الحوثيون يخففون قبضتهم في صنعاء / الغرب يتشدد في المفاوضات النووية مع إيران / مسئول ليبي يحذّر من السقوط في أيدي «القاعدة»
الأحد 28/سبتمبر/2014 - 01:14 م
طباعة
تقدم بوابة الحركات الإسلامية قراءة في مواقع الصحف والمواقع الإلكترونية فيما يخص جماعات الإسلام السياسي، اليوم الأحد 28 سبتمبر 2014.
الحوثيون يخففون قبضتهم في صنعاء
وقعت جماعة الحوثيين في صنعاء أمس على الملحق الأمني لاتفاق «السلم والشراكة الوطنية» بعد رفض دام أسبوعاً وأطلقت السلطات ثمانية مدانين كانوا تورطوا في تهريب شحنة أسلحة إيرانية للجماعة التي بدأ مسلحوها أمس في تخفيف قبضتهم الأمنية على العاصمة غداة اشتباكات عنيفة مع حراس منزل رئيس جهاز الأمن القومي أسفرت عن قتيلين وستة جرحى.
وأفادت مصادر أمنية لـ «الحياة» أن ثلاثة جنود على الأقل قتلوا أمس وأصيب آخرون في هجوم لمسلحي تنظيم «القاعدة» استهدف دورية للجيش في محافظة شبوة (جنوب شرق صنعاء) بالتزامن مع ضربة جوية لطائرة أمريكية من دون طيار هي الثانية في أسبوع استهدفت سيارة يستقلها أربعة عناصر من التنظيم في محافظة الجوف ما أدى إلى احتراقها وقتل شخصين وإصابة اثنين.
إلى ذلك أطلق مسلحان مجهولان يستقلان دراجة نارية مساء أمس قذيفة صاروخية على مبنى السفارة الأمريكية في صنعاء ثم لاذا بالفرار، فيما أعلنت جماعة «أنصار الشريعة» المرتبطة بتنظيم «القاعدة في جزيرة العرب» مسئوليتها عن الهجوم في بيان على حساب تابع لها في «تويتر». وادعى البيان أن الهجوم أعطب مصفحة وأوقع جرحى في صفوف حراس السفارة وأنه يأتي رداً على غارة لطائرة من دون طيار استهدفت محافظة الجوف وسقط جراءها عدد من الأطفال.
وأكد لـ«الحياة» مصدر أمني عدم سقوط ضحايا جراء الهجوم في حين قالت السفارة في رسالة نصية عممتها على الصحفيين إنه «ليس لديها أي سبب يجعلها تعتقد أن الهجوم كان يستهدفها»، وأضافت «أن الحكومة اليمنية تحقق حالياً في الأمر».
وجاء الهجوم بعد أسبوع من سقوط صنعاء قي قبضة الحوثيين وبعد يوم من إعلان واشنطن تقليص عدد موظفي سفارتها في اليمن.
وشوهد أمس تراجع ملحوظ في انتشار المسلحين الحوثيين في شوارع صنعاء، وخلت منهم نقاط التفتيش في بعض مناطق العاصمة، كما فتح الحوثيون جزئياً الجهة الشمالية من شارع المطار الذي يخيمون فيه، إذ عادت إليه حركة السير، فيما يعتقد أنه مؤشر على نية الجماعة سحب مسلحيها ولو ظاهرياً من صنعاء بعد توقيعها الملحق الأمني لاتفاق التسوية الأخير.
وأكد الناطق باسم الحوثيين محمد عبد السلام أن جماعته وقعت أمس الملحق الأمني لاتفاق السلم والشراكة الذي سبق أن وقعته الأطراف السياسية برعاية مبعوث الأمم المتحدة جمال بنعمر الأحد الماضي بالتزامن مع اجتياح مسلحي الجماعة للعاصمة وفرض سيطرتهم الأمنية على المؤسسات الحكومية بما فيها الأجهزة السيادية.
وينص الملحق الأمني للاتفاق على وقف فوري لإطلاق النار وتطبيع الأوضاع وانسحاب المسلحين الحوثيين من صنعاء وعمران ووقف القتال في الجوف إلى جانب تضمنه خطوات إجرائية تشرف عليها الأمم المتحدة لسحب الأسلحة الثقيلة من الجماعات والأشخاص بما فيهم جماعة الحوثيين وفق جدول زمني.
وكان مسلحو الجماعة استولوا في الأيام الماضية بعد سيطرتهم على مواقع للجيش في صنعاء على مئات الآليات الثقيلة بما فيها الدبابات والمدافع وناقلات الجند إلى جانب كميات من الأسلحة المتوسطة والثقيلة والذخائر وشوهدوا وهم ينقلونها إلى معاقلهم في عمران وصعدة.
وبعد يومين من إفراج السلطات اليمنية عن عنصرين من الحرس الثوري الإيراني أفادت مصادر قضائية أمس في عدن، أن السلطات رضخت للضغوط الحوثية، وأمرت بإخلاء سبيل ثمانية أشخاص محكومين بالسجن بعد ثبوت تورطهم في تهريب شحنة أسلحة إيرانية على متن السفينة «جيهان- 1» لصالح الحوثيين التي كان تم اعتراضها عند الشواطئ اليمنية في بحر العرب مطلع السنة 2012.
وفي حين كان رئيس جهاز الأمن القومي اليمني على حسن الأحمدي اتهم الحوثيين باقتحام منزله في الأحياء الشمالية للعاصمة بعد سيطرتهم على صنعاء الأحد الماضي ونهبه، أفاد شهود بأن اشتباكات عنيفة اندلعت فجر أمس بين المسلحين الحوثيين وحراس منزل الأحمدي الواقع في حي حدة جنوبي العاصمة ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى.
واعترف الحوثيون بأن هذه الاشتباكات التي حدثت غرب القصر الرئاسي وشارك فيها حراسه إلى جانب حراس منزل الأحمدي كانت عرضية، مؤكدين سقوط قتيلين من عناصرهم وستة جرحى، وعلمت «الحياة» أن وساطة قادها رئيس جهاز الأمن السياسي اللواء جلال الرويشان لوقف الاشتباكات حالت دون تطورها.
ودعا القيادي والناشط في الجماعة علي البخيتي أمس في منشور على صفحته في «فيسبوك» الرئيس هادي إلى إقالة الأحمدي وقال: «هذا الجهاز مارس الخطف والتعذيب النفسي والجسدي على الآلاف، ورئيسه على الأحمدي قتل عشرة شباب سلميين قبل أكثر من سنة، وجرح العشرات، أو تستر على قاتليهم في الحد الأدنى ووفر لهم الحماية حتى اللحظة، إضافة إلى ارتباط الجهاز الوثيق بوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية».
"الحياة اللندنية"
الغرب يتشدد في المفاوضات النووية مع إيران
اختتمت في نيويورك أول من أمس أحدث جولة مفاوضات استمرت 8 أيام بين إيران ومجموعة الدول الست من دون تحقيق تقدم، ما أعاد اجواء التشاؤم حول النتائج، خصوصاً بعد اعلان مسئول أمريكي بارز أن «جميع اعضاء المجموعة الغربية على الخط المتشدد ذاته لتسوية كل النقاط العالقة»، تمهيداً لتوقيع اتفاق نهائي وفق الموعد المحدد في 24 نوفمبر المقبل.
وتحدث المسئول الأمريكي عن نقاط في الاتفاق «يصعب جداً جداً انهاءها»، فيما قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الذي تتبنى بلاده في المحادثات موقفاً أكثر تشدداً من واشنطن وبقية اعضاء مجموعة الدول الست، أن «الاتفاق النهائي يهدف إلى التأكد من أن إيران لن تملك أسلحة ذرية تحت أي ظرف؛ لذا علينا مناقشة مسألة مفاعل أراك وأجهزة الطرد المركزي التي لن تحتاج طهران إلى عدد لا يحصى منها إذا تخلت إيران عن طموح امتلاك سلاح نووي».
ويقدّر خبراء عدد أجهزة الطرد المركزي في طهران بـ 19 ألفاً تعمل نصفها حالياً.
وفيما أكد فابيوس أن استمرار «التباعد الكبير» في المواقف لن يسمح بالتوصل إلى اتفاق، وجّه الرئيس الإيراني حسن روحاني رسالة تنبيه للدول الكبری بضرورة التحرك بـ «شجاعة» لإنقاذ المفاوضات؛ «لأن فشلها لا يخدم مصالح هذه الدول في المنطقة».
ووصف روحاني التقدم الذي تحقق في محادثات الأيام الماضية بأنه «بطيء جداً»، مكرراً مطالبته بمواصلة بلاده عملية تخصيب اليورانيوم، وإلغاء كل العقوبات الاقتصادية ضدها لدى توقيع الاتفاق النهائي. وشدّد على أن بلاده «نفذت التعديلات الممكنة في إطار مصالحها، وعلى الطرف الآخر اعادة النظر في مطالبه لنصل إلى اتفاق سريع».
إلى ذلك، قلّل الرئيس الإيراني من أهمية عدم تكرار الاتصال الهاتفي الذي أجري العام الماضي بينه وبين الرئيس الأمريكي باراك اوباما في مناسبة الجمعية العامة للأمم المتحدة، وقال: «علاقاتنا مع واشنطن ستتغير يوماً ما بعد توفير كلا الطرفين اسساً صلبة لبناء مستقبل افضل».
وأضاف ممازحاً: «ليس واجباً أن نتحدث عبر الهاتف في كل زيارة إلى نيويورك. وبسبب الطابع الذي لا يزال حساساً في العلاقات بين بلدينا، لا يمكن أن يكون هذا الأمر مفيداً إلا في حال توافر هدف واضح لهذا الاتصال».
"الحياة اللندنية"
3 أسباب لعدم مشاركة الصين في الحرب على "داعش"
بينما يتسع التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، في مواجهة تنظيم «داعش»، يبقى موقف الصين «غامضًا»، ليثير كثيرًا من التساؤلات، لا سيما وأنها من أكثر الدول التي تمتلك مصالح في المنطقة، وخاصة النفط.
فالصين وبحسب مراقبين، لا يزال موقفها من «داعش» مقصورًا على التنديد، دون الانخراط في التحالف، وهو ما أرجعته صحيفة «كريستيان ساينس مونيتور» الأمريكية، اليوم السبت، إلى ثلاثة أسباب، هي: فقدان الثقة في نوايا واشنطن، وقلة القدرات العسكرية الصينية بالمنطقة، وأخيرًا، مساعي العملاق الصيني للحفاظ على مصادرها النفطية في المنطقة دون توتر.
وقالت مصادر صينية مسئولة للصحيفة: إن بكين تتخوف من نوايا الإدارة الأمريكية، وجرها إلى ويلات حرب طويلة، ربما تؤثر بشكل واسع على مقدرات العملاق الصاعد. كما أن هناك خيبة أمل صينية من الحكومات الغربية، على خلفية تعاملها مع أقلية الإيجور المسلمة (في إقليم شينجيانج غربي الصين) طوال الشهور الماضية (قتل 300 من الإيجور وذبحوا 31 مواطنًا صينيًّا).
وعن نقص القدرات العسكرية الصينية بالمنطقة، قال السفير الصيني السابق لدى إيران، هو زاهو: إن بكين ليس لديها الكثير عسكريًّا لتقدمه للتحالف، لا سيما وأنها لا تمتلك قواعد عسكرية بالمنطقة أو بالقرب منها، ما يجعل مشاركتها أمرًا مكلفًا للغاية. وفيما يتعلق بإمكانية إرسال جنود لمساعدة الحكومة العراقية، أوضح السفير أن هذا الأمر مستبعد تمامًا من الأجندة السياسية الصينية.
وبحسب الصحيفة الأمريكية، فإن الصين هي المستثمر النفطي الأول في العراق، واقتصادها العملاق يحصل على أكثر من نصف احتياجاته النفطية من المنطقة، متجاوزًا بذلك الولايات المتحدة الأمريكية الشريك التجاري الأكبر لدول المنطقة. مع هذا الاحتياج النفطي، تتجنب بكين الصدام مع الجماعات الجهادية، كي لا تتأثر إمداداتها النفطية، لا سيما في ظل المشاكل القائمة مع أقلية الإيجور المسلمة.
"الشروق"
عملية برية في الأفق والتحالف يطال العمق السوري
وسط ضغوط داخلية وأخرى غربية على أنقرة من أجل الانضمام للتحالف الدولي- العربي ضد تنظيم «داعش»، لمح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى احتمال مشاركة بلاده «بريا» في تلك الحرب.
ورجح أردوغان مساهمة القوات التركية في إنشاء منطقة آمنة في سوريا، في حال أُبرم اتفاق دولي على إقامة ملاذ للاجئين الذين يفرون من مقاتلي التنظيم المتطرف. وقال أردوغان، في تصريحات نُشرت أمس: إن «المنطق الذي يفترض أن تركيا لن تشارك عسكريا خاطئ». وذكر أن المفاوضات جارية لتحديد كيفية تنفيذ الحملة الجوية ضد «داعش»، واحتمال تنفيذ عملية برية وتحديد الدول المشاركة، مبديا استعداد تركيا للمشاركة.
وأكد أردوغان أن العمليات الجوية وحدها لن تكفي. وأوضح: «لا يمكن القضاء على مثل هذه المنظمة الإرهابية بالغارات الجوية فقط. القوات البرية تلعب دورا تكميليا. يجب النظر للعملية كوحدة واحدة».
في غضون ذلك، دكت طائرات التحالف، للمرة الأولى منذ اندلاع العمليات الأسبوع الماضي، معاقل «داعش» في العمق السوري، وضربت شرق مدينة حمص، بوسط البلاد.
جاء ذلك بينما احتدمت المعارك بين وحدات حماية الشعب الكردي ومقاتلي «داعش» قرب مدينة كوباني (عين العرب)، ذات الغالبية الكردية، قرب الحدود التركية. ودخلت طائرات التحالف على خط النزاع، وقصفت للمرة الأولى آليات «داعش» في الريف الشرقي للمدينة.
وقالت مصادر كردية لـ«الشرق الأوسط»: إن هذه الضربة «مكّنت المقاتلين الأكراد من إطلاق هجوم مضاد، وتدمير 3 عربات للتنظيم في المنطقة، مما دفع مقاتلي التنظيم المتشدد إلى قصف كوباني للمرة الأولى من مواقعهم في الريف الشرقي على بعد يتخطى 10 كيلومترات، مما أسفر عن وقوع إصابات».
"الشرق الأوسط"
انفجار ٤ قنابل استهدفت كنيسة وقسم شرطة وشريط قطار وخط مياه
شهدت محافظتا المنيا والشرقية، صباح أمس، انفجار ٣ قنابل، ففيما استهدفت قنبلتا المنيا قسم شرطة، وكنيسة، دون وقوع إصابات، تم زرع قنبلة الشرقية أسفل الخط الرئيسي لمياه مدينة منيا القمح، ما نتج عن إصابة مواطن، تم نقله إلى المستشفى نظرا لخطورة إصابته. وأكد اللواء هشام نصر، مدير إدارة البحث الجنائي بالمنيا، أن الانفجارين وقعا في وقت متزامن، بحي وسط المدينة، وأنه بعد فحص خبراء المفرقعات، تبين أن القنبلتين بدائيتا الصنع، انفجرت الأولى بميدان صيدناوي وأمام كنيسة الأمير تادرس الأرثوذكسية، وأسفرت عن تحطم سيارة كانت متوقفة بالقرب من الكنيسة، في حين انفجرت الثانية بالقرب من قسم شرطة المنيا. وقالت مصادر أمنية إن القنبلة الأولى انفجرت بميدان صيدناوي وأمام كنيسة الأمير تادرس الأرثوذكسية، وأسفرت عن تحطم وتلفيات بسيارة كانت متوقفة بالقرب من الكنيسة، وقال الرائد عمرو حسن، رئيس مباحث قسم المنيا، لـ«المصري اليوم»: إن سيارات الحماية المدنية وخبراء المفرقعات ورجال الشرطة والبحث الجنائي، انتقلوا إلى موقع الحادث، حيث تم تمشيط وفحص المنطقة، وتم العثور على العبوة الصوتية المنفجرة، دون العثور على عبوات أخرى. وبالفحص، تبين انفجار قنبلة بدائية الصنع عبارة عن هيكل مملوء بمسامير وزجاج مهشم، تم وضعها أسفل سيارة ماركة «بيجو» كانت متوقفة أمام الكنيسة، وتبين أن نفس المنطقة تضم مبنى مديرية الصحة والسكان، وميدان صيدناوي، وأن موقع الانفجار يقع على بعد نحو ٥٠ مترا فقط من مبنى مديرية الأمن، ومبنى جهاز الأمن الوطني، كما تقع مدرستان قبطيتان بنفس المكان، وتم عمل كردون أمني حول موقع الانفجار، وتقرر غلق الشوارع المحيطة وتمشيطها.
وعن القنبلة الثانية، أكدت المصادر أنه أثناء فحص ضباط مباحث قسم المنيا البلاغ الأول وقع انفجار ثان بمحيط القسم، المجاور لمحطة القطارات، بعد مرور دقيقتين فقط على الانفجار الأول، وتبين انفجار قنبلة صوتية أحدثت دوياً هائلا بشكل أثار حالة من الرعب والفزع، دون وقوع أي إصابات، وتم غلق المنطقة والشوارع المحيطة وجار تمشيطها. يذكر أن كنيسة الأمير تادرس، إحدى الكنائس التي لاتزال تحت الإنشاء والترميم من قبل الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، بعد تدميرها ونهبها بالكامل بعد أحداث فض اعتصامي رابعة والنهضة، أغسطس من العام الماضي.
وفي الشرقية، انفجرت عبوة ناسفة زرعها مجهولون في الساعات الأولى من صباح أمس، أسفل الخط الرئيسي لمياه مدينة منيا القمح بالشرقية؛ ما أسفر عن إصابة شخص، تم نقله إلى مستشفى الأحرار العام بالزقازيق، لخطورة حالته، انتقل اللواء سامح الكيلاني، مدير أمن الشرقية، إلى مكان الانفجار، يرافقه فريق من قسم المفرقعات.
وفي القليوبية، يكثف رجال المباحث، بالتعاون مع جهاز الأمن الوطني ببنها، جهودهم لكشف المتورطين في تفجير قنبلة بدائية الصنع على شريط السكة الحديد، خط «بنها- الزقازيق» بين قريتي ميت السباع وشبلنجة.
وأكدت مصادر أمنية أن العناية الإلهية أنقذت المنطقة من كارثة؛ نظرا لانفجار القنبلة قبل مرور قطار البضائع، بعد منتصف ليل أمس، ما يعنى أن الجناة كانوا يستهدفون القطارات.
"المصري اليوم"
أنصار المعزول يستعدون لهجرة جماعية من قطر
قالت مصادر داخل جماعة الإخوان: إن عددا كبيرا من أعضائها وأعضاء ما يسمى التحالف الوطني لدعم الشرعية يستعدون لهجرة جماعية من الدوحة، بعد إعلان أمير قطر عبر قناة cnn أنه لن يسمح لقيادات الإخوان بممارسة السياسة حتى لو كان ضد مصر.
وأضافت المصادر، لـ«المصرى اليوم»، أن جميع أعضاء الجماعة والتحالف الموجودين هناك، شعروا بالقلق من التصريحات التي لم يتوقعوها، خاصة أنه ذكر أن الإخوان جاءوه خائفين لذلك وافق على احتضانهم شريطة عدم ممارسة السياسة.
وأكدت أن يحيى حامد، وزير الاستثمار في عهد الرئيس المعزول محمد مرسى، حاول التواصل مع مسئولين قطريين كبار للاستفسار حول حقيقة تلك التصريحات ومضمونها، بعد أن تخوف عدد كبير من أعضاء الإخوان منها، موضحة أن عمرو دراج، القيادي بالجماعة، بدأ التواصل مع حكومة تركيا، للبحث عن مأوى جديد للأفراد المتوقع رحيلهم عن الدوحة خلال الأيام القليلة المقبلة.
وتابعت المصادر: الجميع يشعر بنجاح السيسي في زيارته لأمريكا، وأنه حقق نتائج إيجابية أولها طرد المزيد من قادة الإخوان وتحسين علاقته بالجانب القطري مستقبلا، بعد أن أدلى الطرفان بتصريحات رقيقة، كما أن عددا من شباب الإخوان في قطر طلبوا رسميا تغيير الهيكل الإداري للمسئولين عن ملف العلاقات الخارجية، والتعجيل بذلك لأنه صار الملف المهم في الجماعة عقب هروبهم من مصر، واتساع نطاق العمل الخارجي لهم.
من جانبه، اعترض جمال عبد الستار، القيادي بما يسمى تحالف دعم الشرعية، وأحد المطرودين من الدوحة، على تصريح أمير قطر بأنه لن يسمح لشخص بممارسة السياسة ضد أي دولة من داخل بلاده، مشيرا إلى أنه لن يستطيع الاستمرار في قطر أو أي مكان آخر لا يمكنه من خلاله ممارسة العمل السياسي.
وقال عبد الستار، لـ«المصري اليوم»: كل من لا يقبل الصمت وعدم ممارسة العمل السياسي في قطر سيرحل عنها، فلن نرضى بالظلم والسكوت عما يحدث من قهر واستبداد تجاه المصريين.
وأكد إبراهيم على، أحد الكوادر الشابة بجماعة الإخوان، أن الجماعة ستحارب من الداخل والخارج، ولن تنتظر قرارا من قطر لطردهم، مشيرا إلى أنهم قادرون على محاربة النظام من أي مكان وليسوا في حاجة لدعم قطر.
وقال علي: قد يكون الرئيس السيسي نجح في زيارته للولايات المتحدة الأمريكية، لكن الحرب بها جولات كثيرة ومعركتنا لم تنته بعد، ونحن مستمرون فيها حتى تحقيق القصاص لذوينا وللمصريين المظلومين حتى لو كان الثمن أرواحنا.
" المصري اليوم"
«إخوان ليبيا» ينفون دعوتهم لحوار الأمم المتحدة للمصالحة الوطنية
نفت جماعة الإخوان المسلمين في ليبيا، أمس، تلقيها دعوة لحضور جلسات أول حوار وطني، تخطط بعثة الأمم المتحدة لعقده يوم غد (الاثنين) بالجزائر، وعدت على لسان بشير الكبتي، المسئول العام لجماعة الإخوان، أن «هذه الأنباء عارية من الصحة ولا أساس لها من المصداقية».
وأضاف الكبتى في أول تعليق له على دعوة مبعوث الأمم المتحدة لدى ليبيا، برناردينو ليون: «الحوار لا يكون مع الذين تلطخت أيديهم بدماء الليبيين».
كما قال محمد صوان، رئيس حزب العدالة والبناء، الذي يعد الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين: «نحن لم ندعَ لأي حوار في الجزائر، ونقدر دور الجزائر الشقيقة وحرصها على رأب الصدع بين الليبيين، ورفض التدخل الخارجي في الشأن الليبي».
وأضاف: «ما تسرب من معلومات حول دعوة بعض أركان نظام القذافي إلى حوار الجزائر ليس مجديا ولا يساهم في نجاح الحوار»، وقال: إن «الحزب يرى أن الحوار ينبغي أن يكون أولا بين شركاء ثورة 17 فبراير مهما كان الاختلاف بينهم».
ومع ذلك مضى صوان إلى القول: «نحن نرحب بالحوار ونرى أنه لا غنى عنه لحل الأزمة السياسية في ليبيا، ونرحب بجهود رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا ودعوته للحوار، ونحن مع انطلاق الحوار على أن يجري إرجاء القضايا المعروضة على القضاء إلى ما بعد صدور الحكم من الدائرة الدستورية بالمحكمة العليا».
وينتظر الليبيون باهتمام كبير، نظر المحكمة في الطعون المقدمة من بعض أعضاء المؤتمر الوطني العام (البرلمان) السابق، والمنتهية ولايته بشأن مدى أحقية مجلس النواب الذي خلف المؤتمر في السلطة في عقد جلسته بمدينة طبرق بأقصى الشرق بديلا عن العاصمة الليبية طرابلس التي تهيمن عليها منذ الشهر الماضي قوات من مصراتة وحلفائها المتشددين تحت اسم عمليتي «فجر ليبيا»، و«قسورة».
من جهتها، عدت عملية «فجر ليبيا» في بيان نشرها مكتبها الإعلامي على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «الفيسبوك»، «أن الهدف من حوار الجزائر هو إنقاذ الخونة وإيجاد موطئ قدم لعملائهم القدماء؛ بحيث أصبحت الوسيلة هي شق صف الثوار والمدن الثائرة».
وتتناقض هذه المواقف بشكل واضح مع تأكيد المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى ليبيا، على تلقيه ردودا إيجابية بشأن مبادرته لإجراء حوار موسع بين مختلف الفرقاء الليبيين للبحث عن حل للجدل السياسي بين البرلمانين السابق والحالي. وفي علامة على تزايد حدة الانقسام السياسي في البلاد، نظم التيار الإسلامي مظاهرات، أول من أمس، في عدة مدن ليبية تحت اسم «جمعة إسقاط مجلس النواب».
ويتمسك مجلس النواب بكونه الجسم الشرعي الوحيد في البلاد، بينما يقول البرلمان السابق: إن «هذه الشرعية تظل منقوصة بسبب عدم إجراء جلسة مراسم يجري خلالها تبادل السلطة بشكل قانوني»، لكن صالح عقيلة رئيس مجلس النواب، صعد في المقابل من وتيرة مواقف المجلس تجاه ما يجري في البلاد، وقال، أمس، في كلمة ألقاها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بمدينة نيويورك الأمريكية، واتهم بعض الميلشيات المسلحة دون أن يسمها بـ«ابتزاز الدولة»، ورفض الخضوع للحكومة الانتقالية، للحصول على أموال، كما قال إن «هذه الميليشيات تعمل على عدم بناء الشرطة والجيش».
وبعدما حث على تفعيل قرار مجلس الأمن الدولي الأخير بشأن التشكيلات المسلحة في ليبيا، طالب بمساعدة مجلس النواب بوصفه السلطة الشرعية المنتخبة حتى لا يعم الإرهاب المنطقة، ولفت إلى أن «أغلب الناشطين اختفوا بسبب قانون العزل السياسي أو حملات التخوين والاغتيالات التي تمارسها هذه الميليشيات»، متهما من وصفهم بالإرهابيين في مدينتي درنة وبنغازي في شرق ليبيا بتدريب الإرهابيين من مختلف أنحاء العالم، وقال عقيلة في كلمته إن «الإرهابيين مستمرون في حربهم على منطقة ورشفانة التي تقع على بعد نحو 30 كيلومترا جنوب غربي العاصمة طرابلس، على الرغم من أن مجلس النواب عدها في بيان رسمي أخيرا منطقة منكوبة».
وطالب بمساعدة الجيش الليبي في مواجهة الإرهاب والمجموعات المسلحة التي تعرقل الانتقال الديمقراطي.
إلى ذلك، أعلن اللواء عبد الرزاق الناظوري رئيس الأركان العامة للجيش الليبي تعيين ﺍﻟﻌﻘﻴﺪ ﺃﺣﻤﺪ ﺑﻮﺯﻳﺪ ﺍﻟﻤﺴﻤﺎﺭﻱ ﻧﺎﻃﻘﺎ ﻋﺴﻜﺮﻳﺎ جديدا ﺑﺎﺳم الجيش خلفا للعقيد محمد حجازي، أحد المقربين من اللواء المتقاعد خليفة حفتر.
"الشرق الأوسط"
مداهمة ٥ بؤر إرهابية بسيناء وتصفية ١٣ تكفيرياً وتدمير ٤ أنفاق
شنت القوات المسلحة عدة ضربات جوية متتالية، في ساعة مبكرة من صباح أمس، على معاقل تنظيم «أنصار بيت المقدس» الإرهابي، في عدة قرى جنوب مدينتي رفح والشيخ زويد بشمال سيناء، وأوضحت المصادر أن طائرات الأباتشي شنت ضربات صاروخية على تجمع عدد من العناصر التكفيرية جنوب الشيخ زويد، كما تم قصف أهداف مهمة لمواقع التنظيم، وأكدت مصادر أمنية أن القصف أسفر عن مقتل ١٠ تكفيريين وإصابة ٢٠ آخرين، وقالت المصادر إن الضربات الصاروخية للأباتشي استهدفت مخازن أسلحة وسيارات وبؤرا إرهابية، بعد بدء الحملة العسكرية الجوية، بعد منتصف ليل أمس.
وواصلت القوات المسلحة من عملياتها، وقامت بحملة مداهمات واسعة على ٥ بؤر إرهابية جديدة بمنطقة الشيخ زويد، في سيناء، وتمكنت من تصفية ٣ عناصر تكفيرية، والقبض على ١٢ آخرين من جماعة «أنصار بيت المقدس» الإرهابية، وأكدت المصادر أن قوات الجيش تمكنت من تدمير مركز عمليات خاص بأنصار بيت المقدس داخل أحد المنازل المهجورة بالمنطقة الصحراوية جنوب الشيخ زويد، بعد أن تم العثور بداخله على أجهزة اتصالات حديثة، علاوة على هواتف مرتبطة بالأقمار الاصطناعية وأجهزة كمبيوتر ومخططات خاصة بنقاط أمنية وعسكرية، إضافة إلى منشورات لطرق تصنيع العبوات الناسفة والقنابل اليدوية، وأيضا طرق تزوير العملات المالية مثل الدولار الأمريكي والجنيه المصري، وعثرت على مبلغ ٥٠ ألف جنيه «مزورة». وأضافت المصادر أنه تم العثور على رسالتين مشفرتين، الرسالة الأولى من أحد قيادات تنظيم «داعش» الموجود في الأراضي الليبية، وفيها مطالبة منه للجماعات التكفيرية في سيناء بتكثيف العمليات الإرهابية ضد قوات الأمن والبدو هناك وانتهاج أسلوب قطع الرؤوس وتصوير الوقائع بعد ارتكابها، وأضافت أن الرسالة الثانية كانت من أحد قيادات جماعة أنصار بيت المقدس الموجودين في غزة إلى أعضاء الجماعة في سيناء يطالبهم فيها بضرورة نقل القتال مع قوات الأمن إلى مناطق خارج شمال سيناء، والتحرك نحو جنوب سيناء.
وأشارت إلى أن قوات الجيش الثاني الميداني داهمت قرى في رفح والعريش، ونشبت اشتباكات بين الجماعات المسلحة وقوات الجيش والشرطة، وواصل سلاح المهندسين في الجيش الثاني عمليات البحث عن الأنفاق على طول الشريط الحدودي مع غزة، وبالتعاون مع قوات حرس الحدود المصرية، حيث تم تدمير ٤ أنفاق خلال الحملة.
وعززت قوات الجيش، مدعومة برجال الشرطة، من تواجدها بمدينتي رفح والشيخ زويد وعلى الطرق الرئيسية والفرعية وبالشريط الحدودي بين مصر وقطاع غزة، وعلى سواحل البحر المتوسط شمال مدينتي رفح والشيخ زويد، تحسبا لتسلل عناصر أجنبية للقيام بأعمال إرهابية خلال الأيام المقبلة، بالتزامن مع احتفالات نصر أكتوبر المجيدة.
من جهة ثانية، لقى أحد أبناء القبائل البدوية بمدينة رفح مصرعه، إثر إطلاق ١٠ رصاصات على رأسه وجسده، من قِبَل مجهولين، يرجح انتماؤهم للجماعات التكفيرية، وقالت مصادر إن القتيل اختفى فجأة قبل ٥ أيام، ولم تستدل أسرته عليه، بعد ترجيحات بقيام العناصر التكفيرية باختطافه، وقتله، لتعاونه مع الأجهزة الأمنية في حربها ضد الإرهاب.
وتمكنت حملة أمنية من ضبط ٦٠ هارباً ومطلوبا لتنفيذ أحكام بالحبس في قضايا جنائية وجنح متنوعة، بالإضافة إلى ٣٠ من المشتبه بهم، يجرى فحصهم للتأكد من أنهم غير متهمين أو مطلوبين في قضايا أو هاربين من تنفيذ أحكام وغيرها.
وفتحت السلطات معبر رفح البرى مع غزة للحالات الإنسانية، استثنائيا لمدة ٦ أيام حتى عطلة عيد الأضحى المبارك، من الاتجاهين لعبور الفلسطينيين العالقين في الجانبين لقضاء العيد مع ذويهم.
"المصري اليوم"
«الأمن الوطني» يكشف خلية من أمناء الشرطة عملاء لـ«الجماعة» يتزعمها شقيق إخواني
كشف جهاز الأمن الوطني فرع بنى سويف عن أمين شرطة يعمل سائقا لسيارة شرطة لأحد ضباط المباحث في بنى سويف، حيث اتضح أن الأمين كان من بين المعتصمين في ميدان رابعة العدوية، ويعمل بمديرية أمن بني سويف، وهو شـقيق للقيادي الإخواني حمدي عرفة، عضو نقابة المحامين ببني سويف، والمتهم في قضايا عـنف.
كانت وزارة الداخلية نقلت أمين الشرطة المذكور من مديرية أمن بنى سويف إلى مديرية أمن الإسماعيلية لتورطه في تسريب مأموريات الشرطة التي تخرج لضبط قيادات الإخوان، وتبين أن مجموعات من الإخوان جندت عددا من أمناء الشرطة للحصول منهم على معلومات خطيرة، منها مواعيد المأموريات الخاصة بالقبض على قيادات الجماعة، وخطوط سير الحملات الأمنية، وتحركات الضباط، والقيادات الشرطية الكبيرة ببني سويف؛ ما أدى لفـشل العديد من الحملات الأمنية، لقيام الجماعة الإرهابية بنشر مواعيد الحملات على صفحات الـ«فيس بوك» وموقع الإخوان «سويف أون لاين»، وفي ٢٥ أغسطس ٢٠١٤، نسق جهاز الأمن الوطني مع المباحث الجنائية ببنى سويف، للقبض على المتهمين بحرق سيارة رئيس نيابة ناصر، المستشار محمد رجائي، والتي تم إحراقها في ٢٠ مايو الماضي، وألقى القبض على المتهم حمزة محمود عمر محمود «٢٠ سنة» طالب في الفرقة الثالثة بكلية الحقوق، ومقيم ببندر ناصر، والمتهم محمد أحمد محمود سليمان أبو شنب، ٢٢ سنة، طالب بالفرقة الرابعة بكلية الحقوق، لاتهامهما بحرق سيارة رئيس النيابة.
وفى التحقيقات، أقر «أبو شنب»، المنتمي لجماعة الإخوان، بأنه كان يحصل على المعلومات بمواعيد الحملات والمأموريات الشرطية عن طريق القيادي الإخواني عبد الله محمد أبوزيد وحش، حاصل على ليسانس شريعة إسلامية، ويعمل إماما وخطيبا، وقال: إن القيادي الإخواني عبد الله محمد أبوزيد وحش كان يحصل عليها من شقيقه، بدوى وحش، أمين شرطة بمركز شرطة ناصر، وبعد أكثر من استجواب للمتهم أصر على أقواله.
وعلى الفور، تم تشكيل فريق عمل من جهاز الأمن الوطني، والذي تأكد من صحة اعترافات المتهم، بعد مراجعة عدد من الحملات التي كان بها أمين الشرطة المذكور، وتم تسريبها، إلى مديرية أمن الإسماعيلية، ما جعله يدعو زملاءه بقسم شرطة ناصر لتعطيل العمل، والتظاهر من أجله، ولكن أمناء الشرطة رفضوا ذلك، ودعوه لتحمل مسئولية أخطائه، وما زالت التحقيقات مستمرة، من قبل جهاز الأمن الوطني ببني سويف.
كما كشفت المتابعة لهذا الملف وجود أمين شرطة آخر، يدعى محمد عرفه أبوسيف خليل، يتولى مسئولية المشيخة وعمل مذكرات الفقد، بمركز شرطة ناصر، وهو شقيق القيادي الإخواني حمدي عرفة أبوسيف خليل، عضو مجلس نقابة المحامين ببني سويف، والمتهم في ٢١ أكتوبر ٢٠١٣، بالاعتداء على أهالي قرية بنى زايد بمركز ناصر شمال بنى سويف، هو و٨ آخرون من عناصر الجماعة الإرهابية، وحرر ضده البلاغ رقم ١٥٠٦ جنح ناصر.
"المصري اليوم"
اسكوتلنديارد تطلق سراح زعيم «المهاجرون» و8 من زملائه بكفالة
أطلقت الشرطة البريطانية، مساء أول من أمس، سراح القيادي الأصولي أنجم تشودري، الذي كانت قد ألقت القبض عليه الخميس بشبهة عضويته في منظمة إرهابية محظورة.
وكان تشودري واحدا من تسعة أشخاص ألقي القبض عليهم في نطاق تحقيق تجريه شرطة العاصمة البريطانية اسكوتلنديارد في الإرهاب المتعلق بالجماعات الإسلامية. وقد جرى استجواب القيادي الأصولي تشودري البالغ من العمر 47 عاما، في مركز شرطة سوثارك جنوب لندن. ووجهت إلى احد المعتقلين التسعة، ويدعى تريفور بروكس وكنيته «أبو عز الدين»، تهمة انتهاك أمر قضائي يجبره على الإدلاء بمكان وجوده بموجب قوانين مكافحة الإرهاب. ومثل أمام المحكمة أمس.
وأفرج عن المعتقلين الثمانية الآخرين، بمن فيهم تشودري، بكفالة على أن يراجعوا مراكز للشرطة في لندن في يناير المقبل. وقالت متحدث باسم اسكوتلنديارد لـ«الشرق الأوسط» أمس: إن التحقيقات ستستأنف في يناير المقبل. ورفض الحديث عن شروط الكفالة الموضوعة للإفراج المؤقت عن الإسلاميين التسعة.
وقال تشودري بعد الإفراج عنه بساعات، في اتصال هاتفي أجرته معه «الشرق الأوسط» أمس: إن شروط الكفالة تتضمن حظرا على السفر وإلقاء الخطب العامة وقيادة مظاهرات. وقال إن الشرطة البريطانية داهمت منزله وصادرت كومبيوترا و«لاب توب» بحثا كالعادة عن معلومات فيهما، وكذلك عشرات الكتب في أحكام الدين وأسس تطبيق الخلافة، والأحكام الشرعية ونظام الاقتصاد في الإسلام، بالإضافة إلى كتب أخرى باللغة العربية. وقال: إنها المرة الثالثة التي يعتقل فيها، مشيرا إلى أنه كان يفرج عنه من قبل بعد اعتقاله بساعات لعدم توافر الأدلة.
وبالنسبة لحقوقه الإنسانية داخل مركز شرطة سوثارك، قال تشودري لـ«الشرق الأوسط»: «كانوا جدا كرماء معي في توفير سجادة صلاة، وكذلك مصحف في الزنزانة، وكانت لي حرية طوال الوقت لأداء الركن الثاني للإسلام، لكني طلبت منهم أداء صلاة الجمعة أيضا لكنهم رفضوا بأدب شديد. ومن جهة الطعام فقد وفر ضباط الشرطة لي طعاما حلالا في الوجبات الثلاث بموجب الشريعة الإسلامية».
وقال: إن المحققين سألوه عن 10 منظمات محظورة منذ عام 2006، ترأس بعضها وعمل ونظم عمل بعض آخر منها، مثل «المهاجرون والغرباء والفرقة الناجية من النار والشريعة لبريطانيا ومسلمون ضد الحرب الصليبية». وأوضح «سألوني أيضا عن معتقداتي الإسلامية من جهة الشريعة وتطبيقها وأفكاره الإسلامية وهي مبادئ عامة يؤمن بها». ووصف تشودري اعتقاله بأنه يخفي دوافع سياسية، وأن الغرض منه إسكاته عشية التصويت الذي أجراه مجلس العموم حول مشاركة بريطانيا في التدخل العسكري في العراق. وقد أطلق سراح شقيقه الذي اعتقل معه أيضا.
يذكر أن تشودري سبق له أن رأس الجناح البريطاني لمنظمة «المهاجرون» التي حظرت عام 2010، ثم ترأس أيضا حركة «الغرباء»، التي حلت نفسها بعد صدور قوانين جديدة لمكافحة الإرهاب بعد هجمات لندن 2005.
وكانت السلطات البريطانية حظرت جماعة «المهاجرون» أو «إسلام فور يو كيه- الإسلام للمملكة المتحدة» عام 2010. واشتهرت المنظمة حين أقامت احتفالات في ذكرى هجمات 11 سبتمبر 2001 على الولايات المتحدة، ووصفت منفذي الهجمات بأنهم «العظماء التسعة عشر». وطردت بريطانيا مؤسس «المهاجرون» وهو السوري المتشدد المسجون حاليا في سجن الريحانية في لبنان عمر بكري من أراضيها عام 2005. يذكر أن بريطانيا رفعت مستوى التحذير من الخطر إلى «حاد»، وهو ثاني أعلى مستوى تحذير، ويعني أنه من المرجح بدرجة كبيرة وقوع هجوم. وقال رئيس الوزراء ديفيد كاميرون إن تنظيم «داعش» في كل من سوريا والعراق يمثل أكبر خطر أمني واجهته بلاده إلى الآن.
وكان تشودري هاجم في الآونة الأخيرة التدخل الغربي ضد «داعش»، وربطت الشرطة بين أتباعه وعدد من مؤامرات المتشددين في الماضي، وحضر أحد رجلين قتلا جنديا بريطانيا في أحد شوارع لندن في مايو من العام الماضي مظاهرات نظمها تشودري. ولم يسبق اتهام تشودري بتهم تتصل بالإرهاب. وفي 2011 أغارت شرطة مكافحة الإرهاب على منزل تشودري ومقر جمعية في شرق لندن اعتاد أن يلقي فيها خطبه ودروسه. وكتب تشودري في صفحته على «تويتر» قبل ساعات من اعتقاله «مفهوم الإرهاب يناسب السياسة الأمريكية- البريطانية في أراضي المسلمين أكثر من الذين يزيلون أنظمتهم القمعية». وأضاف: «الحرب التي تشنها الولايات المتحدة وبريطانيا وشركاؤهما هي حرب ضد الإسلام والمسلمين. الهدف هو إبعاد المسلمين عن الشريعة».
وفي الإعلام البريطاني يعرف تشودري بسبب دراسته للقانون الجنائي بأنه الرجل الذي يعرف الخطوط الحمراء وأين يقف ومتى يثير المتظاهرين أمامه من الإسلاميين. ويتقن القيادي الأصولي فن الإدلاء بتصريحات مثيرة للجدل، وكان تشودري الساعد الأيمن للداعية عمر بكري فستق محمد الذي فر من المملكة المتحدة إلى لبنان عقب هجمات لندن 2005.
وأثار تشودري كثيرا من الجدل في مقابلاته قبل اعتقاله التي رفض فيها إدانة عنف «داعش» ورفضه الديمقراطية وإعلانه أن الخلافة ستتحقق في بريطانيا عام 2050. وسبق أن أعلم عمر بكري قبل خروجه من لندن أن علم بريطانيا سيرتفع خفاقا يوما ما فوق قصر باكنغهام. وقال تشودري: إن الدولة الإسلامية هي المجتمع الذي يريد أن يعيش فيه هو وعائلته، كما دافع عن الصلب والرجم حتى الموت والذبح.
بطريقة جديدة، وفي قلب لندن الشهر الماضي، قام أنصار من جماعة «المهاجرون» بتوزيع مئات المنشورات التي تروج لأفكار «داعش» على المتسوقين والمشاة والمتسكعين في أشهر وأقدم وأعرق شوارع العاصمة البريطانية، باسم تنظيم داعش، تدعوهم لمغادرة بلادهم والهجرة فورا إلى «دولة الخلافة الإسلامية» التي أعلن عن تأسيسها أخيرا في سوريا والعراق.
ووصفت المنشورات التي وزعت باللغة الإنجليزية على المتسوقين في شارع أكسفورد الشهير وسط لندن إعلان قيام «الخلافة الإسلامية» بأنه فجر عصرا جديدا بدأ بالفعل، داعية البريطانيين إلى الهجرة إلى هناك. واعترف أنجم تشودري، المسئول السابق لجماعة «المهاجرون»، لـ«الشرق الأوسط» الشهر الماضي بأن جماعته لديها وجود قوي في شرق لندن، وأن المنشورات وزعها أعضاء سابقون في «المهاجرون»، وقال: «إن الخلافة عقيدة راسخة في قلوبنا، وباب الهجرة مفتوح إليها»، مشيرا إلى أن «(دار الهجرة) من صحيح الدين وثوابته».
وأبدى الكثير من المسلمين في بريطانيا امتعاضهم من المنشورات التي شاهدوها توزع في أكسفورد ستريت، حيث كتبت فتاة مسلمة تدعى أسماء الكفيشي على «تويتر»: «المجموعة التي تروج لـ(داعش) في أكسفورد ستريت تتسبب بانتهاكات عنصرية ضدنا، وهم لا يعرفون عن الإسلام شيئا». وأضافت: «إنهم يروجون لقتل الأبرياء، ويطلبون منا أن نموت من أجل ديننا، ويعتدون علينا.. هذا ليس سلوك المسلمين».
يذكر أن الشرطة البريطانية تعتقد أن أكثر من 400 مواطن بريطاني عادوا من سوريا بعد أن قاتلوا في صفوف تنظيم داعش، أو في صفوف جبهة النصرة، فيما تقدر أجهزة الأمن البريطانية أن 500 مواطن بريطاني ما زالوا في سوريا يقاتلون هناك». وبسؤال تشودري في لقاء مع «الأوبزرفر» البريطانية عن الصحفي الأمريكي جيمس فولي الذي نحره «داعش» في سوريا، والأسرى الغربيين لدى «داعش»، نفى معرفته بهم، وقال: إنهم ربما كانوا من أجل التجسس على التنظيم، مشيرا إلى أن جميع الذين لا يؤمنون بالقرآن الكريم مصيرهم جهنم. وأضاف تشودري أن «الشريعة فيها أحكام كثيرة عن الذبح والقتل، وأن تطبيق الشريعة بدأ منذ عهد الرسول محمد عليه الصلاة والسلام».
وأكد تشودري على أن الإسلام لم ينتشر بحد السيف. ومضى تشودري بالقول: إن بريطانيا ستصبح دولة إسلامية في عام 2050 وسيتم تطبيق الشريعة الإسلامية فيها بشكل كامل. وتابع تشودري بالقول: إن الشريعة الإسلامية هي الحل لجميع المشكلات في العالم، موضحا أن «بعض المسلمين ما زالوا غير متفهمين لمفهوم الشريعة بشكل صحيح، حيث يتم التركيز على أحكام الزنى والسرقة والرجم للفتيات اللواتي يرتكبن الفاحشة، في حين يتجاهل البعض نظام العدالة الاجتماعية والاقتصادية التي يجب تنفيذها مع أحكام العقوبات»، على حد تعبيره. وشدد تشودري على أن ما يحدث في العراق نتيجة للتدخل الأمريكي وارتكاب فظائع وجرائم إنسانية في سجن أبو غريب. وربط تشودري بين تعرض المسلمين في دول الغرب للعنصرية والمعاملة السيئة وما يحدث للمواطنين الغربيين في العراق وسوريا من ذبح واعتقال.
"الشرق الأوسط"
غارات التحالف تقترب من قوات النظام
وسّع التحالف الدولي- العربي بقيادة الولايات المتحدة نطاق غاراته ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في سورية لتقترب من مواقع القوات النظامية في وسط البلاد.
وقال وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل في كلمة تم توزيعها في الأمم المتحدة أمس: إن «اي امكانية للحل السياسي ينبغي ألا يكون لبشار الأسد الفاقد للشرعية أي دور سياسي فيه بأي شكل من الأشكال». وأضاف أن «بيان جنيف الأول» للعام 2012 يوفر أفق الحل المؤدي إلى انتقال سلمي للسلطة بما يحافظ على مؤسسات الدولة ويحفظ لسورية استقلالها وسيادتها ووحدتها الوطنية والإقليمية، و «من البديهي ألا تتوافر إمكانية مثل هذا الحل مع وجود القوات الأجنبية على الأراضي السورية ممثلة بالحرس الثوري الإيراني وقوات «حزب الله» وانعدام توازن القوى على الأرض».
وقال الأمير سعود الفيصل: إن استراتيجية النظام السوري كانت تدفع إلى المشهد الذي نراه اليوم، إذ انه في وقت وقف المجتمع الدولي متردداً ومنقسماً «عمد النظام السوري إلى عسكرة الثورة وقمع التظاهرات السلمية بوحشية وممارسة سياسات الحصار والتجويع والقتل، بهدف دفع الثورة إلى حاضنة الجماعات الإرهابية وتبرير سلوكه الهجمي كحرب على الإرهاب».
وأشار إلى أن السعودية «كانت ولا تزال داعمة للمعارضة المعتدلة ومحاربة الجماعات الإرهابية على الأراضي السورية، لكن معركتنا على الإرهاب يجب أن تشمل القضاء على الظروف المؤدية إليه: إن الشواهد كلها تدل إلى أن النظام السوري الراعي الأول للإرهاب».
وكان التحالف الدولي- العربي وسّع أمس نطاق ضرباته الجوية في سوريا، بعدما أرسلت ثلاث دول أوروبية مقاتلات للمشاركة في الضربات ضد تنظيم «داعش» في العراق. وأكدت وزارة الدفاع الأمريكية (بنتاجون) أن قوات التحالف شنت سلسلة جديدة من الغارات ضد اهداف «داعش» في سورية والعراق. وقالت القيادة الأمريكية الوسطى: إن الهجمات اصابت سبعة أهداف في سورية بينها مبنى تابع للتنظيم المتطرف وعربتان عسكريتان عند معبر حدودي في بلدة عين العرب (كوباني) الكردية المحاصرة. ورد التنظيم باستهداف مناطق في الأحياء الشرقية في مدينة عين العرب. كما قصفت قوات تركية أطراف المدينة بعد سقوط قذائف في الأراضي التركية وسط استمرار وصول مقاتلين اكراد للقتال ضد «داعش».
وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان»: إن 40 من «وحدات حماية الشعب الكردي» قتلوا خلال الاشتباكات المستمرة منذ نحو 5 أيام، مع عناصر «داعش» في مدينة راس العين (سري كانييه) الكردية، شرق البلاد، حيث قصف التحالف مدينة الرقة التي يتخذها التنظيم المتشدد مقراً لـ «الخلافة» التي أعلنت في يونيو الماضي في العراق وسورية. وقال «المرصد» إنه سمعت أصوات «31 انفجاراً على الأقل في مدينة الرقة ومحيطها».
كما وجّه التحالف للمرة الأولى ضربات جوية على مواقع للتنظيم في محافظة حمص في وسط سورية. وقال مدير «المرصد» رامي عبد الرحمن: إن «طائرات تابعة للتحالف قصفت منطقة الحماد الصحراوية الواقعة شرق مدينة تدمر التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية» قرب خط الجبهة حيث تنتشر القوات النظامية السورية التي تسيطر على حمص، ثالث مدن البلاد.
الى ذلك، أكد وزير الخارجية الأمريكي أن الحرب التي تخوضها الولايات المتحدة ضد «داعش» لا تساهم في بقاء الأسد في الحكم. وقال كيري في مقال لصحيفة «بوسطن غلوب»: «في هذه الحملة لا يتعلق الأمر بمساعدة الأسد. نحن لسنا في الجانب ذاته الذي يقف فيه الأسد. فهو في الواقع العامل الذي اجتذب مقاتلين اجانب من عشرات البلدان إلى سورية» قدموا للقتال مع «الدولة الإسلامية». وكرر كيري أن «الأسد فقد منذ وقت طويل كل شرعية» للبقاء في الحكم.
وأكد دبلوماسيون أمريكيون هذا الأسبوع أن إدارتهم اختارت «طريقاً بديلاً» بين التنظيم المتطرف والنظام السوري من خلال قرارها تدريب وتسليح معارضين سوريين معتدلين يقاتلون الطرفين. وقال كيري: إن هذه الجهود «ستساعد في ايجاد الشروط التي يمكن أن تؤدي إلى تسوية تفاوضية تنهي النزاع».
وقال مسئول أمريكي لـ «الحياة»: إن المبعوث الأمريكي جون آلن سيتوجه من نيويورك إلى الشرق الأوسط، في جولة هي الأولى له منذ تعيينه في المنصب منذ أسبوعين حيث يبحث في دول الخليج والعراق في التحالف العسكري وتوزيع المهمات إلى جانب تدريب المعارضة السورية، بحيث يتوقع بحث تجهيز المعارضة وأن تكون له محطتان في العراق وتركيا.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قال: إن القوات التركية قد تساهم في إنشاء «منطقة آمنة» شمال سورية في حالة إبرام اتفاق دولي على اقامة ملاذ للاجئين الذين يفرون من مقاتلي «داعش». وقال أردوغان في مقابلة مع صحيفة «حريت» في طريق عودته من نيويورك: «عند توزيع الأعباء ستضطلع كل دولة بدور معين وستنفذ تركيا الدور المناط بها مهما كان. إن العمليات الجوية وحدها لن تكفي ولا يمكن القضاء على مثل هذه المنظمة الإرهابية بالغارات الجوية فقط. القوات البرية تلعب دوراً تكميلياً». وكان مسئولون أمريكيون قالوا: إن واشنطن تدرس طلباً تركياً لإقامة منطقة حظر جوّي في شمال سوريا.
"الحياة اللندنية"
سيدة «جبل الطير»: لم أفكر في ترك «المسيحية».. وخرجت من المنيا تحت التهديد
أكدت إيمان مرقص صاروفيم «٣٩ عاماً»، القبطية المعروفة إعلامياً بـ«سيدة جبل الطير»، أنها لم تهرب من أسرتها برغبتها، وأن المتهم باختطافها استدرجها لسيارة وأجبرها على مرافقته خارج المنيا تحت التهديد، دون أن توضح ما إذا كانت عملية الخطف جنائية أم طائفية، مشددة على أن لديها ٥ أطفال في أشد الاحتياج لرعايتها، ونفت بشكل قاطع أن تكون فكرت في ترك الديانة المسيحية.
كانت «إيمان» عادت إلى منزلها بقرية دير جبل الطير التابعة لمركز سمالوط بالمنيا، أمس الأول، بعد تمكنها من الهروب من مختطفيها داخل إحدى الشقق السكنية بمدينة السويس، وذلك بعد اختفائها من القرية في ظروف غامضة منذ ٣ سبتمبر الجارى. وأكدت أسرتا «إيمان» وزوجها أن عودتها تمت دون تدخل من الدولة، وذلك بعد أن تمكنت من مناورة خاطفيها وهربت منهم.
من جانبهم، أوقف مئات المواطنين بقرية جبل الطير التظاهر والاحتجاجات أمام نقطة الشرطة بالقرية، عقب عودة «إيمان»، وسط حالة من الأفراح وإطلاق الأعيرة النارية، في الوقت الذي طالبت فيه مطرانية سمالوط بإغلاق الملف.
وكشف مصدر أمنى بوحدة البحث الجنائي بمركز شرطة سمالوط أن زوج المتغيبة تلقى اتصالاً هاتفياً من زوجته بتواجدها في القاهرة، وطلبت منه الحضور لتأمينها وإعادتها إلى منزلها معللة ذلك بهروبها من منتقبة اختطفتها في محافظة السويس، وأنها تمكنت من الهرب عقب صلاة الجمعة، مشددا على أن الزوج لم يوجه اتهامات لأحد.
وطالب الدكتور مينا ثابت، منسق مجلس الأراخنة والحكماء بالمنيا، الرئيس عبد الفتاح السيسي بفتح تحقيق مع كل من وزير الداخلية ومدير أمن المنيا، وذلك بعد عودة السيدة، وتأكيدها أنها كانت مختطفة.
"المصري اليوم"
سلام لـ «الحياة»: أدعم «التفاوض» لتحرير الجنود
رئيس الحكومة اللبناني تمام سلام
أيّد رئيس الحكومة اللبناني تمام سلام «مبدأ التفاوض» لتحرير جنود الجيش اللبناني المختطفين داعياً إلى إبقاء الأمر بعيداً من «المنافسة أو المزايدة بين القوى السياسية في لبنان». وكشف إنه طلب من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بذل الجهد لتحرير هؤلاء الجنود وأن أردوغان «وعد أنه سيسعى إلى مساعدتنا في هذا الأمر فور عودته إلى تركيا» رافضاً الدخول في التفاصيل. كما أكد أن الوساطة لتحرير الجنود «قائمة» على أنه «يعود إلى قطر وتركيا» التنسيق بين جهودهما في هذا الإطار.
وكشف سلام في لقاء مع «الحياة» على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة أنه يقوم بجهود وساطة بين الرئيسين المصري عبد الفتاح السيسي والتركي رجب طيب أردوغان «وآمل لهذا الموضوع بأن يتم ويتبلور».
وتطرق إلى الوضع في عرسال معتبراً أنه «حالة غير طبيعية ولا يمكن أن تستمر وعلينا مساعدة أهالي عرسال وأيضاً النازحين (السوريين) ولكن ليس على حساب أهالي عرسال أو على حساب لبنان واللبنانيين».
وعن إمكانية إنشاء مخيّمات تجريبية للاجئين السوريين في المنطقة الفاصلة بين الحدود السورية اللبنانية قال إن الأمر «قيد البحث لكن مقوّمات نجاحه لم تتوافر حتى الآن» كما أن «المنظمات الدولية غير متحمسة له وتقترح عوضاً عنه الاستمرار في دعم النازحين ولكن أيضاً اللبنانيين والدولة اللبنانية».
وأشار إلى أنه طلب خلال لقاءاته برؤساء الدول وممثليها في نيويورك، وبينها فرنسا وإيران والفاتيكان، مساعدة لبنان على إنجاز الانتخابات الرئاسية.
وأوضح أنه طلب ذلك أيضاً من الرئيس الإيراني حسن روحاني «لأن خلو سدة الرئاسة وبقاء الوضع على ما هو يضعف البلد» من دون أن يطلب منه بذل جهد في هذا الإطار مع «حزب الله» ورئيس مجلس النواب نبيه بري. وقال «لم أدخل في هذا المجال لكني وضعت الأمر أمامه على مستوى ضرورة أن تثابر إيران وتواصل دعمها لنا في لبنان بشكل إيجابي وبنّاء وأن يكون ذلك مع كل اللبنانيين وليس مع فئة منهم» وحسب.
وعن تفاصيل لقائه بروحاني قال سلام إنه لم يطرح موضوع التزام «حزب الله» سياسة النأي بالنفس تجاه الحرب الأهلية في سورية إذ «طرحت ما أرى أنه يمكن أن يكون فيه فائدة على مستوى دعم لبنان. أما موضوع سياسة النأي بالنفس، فهذا موقف متخذ ونتابعه ولكن بين ما نعلنه وما نعتمده وبين التطبيق، لا تزال هناك مسافة علينا أن نسعى إلى رأبها واختزالها». وقال إنه سمع من روحاني حرصه على «تمسك إيران بالوحدة الوطنية اللبنانية في مواجهة الأخطار والأحداث في هذه المرحلة».
والتزاماً منه بسياسة النأي بالنفس أكد سلام إنه لم يلتقِ أيّ ممثلٍ عن الائتلاف الوطني السوري المعارض في نيويورك، كما لم يلتقِ وزير الخارجية السوري وليد المعلم الذي يرأس وفد سورية إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وعن موقفه من لقاء وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل بالمعلم أكد سلام أنه لم يطّلع على فحوى اللقاء وأن لباسيل «حساباته السياسية وهو ينتمي إلى فريق سياسي» وأن باسيل التقى المعلم «من دون تكليف أو غطاء رسميين».
وقال سلام إنه تلقى تأكيدات من الرئيس الأمريكي باراك أوباما ووزير خارجيته جون كيري خلال لقائهما في نيويورك باستمرار الولايات المتحدة في «التزام دعمنا ودعم جيشنا اللبناني بكل ما يحتاج من أسلحة» وأن «تستمر في دعمنا على مستوى احتياجاتنا المادية والمالية الكبيرة لمواجهة موضوع النازحين السوريين الذين أصبح عددهم يتجاوز ثلث عدد سكان لبنان».
وأكد سلام أن الولايات المتحدة والدول الكبرى في العالم والدول الإقليمية مجمعة على «الحفاظ على لبنان» وتجنيبه الأخطار عبر «دعم الجيش اللبناني والحكومة، ودعم النظام الديموقراطي في لبنان، وأيضاً عبر تواصل الدول بين بعضها بعضاً وحرصها في هذا التواصل في مواجهة الإرهاب على ضرورة الحفاظ على لبنان».
وعن دور لبنان في التحالف الدولي- العربي ضد «تنظيم الدولة الإسلامية- داعش» قال سلام إن إمكانات لبنان لا تسمح له «بمجاراة» دول التحالف «دفاعياً، إذ لا قدرات لدينا لمجاراتهم في البعد الهجومي».
وأكد أنه يخشى أن يتحول لبنان إلى ممرٍ للإرهابيين في سورية معتبراً أن «الخوف قائم في كل وقت من كثير من التطورات، مشروع الإرهابيين أطاح دولاً ومجتمعات وهجّر شعوباً ولا ينبغي على أحد أن يكابر في ذلك».
وقال: إن الموقف الروسي الذي تلقّاه من وزير الخارجية سيرغي لافروف أكد «الاستعداد للاستمرار في دعم لبنان واللبنانيين وفي عدم الإفساح في المجال لا سمح الله أمام أي شيء قد يساهم في إضعاف أو ضعضعة أو انهيار لبنان».
وفي شأن إدانة الائتلاف السوري المعارض في رسالة وجهها إلى الأمم المتحدة، للجيش اللبناني على خلفية أحداث عرسال قال إن الأمر ليس جديداً مشدّداً على أهمية عدم «استغلال وجود النزوح السوري من الجهات الإرهابية لاستهداف جيشنا وهذا يتطلب حزماً وشدّة في التعامل لكي لا يستضعف الجيش» اللبناني.
"الحياة اللندنية"
«حماس» تجري مراجعات فقهية لبحث «شرعية» التفاوض المباشر مع إسرائيل..
ومصدر بالحركة: ننظر في طبيعة العلاقة مع السلطة الفلسطينية ودول الجوار
قال مصدر قيادي بحركة المقاومة الإسلامية «حماس»: إن الحركة تعكف حاليًا على إتمام سلسلة من المراجعات الداخلية، تتعلق بالمشهد السياسى الداخلي والخارجي، إضافة إلى تقييم الوضع العسكري للحركة بعد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والذي انتهى باتفاق وقف إطلاق النار.
وكشف القيادي الحمساوي، لـ«الشروق»، عن أن أبرز بند تتم مناقشته عبر ورش للعمل، واستطلاعات الرأي الداخلية للحركة، يتعلق بفكرة التفاوض المباشر مع الكيان الصهيوني، وما إذا كان ذلك يعد اعترافًا بهذا الكيان من عدمه.
وأوضح أن عددًا من قيادات المكتب السياسي للحركة يرى ضرورة فتح هذه القضية حتى لو لم يتم الأخذ بها، خاصة بعد جولات المفاوضات التي جاءت بعد الحرب الأخيرة.
وأشار إلى أن هذه المراجعة تتضمن بحث جوانب فقهية وشرعية، وأخرى سياسية ومجتمعية، لافتًا إلى أن المراجعات تطرقت أيضًا إلى طبيعة العلاقات مع أنظمة دول الجوار.
وأوضح أن الحركة، في المراجعات، تأخذ في الاعتبار التجارب التي مرت بها بعض دول الربيع العربي، في السنوات الثلاث الماضية، فيما يتعلق بالشأن الداخلي، والعلاقة مع حركة فتح والسلطة الفلسطينية.
يأتي هذا في الوقت الذي توجهت فيه قيادات بالمكتب السياسي للحركة إلى العاصمة القطرية الدوحة، فور انتهاء جلسة المصالحة الثانية، مع حركة فتح بالقاهرة، لنقل ما تم التوصل إليه في جلسة المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل، التي سبقت جلستي المصالحة، لخالد مشعل رئيس المكتب السياسي للحركة، والتباحث بشأنه قبل جولة المفاوضات القادمة، مع إسرائيل، عبر الوسيط المصري في أكتوبر القادم.
كان وفد للحركة شارك في الأسبوع الماضي في جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل، لاستكمال المناقشات بشأن إعادة إعمار غزة وفتح المعابر وتنفيذ باقى بنود المبادرة المصرية، كما شارك الوفد في جلسات للمصالحة الداخلية مع السلطة الفلسطينية، وحركة فتح، لإنقاذ حكومة الوحدة الوطنية، التي يرأسها رامي الحمد الله.
وضم وفد الحركة في المفاوضات كلاً من موسى أبو مرزوق المقيم في مصر، ومحمود الزهار وخليل الحية، ومحمد نصر، وعزت الرشق، المقيمين بقطر.
"الشروق"
السلطات الأردنية تعتقل 87 سلفيا من مناصري «داعش»
واصلت الأجهزة الأمنية الأردنية حملة اعتقالاتها لأعضاء التيار السلفي المناصرين لتنظيم «داعش»، في الوقت الذي تشن طائرات من سلاح الجو الملكي غاراتها على مواقع لهذا التنظيم في مختلف المدن السورية.
فقد اعتقلت الأجهزة الأمنية، فجر أول من أمس، بعضا من قيادي التيار السلفي في كل من مدينة أربد ومخيم البقعة للاجئين الفلسطينيين 27 كلم غرب عمان.
وقال محامي التنظيمات الإسلامية، موسى العبد اللات، إن «السلطات الأردنية ألقت القبض على أحد أعضاء التيار السلفي، أحمد الكيلاني، في مخيم البقعة، والقيادي طلال البدوي من مدينة أربد شمال البلاد».
وأضاف العبد اللات لـ«الشرق الأوسط»، أن «عدد المعتقلين من أعضاء التيار السلفي حتى الآن بلغ 87 عضوا من أعضاء التيار السلفي»، إضافة إلى نحو 140 عضوا من أعضاء التيار ممن جرت محاكمتهم على خلفية الملف السوري، ممن حاولوا الالتحاق بالمعارضة السورية، خصوصا «داعش» و«جبهة النصرة».
ووضح العبد اللات أن حملات الاعتقال لعناصر التيار السلفي زادت في الآونة الأخيرة بالتزامن مع ضرب تنظيم «داعش»، عبر قوات التحالف الدولي، ودعا للحوار وتجنب القبضة الأمنية في التعامل مع قضايا السلفيين.
على صعيد متصل تفيد معلومات متداولة أن 4 شبان أردنيين ينتمون للتيار السلفي اختفوا في ظروف غامضة، وذلك خلال عودتهم من سوريا بعد مشاركتهم في القتال إلى جانب تنظيم «جبهة النصرة» في مواجهة قوات النظام السوري لمدة شهر واحد. وصرح أهالي الشبان بأن أبناءهم الأربعة دخلوا الحدود الأردنية مطلع العام الحالي، ومنذ ما يقارب 9 أشهر، لافتين إلى أن وسائل إعلام أردنية قد بثت خبرا في ذلك الوقت يفيد بدخول 4 سلفيين للأراضي الأردنية قادمين من سوريا. وقالوا إن أبناءهم اتصلوا بهم وأعلموهم بعودتهم للبلاد بتاريخ، وأنهم مختفون منذ ذلك التاريخ.
على الصعيد السياسي أكد مجلس شورى جماعة الإخوان المسلمين في الأردن رفضه زج الجيش بالتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية، وعد المجلس في بيان له أن الإرهاب الحقيقي هو الإرهاب الصهيوني، وليس الجماعات التي تقوم أمريكا بحرب ضدها، بمشاركة جيشنا. جاء رفض المجلس في الأردن خلال جلسته التي عقدها أخيرا؛ حيث أكد، بقوة، رفض مشاركة الأردن في التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية، وإعلان الأردن رسميا عن ضرب «داعش» في مدينة الرقة السورية؛ حيث أكد المجلس رفضه لهذه الخطوة التي تتناقض مع مصالح الأردن.
كما أكد المجلس إدانة الاعتقالات الموجهة ضد حرية الرأي للمواطنين وبعض قيادات الجماعة، وإحالتهم إلى محكمة أمن الدولة، وتلفيق تهم «محاولة تقويض النظام» تبريرا لتوقيفهم ومعاقبتهم لتعبيرهم عن وجهات نظر معارضة لسلوكيات الجهات الرسمية. من جانبها أجمعت أحزاب سياسية أردنية على وقوفها مع قرار مشاركة الأردن مع التحالف الدولي في محاربة تنظيم «داعش» للحفاظ على أمن الوطن واستقراره، مؤكدة الدور البطولي الذي تقوم به القوات المسلحة والأجهزة الأمنية في الدفاع عن أمن الأردن وحماية حدوده، ومنع التعرض لأمن مواطنيه، والوقوف سدا منيعا في وجه كل من تسوِّل له نفسه العبث بأمن هذا الوطن وأمان وكرامة مواطنيه.
وقالت: إن «من حق الأردن وواجبه أن يضمن حماية حدوده، وصيانة أمنه، وضمان توفير الأمن والاستقرار لمواطنيه، ولكل من يقيم على أرضه، ويعد هذا دفاعا مشروعا عن نفسه ضد أي عدوان مهما كان نوعه»، داعية للوقوف صفا واحدا في وجه التحديات التي تعصف بالمنطقة، والالتفاف حول القيادة الهاشمية، والقوات المسلحة، والأجهزة الأمنية.
وأكد التيار الأردني 36 دعمه وثقته بقدرة القوات المسلحة الأردنية على تصويب ما أفسدته السياسة ودفع شرور المتسللين والمتربصين بأمن الوطن، وأكد التيار تطلعه بعين المراقبة والمحاسبة ألا يتعدى دور قواتنا خارج الوطن ما أرسلت من أجله علنا، وهي اتقاء خطر وتهديد المتطرفين.
وجاء في البيان: «كم كنا نتمنى أن تبقى قواتنا الأردنية المسلحة الباسلة لمهمتها الأساسية التي وجدت من أجلها، ألا وهي الدفاع عن الوطن وحدوده وسيادته من داخل حدود الدولة والوطن».
من جانبه، أكد حزب الوسط الإسلامي على الدور البطولي الذي تقوم به قواتنا المسلحة الباسلة وأجهزتنا الأمنية اليقظة في الدفاع عن أمن الأردن وحماية حدوده، ومنع التعرض لأمن مواطنيه، والوقوف سدا منيعا في وجه كل من تسوِّل له نفسه العبث بأمن هذا الوطن وأمان وكرامة مواطنيه.
وعبر الحزب في بيان له عن اعتزازه بمرجعيته الإسلامية، دين الوسطية والاعتدال والتسامح، مؤكدا رفضه لكل أشكال التطرف والإرهاب، وأكد على حرمة قتل النفس البشرية أيا كان معتقدها أو انتماؤها إلا بالحق، ووفق الضوابط الشرعية الصارمة في حفظ النفس والحياة. وقدر الحزب الموقف المعتدل والمتزن الذي وقفه الأردن تجاه مختلف القضايا والأزمات التي مرت وتمر بها المنطقة، وتعامله الحيادي الإيجابي الذي تتسم به سياساته الخارجية.
ويرى أن من حق الأردن ومن واجبه أن يضمن حماية حدوده وصيانة أمنه وضمان توفير الأمن والاستقرار لمواطنيه ولكل من يقيم على أرضه، ويعد هذا دفاعا مشروعا عن نفسه ضد أي عدوان مهما كان نوعه.
"الشرق الأوسط"
تصاعد الخلاف بين المحاكم حول أموال الإخوان
في حلقة جديدة من مسلسل الخلاف القضائي بين مجلس الدولة و محكمة الأمور المستعجلة حول أزمة التحفظ على أموال قيادات جماعة الإخوان، أصدرت محكمة الأمور المستعجلة المنعقدة بمحكمة عابدين برئاسة المستشار تامر رياض، أمس، حكما بوقف 20 حكما أصدرتها محكمة القضاء الإداري ببطلان التحفظ على أموال و مدارس وجمعيات تابعة لأعضاء جماعة الإخوان المسلمين، و بطلان قرار لجنة ادارة أموال الجماعة المشكلة بقرار رئيس الوزراء.
وقررت المحكمة الاستمرار في تنفيذ حكم أول درجة الذي أصدرته محكمة الأمور المستعجلة الذي قضى بالتحفظ على أموال و ممتلكات جماعة الإخوان باعتبارها جماعة إرهابية.
وقالت المحكمة في حيثيات حكمها: إن تشكيل لجنة إدارة أموال جماعة الإخوان برئاسة المستشار عزت خميس مساعد وزير لعدل، تم بناء على حكم محكمة القاهرة للأمور المستعجلة بالتحفظ على ممتلكات الإخوان، و أنها وليدة هذا الحكم، و من ثم تتحصن قراراتها للطعن و تنتفي عنها صفة القرارات الإدارية.
"الشروق"
أبو مازن يتهم إسرائيل "بارتكاب جرائم إبادة" في غزة
اتهم رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس إسرائيل، في كلمته أمام الجمعية العمومية للأمم المتحدة، بخوض "حرب إبادة" في غزة، فيما وصف وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان كلمة عباس بأنها "تحريضية ومليئة بالأكاذيب."
وقال عباس إنه ينبغي معاقبة إسرائيل على "جرائم الحرب" التي ارتكبتها في غزة، ولكنه لم يهدد بإحالة القضية إلى محكمة الجنايات الدولية. وكانت بعض المنظمات الإنسانية اتهمت عباس وممثليه في بعض المنظمات الدولية بسحب الشكوى التي أودعها النائب العام في غزة ووزير العدل الفلسطيني لمتابعة إسرائيل بتهم ارتكاب جرائم ضد الإنسانية، لكن القضية قُبرت ولم تأخذ أبعادا أخرى بعد أن فجرها أحد الأطباء الفرنسيين المتطوعين في غزة..
وكانت الحرب الأخيرة التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة قد أسفرت عن مقتل 2100 فلسطيني و73 في الجانب الإسرائيلي.
وتقول الأمم المتحدة: إن الغالبية العظمى من القتلى الفلسطينيين مدنيون، ولكن إسرائيل تدعي أن العدد الكبير من القتلى المدنيين يعود إلى قيام حماس بإطلاق الصواريخ من مناطق ومنشآت مدنية كالمستشفيات والمدارس؛ مما أجبر إسرائيل على الرد على مصادر النيران. وكانت إسرائيل قد فتحت تحقيقا جنائيا في خمس حالات يعتقد أن مدنيين قتلوا فيها، كما تحقق في 100 حادثة.
أسئلة أساسية
وقال الرئيس عباس: إن حجم الدمار الذي وقع في غزة غير مسبوق ويتجاوز الدمار الذي تسببت فيه حروب اسرائيل السابقة. وقال في كلمته أمام الجمعية العمومية في نيويورك "الحرب الأخيرة على غزة كانت عبارة عن سلسلة من جرائم الحرب ارتكبتها إسرائيل على مرأى ومسمع العالم بأسره لحظة بلحظة."
وأضاف الرئيس الفلسطيني انه من المستحيل للفلسطينيين العودة إلى طاولة المفاوضات مع إسرائيل ما لم تتناول هذه المفاوضات ما وصفها "بهذه المسائل الأساسية."وقال: "بات من المستحيل العودة لمفاوضات يفرض الاحتلال نتائجها المسبقة من خلال استمرار الاستيطان، ولا قيمة لمفاوضات لا ترتبط بجدول زمني يحقق هدفها، ولا معنى ولا فائدة ترتجى من مفاوضات لا يكون هدفها المتفق عليه إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وقيام دولة فلسطين."
وأضاف "أن فلسطين تعد قرارا في مجلس الامن يجسد أساسا للحل السلمي، لأننا مؤمنون بالسلام". وقال: "لا معنى أو قيمة لمفاوضات هدفها ليس إنهاء الاحتلال الإسرائيلي تحقيق استقلال الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية على كامل التراب الفلسطيني المحتل في عام 1967."
وقال الرئيس عباس: إن "فلسطين ترفض أن يكون حق شعبها في الحرية رهينة لاشتراطات عن أمن إسرائيل"، وإن "شعب فلسطين هو من يحتاج في الحقيقة إلى الحماية الدولية الفورية وهو ما سنسعى إليه من خلال المنظمات الدولية، ويحتاج إلى الأمن وإلى السلام قبل أي أحد آخر، وأكثر من أي أحد آخر".
إلا أن ليبرمان قال: إن كلام عباس "يؤكد مرة أخرى عدم رغبته في أن يكون شريكا في اتفاق دبلوماسي معقول"، واتهم ليبرمان الرئيس الفلسطيني "بممارسة الإرهاب الدبلوماسي."
وكان عباس قد هدد بإحالة إسرائيل إلى محكمة الجنايات الدولية، ولكنه لم يتطرق إلى الموضوع في كلمته. وقال الرئيس الفلسطيني أيضا: إن "ساعة استقلال الدولة الفلسطينية" قد حانت، مضيفا أن سيسعى إلى استصدار قرار من مجلس الأمن حول حل الدولتين ولكنه لم يتطرق إلى جدول زمني لذلك. ولم يكن الوفد الإسرائيلي بين الحاضرين عندما ألقى عباس كلمته.
مهينة
وانتقدت الولايات المتحدة في وقت لاحق كلمة عباس ووصفتها بأنها "مهينة" ومقوضة لما وصفتها "بجهود إحلال السلام." وقالت جين ساكي الناطقة باسم وزارة الخارجية الأمريكية "تضمنت الكلمة التي ألقاها الرئيس عباس اليوم اوصاف جارحة مخيبة للآمال نرفضها تماما"، ومضت للقول: "إن هذه التصريحات الاستفزازية مضرة وتقوض الجهود المبذولة من أجل خلق أجواء إيجابية وإعادة الثقة بين الأطراف".
"الشروق"
العبادي يخوض «حرباً» داخل حزبه للدفاع عن إصلاحاته الجديدة
رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي
يخوض رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي منذ عودته من نيويورك إلى العراق، حرباً غير معلنة مع أطراف سياسية داخل حزبه يتصدرها رئيس الحكومة السابق ونائب رئيس الجمهورية الحالي نوري المالكي. ونشطت مواقع إلكترونية وصفحات في وسائل التواصل الاجتماعي معروفة بتأييدها المالكي، في الدعوة إلى تظاهرات تطالب برحيل العبادي في الثلاثين من الشهر الجاري. وقال مصدر مقرّب من العبادي إن الأخير يشعر أنه يتعرض لحرب داخل أوساط كتلة «دولة القانون» التي ينتمي إليها، ويتوقع أن تجرى انتخابات خلال الأيام المقبلة لاختيار على الأديب لقيادتها. وأضاف: «المقربون من المالكي يحاولون الضغط على العبادي بشتى الوسائل لعرقلة تنفيذ خطته الإصلاحية في المجال الأمني، والتي تتضمن إلغاء مناصب مثل مكتب القائد العام للقوات المسلحة وطرد قيادات عسكرية وأمنية وكبار قادة جهاز المخابرات».
وزاد: «العبادي مؤمن بالمشاركة الفعلية بين القوى لقيادة الملف الأمني في المرحلة المقبلة، وهذا التوجه يواجه معارضة شديدة من المالكي والمقربين منه، والذين يتهمونه بالتفريط في حقوق الشيعة»، مضيفاً «أن العبادي يحاول امتصاص الحملة ضده ويدرك أن القوى التي تؤيده أكبر من التي تعارضه، وأن التظاهرات التي يتم الترويج لها لن تنجح».
وكان العبادي أكد أن زيارته إلى نيويورك حققت نتائج تخدم العراق وتوجهات الحكومة الجديدة في الانفتاح على المجتمع الدولي وإعادة البلاد إلى دائرة الاهتمام. وقال المكتب الإعلامي للعبادي، في بيان صحفي، إنه «التقى خلال زيارته إلى نيويورك بالرئيس الأمريكي باراك أوباما، ونائبه جو بايدن، والرئيس الإيراني حسن روحاني، والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، ورئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كامرون، وملك الأردن عبد الله بن الحسين، ورئيس الوزراء الكويتي جابر المبارك الصباح، ورئيس وزراء أستراليا توني أبوت، ووزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف». وأشار البيان إلى أن «رئيس الحكومة حضر أيضاً اجتماعاً لوزراء خارجية دول الخليج العربي، بحضور الرئيس الأمريكي وملك الأردن لمناقشة خطر تنظيم داعش على العراق والمنطقة».
وأكد أن «العبادي سلّط خلال اجتماعاته مع قادة ومسئولي الدول الضوء على دور العراق المحوري في منطقة الشرق الأوسط، وتطلّعات الحكومة برئاسته وتوجهاتها في الانفتاح على كل الدول». وأوضح، أن «العراق حصل خلال الزيارة على دعم دولي كبير في حربه ضد تنظيم داعش الإرهابي، بالإضافة إلى تعهدات بتسليح العراق وتدريب قواته الأمنية لمواجهة التهديدات الإرهابية».
"الحياة اللندنية"
المقاتلات البريطانية تبدأ الغارات على «داعش»
حلّقت أمس المقاتلات البريطانية فوق سماء العراق استعداداً لقصف مواقع لتنظيم «داعش» في العراق، بعد أقل من 24 ساعة من موافقة البرلمان على مشاركة بريطانيا في الحملة الجوية ضد التنظيم. لكن كل الدول الأوروبية المشاركة بطائرات في هذه الحملة تتمسّك بقصف مواقع التنظيم داخل الأراضي العراقية فقط. وقالت وزارة الدفاع البريطانية إن مقاتلتين بريطانيتين قامتا أمس بالتحليق فوق أهداف لـ «داعش» في أول مهمة لبريطانيا، بعد أن أقلعتا من قاعدة أكروتيري التابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني في قبرص برفقة طائرة لإعادة التزود بالوقود.
ومن المتوقع أن تساهم بريطانيا بست طائرات «تورنيدو» تابعة لسلاح الجو الملكي، لكنها تؤكد أنها «لن تنشر أي جندي بريطاني في ميادين القتال». وقال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كامرون في لندن «نحن في العراق للمساهمة في التحالف الدولي ضد الدولة الإسلامية، وللمساعدة في معالجة المشكلة الناجمة عن هذه المنظمة الإرهابية المرعبة».
وأفاد مسئولون بريطانيون بأن ست مقاتلات من طراز تورنيدو متمركزة في قبرص تستطيع المشاركة في الغارات، وهي مزوّدة بقنابل موجهة باللايزر وبصواريخ. وأضافوا أنه بالإضافة إلى مقاتلات التورنيدو يملك سلاح الجو الملكي في المنطقة طائرة استطلاع من طراز «آر- سي 135» ستكثف عملياتها لتحديد أهداف محتملة.
كما غادرت ست طائرات «أف 16» بلجيكية إلى الشرق الأوسط، فيما أعلنت الدنمارك ارسال سبع طائرات من الطراز نفسه.
وبعد ثمانية أيام على بدء الهجمات الفرنسية على تنظيم «داعش» في العراق توزعت الطائرات الفرنسية والأمريكية مهمات قصف الأهداف. وبينما ضاعف الطيران الأمريكي الضربات في العراق وسورية استهدفت طائرات «رافال» الفرنسية الجهاديين في العراق فقط. وبلغ عدد الغارات الفرنسية غارتين جويتين ونحو 12 مهمة استطلاع منذ 15 الشهر الجاري، بينما بلغ عدد الضربات التي نفذتها المقاتلات الأمريكية منذ الثامن من أغسطس أكثر من 200 غارة.
وعلى الأرض يتبادل الطيارون الفرنسيون والأمريكيون المعلومات الاستخباراتية عن أهداف ومواقع الجهاديين، وهو مجال يمكن لفرنسا أن تقدم الكثير فيه. وقالت المصادر الرسمية الفرنسية: إن «هدفنا الرئيسي هو وقف تقدم تنظيم الدولة الإسلامية في العراق»، وذلك عبر إضعاف القدرات العسكرية لمقاتلي «داعش» لتتمكن الحكومة العراقية من استعادة سيطرتها على الأراضي التي خسرتها. ومدة العمليات رهن بالوقت اللازم لإعادة تشكيل الجيش العراقي. وعلى الصعيد العسكري تكمن المرحلة الأولى في جمع أكبر قدر من المعلومات عن مواقع الجهاديين. وقال المتحدث باسم رئاسة أركان الجيوش الفرنسية الكولونيل جيل جارون «علينا أن نرسم خريطة لمواقع العدو».
إلى ذلك، أكد القائد العام للقوات البرية الإيرانية أن بلاده ستهاجم مقاتلي تنظيم «الدولة الإسلامية» في العراق إذا اقتربوا من حدودها.
وقال الجنرال أحمد رضا بوردستان: «اذا اقتربت جماعة داعش الإرهابية من حدودنا سنهاجمها في عمق الأراضي العراقية ولن نسمح لها بالاقتراب من حدودنا».
وأكدت طهران، الحليفة للحكومة العراقية والمعادية بشدة لتنظيم «داعش»، أنها قدمت المساعدة لحكومة بغداد وللقوات الكردية العراقية في محاربة التنظيم، بخاصة من خلال ارسال أسلحة ومستشارين عسكريين. وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني قال أول من أمس في مؤتمر صحفي في الأمم المتحدة «لولا مساعدة إيران لربما كانت بغداد الآن في أيدي الإرهابيين». لكن روحاني انتقد استراتيجية الولايات المتحدة وحلفائها مؤكداً أن الضربات الجوية لن تحقق «الاستقرار والأمن في المنطقة».
"الحياة اللندنية"
تأجيل محاكمة 80 متهمًا بـ"أحداث روض الفرج" إلى جلسة 12 أكتوبر
قررت محكمة جنايات شمال القاهرة المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة تأجيل محاكمة 80 متهمًا، من بينهم المحامي ممدوح إسماعيل "هارب" بقضية أحداث العنف التي شهدتها منطقة روض الفرج عقب فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة إلى جلسة 12 أكتوبر المقبل لمواصلة سماع شهود الإثبات.
وكانت النيابة وجهت إلى المتهمين اتهامات القتل العمد والشروع فيه وتكدير السلم والأمن العام والانضمام إلى جماعة وإتلاف الممتلكات العامة والخاصة لاشتراكهم في أحداث العنف بروض الفرج شهر أغسطس الماضي.
"الأهرام"
صحيفة كويتية: مقتل خالد العنزي أحد قادة "داعش" في سوريا
ونقلت صحيفة "الراي" الكويتية في عددها الصادر اليوم الأحد عن مصادر قولها: إن مقتل خالد جاء أثناء اقتحامه وبعض مقاتليه بيتاً، كانت قوات حزب العمال الكردستاني تتخذ منه مقراً لقيادة عملياتها، وقامت بتفخيخه قبل الانسحاب منه في منطقة عين العرب ذات الغالبية الكردية في سوريا.
وخالد العنزي (من غير محددي الجنسية) أو "خالد الروسي" هو ابن عم وجدي غنيم العنزي الشهير بـ "أبو عزام الكويتي" الذي قتل في وقت سابق هذا العام بهجمات ضد تنظيم "داعش" الذي ينتمي إليه القتيلان.
وقاتل خالد العنزي، وفقاً للمصادر، في صفوف تنظيم القاعدة ضد القوات الأمريكية والقوات الحكومية الأفغانية، قبل أن يعود إلى الكويت ويسجن فيها.
وبعد قيام الثورة السورية، انضم العنزي إلى جبهة النصرة، ثم انشق عنها ليلتحق بصفوف تنظيم "داعش" وهو صاحب أشهر صورة، حينما قطع رأس أحد الأكراد وحمله بيده يقطر دمًا.
"الأهرام"
تحذيرات من سيطرة «داعش» على بلدة الدجيل والعيساوي يتصدر المرشحين لوزارة الدفاع
حذّرت اللجنة الأمنية في محافظة صلاح الدين من احتمال سيطرة مسلحي تنظيم «داعش» على قضاء الدجيل الذي يعد صمام الأمان لمدينة سامراء وبغداد، فيما كشف نائب رئيس الجمهورية أسامة النجيفي عن ترشيح وزير المال السابق رافع العيساوي لمنصب وزير الدفاع. وقال النجيفي في بيان: إن «اللقاءات بين مكونات تحالف القوى العراقية متواصلة من أجل حسم المرشح لمنصب وزير الدفاع»، مضيفاً: «لدينا مرشحان فقط يتنافسان على نيل ثقة المكونات السياسية، وهما وزير المالية المستقيل الدكتور رافع العيساوي، والدكتور حاجم الحسني». وأشار إلى أن «الكفّة بدأت تميل لمصلحة العيساوي، وبات قريباً من الوزارة لما يمثله من مكانة لدى أبناء المحافظات المنتفضة، ولأنه كان هدفاً واضحاً للحكومة السابقة ورئيسها بسبب مواقفه».
وتابع النجيفي: «نعتقد أن العيساوي قادر على النهوض بالأعباء والمسئوليات التي تفرضها وزارة الدفاع، لا سيما وأن الجيش الحكومي لا زال يستهدف محافظاتنا بشكل يومي ويخلّف وراءه عشرات الضحايا بين شهيد وجريح»، لافتاً إلى أن «الحاجة ضرورية لمن يكون حريصاً على أرواح العراقيين ودمائهم».
إلى ذلك، قال نائب رئيس اللجنة الأمنية في صلاح الدين خالد الخزرجي إن «قضاء الدجيل (تسكنه غالبية شيعية) يخوض معارك شرسة أودت بحياة العديد من أبنائه لمنع دخول مسلحي داعش إلى القضاء». وأضاف لـ «الحياة» أن «الدجيل تعد صمام الأمان لبغداد وهي الممر الرئيسي لسامراء وصلاح الدين». وانتقد «الصمت الحكومي ازاء ما يعانيه القضاء وعدم التفاتها أو محاولتها تزويد عشائرها بالذخيرة أو السلاح رغم المناشدات الكثيرة من قبل مجلس المحافظة». وأشار إلى أن « العشائر وخلال الفترة السابقة اشترت أسلحة وجهزت نفسها الا أن ما تمتلكه من ذخيرة قد نفد». وقال إن «عشائر الدجيل تظاهرت اليوم (أمس) وقطعت الطريق الرئيس الرابط بين بغداد وصلاح الدين محاولة لجذب الانتباه لما يعانيه القضاء من تدهور أمني يهدد بسيطرة داعش على الطريق المؤدي للقضاء، ما يعني قطع كل خطوط الإمداد عن الجيش في صلاح الدين وسامراء».
وعن دور متطوعي الحشد الشعبي أكد «وجود عناصر من سرايا السلام من أبناء القضاء فقط هم من يقاتلون فيما رأى مجلس المحافظة الاستغناء عن بعض الفصائل بسبب ما أثارته من قلاقل».
وأفاد بأن قوات الجيش وبمساندة أبناء العشائر تمكّنت من صد هجوم لمسلحي «داعش» على القضاء في ساعة متأخرة من الليلة قبل الماضية». وبيّن أن «الهجوم بدأ من محورين الأول عبر الطريق العام لمنطقة سيد غريب والثاني من طريق جسر عبد الرسول في الجانب الغربي للدجيل».
من جهة أخرى، نقل المركز الخبري شبه الرسمي عن مصدر عشائري في الأنبار أن «ثوار مدينة الفلوجة تمكّنوا من قتل مسئول داعش لمناطق شمال المدينة محمد على الصميدعي، وأصابوا مرافقه ثائر التكريتي باستهداف عجلتهم في الفلوجة». وأضاف أن «ثوار العشائر داخل مدينة الفلوجة بدأوا بتنسيق عملياتهم العسكرية لاستهداف القيادات البارزة لداعش في إطار خطة مدروسة لتحرير المدينة من قبضة الإرهابيين».
وقالت قناة «العراقية» شبه الرسمية في خبر عاجل إن «الطائرات الأمريكية تمكّنت من قصف سيطرة تابعة لتنظيم داعش في منطقة وادي النفط بمحافظة كركوك». وأضافت أن «القصف أدى إلى مقتل ستة من عناصر التنظيم وإحراق العجلات التابعة لهم».
إلى ذلك أقرت الأجهزة الأمنية في محافظة ديالي شمال شرقي بغداد، بوجود صعوبات في تحرير مناطق تخضع لسيطرة تنظيم «داعش». وأعلن قائد شرطة المحافظة الفريق جميل الشمري في بيان «تأمين ممرات لخروج عشرات الأسر من قرى تخضع لسيطرة تنظيم داعش في شمال قضاء المقدادية ومنع تحويل المدنيين إلى دروع بشرية للإرهابيين الذين يتحصنون بين السكان». وأضاف «هناك تعاون وتنسيق مع شخصيات عشائرية نافذة في قرى شمال قضاء المقدادية وأن الأجهزة الأمنية تسعى إلى حصار داعش تمهيداً لإنهاء وجودهم في ديالي».
وكانت حكومة ديالي المحلية طالبت رئيس الوزراء حيدر العبادي باستثناء المحافظة من قرار إيقاف القصف الجوي منعاً لتمدد عناصر تنظيم داعش، وأكد نائب المحافظ فرات التميمي أن «القوات البرية حققت انتصارات كبيرة في معارك الصدور». وأضاف أن «القضاء على المسلحين بحاجة إلى تدخل طيران الجيش وقصف تجمعات الإرهابيين بعد تحديدها من قبل القوات الأمنية، وعليه نطالب باستثناء ديالي من قرار إيقاف القصف الجوي أسوة بمحافظتي صلاح الدين والأنبار».
ميدانياً، أعلنت قيادة عمليات دجلة قتل مسلحين واستعادة السيطرة على 24 قرية خلال عمليات عسكرية نفذتها «قوات الجيش بإسناد من الحشد الشعبي». وبيّن قائد العمليات الفريق عبد الأمير الزيدي أن «العمليات العسكرية شملت مناطق الصدور والمقدادية وحمرين، عبر التقدم على ثلاثة محاور رئيسة، وتكبيد العدو خسائر كبيرة بالأرواح والمعدات». وأضاف أن «قيادة عمليات دجلة لن تتوقف في عملياتها العسكرية، وستعمل خلال الأيام المقبلة على تنفيذ بقي صفحات العملية العسكرية لتطهير كامل المحافظة من العصابات الداعشية».
"الحياة اللندنية"
بان كي مون: ليبيا في أزمة عميقة وشهدت عنفا غير مسبوق
بان كي مون
أكد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أن ليبيا في أزمة عميقة، و أن الأشهر الماضية شهدت عنفا غير مسبوق بين المجموعات المسلحة، داعيا إلى أن حل الأزمة يبدأ بوقف فوري لإطلاق النار وحوار سياسي شامل لا مكان فيه لمن وصفهم بـ "الإرهابيين".
وقال بان كي مون، في كلمة أمام الاجتماع الخاص بشأن ليبيا المنعقد في نيويورك، نشرت هنا اليوم بطرابلس: إن هناك 300 ألف شخص نازح في ليبيا، وإن الهيئة الشرعية المنتخبة-وهي مجلس النواب- أجبرت على العمل من طبرق وبعض أعضائها يقاطع أعمالها مؤكدا أن الأزمة "تهدد أيضا المنطقة عبر الأسلحة غير الشرعية وتزايد جيوب التطرف وانعدام القانون".
وأضاف كي مون: "لا مكان للعنف في مسار الانتقال السياسي. يجب التعبير عن الانشغالات عبر حوار سياسي شامل يشمل من يوجدون في طبرق ومصراته وطرابلس وبنغازي" مؤكدا أنه "لا مكان للإرهابيين على طاولة المفاوضات".
وأضاف بان كي مون: "نحتاج إلى إعادة تأكيد التزاماتنا، بما فيها التزامات مؤتمر روما في مارس " داعيا السياسيين الليبيين لرفض العنف، والالتزام بمسار سياسي شامل والتوصل إلى التوفقات الصعبة والضرورية، مشيرا إلى أن التوافقات "يجب أن تبدأ فورا عبر وقف كامل لإطلاق النار واتفاق على البحث عن السلام".
كان اجتماع مدريد الذي عقد 17 سبتمبر الجاري قد أقر أنه لا حل عسكري للأزمة في ليبيا، كما قرر إبقاءها ضمن أولويات المجتمع الدولي.
"الأهرام"
تعيين قائد سابق لجهاز مكافحة الإرهاب مستشاراً لبوتفليقة
عثمان طرطاق
عُيِّن القائد السابق لجهاز مكافحة الإرهاب في الجزائر الجنرال عثمان طرطاق مستشاراً للرئيس عبد العزيز بوتفليقة، وفق ما نُشر في الجريدة الرسمية.
و»الجنرال بشير» كما يُكنّى يبلغ الستين من العمر وسيتولى تقديم المشورة للرئيس في القضايا الأمنية. وكان الجنرال طرطاق في الصف الأول في عمليات مطاردة المجموعات المسلحة الإسلامية أثناء فترة الحرب في تسعينات القرن الماضي التي خلفت 200 ألف قتيل في البلاد.
"الحياة اللندنية"
مقتل 10 من «بيت المقدس» بقصف جوي في سيناء
قال مصدر عسكري مصري: إن قوات الجيش قتلت 10 من العناصر «التكفيرية» المسلحة التابعة لجماعة «أنصار بيت المقدس»، في قصف جوي استهدف بؤراً للمسلحين جنوب مدينة الشيخ زويد في شمال سيناء.
وقال المصدر: إن مروحيات عسكرية استهدفت العناصر أثناء تحركها في قرى الفتيات والجورة والزوارعة والمدفونة بالشيخ زويد وقصفتها ما أدى إلى مقتل 10 وجرح أكثر من 10 آخرين، وتدمير مخزنين للمتفجرات والأسلحة، وسيارتي دفع رباعي مثبت عليهما مدفعان مضادان للطائرات.
في غضون ذلك، قال مسئول أمني في الشرطة: إن مسلحين مجهولين قتلوا شاباً من أبناء مدينة رفح، بعدما خطفوه لأيام عدة، ثم أعدموه رمياً بالرصاص، وألقوا بجثته قرب طريق رئيسي في المدينة. وكان 10 من أبناء قبائل سيناء خطفوا قبل أن يجد ذووهم جثثهم مفصولة الرأس ملقاة على طرقات عدة. ونشرت جماعة «أنصار بيت المقدس» فيديو يُظهر ذبح 4 من أنباء قبائل سيناء اتهمتهم الجماعة بـ «التخابر» لمصلحة إسرائيل.
وأثارت تلك الظاهرة غضب قبائل سيناء التي عقدت مؤتمراً للتصدي للمتشددين. ولوحظ أن جماعات مسلحة وزّعت على الأهالي بيانات متتالية في محاولة لتبرير تلك الممارسات وتحدثت فيها بنبرة استرضاء.
من جهة أخرى، انفجرت عبوتان ناسفتان في مدينة المنيا (جنوب القاهرة)، بالقرب من قسم شرطة المنيا وأمام إحدى كنائس المدينة. وانفجرت العبوتان في شكل متزامن في وسط المدينة، ولم تسفرا عن خسائر بشرية، لكن العبوة التي انفجرت أمام الكنيسة حطمت سيارة كانت متوقفة بجوارها، فيما أحدثت العبوة الثانية دوياً هائلاً قرب قسم الشرطة.
"الحياة اللندنية"
التحالف يركز على سوريا... والغارات تمتد إلى حمص
وسّع التحالف الدولي- العربي بقيادة الولايات المتحدة غاراته الجوية أمس نطاق غاراته ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في سوريا في اطار موجة غارات «شبه متواصلة» ضد الجهاديين. وتفرغت المقاتلات الأمريكية لسورية بعد توسيع التحالف في العراق.
واستهدفت الضربات مقاتلي التنظيم المتطرف في بلدة عين العرب (كوباني) الكردية التي فر منها نحو 160 ألف شخص بسبب تقدم مقاتلي «داعش» فيها. كما وجّه التحالف للمرة الأولى ضربات جوية على مواقع للتنظيم في محافظة حمص في وسط سورية.
ويأتي توسيع واشطن وحلفاؤها العرب لهذه الضربات بعد أن أرسلت ثلاث دول أوروبية مقاتلات للمشاركة في الضربات ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» في العراق، ما يتيح للطائرات الأمريكية التفرغ لحملتها في سورية.
ووافقت كل من بريطانيا والدنمارك وبلجيكا على الانضمام إلى فرنسا وهولندا في شن غارات جوية ضد «داعش» في العراق، ما يترك لواشنطن فرصة التركيز على العملية الأكثر تعقيداً في سورية التي أقام فيها التنظيم مقار له.
وهذه المرة الثانية التي يشن فيها التحالف غارات جوية على عين العرب منذ بدء تقدم تنظيم «داعش» فيها. وقالت وسائل الإعلام الرسمية و«المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن التحالف شنّ غارات على مشارف المدينة ليل الثلثاء- الأربعاء.
وقال «المرصد»: «تعرضت تمركزات تنظيم «الدولة الإسلامية» في قرية سي طلب في جنوب شرقي مدينة عين العرب لقصف من طائرات يعتقد أنها تابعة للتحالف العربي- الدولي لمحاربة تنظيم «الدولة الإسلامية» وجبهة النصرة وتنظيمات إسلامية أخرى تضمّ مقاتلين من جنسيات غير سورية، ومعلومات عن خسائر بشرية في منطقة القصف».
في المقابل، سقطت قذائف أطلقها تنظيم «الدولة الإسلامية» على مناطق في الأحياء الشرقية في مدينة عين العرب «ما أدى لسقوط عدد من الجرحى، وأنباء عن شهيد».
وهذه المرة الأولى التي تسقط فيها القذائف على مدينة عين العرب منذ بداية الهجوم الذي نفذه «داعش» على ريف المدينة في 16 من الشهر الجاري.
وصرح المسئول الكردي البارز نواف خليل إلى وكالة «فرانس برس» أن الضربات الأخيرة أصابت بلدة على شار التي يسيطر عليها تنظيم «الدولة الإسلامية شرق عين العرب ودمّرت العديد من دبابات التنظيم. وقال: «نحن نرحب بكل تأكيد بالتحالف الدولي في القتال ضد الدولة الإسلامية».
وجاءت هذه الضربات بعد يوم من عبور مئات المقاتلين الأكراد الحدود التركية لتعزيز صفوف المدافعين من ميليشيا عين العرب الكردية، حيث اخترقوا سياجاً حدودياً تحت أعين القوات الأمنية التركية التي يبدو انها غضت النظر عن دخولهم.
كما قصف التحالف مدينة الرقة في شمال شرقي البلاد، التي يتخذها التنظيم المتشدد مقراً لـ «الخلافة» التي أعلنت في يونيو الماضي في العراق وسوريا.
وقال «المرصد» إنه سمعت أصوات «31 انفجاراً على الأقل في مدينة الرقة ومحيطها».
وفي وسط البلاد، صرّح مدير «المرصد» رامي عبد الرحمن أن «طائرات تابعة للتحالف العربي الدولي لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية قصفت منطقة الحماد الصحراوية الواقعة في شرق مدينة تدمر التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية» بعيداً من خط الجبهة حيث تنتشر القوات النظامية السورية التي تسيطر على حمص، ثالث مدن البلاد.
وأفاد «المرصد» بأن الولايات المتحدة وحلفاءها العرب شنت غارات جديدة مساء الخميس وأمس على منشآت نفطية في محافظة دير الزور في شرق سورية قرب الحدود مع العراق. كما استهدفت غارات الجمعة مقراً لعمليات «داعش» في مدينة الميادين في المحافظة ذاتها ومنشآت نفطية بالإضافة إلى موقع للتنظيم المتطرف في محافظة الحسكة.
وأكدت وزارة الدفاع الأمريكية (بنتاجون) تنفيذ ضربات في سورية دمرت دبابات للمتطرفين في دير الزور وضربات في العراق في محافظة كركوك وإلى الغرب من بغداد.
وأسفرت الضربات الجوية التي بدأت في سوريا الثلاثاء عن مقتل 141 مسلحاً بينهم 129 اجنبياً وفقاً لـ «المرصد» الذي لم يكن بوسعه تأكيد ما إذا أوقعت ضربات اليوم قتلى في صفوف الجهاديين. وبين الأجانب 84 ينتمون إلى «داعش».
"الحياة اللندنية"
نتانياهو: لن أعترف بـ «حماس»
بنيامين نتانياهو
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في مقابله اجراها معه موقع «إن آر جي» العبري عشية رأس السنة العبرية انه لن يعترف يوماً بحركة «حماس» أو يفاوضها، مضيفاً انه وضع خطة جيدة للحفاظ على الأمان والهدوء لإسرائيل، وأنه بات بإمكان سكان ناحل عوز النوم بأمان ومن دون خوف. وردت «حماس» بالقول انها من يقرر أمن سكان ناحل عوز ومستوطنات «غلاف غزة» وليس نتانياهو.
وقال نتانياهو في المقابلة: «لن أعترف يوماً بحماس، ولن أفاوضها أبداً ولو حتى بطريقة غير مباشرة». وعند سؤاله عن الوفد الإسرائيلي الذي زار القاهرة أكثر من مرة والمحادثات هناك، قال: «أرسلنا إلى هناك أناساً عسكريين فقط، ولم نرسل أي مسئول سياسي أو وزير أو ضابط برتبة كبيرة». وتابع أن هذه الخطوة جاءت كرسالة واضحة للحركة بأنه لن يعترف بها سياسياً أبداً، وأنه لن يفاوض من يريدون إزالة إسرائيل ويستعملون مليوني مواطن في قطاع غزة كرهائن ودروع بشرية.
وأضاف: «ضربنا أهدافاً عسكرية ومنصات إطلاق الصواريخ التي هددت أمننا وشكلت خطراً على حياة المواطنين، كل إسرائيل كانت تحت تهديد صواريخ حماس التي لا تميز بين مدني وعسكري، حتى أنها تعدم السكان في قطاع غزة، وليس بقطع أعناقهم، بل من طريق احتجازهم في أماكن معينة ومن طريق الترهيب والتخويف».
وعن الخطوات الاستراتيجية لمواجهة «حماس»، قال نتانياهو: «وجهنا للحركة ضربة قوية جداً أخلّت بتوازنها وأفقدتها قوتها، ورأينا تأثيرها سريعاً عندما اعتقلت قوات حماس خلية حاولت ضرب إسرائيل، فبعد الهجوم مباشرة وقبل أن نقرر ماذا نفعل، علماً أننا تجهزنا للرد بقوة، أرسلت قيادة حماس برقيات عدة تقول فيها انها ليست مسئولة عما حدث، وأنه تم اعتقال الفاعلين».
وتابع: «وضعت خطة جيدة للحفاظ على الأمان والهدوء لإسرائيل، بدأت بضرب البنى التحتية العسكرية والأنفاق الهجومية وتصفية قيادات عسكرية لحماس، ونفذت هذه الأمور بدقة شديدة، وبإمكان سكان ناحل عوز اليوم النوم بأمان ومن دون خوف من حماس».
غير أن حركة «حماس» ردت على نتانياهو باعتبار أن حديثه عن توفير الأمن لسكان ناحل عوز ما هو الا استعراض كاذب للقوة. وقال الناطق باسم الحركة سامي أبو زهري في تصريح عبر «فايسبوك» ظهر أمس: «تصريحات نتانياهو بأنه وفر الأمن لسكان ناحل عوز هي استعراض كاذب للقوة، وحماس هي التي تقرر أمن سكان ناحل عوز وغلاف غزة وليس نتانياهو».
يذكر أن المقاومة، وعلى رأسها «كتائب القسام» التابعة لـ «حماس»، أجبرت عبر إطلاقها عشرات الصواريخ، سكان مستوطنة ناحل عوز وغيرها من مستوطنات «غلاف غزة» على إخلائها خلال الحرب الأخيرة، ولم يعودوا إليها إلا بعد توقيع اتفاق وقف النار. وبسبب الخوف من تجدد المواجهة، فضل غالبية مستوطني الجنوب الاحتفال بعيد «رأس السنة العبرية» في مناطق أخرى بعيداً من نقاط الاشتباك.
"الحياة اللندنية"
«أونروا»: إعادة الإعمار ستتأخر ما لم ترفع إسرائيل الحصار
قالت «وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين» (أونروا) إنه ما لم ترفع إسرائيل الحصار عن قطاع غزة وتفتح المعابر وتكون هناك حرية حركة للأفراد والبضائع، فإن عملية إعادة إعمار القطاع ستتأخر كثيراً.
وأكد رئيس مكتب «أونروا» في مدينة رفح الدكتور يوسف موسى في مقابلة مع «الحياة» أن الوكالة لن تستطيع إعادة إعمار ما دمرته قوات الاحتلال الإسرائيلي «من دون رفع الحصار وفتح المعابر». وقال: «لن نستطيع إعادة قطاع غزة إلى ما كان عليه الوضع قبل 20 عاماً ما لم يُرفع الحصار وتُفتح المعابر وتٌسهل حرية حركة الأفراد والبضائع».
وأوضح أن «معدلات البطالة في القطاع فاقت 50 في المئة، وهناك فقدان للأمل بين الفلسطينيين في القطاع، وسنواجه مشاكل كبيرة في حال عدم رفع الحصار».
وأشار أن «لدى أونروا حالياً مشاريع بقيمة 140 مليون دولار تحتاج إلى مواد بناء، وفي حال رفع الحصار ودخول مواد البناء، فإن أشخاصاً يعملون في 104 مهن سيعودون إلى عملهم، من بينهم البنّاء، والنجار والسبّاك وغيرهم».
في سياق متصل، أعلن موسى أن عملية مسح الأضرار والدمار الذي ألحقته قوات الاحتلال الإسرائيلي إبان العدوان الأخير على قطاع غزة ستنتهي خلال شهرين. وأوضح أن «أونروا نشرت 450 باحثاً ميدانياً على الأرض في كل أرجاء القطاع للعمل بأسرع ما يمكن على حصر الأضرار وجمع كل المعلومات وتوثيقها، قبل إدخالها إلى الحاسوب لمعالجتها». وتابع: «في أعقاب انتهاء الباحثين، سيشرع 380 مهندساً في العمل على تقويم الأضرار وتحديد إن كانت المباني والوحدات السكنية المتضررة صالحة أم لا وطبيعة إصلاحها».
وأشار إلى أن «أونروا تتولى البحث وإعادة الإعمار للاجئين الفلسطينيين المدمرة بيوتهم، فيما تتولى وزارة الأشغال والإسكان في حكومة الوفاق الوطني وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي يو أن دي بي الأمر نفسه بالنسبة إلى غير اللاجئين». ولفت إلى أنه «حتى لا تكون هناك ازدواجية في العمل، تم تشكيل لجنة مشتركة تضم ممثلين عن أونروا والوزارة والبرنامج».
وأوضح أن «هناك 60 ألف نازح ما زالوا يأوون إلى 19 مدرسة تابعة لأونروا». وقال إن «عشرة آلاف أسرة جديدة (متوسط عدد أفراد الأسرة الواحدة ستة أفراد) تقدمت أخيراً إلى أونروا للحصول على مساعدات غذائية، ونظراً لانشغال الوكالة في عملية حصر الأضرار وإعادة الإعمار، فإنها لن تتمكن من إجراء مسح الفقر عليهم، لذلك سيتم منحهم مساعدات غذائية اعتباراً من الشهر الجاري أسوة بالفقراء الآخرين».
وأضاف أن «أونروا تقدم مساعدات خلال العام الحالي لنحو 900 ألف لاجئ فقير، أي ما يعادل نصف عدد سكان القطاع، بزيادة قدرها 70 ألفاً عن عددهم نهاية العام الماضي».
وتابع أن «أونروا تقدم مساعدات مالية طارئة لمالكي المنازل المدمرة تتراوح بين 200 دولار (لأسرة مؤلفة من خمسة أفراد)، و250 دولاراً (لأسرة مؤلفة من عشرة أفراد فأكثر) للمساهمة في دفع بدل إيجار منازل لها». وأشار إلى أن «أونروا ستمنح كل مستأجر تم تدمير شقته أو المنزل الذي يقطنه 500 دولار لمرة واحدة لتمكينه من شراء مستلزمات استئجار منزل جديد».
وعن الآثار الكارثية للعدوان الإسرائيلي الذي دام 50 يوماً، وانتهى في 26 الشهر الماضي، والتي رصدتها «أونروا»، قال موسى: إن «الغزيين» ليسوا مصابين بما يُعرف بـ«كرب ما بعد الصدمة، بل هم مصابون بكرب مستمر للصدمة».
وأضاف أن «الآثار لدى الأطفال أكبر منها لدى الكبار، وتتمثل في الفزع أثناء النوم، والخوف، والتبول اللاإرادي، وعدم الشعور بالأمان، والخوف من النزول إلى الشارع، وغيرها من الآثار».
النظام السوري يستعيد السيطرة على منطقة الدخانية عند أطراف العاصمة دمشق
أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم الأحد، بأن قوات النظام السوري ومسلحين موالين لها سيطروا على منطقة الدخانية الواقعة على أطراف العاصمة دمشق.
وتأتي سيطرة القوات النظامية على المنطقة بعد اشتباكات عنيفة استمرت لنحو ثلاثة أسابيع مع مقاتلي جبهة النصرة وكتائب إسلامية أخرى.
وشهدت المنطقة عشرات الغارات الجوية وقصفا عنيفا ومستمرا من قبل قوات النظام على المنطقة.
وكانت قوات النظام قد سيطرت أمس على بلدة عدرا البلد، ومعامل محيطة بها، وسيطرت كذلك قبل نحو ثلاثة أيام على منطقة عدرا العمالية.
"الأهرام"
جندي مخطوف في شريط لـ«النصرة»: لن يسلم أحد منا إذا قرّر الجيش الحسم العسكري
تابع أهالي العسكريين الأسرى لدى تنظيم «داعش» و«جبهة النصرة» احتجاجاتهم عبر قطع الطرقات بقاعاً وشمالاً بعدما تلقّوا صباح أمس بقلق مضمون شريط فيديو نشرته «جبهة النصرة» ويظهر فيه الجندي على البزال. وفي هذا الإطار قطع الأهالي طريق القلمون الدولية التي تربط طرابلس ببيروت بالاتجاهين وطريق ترشيش- زحلة بشكل متقطّع فيما استمروا في إقفال طريق ضهر البيدر الحيوي لليوم الرابع على التوالي بالإطارات المشتعلة، مطالبين الدولة بإطلاق سراح أبنائهم بغض النظر عن الوسيلة المعتمدة.
وكان مسلحو «النصرة» وزعوا أمس شريطاً ضمن مسلسلهم «من سيدفع الثمن2» يهاجم الدولة اللبنانية على تأخرها في المفاوضات، ويهدد بأن أي حسم عسكري للجيش في عرسال سيدفع ثمنه العسكريون. واتهم الشريط «حزب الله» بإفشال «كل مساعي التفاوض لإطلاق الجنود والسعي لجر لبنان وجيشه وتوريطه بحرب قد تغير تركيبة لبنان الديموغرافية». و«الحكومة بأنها تقوم بتمييع المفاوضات بل وعرقلتها متذرعة بما يسمى هيبة الدولة امتثالاً لإرادة حزب إيران غير مبالية بأرواح جنودها الأسرى».
ويظهر الشريط الجندي المختطف على البزال وهو يقف عند مدخل المكان الذي قالت «النصرة» متوجهاً إلى الشعب اللبناني وأهالي الأسرى بالقول: «انظروا إلى أي مدى الدولة تسأل عن الأسرى بعد أن ضربت صاروخاً على مكان احتجازنا، ولو دخل 10 سنتمترات كنا قتلنا جميعاً». ثم نقل تهديد الجبهة في «أن مع القيام بأي خطوة عسكرية من الجيش لن يسلم أي عسكري هنا». وطالب بـ«قطع الطرق وخصوصاً ضهر البيدر ولو لمدة 48 ساعة». وقال: «لا يضحك عليكم قائد الجيش وتمام سلام ولا عباس إبراهيم لأنهم كلهم يكذبون... ولا أحد يفتح الطرق إلا إذا أحد منا اتّصل بذويه... درزي شيعي أو مسيحي». وزاد: «تظاهروا أمام السراي ووزارة الدفاع... كسّروا سياراتهم ليشعروا... وجلب البزال بقايا صاروخ قال إنه «مدوّن عليه علامة US أي إنه أمريكي لتتحققوا من الذي ضرب الصاروخ 31149hia07g110134 هذه الدولة اللبنانية الجميلة التي تريد تنفيذ حسم عسكري وتقتل الأسرى وتتخلص منا لتتخلص من الملف وترتاح ويجلس كل منهم على كرسيه». وقال في الشريط: «مطالب الجبهة ليست تعجيزية... هناك أسرى لهم في سجن رومية فليفرجوا عنهم». كما شدّد على «وجوب عدم التعرّض لأيّ لاجئ سوري في لبنان لأنها تطلع برأسنا، طلعت برأس رفيقي حمية وستطلع برأسي ورأس غيري إذا مد أحد يده على لاجئ سوري مثلما يتصرف المغاوير في عرسال ويعملون مراجل على من يقود دراجات نارية ويكسرونها بالملالات ويدعسون على السوريين الذين هم من أجيال آبائهم».
وانتقد الشريط حديث أمين عام «حزب الله» السيد حسن نصرالله و«المواقف المتناقضة لحزب إيران تجاه التفاوض ومقايضة الأسرى». وأضاف: «فيا أهالي العسكريين لماذا يعرقل الحزب المفاوضات اليوم ويرفض هو وحلفاؤه عملية المقايضة بينما دعا إليها سابقاً». وينتهي الشريط بعرض صور عن سجن رومية.
إقفال الطرق
في ضهر البيدر، أكد أهالي العسكريين أنهم «لن يتركوا الاوتوستراد حتى تحضر خلية الأزمة الحكومية إلى المنطقة لتسمعهم». وتحدث باسمهم جودت جابر والد العسكري المخطوف ميمون: «نريد معرفة من هو ضد المقايضة ومن هو معها بالأسماء»، مؤكداً «أنهم مستعدون للتوجه إلى سجن رومية والإفراج عن المساجين كلهم». وأمهل «الحكومة 24 ساعة للتحرك وإلا سنتصرّف». وقال عم ميمون، حسين جابر وهو أيضا خال المخطوف ناهي بو ألفوني: «لم يعد لدينا ثقة بتوظيف أبنائنا في الدولة». وأضاف: «لدى بري ووليد بيك قطب مخفية نتأمل منهما حل الموضوع».
وفيما قال والد الجندي رواد بو همين: «كل وزير لا يريد المقايضة يتآمر على أهالي عرسال»، سأل والد الجندي محمد يوسف: «ماذا يعنيني مجلس الأمن ونيويورك والجمعية العمومية للأمم المتحدة؟ لدينا قضية إنسانية تتعلّق بـ30 روحاً، لا ننتظر خلية الأزمة لتضحك علينا بكلمتين بل لتؤكد لنا أن هناك معطيات على الأرض».
وفي القلمون قطع الأوتوتستراد الشمالي بالاتجاهين وتم تحويل السير إلى الطريق البحرية، إلا انها فتحت مساء، وانضم وفد من عائلة المخطوف بيار جعجع إلى الاعتصام. وقالت قريبة جعجع: «دولتنا فاشلة لا تأخذ القرار بخصوص التفاوض فلتضع مفاوضاً جدياً يوصلنا إلى نتيجة». وقالت لـ«بو مالك» (مسئول «النصرة»): «بيار جعجع أمانة برقبتك وبقية العسكر أيضاً، عيد الأضحى قريب وهو عيد المحبة والسلام والتضحية فليرينا حسن نيته ويرد العسكر». وقالت لمصطفى الحجيري: «أيضاً جعجع أمانة برقبتك».
أبو فاعور
وأكد وزير الصحة وائل أبو فاعور من شبعا أن «الكلام عن وجود مسلحين في شبعا أصوات نشاز»، مشيراً إلى أنه «سيتم تشكيل لجنة مع النائب بهية الحريري لمعالجة أي وضع طارئ». ولفت إلى أن «منطقة العرقوب آمنة ومستقرة وزيارة النائب وليد جنبلاط بددت كل تشنج».
وبعد زيارته لشبعا انتقل أبو فاعور إلى ضهر البيدر للقاء الأهالي بتكليف من «النائب وليد جنبلاط لمتابعة الأمر من ناحية اجتماعية». وقال: نقلت للأهالي ما أبلغني به الرئيس سلام أول من أمس من مداولات حصلت في الأمم المتحدة وفي اجتماعه مع الرئيس التركي طلب بإلحاح شديد من تركيا أن تتدخّل والرئيس التركي وعد بالتدخّل، وكما عرفت منه أن الرئيس التركي فور عودته إلى تركيا أوعز إلى الجهات المختصة لديه لبدء التعاطي بهذا الأمر كما وعد»، متمنياً أن «يكون هذا الأمر مبشّراً ربما يساعد في حل هذه المأساة».
وأضاف: «في اللقاء مع أمير قطر طرح سلام هذا الأمر بإلحاح وشرح له مخاطر الأمر على حياة العسكريين والاستقرار الأهلي في لبنان وأمير قطر وعد بالتدخّل وأجرى الاتصالات في نفس اللحظة بالجهات المختصة لديه للبدء بالعمل الجدي والرئيس سلام يبلغكم أنه يتابع الأمر بمنتهى الجدية ويأمل أن تأتي بعض الأصداء الإيجابية». وأضاف: «تحدثت مع اللواء عباس إبراهيم الذي هو مؤتمن على الملف والأمور بدأت تتحرك بعض الشيء وبدأت تحصل بعض المقدمات والوزير نهاد المشنوق يتابع الأمر».
وبعد المعطيات التي أطلع أبو فاعور الأهالي عليها، قرر الأهالي «كحسن نية السماح للحالات الإنسانية الضرورية فقط المرور على نقطة ضهر البيدر». وطالبوا «وزير الداخلية نهاد المشنوق بالضغط أكثر باتجاه إطلاق سراح أبنائنا». وشكروا «اللواء عباس إبراهيم وقطر وتركيا على دورهم في الملف». وأكدوا أن «الأمور ما زالت معقدة 95 في المئة».
الجراح: المهلة قد تكون الأخيرة
ورأى النائب جمال الجراح في حديث إلى «صوت لبنان» أن «الساعات الـ24 المقبلة من الممكن أن تحمل إيجابيات على خط العسكريين وخطوات تساعد على تمديد المهل والشروع في المفاوضات».
وقال: «لولا تدخل وسيط سوري لتم إعدام العسكريين قبل يومين بعد عمليات الدهم التي قام بها الجيش في المخيمات ورفعت مستوى التوتر»، مشدداً على أن «المطلوب من الحكومة أن تعلن إجراءاتها لتحرير العسكريين، إثر شبه الموافقة على مبدأ المقايضة»، لافتاً إلى أن «المهلة المعطاة قد تكون الأخيرة ولا يجب أن تهدر». وقال: «لا نية لقطر للدخول في التفاوض لأنها جزء من التحالف الدولي ضد الإرهاب وتريد أن تنفي عن نفسها تهمة الصلة بالدولة الإسلامية».
وفي سياق موقف لبنان من المشاركة في التحالف الدولي ضد الإرهاب، رأى أن «موقف وزير الخارجية جبران باسيل كان منسقاً مع «حزب الله»، فهو يوافق والحزب يرفض». وأوقفت مخابرات الجيش خلال عمليات دهم في عدوس غربي- بعلبك، عدداً من المشتبه بهم من التابعية التركمانية للتحقيق معهم.
"الحياة اللندنية"
تونس منعت 9 آلاف شاب من السفر إلى سورية والعراق
أعربت الحكومة التونسية عن ارتياحها لتحسن الوضع الأمني في البلاد إثر العمليات الأخيرة التي كشفت عن خلايا لدعم المسلحين في الجبال غرب البلاد، فيما عاشت جزيرة «جربة» (جنوب شرق) إضراباً عاماً لليوم الثاني على التوالي احتجاجاً على انتشار النفايات فيها. وقال الناطق باسم الحكومة التونسية نضال الورفلي، عقب اجتماع مجلس الوزراء مساء أول من أمس، إن السلطات استرجعت 210 مساجد كانوا تحت سيطرة مجموعات محسوبة على التيار السلفي الجهادي وأغلقت 29 مسجداً خلال الأشهر الثمانية الماضية. وأشار الورفلي إلى أن السلطات منعت أكثر من 9 آلاف شاب تونسي من السفر حيث كانوا ينوون التوجه إلى «بؤر التوتر» والقتال في صفوف الجماعات الإسلامية في العراق وسورية. ويشارك في المعارك التي تخوضها الجماعات المتشددة ضد النظام السوري عدد كبير من التونسيين قُدِّر بخمسة آلاف مقاتل. وأعرب الناطق باسم الحكومة عن استعداد الوحدات الأمنية والعسكرية لتأمين العملية الانتخابية التي ستشهدها البلاد بدءاً من مطلع الشهر القادم وحتى نهاية العام الجاري، مشدداً على أن الحكومة «تضع كل إمكاناتها من أجل إنجاح الاستحقاق الانتخابي والانتقال السلمي للسلطة».
من جهة أخرى، أكد الورفلي أن الحكومة «قررت تأجيل المفاوضات العامة لزيادة الأجور في القطاع العام إلى السنة المقبلة»، مشيراً إلى أن الاتحاد العام التونسي للشغل (أكبر منظمة عمالية في البلاد) سيتولى التفاوض مع الحكومة المقبلة في هذا الشأن، داعياً إلى «تهدئة اجتماعية خلال فترة الانتخابات التشريعية والرئاسية بما يضمن ظروف نجاحها».
لكن دعوات التهدئة الاجتماعية وتأجيل مفاوضات زيادة الأجور لم تلق تجاوباً من الجانب النقابي، إذ أكد الناطق باسم الاتحاد العام التونسي للشغل سامي الطاهري في تصريح إلى «الحياة» اعتراض المنظمة النقابية «شكلاً ومضموناً» على قرار الحكومة.
وقال الطاهري: «هذا القرار اتُخذ من جانب واحد من دون التشاور مع الاتحاد العام التونسي للشغل»، مشيراً إلى أن المنظمة العمالية ترفض قرار الحكومة وستقرر مجموعة من الخطوات اللازمة للرد عليها. ويتوقع مراقبون أن تسوء العلاقة بين اتحاد الشغل وحكومة مهدي جمعة مع اقتراب موعد الانتخابات.
في غضون ذلك، تظاهر الآلاف في جزيرة «جربة» ورفعوا شعارات مندّدة «بإهمال السلطات وما آل إليه الوضع البيئي في الجزيرة». كما عبّر الأهالي عن استنكارهم لسياسة المماطلة التي انتهجتها السلطات في إيجاد حلول لانتشار النفايات. وتظاهر مئات من أهالي جربة أمام مقر وزارة الداخلية في العاصمة التونسية لمطالبتها بالتحرك السريع لإنقاذ الجزيرة.
انفجار في العاصمة الأفغانية قبل يوم واحد من تنصيب الرئيس
سمع دوي انفجار قوي في الحي الدبلوماسي بالعاصمة الأفغانية صباح اليوم الأحد، قبل يوم واحد من تنصيب رئيس جديد للبلاد.
وسمع صوت صافرات الإنذار بعد ذلك بدقائق ولكن لم يعرف على الفور سبب الانفجار، وشددت إجراءات الأمن في كابول قبل تنصيب الرئيس أشرف عبد الغني الذي يحل محل الرئيس حامد كرازي قبيل انسحاب معظم القوات الأجنبية من أفغانستان.
"الأهرام"
كندا: يجب وقف «جهاديي داعش» لأنهم سيهاجمون العالم
صرح رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر بأن «مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في العراق وسورية سيشنون هجمات إرهابية في أنحاء العالم إذا لم يجرِ وقفهم. وقال: «انهم على درجة عالية من الخطورة، وإذا استمروا في العمل على هذا النحو من المؤكد أنهم سيشنون هجمات إرهابية ضد مجموعة أهداف في العالم، بعضها في كندا».
وامتنع جيسون ماكدونالد، الناطق باسم هاربر، عن توضيح إذا كان رئيس الوزراء يعلم بتهديد محدد أم أنه يتحدث في شكل عام.
في فرنسا، اعتقل شاب في العشرين من العمر في مطار نيس الذي قدِم إليه من تركيا اثر عودته من «مناطق قتال» في العراق أو سوريا، كما أعلن مصدر مقرب من الملف.
وأستجوب الشاب في جهاز الإدارة العامة للأمن الداخلي، فيما أوضح وزير الداخلية الفرنسي برنار كازونوف أن مذكرة بحث وتوقيف كانت صدرت في حق الشاب، ما مهّد كل الشروط القضائية لاعتقاله.
وأكد كازونوف عزم الحكومة والقضاء على تنفيذ كل ما يستطيعان لحماية الفرنسيين «من خطر كبير». وهو كان تعهد في ختام لقائه نظيره التركي افكان علا في أنقرة أول من أمس، بمزيد من التعاون لمحاربة الشبكات المتطرفة التي تعبر تركيا، علماً أن خللاً ديبلوماسياً أمنياً واكب عودة ثلاثة فرنسيين مشبوهين في الإرهاب إلى بلدهم الأسبوع الماضي، من دون أن توقفهم الشرطة التركية.
وأعلن كازونوف أن باريس وأنقرة اتفقتا على تبادل دائم للمعلومات من أجل تجنب تكرار هذا النوع من «الأخطاء»، علماً أن الأشخاص الثلاثة الذي وصلوا إلى مرسيليا من دون أن تبلغ السلطات التركية فرنسا بذلك، يدورون في فلك محمد مراح الذي قتلته الشرطة الفرنسية بعدما قتل سبعة أشخاص في تولوز (جنوب غرب) عام 2013. وأشار الوزير إلى أن «تركيا تعهدت أيضاً تسليم فرنسا لائحة برعاياها المحتجزين»، كاشفاً أن التعاون بين البلدين قوي، وأدى إلى ترحيل 40 فرنسياً إلى بلدهم.
ومنذ أشهر، تندد السلطات الأوروبية بعدم اتخاذ تركيا خطوات لوقف تدفق «الجهاديين»، خصوصاً الأوروبيين الذين يعبرون حدودها للانضمام إلى صفوف «داعش» في سورية. لكن أنقرة أكدت منع دخول 6620 «مشبوهاً» إلى أراضيها خلال سنة، وطردها حوالى ألف خلال الفترة ذاتها. وقال الوزير التركي علا: «ننتظر من بلدان المشبوهين أن تبلغنا بأمرهم، وتمنعهم من مغادرة أراضيها».
في ألمانيا، أفادت الحكومة بأنها تعتزم تشديد القيود على أشخاص يحتمل أن يصبحوا «جهاديين»، مثل وضع علامة على بطاقات هوياتهم لتنبيه حرس الحدود إلى احتمال انضمامهم إلى «داعش».
وقال بوركهارد ليشكا، الناطق باسم الشئون الداخلية في الحزب الديموقراطي الاشتراكي، الشريك الأصغر في الحكومة الائتلافية التي ترأسها المستشارة انغيلا مركل: «يجب أن نمنع المتعصبين من مغادرة ألمانيا، والتوجه إلى بؤر التوتر في الشرق الأوسط للانضمام إلى الإرهاب». في الولايات المتحدة، أعلن مكتب التحقيقات الفيديرالي (أف بي آي) أن رئيس الوزراء الأسترالي توني أبـــوت زار أول من أمس مقر وحدة مــــكافحة الإرهاب في المكتب، وذلك بعد أسبوعين على تنفيذ عملية كبيرة ضد «جهاديين» في استراليا أدت إلى اعتقال 15 شخصاً يشتبه في انتمائهم إلى «داعش» وتخطيطهم لعــمليات قتل مدنيين يُخـــطفون عشـوائياً، وتصويرها. وأشاد أبوت بالعلاقات «القوية جداً» بين استراليا وأجهزة الشرطة الأمريكية، مشدداً على ضرورة تبــادل المعلومات لإحباط هجمات».
"الحياة اللندنية"
تصدينا للتكفيريين دفعاً لخطرهم على لبنان درباس: الكويت مستعدة لتمويل مخيمات للنا
قال وزير الشئون الاجتماعية رشيد درباس: إن «الاقتراح الذي قدمه إلى الحكومة في السابق لتنظيم لجوء النازحين السوريين لقي رفض بعض القوى، ولكن من رفض الاقتراح ببصيرته سيقبل به ببصره، لأن البديل من التنظيم هو الفوضى».
وأوضح درباس في حديث إلى «صوت الشعب» أن أماكن إقامة المخيمات جاهزة، بعدما أرسل فريقاً من الوزارة أجرى مسحاً عليها وحدّد حتى أرقام العقارات وأن أمير الكويت ابدى استعداه لتمويل إقامة المخيمات. وأعلن أنه سيزور «الكويت بدوره بدعوة من الأمير في 12 و 13 من الشهر المقبل للبحث في هذا الموضوع»، مشيراً إلى أنه زار «العماد ميشال عون الأربعاء الماضي للغاية نفسها». وأكد «أن لديه أجوبة عن كل المخاوف الخاصة بالتوطين أو تحويل المخيمات إلى بؤر للمسلحين»، مشيراً إلى «نهاية نظريات من كان يراهن على سقوط النظام السوري قريباً أو أن يؤدي النازحون إلى تقوية السنة». ورأى أن «المنطقة تعيش في نهاية النفق، ولا بد أن ينتج التحالف الدولي ضد التنظيمات المتطرفة تسوية سياسية. ولكن مع الأسف فإن التسوية في سورية ستكون على أساس طائفي ومذهبي».
وأكد وزير الدولة لشئون المجلس النيابي محمد فنيش في احتفال في الجنوب أن «ما قام به «حزب الله» من تصدٍ لهذه الجماعات التكفيرية هو لدفع خطرها عن لبنان ولحماية مقاومتنا وأمن أهلنا، وهذا بات واضحاً ومسلماً به»، معتبراً أن «تحرك العالم اليوم ضد الجماعات التكفيرية ليس انطلاقاً من حرصه على القيم الأخلاقية أو الإنسانية أو مبادئ القانون الدولي أو كل هذه المقولات بل لأنها قد خرجت عن سيطرته، ولكنه لا يزال في الوقت نفسه يراهن على امكانية استخدامها لحسابه ومصلحته ومشروعه في أي مكان آخر».
ولفت عضو «كتلة الوفاء للمقاومة» النيابية على فياض إلى أن «المجموعات التكفيرية تسعى في كل لحظة إلى نقل المشكلة إلى الداخل، فالأمر لا يقتصر فقط على وجودهم على حدودنا اللبنانية السورية ولا على حدود بلدة عرسال».
ولفت النائب آلان عون إلى أن «تعاطينا مع مرحلة الفراغ ومشاركتنا بالتشريع يكونان تحت سقفين: سقف تشريع الضرورة والسقف الثاني هو كل ما له علاقة في إعادة تكوين السلطة، وتحديداً قانون الانتخابات». وقال: «إن أي جلسة تدخل تحت هذا التوصيف سنشارك فيها»، مجدداً التأكيد أن «التكتل ما زال يعارض التمديد. ونعتبر أن الانتخابات بظروف سيئة أفضل من لا انتخابات».
وأكد النائب هادي حبيش في حديث إذاعي «أننا نفضل إجراء الانتخابات النيابية على التمديد، ولكن اجراءها قبل انتخاب الرئيس سيؤدي إلى تطيير الحكومة وإنتاج مجلس نيابي بقانون الستين». ولفت إلى أن «التمديد بظرف طبيعي خطأ كبير وجريمة بحق الشعب، والنواب ليسوا مستعدين لذلك لكننا في ظروف استثنائية والضرورات تبيح المحظورات». وأكد أن «السلسلة ستعالج في الجلسة التشريعية التي ستعقد الأربعاء المقبل أو الخميس».
"الحياة اللندنية"
القبض على تنظيم وادي النطرون الجهادي
.. يضم 20 فردا من الإخوان والقاعدة.. ويخطط لتشكيل بؤرة لـداعش في مصر
قالت مصادر سيادية مسئولة: إن التحريات الأمنية والمخابراتية كشفت عن وجود مخطط لتشكيل بؤرة إرهابية جديدة بصحراء وادي النطرون أطلق عليه اسم "تنظيم وادي النطرون الجهادي" حيث ضم ما يقرب من 20 عنصرا أغلبهم من الشباب الذين يحملون فكر جماعة الإخوان الإرهابية، وتضم المجموعة كذلك 3 عناصر من العائدين من افغانستان، والذين يحملون فكر تنظيم القاعدة.
وأضافت المصادر أن قوات الأمن قامت بمداهمة وكر المجموعة حيث كانوا متواجدين بإحدى المزارع في وادي النطرون، وبالتحري تم الكشف عن تلك المزرعة، ويملكها أحد الأشخاص التابعين لجماعة الإخوان، وأوضحت المصادر أنه تم إلقاء القبض على 15 من أعضاء المجموعة بينما جار البحث وتعقب العناصر الهاربة.
وأشارت لمصادر إلى أن التحقيقات الأولية التي تتم مع العناصر المقبوض عليها كشفت أن المجموعة بدأت في التشكل قبل 30 يوما، وقررت أن تكون نواة لتنظيم "داعش" في مصر، وحصلوا بالفعل على تمويلات مالية، وأسلحة من بعض العناصر التكفيرية الموجودة في مصر، والتي تصلها أموالا من داعش بعد تهريبها من الحدود مع ليبيا أو عبر الأنفاق من غزة.
ولفتت المصادر إلى أن المتهمين اعترفوا كذلك بأن أغلبهم شاركوا في اعتصام رابعة، وأنهم يرون أن السلطة الحالية سلطة كافرة، ولا تطبق شرع الله، وأنها قامت بسجن وقتل قيادات الإخوان، وأضافت المصادر أن المتهمين اعترفوا أيضا أنه كان من المقرر أن يزورهم أحدهم أعضاء "داعش" خلال الأيام المقبلة حيث كان من المقرر أن يدخل إلى مصر بعد تهريبه عبر الحدود مع ليبيا ثم يتحرك في مصر بواسطة أوراق هوية مزورة ليصل إلى وكر المجموعة لتدريبهم على العمليات الإرهابية وكيفة مواجهة رجال الأمن وغير ذلك.
وأشارت المصادر إلى أنه وبعد مداهمة وكر المجموعة عثر بها على قائمة بأسماء عدد من رجال الامن بالقاهرة والجيزة وصور لمقرات امنية ومؤسسات ووزارت حكومية كان من المقرر أن تعمل المجموعة على استهدافهم خلال الفترة المقبلة.
"الوطن"
مسئول ليبي يحذّر من السقوط في أيدي «القاعدة»
حذّر رئيس مجلس النواب الليبي (البرلمان) عقيلة صالح عيسى في كلمة بلاده أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك أمس من خطر سقوط ليبيا في ايدي جماعات متشددة تحمل فكر «القاعدة».
وقال: «لم يعد هناك مجال للسكوت على الإرهاب في ليبيا، فشعبنا لم يعد يحتمل الاغتيالات والذل والتخويف، وقمع الحريات... فإما أن يقف المجتمع الدولي مع السلطات الشرعية المنتخبة ويفرض عقوبات على من يعيق المسار السياسي ويزعزع الأمن ويستولي على مؤسسات الدولة، أو يقول بكل وضوح إن على الليبيين أن يواجهوا الإرهاب لوحدهم».
وقال: إن «عدم توفير السلاح والتدريب للجيش الليبي لمساعدته في حربه على الإرهاب يصب في مصلحة التطرف».
وقال إنه هناك «مجموعات مسلحة لم تعد تخضع لأوامر الحكومة وتحاول فرض ارادتها على الشعب الليبي بالقوة»، مضيفاً أن مقرات الحكومة في طرابلس استولى عليها «تحالف لمجموعات مسلحة تضم في ما بينها مجموعات إرهابية معروفة بمعارضتها لقيام الدولة وتنتمي إلى فكر القاعدة».
"الحياة اللندنية"