بعد تحرير "هيت" من قبضة "داعش".. العراق يكسر "شوكة" التنظيم

السبت 16/أبريل/2016 - 12:42 م
طباعة بعد تحرير هيت من
 
بعد مساعٍ طائلة، لتحرير مدينة قضاء هيت، في محافظة الأنبار، بالعراق، من قبضة "داعش"، ومواصلة الحرب بين القوات العراقية والتنظيم الدموي- استعاد جهاز مكافحة الإرهاب العراقي السيطرة الكاملة على قضاء هيت من قبضة داعش أول أمس الخميس، وأعلن القضاء منطقة محررة.
بعد تحرير هيت من
جاء ذلك بعد عمليات عسكرية بدأها جهاز مكافحة الإرهاب والفرقة 16 في الجيش العراقي ضد التنظيم في المنطقة منذ أكثر من أسبوع.
أعلن مسئول عسكري عراقي تحرير حوالي 80 في المئة من المناطق التي يسيطر عليها مسلحو تنظيم الدولة الإسلامية داعش في قضاء هيت غرب العراق.
وقال آمر تشكيل الأنبار الأول لمقاتلي العشائر العميد أحمد البيلاوي في تصريح صحفي: "إن القضاء بالكامل تحت مرمى نيران القوات العراقية، ولا يبقى منه سوى "القليل"، موضحًا أن تحرير هيت بالكامل مرهون بخروج العائلات".
وأشار إلى أن قوات الأمن وفرت ممرات آمنة له، وتجري منذ أكثر من أسبوع عملية تحرير قضاء هيت، بمشاركة قوات مكافحة الإرهاب والفرقة الـ 16 في الجيش العراقي.
من جانبه أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الخميس 14 أبريل تحرير مدينة هيت بالكامل من سيطرة تنظيم "داعش" الإرهابي.
وقال العبادي في بيان: "نزف لكم اليوم بشرى تحرير مدينة هيت بالكامل"، مضيفًا: "أوجه التحية والتقدير إلى المقاتلين الأبطال الغيارى المدافعين عن الوطن والشعب"، ومضيفا: "أحييهم؛ لأنهم كانوا وسيبقون الصادقين المضحين والمتسامين فوق الخلافات والمصالح الشخصية واستمروا بدفاعهم عن وطنهم وشعبهم بكل بسالة."
وكذلك تم تحرير المنطقة بدعم من التحالف الدولي، فيما خطف التنظيم الإرهابي 100 مدني في الفلوجة، وشنت طائرات التحالف الدولي 21 غارة جوية جديدة على مواقع للتنظيم في سوريا والعراق.
وذكرت بوابة الحركات الإسلامية في تقرير سابق لها، أن القوات العراقية تمكنت من تحرير منطقة المحمدي شرقي قضاء "هيت" وناحية "كبيسة" جنوب غرب القضاء، كما أن القوات المشتركة بدعم من التحالف الدولي بدأت عملية "الفتح" لتحرير نينوي من سيطرة داعش، وحررت الكثير من القرى بقضاء القيارة جنوبي الموصل، التي اجتاحها التنظيم في يونيو 2014.
بعد تحرير هيت من
وأورد بيان رسمي لخلية الإعلام الحربي أن قطعات جهاز مكافحة الإرهاب حررت مدينة هيت بالكامل، وذلك بعد عمليات عسكرية استمرت أسابيع.
 وأكد صباح النعمان المتحدث باسم جهاز مكافحة الإرهاب أن قوات مكافحة الإرهاب تمكنت من تحرير مدينة هيت بالكامل بدعم من طيران التحالف الدولي والطيران العراقي، واصفًا  هيت بأنها كانت عاصمة داعش في الأنبار، مشيراً إلى أنه بعد تحريرها أصبح من السهل الوصول إلى مناطق القائم والرطبة وعنه وكلها في غرب الأنبار.
وتشير مصادر عسكرية  إلى أن "القوات المشتركة" تفكر جديا باقتحام مدينة الرطبة المحاذية للحدود الاردنية، ويضيف الفهداوي، عضو مجلس الانبار، أن الرطبة مدينة مهمة، وأن تحريرها سيفتح الطريق التجاري الرابط بين العراق والمملكة الاردنية، وتعود حركة البضائع بشكل طبيعي في تلك المنطقة".
الشيخ نعيم الكعود قائد قوات أبناء العشائر قال: لقد تم تحرير هيت بالكامل وطرد جميع الإرهابيين وبينهم من قتل أو استسلم، مضيفًا أن قواتنا ستتجه بعد ذلك لتحرير المناطق المحيطة بمدينة هيت استعدادا لعودة الأهالي إلى مناطقهم.
وكان مصدر أمني في محافظة الأنبار، ذكر أن عناصر تنظيم داعش نفذوا، حملة مداهمة واسعة في منطقتي الحلابسة والبو علوان غربي الفلوجة، اختطفوا خلالها نحو 100 مدني، مشيرًا إلى أن التنظيم اقتاد المختطفين إلى سجونه داخل المدينة. وأضاف، أن التنظيم وجه إلى المدنيين الذين اختطفهم جملة اتهامات، بينها التعاون مع القوات الأمنية ضده في الفلوجة.
من جهة أخرى، ذكرت خلية الإعلام الحربي التابعة لقيادة العمليات المشتركة في بيان، أنه بناءً على معلومات وكالة الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية، استهدفت طائرات إف 16 العراقية محطة تكرير للنفط والبنزين التي تمول تنظيم داعش في نينوى وبقية الأطراف بالمشتقات النفطية والدعم المادي من خلال تمويلها اليومي لعشرات الصهاريج. 
بعد تحرير هيت من
وذكر بيان لقيادة عمليات الأنبار أن القوات الأمنية تمكنت من قتل إرهابيين اثنين قرب جسر الصقلاوية ،كما تمكنت هندسة الفرقة الثامنة من تفجير 12 عبوة ناسفة في زنكورة، مضيفًا أن المدفعية والقطعات الأرضية التابعة للجيش تمكنت من قتل 15 من داعش في ناحيتي البو بالي وعبيد، فضلاً عن تطهير الشوارع والمنازل في حي الأرامل.
وكانت شنت قوات التحالف الدولي 21 غارة على مواقع داعش في العراق وسوريا، وقالت القيادة المركزية لعمليات التحالف إنها شنت أربع غارات في سوريا استهدفت مواقع قرب الرقة ومارع والهول، و 17 غارة في العراق قرب هيت وكيسك والموصل والقيارة وتلعفر وسنجار والسلطان عبد الله.
يذكر أن داعش تعرض مؤخرًا إلى خسائر كبيرة في العراق خاصة بمحافظة الأنبار، إذ أعلنت القوات الأمنية عن تحرير مدينة الرمادي في نهاية العام الماضي، فيما تأتي الاستعدادات حالياً لاستعادة قضاء هيت ومدينة الفلوجة، وبقية المناطق الواقعة تحت سيطرة التنظيم.
ويعد موقع هيت الجغرافي وطبيعتها الديموغرافية كانا دافعين إلى وصف المتحدث باسم التحالف الدولي معركة هيت بالكبرى.
وذكرت بوابة الحركات كذلك في تقرير لها، أن موقع هيت الاستراتيجي يشكل  عقدة مواصلات مهمة جدا، فهي تبعد نحو 60 كيلومترًا شرق الرمادي، وتقع على مقربة من قاعدة عين الأسد في البغدادي غربًا وتربط طرق مواصلات مهمة بين مدن الأنبار ومناطق شمال غرب صلاح الدين، وشمال غرب الصحراء وصولًا إلى الموصل.

شارك