هل بدأت المعركة الفاصلة في تحرير الموصل من أيدي "داعش"؟

الأحد 17/أبريل/2016 - 05:09 م
طباعة هل بدأت المعركة الفاصلة
 
مع المحاولات المستمرة من جانب الجيش العراقي، لبدء تحرير مدينة الموصل، أحد أكبر المدن العراقية التي يسيطر عليها تنظيم داعش الإرهابي، فقدت القوات العراقية الأمل في إعادة المدينة بمفردها دون دعم دولي لها، ولذلك كان أعلن مجلس محافظة نينوى، شمال العراق، عن توقف عمليات تحرير الموصل لقلة الدعم العسكري.
هل بدأت المعركة الفاصلة
 وقال عضو مجلس محافظة نينوي نور الدين قبلان، في تصريح صحفي من قبل: إن العمليات العسكرية في نينوى توقفت نتيجة لقلة الدعم العسكري للقوات المتمركزة في قضاء مخمور جنوب الموصل، مبيناً أن قرار استئنافها يعود للقيادات العسكرية المسؤولة، مضيفًا أن العمليات العسكرية بانتظار المزيد من القوات العسكرية للسيطرة على المناطق المحررة ومن ثم التوجه لتحرير باقي المناطق.
 وأشار عضو مجلس محافظة نينوي إلى أن القطعات العسكرية العراقية التي وصلت إلى قضاء مخمور غير كافية لاستكمال عمليات الاقتحام.
 كان العراق أعلن نهاية الشهر الماضي، عن انطلاق عملية الفتح لتحرير محافظة نينوى من سيطرة تنظيم داعش بمشاركة قوات الجيش العراقي والبيشمركة الكردية ومقاتلي العشائر، بهدف استعادة المناطق الواقعة جنوبي الموصل من التنظيم قبل شن هجوم أوسع لاستعادة المدينة بالكامل.
وكانت بوابة الحركات الإسلامية لفتت في تقرير لها من قبل، إلى أن التنظيم الإرهابي داعش نجح في السيطرة علي مدينة الموصل عاصمة نينوي التي يعيش فيها نحو مليوني شخص إثر هجوم خاطف في يونيو 2014.
وتعد الموصل ثاني أكبر مدينة عراقية من حيث تعداد السكان بعد العاصمة بغداد، وتحتل موقعاً استراتيجياً على طول الشريط الحدودي بين العراق وسوريا، وهي الممر الأهم لتنظيم داعش بين البلدين؛ حيث يسيطر متطرفو التنظيم على مدينة الرقة داخل العمق السوري.
ويأمل التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة في استعادة السيطرة على الموصل هذا العام لكسر شوكة التنظيم الإرهابي.
ووفق الخطة، تقول مصادر عسكرية كردية وعراقية: "إن أولى التحركات ستكون غربًا من مخمور إلى بلدة القيارة على نهر دجلة؛ مما سيقطع الشريان الرئيسي للدولة الإسلامية بين الموصل والأراضي الخاضعة لسيطرتها جنوبًا وشرقًا".
هل بدأت المعركة الفاصلة
ومن جانب آخر، رحّب الأمين العام لما يعرف بتجمع أهل الموصل عبدالكريم العبيدي، بأي دور تلعبه المملكة العربية السعودية، ومن خلفها التحالف الإسلامي، لتحرير مدينة الموصل من قبضة تنظيم داعش الإرهابي.
وأعلن العبيدي، في مؤتمر صحفي عقده في مدينة أربيل عاصمة إقليم كردستان، مساء أمس السبت، عن تأسيس قوة من أبناء الموصل التي يحتلها تنظيم داعش منذ منتصف عام 2014،  بهدف تحريرها.
وقال رياض سلطان الحديدي، عضو اللجنة التأسيسية للتجمع، الذي يضم شخصيات أكاديمية وشيوخ عشائر وضباطا سابقين في الجيش العراقي، وجميع مكونات مدينة الموصل، إنالتجمع يؤيّد توجّه التحالف الإسلامي العسكري في محاربة الإرهاب، ويعوّل على دور هذا التحالف في مساندة جهود تحرير الموصل من داعش.
وعن موقف الإدارة الأمريكية من تشكيل قوة من أبناء المحافظة، أوضح زغلول القدّو، عضو التجمع أنه "تم تسجيل أسماء 1700 متطوع، من أبناء الموصل، خلال الأيام الأولى من الإعلان عن تشكيل القوة”،  مؤكداً موافقة الجانب الأمريكي على تدريب القوة وتسليحها”.
سياسيون عراقيون، يؤكدون على وجود اتصالات بين قيادات ووجهاء عشائر من أهالي الموصل، مع سفارة المملكة العربية السعودية في بغداد، بهدف التنسيق لمشاركة التحالف الإسلامي بقيادة السعودية، في عمليات تحرير الموصل.
ويرى متابعون أنه حتى تتم هزيمة داعش، لا بد من هجمات إلكترونية مكثفة، وتعقب مقاتلي التنظيم الإرهابي داخل الموصل وتهيئة سكانها للمعركة الفاصلة، متوقعين أن يلعب التنظيم بورقة جعل السكان دروعاً بشرية، وتفجير سد الموصل.

شارك