التكفير في سوهاج.. بداية الخيط أم نهايته؟

الخميس 28/أبريل/2016 - 12:21 م
طباعة التكفير في سوهاج..
 
لا شك أن المجتمع المصري والعالم قد عانى كثيرًا من الفكر التكفيري، والذي كان سببًا في ظهور جماعات، مثل التكفير والهجرة والجهاد وغيرها من تلك الجماعات التي تتبنى أفكار سيد قطب وانتشرت على مستوى العالم العربي وطالت بعملياتها الإرهابية الكثير من دول العالم، وما زلنا نعاني منها حتى الان من تنظيم الدولة "داعش" وأفرعه المنتشرة في عد غير قليل من دول العالم. وقد ألقت أجهزة الأمن بسوهاج، فجر اليوم الخميس 28 ابريل 2016، القبض على 4 أشخاص بدائرة مركز سوهاج كونوا فيما بينهم خلية إرهابية للترويج للأفكار والمفاهيم التكفيرية بين أوساط الشباب بالمحافظة، وعثر بحوزتهم على العديد من الأوراق التنظيمية التي تدعو للفكر التكفيري.
التكفير في سوهاج..
وكان اللواء أحمد أبو الفتوح، مدير أمن سوهاج، قد تلقى إخطارًا من إدارة الأمن الوطنى بالمديرية بورود معلومات تفيد قيام كل من: "محمد ع. م." (37 عاما - مدرس لغة فرنسية وخطيب مسجد) وشقيقه وليد (26 عامًا - دبلوم صنايع) و"صالح ح. أ." (38 عاما - حاصل على ليسانس آداب)، و"فراج أ. ع." (36 عاما - حاصل على دبلوم صنايع) ويقيمون بقرية "الشعارنة" و"نجع النجار" بدائرة مركز سوهاج بالترويج للأفكار والمفاهيم التكفيرية واستغلال الأول لعمله في مجال التدريس والخطابة بمحاولة نشر هذة الأفكار في أوساط العناصر الشبابية وتكفير العاملين بمؤسسات الدولة وتحريم التحاق الشباب بالقوات المسلحة أو العمل بهيئة الشرطة والقضاء.
وتمكنت حملة أمنية من ضباط الأمن الوطني بالتنسيق مع ضباط المباحث بعد استئذان النيابة العامة من ضبط المذكورين وبحوزتهم العديد من الأوراق التنظيمية والمطبوعات التي تدعو للفكر التكفيرى والتحريض ضد مؤسسات الدولة والعاملين بها، وقد تحرر بواقعة الضبط المحضر اللازم وأخطرت النيابة العامة للتصرف.
التكفير في سوهاج..
وغير معروف حتى الآن هل تلك الخلية أول خيط لتلك المجموعات المرتبطة بالتفكير التكفيري أم أنها نهايته! ولا يشغل بال الأجهزة الأمنية وغيرها من مؤسسات الدولة عن السبب الحقيقي الذي أدى إلى تكوين مثل هذه البؤر التكفيرية، ألم يعلموا أن تشكيل مثل هذه الخلايا نتيجة تلك الخطابات التكفيرية التي تتبناها مؤسسة الأزهر والدعوة السلفية، كما أنها نتيجة تلك القوافل الدعوية التي قامت بها مؤسسة الأزهر بالتعاون مع الدعوة السلفية بداية من 2014 وحتى الآن، ونتيجة لمناهج الأزهر ولسماح الأوقاف باعتلاء المنابر لقيادات وأعضاء الدعوة السلفية.

شارك