هل تُفشل مقاطعة الجماعات المسلحة محادثات جنيف السورية- السورية؟

الأحد 17/أبريل/2016 - 01:59 م
طباعة هل تُفشل مقاطعة الجماعات
 
لم تشكل  معارضة  حركة أحرار الشام السورية لمحادثات جنيف مفأجاة للاوضاع في سوريا؛ حيث سبق ورفضت 30 جماعة من المعارضة السورية المسلحة المشاركة في محادثات جنيف قبل انعقادها، وقالت المتحدثة باسم المبعوث الأممي إلى سوريا "جيسي شاهين". وقتها: إن 30 جماعة من المعارضة السورية المسلحة المناهضة لنظام الأسد بعثت برسالة للمبعوث الأممي إلى سوريا "ستيفان دي ميستورا"، وأعربت فيها عن رفضها المشاركة في محادثات جنيف.
هل تُفشل مقاطعة الجماعات
وأشارت إلى أن المحادثات لا تزال جارية في جنيف لإيجاد حل للأزمة السورية، وأن المسئولين الدوليين يواصلون القيام بدورهم والإبقاء على قنوات التواصل مع الجماعات المسلحة الفاعلة في الصراع الدائر في سوريا وأن جماعات المعارضة بررت عدم مشاركتها في محادثات جنيف بـ"فقدان دي ميستورا لحياده" في الأزمة السورية. 
 الجديد أن حركة أحرار كشفت عن أن محادثات السلام التي ترأسها الأمم المتحدة سلبية للغاية حتى الآن، مفاوضي المعارضة على أساس أنهم منفصلون عن وضع عسكري متدهور على الأرض وأن الضغط الذي يواجه الهيئة العليا للمفاوضات التي تمثل المعارضة مع مشاركتها في جولة ثانية من المحادثات غير المباشرة مع الحكومة في جنيف وهو ما يعد دليلًا على أن المحادثات لم تحرز تقدمًا نحو إنهاء الحرب الدائرة منذ 5 سنوات، وأدت إلى قتل أكثر من 250 ألف شخص، في حين وصل تصعيد عسكري إلى نقطة انهيار اتفاق هدنة توسطت فيه الولايات المتحدة وروسيا.
هل تُفشل مقاطعة الجماعات
وقالت حركة أحرار الشام: إن "هناك انفصالًا واضحًا بين عمل الهيئة والواقع على الأرض، فبينما تقوم روسيا بتحقيق مكاسب ميدانية لصالح النظام لتعطيه زخما سياسيًّا، وبينما يقوم النظام وإيران بخرق الهدنة المزعومة نرى إصرار الهيئة على متابعة محادثات التفاوض وسط تملص دولي من أي التزامات أو ضمانات، وهذا أمر نراه مجانبًا للصواب وللمصلحة العامة، وتقدم كل من روسيا وإيران دعمًا عسكريًّا للرئيس السوري بشار الأسد مع نشر موسكو قواتها الجوية، وقيام إيران بإرسال أفراد من الحرس الثوري وجيشها النظامي في الآونة الأخيرة لدعم دمشق.
وقالت إنها لم تشارك في أي جولة محادثات في جنيف، وإن هناك "هوة بين الهيئة وبين الشارع الثوري بجميع مكوناته العسكرية والمدنية، وما قرار العودة إلى محادثات التفاوض رغم تراجع الظروف الإنسانية وتصاعد القصف على المناطق المدنية إلا مثالا على اتساع الهوة بين الهيئة والشارع الثوري؟". وأبدت الهيئة العليا للمفاوضات نفسها شكوكًا عميقة بشأن مستقبل محادثات السلام التي تقول إنها يجب أن تركز على التحول السياسي. واستبعدت الحكومة السورية إجراء أي مناقشات للرئاسة.
هل تُفشل مقاطعة الجماعات
يذكر أن الهيئة العليا للمفاوضات شُكلت في ديسمبر خلال اجتماع عُقد في الرياض للجماعات السياسية والمسلحة المعارضة للأسد. وتضم الهيئة جماعات من بينها جيش الإسلام وعدد من فصائل الجيش السوري الحر يعتبرها الغرب معتدلا ويتلقى بعضها دعمًا عسكريًّا من الأعداء الخارجيين للأسد، وانسحبت حركة أحرار الشام من اجتماع الرياض؛  بسبب ما وصفته بتهميش "الجماعات الثورية".
 ومن أبرز جماعات المعارضة المسلحة بدون داعش والنصرة: 
1- الجيش السوري الحر
تأسس في يوليو 2011، ويتألف بشكل كبير من ضباط وجنود الجيش المنشقين. وتعتبره دول أوروبية وخليجية قوة معارضة معتدلة. وقدمت له واشنطن التدريب والعتاد العسكري وهو مشارك في المحادثات.
2- أحرار الشام
3- الجبهة الاسلامية
 وتأسست في نوفمبر 2013، وتتألف من 7 جماعات إسلامية مسلحة، تتلخص أهدافها الرئيسية في الإطاحة بحكومة بشار وبناء سوريا جديدة تطبق الشريعة وتعارض الجبهة محادثات جنيف بين الفصائل السورية.
4- جيش الإسلام
 جيش الإسلام هو جزء من الجبهة الاسلامية وتأسس في سبتمبر 2013 ويجمع 50 فصيلًا متمردًا أغلبهم يتمركز حول دمشق. ووصفت سوريا وروسيا الجماعة بأنها منظمة ارهابية وقبل انطلاق محادثات جنيف. حث جيش الإسلام الأطراف المعنية على تيسير دخول المساعدات الإنسانية لسوريا المضطربة.
هل تُفشل مقاطعة الجماعات
مما سبق نستطيع التأكيد على أن معارضة حركة أحرار الشام السورية  لمحادثات جنيف لم تكن  مفأجاة ، بسبب تدهور الأوضاع في سوريا وعدم التنسيق بين المعارضة السورية المسلحة  في محادثات جنيف؛ ولذلك فمن الممكن أن تنهار هذه المحادثات على الأرض، حتى وإن نجحت في الغرف المغلقة.

شارك