واشنطن تجدد دعمها للعراق..ومحاولات لانهاء فزاعة داعش بنهاية العام

الخميس 28/أبريل/2016 - 10:56 م
طباعة واشنطن تجدد دعمها
 
كيري
كيري
فى إطار المحاولات الأمريكية لوقف تمدد تنظيم داعش في العراق، ، وصل نائب الرئيس الأميركي جو بايدن إلى بغداد اليوم في زيارة غير معلنة للعراق، الذي يعاني أزمة سياسية حادة في وقت تخوض البلاد حربا شرسة ضد تنظيم "الدولة الإسلامية"، المعروف إعلاميا باسم "داعش".
ويري محللون أن بايدن وصل إلى العراق لإجراء محادثات مع القيادة العراقية للتشجيع على الوحدة الوطنية ومواصلة زخم الحرب الجارية ضد تنظيم الدولة الإسلامية". وأضاف البيان أن "نائب الرئيس سيناقش كذلك خطوات المجتمع الدولي التي يمكن اتخاذها من أجل دعم استقرار الاقتصاد العراقي ومزيد من التعاون الدولي."، والاشارة إلى أنه مع حملة الحزبين الجمهوري والديمقراطي لاختيار مرشحيهما للانتخابات الأميركية، فإنه من المرجح أن تكون هذه الزيارة الأخيرة له إلى العراق كنائب للرئيس أيضا.
والتقى بايدن فور وصوله برئيس الوزراء حيدر العبادي وبحث معه تطورات الأوضاع السياسية والأمنية والاقتصادية.
وأكد محللون أن نائب الرئيس كان المكلف من قبل الإدارة عن ملف العراق منذ البداية"، وانه كان يتطلع للعودة إلى العراق منذ فترة، بحثا عن فرصة ويبدو أنه الوقت المناسب".
وأشار مراقبون أن زيارة بايدن جرى التخطيط لها على مدى بضعة أشهر، وتعد مؤشرا على ما يراه البيت الأبيض تقدما أحرزته القوات العراقية في مساعيها لدحر المتشددين خلال العام المنصرم، فى الوقت الذى أكد فيه  مسؤول بارز بالإدارة الأميركية أن بايدن له علاقات شخصية مع قادة عراقيين ويتحدث معهم كل عشرة أيام تقريبا في المتوسط. وأضاف أن الزيارة تهدف لمواجهة "مفهوم خاطئ في المنطقة" بأن إيران لها نفوذ في العراق.
بايدن فى العراق
بايدن فى العراق
وبالرغم من الأزمة السياسية التى يمر بها العراق، إلا أن الادارة الأمريكية  تجدد دعمها للجهد العسكري لتحرير المدن العراقية من سيطرة "داعش"، وللإصلاحات التي يقوم بها العبادي، ومواصلة التنسيق بشأن الأوضاع السياسية والأمنية والحرب على الإرهاب والتحديات الاقتصادية والمالية وأهمية المضي بالإصلاحات".
وأكدت الادارة الأمريكية أكثر من مرة دعمها  الكامل للجهد العسكري لتحرير كامل المدن العراقية وللإصلاحات التي يقوم بها رئيس الوزراء حيدر العبادي والمساعدة لتجاوز التحديات الاقتصادية وأهمية جهود إعادة الأعمار".
كما أكد وزير الدفاع الأميركي أشتون كارتر أن الإدارة الأميركية ترغب بمناقشة تقديم مساعدات اقتصادية إلى العراق مع دول الخليج العربية، وانه من المهم إصلاح كل الدمار الذي ضرب العراق" بعد طرد تنظيم "الدولة الإسلامية".
وسبق أن أكد وزير الخارجية الأميركية جون كيري زيادة الضغوط العسكرية على تنظيم "الدولة الإسلامية" ، وحض كيري كذلك مختلف القوى السياسية والطائفية في العراق على التعاون سويا للعبور بالبلاد الى بر الأمان.
وشدد على أن التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن ينفذ ضربات جوية ضد الارهابين ويقوم بتسليح وتدريب قوات عراقية، مشددا على ان "تحرير" مدينة الموصل من تنظيم "الدولة الإسلامية" "يأتي على رأس لائحة الأولويات".
واشنطن تدعم الجيش
واشنطن تدعم الجيش العراقي
كان الجيش العراقي أعلن الشهر الماضي ان قواته بدأت عملية من المتوقع ان تكون طويلة وصعبة لاستعادة السيطرة على الموصل.
يأتى ذلك في الوقت الذى تنفذ فيه القوات العراقية عمليات بمساندة التحالف الدولي بقيادة واشنطن، لاستعادة مناطق سيطر عليها تنظيم "الدولة الإسلامية" بعد هجوم واسع يونيو 2014.
بينما يواصل مقاتلو التنظيم السيطرة  على الغالبية العظمى من محافظة نينوى، كبرى مدنها الموصل، ومناطق في محافظة الانبار المجاورة لسوريا والاردن والسعودية، والتأكيد على أن داعش يخسر دون شك الأرض ويخسر قادة ويخسر مقاتلين ويخسر الاموال وليس من المستغرب ان عددا من قادته باتوا يفقدون الامل".
وبالرغم من تأكيد المحللين على خسارة تنظيم الدولة الاسلامية الارض، الا انه ما يزال قادرا على تنفيذ تفجيرات ضد قوات قوات حكومية ومدنيين على حد سواء". ومن الواضح ان داعش في موقف دفاعي، لكن قدرته على ايقاع اضرار ما زالت مستمرة".
ويري متابعون أن هناك تنافسا بين موسكو وواشنطن على اقتلاع جذور ارهاب داعش، حيث تتواصل الضربات الروسية فى سوريا من اجل ابعاد التنظيم، وكذلك تعجل الولاياتا لمتحدة من خططها ودعم الجيش العراقي من أجل طرد داعش من الموصل،  على أمل اقتلاع جذور الجماعات الارهابية من سوريا والعراق، بعد أنس يطر التنظيم الارهابي على أكثر من 40% من أراضي الدولتين عام 2014، وحماس الرئيس الأمريكي باراك أوباما فى طرد داعش قبل انتهاء ولايته الثانية بنهاية العام الجاري.

شارك