مقتل 10 دواعش في أفغانستان.. يُعزز الدور الخفي لموسكو في آسيا الوسطى

السبت 30/أبريل/2016 - 08:59 م
طباعة مقتل 10 دواعش في
 
في الوقت الذي حدد فيه، أمين العام مُنظمة معاهدة الأمن الجماعي، نيقولاي بورديوجا، عدد مسلحي تنظيم "داعش" الإرهابي في أفغانستان بـ10 ألاف فرد، بدا أن الجيش الأفغاني مُصر على على اقتلاع التنظيم الإرهابي من البلاد، إذ أعلن الجيش اليوم السبت 30 أبريل، تنفيذ غارة جوية شرقي البلاد أسفرت عن مقتل 10 عناصر من تنظيم "داعش" أحدهم قاض وآخر المسؤول المالي في التنظيم.
ما يعني أن قوات الامن تُنفذ عمليات وضربات استباقية لعناصر تنظيم "داعش" وفق معلومات واحداثيات دقيقة، الأمر الذي يعكس وجود النية الحقيقية لقوات الأمن في استئصال شقفة التنظيم نهائياً من أفغانستان. 
تقارير إعلامية أشارت إلى أن غارة الجيش الأفغاني تم تنفيذها في ولاية "ده بالا"، وكان مولوي عزيز الذي عمل قاضيا لداعش، من بين القتلى، وفي بلاغ آخر أفادت وزارة الدفاع الأفغانية بمقتل مسؤول الشؤون المالية والتسليح في "داعش" واسمه رفيع الدين بغارة من طائرة أفغانية.
مقتل 10 دواعش في
وبحسب بعض المعلومات، وصل عدد مسلحي "داعش" إلى حوالي 10 ألاف فرد على الرغم من أن عددهم قبل عام كان عدة مئات فقط، إذ يتم دفعهم خارجا من سوريا والعراق نحو أفغانستان، التي تعاني البلاد تدهوراً أمنياً بعد أن سيطرت حركة "طالبان" على مساحة واسعة من المناطق الريفية، لتشنَّ بعدها هجوماً كبيراً على معظم المدن الأفغانية، في الوقت الذي يزداد فيه نفوذ تنظيم "داعش" الإرهابي في البلاد. 
وكانت تقارير أمنية رصدت نشاط متصاعد لهذا التنظيم الإرهابي في عدد من الولايات الشرقية، ومنذ فترة وحركة "طالبان" وتنظيم "داعش"، يشهدان صراع محتدم منذ فترة خاصة في مناطق شرق وجنوب أفغانستان.

مقتل 10 دواعش في
وتحرص روسيا على لعب دور فعال لاستقرار الأوضاع الأمنية في أفغانستان، إذ تخشى روسيا من تسلل عناصر "داعش" إلى روسيا، وقد قال المبعوث الخاص للرئيس الروسي لشؤون أفغانستان، مدير الدائرة الثانية لشؤون آسيا في وزارة الخارجية الروسية، زامير كابولوف إن روسيا تجري اتصالات مع بعض القياديين في طالبان وتشجع الحركة على الدخول في عملية المصالحة الوطنية، كما حذر في وقت سابق من تدفق اللاجئين إلى روسيا بأعداد أكبر من تلك التي قدمت إلى الاتحاد الأوروبي ما لم تغلق بلدان منظمة معاهدة الأمن الجماعي حدودها مع أفغانستان.
وعلى الرغم من أن مراقبين رجّحوا أن يكون لروسيا دور في العملية الأمنية التي قضت على قيادات التنظيم الإرهابي، كانت روسيا تنفي كل حين وآخر، علاقتها بحركة طالبان، حيث نفت السفارة الروسية في كابول، تقارير إخبارية تحدثت عن تعاون موسكو مع حركة طالبان الأفغانية، في القتال ضد الموالين لتنظيم داعش.

مقتل 10 دواعش في
وقالت السفارة، في بيان نقلته وكالة أنباء "خامة برس" الأفغانية في نشرتها باللغة الإنجليزية اليوم السبت، إن تصريحات المبعوث الرئاسي الروسي إلى أفغانستان، زامير كابولوف، جرى تحريفها، ونفت السفارة صحة التقارير، وقالت إنه لا أساس لها وإنها تسببت في إثارة غضب المسؤولين الروس، خصوصا بعد إساءة تفسير هذه التصريحات، عقب الهجوم الإرهابي في كابول.
وشددت السفارة على أن موقف موسكو حيال عملية السلام الأفغانية واضح.. مؤكدة أنه يجب أن تقبل حركة طالبان الدستور الأفغاني ونبذ العنف وقطع العلاقات بالقاعدة والتنظيمات الإرهابية الأخرى، وقال البيان إن روسيا تظل ملتزمة بدعم أفغانستان لتعزيز الأمن وقدرات قوات الأمن الوطنية الأفغانية، وجاء بيان السفارة وسط مخاوف موسكو من أن يوسع تنظيم داعش انتشاره في أفغانستان، ومن ثم الانتقال منها إلى دول آسيا الوسطى وروسيا.

مقتل 10 دواعش في
واستبعد مراقبون أن تكون روسيا على علاقة بحركة طالبان إذ أن التاريخ يؤكد أن موسكو لا تتعاون مع حركات دينية مهما بلغت قوتها، وإنما تتعاون روسيا مع أنظمة سياسية.  

شارك