آثار "الموصل".. من داعش إلي تركيا

السبت 23/أبريل/2016 - 05:27 م
طباعة آثار الموصل.. من
 

مع مواصلة التنظيم الإرهابي "داعش" في الاستحواذ على آثار ومعالم المدن الأثرية في العراق، نُشر تقرير في إحدى الوكالات العالمية، يشير إلى أن داعش لديه نفق في منطقة "تل التوبة" الأثري القديم في الموصل، لسرقة الآثار النفيسة وتهريبها عبر تركيا.

آثار الموصل.. من
وقالت وكالة "سبوتنيك" الروسية، إنها حصلت علي فيديو عن طريق أحد المصادر الخاصة بها من داخل الموصل، يؤكد ذلك، حيث يُظهر كيف يقوم تنظيم داعش بعمل حفرة ونفق تحت تل التوبة أسفل سور نينوى التاريخي الشهير، لاستخراج الآثار وتهريبها خارج نينوى، وقال المصدر إن عناصر داعش يقومون يومياً بنهب الآثار عبر هذه الحفرة، وكلها نفيسة ومختلفة الأنواع والأشكال، تحمل الكتابة المسمارية القديمة وبينها آشورية تعود للملك سرجون الثاني وسنحاريب والنمرود تقدر أعمارها بآلاف السنين، ولحقبة القرن السابع ما قبل الميلاد.
للمزيد عن مقطع الفيديو أضغط هنا
 
ورصد المصدر، بعض الرُقم الطينية التي تحمل الكتابة المسمارية متناثرة ومدمرة في كافة أطراف تل التوبة الواقع جنوب الموصل بين أحياء الوحدة والمالية ونينوى الشرقية، وقرب النفق الداعشي نصب التنظيم الإرهابي مولدة كهربائية خاصة بالنفق الذي يدخلونه بشكل مستمر يومياً.
الأستاذ في كلية الآثار بجامعة الموصل، الدكتور عامر عبد الله الجميلي، أكد أن تنظيم داعش ينهب ويسرق الآثار من نينوى ويهربها إلى خارج البلاد عبر تركيا، وهناك نحو 25 قطعة أثرية وصلت إلى "إسرائيل"، وأخرى بيعت في مزادات أوروبية.
آثار الموصل.. من
وكانت صحيفة "التايمز البريطانية"،  كشفت عام 2015 أن آثارا منهوبة، ظهر جزء منها على موقع المزاد الشهير إي باي"ebay"، حيث ظهرت قطع أثرية معدنية، وقطع من الخزف، والنقود، والمجوهرات، كانت نهبت من العراق وسوريا، وتهرب هذه القطع الأثرية التاريخية عبر عصابات إجرامية مختصة في تجارة الآثار، ما يعود على أفرادها بأموال وأرباح طائلة، وباتت مصدر تمويل للتنظيم.
وكانت بوابة الحركات الإسلامية لفتت في تقرير لها من قبل، إلى أن التنظيم الإرهابي داعش نجح في السيطرة علي مدينة الموصل عاصمة نينوي التي يعيش فيها نحو مليوني شخص إثر هجوم خاطف في يونيو 2014.
وتعد الموصل ثاني أكبر مدينة عراقية من حيث تعداد السكان بعد العاصمة بغداد، وتحتل موقعاً استراتيجياً على طول الشريط الحدودي بين العراق وسوريا، وهي الممر الأهم لتنظيم داعش بين البلدين؛ حيث يسيطر متطرفو التنظيم على مدينة الرقة داخل العمق السوري.
ويأمل التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة في استعادة السيطرة على الموصل هذا العام لكسر شوكة التنظيم الإرهابي.
ووفق الخطة، تقول مصادر عسكرية كردية وعراقية: "إن أولى التحركات ستكون غربًا من مخمور إلى بلدة القيارة على نهر دجلة؛ مما سيقطع الشريان الرئيسي لداعش بين الموصل والأراضي الخاضعة لسيطرتها جنوبًا وشرقًا".
ووفق متابعين، فإن داعش تتعرض لحملات جوية عديدة وضغط من القوات البرية تمارسه أطراف مختلفة، لكنها ما زالت مسيطرة على مساحات واسعة من الأراضي العراقية، والتي فقدت منها مؤخرًا الثلث وخسرت عشرات الآلاف من المقاتلين، فكانت ردود فعل داعش عشوائية بين قتل وسبي وتجنيد.

شارك