الاستبعاد من المشاروات يدفع الأمريكان إلى الانسحاب من سيناء

السبت 30/أبريل/2016 - 07:17 م
طباعة الاستبعاد من المشاروات
 
على الرغم من أن معاهدة إعادة تعيين الحدود البحرية بين مصر والمملكة العربية السعودية، لا تزال مكتوبة بالأحرف الأولى إذ تنتظر موافقة البرلمان عليها، إلا أن تداعيات تلك المعاهدة لا تزال تتكشف كل حينٍ وآخر، إذ أن المعاهدة حال تمريرها تحدث تغييراً جيوسياسياً هائلاً في المنطقة، فضلاً عن تغييرها في اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل، وحتى تلك اللحظات يُرجح العديد من الخبراء أن أموراً وترتيبات جديدة قد تحدث خلال الفترة المقبلة حال إقرار الاتفاقية.
وقد يمتد أثر المعاهدة التي أبرمت بشكل شخصي بين الرئيس السيسي وولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، على حسب ما ظهر حتى الآن، إلى وضعية قوات حفظ السلام التي تترأسها أمريكا، وتتواجد في محافظة شمال سيناء لمتابعة تنفيذ بنود اتفاقية "كامب دافيد".
وتشهد سيناء تصاعداً في العمليات الإرهابية التي تستهدف قوات الجيش والشرطة، وقد تواترت الأنباء أن قوات حفظ السلام تخشى على نفسها من الاستهداف على يد العناصر الإرهابية، لذلك تتجه إلى تغيير إعادة تموضعها مجدداُ، ليتضح بعد ذلك أن الاتفاق الذي تم في غالبية أوقاته بسرية بين مصر والسعودية وإسرائيل لإعادة تعيين الحدود البحرية بين مصر والسعودية هو السبب وراء ذلك الانسحاب.
الاستبعاد من المشاروات
البيت الأبيض، أصدر قرارًا بالتخلي عن التزام أمريكا بالتواجد في سيناء المصرية ردا على استبعادها من المحادثات بين تل أبيب والقاهرة والرياض، بخصوص جزيرتي تيران وصنافير، هذا ما يعني أن شيئًا ما يدور بعيداً عن الأضواء او المباحثات الرسمية ولا نعلم به الكثير، فوفقا لتقرير صادر عن موقع "ديبكا فايل" سحبت أمريكا قواتها الثلاثاء، من شبه جزيرة سيناء، وذلك لنقل ملكية جزر تيران وصنافير من السيادة المصرية للسيادة السعودية.
وأوضح التقرير نقلا عن مصادر عسكرية واستخباراتية، أن هذه الخطوة جاءت بعد خطوة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي باستبعاد واشنطن من المحادثات بين مصر والمملكة العربية السعودية وإسرائيل بشأن الجزر، وأشار التقرير إلى أن الجنرال دانفورد، رئيس هيئة الأركان الامريكية المشتركة، أبلغ الرئيس السيسي انسحاب قوات الأمن الأمريكية خلال اجتماع السبت 23 أبريل في القاهرة.
الاستبعاد من المشاروات
كان المتحدث باسم الجيش المصري، العميد محمد سمير، قال في وقت سابق إن "قوات حفظ السلام" فى شبة جزيرة سيناء لم يحدث أي تعديل في وضعها الميداني، موضحاً أنه لم يصل مصر من جانب الإدارة الأمريكية أية خطابات بشأن طلب نقل عدد من القوات المتعددة الجنسيات والمراقبين من شمال إلي جنوب سيناء، وقال المتحدث إنه لم يأت مصر بشكل رسمي أي شيء من الجانب الأمريكي أو غير الأمريكي بشأن طلب نقل أي جنود من قوات حفظ السلام الموجودة بسيناء.
البرلماني المصري واللواء السابق، حمدي بخيت، قال إنه في شمال سيناء لا توجد أي قوات خاصة بجيوش أجنبية، بل مراقبون متعددو الجنسية، ومهمتهم هي الإشراف على تنفيذ اتفاقية كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل. .
الاستبعاد من المشاروات
وأضاف بخيت، في تصريحات صحافية أن القوات الموجودة هي كتيبة أمريكية في مدينة شرم الشيخ، موضحاً أنه إذا كانت هناك قوات يريد الجانب الأمريكي نقلها، هذا إذا كانت هناك رغبة لذلك، فهي قوات محدودة جداً تقدر ببضع العشرات.
كما أوضح اللواء بخيت أن مثل هذه الأنباء تكون مصحوبة برسالة وهي التصوير للعالم بأن الوضع متدهور في منطقة سيناء، بل العكس هو الصحيح، مؤكداً أن الجيش المصري مسيطر على الوضع سيطرة كاملة بدليل أن الخسائر، التي تقع عند الجماعات المتطرفة، عالية جداً بل وأن المدنيين في تلك المنطقة يمارسون حياتهم بطريقة طبيعية جداً.

شارك