بإرسال المزيد من المقاتلين.. "داعش" يتنامى في أوروبا وبلجيكا

الثلاثاء 19/أبريل/2016 - 04:59 م
طباعة بإرسال المزيد من
 
في ظل الانتشار والتنامي الذي يقوم به تنظيم داعش الإرهابي في مختلف الدول العربية والأوروبية، كشفت وحدة التنسيق البلجيكية لمكافحة الإرهاب، أن تنظيم داعش الإرهابي أرسل المزيد من المقاتلين إلى أوروبا وبلجيكا، وذلك بعد مرور 4 أسابيع على هجمات بروكسل.
بإرسال المزيد من
وأفادت وكالة الأنباء البلجيكية، اليوم الثلاثاء 19 أبريل 2016، أن التحقيقات التي أجريت حول هجمات 22 مارس، وأسفرت عن إلقاء القبض عن عدد كبير من المشتبه فيهم، وجهت ضربة للخلية الإرهابية المسئولة عن التفجير.
وكانت وقعت سلسلة هجمات في عاصمة الاتحاد الأوروبي في مارس الماضي، ووقع تفجيران في مطار بروكسل بالقرب من بوابة المسافرين إلى الولايات المتحدة.
واستهدفت الهجمات مطار بروكسل الدولي ومحطة لمترو الأنفاق في العاصمة البلجيكية قد أسفرت عن سقوط أكثر من 30 قتيلًا.
وتشير المعلومات إلى أن الوحدة التي يرأسها تلقت معلومات تفيد بأن تنظيم داعش، نشر المزيد من المقاتلين في أوروبا، وقررت وحدة تحليل التهديدات التي تحدد بشكل مستقل مستوى التهديد الذي يمكن أن تتعرض له بلجيكا إبقاءه عند الرقم ثلاثة الذي يمثل المرحلة الثانية من منحنى الخطر، إذ يشير إلى وجود تهديد محتمل ومرجح.
ويواصل التنظيم الإرهابي "داعش" توسعه في كافة أنحاء العالم؛ حيث كان توعد أوروبا بمزيد من الهجمات في نهاية مارس الماضي، وبالأخص ألمانيا وبعض الدول الأوروبية، وتتأهب الدول الأوروبية في محاولة منها لوقف التنظيم الإرهابي عن عملياته الإرهابية، وكذلك لمحاربة الإرهاب في كافة الدول العربية والأروبية.
ويواصل التحالف الدولي بقيادة أمريكا محاربة التنظيم الإرهابي في العراق وسوريا وبعض الدول التي تنامي فيها التنظيم الإرهابي.
وكان نشر تنظيم داعش الإرهابي شريط فيديو يتوعد فيه 3 مسلحين يتكلمون الفرنسية بلدان أوروبا بمزيد من العمليات الانتقامية.
وفي بلجيكا بدأت الحكومة نشر قوات من الجيش بالمواقع المهمة في البلاد بعد تفكيك خلية متطرفة كانت تستعد لتنفيذ هجمات، بينما رفعت السلطات البريطانية مستوى التهديد الذي يواجه قوات الشرطة إلى «خطير» وهو رابع أعلى مستويات التهديد الإرهابي في البلاد.
كما حذر تقرير لأجهزة الاستخبارات التركية من مخاطر وقوع هجمات ضد مصالح غربية بالبلاد، كاشفاً عن أن هناك نحو ثلاثة آلاف شخص يقيمون علاقات مع داعش.
وكانت ذكرت بوابة الحركات الإسلامية في تقرير سابق لها ، أن مساعي تنظيم "داعش" الإرهابي، باتت وشيكة للقيام بعمليات إرهابية في أوروبا، وبالأخص ألمانيا، فبعدما توعد التنظيم الإرهابي بشن المزيد من الهجمات في الغرب، يبدو أن ساعة الصفر قد حانت لتنفيذ مخططاته الدنيئة، يأتي ذلك فيما أكدت المخابرات الألمانية مساعي داعش لشن هجمات في البلاد.
بإرسال المزيد من
وأفادت بوابة الحركات، أن أوروبا تعيش حالة تأهب أمني قصوى، بعد الهجمات الانتحارية التي هزت مطار بروكسل ومحطة مترو بالمدينة، وأسفرت عن مقتل 32 شخصًا في مارس الماضي.
ووفق ما توصلت إليه إحصائيات المخابرات الألمانية، فقد وجد 1100 إسلامي في ألمانيا تصنفهم المخابرات على أنهم خطر إرهابي محتمل، مضيفًا أن نحو 130 شخصًا قتلوا من بين أكثر من 800 شخص، تعلم السلطات الأمنية أنهم سافروا من ألمانيا إلى سوريا وشمال العراق في السنوات القليلة الماضية، ونحو ثلث الذين سافروا إلى المنطقة منذ عام 2012 عادوا إلى ألمانيا، ونحو 70 من العائدين شاركوا في القتال أو استكملوا تدريبات عسكرية.
وذكرت وكالة الأنباء الألمانية "د.ب.أ"، أنها حصلت على نسخة قائمة حديثة لجهاز الاستخبارات العسكرية الألماني جاء فيها أن الجيش الألماني صنف خلال الأعوام العشرة الماضية 22 جنديًّا في الخدمة على أنهم إسلاميون، وسرح منهم 17 جنديًّا، وأن الجنود الخمسة المتبقين كانوا قد بلغوا نهاية فترة خدمتهم بالفعل.
وبحسب القائمة فقد سافر 29 جنديًّا ألمانيًّا سابقًا إلى سوريا والعراق. وعبر أدلة غير مؤكدة لسلطات الأمن الألمانية، فإن بعض هؤلاء انضموا إلى تنظيم "داعش".
وتجري الاستخبارات العسكرية الألمانية حاليًا تحريات في 65 واقعة لجنود في الخدمة يشتبه في تبنيهم لتوجهات إسلامية.
وقد نشر الجيش الألماني قبل عام لأول مرة أعداد الإسلاميين الذين تم الكشف عنهم بين صفوف الجيش، والذين ارتفع عددهم منذ ذلك الحين بمقدار أربع حالات، كما ارتفع عدد الجنود السابقين الذين سافروا إلى سوريا والعراق أيضًا بنفس المقدار.
ويرى متابعون أن هذه التهديدات والتلويحات التي يقوم بها التنظيم الإرهابي "داعش"، تبدو جدية للغاية، موضحين أن التنظيم الإرهابي يقوم عقب كل تحذير له بشن الهجمات على الفور وهو ما يتوقعونه الآن.

شارك