بعد تفجيره كنيسة الساعة في الموصل.. "داعش" يهدد بنسف كنائس العراق

الثلاثاء 26/أبريل/2016 - 05:55 م
طباعة بعد تفجيره كنيسة
 
أثار تفجير تنظيم داعش الإرهابي للكنيسة المعروفة باسم كنيسة الساعة في الموصل ردود فعل غاضبة من مختلف الطوائف المسيحية بالعالم، وطالب البطريرك لويس روفائيل ساكو المجتمع الدولي بالعمل لإنهاء الصراع في العراق والمنطقة، بعد تفجير التنظيم كنيسة "الآباء الدومنيكان"، المعروفة باسم كنيسة الساعة، التي يعود تاريخ بنائها لمئات السنين، بالعبوات الناسفة، وسط مدينة الموصل.
وقال بطريرك الكلدان في بيانه «بذهول وحزن وألم تلقينا خبر قيام عناصر تنظيم داعش بتفجير كنيسة الساعة الأثرية، وسط الموصل، بعد تفخيخها من جميع الجوانب، وبعد إخلاء الدور القريبة منها»، وأضاف «إنه لشيء مذهل أن يحدث هذا في العراق".

وأعرب عن حزنه الشديد لتفجير الكنيسة بالقول «نشجب بقوة هذا الاستهداف لكنيسة مسيحية كما نشجب استهداف المساجد وسائر دور العبادة»، مشيراً إلى أن هذه الأفعال تعدّ «خطيئة جسيمة ضد الله والانسان وتسعى لمسح ذاكرة المسيحيين ولتفريغ العراق من مكوّنه الأصيل لصالح دولة من الأغراب الإرهابيين باسم الإسلام".
وتابع البطريرك الكلداني «رجاؤنا هو أن يسارع السياسيون العراقيون إلى تحقيق المصالحة الوطنية الصادقة، ورصّ الصفوف لدحر الإرهاب بكافة مسميّاته، وإنجاز شيء ملموس باتجاه الإصلاح وقيام دولة القانون والمؤسسات المدنية. إنها أمنية جميع العراقيين".
وخلص البطريرك ساكو إلى القول «نهيب بالمجتمع الدولي والمرجعيات الدينية إلى تحمل مسئولياتها لحماية البلاد والمواطنين الأبرياء باتخاذ خطوات جادّة لإنهاء الحروب والصراعات وتهيئة الظروف الكفيلة بإرساء أسس السلام العادل والشامل في العراق والمنطقة عبر التوعية بأهمية احترام التنوع والتعددية وروح المواطنة وتعزيز العيش المشترك بالحوار الشجاع وإعداد برامج متخصصة لذلك".
وأكدت مصادر صحفية  في المدينة أن تفجير الكنيسة التي حملت أيضًا اسم كنيسة الساعة بسبب احتوائها لبرج الساعة التي أهدتها امبراطورة فرنسا للآباء الدومنيكان تثمينًا على جهودهم في معالجة أبناء مدينة الموصل وتخفيف معاناتهم بعد انتشار مرض الطاعون، مشيرين إلى أن التفجير يأتي بعد سلسلة تفجير كنائس وتسويتها بالأرض بعد ما اقترفوه في كنيسة الطاهرة الخارجية في محلة الشفاء بالجانب الأيمن، حيث حولوها إلى ساحة لوقوف السيارات، وكان عناصر التنظيم قد أزالوا صليب الكنيسة في شتاء العام الماضي.

شارك