ثلاث سنوات على خطف مطرانَي سوريا.. البحث عن أمل أو مقبرة

الإثنين 18/أبريل/2016 - 10:52 ص
طباعة ثلاث سنوات على خطف
 
في يقين كثيرين من المسيحيين السوريين أنه قد تم بالفعل قتل المطرانَين المخطوفين  بولس اليازجي، مطران حلب للروم الأرثوذكس، ويوحنا إبرهيم، مطران حلب للسريان الأرثوذكس، في ريف حلب، اللذين مر على خطفهما الآن ثلاث سنوات.. لا جديد.. لا معلومات حقيقية أو جدية.. ما زالت بعض المعلومات غير واضحة وغير أكيدة. حتى إنه لا يوجد خيط يوصل إلى شيء ملموس.
غدًا الثلاثاء تحيي الرابطة السريانية واللقاء الأرثوذكسي ذكرى اختفائهما، تذكيراً بقضية حقة؛ كي لا تصبح في غياهب النسيان، واللقاء يحمل عنوان: "لن نسكت ولن ننسى". وللمناسبة أيضاً، تقام صلاة مساء الخميس المقبل في دير البلاد بدعوة من بطريركي الروم الأرثوذكس والسريان الأرثوذكس.
وكان المعاون البطريركي لبطريركية أنطاكية للروم الأرثوذكس المطران لوقا الخوري قد طلب من أيام قليلة من وفد برلماني روسي المساعدة في البحث عن المطرانين المخطوفين. وقال للوفد: "إن مصير المطرانين مجهول تماماً، ولا أحد يعلم شيئاً عن مكان وجودها وعن مصيرهما".
رئيس الرابطة السريانية حبيب افرام أكد لجريدة "النهار" اللبنانية أن لا شيء ثابت في قضيتهما ولا أي إثبات عن وضعهما. "وكل المحاولات مع المعنيين في القضية من دول وأنظمة وأجهزة لم توصل إلى أي شيء. ثمة سر ولغز في اختفائهما، مصيرهما غير معروف وكأنه حادث عابر أو محاولة لجعله عابراً مع كثرة الدم والصراعات والقتل في المنطقة والاضطهاد والتهجير اللذين يتعرض لهما المسيحيون، أو يمكن أن يكون خطفهما رسالة إلى المسيحيين أنه يمكن خطف أبرز رموزكم من دون أن يحرك أحد ساكناً. هي رسالة حقيرة، كما أن اختفاءهما بهذه الطريقة من دون معرفة أي شيء عن مصيرهما هو بمثابة رمز واختصار لمعاناة المسيحيين في الشرق".. وللأسف أصبح كثيرون يعدان الأسقفين شهيدين مجهولي المقبرة فقط. فمنذ اختطافهما على يد تنظيم إرهابي قد يكون داعش أو جبهة النصرة في 19 أبريل 2014 أثناء قيامهما بالخدمة والرعاية الدينية ولا حس ولا خبر. 

شارك