بريطانيا تقضي على "1000 داعشي" في العراق وسوريا

السبت 30/أبريل/2016 - 08:15 م
طباعة بريطانيا تقضي على
 
في ظل الضربات الجوية التي توجهها بريطانيا على التنظيم الإرهابي "داعش" في سوريا والعراق، قالت وزارة الدفاع البريطانية إن الغارات الجوية التي شنتها ضد تنظيم "داعش" منذ سبتمبر 2014 في العراق، وديسمبر 2015 في سوريا أسفرت عن مقتل نحو 1000 عنصر من التنظيم.

بريطانيا تقضي على
ويذكر  أن بريطانيا تشارك في التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية و يضم أكثر من 60 دولة ضد المسلحين.
وأظهرت الأرقام التي كشفتها الوزارة، أمس الجمعة 29 أبريل 2016، أن نحو 974 مقاتلًا متطرفًا قُتلوا في العراق بغارات جوية بريطانية بين سبتمبر 2014 ومارس 2016، فيما قتل 22 آخرون في سوريا في الفترة من ديسمبر الأول 2015 ومارس 2016.
وقالت الوزارة: " لم تسقط أي ضحية مدنية خلال هذه الفترة... الأرقام تشكل تقديرات تستند فقط إلى تحليلات في مرحلة ما بعد الضربات الجوية.
وأشارت التقديرات الأخيرة التي نشرتها وزارة الدفاع البريطانية في سبتمبر 2015 إلى مقتل نحو 330 مسلحا في العراق.
ونفت الوزارة سقوط أي عنصر مدني بضرباتها الجوية التي تنفذ ضمن التحالف الدولي لمحاربة داعش، وتنفذ لندن ضرباتها الجوية في سوريا والعراق مستخدمة 14 مقاتلة، إضافة إلى طائرة واحدة من دون طيار.
ويشن التحالف الدولي هجماته علي معاقل التنظيم الإرهابي في سوريا والعراق منذ عام 2014 حتى الآن لم يزل التنظيم الدامي يسيطر على أهم المناطق الحيوية في سوريا والعراق.
ويرى مراقبون أن الاستراتيجية الذي يتبعها التحالف الدولي فاشلة فى مواجهة التنظيم الإرهابي، وأن كافة الأساليب التي يتبعها التحالف لازالت غير مؤثرة.
تسعي الدول المشاركة في التحالف الدولي إلي القضاء علي داعش نهائيًا من الدول الذي نجح في السيطرة عليها منذ ظهوره في العراق وسوريا.
ومن المعروف أن داعش الإرهابي بدأ يتنامي في الآوانة الأخيرة بصورة ملحوظة، حيث قام بعمليات إرهابية في الدول الأوروبية علي رأسها فرنسا وبلجيكا، وهدد ألمانيا وبريطانيا، مرارا وتكرارا.

بريطانيا تقضي على
ووفق متابعين فإن القارة الأوروبية أصبحت تواجه مخاطر كبيرة، ومهددة بهجمات قد ينفذها متشددون في بلدانهم، وكان آخرها تحذير أطلقه رئيس المخابرات البريطانية.
وكان قال مدير جهاز الاستخبارات البريطانية" "أم آي 5" أندروا باركر، في تصريح سابق له إن تنظيم داعش المتطرف يخطط لهجوم يوقع عددا كبيرا من الضحايا في البلاد، مشيرا إلى أن التهديدات الإرهابية التي تواجه البلاد هي الأخطر منذ عقود.
وأضاف باركر، أن التنظيم لم يظهر أي علامة على التراجع، بعدما سافر نحو 750 بريطانيًا إلى سوريا للالتحاق بصفوف المتطرفين، وفق ما ذكرته "سكاي نيوز" البريطانية.
وأشار إلى أن التهديد الإرهابي الذي تواجهه بريطانيا هو الأعلى منذ 32 عاما. وكشف المسؤول الأمني أنه جرى إحباط 6 مؤامرات إرهابية خلال العام الماضي.
وقال باركر إن بلاده تواجه تهديدا ثلاثي الأبعاد، ويتمثل في تهديدات داخلية، وأخرى قادمة عبر الإنترنت، فضلا عن ازدياد الملتحقين البريطانيين بصفوف المتطرفين في سوريا، والتي يتابعها جهاز "أم آي 15".
وأضاف، أن داعش يستخدم أدوات الاتصال الحديث لإيصال رسالة الكراهية التي يحملها، حتى يلهم المتطرفين، ومن بينهم مراهقون، من أجل تنفيذ هجمات بأي طريقة كانت.
وشكلت مسألة انضمام أوروبيين إلى تنظيم داعش المتطرف في سوريا والعراق تهديدًا جديدًا للأمن في أوروبا.
 ويخشى المسئولون الأوروبيون أن يعود هؤلاء المقاتلون إلى أوروبا من أجل تنفيذ هجمات في بلادهم.
وفي نهاية عام 2015 شهدت أوروبا سلسلة هجمات، كان أبرزها الهجوم على صحيفة "شارلي إبدو" الفرنسية الساخرة، وأسفر الهجوم عن مقتل 12 شخصًا، وكذلك سلسلة الهجمات في العاصمة بروكسل.
وشنت آنذاك، الأجهزة الأمنية حملات دهم شملت منازل أشخاص يُعتقد بأن لهم صلة مع تنظيم "داعش" في ألمانيا وبلجيكا والدنمارك وفرنسا.
بريطانيا تقضي على
ومن جانب آخر يهدد تنظيم داعش الإرهابي في ليبيا الحكومة البريطانية بالقيام بعمليات إرهابية لم يسبق حدوثها منذ قبل في أوروبا بأكملها، الأمر الذي رد عليه وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند، أمس الجمعة، إنه لا يرى أي تهديد وشيك لأوروبا من قواعد تنظيم داعش في ليبيا، ولا يتوقع من الحكومة الليبية الجديدة أن تطلب قوات أجنبية في أي وقت قريب.
وأضاف هاموند في مقابلة خلال زيارة يقوم بها إلى كوبا "لا أتوقع أن تطلب الحكومة الليبية قريبا قوات أجنبية سواء قتالية أو للعب دور في مجال التدريب". 
وكان هاموند قد قال لصحيفة "تلجراف" البريطانية قبل أيام إنه لا يستبعد إرسال قوات بريطانية إلى ليبيا لقتال تنظيم داعش.
وقال هاموند، إن بريطانيا لا تستبعد عملا عسكريا في ليبيا في حالة وجود "تهديد حقيقي وملموس يأتي من القواعد الإرهابية"، مضيفًا: لا أعتقد أننا نرى تهديدا من هذا النوع في الوقت الحالي.. لكني ببساطة أردت أن أكون واضحا بأننا لا نستبعد استخدام قدراتنا للدفاع عن بلدنا وحماية شعبنا".
ويشكل التنظيم الإرهابي خطرًا جسيما في ظل تخاذل المجتمع الدولي عن مواجهته وكذلك اتباع التحالف الدولي استراتيجية فاشلة في محاربة التنظيم ومنح الفرصة للأخير للتنامي والتوسع في الدول العربية المسيطر عليها منذ ظهوره.


شارك