السجل الإجرامي لطالبان يفتح من جديد بقتل 28 في كابول

الثلاثاء 19/أبريل/2016 - 12:43 م
طباعة السجل الإجرامي لطالبان
 
28 قتيلًا هم الضحايا الذين يتوقع المراقبون ارتفاع عددهم على أثر الانفجار القوي الذي وقع اليوم الثلاثاء  في العاصمة كابول ليضاف الي السجل الإجرامي لحركة طالبان الإرهابية.
حيث ذكرت وكالات الأنباء أن انفجارًا قويًّا ناجمًا بسبب سيارة مفخخة تبنته حركة طالبان الثلاثاء العاصمة كابول وتبعه قتال عنيف؛ ما أدى إلى سقوط 28 قتيلا في أول هجوم يشنه المتمردون في العاصمة منذ بدء "هجوم الربيع" السنوي.
والهجوم الذي استهدف مبنى رسميًّا وقع صباحًا في ساعة الازدحام. وشعر مراسلو وكالة فرانس برس بالمنازل تهتز، فيما تحطم الزجاج وارتفعت سحب الدخان في السماء. وأعلن قائد شرطة كابول عبد الرحمن رحيمي للصحافيين أن الهجوم الكبير الذي شنته حركة طالبان الثلاثاء أوقع 28 قتيلًا.
وقال: "نتيجة التفجير قتل 28 شخصًا معظمهم من المدنيين". وكانت الحصيلة السابقة تشير إلى سقوط سبعة قتلى و327 جريحًا. وقال شاهد يدعى صديق الله لوكالة فرانس برس: "كان الانفجار هائلًا. وكان هناك الكثير من الناس في الشارع، ويرجح سقوط العديد من الضحايا. لقد سئمنا هذه الهجمات".
وتبنت طالبان هذا الاعتداء الانتحاري بالسيارة المفخخة، في تكتيك دائمًا تستخدمه ضد القوات الأفغانية خلال حركة التمرد التي تشنها منذ سقوط نظامها في نهاية 2001. وقال صديق صديقي الناطق باسم وزارة الداخلية: إن الاعتداء استهدف مبنى تابعًا للحكومة الأفغانية في وسط العاصمة". مضيفا أن الانفجار الأول سمع على بعد كيلومترات من المستديرة نفذ بوساطة "سيارة مفخخة يقودها انتحاري".
من جهته قال الناطق باسم طالبان ذبيح الله مجاهد إنه بعد ذلك "دخل مقاتلون إلى المجمع". وسمع مراسلو وكالة فرانس برس في المكان تبادلًا كثيفًا لإطلاق النار بالقرب من المبنى الذي كان يوجد فيه مكتب الإدارة الوطنية للامن، أبرز وكالة تجسس في أفغانستان، لكن تستخدمه حاليا الرئاسة بحسب المصدر نفسه.
ويشكل هذا الهجوم في حي مكتظ بالسكان أول هجوم كبير تنفذه طالبان في كابول منذ أن أعلنت الحركة عن بدء موسم القتال هذه السنة. وغالبًا ما تستهدف حركة طالبان قوات الشرطة والجيش الأفغاني بهجمات انتحارية وكذلك أجهزة الاستخبارات التي تعتبرها تابعة للقوات الأجنبية المنتشرة في أفغانستان.
هجوم الربيع
أعلنت حركة طالبان الأفغانية الثلاثاء بدء هجوم الربيع الذي تشنه سنويا، رغم أن حكومة كابول تسعى إلى حمل المتمردين على المشاركة في المفاوضات الهادفة لإنهاء النزاع.
وحذرت طالبان من أنها ستستخدم "هجمات واسعة النطاق ضد مواقع العدو في مختلف أنحاء البلاد" خلال الهجوم الذي أطلقت عليه اسم "العملية العمرية" نسبة إلى زعيم الحركة الراحل الملا محمد عمر الذي أعلنت وفاته في الصيف الماضي. وبدأ المتمردون موسم القتال في الأسبوع الماضي عبر استهداف مدينة قندوز (شمال) التي سيطروا عليها لفترة وجيزة في السنة الماضية في نكسة كبيرة للقوات الأفغانية.
لكن مسئولين قالوا: إن قوات الأمن الأفغانية طردت مقاتلي طالبان من المدينة الجمعة. وهجوم الربيع السنوي يشير عادة إلى بدء "موسم القتال"، رغم أن التوقف خلال فصل الشتاء هذا كانت فترته قصيرة؛ حيث واصلت حركة طالبان معاركها مع القوات الحكومية، لكن بحدة أقل.
وتدور أكثر المعارك شراسة في ولاية هلمند المحافظة الجنوبية، التي تنتج معظم الأفيون الأفغاني، وحيث يسيطر المتمردون على معظم المناطق. وبدأ متمردو طالبان يطرحون تساؤلات جدية حول قدرة القوات الأفغانية على الإمساك بأمن البلاد وحدها مع مقتل 5500 جندي السنة الماضية، في أعلى حصيلة تم تسجيلها.
وتوقفت محادثات السلام التي بدأت الصيف الماضي فجأة بعد إعلان وفاة زعيم طالبان الملا عمر. وتعقد مجموعة شكلت من أربع دول تضم أفغانستان والولايات المتحدة والصين وباكستان اجتماعات منذ يناير بهدف استئناف المفاوضات، رغم أن جهودها لم تحقق نتيجة حتى الآن.

شارك