفضه وجود قوات أجنبية في العراق، فيما استمرت غارات التحالف الدولي ضد «داعش» على عدد من المناطق الشمالية، مستهدفة معسكرات وأهدافاً أخرى للتنظيم.
وأفاد بيان لمكتب العبادي، حصلت «الحياة» على نسخة منه، انه «بحث مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون (على هامش اجتماعات مجلس الأمن والجمعية العمومية للأمم المتحدة) في الجهود المبذولة لدعم العراق في حربه على تنظيمات داعش الإرهابية».
وجرى خلال اللقاء «مناقشة السبل الكفيلة بتعزيز العلاقات في مجالات الامن والسياسة والاقتصاد
والتجارة وغيرها من المجالات». وأكد أن «العراق الذي يرحب بالدعم الدولي في محاربة عناصر تنظيم «داعش» لا يرغب بأي وجود أجنبي بري على ارضه». واشار إلى ان «البلد يتعرض لهجمة إرهابية شرسة من تنظيمات «داعش» الإرهابية وهذا لا يهدد العراق وحده، انما يهدد المنطقة ودول العالم».
إلى ذلك، أعلنت وزارة الدفاع العراقية في بيان أمس أن «القائد العام للقوات المسلحة (العبادي) أمر بنقل الفريق الركن على الفريجي، قائد العمليات في صلاح الدين، وتعيين الفريق عبد الوهاب زبون مكانه». وكان البرلمان استجوب الفريجي الشهر الجاري على خلفية اعدام أكثر من الف جندي عراقي في تكريت في 22 يونيو الماضي بعد خروجهم من معسكر تحت قيادته.
من جهة أخرى، قال مصدر كردي أمس إن «طائرات حربية مقاتلة قصفت بعنف مواقع تابعة لتنظيم «داعش» الإرهابي في قضاء مخمور (60 كلم جنوب اربيل)، موقعة عشرات القتلى والجرحى فضلاً عن تدمير عدد من الآليات». وأضاف أن «معلومات تردنا عن وجود انهيار كبير في معنويات عناصر «داعش» بسبب القصف الجوي المستمر منذ 3 أيام».
في سنجار (124 كلم غرب الموصل)، اشار المصدر إلى ان «طائرات حربية مقاتلة قصفت بعنف مواقع تابعة لتنظيم داعش الجبل سنجار وفي قضاء زمار وناحية ربيعة». ولم يستبعد وقوع «خسائر بشرية ومادية في صفوف التنظيم بسبب كثافة واستمرارية القصف».
أما وزارة الدفاع فأعلنت ان «طائرات من سلاح الجو الفرنسي نفذت أمس غارات استهدفت مواقع داعش في معسكر تل الورد غرب كركوك الذي تتخذه «داعش» معسكراً».
وفي ديالي (شمال شرق بغداد) قال قائد الشرطة الفريق الركن جميل الشمري إن «القوات الأمنية بالتنسيق مع الحشد الشعبي نفذت عملية واسعة في المناطق التي تعدّ اخر معاقل عصابات «داعش» الاجرامية في محافظة ديالي». وأكد أن «العمليات أسفرت عن مقتل 30 إرهابياً». وأضاف أن «القوات الأمنية استولت على الأسلحة والمعدات التي استخدمتها عصابات «داعش» خلال الاشتباكات التي حصلت في منطقة توكل التابعة لقضاء المقدادية». وكانت قيادة عميات دجلة طهرت طرق العظيم- الخالص، ومنصورية الجبل- قره تبة في ديالي.
وفي بغداد أدى انفجار سيارة مفخخة استهدفت مقر الحكومة المحلية في قضاء المحمودية إلى مصرع ثلاثة عراقيين وجرح و14 آخرين، وقضى شخصان في هجوم آخر بسيارة مفخخة قرب مستشفى القضاء.
في شمال بابل، أفاد مصدر أمني أن» اشتباكات عنيفة دارت في منطقة العبد ويس التابعة لناحية جرف الصخر بين قوات الحشد الشعبي والجيش من جهة، وعناصر «داعش» الإرهابية من جهة أخرى، أسفرت عن قتل 18 مسلحاً بينهم قناصان يحملان جنسية عربية».
"الحياة اللندنية"

محكمة مصرية تصدر حكما بالمؤبد ضد إرهابي ينتمي إلى «القاعدة»

محكمة مصرية تصدر
قضت محكمة مصرية أمس بالسجن المؤبد (25 عاما) ضد «حكيم المصري»، وهو عضو ارتبط بتنظيم القاعدة عبر شبكة الإنترنت منذ عام 2009، وتمت إدانته بارتكاب أعمال إرهابية بدول إفريقية خارج الأراضي المصرية، قبل أن يعود لمصر عقب ثورة 25 يناير 2011.
وكان النائب العام المستشار هشام بركات قد أحال المتهم محمود عبد العزيز حسن (مهندس اتصالات) إلى محكمة الجنايات في 10 نوفمبر الماضي، وذلك بعدما توافرت الأدلة على التحاقه بتنظيم القاعدة، وتورطه في ارتكاب العديد من الأعمال العدائية ضد حكومات بعض الدول الإفريقية باستخدام السلاح.
وكشفت تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا برئاسة المستشار الدكتور تامر فرجاني، المحامي العام الأول للنيابة، أن المتهم اعتنق الأفكار الجهادية والتكفيرية منذ عام 2009، وقوامها تعطيل العمل بالقوانين والدساتير بالبلدان العربية والإسلامية، وتغيير أنظمة الحكم فيها بالقوة تحت ذريعة عدم تطبيق أحكام الشريعة الإسلامية. وتبين أن المتهم تمكن من الارتباط بعناصر تنظيم القاعدة في الخارج عبر شبكة الإنترنت، وأنه في غضون عام 2010 تسلل عبر الحدود الكينية إلى دولة الصومال، وانضم لمعسكر حركة شباب المجاهدين (جناح تنظيم القاعدة)، واتخذ لنفسه اسما حركيا (حكيم المصري) وتلقى تدريبا مكثفا على استخدام السلاح وطرق إعداد العبوات المتفجرة والتحكم فيها.
وتوصلت التحقيقات إلى أن الإرهابي المذكور شارك في عدة أعمال عدائية في دولتي الصومال وكينيا، وتم رصد اسمه بالرسائل المتبادلة بين قيادات تنظيم القاعدة، بكل من دولتي الصومال واليمن.
واعترف الإرهابي، خلال تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا، بارتكابه لجريمة الالتحاق بتنظيم القاعدة الإرهابي خارج البلاد، وأنه تخصص في دراسة أساليب حروب المدن والعصابات، وعمله بمكتب البحث والتطوير المتفرع من مكتب تصنيع المفرقعات التابع للحركة، وأنه كان مسئول الاتصالات بها ودرب أعضاءها على استخدام أجهزة الاتصالات اللاسلكية والنظم الملاحية والأمور الفنية بالغة الصعوبة والدقة الخاصة بدوائر التحكم في المفرقعات.
وتضمنت اعترافات المتهم أنه خلال محاولة التسلل إلى دولة اليمن للالتحاق بصفوف تنظيم القاعدة الإرهابي بها، تمكنت السلطات الكينية من القبض عليه وسجنه لمدة ثلاثة شهور بتهمة الإقامة غير الشرعية، وبمجرد عودته إلى مصر تمكنت الجهات الأمنية المختصة من إلقاء القبض عليه وعرضه على النيابة العامة التي انتهت إلى إحالته للمحاكمة الجنائية.
وأصدرت محكمة جنايات الإسكندرية الحكم أمس ضد «حكيم المصري» بالسجن المؤبد، بعد أن استمعت إلى مرافعة النيابة العامة، واستعرضت الأدلة التي قدمتها ضد المتهمين، كما فحصت المحكمة أوجه دفاعه التي أبداها محاميه خلال مرافعته.
في السياق ذاته، قضت محكمة جنايات «شبرا الخيمة» في جلستها المنعقدة أمس، بمعاقبة القياديين بجماعة الإخوان المسلمين الدكتور عبد الله حسن بركات عميد كلية الدعوة بجامعة الأزهر، وحسام ميرغني تاج الدين (محاسب)، بالسجن المؤبد لمدة 25 عاما لكل منهما، وذلك في إعادة إجراءات محاكمتهما في قضية اتهامهما بالتحريض على العنف وقطع الطريق السريع بمدينة قليوب (محافظة القليوبية) أواخر شهر يوليو 2013، كما تضمن الحكم القضاء بمعاقبة كل متهم بغرامة قدرها 20 ألف جنيه.
وسبق أن قضت المحكمة بمعاقبة بركات وميرغني غيابيا بالإعدام شنقا، ومعهما 8 متهمين آخرين، وجميعهم هاربون، قبل أن يتم إلقاء القبض عليهما وتعاد إجراءات محاكمتهما في القضية من جديد بصفة حضورية.
كما أصدرت المحكمة حكما بالمؤبد بالنسبة لـ37 متهما محبوسا، يتصدرهم محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان، والقياديان الإخوانيان محمد البلتاجي وصفوت حجازي، وذلك بجلسة النطق بالحكم في 5 يوليو الماضي، والتي صدر فيها الحكم بالإعدام غيابيا بالنسبة للمتهمين العشرة الهاربين.
وأسندت النيابة العامة إلى المتهمين تهم التجمهر الذي من شأنه أن يجعل السلم العام في خطر، وكان الغرض منه ارتكاب جرائم الاعتداء على الأشخاص والممتلكات العامة والخاصة، والتأثير على رجال السلطة العامة في أداء أعمالهم بالقوة والعنف، حال حمل بعضهم أسلحة نارية وأدوات مما يستخدم في الاعتداء على الأشخاص، وقد وقع ذلك منهم تنفيذا للغرض المقصود من التجمهر.
"الشرق الأوسط"

«اتفاق شامل» بين «فتح» و«حماس» على إدارة حكومة التوافق لقطاع غزة

«اتفاق شامل» بين
توصلت حركتا «فتح» و«حماس» الخميس في القاهرة إلى «اتفاق شامل» حول ادارة حكومة التوافق الوطني لقطاع غزة، بحسب ما قال مسئولون في الحركتين أمس.
وقال عضو وفد «فتح» جبريل الرجوب «توصلنا إلى اتفاق شامل حول عودة السلطة الفلسطينية» لقطاع غزة، وهو ما اكده عضو وفد حركة «حماس» موسى ابو مرزوق قائلاً انه «تم التوصل إلى اتفاق».
وقال عزام الأحمد القيادي في «فتح» إن حكومة التوافق ستدفع رواتب كل الموظفين العموميين في غزة لأنهم فلسطينيون، ولأن الحكومة لكل الفلسطينيين.
وذكر أبو مرزوق، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس»، إن الأمم المتحدة ستتوصل لاتفاق مع إسرائيل وحكومة التوافق الوطني حول كيفية إدارة المعابر الحدودية في غزة، مشيراً إلى انها قضية أخرى شائكة. وأضاف أن معبر رفح الحدودي مع مصر ليس جزءاً من المحادثات.
وكان مسئولان فلسطينيان ذكرا سابقاً ان الاتفاق يركز على تمكين حكومة التوافق الوطني من العمل في قطاع غزة ومن ممارسة مهامها كاملة في ادارة شئون القطاع دون اية معوقات وخصوصاً في الوزارات المدنية.
وأوضحا أن الاتفاق يتضمن تولى الحكومة إدارة شئون الأمن والمعابر في قطاع غزة.
الى ذلك أكد مصدر قريب من مفاوضات المصالحة في القاهرة أن هناك اتفاقاً على برنامج سياسي للمرحلة المقبلة على أساس اتفاق وثيقة الوفاق الوطني لعام 2006 والتي تنص على إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود العام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. واضاف المصدر أن الاتفاق ينص صراحة على أن الحكومة ستمارس دورها وتبسط نفوذها في غزة من دون أية معوقات. وتابع أن الشراكة السياسية في القرار ستتم في إطار منظمة التحرير الفلسطينية، ولذا سيتم تنشيط دور لجنة تطوير وتفعيل منظمة التحرير وعودة المجلس التشريعي لممارسة دوره.
وبدأت الحركتان الاربعاء في العاصمة المصرية محادثات بهدف تسوية الخلافات التي تهدد مصير حكومة الوفاق الوطني التي أدت اليمين في 2 يونيو وتم تشكيلها بعد توقيع منظمة التحرير و»حماس» في 23 أبريل اتفاقاً جديداً لوضع حد للانقسام السياسي الذي نشأ بين الضفة الغربية وغزة منذ 2007.
وتضم حكومة التوافق الفلسطينية شخصيات مستقلة من دون تفويض سياسي ومكلفة تنظيم انتخابات خلال ستة أشهر.
ويهدف هذا الاتفاق إلى تهيئة الاجواء لانجاح مؤتمر المانحين لإعادة إعمار غزة المقرر عقده في 12 أكتوبر المقبل في القاهرة.
وتأتي هذه المحادثات بعد ان اتفق الفلسطينيون والاسرائيليون الثلاثاء في العاصمة المصرية على استئناف المفاوضات غير المباشرة بينهم من أجل هدنة دائمة في غزة في نهاية تشرين الأول، بعد شهر على وقف إطلاق النار الذي أنهى نزاعاً دامياً دام خمسين يوما واوقع أكثر من الفي قتيل فلسطيني و73 اسرائيلياً.
ووقعت «فتح» و«حماس» اتفاق مصالحة في نهاية نيسان لكن الخلافات تجددت بينهما. واتهم عباس حماس «بالابقاء في غزة على حكومة موازية» لحكومة الوفاق الوطني الفلسطينية التي تشكلت في يونيو.
وقبل بدء هذه الجولة من الحوار، اكدت حركة «فتح» على لسان رئيس وفدها عزام الاحمد، انه لا يرمي فقط إلى ابرام اتفاق حول ممارسة حكومة التوافق لمهامها في غزة وانما يستهدف كذلك التوصل إلى «استراتيجية فلسطينية واحدة وموحدة في موضوعي السلم والحرب يتم التوافق حولها في إطار المشروع الوطني الفلسطيني حتى يكون هناك قرار فلسطيني وطني وليس قراراً فصائلياً».
ويأتي الاتفاق بين «فتح» و«حماس» عشية الخطاب الذي سيلقيه الرئيس الفلسطيني محمود عباس امام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك اليوم الجمعة ويطالب خلاله مجلس الامن الدولي باصدار قرار لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية خلال ثلاث سنوات.
ويمكن ان يؤدي فيتو أمريكي إلى افشال المبادرة، لكن الفلسطينيين يأملون في استصدار قرار لأن «دولاً أوروبية عديدة باتت تدرك اليوم أن الحكومة الإسرائيلية لا تسعى إلى اتفاق مع الفلسطينيين»، على حد قول وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي.
وأعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الجمعة إثر لقائه الرئيس الفلسطيني أن مشروع قرار حول «حل النزاع» بين إسرائيل والفلسطينيين سيتم طرحه في مجلس الأمن الدولي.
"الحياة اللندنية"

الرئيس: لا نصيب للإخوان في البرلمان المقبل..

الرئيس المصري عبد
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي
السيسي في لقائه بالإعلاميين المصريين: أمريكا ساعدتنا كثيراً.. وهناك رئيس دولة يهاجمني ولا أهتم بشخصى بل مصالح بلادي.. وأمير قطر صافحني بحرارة ونحن ننتظر الأفعال.. الرئيس لـ"تايم": لو ظلت الجماعة في الحكم عاماً آخر لتحولت سيناء إلى "تورا بورا" أخرى.. والسيسي حذر أوباما من تهديد الإرهاب لأوروبا وأمريكا وطالب بمواجهة شاملة مع داعش.
"اليوم السابع"

التحالف الدولي يوسع ضرباته لـ «داعش»... ومقتل 150 جهادياً

التحالف الدولي يوسع
وسع التحالف العربي- الدولي نطاق ضرباتهم ضد «الدولة الإسلامية» (داعش) في سورية واستهدف طائرات الحلف مصافي نفطية عدة تشكل ابرز مصادر عائدات مالية للتنظيم، في وقت قتل نحو 150 جهادياً منذ بدء الغارات الثلاثاء الماضي.
وحذر الرئيس الإيراني حسن روحاني من ان الحملة لن تؤدي إلى القضاء على «داعش»، في حين لم تستبعد باريس الانضمام إلى التحالف في قصفه مواقع التنظيم في سورية.
وللمرة الأولى منذ بدء الضربات في سورية الثلاثاء، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (بنتاغون) ان الولايات المتحدة والسعودية والإمارات العربية المتحدة قصفت مساء الأربعاء 12 مصفاة نفطية يسيطر عليها تنظيم «داعش» شرق سورية.
وهدف هذه الضربات قطع المصدر الرئيسي لتمويل الجهاديين الذين يبيعون النفط المهرب لوسطاء في دول مجاورة.
وقالت القيادة الأمريكية الوسطى المكلفة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في بيان ان هذه المصافي تنتج ما بين 300 و500 برميل يومياً وتدر نحو مليوني دولار يومياً على الجهاديين.
وقال الناطق باسم البنتاجون جون كيربي عبر شبكة «سي إن إن»: إن الضربات طاولت 13 هدفاً بينها 12 مصفاة في شرق سورية. وأوضحت القيادة الأمريكية ان الهدف الثالث عشر كان آلية لـ «الدولة الإسلامية» قرب دير الزور تم تدميرها.
وأضاف كيربي ان هذه المنشآت الصغيرة الحجم «اصيبت بصواريخ اطلقها طيران التحالف. والواقع ان عدد طائرات التحالف في هذه العملية كان اكبر من عدد الطائرات الأمريكية».
ويعوّل الجهاديون على العديد من مصافي النفط التي استولوا عليها في العراق وسورية كمصدر مهم للتمويل، وهم يبيعون النفط الخام بأسعار متدنية عبر وسطاء في تركيا والعراق وإيران والأردن.
وبدأت الولايات المتحدة الشهر الفائت ضرباتها الجوية ضد مواقع تنظيم «داعش» في العراق ووسّعت الثلثاء نطاق هذه الضربات إلى سورية بمشاركة خمس دول عربية هي السعودية والإمارات والبحرين وقطر والأردن. وقتل أكثر من 150 مقاتلاً جهادياً غالبيتهم من الأجانب في الضربات التي بدأ التحالف الدولي. وأدت الغارات الجوية والقصف بصواريخ موجهة، إلى مقتل 13 مدنياً على الأقل. وقال مدير «المرصد السوري لحقوق الإنسان» رامي عبد الرحمن: «قتل 141 مقاتلاً منذ بدء ضربات التحالف الدولي»، مشيراً إلى ان هؤلاء هم «84 على الأقل من تنظيم داعش و57 من جبهة النصرة». وأشار إلى أن 12 مقاتلاً فقط من القتلى هم من السوريين، في حين ان الباقين هم من الأجانب «لا سيما من الأوروبيين والعرب والشيشانيين والأتراك».
وإلى جانب الدول العربية الحليفة، انضمت فرنسا ايضاً إلى حملة الضربات الجوية الأمريكية. وأعلنت هولندا انها ستضع ست مقاتلات «اف 16» و250 عسكرياً في تصرف التحالف الدولي لمحاربة تنظيم «داعش» في العراق. كما قررت بلجيكا وضع ست مقاتلات «اف-16» في تصرف التحالف لمدة شهر.
وأعلنت تركيا انها يمكن ان تقدم دعماً عسكرياً أو لوجستياً فيما يبحث البرلمان البريطاني اليوم طلب المساعدة العراقية لشن ضربات جوية.
وفي دليل على تصميم فرنسا، أعلن وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لودريان أن مقاتلات فرنسية حلّقت في الأجواء العراقية استعداداً لشن غارات جديدة ممكنة ضد معاقل «داعش». وأضاف لراديو «آر.تي.إل» حين سئل عن إمكانية انضمام فرنسا إلى الغارات في سورية: «الفرصة غير متاحة اليوم. لدينا بالفعل مهمة في العراق وسنرى كيف يتطور الموقف خلال الأيام المقبلة». ومع الضغط عليه أكثر ليوضح هذه الإمكانية مستقبلاً قال: «المسألة مطروحة على الطاولة».
إلى ذلك، طالبت الولايات المتحدة وفرنسا رعاياهما في تركيا بتوخي المزيد من الحذر لاحتمال أن يشن متشددون أجانب أو محليون هجمات عليهم رداً على الغارات الجوية.
وحذر الرئيس الإيراني حسن روحاني في مقابلة تلفزيونية من ان الغارات الجوية التي يشنها التحالف في سورية لن تؤدي إلى القضاء على التنظيم. وفي مقابلة مع الإعلامي تشارلي روز بثت شبكة «بي بي إس» مقاطع منها الأربعاء على ان تبث لاحقاً بكاملها، اعتبر روحاني ان التنظيم «وحشي وهمجي للغاية»، الا انه تساءل ايضاً حول دوافع حملة الغارات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة على سورية. وقال روحاني: «ليس من الواضح بنظرنا ما يبحثون عنه. سواء كانوا يخضعون لضغوط من الرأي العام المحلي أو يريدون القيام باستعراض يوظفونه لدى جمهورهم أو لديهم هدف حقيقي وملموس في المنطقة، ليس الأمر واضحاً تماماً بالنسبة إلينا». وقال: «لكن ما يمكن ان اقوله من دون اي التباس هو انه لا يمكن القضاء على اي مجموعة إرهابية وتدميرها من خلال غارات جوية وحدها».
وأبدت ايران تقبلاً غير معتاد للغارات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة ضد معاقل تنظيم «داعش» في العراق، الا انها حليف كبير للنظام السوري.
"الحياة اللندنية"

«داعش» يطلق منهجاً تعليمياً «شرعياً» لأبناء أعضائه ومعتنقي أفكاره في العالم

«داعش» يطلق منهجاً
استغل تنظيم داعش بدء العام الدراسي الجديد لنشر أفكاره ومنهجه المتطرف بين طلاب المراحل التعليمية المختلفة في الأراضي التي يسيطر عليها في العراق وسوريا، حيث أعد منهجاً وصفه بـ«الشرعى» ونشره على شبكة حسابات التنظيم على مواقع التواصل الاجتماعي وبعض المواقع الإلكترونية، وطالب المجاهدين في جميع الدول العربية بتدريسه لأبنائهم وإبعادهم عن مناهج الكفار- حسب وصفه- والتي لا تلتزم بالشرع وتتبع العادات والتقاليد الغربية.
كان ما يسمى «ديوان التعليم» التابع لداعش قال في بيان نشره الأربعاء: إن «أمير المؤمنين يسعى لرفع الجهل وتعميم العلوم الشرعية، وأمر الديوان بضرورة تعميم مناهج التربية ليدرسها عموم المسلمين في بقاع الأرض، واستبدالها بالمناهج الفاسدة التي تدرس بالمدارس، وأنه يشرف بنفسه على المنظومة التعليمية لتنقيتها من الفساد».
كانت بعض الشعارات المؤيدة لـ«داعش» ظهرت على جدران مدارس بالمملكة العربية السعودية إلى جانب ظهورها في بعض شوارع القاهرة والجيزة.
من جهته، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن التنظيم الإرهابي اشترط أن يكون منهج التدريس «إسلامياً»، وستتم إضافة مواد بحسب الطلب عليه ومراجعته من قبل مختصين في «ديوان التربية» لدى التنظيم، ليتم اعتماده في وقت لاحق.
الخوف من انتشار فكر داعش عن طريق المدارس، دفع أحد النشطاء السعوديين إلى نشر صورة من كتاب اللغة العربية في المرحلة الابتدائية بالمملكة عليه شعار التنظيم، للتحذير من بدء توغله بالمناهج السعودية، وهو ما نفاه نائب وزارة التربية السعودى للبنين، حمد آل شيخ، بقوله: «إن الشعار الذي ظهر على صفحات المناهج السعودية ختم الرسول (صلى الله عليه وسلم) وليس علم داعش».
من جانبه، قال صبرة القاسمي، القيادي الجهادي السابق، منسق جبهة الوسطية: إن داعش تكرر تجربة الجماعات الإرهابية في فترة الثمانينيات والتسعينيات، حين امتنع أعضاؤها عن تعليم أبنائهم في المدارس الحكومية، وأنشأوا مجموعات سرية لتدريس العلوم الشرعية للطلاب، وهي خطوة تهدف لتشكيل دولة داخل كل دولة عربية تتبع داعش فكرياً دون الحاجة للاتصال المباشر بها. وأوضح: «إن كلمتي (باقية وتمدد) ليستا مجرد شعارات، ولكنهما هدف وضعه التنظيم أمام قواعده، وتعنيان أن التنظيم باق ويتمدد كفكرة حتى لو أسقط الأعداء دولتهم، ويمكن أن يستعيد نفسه من خلال تنظيم جديد يسير على دربهم».
"المصري اليوم"

السرب الإماراتي المشارك في قصف «داعش»... قادته إمرأة

السرب الإماراتي المشارك
شاركت قائدة مقاتلة إماراتية في عمليات قصف مواقع تنظيم «الدولة الإسلامية» في سوريا، بحسب ما أفاد مصدر إمارتي وكالة «فرانس برس»، وذلك بعد تأكيد الإمارات رسمياً مشاركتها في هذه الضربات التي تقودها الولايات المتحدة.
وقال المصدر إن الرائد الطيار مريم المنصوري «لم تحلق بالطائرة وحسب بل انها كانت قائدة التشكيل الجوي» الذي نفّذ الضربات بين ليلة الاثنين وصباح الثلاثاء.
وأضاف أن «ضابطاً من التحالف الدولي كان متفاجئاً عندما اتصلت الرائد المنصوري لتطلب اعادة تعبئة للوقود في الجو».
ولم تعلّق الإمارات رسمياً على هذه المعلومات.
والمنصوري أول امرأة إماراتية تقود مقاتلة عسكرية في الإمارات، وهي تبلغ من العمر 35 عاماً، بحسب وسائل اعلام محلية. وتقود المنصوري مقاتلة «اف 16» الأمريكية الصنع وسبق أن استضافتها قنوات تلفزيونية عدة. فقد قالت في مقابلة سابقة مع قناة أبو ظبي: «للرجل والمرأة الحق في ممارسة أي مجال مع الاخلاص والاصرار والعزيمة وتطوير وتسليح الذات بالقدرات العلمية والعملية للوصول إلى اعلى المراتب لخدمة هذا الوطن».
وانتشرت تعليقات كثيرة عبر «تويتر» على مشاركة المنصوري في قصف تنظيم «الدولة» الذي يُعرف بـ «داعش». وتناقل مغردون صورها للثناء على دورها وعملها الذي يخدم وطنها وأيضاً دور النساء في المجتمع الاماراتي المحافظ، بحسب ما قالوا.
وكتبت مغردة ان المنصوري «تشارك في سحق أوكار داعش»، مضيفة «هيّا علّمي أولئك الأوباش درساً».
إلا أن أوساط المتطرفين تلقفوا أيضاً هذه المعلومات ووجهوا اهانات وتهديدات للإماراتية. وكتب أحد المؤيدين لتنظيم «الدولة الإسلامية»: «وجه المجرم يجب أن لا يخفى عنكم، احفظوه، حتى تعاقبوه». ووصف مغرد آخر المنصوري بأنها «الطيارة الإماراتية المجرمة».
وبحسب معلومات نشرت سابقاً في صحف محلية عدة، ارادت المنصوري منذ سن مبكرة أن تكون قائدة طائرة في سلاح الجو الاماراتي، الا انها انتظرت حتى رفع الحظر عن التحاق النساء.
وتخرجت المنصوري المحجبة منذ عام 2007 من كلية خليفة بن زايد للطيران وباتت تملك خبرة طويلة في قيادة طائرات «اف 16» الأمريكية الصنع.
وتملك الإمارات اسطولاً يُعد من الأهم في المنطقة ويتألف من طائرات «اف 16» وطائرات «ميراج» الفرنسية الصنع.
وحصلت المنصوري على دعم عائلتها ودعم المسئولين في الإمارات، لا سيما نائب رئيس الدولة رئيس الوزراء الشيخ محمد بن راشد ال مكتوم، وولي عهد أبوظبي ونائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.
"الحياة اللندنية"

الأكراد يصدّون «الدولة الإسلامية» قرب عين العرب

الأكراد يصدّون «الدولة
قال مسئولان كرديان أمس: إن القوات الكردية في شمال سورية صدت تقدم «الدولة الإسلامية» نحو مدينة كوباني الحدودية في اشتباكات وقعت خلال ليلة الأربعاء- الخميس.
وكان مقاتلو «الدولة الإسلامية» شنّوا هجوماً جديداً لمحاولة الاستيلاء على المدينة قبل أكثر من أسبوع بعد قتال استمر شهوراً. وفر أكثر من 100 ألف كردي من المدينة المعروفة أيضاً باسم عين العرب والقرى المحيطة بها وعبروا الحدود إلى تركيا.
وقال المسئولان إن تنظيم «الدولة» ركّز مقاتليه جنوب كوباني في ساعة متقدمة الاربعاء وتقدم صوب المدينة لكن قوات حماية الشعب الكردي صدت الهجوم.
وأكد أوجلان ايسو أحد المسئولين الأكراد عن شئون الدفاع أن قوات حماية الشعب أوقفت تقدم التنظيم جنوب كوباني. وقال هاتفياً: «مقاتلونا أمّنوا المنطقة وعثرنا على 12 جثة لمقاتلي الدولة الإسلامية». وأضاف أن مقاتلي التنظيم ما زالوا موجودين إلى الشرق والغرب من المدينة مع استمرار القتال في الجنوب.
وقال المسئولان إنهما سمعا أزيز طائرات حربية تحلّق فوق كوباني مساء الأربعاء للمرة الأولى، لكن لم تعرف أهدافها على الفور.
وقال مسئولون أمريكيون إن الضربات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة استمرت لليلة ثالثة مساء الاربعاء مستهدفة مصافي النفط الخاضعة لسيطرة «الدولة الإسلامية» في شرق سورية. وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان»: إن ثمانية مقاتلين من قوات حماية الشعب الكردي قتلوا خلال الاشتباكات ليلة الأربعاء.
وسيطر عناصر تنظيم «الدولة الإسلامية» قبل أيام على معمل إسمنت يعود إلى شركة «لافارج» الفرنسية المتخصصة في مواد البناء، على ما افاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس الخميس.
وقال مدير «المرصد» رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع «فرانس برس»: إن «عناصر تنظيم «الدولة الإسلامية» سيطروا على معمل الاسمنت الفرنسي ما بين 19 ايلول و20 منه، أثناء تقدمهم نحو بلدة عين العرب» الكردية في ريف حلب (شمال)، والتي يحاصرونها منذ أيام. وأوضح ان المقاتلين قاموا بإحراق اجزاء من المعمل.
ورداً على سؤال لـ «فرانس برس»، رفضت متحدثة باسم الشركة في باريس الإدلاء «بأي تعليق»، مؤكدة في الوقت نفسه انه «وفق معلوماتنا، لم يتعرض المعمل لأضرار كبيرة». ويقع المعمل على مسافة 150 كلم شمال شرقي حلب، وتولى الجيش السوري في البداية حمايته، إلا أنه بات منذ اغسطس 2013 في عهدة وحدات حماية الشعب التابعة لحزب الاتحاد الديموقراطي الموجود بكثافة في المنطقة.
"الحياة اللندنية"

قرار دولي ملزم لوقف تدفق الجهاديين إلى سوريا والعراق

قرار دولي ملزم لوقف
تبنت جلسة استثنائية لمجلس الامن الدولي ترأسها الرئيس باراك أوباما الاربعاء قراراً ملزماً لوقف تدفق المقاتلين الإسلاميين المتطرفين الاجانب إلى سورية والعراق واحتواء الخطر الذي يشكلونه على بلدانهم الاصلية.
ويفرض القرار الملزم الذي تم تبنيه بالاجماع على الدول منع مواطنيها من الانخراط في تنظيمات متطرفة مثل «الدولة الإسلامية» (داعش) تحت طائلة فرض عقوبات.
وترأس الرئيس الأمريكي هذا الاجتماع النادر الحدوث وحضره إضافة اليه 27 رئيس دولة وحكومة من بينهم الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون. ووافقت روسيا والصين على القرار ولكنهما تمثلتا بوزيري خارجيتهما.
وفي مستهل الجلسة، أكد اوباما تضامن بلاده مع فرنسا اثر مقتل الرهينة الفرنسي في الجزائر بيد مجموعة متطرفة، وقال مخاطباً نظيره الفرنسي: «نحن معكم ومع الشعب الفرنسي في وقت تواجهون فيه خسارة رهيبة وتقفون ضد الرعب دفاعاً عن الحرية». وتبنى مجلس الأمن ايضاً بياناً «دان فيه بشدة عملية القتل الشنيعة والجبانة لايرفيه غورديل».
وذكر أوباما بتأكيد الخبراء ان نحو 15 ألف مقاتل أجنبي وفدوا من أكثر من ثمانين بلداً انضموا في الاعوام الاخيرة إلى التنظيمات الإسلامية المتطرفة في العراق وسورية.
وقال اوباما ان اصدار «قرار لن يكون كافياً والنوايا الطيبة ليست كافية. ينبغي ان يقترن الكلام الذي يقال هنا بافعال ملموسة في الاعوام المقبلة».
من ناحيته، اعتبر هولاند ان «هذا القرار هو رسالة حزم ووحدة من الاسرة الدولية بأسرها». وقال ان «الرد على تنظيم الدولة الإسلامية هو عسكري ولكن ايضا اقتصادي وإنساني»، مشيراً إلى ضرورة تجفيف الموارد المالية للإرهاب.
أما كاميرون، فذكر بأن 500 بريطاني هم من بين الجهاديين الاجانب وبأن العنصر في «الدولة الإسلامية» الذي قطع رأس صحفيين أمريكيين امام الكاميرا كان يتحدث بلهجة بريطانية. وشدد على تعزيز المراقبة وكذلك على التصدي لهؤلاء الذين يبشرون بالعنف وينشرون «عقيدة التطرف السامة».
ولفت عدد من رؤساء الدول الافريقية مثل التشادي ادريس ديبي والنيجيري غودلاك جوناثان والرواندي بول كاغامي إلى المجموعات المتطرفة التي تنشط في افريقيا وتجند هي ايضا اجانب مثل «يوكو حرام» و «القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي» و «حركة الشباب» الصومالية.
ويتعلق القرار بجميع «المقاتلين الإرهابيين الاجانب» رغم انه يستهدف خصوصاً تنظيم «الدولة الإسلامية».
ومشروع القرار عرضته الولايات المتحدة التي تسعى منذ اسابيع إلى تشكيل تحالف دولي ضد تنظيم «داعش». وتشن واشنطن منذ الثامن من الماضي ضربات جوية في العراق وبدأت الاثنين شن غارات على مواقع التنظيم في سورية بمساعدة خمسة من حلفائها العرب.
ويطالب القرار الحكومات بـ «تجنب ومنع عمليات التجند والتنقل» لافراد يحاولون التوجه إلى الخارج «بهدف التخطيط أو المشاركة في اعمال إرهابية» أو تلقي تدريب.
وادرج القرار تحت الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة الذي ينص على فرض عقوبات في حال عدم احترامه.
كذلك، طلب القرار من «كل الدول الاعضاء ان تتأكد من ان تتضمن قوانينها وقواعدها الوطنية عقوبات جنائية مشددة» بحق المقاتلين الاجانب والمسئولين عن تجنيدهم وتمويلهم.
وعلى الدول أيضاً «أن تمنع دخول أو عبور» هؤلاء المقاتلين «لأراضيها» حين تصبح لديها «معلومات ذات صدقية» حول نياتهم. وهذا البند يعني خصوصاً تركيا التي تشكل معبراً للمقاتلين إلى سورية.
وسبق ان اتخذت دول أوروبية عدة بينها فرنسا وبريطانيا اجراءات على هذا الصعيد خشية ان يرتكب المقاتلون الاجانب اعتداءات لدى عودتهم.
من ناحيته، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان انه «لا يمكن التشكيك في تصميم تركيا على هذا الصعيد».
وذكر بأن تركيا المتهمة على الدوام بالتساهل مع المقاتلين المتطرفين الذين يعبرون حدودها، طردت أكثر من الف مقاتل أجنبي من 75 بلداً منذ بدء النزاع السوري العام 2011.
إلى ذلك، أضافت الولايات المتحدة الأربعاء إلى لائحتها السوداء 11 شخصاً وشركة متهمين بتسهيل ارسال مقاتلين إلى «تنظيمات إرهابية» مثل «القاعدة» و «جبهة النصرة» و «الدولة الإسلامية».
وقالت وزارة المال الأمريكية إن هذه العقوبات من شأنها «تعقيد محاولات» هذه المجموعات التي تضاف اليها «الجماعة الإسلامية»، لجمع أموال وإرسالها إلى «سورية وأماكن أخرى».
وتستهدف العقوبات الأمريكية 11 شخصاً بينهم ثلاثة اندونيسيين وأردنيان وجورجي متهمون بتسهيل ايصال «مقاتلين» وأموال لمنظمات «إرهابية»، وفق بيان الوزارة الأمريكية التي قالت ان العقوبات تشمل ايضاً شركة اندونيسية. وبموجب هذه العقوبات يتم تجميد ارصدة هؤلاء في الولايات المتحدة وتمنع الشركات الأمريكية من إجراء معاملات معهم.
وقالت الادارة الأمريكية ان هذه الاجراءات «تكمل» القرار الملزم الذي تبناه مجلس الأمن الاربعاء لوقف تدفق المقاتلين الإسلاميين المتطرفين على سورية والعراق والتصدي للتهديد الذي يشكلونه على دولهم الاصلية.
ونقل البيان عن ديفيد كوهين مساعد وزير المال الأمريكي المكلف مكافحة الإرهاب قوله ان «هذه الاجراءات تؤكد مجدداً التزام الولايات المتحدة وشركائنا إضعاف سبل وصول الإرهابيين إلى شبكات تمويل والقضاء عليها».
"الحياة اللندنية"

أحكام مشددة ضد «الإخوان» والمؤبد لعضو في «القاعدة»

أحكام مشددة ضد «الإخوان»
قضت محكمة مصرية بمعاقبة القياديين في جماعة «الإخوان المسلمين» العميد السابق لكلية الدعوة في جامعة الأزهر عبد الله بركات وحسام تاج الدين بالسجن المؤبد لمدة 25 عاماً لكل منهما، بعد إعادة محاكمتهما بتهمة «التحريض على العنف وقطع الطريق السريع» في مدينة قليوب (شمال القاهرة) أواخر يوليو 2013.
وكانت محكمة قضت غيابياً بإعدام بركات وتاج الدين و8 متهمين آخرين (في حال فِرار). وبعدما ألقي القبض على بركات وتاج الدين، أعيدت إجراءات محاكمتهما. وسبق وأن أصدرت محكمة أول درجة حكماً بالسجن المؤبد ضد 37 متهماً موقوفاً في القضية نفسها يتصدرهم مرشد «الإخوان» محمد بديع ومحمد البلتاجي وصفوت حجازي. ويحق للمحكومين حضورياً الطعن في الأحكام أمام محكمة النقض، لإعادة محاكمتهم من جديد.
وأصدرت محكمة جنايات شبرا الخيمة أحكاماً تضمنت عقوبات بالسجن المشدد لمدد وصلت إلى 15 عاماً بحق عدد من أنصار الرئيس السابق محمد مرسي، بعدما دانتهم بـ «العنف والإرهاب» في أحداث وقعت في مدينتي كفر الشيخ وشبرا الخيمة في أعقاب عزل مرسي في يوليو 2013 وأسفرت عن سقوط جرحى.
وقضت المحكمة في ما يخص أحداث كفر الشيخ بمعاقبة 9 متهمين بالسجن المشدد لمدة 10 سنوات لكل منهم، وتغريم كل منهم 20 ألف جنيه ومعاقبة 64 متهماً فاراً بالسجن المشدد 15 سنة. كما قررت في قضية أحداث شبرا الخيمة معاقبة 4 متهمين بالسجن لمدة 10 سنوات وتغريم كل منهم 20 الف جنيه، ومعاقبة 6 متهمين بالسجن 7 سنوات وتغريم كل منهم 20 ألفاً، ومعاقبة متهماً قاصراً بالحبس لمدة عام واحد وتغريمه 5 آلاف جنيه.
من جهة أخرى، أصدرت محكمة جنايات الإسكندرية حكماً بمعاقبة متهم بالإرهاب والانضمام إلى تنظيم «القاعدة» يُدعى محمد عبد العزيز حسن (مهندس اتصالات) بالسجن المؤبد لمدة 25 عاماً، لإدانته بـ «ارتكاب أعمال إرهابية خارج الأراضي المصرية».
وكان النائب العام هشام بركات وافق في 10 نوفمبر الماضي على إحالة المتهم على محكمة الجنايات، بعدما «توافرت أدلة على التحاقه بتنظيم القاعدة، وتورطه في ارتكاب العديد من الأعمال العدائية ضد حكومات بعض الدول الإفريقية».
وكشفت تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا أن «المتهم اعتنق الأفكار الجهادية والتكفيرية منذ عام 2009، وتمكن من الارتباط بعناصر تنظيم القاعدة في الخارج عبر شبكة الإنترنت، وتسلل في العام 2010 عبر الحدود الكينية إلى دولة الصومال، وانضم إلى معسكرات حركة شباب المجاهدين واتخذ لنفسه اسماً حركياً هو حكيم المصري وتلقى تدريباً مكثفاً على استخدام السلاح وطرق إعداد العبوات المتفجرة والتحكم فيها». وتوصلت التحقيقات إلى أنه «شارك في أعمال عدائية عدة في الصومال وكينيا، وتم رصد اسمه في رسائل متبادلة بين قيادات تنظيم القاعدة في الصومال واليمن».
وقالت المحكمة: إن المحكوم «اعترف بانتمائه إلى القاعدة، وبأنه تخصص في دراسة أساليب حروب المدن والعصابات، وعمل في مكتب البحث والتطوير المتفرع من مكتب تصنيع المفرقعات التابع للتنظيم، وكان مسئول الاتصالات في حركة الشباب ودرب أعضاءها على استخدام أجهزة الاتصالات اللاسلكية والنظم الملاحية والأمور الفنية بالغة الصعوبة والدقة الخاصة بدوائر التحكم في المفرقعات. وأشار إلى أنه خلال محاولته التسلل إلى اليمن للالتحاق بصفوف تنظيم القاعدة، تمكنت السلطات الكينية من القبض عليه وسجنه لمدة 3 شهور، قبل ترحيله إلى مصر».
"الحياة اللندنية"

«قواعد الاشتباك» تفرض حظر طيران جزئياً

«قواعد الاشتباك»
تفرض «قواعد الاشتباك» بين التحالف الدولي- العربي والقوات النظامية السورية حظر طيران جزئياً في شمال سوريا في محاذاة الحدود مع تركيا، في وقت أكدت مصادر متطابقة لـ «الحياة» أن دولاً عربية حصلت على «ضمانة خطية» من واشنطن من أن النظام «لن يستفيد» من الحملة للقضاء على الإرهابيين و«داعش».
وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس أن محافظات دير الزور والرقة والحسكة وحلب وإدلب في شمال البلاد وشمالها الشرقي «تشهد انخفاضاً كبيراً في القصف الجوي من قبل طائرات النظام الحربية»، لافتاً إلى ان انخفاض نسبة القصف مع بدء ضربات التحالف الدولي- العربي لمحاربة «داعش» و «جبهة النصرة» وتنظيمات إسلامية أخرى «منذ يوم أمس الأول، بنسبة كبيرة، ولم تسجل إلا طلعات قليلة خلال اليومين الفائتين، فيما توقف القصف في شكل كامل في بعض المحافظات».
وكان الرئيس الأمريكي وضع محاربة «داعش» أولوية ضمن استراتيجية تتضمن تدريب المعارضة السورية المعتدلة ضمن برنامج علني باشراف وزارة الدفاع لـ «ملء الفراغ»، يتوقع ان تستمر العملية بين سنتين وثلاث سنوات. وقاد وزير الخارجية جون كيري جهوداً ديبلوماسية لردم الفجوة بين اختلاف أولويات الأطراف المختلفة في التحالف الذي ضم 40 دولة.
وبحسب المصادر فإن الاستراتيجية تتضمن عناصر مرضية لحلفاء النظام وأخرى للمعارضة. وبحسب المصادر، فإن واشنطن وافقت على ضرورة ان تكون «مؤسسة الجيش والنظام في معظمها شركاء مستقبلين» لدى الوصول إلى الحل السياسي وعدم قصف مواقع النظام ومراكز عسكرية في المناطق الخاضعة لسيطرته وتقديم ضرب «داعش» حافزاً بعد الخسارات العسكرية والبشرية التي لحقت بالقوات النظامية وسيطرة التنظيم على «الفرقة 17» و «اللواء 93» ومطار الطبقة العسكري في شمال شرقي سورية، إضافة إلى القرار الدولي الاخير منع تمويل وتدفق الجهاديين إلى سورية.
وقال مسئول أمريكي رفيع المستوى انه قبل «تحجيم» تنظيم «الدولة الإسلامية» إلى حد لا يستطيع فيه السيطرة على مدينة أو مساحة بمساحة دولة عربية مثل الاردن وقبل خفض مستوى توتر الصراع في سورية، فانه لا يمكن امكانية انجاز حل سياسي ضيئلة جداً. وأضاف ان «تحجيم داعش شرط ضروري للوصول إلى الحل السياسي الذي يريده الجميع».
في المقابل، بحسب المصادر، فإن دولاً عربية لم تنضم إلى التحالف قبل حصولها على تأكيدات من ان النظام «ليس شريكاً في الحرب على الإرهاب» وعلى «ضمانات خطية» بينها ان النظام «لن يستفيد من الغارات ولن يسمح له بالتقدم لملء الفراغ الذي قد يحصل من قصف مواقع داعش»، الامر الذي أكد عليه ايضاً الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند للمعارضة في نيويورك.
وقال مسئول غربي لـ «الحياة» ان واشنطن حملت طرفاً ثالثاً، يعتقد انه العراق، رسالة إلى دمشق مفاده بضرورة «اطفاء انظمة الرادارات خلال حملة القصف على معاقل داعش» وان أمريكا «لن تتسامح» مع اي رد ضد طائرات التحالف، في وقت اكتفت بإبلاغ دمشق عبر بغداد وعبر السفيرة الأمريكية في نيويورك سامنتا باور إلى السفير السوري بشار الجعفري ببدء الغارات في يومهاً الأول وليس باقي الايام. وأشار إلى ان «الرسالة» كانت بضرورة «احترام قواعد الاشتباك» لدى تحليق طائرات التحالف في شمال سورية وشمالها الشرقي، الامر الذي يوفر ارضية لحظر طيران جزئي.
وكانت تركيا اشترطت لدخولها العسكري في التحالف معرفة الهدف النهائي لهذه الحملة وإقامة منطقة آمنة على طول الحدود السورية- التركية أو منطقة حظر طيران لتوفير حماية للسورين من القصف وتوفير بيئة لعودة اللاجئين وتسريع بناء البنية التحتية وانتشار منظمات المجتمع المدني لدعم المعتدلين في مقابل البيئة الحاضنة للمتشددين.
وقالت المصادر: إن واشنطن وحلفاءها تراهن على ان تشكل المعارضة المعتدلة «بديلاً» للنظام و«داعش» وأن تدفع الاستراتيجية الأمريكية في مرحلة ما إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية وتمثيلية تضم جميع المكونات الطائفية والعرقية والسياسية للشعب السوري، لافتة إلى انها واشنطن تضع عينها على النموذج العراقي لجهة تمثيلة الحكومة والتفاهمات الإقليمية- الدولية، للافادة منه في سورية وفق معادلة «لا غالب ولا مغلوب».
وكانت دول «اصدقاء سورية» أكدت دعمها للمبعوث الدولي الجديد ستيفان دي مستورا ومفاوضات المسار الثاني التي تجري لتجهيز الافكار والتصورات للحل السياسي بينها مؤتمر «اوسلو-3» المقرر قريباً. ويسعى معارضون إلى «تسريع» تنفيذ هذه الرؤية وعناصرها قبل حصول «انهيارات» اضافية في مؤسسات الدولة.
"الحياة اللندنية"

بن كيران: المغرب مستهدف من إرهابيين أجانب

 رئيس الحكومة المغربية
رئيس الحكومة المغربية عبد الإله بن كيران
دعا رئيس الحكومة المغربية عبد الإله بن كيران إلى نشر مبادئ الاعتدال والتسامح والانفتاح لمواجهة تنامي ظاهرة الإرهاب. وقال بن كيران في اجتماع مجلس الأمن الذي رأسه الرئيس الأمريكي باراك أوباما الذي خُصِّص لمواجهة التهديدات الإرهابية أن "المغرب مستهدف من قِبل المقاتلين الإرهابيين الأجانب، والتزم استراتيجية شاملة أدت إلى تفكيك خلايا عدة تعمل على استقطاب المتطوعين إلى جانب التنظيمات الإرهابية، كما أقر قانوناً جديداً يحظر الانضمام إلى هذه التنظيمات أو تلقي التدريبات العسكرية".
وجدّد بن كيران التزام بلاده التعاون والتضامن الدوليين في الحرب على الإرهاب "بمختلف أشكاله وأبعاده"، موضحاً أن المغرب "لن يدخر جهداً في تعزيز مجالات التعاون الثنائي والإقليمي"، في إشارة إلى المعوقات التي تحول دون قيام تنسيق بين العواصم المغاربية في هذا الصدد، بخاصة التوتر الذي يطبع العلاقات المغربية – الجزائرية، رغم مطالبة البلدين بتنسيق جهودهما.
وقال بن كيران إن المغرب وهولندا استشعرا هذه المخاطر والتهديدات، وأطلقا مبادرة في إطار "المنتدى الدولي لمكافحة الإرهاب" أقرت خطة تعاون بين الخبراء والمهتمين عبر اجتماعات استضافتها مراكش ولاهاي ومركز هداية في دولة الإمارات العربية المتحدة. وخلصت إلى الدعوة إلى رد شامل، يطاول الأبعاد الأمنية والقضائية وانتشار الأفكار المتطرفة وأعمال العنف. ورأى أن إشارة قرار مجلس الأمن إلى الجهود المبذولة في إطار هذا المنتدى "شجعتنا على مواصلة العمل لمساعدة الدول المعنية، من خلال الاستعانة بخبرات المنتدى".
إلى ذلك، أُحيل 7 مغاربة على الادعاء العام للتحقيق معهم بتهم إرهاب. وقال مصدر قضائي إن فرقة الشرطة القضائية أحالت على المدعي العام في محكمة استئناف الرباط 7 متهمين بتشكيل خلية تنشط في تجنيد مقاتلين مغاربة للالتحاق بتنظيم "داعش" في سورية والعراق، مضيفاً أن المعتقلين "ملاحقون في قضايا تتعلق بالإرهاب». ولفت المصدر ذاته إلى وجود قاصر بين المتهمين، لافتاً إلى أنهم اتُهموا بـ"تشكيل عصابة إجرامية لإعداد وارتكاب أعمال إرهابية والمس الخطير بالنظام العام بواسطة التخويف والترهيب والعنف وتمويل الإرهاب والإشادة بأفعال إرهابية وعقد اجتماعات من دون ترخيص والانتساب إلى جماعة دينية محظورة". وكانت السلطات المغربية أعلنت اعتقال المتهمين السبعة في الـ12 من الشهر الجاري في مدن فاس وزايو وأوطاط الحاج وسط البلاد. ويُفترض أن يُحالوا على قاضي التحقيق المكلف بقضايا الإرهاب في محكمة استئناف سلا للاستماع إليهم في إطار الاستنطاق التمهيدي.
"الحياة اللندنية"

تونس: إجراءات لمنع الشباب من السفر للقتال في سوريا والعراق

تونس: إجراءات لمنع
أكد رئيس الوزراء التونسي مهدي جمعة أن لا مكان للإرهابيين في بلاده التي تواجه مجموعات مسلحة استهدفت رجال أمن وعسكريين، فيما واصل الرئيس المنصف المرزوقي مشاركته في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وقال جمعة في حوار مع قناة «سي أن أن» الأمريكية إن حكومته «اتخذت خطوات لوقف سفر التونسيين إلى جبهات القتال في العراق وسورية ونجحت إلى حد ما»، مشدداً على ان تونس «بحاجة إلى تعاون الحلفاء والأصدقاء». وأوضح أن «الإرهابيين استغلوا التقلبات السياسية السابقة في البلاد وشعور الشباب بالإحباط لدفعهم إلى سلوك طريق التطرف»، مضيفاً: «علينا نشر التعليم ونزع الإحباط من بين الشباب حيث إن ذلك يُعتبر مهماً بالدرجة ذاتها التي تُعتبر فيها الجهود الأمنية ضرورية».
في سياق متصل، نشرت صفحة تحمل «فجر القيروان» على موقع «فايسبوك» للتواصل الاجتماعي تسجيلاً مصوراً يتضمن تهديداً بتنفيذ مزيد من الهجمات التي تستهدف رجال الأمن والجيش.
وظهر في التسجيل 4 عناصر ملثمين، قال أحدهم: «أبشروا بما يسوؤكم، إن صمت كتيبة عقبة بن نافع لن يدوم كثيراً وإن انتهاكاتهم لإخواننا الموحدين وأعراضهم وأنفسهم لن تمر مرور الكرام، فنحن نحصي لكم ضرائبكم وسنوفّي لكم الدين باذن الله».
في غضون ذلك، أعلنت مصادر في الرئاسة التونسية أن إيطاليا قررت تحويل 25 مليون يورو المستحقة على تونس إلى مشاريع تنموية إثر لقاء المرزوقي برئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي على هامش عقد اجتماع قمة المناخ في نيويورك.
كما أعرب الرئيس التركي رجب طيب اردوغان استعداد بلاده لتقديم 200 مليون دولار لتمويل مشاريع تنموية في تونس.
كما التقى المرزوقي في نيويورك كلاً من الرئيس الفنزويلي ايفو موراليس ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس حيث جرى بحث جهود إعادة إعمار قطاع غزة والمصالحة الفلسطينية.
"الحياة اللندنية"

الرئيس يحذر من فتنة سنية شيعية وتحول اليمن إلى بؤرة توتر في الخليج

الرئيس المصري عبد
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي
دعا الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى عدم اختزال الإرهاب في تنظيم داعش، مشيرا إلى سلامة الموقف والتقدير المصري للأمور، وهو ما يتحقق بالفعل في المنطقة.
وقال الرئيس في لقاء مع رؤساء تحرير الصحف المصرية: إن المسئولين الذين التقاهم ـ خلال مشاركته في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك ـ أعربوا عن قناعتهم بالموقف المصرى، ضاربا المثال بالرهينة الذي تم ذبحه في الجزائر، متسائلا: كيف نكون أمام موقف إما أن تقول نعم للمتطرفين أو تذبح.
وحذر السيسي من أن اليمن مرشحة لأن تكون بؤرة توتر تهدد أيضا سلطنة عمان والإمارات والسعودية وإيران، وقال: إننا حذرنا أيضا من قبل من مخططات إثارة الفتنة بين السنة والشيعة في المنطقة.
وقال إنه خلال لقاءاته مع المسئولين من مختلف دول العالم تحدث عن المشكلات الاقتصادية والأمنية ومشكلة فلسطين وألا يتم اختزال مشكلة الإرهاب في «داعش»، وكشف عن وجود توافق كبير في وجهات النظر مع البريطانيين والفرنسيين.
وقال: إن الغرب يحاول لملمة أخطائه لأن القراءة لم تكن سليمة وواضحة لديهم في الفترة السابقة.‬
وحول المطالبة باتخاذ اجراءات ضد الدول التي لها مواقف سلبية من مصر، قال الرئيس: إن كل اجراء له تداعيات على مصالح الشعوب، ويجب أن ندرك حجم ما أصاب هذه الأطراف عندما أجهض شعب مصر مخططات هدم الدولة، ورسم خريطة جديدة، وعلينا أن نركز على البناء والتنمية لإقامة دولة قوية لا تحتاج إلى مساعدة من أحد.
وعن العلاقات مع أمريكا, قال الرئيس لابد أن نعترف أن الولايات المتحدة ساعدتنا كثيرا، ولم يكن هناك أي تصريح سلبى من مصر.‬ 
 وأكد أن مصر تتعرض لمخاطر إرهابية كبيرة مستمرة، موضحا أن هدفنا تثبيت الدولة المصرية، فالتغيير وارد ولكن دون أن تسقط البلد. وأضاف: لا يمكن أن نسمح لـ 200 أو 300 ألف بهدم وتخريب الدولة.
كما أوضح الرئيس أن 25 يناير ثورة ولا يجب أن يفكر أحد أو يدعى غير ذلك، رغم أن الأمور تطورت من المطالبة بإقالة وزير الداخلية إلى رحيل رئيس إلى محاولة هدم مؤسسة الدولة.
 ‫وشدد الرئيس على أن الشعب المصري يتسم بالوعي، فإذا غضب الناس مني فسأقول: "سلام عليكم".
وأكد أننا نريد أن نعلم الناس كيف يكونون مترفعين عن الإسفاف، والإعلام دوره مهم في الارتقاء بذوق الشعب. ‬ 
 ‫وحول البرلمان القادم, أشار السيسي إلى أنه لا تأجيل للانتخابات البرلمانية، مشيرا إلى أن البرلمان ستكون له صلاحيات تمكنه من عزل الرئيس، ولو أن الإخوان دخلوا البرلمان بطرق ملتوية فإن الشعب المصري سيسقط البرلمان.‬
وأضاف أنه التقى في نيويورك مع قادة أفارقة ويابانيين وأمريكيين ورجال أعمال أمريكيين والجالية المصرية، مشيرا إلى أننا نحتاج لأن يفهم المصري في الخارج الوضع في بلده، وأن تكون هناك آلية للإعلام والدولة ليكون المصريون بالخارج دائما في البال، وأوضح أن مسألة إنشاء وزارة خاصة بهم ليس كافيا، وإنما نحتاج لمنظومة متكاملة، ونحن مقصرون في حق المصريين في الخارج، ونحتاج إلى الوفاء بالتزاماتنا تجاههم.
وأضاف أن رجال الأعمال الأمريكيين كانوا في حاجة لأن يطمئنوا لأن مناخ الاستثمار آمن في مصر، وأنه يمكننا البناء على الحالة الراهنة.
من ناحية أخرى، أكد الرئيس أن مصر تسير الآن على طريق النمو والازدهار بفضل ما لديها من قدرات عظيمة، وقال إنها تسعى حاليا إلى تحسين مناخ الأعمال وإزالة العوائق البيروقراطية التي تعترض جذب الاستثمارات اللازمة لتحقيق التنمية.
وقال في حوار مع مجلة «تايم» الأمريكية إنه يتعين على الولايات المتحدة أن تستوعب التهديد الذي كان يحاول تدمير مصر في عام حكم الإخوان، مؤكدا أنه لو استمر الإخوان في الحكم عاما آخر لتحولت سيناء لـ «ـتورا بورا» جديدة.
وحول مستقبل جماعة الإخوان، أكد السيسي أن أول انتخابات شهدتها مصر كانت حرة ونزيهة، وقد اختار الشعب وقتها وأي انتخابات ستجرى في المستقبل لن يكون للجماعة حظ المشاركة فيها.
وحول الحرب الحالية على الإرهاب، وجه الرئيس تحذيره إلى الولايات المتحدة قائلا : احذروا مواطنيكم الذين ينضمون للتكفيريين، لأنهم إذا عادوا إلى مجتمعاتهم فسيقومون بالأفعال ذاتها.
وفي مقال له في صحيفة «واشنطن تايمز»، كشف السيسي عن طموحات مصر الاقتصادية والسياسية من أجل تحقيق مستقبل أفضل للشعب المصري.
"الأهرام"

شارك