رغم مطالبة السراج.. بريطانيا لن ترسل قواتها وأمريكا توقع عقوبات في ليبيا

الأربعاء 20/أبريل/2016 - 12:25 م
طباعة رغم مطالبة السراج..
 
في ظل الأنباء التي ترددت علي استعدادت دولية، للتدخل عسكريًا في ليبيا لمواجهة تنظيم داعش الإرهابي، ودعم حكومة الوفاق الليبية، برئاسة فايز السراج، قال وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند، أمس الثلاثاء 19 أبريل 2016 إن بلاده لا تعتزم إرسال قوات برية إلي ليبيا، وأن كافة الأنباء التي ترددت في الفترة الماضية لا أساس لها من الصحة.
رغم مطالبة السراج..
وفي الوقت الذى قال فيه وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند، الثلاثاء، أمام البرلمان لدى عودته من زيارة لليبيا واجتماعه بحكومة الوفاق الوطني في طرابلس،: أرى بوضوح أنه لا توجد رغبة في ليبيا في وجود قوات برية أجنبية على الأرض، مضيفًا: لا نتوقع أي طلبات من حكومة الوفاق الوطني لإرسال قوات برية قتالية لمواجهة داعش أو أي جماعات مسلحة أخرى ولا نعتزم إرسال قوات لمثل هذا الدور، وسعت الولايات المتحدة أمس الثلاثاء، عقوباتها على ليبيا في إشارة منها للمعارضين لحكومة الوفاق، وبالاخص الحكومة الموازية الموالية لجماعة الإخوان، برئاسة خليفة الغويل 
وذكر بيان للبيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما أجاز لوزارة الخزانة اتخاذ إجراءات عقابية مالية وعلى مستوى التأشيرات بحق أشخاص ماديين أو معنويين يهددون السلام والأمن والاستقرار في ليبيا»، بينهم الغويل. 
وأعلن هاموند خلال زيارته لليبيا عن تقديم مساعدة فنية قيمتها عشرة ملايين جنيه إسترليني (14.4 مليون دولار) للحكومة الجديدة منها 1.4 مليون جنيه إسترليني لمكافحة الهجرة غير الشرعية والتهريب والجريمة المنظمة و1.8 مليون جنيه إسترليني لدعم أنشطة مكافحة الإرهاب.
وكان زار أول أمس رئيس وأعضاء المجلس الرئاسي وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند بمقره في العاصمة طرابلس.
وأكد  السراج لهاموند أن حضوره دليل على عمق العلاقات، موضحًا أنه لا يخفى على أحد ما شهدته ليبيا من صراع سياسي، كان له الأثر السلبي ليس على ليبيا وحدها بل على دول الجوار بما فيها بلدانكم، وكما يتطلع المجلس الرئاسي لزيادة التعاون والمساعدة لدعم حكومة الوفاق، في المجال الأمني والسياسي والاقتصادي، وخاصة في مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة.
وقال السراج إنه تابع عن قرب مؤتمر تنسيق المساعدات الدولية الأخير في 12 أبريل بتونس، والذي كان لكم فيه دور بارز ومهم، وأننا سنقوم فوراً بمتابعة وتفعيله على أن يتم توزيع المشاريع بتكافؤ على جميع أنحاء ليبيا، فسياستنا واضحة من البداية لا اقصاء لأحد ولا يمكن أن نسمح بمزيد من الضرر للمواطن.
رغم مطالبة السراج..
من جهته هنأ هاموند المجلس الرئاسي ودخوله السلمي ومباشرة عمله من طرابلس العاصمة، مشيرا إلى أهمية تفعيل الاتفاقيات بيننا الان، والذي سيساعد في برنامج الإصلاح الاقتصادي وعودة الشركات والاستثمارات في ليبيا، والعمل على تقديم كافة المساعدات لإعادة تفعيل إنتاج النفط وتدريب خفر السواحل والتجهيزات اللازمة لمراقبة وتأمين الحدود.
أكد هاموند رغبة بلاده في تقديم الدعم الفني اللازم للأجهزة الأمنية المختلفة، حيث نسعى إلى عودة بعتثنا الدبلوماسية في أسرع وقت ممكن، وتخفيف إجراءات الحصول على التأشيرة وعودة رحلات الطيران المباشر بين البلدين.
وأكد السراج علي ما تطلبه حكومة الوفاق من المجتمع الدولي لمواجهة الإرهاب هو المساعدة والتعاون بما يضمن الحفاظ على السيادة الوطنية وليس التدخل لمحاربته.
هذا وقالت الحكومة المؤقتة والمعترف بها دوليًا برئاسة عبدالله الثني في بيان لها، أمس الثلاثاء، إن إعلان تحرير مدينة بنغازي بالكامل بات قاب قوسين أو أدنى، مؤكدة أن قوات الجيش بقيادة خليفة حفتر تحقق انتصارات كبيرة على المتشددين.
وتتركز المجموعات الإرهابية وأبرز التنظيمات الجهادية في مدينة بنغازي التي تعتبر ثاني أكبر المدن الليبية ومهد الانتفاضة الشعبية التي اندلعت بدعم من حلف شمال الأطلسي "ناتو" سنة 2011، ضد نظام العقيد الراحل معمر القذافي.
ومنذ بدء معركة تحرير بنغازي منذ نحو سنة، نجح الجيش في السيطرة على معظم أرجاء المدينة، وطرد المسلحين من مواقع استراتيجية، كالمطار وعدة معسكرات.
وتمكن الجيش الليبي من السيطرة تقريبا على كامل مدينة بنغازي ما عدا محور القوارشة الذي يقع خارج المدينة من جهة الغرب، وتوقع متابعون أن تنجح القوات المسلحة في تحرير هذه المنطقة وتحجيم تنظيم داعش، موضحين أنه بتحرير محور القوارشة سيسهل على الجيش التحرك باتجاه أجدابيا ومنها إلى النوفلية وبن جواد على مشارف سرت. 
كانت قالت صحيفة ديلى ميل البريطانية إن المملكة المتحدة تخطط لنشر نحو 1000 جندي بريطاني ضمن قوة خاصة مؤلفة من 6000 مقاتل بقيادة إيطالية لمواجهة تنظيم داعش في ليبيا. 
وأضافت ديلى ميل أن هناك بالفعل نحو 100 جندي من القوات الخاصة البريطانية في ليبيا حاليا يشاركون في حماية قيادات البلاد وتقديم الاستشارات للقوات المحلية. 
رغم مطالبة السراج..
وذكرت ديلى ميل إن القوة البريطانية التي يمكن ان تنتشر بريا في ليبيا ضمن القوات التي تقودها إيطاليا، قد تقوم بدور فى حماية المباني والمؤسسات الرئيسية مثل المستشفيات والبنوك وحتى الموانئ، على الرغم من إصرار المسؤولين البريطانيين على انه لن يكون لها دور قتالي. 
وقال مصدر عسكري بريطاني" ليس من الواضح ما إذا كانت هذه القوات ستكون قابعة فى أماكن مؤمنة أم لا، وهذا يعنى انه يمكن ان يتم نشرها فى مناطق معادية، مضيفًا أنه لا يستبعد خيار نشر هذه القوات في المدن للقيام بدور الحماية الأمنية. 
وتشير المؤشرات في الأسابيع الأخيرة إلى احتمال قيام حلف الناتو بتدخل "كبير" فى ليبيا، كذلك فإن المخابرات البريطانية والأمريكية تقوم بتمهيد الأرض فى ليبيا من خلال التفاوض مع رؤساء القبائل لضمان عدم ممانعتهم لنشر قوات برية دولية على الأرض في ليبيا لمواجهة داعش.
ومن المتوقع أن يعقد البرلمان الشرعي اجتماعاً استثنائياً غداً الخميس لمنح الثقة لحكومة الوفاق.
ويري مراقبون أنه لا يستبعد أن يتم نشر قوات بريطانية في ليبيا دون اللجوء إلى التصويت في البرلمان البريطاني رغم التحذير من أن إشراف بلندن على مهمة تدريبية في ليبيا قد يُنظر إليها من زاوية التدخل الغربي. 

شارك