رغم تكفيرهم الاحتفال بالأعياد الوطنية.. "مخيون" يشارك في عيد العمال

الخميس 28/أبريل/2016 - 01:16 م
طباعة رغم تكفيرهم الاحتفال
 
كثيرًا ما كتبنا في هذا المكان عن براجماتية الدعوة السلفية وذراعها السياسية حزب النور، واليوم تتجلى براجماتيتهم في المشاركة في الاحتفال بعيد العمال من أجل حضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، فقد أعلن حزب النور مشاركة 
الدكتور يونس مخيون، رئيس ‫‏حزب النور، اليوم الخميس 28 أبريل 2016، في الاحتفال الذي يقيمه الاتحاد العام لنقابات عمال مصر بمناسبة "عيد العمال"، والذي يوجه خلاله الرئيس عبد الفتاح السيسى كلمة لعمال مصر. وقال الحزب في بيان له: "إن كلمة الرئيس ستتناول آمال وطموحات مصر المستقبل بعد ثورتى 25 يناير و30 يونيو، ودور عمال مصر في مرحلة البناء والتنمية من أجل الوطن، وإن الدولة بكافة مؤسساتها تحتاج لكل ساعد ينتج ويتقن عمله".‬‬
رغم تكفيرهم الاحتفال
ومن المعروف أن قيادات الدعوة السلفية وذراعها السياسية حزب النور، وعلى رأسهم ياسر برهامي- يكفرون الاحتفال والمشاركة في الأعياد الوطنية، ولا يعترفون بها وما زالوا يروجون لتلك الأفكار على منابر المساجد التابعة لهم، وكذلك مساجد وزارة الأوقاف التي تصرح لهم باعتلائها، فلا تكاد تمر مناسبة قومية أو دينية إلا وخرج علينا مشايخ الحزب والدعوة السلفية ليحرموا علينا الاحتفال بها، وتصادف هذه الأيام احتفالات الإخوة الأقباط بأعيادهم، كذلك الاحتفال بعيد "شم النسيم"، فخرجت علينا الدعوة السلفية بعدم جواز الاحتفال بمثل هذه الأعياد، فلماذا إذًا يشاركون في الاحتفال بعيد العمال؟ 
رغم تكفيرهم الاحتفال
وأقرب تلك الفتاوى السلفية التي تحرم الاحتفال بالأعياد تلك الفتوى التي أصدرها ياسر برهامي بعد زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي للكاتدرائية لتهنئة الأقباط بأعياد الميلاد في يناير 2016؛ حيث أفتى ياسر برهامي نائب رئيس الدعوة السلفية، أن التهنئة بالأعياد المرتبطة بالعقيدة أشر من شرب الخمر وفعل الفواحش- على حد قوله- وقال في فتوى له في أحد الدروس الدعوية: "التهنئة بالأعياد المرتبطة بالعقيدة أشر من شرب الخمر وفعل المنكرات، والملتحون الذين يهنئون الأقباط ليسوا منا، فليس كل ملتحٍ يُحمل على الدعوة السلفية". وتابع نائب رئيس الدعوة السلفية: "موقف الدعوة السلفية في غاية البيان والوضوح فنحن لا نهنئ الأقباط، وبشكل علني قلنا ذلك في وسائل الإعلام، ورددنا على من يقولون: إن هذا من البر، فهذا كذب لأنه ليس من البر في شيء، ولكن من الموالاة لهم". مستشهدًا بالآية الكريمة: {ثم جعلناك على شريعة من الأمر فاتبعها ولا تتبع أهواء الذين لا يعلمون إنهم لن يغنوا عنك من الله شيئا وإن الظالمين بعضهم أولياء بعض} . واستطرد برهامي: "يقولون إنها من باب المجاملة، فالمجاملة لا تكون على حساب الدين"، مشيرًا إلى أن المسيح رجل معظم عندنا، نحبه عليه السلام، وهذا نبي من أنبياء الله، لكن الاحتفال بمولده بدعة.

شارك